أپولو
| ||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||
|
أپولـّو (Apollo)، عند الاغريق هو، إله الشمس، إله الموسيقى، إله الرماية( وليس إله الحرب )، إله الشعر، إله الرسم، إله النبوءة، أله الوباء والشفاء، إله العناية بالحيوان، إله التألق، إله الحراثة. يملك جمال ورجولة خالدة.
وهوابن الاله زيوس (مادة) والإلهة ليتووالأخّ التوأم لأرتميس. وكان مقر عبادته بجزيرة دلفي باليونان.
طبقا لإلياذة هوميروس، ضرب أبولوأسهم الطاعون إلى المعسكر اليوناني. وكون أبولو إله الشفاء الديني كان يسمح للقتلة وأصحاب الأعمال اللاأخلاقية بعمل طقوس تنقية وتوبة.
البجع مقدّس عند أبولو(تقول أحد الأساطير بأنّ أبولوكان يطير على ظهر بجعة إلى أرض هيبربوريانز حيث كان يقضي شهور الشتاء بينهم)، والذئب والدولفين أيضا مقدسين عنده.
يملك القوس والسهام، وعلى رأسه تاج غار، ويملك قيثارة ومضرب. لكن ملكيته الأكثر شهرة هي الحامل الثلاثي، رمز سلطاته النبوية.
أبولوكان يعبد في كافة أنحاء العالم اليوناني، في ديلفي كلّ أربع سنوات كانت تعقد ألعاب بيثيان على شرفه. كان له الكثير من الألقاب، أبولوبيثيان (اسمه في دلفي)، أپولوأپوتروپايوس Apotropaeus (أبولوالذي يتفادى الشرّ)، وأپولونيمفيگيتس Nymphegetes (أبولوالذي يعتني بالحوريات). كإله الرعاة كان عنده لقب Lukeios أيضا (من lykos؛ ذئب)، يحمي البتران من الذئب، وNomius (من المراعي، يعود إلى الرعاة).
ترجح الأساطير أنه ولد في جزيرة ديلوس الواقعة في بحر إيجة، وأن عبادته انطلقت من تلك الجزيرة إلى اليونان وآسيا الصغرى. وينطق إنه بنى بيديه أسوار طروادة وناصَرَ الطرواديين، وأسقط الخصومة بين أخيل وأگاممنون، في حين كانت بقية الآلهة يناصرون الإغريق.
كانت له وظائف متعدّدة فقد عُبد في البدء إلهاً للشمس ولقّب «فيبوس» أي الساطع، ولهذا اللقب مغزاه عند الشعراء والفنانين. وكان يُعد إلهاً لكل ما خيِّر وجميل، كحفظ النظام واحترام القانون وإسعاد الناس وشفاء السقمى وتطهير المذنبين وإبادة الجرذان والزواحف؛ لذا تعددت نعوته وألقابه، ومنها أبولون بيثيون لقتله البيثون Python (ثعبان ضخم) ولكنه، مع ذلك، كان مخوفاً، يعاقب الخارجين على الأنظمة والقوانين الدينية فيرميهم بسهامه، ويرسل الجوائح والأوبئة ليعاقب بعض المدن.. فإذا المؤمنون به دائماً بين رجائه ومخافته. وكان كذلك إلهاً للموسيقى والشعر ورئيساً لأخواته التسع ربات الإلهام اللواتي كن يقمن معه في قمة البرناس. ويرى الفيلسوف تخصصه أنه يمثّل التفكير والحكمة والتأمل بينما يمثّل ديونيسوس الوَلَه الديني.
وكانت مدينة دلفي أعظم مركز لعبادته وتلقّي إلهامه، حيث تقوم على خدمته كاهنة اسمها «بيثيا» تتلقى إلهامه في طقوس معينة ثم تؤديه إلى الناس وتكشف لهم في أثناء وَجْدها بعض النبوءات مما تفوه به من عبارات وأشعار. وكان لكهنته نفوذ كبير في حياة اليونان السياسية والاجتماعية لأن وحيه يعد تعبيراً عن إرادة والده زيوس Zeus.
انتقلت عبادته إلى إيطالية فعبده الأتروسكيون ثم الرومان، واتسعت في عهد أغسطس الذي اتخذه إلهاً، وبنى له معبداً في «تل البلاتين» شكراً له لأنه أظفره على أنطونيوس وكليوباترة في معركة أكتيوم.
وقد أضفى عليه الشاعران «هسيود» و«بندار» بعض السّمات الإنسانية من حبه للموسيقى والشعر والرقص وعشقه بعض الغانيات مثل «كورونيس» التي ولدت منه «إسكولاب» إله الطب. ومن زوجاته الإلهيات الحورية «دافنه» التي هربت منه جزعاً، وتحولت شجرة غار، فضفر من أغصانها إكليلاً لرأسه؛ ومنهن أيضاً «كاليوپه» ربّة الموسيقى التي ولدت «اورفيوس» فوَرِث عن والديه الشعر والموسيقى والقيثارة.
تظهر رسوم أبولون كثيراً على الأواني الإغريقية حيث يظهر عازفاً على القيثارة أوبصحبة ربات الإلهام أوأمام أسوار طروادة.. ووُجدت لـه تماثيل ومجموعات نحتية جميلة نفّذها نحّاتون عظام مثل «فيدياس» و«براكسيتيل» و«برنان». ومُثِّل في العصر الوسيط رامياً للسهام. أما في عصر النهضة فقد غدا موضوعاً أثيراً لدى الفنانين. وصوّره «دورر» إلهاً للشمس وجعل منه «رافائيل» مثالاً أعلى للجمال الذّكري.
كونه إله المستعمرين، كان أبولويوجه الكهنه في دلفي لإعطاء توجيه قدسي، حيث يقرر إتجاه الإستكشافات والفتوحات. كان هذا أثناء قمة عصر الإستعمار حوالي في 750-550 ق.م. حيث كان لقبه الرئيسي Archigetes (زعيم المستعمرين). طبقا لأحد الأساطير، كان أبولوهوالذي ساعد المستعمرين الكريتيين أوالأركاديين على العثور على مدينة طروادة.
لكنّه لم يكن الإله المهذب دائما، النساء الاتي لاحقهن يصعب عليهن التحدث عما حصل معهن بسببه، إما بسبب المسخ أوما أسواء. دافني تحولت إلى شجرة غار وكليتيا تحولت إلى عبّاد شمس.
الوفيّات المفاجئة ليست مستبعدة حيثما حل. لا تحاول التنافس معه في الموسيقى؛ المسكين مارسياس كبير السن سلخ حيّا. الملك الكبير السن ميداس نال آذان حمار. كاساندرا لم تحصل على أي فرصة هي الأخرى، ، ولم يكن لطيف جدا مع عرّافة كوماي، حيث منحها الخلود وأبقى سنها يتقدم.
المصادر
- ^ عبد الرزاق الأصفر. "أبولون". الموسوعة العربية. Retrieved 2009-04-27.
مراجع للاستزادة
- سهيل عثمان وعبد الرزاق الأصفر، معجم الأساطير اليونانية والرومانية (دمشق، وزارة الثقافة 1982).
- أمين سلامة، معجم الأعلام في الأساطير اليونانية والرومانية (القاهرة 1955).