نهر الخابور
نهر الخابور | |
Khabur, بالسريانية:ܚܒܘܪ, بالكردية: Çemê Xabûr, بالهجرية: Habur Nehri, Habor, Chaboras, Chebar | |
نهر | |
البلدان | سوريا, هجريا |
---|---|
City | رأس العين, الحسكة, بصيرى |
Source | رأس العين |
- elevation | 350 م (1,148 قدم) |
المصب | الفرات |
- الاحداثيات | |
الطول | 486 kم (302 ميل) |
الحوض | 37,081 kم2 (14,317 ميل2) |
التدفق | |
- المتوسط | 45 م3/ث (1,590 قدم3/ث) |
- الأقصى | 57 م3/ث (2,014 قدم3/ث) |
- الأدنى | 2 م3/ث (71 قدم3/ث) |
نهر الخابور
| |
نهر الخابور طولة 320 كم. ينبع من جنوب شرق هجريا ثم يعبر الحدود جنوباً إلى سوريا بناحية رأس العين شمال محافظة الحسكة ويندمج بنهر جغجاق ثم يصبا في نهر الفرات قرب الميادين التابعة لدير الزور وعليه سد الباسل وهوسد تجميعي في منطقة الشدادي جنوب الحسكة، اقيم ضمن سلسلة من السدود والقنوات في مشروع وادي الخابور الذي اقيم في الستينات من القرن العشرين.
وادي الخابور تبلغ مساحتة أربعة مليون فدان من الأراضي الزراعية، وهي سلة حنطة سوريا.
على عكس باقي أنهر سوريا، لن يتأثر الخابور مباشرة بالتصميم الحالي لمشروع جنوب شرق الأناضول.
والخابور من أنهار الجزيرة السورية، فهوالنهر الرئيس في الشمال الشرقي من سورية. ويعد من أبرز روافد نهر الفرات، وهوأحد الرافدين اليساريين للفرات (الخابور والبليخ). ويكاد يشكل منطقة اتصال بين الجزيرة السورية العليا والجزيرة السفلى.
أصل الاسم
الخابور باللغة الآرامية معناه رفيق الأرض. (خا.رفيق.بور. الأرض التي لم تفلح). والخابور فاعول من أرض خبرة وخبراء، وهوالقاع الذي ينبت السدر. أومن الخبار. وهوالأرض الرخوة ذات الحجارة. وقيل فاعول من خبرات الأرض إذا حرثتها وفي المؤلفات البابلية والآشورية (شابوراس).
المنبع
ويعد الخابور نهراً سورياً، فهوينبع من عدة ينابيع في منطقة رأس العين السورية، إلى الغرب من مدينة رأس العين قرب الحدود الهجرية، من أهمها عين كبريت (2.1)، وعين الحصان، وعين الزرقاء الشمالية، وعين الزرقاء الجنوبية وعين المالحة وعين الفوارة. وأهم نبعين في تغذيته، هما: عين كبريت (2) التـي يبلغ معدل تصريفها نحو(5000ل/ثا) وعين الزرقاء الشمالية(2000ل/ثا) .
كما يتلقى الخابور في بداية تشكله من الينابيع السابقة مياه الخابور الهجري الذي يشكل نبع عين غزال عند سفح جبل كارداغ في هجريا بدايته متدفقة مياهه المحدودة الكمية إلى الشرق مباشرة من تل حلف. ونتيجة لتشييد الأتراك سداً على الخابور في أراضيهم، وحفر الكثير من الآبار الجوفية، فإن نهر الخابور الهجري لا يصل إلى سورية إلا في سنوات الأمطار الغزيرة وفي نصف السنة الشتوي.
