خالد مشعل

عودة للموسوعة

خالد مشعل

خالد مشعل
رئيس المخط السياسي
لحركة المقاومة الإسلامية حماس
الحالي
تولى المنصب
1996
سبقه موسى أبومرزوق
تفاصيل شخصية
وُلِد 28 مايو1956 (1956-05-28) (العمر 64 سنة)
سلواد‎، الأراضي الفلسطينية المحتلة
فلسطيني
الحزب حركة المقاومة الإسلامية
الأنجال 7؛ ثلاث فتيات وأربعة صبية
الجامعة الأم جامعة الكويت، بكالوريوس فيزياء
الدين مسلم، سني

خالد عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل "أبوالوليد"، (و. 1956)، قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومدير مخط حماس في دمشق.


نشأته

ولد خالد مشعل في 28 مايوفي قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967 حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك في مستوى اقتصادي فوق المتوسط وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت. وكانت جامعة الكويت في السبعينيات من القرن الماضي تعج بالتيارات الفكرية العربية منها عامة، والفلسطينية خاصة، وشهدت انتعاشة طلابية حركية نشطة، ما زالت آثارها الإيجابية على من عايشها حتى اليوم. وفي هذه الفترة المضىية ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيته وتنمية ملكاته، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكري والحركي والسياسي، فقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، تلك الكتلة التي سرعان ما تحولت بعد تخرجه إلى ما عرِف بالرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين. في عام 1978 تخرج ثم عمل مدرسا للفيزياء في الكويت وبعد سنتين تزوج, وله من الأبناء 7، ثلاث فتيات وأربعة صبية.


اجازة القرآن

يحمل أبوالوليد اجازة في سند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم. بدأ يحفظ اجزاء من القرآن الكريم في المراحل المبكرة من عمره، وفي الثانوية اتقن أحكام التجويد على يد الشيخ محمد عبدالرحمن (من فهماء الأزهر)، في بداية الجامعة حفظ سورة البقرة في اسبوعين ومن ثم آل عمران في عشرة أيام، بسبب انشغاله بالجامعة لم يكن لديه الوقت الكافي للحفظ، وعندما سافر إلى سوريا تتلمذ على أيادي شيوخ سوريا، فحفظ القرآن على يد الشيخ عبدالهادي الطباع الذي يحمل اجازة في القرآن، وأتم الحفظ في شهر ذوالحجة سنة 2007، ثم أجازه الشيخ بكر الطرابيشي، شيخ الشيخ عبدالهادي الطباع، ثم أجازه شيخ القراء الشيخ كريم.

بداياته مع حماس

انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني عام 1971، وكان له دور كبير في انتماء الكثيرين لتنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني الذي تبوأ فيه أعلى المناصب. كما شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987.

إنضم إلى المخط السياسي لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987. ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا وانتخب عام 1996 رئيسا للمخط السياسي للحركة.

محاولة إغتياله

في 25 سبتمبر 1997 تم إستهدافه من قبل الموساد الإسرائيلي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهووالجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. فقد قامعشرة عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان. وإكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وقامت بالقاء القبض على إثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال، وطالب العاهل الأردني الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، ورفض نتنياهومطلب الملك حسين في باديء الأمر، وأخذت محاولة اغياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهوبتقديم المصل المضاد للسم المستعمل. ورضخ نتنياهولضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. ووصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالحدثات التالية : "لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنه محال".

وقامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد لقاء إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين والمحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.

مراحل لاحقة

  • أغسطس من عام 1999 وعلى ما يظهر نتيجة ضغط من الإدارة الأمريكية قامت السلطات الأردنية باصدار مذكرة إلقاء قبض عليه، وتزامن موعد إصدار المذكرة بوصول وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين البرايت.
  • أكتوبر 2002 التقى مع ولى العهد السعودي آنذاك الأمير عبدالله (الملك عبد الله حالياً) في الرياض على هامش المؤتمر العالمي للشباب المسلم، ولم تصدر أي تصريحات من جانب حماس ولا المملكة العربية السعودية بنتائج اللقاء، إلا ان الوثائق الفلسطينية التي قامت القوات الإسرائيلية بمصادرتها وزعمت أنها وثائق تعود إلى حماس وصفت تلك الوثائق حتى اللقاء بين الأمير عبدالله ومشعل كان ممتازاً.

قام خالد مشعل بتوجيه الإنتقاد للسلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عهدات وعدم الإلتفات إلى وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس لعدم التزام إسرائيل بإتفاقات وقف اطلاق النار.

  • 23 مارس 2004 اعلنت حماس خالد مشعل رئيسا للحركة خلفاً لمؤسسها استنادا للوائح الداخلية للحركة بسبب اغتيال إسرائيل الشيخ احمد ياسين.
  • 29 يناير 2006 ألقى خطاب من العاصمة السورية دمشق إثر فوز حماس بأغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني الأمر الذي يؤهل حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية، وفي خطابه هذا أعرب مشعل عن نيته مواصلة الكفاح المسلح وعدم التخلي عن السلاح الذي بحوزة حماس وتوحيد سلاح الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش وطني يعمل على الذود عن فلسطين والفلسطينيين كما هوحال باقي الجيوش. وفي مارس من نفس العام قامت موسكوبدعوته إلى العاصمة الروسية بهدف اقناعه على التخلي عن سلاح المقاومة وتحويل حماس إلى حزب سياسي والاعتراف بإسرائيل إلا حتى المحاولات الروسية باءت بالفشل.


لقاء أمير قطر

في سبتمبر 2011 وأثناء وجود خالد مشعل في دمشق، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ناقلاً له دعوة عاجلة من أمير قطر لزيارة الدوحة، وبعد أسبوع من هذا الاتصال توجه خالد مشعل على رأس وفد من قيادة حماس حيث التقى فور وصوله مع أمير قطر بحضور رئيس الوزراء وعزمي بشارة.

أمير قطر تحدث مع وفد حماس بالتالي: [[بشار الأسدا]أ]أ انتهى وعليكم إنقاذ أنفسكم قبل فوات الأوان، عندما يسقط بشار الأسد يسقط جميع من معه وستخسرون في معركة ليست معركتكم، جميع ما أنجزتموه سيسقط ولكم عبرة كيف من الممكن أن سقط عهدات عندما حالف صدام حسين وسقط معه ولم يشفع له جميع ما قدمه من اتفاقيات مع إسرائيل من أجل البقاء .. سقط لان العالم أجمع على ضرورة إسقاطه. نحن جاهزون لمساعدتكم، أميركياً وأوروبياً وحتى مع إسرائيل لضمان وجودكم وفرضكم على الطاولة إذا ما تعاملتم بإيجابية بما نطرحه عليكم.

لا تراهنوا على صمود بشار الأسد، الكل متفق الآن على حتى بشار الأسد قد سقط ويجب حتى يختفي، ولا تراهنوا على روسيا، فالدولة التي لا تستطيع حتى تطعم شعبها خبزاً، لا تستطيع حماية الآخرين. الكل يعهد موقف روسيا، فهي تؤزم وتصعب ليكون الثمن الذي تقبضه كبيراً، فالأميركيون والأوروبيون بدأوا بعقد صفقة مع روسيا، ونحن في دول الخليج نقلنا موقفنا لروسيا بأننا جاهزون لتعويض روسيا عن أية خسائر ممكن حتى تلحق بها طالما تغيير موقفها، وكلنا يعهد حتى روسيا أضعف من مقاومة هذا الإغراء.

أما بالنسبة لإيران فلا تراهنوا عليها كثيراً، وإن ما يحدث في سوريا هوتهيئة دولية لما سيحدث في إيران لاحقاً، فالعالم قرر حتى لا مجال لأي طرف بالتمرد وتهديد مصالح الآخرين، ومسألة ضرب إيران أصبحت بإطار التطبيق وليست في إطار الإعداد كما توهم إيران نفسها.

نحن في قطر لم نقصر في حق سوريا ولا بحق الشعب السوري لا بالماضي ولا بالحاضر ولا بالمستقبل، فقد وقفنا إلى جانب سورية عندما كان هناك تهديد أمني ممكن حتى يلحق بها من جارتها لبنان، ورفضنا وتصدينا حتى يستخدم العالم لبنان كقاعدة لضرب العمق السوري، وحاولنا جاهدين مع النظام السوري طوال الفترة السابقة حتى ينحني أمام العاصفة، وأن يفك حلفه مع إيران، ساعدنا ودعمنا سوريا في الوقت الذي كانت جميع دول الخليج تخاصمها، وكنا آملين حتى تستخدمنا سوريا كجسر عودة إلى العالم العربي، لكن جميع هذه المحاولات لم تفلح، ومع بداية الأزمة السورية تحدثنا مع القيادة السورية بهدوء، وأحياناً بصوت مرتفع من أجل حل هذه المسألة قبل تفاقمها، لكنهم تعاملوا معنا بسياسة الكذب والمراوغة.

أنا ضميري مرتاح لأني حاولت كثيراً لإنقاذ سوريا وفشلت من السياسة المتهورة والصبيانية لقادتها.

لذلك حرصاً عليكم، وحرصاً على قضية شعبكم، مطلوب منكم الآن خطوة جريئة وشجاعة، في هذا السياق مطلوب منكم حتى تفكوا ارتباطكم بمحور سوريا - إيران - حزب الله قبل فوات الأوان، لنكون قادرين على حمايتكم وفرض وجودكم، ولا تنسوا بأنكم الحلقة الأضعف في هذا المحور.

