عبيد الله بن عمر بن الخطاب
عبيد الله بن عمر بن الخطاب (…. ـ ت 37 هـ) أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهوأخوحارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه. ولد بزمن الرسول، ويعتبر من شجعان قريش وأبطالها. ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من شجعان قريش وهوالقائل:
أنا عبيد الله سماني عمر| خير قريش من مضى ومن غبر| حاشا نبي الله والشيخ الأغر.
خرج إلى العراق غازياً في زمن أبيه مع أخيه عبد الله، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهوأمير البصرة، فرحب بهما ونطق: لوأقدر لكما على أمر أنفعكما به لعملت. ثم نطق: بلى، ها هنا مال من مال الله، أريد حتى أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح فعملا. وخط إلى عمر بن الخطاب حتى يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر نطق: أكل الجيش أسلفهم، فنطقا: لا، فنطق عمر: أديا المال وربحه.
فأما عبد الله فسكت وأما عبيد الله فنطق: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين، لوهلك المال أونقص لضمناه، فنطق: أديا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله، فنطق رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لوجعلته قراضاً، فنطق عمر: قد جعلته قراضاً فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا النصف الباقي.
وقد كان يتكنى بأبي عيسى، فضربه عمر ونطق: أتتكنى بأبي عيسى،يا ترى؟ وهل كان له من أب،يا ترى؟
حادثة قتله للهرمزان
لما اغتال عمر أبلغهم عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه رأى الهرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة يتناجون فنفروا منه فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فلما رأوالخنجر الذي اغتال فيه عمر رضي الله عنه على نفس الوصف الذي ذكر عبد الرحمن، خرج عبيد الله مشتملاً على السيف حتى أتى الهرمزان وطلب منه حتى يصحبه حتى يريه فرساً له، وكان الهرمزان بصيراً بالخيل.
فخرج يمشي معه عملاه عبيد الله بالسيف فلما عثر حر السيف صاح لا إله إلا الله ثم أتى جفينة وكان نصرانياً فقتله ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها، فقبض عليه وسجن إلى حتى تولى عثمان بن عفان الخلافة فاستشار الصحابة في أمره فأفتى بعضهم بقتله، وأفتى بعضهم الآخر بالدية، فأدى عثمان الدية من ماله وأطلقه ولما تولى علي الخلافة.. وكان يرى حتى يقتل بالهرمزان خرج عبيد الله إلى الشام وانضم إلى معاوية بن أبي سفيان، حارب وقتل في معركة صفين وكان في صف معاوية الذين طالبوا علي بن أبي طالب بدم الذين قتلوا عثمان أولاً ثم يبايعونه.