أقسام النهر
ويمكن تقسيم نهر الخابور إلى ثلاثة قطاعات: القطاع الأعلى، ويمتد من منابعه إلى دخوله مدينة الحسكة بطول 110 كيلومترات تقريباً، وفيه يتخذ النهر في مجراه وجهة شمالية غربية - جنوبية شرقية، ويتلقى في هذا القطاع مياه رافدين يساريين، أولهما نهر جرجب الذي ينبع من الأراضي الهجرية، ويصب في الخابور عند قرية السفح، وثانيهما نهر الزركان الذي ينبع أيضاً من الأراضي الهجرية، ويصب في الخابور عند الطرف الجنوبي من بلدة تل تمر. وتجري المياه في هذين الرافدين شتاء ويجفان كلياً في فصل الصيف. وعند الطرف الشرقي من مدينة الحسكة يتلقى الخابور مياه أبرز روافده، وهونهر جغجغ الذي ينبع من الأراضي الهجرية، ويمر بمدينة القامشلي متجهاً جنوباً حتى تل براك، حيث يتلقى من الشرق مياه نهر الرد، الذي يتلقى مياه نهر الجراح القادم من هجريا والمار ببلدة القحطانية، بجانب تلقي جغجغ مياه نهر الخنزير إلى الغرب من تل براك بنحو(200 كم). ويبلغ طول نهر جغجغ نحو124 كم (100 كم في ســورية)، ومتوســط غزارته (2.2 م³/ثا)، وغـزارتـه في ذروة الفيضـان نحو(5.9م³/ثا) وفي موسم الجفاف أوالتحاريق (0.8م³/ثا).
أمـا القطاع الأوسـط مـن نهر الخابور، فيمتد بين مدينة الحسـكة وبلدة الصّور بطول (230 كم)، بوجهة شمالية - جنوبية، وبتعرجات تكثر فيه، بعضها كبرى كالمنعطف الكبير بين مرقدة والشدادة، وبعضها صغرى، هي أكواع نهرية، وينتهي في هذا القطاع من جانبيه الشرقي والغربي بعض الأودية السيلية. ويستمر النهر في جريانه باتجاه الجنوب في قطاعه الأدنـى إلى حتى يلتقي بنهر الفـرات، إلـى الشــرق مباشرة من بـلدة البصيرة بطــول (100 كم) تقريباً.
ويبلغ إجمالي طول نهر الخابور السوري (442 كم) من منبعه إلى مصبه،ومتوسط عرض سريره بين (28-50م)، وانحدار مجراه ضعيف، إذ يبلغ متوسـطه (35 في الألف) ويبلغ متوسط تصريفه الســنوي نحو(10.3م3/ثا)، وتصريفه فـي ذروة الفيضان (12.1م³/ثا)، وفي موسم التحاريق (7 م³/ثا) تقريباً. والمصدر الرئيس للتغذية المائية للنهر هي الأمطار، سواء بشكل مباشر عن طريق الجريان في الأودية السيلية، أوبشكل غير مباشر عن طريق تغذية الأمطار للينابيع ذات الطابع الكارستي في منطقة المنابع الرئيسية. لذا تقل كمية المياه المتصرفة في النهر صيفاً بشكل كبير، خاصة في قطاعه الأوسط والأدنى، ويسهم في قلتها الآبار الكثيرة التي حفرت على جانبي النهر.
وقد استثمر الإنسان منذ القديم مياه الخابور في الزراعات المروية، يشير على ذلك آثار الكثير من القنوات المائية والسدود في قطاعيه الأعلى والأوسط، نذكر منها: سد سبع سكور إلى الجنوب من الحسكة.
كما نفذ في عام 1961 مشروع تل مغاص - الحسكة إلى الغرب من الحسكة، قريباً من تل تمر لري مساحة (47) ألف هكتار. ومن المشروعات الحديثة على الخابور تشييد ثلاثة سدود تخزينية، هي: سد الحسكة الغربي وسد الحسكة الشرقي، وسد الخابور. وتقوم على نهر الخابور الكثير من مراكز التجمعات البشرية الهامة، إضافة إلى الحسكة، مثل نير، تل تمر، الشدادة، مرقدة، الصور.
التاريخ
يضم وادي الخابور الكثير من المواقع الأثرية من قبل التاريخ مثل: تل حلف وتل براك وشجر بازار وأوركش وتل مشنقة وتل تنينير. وقد منح النهر اسمه لوعاء مطلي من الألفية الثانية ق.م. وارتبط اسم الوادي بالمملكة الميتانية التي ازدهرت في القرن ال14 ق.م.