سوريا وإيران جاهزتان لأن تضحيا بكم طالما ضمان بقائهما، لقائي معكم للتاريخ ولأبرئ نفسي من مستقبل قاتم قد يقابلكم طالما عاندتم الواقع، وأنا أعهد حتى اتخاذكم مثل هذا القرار سيكون مكلفاً، لذلك نقول لكم نحن جاهزون لتعويضكم عن ذلك مالياً وجغرافياً، وأنا أتعهد أمامكم بذلك. ليس مقبولاً منكم حتى تقولوا نحن نعبر عن نضال الشعب الفلسطيني، وتقفون في نفس الوقت في نفس الخندق مع حاكم يقتل شعبه. هناك ترتيبات جاهزة سيضعكم سمورئيس الوزراء في صورتها تفصيلياً فيما بعد، لنقول لكم وبكل تأكيد إنه بالقدر الذي تسيرون فيه سنسير باتجاهكم بخطوات أكبر ومقدار أكثر.

خالد مشعل شكر أمير قطر على ما طرحه، واعداً إياه بنقل هذه المواقف لهيئات حماس القيادية بالسرعة القصوى لاتخاذ القرار والموقف وفق مصلحة الشعب الفلسطيني، وأضاف أنه ليس مخولاً باتخاذ موقف بمثل هذه القضايا الحساسة، ولا بد من طرحها بكل تفاصيلها على مؤسسات وهيئات حماس الشورية.

تباين في مواقف قيادة حماس

بعد أيام غادر خالد مشعل الدوحة إلى بعض الدول ثم عاد إلى دمشق، وخلال تلك الفترة نادى خالد مشعل بعض القيادات الموجودة في سوريا ولبنان والأردن لاجتماع طارئ وعاجل، لينقل لهم ما جرى معهم في الدوحة، وما طلبته قطر، مستعرضاً أمامهم جميع التفاصيل والمشاورات التي أجراها بهذا الخصوص مع دول وشخصيات هم على علاقة بهم. في هذا الاجتماع بدا التباين واضحاً في مواقف قادة حماس الموجودين في الاجتماع، والجزء الأكبر منهم اتهم خالد مشعل بمحاولة تبرير هذا الموقف بالزحف، لأن هذا الموقف هوانقلاب مفاجئ في سياسة حماس، وكاد الاجتماع حتى ينفجر لولا خشية الجميع من تسريب ذلك للقيادة السورية والأمن السوري.

لقاء مشعل وطلال ناجي

بعد يومين من هذا اللقاء العاصف فوجئ خالد مشعل باتصال هاتفي من طلال ناجي يطلب فيه لقاء مشعل على عجل. المفاجأة الكبرى لمشعل كانت حتى طلال ناجي كان على فهم تفصيلي بكل ما يدور في حماس، مبلغاً إياه حتى جميع ما يفهمه أبلغه إياه الأخوة السوريون، مؤكداً له حتى سوريا لم تمارس أية ضغوط على حماس في تحديد موقفها، مذكراً إياه حتى حماس لن تجد حضناً دافئاً وآمناً أكثر من سوريا، بالرغم من الخلاف الأيديولوجي بين الاخوان المسلمين والنظام السوري، وأن سوريا لن تطلب من حماس حتى تكون شريكة معها فيما يحصل، وهي تقدر وتعطي الهامش الواسع بخصوصية حماس.

حماس في لقاءة مشعل

بعد اللقاء مع طلال ناجي استوعب مشعل حتى الأمور داخل حماس خرجت عن سيطرته، وأن هناك أطرافاً أوأشخاصاً في الهيئات القيادية في حماس على صلة مباشرة، إذا لم يكن مع سوريا، عملى الأقل مع إيران وحزب الله، وأن هناك اصطفافاً أصبح واضحاً في حماس للتصدي لما هومطلوب للنقاش. وعشية لقائه بطلال ناجي فوجئ بتصريح مهم من محمود الزهار في غزة يقول فيه: إذا حماس لن تغادر سوريا!! وسنكون وفيين لسوريا بقدر الوفاء الذي لقيناه من سوريا. وفي نفس اليوم كان هناك لقاء بين أسامة حمدان ومحمد بركة في بيروت مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتزامن ذلك أيضاً مع دعوة وجهتها إيران لإسماعيل هنية لزيارة طهران. أمام جميع هذه الصور والدلائل أصبح واضحاً وجلياً لمشعل حتى أطرافاً عديدة ومتناقضة في حماس أصبحت تلملم بعضها البعض في لقاءة تغيير أوتظهير موقف حماس بشأن الأزمة السورية، والقرار الذي اتخذه مشعل، لأنه لا بد من سرعة الحركة وسرية التصرف للمحافظة على وحدة حماس، وإن كان على الأقل شكلياً أوإعلامياً، فبادر مشعل لدعوة المخط السياسي لمناقشة ما يحصل وفي تلك الفترة لم تتوقف الضغوط القطرية على مشعل وعلى حماس.

الوفد القطري المعني بملف إعمار غزة، الذي كان على وشك الوصول إلى غزة أجل وصوله لأسباب فنية كما أعرب القطريون، وهذا ملف كانت تعول عليه حماس كثيراً ليكون بداية لحمل الحصار عن غزة، وترافق ذلك أيضاً مع اتصالات حثيثة ومستمرة من الشيخ القرضاوي مع مشعل وغيره من قيادات حماس في الداخل والخارج مناشداً إياهم باغتنام الفرص وتبرئة أنفسهم من الدم السوري المسفوح على أرض سوريا، وأن الشعوب الإسلامية ستحاسبهم إذا استمروا على هذا الموقف.

مشعل وبالتشاور مع بعض أعضاء المخط السياسي قرر حتى ما مطروح أكبر من قرار المخط السياسي؛ هذا موضوع يهدد وحدة حماس كمشروع سياسي، وللقاءة هذا الخطر الداهم لا بد من دعوة مجلس الشورى للحركة، وأن يحضره أكبر عدد ممكن من الأعضاء في الداخل والخارج، فهماً أنه يعقد في السودان، ويكون الأعضاء فيه على فهم مسبق بمجال البحث ليتمكن من لا يستطيع الحضور حتى يعلن عن موقفه ورأيه بمراسلة إلى مجلس الشورى. انعقاد مجلس الشورى في السودان لم يحسم الصراع ولم ينهه بل رحلّه، والصيغة الوحيدة التي اتفق عليها كانت (الخروج الصامت للقيادة العليا لحماس من دمشق دون حتى يترافق ذلك مع أي ضجة إعلامية).


زيارة هنية لطهران وموقف الإخوان

واستمر الحال على ذلك، وعاد هنية إلى القاهرة، وصمم على الذهاب إلى طهران بالرغم من جميع مناشدات الإخوان المسلمين في الأردن وسوريا وبعض المواقع الأخرى بعدم ذهابه إلى طهران، لدرجة حتى همام سعيد ناشد المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر بالتدخل لثني هنية عن التوجه إلى طهران، لكن موقف الإخوان المسلمين في مصر كان النأي بالنفس عن الصراع الدائر في حماس، ولم يمارس أية ضغوط على أي طرف، وإن كان يطمح ويسعى من أجل وحدة موقف حماس، لكن وفق مصالح حماس وليس وفق مصالح الآخرين، فالمرشد في مصر نطق إذا حماس ليست حزب الإخوان المسلمين، فهي حركة مقاومة وليس علينا حتى نلزمها بصيغة والتزامات حركات الإخوان، ويجب حتى نهجر لها مساحة للمناورة والحركة.. وإن المرشد لا يثق بأي وعود تقدم لحماس من أي كان، لأن المطلوب سابقاً وحالياً ومستقبلاً هوشطب حماس كحركة مقاومة والمطلوب تدجينها، وأبناء حماس هم القادرون على تحديد اتجاههم، لذلك غادر هنية القاهرة متوجهاً إلى طهران، ضارباً عرض الحائط بكل المناشدات التي طالبته بالعدول عن ذلك، أوعلى الأقل الإعلان عن تأجيل الزيارة، وفور عودته من طهران ومن أجل إحداث التوازن مضى إلى الصلاة في الأزهر في القاهرة، وهناك أعرب أننا مع نضال الشعب السوري.

إن البند الوحيد الذي اتفق عليه في اجتماعات السودان هوالشروع فوراً في عملية انتخاب هيئات ومؤسسات لحماس في الداخل والخارج لحسم الخلاف والتجديد، والمحافظة قدر الإمكان على وحدة حماس خلال هذه الفترة.

الأسد يرفض لقاء مشعل

فور عودة مشعل من السودان إلى دمشق اتصل بالعماد حسن هجرماني مبدياً رغبته في لقاء الرئيس بشار الأسد، هجرماني أبلغ مشعل أنه سيبلغ الرئيس بذلك وسيبلغه الجواب حال توفره، مضت الأيام ولم يبلغ مشعل بأي موعد من القيادة السورية بشأن لقاء الأسد، وفهم مشعل حتى هناك موقفاً سورياً أصبح واضحاً برفض لقائه، ومن أجل ذلك حاول وساطة أحمد جبريل ورمضان شلح، لكن لقاءه مع جبريل كان حاداً لدرجة حتى مشعل وصف موقف جبريل بأنه أكثر حديه من موقف القيادة السورية، أما رمضان شلح فقد نقل لمشعل موقف القيادة السورية المستاء من ذهابهم إلى قطر، حيث مقر غرفة العمليات الكبرى للتآمر على سوريا وشعبها، وأن سوريا لم تطلب من حماس مغادرة الأراضي السورية، ولن ترجوهم لأن يبقوا، وكل ما تطمح إليه سوريا من قادة حماس حتىقد يكونوا أمناء على من أمنهم على بيته وعرضه، وكل ما تطمح اليه سوريا من قادة حماس هوموقف متوازن ومنصف، وإن كانوا يمقتون موقف النأي بالنفس فأمامهم موقف محمود عباس الذي تعتبره سوريا موضوعياً ومنصفاً نوعا ما، مع الفهم حتى سوريا تفهم حتى ضغوطاً كبيرة مورست وتمارس على عباس وغيره من الفلسطينيين لدفعهم للدخول في لقاءة علنية ومكشوفة مع سوريا، والتأثير على الفلسطينيين الموجودين في سوريا للدخول طرفاً في الصراع ضد النظام السوري، إلا حتى عباس وقيادة المنظمة الآخرين رفضوا وما زالوا يرفضون جميع هذه الضغوط وهوبالتأكيد ليس منحازاً للنظام وليس حليفاً له، بل هومنحاز لمصالح شعبه فقط، إذا هذا الموقف تقبل به سوريا حتىقد يكون جامعاً وموحداً للفلسطينيين، وهي لم تطلبه من عباس بل اتخذه من أجل مصلحة شعبه وقضيته.

اعتنطقات فردية

بعد اللقاء مع شلح أبلغ مشعل بعض قادة حماس الموجودين في دمشق حتى الجسور التي تربطكم بالنظام السوري قد تهدمت.. وترافق ذلك مع بعض الاعتنطقات الفردية لأشخاص من حماس تورطوا في تسليم وتهريب بعض الأسلحة الخفيفة لمجموعات جماعة الأخوان المسلمين داخل سوريا، كان أبرزهم زوج ابنة مشعل، وكان أفرج عنهم لاحقاً للتدخل المباشر لحسن نصر الله، حتى لا يساهم ذلك في دفع بعض قيادات حماس بشكل متسارع نحوالطرف الآخر، لذلك قرر مشعل وبالتشاور مع بعض قادة الحركة أنه من الأفضل أمنياً مغادرة الصف القيادي الأول الموجود في دمشق، وتوزيعهم أينما أمكن في الدول العربية، وإن أمكن، ذهاب العدد الأكبر إلى قطاع غزة، وإن كان يفضل هوشخصيا التوجه للإقامة في مصر إلا أنه يعهد حتى مصر في الفترة الحالية غير قادرة على ذلك، وأنه سيمضى إلى قطر كمحطة وليس للإقامة، بل سيواصل رحلاته والتنقل من مكان إلى مكان دون حتى يعطي دليلاً على حتى قيادة حماس قد انتقلت إلى الدوحة، وهذا ما كانت تسعى إليه قطر، ووعدت مشعل بأنه طالما وجوده في الدوحة سيسهل على قطر الشروع بضغوط قوية على الأردن من خلال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لينقل إقامته للأردن ويكون بذلك قريباً من شعبه، وبداية لتعامل العالم مع حماس كطرف أساسي وسياسي مهم في المعادلة الفلسطينية.

مشعل يغادر دمشق

غادر مشعل دمشق متوجهاً إلى الدوحة عبر القاهرة، وهناك شعر حتى المصريين غير مرتاحين لخطواته وغير منحازين له، وطالبوه بالتفاهم مع إخوانه بكل خطواته. هناك فهم مشعل حتى التيار الأقوى للإخوان المسلمين في مصر متعاطف أوميال بدرجة أكبر مع حماس في قطاع غزة وبالذات مع هنية.

صراع بين تيارين داخل حماس

الانتخابات في مؤسسات حماس وفق اتفاق السودان بدأت في الظهور، وبدلاً من حتى تساهم هذه الانتخابات في حسم الخلافات أفرزت النتائج بروز تيارين قويين ومتناقضين .. على اثر ذلك تم تأجيل الاستمرار في انتخاب الهيئة القيادية العليا (المخط السياسي) ورئيس المخط السياسي؛ لأن الاستمرار في ذلك سيظهر للعلن انشقاقاً حقيقياً في حماس، وهنا كانت محاولة الاخوان المسلمين الأخيرة في مصر قبل شهر لتهدئة الأمور لاجتماع مجلس الشورى لاختيار قيادة جديدة لحماس، إلا حتى المحاولة باءت بالفشل مرة أخرى. يأخذ اجتماع القاهرة تأزيماً جديداً وصراعاً مكشوفاً بين تيارين، المعارض يضم (أسامة حمدان، عماد الفهمي، محمود الزهار، علي بركة، محمد نزال، أحمد الجعبري "قائد كتائب القسام") في لقاءة الطرف الآخر، والشيء المفاجئ في هذا الإجتماع هوالموقف البراغماتي لهنية وأبومرزوق حيث كان موقفهما واضحاً فهما يلعبان ويحرصان على رضى الموقفين.

المؤامرة ضد مشعل وموقف الجعبري

أمام هذا الموقف أعرب مشعل أنه لم يعد مرشحاً لانتخابات رئاسة المخط السياسي، وأنه سيهجر القيادة لمن تختاره، وسيكون ملتزماً كأي عضوبأي قرار تتخذه القيادة الجديدة. موقف مشعل هذا اتى بعد حتى أيقن حتى الأرض تهتز تحت أقدامه، وأن هناك مؤامرة قد اكتملت تجاهه، وأنه إذا عاد لرئاسة المخط السياسي فلنقد يكون إلا طربوشاً على رأس تيار أمسك بكل مراكز القوة في الحركة وخصوصاً في قطاع غزة والسجون ولبنان، وأن الجعبري هومن يقود المعركة ومن يقود واللقاءة، وأدرك مشعل حتى ما يعبر عنه الجعبري هي رسالة حادة له من طهران وحزب الله الذي رفض أخيراً استقبال مشعل في بيروت، فكان لا بد لمشعل من محاورة الجعبري بأنه ليس من حقه الذهاب إلى طهران، ومن ثم إلى لبنان وعقد لقاءات مع كادر الحركة في سوريا ولبنان دون فهم المخط السياسي، فرد الجعبري مخاطباً مشعل: ليس من حقك حتى تكون في قطر، وتلتقي بيهود وإسرائيليين دون فهم المخط السياسي.. فاليهودي الذي التقيته في الدوحة بعد ان أوفده إليك رئيس الوزراء القطري على أنه من زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة كمتعاطف مع الموقف الفلسطيني، والداعي الإدارة الأميركية لفتح محادثة مع حماس ليس إلا ضابط موساد. نعم، أنا مضىت إلى طهران لأنني أنفذ اتفاقاً سقطته أنت شخصياً في إيران، أنت تعهد حتى جميع إمكانات قوات كتائب القسام المالية والعسكرية مقدمة من إيران عبر حزب الله وسوريا، عقب خروجكم من سوريا لم تصلنا الدولارات الخاصة بالكتائب في غزة.. تلقيت دعوة من ايران لمناقشة هذا الموضوع، وأنت والمخط السياسي من خولني بذلك .. طالبتكم أكثر من مرة وطلبت من الأخ أبوالعبد القليل من الإمكانات المالية لأصرف على المقاتلين، لكن كنتم تطالبونني بالتمهل.. لقد وعدتكم قطر ولم تلتزم إلا بمصاريفكم الخارجية والبروتوكولية في الخارج، والشيء القليل جداً يصل عند أبوالعبد، ولولا سياسة الضرائب والأنفاق التي نمارسها بشدة وبقسوة لانهارت الحكومة في غزة وانهارت حماس معها.. أنا لست حليفاً لبشار الأسد، لكن لست مع ما يحصل في سوريا، مجموعات من المرتزقة الممولة خليجياً وأميركياً واسرائيلياً ترغب تدمير سورية، هذا ما أقوله لم تخبرني به رموز النظام السوري الذي لا أعهد أحداً منه .. ولا أجهزته الأمنية، هذا ما أبلغني به بعض قادة وكوادر حماس الموجودين في سوريا ولبنان الذين التقيتهم في لبنان عندما مضىت مؤخراً للقاء قيادة حزب الله.

المشروع المنفذ الآن في سوريا ليس مشروع الشعب السوري، فأنا مع الشعب السوري ونضاله، ودائماً سنكون إلى جانبه لأنه من أوفى الشعوب للقضية الفلسطينية، ليس النظام السوري وحده من يقتل الشعب السوري، فعصابات وجيوش كثيرة في سوريا تقتل الشعب السوري.. ما يحدث في سوريا الآن هوحرب اقليمية يقودها ليس ما يسمى برموز الاعتدال العربي فقط، لكن من يقودها هي الخيانة العربية بعينها مع أميركا واسرائيل، وكلام الأخ أبوالوليد حتى زيارتي إلى لبنان التي تمت من خلال وفد ايراني لم تكن سرية أوتحريضية ضد الأخ أبوالوليد أوغيره، لنا مصالح مع حزب الله وإيران، هل اتخذتم قراراً بإنهاء هذه العلاقة ولم نخبر بذلك،يا ترى؟ هل أنا خرقت وتجاوزت هذا القرار؟ أنا لم أحرض ضد الأخ أبوالوليد، وأنا أكثر الناس تفهماً لموقفه، وكثيراً ما أشفق عليه، يجب حتى نحسم أمرنا "النطنطة على الحبال مش دايماً سهلة وغالباً ماقد يكون ثمنها الكسر"، اعتذار السيد حسن نصر الله عن لقاءة الأخ أبوالوليد لم أفهم به أصلا لأتهم بأنني من المحرضين على عدم استقباله.. ظروف لبنان الأمنية الآن مخيفة كثيراً، واعتذار الاخوة في حزب الله عن استقبال الأخ أبوالوليد حتماً لأسباب أمنية، فلبنان الآن مسرح لكل أجهزة استخبارات العالم وأولها الموساد، والذي يعمل بالمشاركة مع عدة أجهزة أمنية عربية، وهؤلاء جميعاً لن يوفروا الأخ أبوالوليد كهدف إذا لاح لهم في بيروت، ليس بقدرة حزب الله الآن المغامرة في استقباله (هذا جميع ما نطقه الجعبري وانتهت الآن مداخلته).