نهرين
أما الدراسات الأثرية والجيولوجية تثبت وجود مدينة قديمة جاثمة تحت التراب، مدينة تعود بتاريخها إلى العهد السوباري والسومري والأكادي والبابلي والآشوري والآرامي وكان اسمها نهرين. أتمنى حتى تأتي على إثبات جميع ذلك الحفريات التي من المفترض حتى تُجرى تحت الثكنة أي في تل الحسكة .وفي سفر حزقيال بالتوراة ورد في الإصحاح الأول يقول وأنا بين المسبيين عند نهر خابور في أرض الكلدانيين). هذا ما اتى في الإصحاح الثالث الآية 15، وفي الإصحاح العاشر الآية 16 هناك عند نهر خابور يرى كيف من الممكن أن يسير الكروبيم سارت البكرات بجانبها وسمي المكان (أبوبكر) وهوتل شرقي جنوب الحسكة وهوملك لبيت السيد آسيا البنيبلي، والد الصديق منير آسيا. إذن أثناء رؤية حزقيال للرؤية كانت أرض الخابور للكلدانيين.
المصادر السريانية
مدينة الحسكة يمر بها نهر الخابور، يأتيها متعرجاً كأنهُ حية وديعة،
منابعه من بلدة راش عينا. وقد أكد الرحالة والمؤرخين العرب أنهُ يوجد برأس العين ثلاثمائة عين ماء. ورأس العين تبعد عن الحسكة إلى الغرب الشمالي حوالي 84 كم.
فيضاناته
ومن بين فيضاناته المدمرة فيضان عام 1952م وفيضان 1969م حيث ارتفعت نسبة المياه فيه إلى 346 سم كان صباح يوم الجمعة في 24 كانون الأول من عام 1969.
روافده
ويرفد الخابور عدة أنهار ووديان أهمها نهر الزركان أونهر صور، القادم من قرب ماردين وطول هذا النهر 95 كم ونهر الجرجب الصغير وجرجب الكبير. ثمّ يأتي الحسكة من الشمال نهر الجغجغ وأسمتهُ الخط القديمة (ميكدونيوس). وسمي كذلك بغدون أومغدون أوالهرماس. منابعهُ قرب بلدة نصيبين. التي كانت أكبر الأكاديميات السريانية ومنها شاعر السريان، مار أفرام النصيبيني. وتقع شمال مدينة القامشلي. ويمر إلى الجنوب من وسط مدينة القامشلي، يسير في قرى عديدة منها تل الحمدي حيث يمر من شماله الغربي، ثم يسير حتى جنوب تل براك حيث ترفده أنهار موسمية مثل (السلاخ، والجراحي، والرد). ويمر من شمال قرية السيباط وبعدها قرى ومنها تل أسود ثمَّ قرية صفيا شمال الحسكة ب12 كم تقريباً، ثم خربة الياس وهنا ترفده الرجلة (رجلة عويج مجرى مياه موسمية قادمة من ماردين ). وقرية تل طويل محشوش ثم أم حجرة وتل طويل لبيت الياس بحي الدرويش، ثم من شرق بيوت متعب العباس ويكاد التل الذي يقع هناك هوآخر التلول التي تقع على طرفي وادي نهر الجغجغ. ثم يمر في غرب أراضي بيت ياسين العليوي ومن بعدهم بيت عطا الله الميخي، ثم غرب أراضي عبد المسيح نانوومن غرب هذه الأرض وغرب النهر يقع تل حجر لبيت بولص ، ثم يسير نحوشمال وشرق مدينة الحسكة القديمة وهناك جسر عليه يؤدي إلى منطقة العزيزية، ويصب في الخابور جنوب شرقي الحسكة القديمة في أراضي داؤد موري (أجدا مراد هذا الرجل السرياني كان برتبة أجدان في الجيش الفرنسي وكانوا قد عينوه حاكما للحسكة). واسم المكان المخلط، بعد حتىقد يكون قد بتر 124 كم.
المصادر
- علي موسى. "الخابور (نهر -)". الموسوعة العربية.
- ^ Hole F, Zaitchik, BF (2007). "Policies, plans, practice, and prospects: irrigation in northeastern Syria". Land Degradation & Development. 18 (2): 133–152. doi:10.1002/ldr.772.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
- ^ Burdon, DJ, Safadi, C (1963). "Ras-el-Ain: the great karstic spring of Mesopotamia. An hydrogeological study". Journal of Hydrology. 1: 58–95. doi:10.1016/0022-1694(63)90033-7.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
للاستزادة
- علي موسى، محمد حربة، في ربوع سورية(دمشق 1995).
- عادل عبد السلام، جغرافية سورية (دمشق 1973)
- أحمد مارديني، محافظة الحسكة (دمشق 1988)