موقف المرشد والشاطر

انتهى اللقاء لأن المجتمعين كانوا على موعد للقاء المرشد وخيرت الشاطر، وتم الاتفاق في هذا اللقاء على ترحيل الأزمة والتعايش خلال الفترة القادمة، وقد فهم أعضاء حماس من خلال هذا اللقاء حتى موقف الأخوان المسلمين في مصر حالياً ليس مع إسقاط نظام بشار الأسد، لأن الإخوان المسلمين مقتنعون تماماً حتى إخوان سوريا غير قادرين الآن ولا مؤهلين، وأن السيناريوالأقوى طالما سقوط نظام بشار الأسد هوتقسيم سوريا، وهوأكبر الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي والإقليمي، وأكبر الإنفراجات لأزمة اسرائيل، وموقف الاخوان بالنسبة لدعم دول الخليج لما يحصل في سوريا غير مطمئن، وهم معنيون الآن باستعادة الدور السعودي على حساب الدور القطري، وهم ينظرون بريبة وشك وعدم اطمئنان لأي دور قطري، المرشد تمنى على قادة حماس حسم خلافاتهم، والتوافق بالسرعة المطلقة، لأن الرئيس مرسي محرج من ملف المصالحة الفلسطينية، وهويريد أولا حسم الخلافات داخل حماس، ثم الإنتنطق فوراً لملف المصالحة، لأن التأخير لا يخدم مصر، والمطلوب منكم في هذه الفترة حتى تساعدوا الرئيس مرسي قبل حتى يساعدكم.. مصر الآن مهددة في أمنها، والرئيس مرسي أمام مصالح الأمن القومي المصري لا يهتم كثيرا،ً ولا يبحث عن مصالح لا الاخوان المسلمين ولا حماس، أمن مصر القومي خط أحمر لكل المصريين، ولا تنتظروا في هذه الفترة الشيء الكثير من الدكتور مرسي، عبئه ثقيل، والمطلوب حتى تساعدوه لأن ملف المصالحة الفلسطينية هوانجاز مهم للدكتور ولمصر جميعاً، الوضع الفلسطيني الحالي هوثغرة في جدار أمن مصر والمؤسسة الأمنية المصرية، والجيش ينظر بريبة لما يحدث في الأنفاق، وهناك تقارير أمنية تصل للدكتور مرسي تقول: إذا إسرائيل تخترق بعض الأنفاق ما بين غزة ومصر، الدكتور مرسي لن يضحي ولن يهمل أمن مصر.

في الختام يجب حتى نكون واعين جميعاً أننا في بداية الطريق، ويجب حتى نضحي ببعض المصالح والمكاسب من أجل حتى تكون تجربتنا في الحكم تجربة رائدة، فالكل يراهن ويتصيد فشلنا، والدكتور مرسي يمكن حتى يتصادم مع الجميع، لكن لا يمكن حتى يتصادم مع المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، من أجل أمن مصر. يا إخواني بارك الله فيكم جميعاً، وننتظر أخباركم السارة القريبة ان شاء الله من أجل مصلحة شعبكم وأمتكم الإسلامية. وبالقدر الذي تساعدوا أنفسكم فيه .. تساعدونا وتساعدوا مصر... وشكراً.

الدعم القطري

بعد هذا اللقاء استوعب مشعل حتى الأمور التي سار عليها لم تكن مضمونه، وليس هوسيد الموقف، وغادر القاهرة متوجهاً إلى الدوحة وهوغاضب، دون حتى يلتقي أويودع أياً من قيادات حماس الموجودين في القاهرة.

فالموقف الذي أخذه بانتنطق وتغيير مسقط وموقف حماس لم ينل التأييد الكبير في صفوف حماس، بهذه الخيبة طلب فور عودته إلى قطر لقاءً سريعاً مع أمير قطر ليضعه بصورة ما وقع في القاهرة، مخبراً إياه حتى موقفه قاسي للغاية، وأن هناك حالة تمرد واسعة في صفوف حماس على قيادته، وأنه في هذه الحالة لم يعد سهلاً عليه مواصلة المشروع إلى نهايته، وأن تنحيه عن قيادة حماس هوأحد الأمور التي تشغل تفكيره الآن.

هنا شعر أمير قطر حتى مشعل محبط للغاية وقد هزم في القاهرة، فلا بد من خطوة كبيرة من أجل عودة القوة إلى موقف ومسقط مشعل، فطلب من رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات القطرية التنسيق السريع مع حكومة هجريا ومخابراتها من أجل حتى يمضى مشعل إلى هجريا، ويلتقي سريعاً بقيادة المعارضة السورية السياسيين والعسكريين، ليضعوه في صورة الأمور وما يحدث في سوريا والدور المطلوب منه في هذه الفترة.

وعملاً مضى مشعل ومعه عزت الرشق ونزار عوض الله بمرافقة رئيس المخابرات القطرية إلى أسطنبول، وهناك انضم إليهم صالح العاروري عضوالمخط السياسي المقيم بhسطنبول، وفوراً بدأت المخابرات الهجرية بعقد لقاءات سريعة بين وفد حماس وفصائل المعارضة السورية العسكرية والسياسية، كان الهدف منها هوحمل معنويات خالد مشعل وإقناعه بصحة الموقف الذي اتخذه.

مشعل يلتقي المعارضة السورية

الخلاصة التي توصل إليها خالد مشعل في هجريا هي حتى نظام الأسد قد انتهى، وأن سقوطه أصبح في غضون أسابيع، إذا لم يكن في غضون أيام؛ إذا ما فهمه من المعارضة السورية حتى الأوروبيين والأميركان وحلف الناتوأصبحوا على وشك توجيه ضربة قاضية لنظام الأسد، وزاد القناعة حتى موقفه كان سليماً، فالذهاب مع الفاتحين والمنتصرين أفضل لحماس من الهزيمة والهروب مع المنهزمين والخاسرين.

في لقاءاته في أسطنبول يظهر حتى المعارضة السورية والمخابرات الهجرية والقطرية طلبت مساعدة مشعل في بعض التسهيلات الفنية واللوجستية، خصوصاً فيما يتعلق بالتواجد الإيراني وتواجد حزب الله في سوريا، ويبدوحتى مشعل قد وافق ضمناً على ما طلب منه. عاد مشعل إلى الدوحة مرتفع المعنويات، وإن كان صالح العاروري في اسطنبول قد طالبه بعدم الاندفاع السريع في هذا الاتجاه أوذاك، ونطق له: ماذا ترغب من قادة المعارضة السورية حتى يقولوا لك غير أنهم على أبواب دمشق،يا ترى؟ إذا لم يقولوا إنهم على أبواب القصر الجمهوري في دمشق، وهذا ما ينفيه إخوتنا المقيمين في سوريا والمطلعين على أدق التفاصيل في سوريا. إخوتنا يقولون إذا المعركة إذا لم تكن محالة فهي طويلة جداً بالنسبة لسقوط النظام. كلام العاروري لم يؤثر كثيراً في مشعل الذي كان بحاجة لشيء يعيد اعتباره في حماس. فور عودة مشعل إلى الدوحة طلبت منه المخابرات القطرية سرعة الإلتزام بتطبيق ما وعد به المعارضة السورية، بالمساعدة للوصول لبعض الأهداف الإيرانية وحزب الله داخل الأراضي السورية، وعملاً أعطاهم مشعل اسم وعنوان وطريقة الاتصال بأحد القادة العسكريين والأمنيين الكبار لحماس في سوريا، وهوضابط ارتباط لحماس مع الإيرانيين وحزب الله وهو(كمال غناجة).

تصفية كمال غناجة

تحركت بعض قوى المعارضة السورية نحوغناجة في دمشق بناءً على ترتيب من خالد مشعل، وعملاً التقى غناجة ببعض قادة المعارضة السورية، وطلبوا منه المساعدة وتسهيل ضرب أهداف ايرانية في سوريا، المفاجئ حتى غناجة لم يكن من مؤيدي وجهة نظر مشعل، ويرى حتى مشعل غير وفي بضرب رفاقه وحلفائه ومن احتضنوه، غناجة أبلغ قادة حزب الله الموجودين في سوريا بما حصل معه، وبعد التنسيق مع المخابرات السورية طلب من غناجة الإستمرار بالتنسيق مع المعارضة السورية، لكن وفق خطة يضعها الأمن السوري وأمن حزب الله لاصطياد المعارضة السورية، وعملاً بقي غناجة يزود المعارضة السورية بأسماء وعناوين أنها للأمن الإيراني وحزب الله، وفي جميع هجوم كانت تشنه المعارضة السورية على هذه الأهداف كانت تباد بالكامل، حتى شعرت المعارضة انها سقطت في كمين اسمه غناجة، فكان لا بد من تصفيته في منزل في إحدى ضواحي دمشق تدعى قدسية، وفور مقتله سارعت حماس بإصدار بيان تتهم فيه قوات النظام السوري بتصفية أحد قادتها وكوادرها، في محاولة منها لخلط الأوراق، ولم تكن على فهم بأن غناجة كان على تنسيق دائم مع المخابرات السورية وحزب الله، وهذا ما دفع الحج (وفيق صفا) أحد القادة الأمنيين في حزب الله في لبنان إلى استنادىء عضوالمخط السياسي لحماس أسامة حمدان المقيم في بيروت للقاء سريع وعاجل، ومن هذا اللقاء أسقط في يد حماس بعد حتى أطلع الحج وفيق صفا اسامة حمدان على كاسيت فيديوبالصوت والصورة لغناجة وهويروي بأدق التفاصيل ما حصل معه، وكيف طلب منه التعاون مع المعارضة السورية، وكيف رفض، ولماذا رفض، وكيف تعامل من ناحية وطنية وضمير مع هذه الموضوع، محملاً مسؤولية ما حصل لخالد مشعل. أسامة حمدان فور خروجه من لقاء وفيق صفا أصدر بياناً صحفياً أعرب فيه حتى غناجة من الممكنقد يكون قد اغتال على أيدي مجموعة تابعة للموساد الإسرائيلي، نافياً تحميل النظام السوري مسؤولية مقلته، هذا الموقف من أسامة حمدان اتى بعد تهديد الحج وفيق صفا لحماس مطالباً إياهم بإعلان بيان واضح يبرئ النظام السوري من مقتل غناجة الآن، فإن لم تعملوا فهذا الكاسيت سيبث مساء اليوم على تلفزيون الميادين فوراً.

بيان أسامة حمدان هذا من بيروت رد عليه عزت الرشق ببيان آخر من الدوحة يقول فيه: إذا غناجة قد اغتال في سوريا نتيجة انفجار مولد كهربائي في شقته في قدسية.

إيران تحظر التعامل مع مشعل

بعد جميع هذا استوعب مشعل حتى الأمر قد انكشف، وأن حماس من الممكن تكون قد خسرت أكبر حلفائها؛ وهما ايران وحزب الله، وهنا تدخل بعض القادة من التيار الآخر المحسوبين على ايران وحزب الله لتطويق تداعيات ما حصل، محملين خالد مشعل شخصياً مسؤولية ما حصل، ولم يكن قادة حماس على فهم بكل هذه الترتيبات، ولوعرضت عليهم لرفضوها بالمطلق.

هذا الموقف أقنع القيادة الإيرانية بأنقد يكون قرارها فقط حظر التعامل مع مشعل شخصياً ومن معه دون حتىقد يكون حظر للتعامل مع حماس بالمجمل، على اثر ذلك توجه وفد قيادي عالِ من حماس بقيادة موسى أبومرزوق وعدد من أعضاء المخط السياسي كان بينهم احمد الجعبري وعماد الفهمي إلى إيران، وتم الإتفاق مع الإيرانيين على طي هذه الصفحة، والتحقيق المشهجر فيما بينهم بخصوص ما حصل، والتأكيد على العلاقة الإستراتيجية بين حماس وطهران، وتم الإتفاق أيضاً على وقف أي تعامل رسمي (أمني، مالي، سياسي، عسكري) مع خالد مشعل، وتم الاتفاق أيضاً على حتى ايران ستبقى ملتزمة بمعونتها المالية الثابتة لحماس على حتى تكون: (سبعة ملايين دولار شهرياً لكتائب القسام من خلال أحمد الجعبري، وسبع ملايين دولار شهرياً تصرف لحماس في سوريا ولبنان من خلال حزب الله، ومليون دولار شهرياً تمضى لمخط هنية في غزة). هذا الإتفاق الذي كُرِّس في طهران جعل من مشعل مجرد قائد بلا معنى، وبدا حتى التيار المعارض له قد كسب جولته الأخيرة معه، خصوصاً بعد انحياز أبومرزوق وهنية للتيار المعارض لمشعل في هذه القضية، أي حتى قيادة حماس اتخذت قراراً بعزله عملياً مع الإبقاء عليه رسمياً، وكان القرار الأهم لحماس بالموافقة على عودة عماد الفهمي عضوالمخط السياسي في حماس للإقامة الدائمة في قطاع غزة، وهوما يفسر على أنه تعزيز للقرار الإيراني في حماس، كون الفهمي الشخصية الأقرب لإيران في حماس.

إعمار غزة لتقوية مشعل

بعد هذا، شعر القطريون ومن معهم حتى جميع ما خططوا له بالسيطرة على قرار حماس لم ينجح، إذا لم نقل إنه قد فشل، كان لا بد من خطوة قطرية قوية تمكنها من العودة لاستقطاب الجزء الأكبر من قيادة وكوادر حماس، وأبلغ مشعل من قبل أمير قطر أنه ذاهب إلى غزة، وسيدفع أموالاً طائلة هناك من أجل إعادة الإعمار، وأن جميع هذه الزيارة ستتم فقط بالتنسيق مع مشعل شخصياً، مما يعيد إليه الاعتبار والقوة في قيادة حماس، وفك الاصطفاف الحاد في قيادة حماس ضد مشعل، وعملاً تمت هذه الزيارة، وأغدقت الأموال بكثرة، دون حتى تكون لها أي أثر في تغيير موازين القوى في قيادة حماس.

المشروع القطري كان يقوم بالنسبة للملف السوري على جرف حلف الناتوللتدخل المباشر في سوريا كما حصل في ليبيا، وكانت الإستراتيجية القطرية تنطلق من حتى يكشف بشكل واضح ومباشر عن تدخل خارجي لصالح النظام السوري من قبل ايران وحزب الله، ليكون سبباً ومبرراً لحلف الناتوفي التدخل المباشر لحماية الشعب السوري، وكانت الاستراتيجية الإيرانية تنطلق من حتى الطرف الأقدر على كشف هذا الدور الإيراني وحزب الله في سوريا هي حركة حماس، كونها حليفاً لهما، وتعهد أدق التفاصيل في سوريا، إلا حتى هذا قد فشل بانكشاف لعبة مشعل القطرية من خلال اغتيال غناجة.

كل المساعدات القطرية إلى غزة كانت مشروطة بأن لا يمضى أي دولار واحد لعمل أمني أوعسكري، وكل المشاريع التي يجري تطبيقها في غزة هي بعلاقة مباشرة بين الممول القطري والمقاول، وكل الفواتير التي تدفع من قطر تمضى للتدقيق عند الاميركان. مشعل استوعب حتى الأمور لم تسر كما أراد وأن هناك فراغاً في الدعم لحماس، لم يجد بديلاً عن إيران، وأن رهانه على قطر لم يحقق غايته، فهويعهد مسبقاً حتى قطر غير قادرة على حتى تكون بديلاً لإيران، لأنها تعمل وفق معادلة أمريكية اسرائيلية، أي لا تستطيع حتى تغطي ثمن رصاصة واحدة، وغير مسموح لها بذلك.

زيارة أمير قطر لغزة واغتيال الجعبري

يبدوحتى نتائج زيارة أمير قطر لم تعطِ النتائج التي كانت تريدها اسرائيل والولايات المتحدة، وكانت بالنسبة لهم فاشلة، فحماس استفادت منها أكثر من جميع الاطراف التي خططت لها، فمعادلة الصراع في حماس بقيت على ما هي عليه، وبالعكس من ذلك فانتخابات مجلس الشورى أظهرت سيطرة التيار المعارض لمشعل على الصورة؛ هناك في حماس من يتهم أمير قطر بصورة مباشرة بأنها دفعت اسرائيل لاغتيال الجعبري، في محاولة منها لتغيير موازين القوى داخل حماس، وهناك من يطالب مجلس الشورى والمخط السياسي بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الجعبري، دون اتهام لأي طرف في حماس بالوقوف وراء ذلك، وإن كان الاتهام منصباً فقط على قطر وجهاز مخابراتها، خصوصاً حتى مدير المخابرات القطرية هوالذي رتب لزيارة أمير قطر إلى غزة بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي والأميركي، وكل اللقاءات التي أجراها مدير المخابرات القطرية في غزة لم تكن ايجابية، وإن كان قد نطق: (إن الأسلحة الليبية ممكن حتى تكون لكم بديلاً عن السلاح الإيراني، ويمكن لكم من خلال علاقاتكم مع بعض القوى في ليبيا حتى تحققوا ما تريدون).

إن اغتيال الجعبري شكل صدمة كبيرة لحماس، وخصوصاً لخالد مشعل، لأن الجعبري كان المد القوي والمعارض بشدة لمنهج مشعل، وشعر مشعل أنه استدرج بطريقة حقيرة ومرتبة لوضعه في محل اتهام، لينساق نهائياً في المشروع القطري، لكن ذلك دفع مشعل سريعاً نحوالطرف الآخر، معلناً التزامه بكل توجهاتهم، وأن دم الجعبري لن يمضى هدراً، وكان من أشد المتطرفين في حرب غزة الأخيرة معتبراً ذلك صك غفران وإعلان براءة مما سار عليه، وبذلك قاد المفاوضات بالقاهرة بكل فروسية، وكان مستقوياً برمضان شلح، الذي أصّرت طهران على وجوده كمفاوض أساس ومباشر على طاولة المفاوضات، خصوصاً حتى موازين القوى العسكرية في قطاع غزة أصبحت تميل لصالح حركة الجهاد الإسلامي.

دعم إيران للجهاد الاسلامي

الفترة الأخيرة شهدت امتلاك حركة الجهاد الإسلامي في غزة بعض الأسلحة التي لم تكن بحوزة حركة حماس، وأن الدعم الإيراني والقبول الفلسطيني العام لحركة الجهاد الإسلامي يمكن حتى يجعل منها القوة الرئيسة في قطاع غزة، خصوصاً حتى شلح، وخلال مفاوضات وقف اطلاق النار في القاهرة، وبالتنسيق مع المخابرات المصرية التي لفت هذه المفاوضات، كان على اتصال مباشر بالرئيس محمود عباس، وهذه رسالة واضحة وصريحة من إيران وشلح إلى حركة حماس، بأنكم لم تعودوا المرجعية والجهة الوحيدة التي تقرر بشأن قطاع غزة، حماس قبلت بكل ذلك في محاولة لعدم خسارة الدعم الإيراني ودفع ايران لشطبها من معادلة المقاومة، واستبدالها بحركة الجهاد الإسلامي كقوة وحيدة تتلقى الدعم الإيراني وتكون قادرة (حركة الجهاد الإسلامي) على مساعدة قوى منظمة التحرير الفلسطينية في غزة، وهذا الذي تريده إيران على المدى الطويل، لأن إيران اعتبرت نفسها خاسرة برهانها على حماس، وأن حماس لم تتردد طالما تحقيق مصالحها الضيقة، في التخلي عن حلفائها، وبالعكس من ذلك التآمر عليهم، وهذا ما تعمل من أجله حماس من أجل استعادة الثقة المفقودة مع ايران.

زيارة مشعل لغزة

بعد انتهاء معركة غزة وذهاب مشعل إلى غزة ومنع شلح من ذلك،، ذهاب مشعل كان محاولة منه للملمة قوى حماس المتناثرة، وحاول اقناع شلح بأنه لولا حاجة حماس الضرورية لذهابه إلى غزة، لما وافق على الذهاب منفرداً إلى غزة.

رحلة مشعل إلى غزة وإن حاولوا تصويرها بأنها زيارة الإنتصار العسكري والسياسي إلا انها كانت زيارة الهزيمة الداخلية لخالد مشعل ورهاناته.

خالد مشعل وخلال الزيارة إلى غزة تملص من عقد أي جلسة رسمية للأطر القيادية لحماس في قطاع غزة، مكتفياً بأن تكون زيارته اعلامية وسياسية ومجتمعية، وينطق إذا الزهار قد قدم لمشعل طلبا رسمياً بعقد جلسة طارئة لمجلس الشورى، من أجل البحث في قضية اغتيال الجعبري، وخصوصاً حتى مشعل وقبل ثلاثة أيام من اغتيال الجعبري، قد أبلغ الجعبري شخصياً بأن المصريين أبلغوه بأن اسرائيل التزمت ووافقت على اتفاق التهدئة أوالهدنة الطويلة، وأن بإمكان الجعبري حتى يتحرك بطريقة أوسع، لكن مع الحذر.

بعد مغادرة مشعل قطاع غزة وبقاء أبومرزوق بالقطاع، عقد لقاء موسع مع أبومرزوق وعماد الفهمي، الذي نطق في الإجتماع: (إن بحوزته أدلة على حتى أحد أجهزة الأمن العربية هي التي طلبت من إسرائيل تصفية الجعبري، وأن هذه الأدلة لن يطرحها إلا في اجتماع رسمي لمجلس الشورى)؛ الفهمي أضاف: (يمكن لنا حتى نستفيد من أي دعم موجه لنا إذا كان ذلك لا يهدف لمصادرة قرارنا أولا يهدف إلى اختراقنا لصالح اسرائيل، نحن بأمس الحاجة لاجتماع أطرنا القيادية لمناقشة مسارنا بالفترة الماضية، لأننا بمقتل الجعبري تعرضنا لزلزال قوي وكبير، يجب دراسته بكل تفاصيله).

غضب حزب الله من مشعل

بعد عودة أبومرزوق من قطاع غزة، وخلال وجود مشعل في الدوحة، طلب أبومرزوق من مشعل ضرورة اللقاء السريع على حتىقد يكون اللقاء في القاهرة وليس في الدوحة، جاء مشعل إلى القاهرة وتناقش مع أبومرزوق بكل التفاصيل التي اتى بها من غزة، وحضر اللقاء أسامة حمدان الذي اتى من بيروت، وكان في طريقه إلى القطاع، ونقل حمدان موقف حماس في الساحة السورية واللبنانية الذي كان متقاطعاً تماماً مع موقف الفهمي في قطاع غزة، وخلال اللقاء سلم أسامة حمدان كاسيت الصوت والصورة الذي يتحدث فيه غناجة عن ما طُلب منه.

أسامة حمدان أبلغ مشعل حتى هذا الكاسيت هدية من الشيخ حسن نصر الله إليك شخصياً، ونطق حمدان: إنّ الشيخ حسن نصر الله أصر علي حتى أسلمك إياه باليد، ويستحلفك بالله يا أبا الوليد حتى تكون أميناً ووفياً لقضية شعبك، ويقول لك إنك عندما حضرت اليه في بداية الأزمة السورية من أجل حتى يقوم نصر الله بالحديث مع الأسد بضرورة حل الأزمة السورية من بدايتها، نطق لك نصر الله بوضوح: (أنا حدثت الرئيس الأسد وسأحدثه، لكن يا أبوالوليد خذ هالنصيحة من أخوك، لا تلعبوا بالورقة السورية، الورقة السورية ليست ورقة داخلية، وليست صراعات داخلية سورية، الأزمة السورية أكبر من ذلك وأكبر مما تتصور. ليست حقوقا وديمقراطية ولوكانت كذلك سأحلها خلال ساعة، معركة سوريا معركة معد لها إقليمياً ودولياً، ولن تنتهي بإعطاء بعض الحقوق هنا وهناك، إياكم والإنزلاق في هذه الأزمة، إذا شعرتم بأن القيادة السورية تدفعكم لاتخاذ موقف ما سأقف معكم في لقاءة ذلك، وكل الأطرف الفلسطينية الأخرى من مصلحتها عدم الانزلاق بالمسألة السورية من هنا وهناك، أنتم إذا لم تكونوا مجتمعين لن تكونوا مع أي طرف من الأطراف، لكن الكلام ما زال على لسان نصر الله، اتفقت مع أبوالوليد على ذلك، لكن الأخ العزيز لم يصدقني القول، وكنت طيلة الفترة الماضية فرقة إطفاء لترميم العلاقة بين حماس وسوريا، وهناك أعدادٌ كبيرة من حماس ساهمتُ بإطلاق سراحهم من السجون السورية كانوا متورطين بالنزاع المسلح في سوريا). أسامة حمدان نقل غضب وعتب حسن نصر الله إلى مشعل لتصرفاته وتصريحاته ما بعد حرب غزة الثانية، متهماً مشعل بأنه لم يكن وفياً لدم الشهداء، وأنه استخدم نصر غزة في بازار النفاق السياسي وبيع المواقف، نصر الله نطق: أليس عيباً حتى يبدأ مشعل بشكر قطر بنصر غزة ولم يقم بشكر من يستحق الشكر، أليس هذا استفزازاً أونكراناً لجميع من ساهم بصورة حقيقية لنصر غزة، نحن في حزب الله لم ننتظر شكر مشعل، لأننا نتعامل مع ذلك بصيغة الواجب وليس بصيغة الإمتنان، ولكن ألا تستحق إيران الشكر،يا ترى؟ ألم تستحق سوريا الشكر؟

أسامة حمدان أبلغ مشعل في القاهرة أنه سيتوجه إلى طهران عقب عودته من غزة، مطالباً مشعل بالعمل قدر الإمكان وبالسرعة القصوى على انعقاد مجلس شورى حماس، لانتخاب القيادة الجديدة لأن الوضع الذي نمر فيه أصبح لا يحتمل، وهناك تكتلات جديدة بدأت بالظهور في الحركة، وإن استمرار ذلك سيدمر الحركة، وسيكون جميع تكتل معبراً عن الجغرافيا التي يعيش على أرضها، نحن يا أبوالوليد وفي آخر جلسة للمخط السياسي عقدناها كان هناك اتفاق واضح وصارم حتى نكون حذرين وحساسين لما يحصل في المنطقة، لكننا انزلقنا هنا وهناك، وهذا ما أثر على موقف الحركة ووحدتها.

المفاوضات مع غزة بوساطة مصر

المخابرات المصرية أبلغت رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أنه لم يكن لها أي دور في زيارة خالد مشعل إلى غزة، فهي لم تطلب من الإسرائيليين هذه الزيارة، ولم ترتب لها، ولم تأخذ أي ضمانات بذلك، فكل ما حصل حتى اسرائيل أبلغتنا بموافقتها على زيارة مشعل إلى غزة، وهذا يشير على حتى طرفاً آخر من الممكنقد يكون هوالذي رتب وفاوض على هذه الزيارة، وربماقد يكون مدير المخابرات القطرية. نحن فوجئنا بما حصل، لكن أصبحنا على فهم بأن المخابرات المصرية لم تعد القناة الوحيدة للاتصال ما بين حماس واسرائيل، ونحن نفهم أننا نستخدم كغطاء لبعض الاتصالات ما بين الطرفين، وهذا ما أبلغنا به القيادة السياسية في مصر، ويمكن لنا حتى نعتذر في فترة قادمة عن لعب دور الغطاء لأنه يمس بالسيادة المصرية، نحن تاركين هذا الأمر الآن للقيادة السياسية لمعالجتها، وإن لم تعالج لن نقبل حتى نبقى (مرمطون) لما يحصل.

زيارة مشعل إلى غزة لم تكن محل إجماع في حماس، هناك من رفضها وهناك من وافق عليها بتحفظ (هنية، أبومرزوق)، وعلى أثر هذه الزيارة تمت دعوة أبومرزوق إلى طهران لمناقشة الموقف الإيراني في ضوء جميع ما حصل، طالبين منه حتى تحسم حماس خياراتها ومواقفها بسرعة، لأن إيران لا يمكن لها حتى تستمر بعلاقتها مع حماس ضمن هذه المعادلة، وإن مشعل أصبح إنسان غير مرغوب التعامل معه، إذا مشعل اتهمنا زوراً وبهتاناً بأننا حاولنا التأثير عليه بالملف السوري، والأنكى من ذلك لم يكن وفياً معنا بل بدأ بالتآمر علينا، معتقداً أنه سيدخل النادي الدولي من خلال الانقضاض على ايران، نحن ما زلنا نتعامل مع حماس كحركة مقاومة، وإذا ارتأت حماس أنها خارج هذا الإطار فقرارها لها، لكن لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع طويلاً وعلى قيادة حماس حتى تحدد وتظهر قرارها بشكل واضح.

اجتماع سري لمخط الإرشاد

في مايوفي عام 2009 وبدعوة من خيرت الشاطر ومحمد بديع والدكتور محمود حسين أعضاء مخط الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين تم طلب عقد جلسة طارئة ومستعجلة لمخط الإرشاد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، عقدت الجلسة في أحد أرياف جمهورية مصر بسرية وتكتم شديد، كان سبب الدعوة حتى هؤلاء الثلاثة تقدموا لمخط الإرشاد بمذكرة وخطة للعودة للعمل بالتنظيم الخاص للإخوان المسلمين، مبررين ذلك بأن النضال السياسي والبرلماني أصبح غير مجدٍ في لقاءة النظام الذي ازداد قمعاً واستبداداً في الشعب المصري، وأن مصر أصبحت رهينة لمتطلبات عصابة من الأشخاص ورجال الأعمال تتزعمهم سوزان مبارك وجمال مبارك وحفنة من المنتفعين، فكل المؤسسات في مصر معطلة لا قرار لها، وحتى لوفزنا بأغلبية مجلس الشعب، وهذا ما لن تسمح به هذه العصابة، لن نكون قادرين على عمل أي شيء، أي إذا النضال السياسي والبرلماني والنقابي والمجتمعي والدعوي لا مستقبل له مع نظام كهذا، وإن كانت المؤسسة العسكرية غير مرتاحة، لكن لن نتسقط منها أي دور إيجابي، فقادتها أوجزء من قادتها أصبحوا من مؤسسة الفساد والإستثمار، وجمال مبارك هجر لهم المجال واسعاً ليكونوا دولة في قلب الدولة، حتى يهجروه وشأنه. إذاً، المذكرة وبكل وضوح طالبت بمصادقة مجلس الإرشاد على احياء العمل في التنظيم الخاص بعد حتى أغلقت جميع السبل أمام النضال السياسي والبرلماني.

الموقف داخل مخط الإرشاد كان كالتالي:

1 - محمد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين في تلك الفترة لم يؤيد ولم يرفض بل أعرب أنه لم يسع ولم يقبل بالتمديد له بولاية أخرى كمرشد عام.

2 - الدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبوالفتوح عارضا ذلك وبشدة واعتبرا حتى مثل هذا الأمر هومشروع إبادة وتصفية للإخوان المسلمين وكان موقفهما حاداً وصريحاً برفض ذلك، وطالبا بعرض هذا الموضوع على مجلس الشورى والهيئات الأخرى، وهذا ما رفضه خيرت الشاطر بقوة مبرراً ذلك بأن النظام الداخلي منح صلاحيات البت في مثل هذه الأمور إلى دوائر ضيقة في الهيئات السياسية، لأن لها صفة أمنية وعسكرية.

3 - الدكتور عصام العريان تحفظ على هذا الطلب، لكن ما حصل حتى الدكتور محمد بديع وخيرت الشاطر أصرا على التصويت على طلبهما، فتمت إجازته من قبل مخط الارشاد بغالبيته، وكلف مخط الارشاد الدكتور الشاطر ومحمد بديع ومحمود حسين حتىقد يكونوا الهيئة الإدارية المكلفة بإعادة إحياء العمل بالتنظيم الخاص، كما أقر مخط الإرشاد الدعوة لاجتماع الهيئات الإدارية القاعدية القيادية للبدء بانتخاب قيادة جديدة للعمل للاخوان المسلمين، وهذا ما تم عملاً حيث تم اقصاء محمد حبيب كنائب للمرشد العام وعدم انتخاب الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح عضواً في مخط الإرشاد، وشكلت القيادة الجديدة للإخوان المسلمين من: محمد بديع مرشداً عام، خيرت الشاطر نائباً المرشد، محمود حسين اميناً عام للإخوان، أي حتى التنظيم الخاص شُرِّع رسمياً وأصبحت قيادته هي القيادة العملية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.


قيام الثورة المصرية واستعانة الإخوان بحماس

كان لا بد حتى يستعين النظام الخاص للإخوان المسلمين بالمساعدة من حركة حماس، وبالذات من كتائب القسام التي أصبح عندها امكانيات واسعة وقدرات معتبرة بفضل الدعم الإيراني لها، فتم إرسال الكثير من أبناء الإخوان في مصر عبر الأنفاق إلى غزة لأخذ دورات عسكرية وأمنية، وتم كذلك استنادىء الكثير من قادة القسام، وبطرق سرية وعبر الأنفاق، إلى مصر خصوصاً في مناطق الأرياف البعيدة عن أعين الحكومة المصرية، لعمل دورات عسكرية وأمنية للنواة الصلبة في التنظيم الإخواني للشباب، أي حتى كتائب القسام، ومن خلفِهم الدعم الإيراني، أصبحوا جزءاً أصيلاً للتنظيم الخاص للإخوان المسلمين.

ومع بدء هبة الثورة المصرية، حيث إذا الإخوان فوجئوا بها كما فوجئ الآخرون خصوصاً النظام المصري، حيث كانت تقديرات الإخوان تتحدث عن يوم أويومين وبعدها ينتهي جميع شيء، إلا حتى هذه الهبة والثورة تقدمت وتجذرت، فكانت هناك رسالة مستعجلة من خيرت الشاطر في سجنه إلى محمد بديع ومخط الإرشاد بالتحرك سريعاً، خصوصاً حتى ما يحصل في مصر الآن يشكل تربة خصبة لتقدم التنظيم الخاص الصفوف وجني الثمار، وكل شيء مشروع ومجاز أمامنا والإستعانة بمن نريد ( كتائب القسام، حزب الله، ايران)، هذه القوى كما وصفها الشاطر في رسالته قادرة على مساعدتنا وتغيير اتجاه الأحداث، وتفعيلها لنكون قادرين على تجيير هذه الهبة وهذه الثورة لصالحنا، أي حتى الشاطر وبوضوح طالب قيادة الإخوان بالاستعانة المباشرة بكتائب القسام وحزب الله وإيران، وزجهم في هذه الثورة والاستفادة من امكانياتهم، وينطق إذا المئات بل الآلاف من هؤلاء انتشروا على كافة الأراضي المصرية، خصوصاً بالقرب من مواقع الأحداث والمراكز الحساسة وشكلوا بأعمالهم الخفية قوة دفع وتهييج لجماهير الشعب المصري لمواصلة الثورة، وإن هذه القوة هي من اخترقت السجون والمراكز الأمنية، وسيطرت على بعض مؤسسات الدولة، وإن كان بغطاء لهجوي مصري من شباب مصريين من الإخوان.

بعد نجاح الثورة وإجراء الانتخابات البرلمانية في مصر وفوز الإخوان فيها، تقدم مرسي إلى مخط الإرشاد بطلب عاجل لإنهاء عمل التنظيم الخاص ووقف جميع التدخلات الخارجية الآن، بحكم حتى الإخوان أصبحوا في الحكم، وهم المسؤولون عن الدولة بكل مؤسساتها، وأن الجهد الآن يجب حتى ينصب للعمل داخل مؤسسات الدولة، إلا حتى دعوة مرسي جوبهت برفض حاد وقاسٍ من قبل خيرت الشاطر، حيث نطق الشاطر: إذا الدولة التي استلمناها الآن هي دولة هشةً، والمجلس العسكري قد سحب جميع صلاحيات الرئاسة بإعلانات دستورية، أي أنه رئيس بلا دولة وبلا صلاحية، والمجلس العسكري ينتظر لحظة الإنقضاض على نتائج الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر المحكمة الدستورية، التي أصبحت ذراعاً من أذرع المجلس العسكري، وأن تهاني الجبالي هي صاحبة القرار والمستشارة الأولى للمجلس العسكري، وكلكم تعهدون مدى العداء الذي تكنه الجبالي للإخوان المسلمين، فهي الآن نادمة على سقوط مبارك لقاء حكم الإخوان، لذلك من المبكر الحديث عن أي صيغة عمل أخرى قبل حتى ننهي هجريبة المجلس العسكري بهذا الشكل.

مذبحة الجنود المصريين في رفح

هذا الموقف الذي التزم به الإخوان المسلمين مع الأمريكان قوبل بموقف أمريكي داعم لحكم الإخوان، وأن أمريكا ستحكم عليهم من خلال الأفعال لا الأقوال، فهم الإخوان حتى الأمريكان غير متمسكين بالمجلس العسكري، وأنه آن الأوان لهم حتى يطيحوا برموزه، فكان دور التنظيم الخاص، ومن خلال كتائب القسام باستخدام مجموعة سلفية تقيم في سيناء، ولها امتداد محدود في قطاع غزة، وكانت تدعم بالخفاء من قبل كتائب القسام أيام حكم مبارك، ونفذت الكثير من العمليات في سيناء في تلك الفترة؛ هذه الجماعة السلفية المتزمتة بالجزء الأكبر منهم من (أبناء عشائر سيناء)، وكانوا يتلقون أموالاً وأسلحة من قبل جهات عديدة ومن خلال كتائب القسام.

خيرت الشاطر استغل وشغل هذه المجموعة السلفية من خلال بعض قادة القسام، وكانت مذبحة الجنود المصريين في رفح، هذه الجريمة التي شكلت غطاءً كاملاً لمرسي للإطاحة بجهاز المخابرات والمجلس العسكري، حيث إذا هذه القرارات لاقت تجاوباً شعبياً واسعاً اثر مذبحة الجنود، وأصبح مرسي والإخوان هم الحاكم العملي لمصر وبصمت أميركي، وتمت إنطقة مدير المخابرات المصري الذي يعتبره الإخوان امتداداً لعمر سليمان، وتم أيضاً إنطقة طنطاوي وسامي عنان، وترشيح السيسي وزيراً للدفاع ورئيس الأركان الجديد، بالتنسيق مع اللواء العصّار.

المجموعة التي نفذت عملية رفح هي مجموعة سلفية بقيادة ممتاز دغمش، لها تواجد في غزة ولها علاقات قوية مع مجموعات سلفية في سيناء، ممتاز دغمش الذي كان على خلاف مع حركة حماس وطاردته فترة طويلة مهددة إياه بحكم قاسٍ، خضع وتجاوب لرغبات حماس وكتائب القسام، لكن المفارقة الكبرى في عملية رفح حتى خمسة من الأساسيين الذين نفذوا العملية، وأثناء عودتهم إلى الأنفاق إلى قطاع غزة تم تصفيتهم بالنفق، حتى يتم دفن آثار الجريمة بالكامل، وينطق إذا ممتاز دغمش حالياً في السجن إذا لم يصفّ، والحديث عن حتى بيان مصري رسمي يذكر أسماء من نفذوا عملية رفح في المستقبل القريب سليم، وسيصدر بأسماء من قتلوا جميعاً سواء على الحدود المصرية الإسرائيلية أوفي غزة، ومن سيذكر اسمه ولم يخط لنقد يكون ذوأهمية، ولا يفهم تفاصيل ما حصل، وستتهم جماعة سلفية متطرفة في سيناء وغزة بذلك، وسينتهي الموضوع، حيث ستسلم حماس أربعة أشخاص من السلفيين المطلوبين سابقاً لديها إلى الأمن المصري كمتهمين أساسيين في عملية رفح، المهم في جميع ما حصل حتى الإستخبارات الإيرانية على فهم دقيق وموثق بما حصل في رفح، وتفاصيل العملية من خلال كتائب القسام، وهذا ما يزعج الإخوان المسلمين في مصر، حيث سيكون مجال ابتزاز للإيرانيين في فترة قادمة.

سياسة خيرت الشاطر في مصر الآن أي (التنظيم الخاص) تقوم على إنشاء أجهزة ومؤسسات موازية للأجهزة والمؤسسات المصرية القائمة حالياً، على طريق تدمير الأجهزة القائمة حالياً واستبدالها بأجهزة إخوانية صرفة، ولا دور لمرسي في الحكم أبداً،، ما يقرره التنظيم الخاص هوالذي ينطق به مرسي ككتائب القسام، أي تيار كتائب القسام داخل حماس، التي هي على خلاف واسع مع تيار مشعل، هي صاحبة القرار الفصل في حركة حماس، وكتائب القسام تعلن وبصراحة داخل مؤسسات حماس، ان لا إجتماع لمجلس الشورى لانتخاب المخط السياسي الجديد لحماس قبل التحقيق في قضيتين أساسيتين؛ الأولى اغتيال الجعبري والثانية الصواريخ الليبية المرسلة إلى قطاع غزة، التي اخترقها الموساد وكشفتها ايران وحزب الله، لذلك جميع الأمور في حماس معلقة بانتظار ما ستسفر عنه جميع الملفات الإقليمية المحيطة ، ومشعل حدد أمره واتجاهه بالمباشر.

كتائب القسام تعترض على مشعل

أما كتائب القسام والتيار الداعم لها في حركة حماس في الداخل والخارج فما زالوا مصرين على الترابط التام بين محور المقاومة (إيران - حزب الله ? حماس ? سوريا) مخطئين موقف مشعل ومن معه من الأزمة السورية، وإن استبدال الدعم والاحتضان من حضن إلى حضن قد فشل، ومحور قطر والخليج العربي بالنسبة لكتائب القسام لنقد يكون أبداً مع المقاومة، بل بالعكس سيكون خصماً لها وهوبكل تأكيد يعمل بالمحور الأميركي، لذلك جميع الملفات في حماس الآن معطلة، ولا أمل قريب لحسم أي ملف من الملفات، فمشروع المصالحة الذي يخدم مشعل من وجهة نظر الأطراف الأخرى في حماس معطل وغير قابل للتطبيق بسبب الفيتوالقوي من كتائب القسام.

ويلاحظ بالفترة الأخيرة حتى انفتاحاً أوسع قد بدأ بين كتائب القسام وسرايا القدس من حركة الجهاد الإسلامي، وأن كتائب القسام عادت إلى العمل بقوة داخل المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان وربما تعد لأمر ما، وكل ذلك بتغطية إيرانية ودعم مباشر من حزب الله.

في الختام، قطر ومن معها ما زالت تراهن على كسب موقف حماس في جميع القضايا الإقليمية أوتحييدها على الأقل، وإيران وحزب الله وكتائب القسام ما زالوا متصدين ومحبطين لأي اختراق لمحور المقاومة.

لقاءاته على قناة الجزيرة

  • برنامج لقاء خاص
    1. خالد مشعل.. التهدئة مع إسرائيل، 26 أبريل 2008م
    2. خالد مشعل.. الأزمات السياسية في فلسطين، 17 يوليو2007م
    3. مشعل.. حماس بعد تشكيل حكومة الوحدة، 23 مارس 2007م
    4. خالد مشعل.. المقاومة اللبنانية والفلسطينية، 2 أغسطس 2006م
    5. خالد مشعل.. علاقة حماس بالسلطة الفلسطينية، 25 ديسمبر 2003م
  • برنامج محادثة مفتوح
    1. القصف الإسرائيلي لغزة، 27 ديسمبر 2008م
    2. حركة حماس ومستقبل المقاومة، 2004
    3. خالد مشعل.. تداعيات اغتيال الشيخ أحمد ياسين، 23 مارس 2004م
    4. خيارات حركة حماس في ظل التغيرات الإقليمية، 24 مايو2003م
  • برنامج بلا حدود
    1. مستقبل العمليات الاستشهادية وحركات المقاومة الفلسطينية، 15 مايو2002م
    2. مستقبل الأزمة بين حماس والأردن، 20 يونيو2001م
    3. مستقبل حركة حماس السياسي والعسكري، 30 أغسطس 2000م
    4. حركة حماس، 31 مارس 1999م
  • برنامج لقاء اليوم
    1. خالد مشعل.. كسر عزلة حماس الدولية، 2006
    2. خالد مشعل .. حماس والعلاقات مع الأردن وسوريا، 28 يوليو1999م
  • برنامج الشريعة والحياة
    1. الصراع العربي الإسرائيلي من منظوره الإسلامي، 29 مارس 1998م
  • للجزيرة نت
    1. مشعل يبرر أحداث غزة ويدعوللحوار وفتح ترفض، 16 يونيو2007م
    2. مشعل: الوضع الفلسطيني لا يشجع على تمديد التهدئة, 11 ديسمبر 2005م

المصادر

  1. ^ من يتخذ القرار في حماس؟، القرار الاستراتيجي في الحركة يصدر بعد مشورة في الداخل والخارج.. ويرسوفي دمشق، جريدة الشرق الأوسط، 13 فبراير 2009م
  2. ^ إسلام أون لاين,مشعل والرنتيسي.. قواسم مشهجرة في الكفاح
  3. ^ الجزيرة نت, خالد مشعل
  4. ^ خالد مشعل.. "كاريزما" الصراع, إسلام أون لاين, 25 مارس 2004م
  5. ^ المركز الفلسطيني للإعلام ,خالد مشعل رئيس المخط السياسي لحركة "حماس"
  6. ^ لقاء خالد مشعل على قناة الفجر
  7. ^ لقاء خالد مشعل على قناة الفجر2
  8. ^ الجزيرة نت، خالد مشعل أستاذ الفيزياء الذي يقود المقاومة
  9. ^ "حماس .. صراع قطري ايراني على احتوائها". جريدة الحياة الجديدة. 2013-04-08. Retrieved 2013-04-10.

وصلات خارجية

  • خالد مشعل أستاذ الفيزياء الذي يقود المقاومة, الجزيرة نت, أربعة يناير 2009م
  • خالد مشعل, الجزيرة نت, 19 أبريل 2008م
  • خالد مشعل.. "كاريزما" الصراع، إسلام أون لاين, 25 مارس 2004م
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:54:29
التصنيفات: حماس, إسلاميون فلسطينيون, سياسيون فلسطينيون, مواليد 1956, إخوان مسلمون فلسطينيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التشكيلتان الاساسيتان لكلاسيكو المنستيري و الافريقي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:30
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

البيت الأبيض يؤكد مقتل أمريكي ثان في السودان

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نيفين القباج تشارك في افتتاح سباق الهجن بمدينة العريش

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

ترددات نايل سات 2023.. أبرزها الحياة و ON و DMC

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

الاتصالات: 112.2 مليون مشترك بالهاتف المحمول والثابت خلال يناير الماضي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:21
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

حمدي فتحي يعوض غياب السولية عن الأهلي أمام الرجاء

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:23:03
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 44%

كرة اليد: لقاء تونس و الارجنتين منقول تلفزيا

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:33
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

لقاء لزوجات كهنة إيبارشية ببا والفشن وسمسطا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:36
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

بدء اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطنى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:23:06
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 50%

منذر الونيسي يتولى تسيير شؤون حركة النهضة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-26 18:22:23
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية