الكشوف الجغرافية

عودة للموسوعة

الكشوف الجغرافية

المستكشف كازيميرز ناواك.

الكشوف الجغرافية واحدة من أقدم الأنشطة الإنسانية وأشدها إثارة. ومن المحتمل حتىقد يكون المكتشفون الأوائل من صيادي عصور ما قبل التاريخ؛ لأنهم كانوا يرتحلون إلى مناطق غير مألوفة، بحثًا عن الطعام. وقديماً اعتاد الملوك والملكات تحت مظلة الحضارات المبكرة، حتى يرسلوا المكتشفين إلى الأراضي المجهولة للمساهمة في تنمية التجارة، والبحث عن المضى والثروات الأخرى، أوتحديد الأراضي الصالحة للإقامة.

ماركوپولو، يظهر في الصورة في أقصى اليمين، وكان عمره حينذاك 17 عاما عندما وصل إلى الصين مع التجار الإيطاليين بقيادة والده نيقولا وعمه مافيو. ارتحل ماركوإلى الصين في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وألّف كتابًا مثيراً ضم جميع خبراته وتجاربه.

وعلى الرغم من اختلاف الأسباب التي دعتهم للقيام بهذه الرحلات الاستكشافية، فإن جميع المكتشفين قد يشهجرون في صفات خاصة بهم؛ فهم جميعا يتحلّون بحب عميق للمخاطرة، ورغبة عارمة في اكتشاف المجهول، بالإضافة إلى شغفهم الشديد للقاءة الأخطار ـ حتى الموت ـ في سبيل تحقيق أهدافهم.

هجر تحدي المجهول بصماته الواضحة في التأثير على كريستوفر كولمبوس، عندما أبحر من أسبانيا عام 1492 للبحث عن طريق بحري غربي إلى قارة آسيا. ويمكن القول إذا اكتشافات كولمبوس وغيره من المكتشفين، قدَّمت فرصًا تالية للسير قدما نحوالمزيد من الاكتشافات، وبذلك فتحوا أبوابًا جديدة في خضم الغابات، وعلى قمم الجبال في أمريكا الشمالية. وقد ساهم البعض الآخر في رسم معالم خريطة قارة إفريقيا من الداخل. ومع ذلك فقد تمكن مكتشفون آخرون من اختراق صحاري أستراليا، والسير قدما في لقاءة التيه الشاسع الذي يشكل المنطقة القطبية المتجمدة. وبفضل هؤلاء المكتشفين، أمكن إماطة اللثام عن جزء مجهول من سطح الكرة الأرضية ليصبح معروفا للعالم في مطلع القرن العشرين.

ومع ذلك فإن مناطق شاسعة من الكرة الأرضية ظلت مجهولة، وغير محددة على الخريطة فكانت بمثابة تحد للمكتشفين والفهماء، لاقتحامها والتعهد عليها. وفي الحال وجّهوا اهتمامهم نحومجال الاكتشاف في مناطق تحت سطح الأرض (في أعماق المحيط). وبحلول الثلاثينيات من القرن العشرين، تم إنجاز رقم قياسي في الوصول إلى قاع البحر في مركبة غطس.

وفي الوقت الحاضر، نجد حتى روح المخاطرة والحافز الهادف إلى تحقيق الفهم الإنسانية، يعتمدان على مجال الاكتشاف الموجه نحوالكشف الفهمي. والمكتشفون في الوقت الحاضر بإمكانهم حتى يقودوا سفن الغطس العميق، من خلال وديان ضيقة تحت البحر، وبإمكانهم حتى يرسلوا مركبات الفضاء التي مكَّنت الإنسان من المشي على سطح القمر أوأخذ عينة من تراب المريخ لتحليلها، أويدرسوا الحلقات التي تحيط بكوكب المشتري. وفي نطاق مخاطرات كهذه، يظل الإنسان يحدوه الأمل في تحقيق اكتشافات أكبر في المستقبل.

الكشوف في العصور القديمة

المستكشفون الأوائل

الكشوف الجغرافية في العصور القديمة والوسطى. توضح الخريطة الصغرى على الصفحة مساحات الأرض والبحار التي تم اكتشافها، أوالتي تمكن الأوروبيون من التعرّف عليها حتى مطلع القرن الرابــــع عـشر الميلادي، ويرمـز للأراضـي بالـلـون ( الأصفر ) وللبحار باللون (الأزرق). أما الخريطة المكبّرة فتوضح طرق الرحلات الاكتشافية في العصور القديمة والوسطى بادئة بالاكتشاف المصري 1400 ق.م، وهي واحدة من أبرز سجلات التاريخ في العالم .

كانوا من التجار الذين ينتمون إلى بلدان مثل بابل، ومصر. وقد هجرزت حضارة بابل القديمة في جنوب شرقي العراق حاليًا. وكان تجارها يُلمون بالكثير من المعلومات عن البلاد البعيدة. فقد حصلوا على هذه المعلومات من خلال أسفارهم. ومنذ بداية عام 2500 ق.م، بدأت الرحلات الاكتشافية التجارية البابلية في الانتنطق جنوبًا حتي المحيط الهندي، وغربًا حتي البحر الأبيض المتوسط، وأيضًا فيما يقرب من سنة 2500 ق.م بعث المصريون برحلة اكتشافية إلى البحر الأحمر، حتى وصلوا إلى منطقة على ساحل إفريقيا الشرقي، كانت تعهد حينذاك باسم بلاد بُنت وهي ما يُعهد الآن بالقرن الإفريقي.

ويعتقد حتى بلاد بُنت كانت موجودة في الصومال حالياً أوقريبًا منها. وفي عام 1400ق.م أوفدت الملكة حتشبسوت التجار إلى هذه البلاد في سفن مجهزة بالأشرعة والمجاديف.

المكتشفون المشهورون في العصور القديمة والوسطى

  • ابن بطوطة: عربي مسلم رحل مخترقا الشرق الأوسط، والهند وزار الصين وجزر الهند الشرقية، 1325 - 1354.
  • ابن جبير: عربي مسلم بدأ من غرناطة في الأندلس ثم سبتة في المغرب ومصر والحجاز والعراق، وبلاد الشام وصقلية، 578هـ، 1182.
  • الإسكندر الأكبر: مقدوني وصل إلى أفغانستان وغربي الهند، 331ق.م/326ق.م
  • أودوريك البوردنوني: إيطالي رحل إلى هجريا وإيران عبر آسيا الوسطى والمحيط الهندي والمحيط الهادئ الجنوبي، 1314 - 1330.
  • إريك الأحمر: نرويجي رحل إلى جرينلاند من آيسلندا، 982.
  • لڤ إريكسون: نرويجي من المحتمل أنه الأوروبي الأول الذي وصل إلى البر الرئيسي لأمريكا الشمالية، 1000.
  • ماركوپولو: إيطالي زار سريلانكا والصين والهند وإيران وسومطرة، 1271 - 1295.
  • بيثياس: يوناني أبحر من البحر الأبيض المتوسط إلى شمالي المحيط الأطلسي، 300 ق.م
  • وليام ف. ريبروك: فنلندي ارتحل من خلال آسيا الوسطي إلى منغوليا، 1253- 1255.
  • كيان زهانج: صينيسافر من الصين الي آسيا الوسطى، 128 - 126 ق.م.
  • ناصر خسرو: فارسي مسلم بدأ رحلته من مروفي خراسان مرورًا بلبنان وفلسطين ومصر ومكة فالبصرة فبلخ، 440هـ، 1048.

الفينيقيون

أصبح الفينيقيون قادة مكتشفي البحار في العصور القديمة. وكانوا يعيشون في الطرف الشرقي من البحر المتوسط في المناطق الساحلية في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والخليج العربي. وقد أصبح المكتشفون الفينيقيون الرواد الأوائل في الإبحار بطول البحر الأبيض المتوسط منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وفيما يقرب من منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، أسسوا قرطاج قريبًا من مسقط تونس العاصمة الحالية للدولة التونسية، واتخذوها مركزًا للتجارة والملاحة. وفيما بعد انطلق الفينيقيون عبر مضيق جبل طارق، حيث أقاموا المستعمرات على شواطئ المحيط الأطلسي بشمالي إفريقيا.

وخلال القرن الخامس الميلادي، أوفد الفينيقيون في مدينة قرطاج أسطولا، يبلغ عدد سفنه ستين سفينة بهدف اكتشاف الساحل الأطلسي لقارة إفريقيا وإقامة مستوطنات هناك. وقد اضطلع الملاح القرطاجني: هانّوبمهام قيادة الأسطول. ومن الجائز حتىقد يكون هذا الملاح قد نجح في اكتشاف المناطق الواقعة في أقصى الجنوب في المنطقة المسمّاة بالسنغال حاليًا، وذلك قبل حتى تنفد منه المؤونة، فيضطر إلى العودة إلى بلاده مرغمًا.

اليونانيون القدماء

وقد كانوا يُلمُّون بمعلومات عن عالم الجغرافيا أكثر من أي شعب آخر اتى قبلهم؛ وذلك لأن اليونان القديمة قد وصلت إلى ذروة قوتها في السنوات الأولى من القرن الخامس قبل الميلاد. وفي أثناء هذه الفترة اكتشف البحارة اليونانيون سواحل الأطلسي المطلة على أوروبا وإفريقيا، باحثين عن أماكن كي يقيموا فيها المستعمرات. وهناك رجلان يرجع إليهما الفضل كله، في العمل على اتساع رقعة المعارف المنبثقة عن حضارات العالم. وهذان الرائدان اللذان امتد أثرهما فيما وراء منطقة البحر الأبيض المتوسط هما بيثياس العالم الفلكي والرياضي، والإسكندر الأكبر الذي كان ملكًا وقائدًا حربيًا، وفاتحاً وغازيًا مشهورًا.

عاش بيثياس في ماساليا، وهي مستعمرة يونانية كانت تقع في موضع مارسيليا، الآن في فرنسا. وكانت لديه خطة لدراسة حركات المد والجزْر في المحيط الأطلسي في أماكن متعددة. وفيما يقرب من عام 300 ق.م، أبحر بيثياس من مارسيليا من خلال مضيق جبل طارق، واكتشف سواحل المحيط الأطلسي في المناطق التي كانت تقع مكان البرتغال وأسبانيا وفرنسا، ثم أبحر بيثياس بمحاذاة المنطقة التي تُسمَّى الآن بالجزر البريطانية، واستمر في سفره صوب الشمال، حتى وقف الثلج عقبة كؤودًا في طريقه وأرغمه على العودة. وتحدث بيثياس فيما بعد عن أرض ينطق لها الصقع الأقصى، التي كانت من المفروض حتى تقع في نقطة بأقصى الشمال من رحلته. ويعتقد الفهماء حتى هذه الأرض هي الآن آيسلندا أوالنرويج.

وفي الوقت نفسه تقريبًا الذي كان فيه بيثياس مشغولاً باكتشاف المحيط الأطلسي الشمالي، شرع الإسكندر الأكبر في توجيه حملة بحرية أثمرت في العمل على توسيع آفاق العالم المعروف لدى اليونانيين. ومن المعروف حتى الإسكندر الأكبر هوابن الملك فيليب الثاني ملك مقدونيا، وهي بلدة تقع شمالي اليونان. كان فيليب قد هزم اليونانيين وكون اتحادًا بين اليونان وبلاده مقدونيا. بعد حتى تبوأ الإسكندر العرش ـ بعد موت أبيه ـ شرع في العمل على توسيع وتدعيم القوة المقدونية واليونانية.

وفي عام 334 ق.م، تمكن الإسكندر الأكبر وهوفي الثانية والعشرين من العمر ـ حين قاد جيشه القوي ـ من هزيمة جيش فارس في المناطق، التي تمثل هجريا الآن، ثم انطلق الملك الصغير في زحفه نحوالشرق الأوسط. وبعد ذلك شق طريقه عبر غربي آسيا مسقطًا الهزيمة بكل من بابل وفارس وكثير من الأراضي التي تعهد الآن بأفغانستان، وجزء من المناطق التي تعهد الآن بالهند. ثم ارتحل في اتجاه تيار نهر السند، إلى المحيط الهندي. وعند عودته إلى الشرق الأوسط انطلق في زحفه صوب الغرب عبر صحراء جدْرُوزيا في الهند وفارس. وعندما توفي الإسكندر عام 323 ق.م، أصبح العالم المعروف لدى اليونانيين ممتدًا من المكان الذي افترضوا أنه الصقع الأقصى في شمالي الأطلسي إلى غربي الهند.


الاتصال بين الشرق والغرب

بدأ الاتصال بين جميع من الصين في الشرق، وأوروبا في الغرب في نحو200 سنة بعد وفاة الإسكندر الأكبر. وقد عهد الصينيون أولا الكثير عن الأوروبيين من الشعوب التي كانت تعيش في المناطق التي نجح الإسكندر الأكبر في غزوها. وفي عام 138 ق.م، عين الإمبراطور وودي أحد الموظفين ويدعى زهانج ـ كيان (تشانج ـ شيان) ممثلاً له في غربي آسيا. وقد اكتشف زهانج آسيا الوسطى في المدة من عام 128 إلى عام 126ق.م، ثم عاد مزودًا بالمعلومات عن طرق التجارة. وقد أدت هذه المعلومات إلى افتتاح طريق إلى ياركند (سيوشي حاليًا)، في غربي الصين، حيث بدأ لقاء التجار الصينيين والهنود والأوروبيين.

وبعد مرور مائة عام بعد ذلك نشطت الإمبراطورية الرومانية بتجارة الشرق والغرب. وفي الوقت الذي وصلت فيه الإمبراطورية الرومانية أقصى اتساع لها في بداية القرن الثاني الميلادي، كانت قد نجحت في بسط نفوذها على نصف أوروبا، ومعظم مناطق الشرق الأوسط، والساحل الشمالي من إفريقيا. وعلى الرغم من ذلك فإن روما لم تقدم مكتشفين رئيسيين، ولكنها هزمت بلادًا وأقامت مستعمرات في مناطق من أوروبا لم يُعهد عنها إلا القليل. وتضم هذه المناطق ما يعهد الآن بفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأسبانيا. وجلب التجار الرومانيون البضائع من جميع من الهند والصين وإفريقيا؛ وبهذا استطاعوا زيادة فهم أوروبا بهذه البلاد النائية. وازدهرت التجارة بين جميع من أوروبا والشرق حتى أواخر القرن الخامس الميلادي. وخلال هذا الوقت تمكنت الشعوب الألمانية التي كانت لا تهتم بالمنتجات الشرقية من السيطرة على معظم أوروبا الغربية.

الڤايكنگ

أضاف الڤايكنگ فصلاً مثيرًا إلى تاريخ الاكتشافات خلال الفترة المسماة بالعصور الوسطى. وقد استغرقت تلك الفترة من بداية القرن الخامس الميلادي إلى القرن السادس عشر الميلادي. وكان الفايكنج يعيشون في إسكندينافيا، وهي مساحة من أوروبا تضم الآن، الدنمارك والسويد والنرويج. وفي مستهل القرن الثامن الميلادي، بدأ الإسكندينافيون يشعرون بالعواقب الوخيمة من جراء الزيادة المطردة في السكان في الوقت الذي شعروا فيه بالنقص الملحوظ في مساحات الأرض التي يحتاجون إليها للزراعة. ولذا هجر كثير من الفايكنج بلادهم سعيًًا وراء أماكن جديدة، ليجدوا رزقًا يقتاتونه؛ فهاجر بعضهم إلى ما يعهد الآن بإنجلترا وآيسلندا وأيرلندا وأسكتلندا. وفيما يقرب من عام 982 ارتحل من آيسلندا أحد الفايكنج يدعى إريك الأحمر إلى الجزيرة الضخمة، المعروفة باسم جرينلاند. وبعد سنوات قليلة اتى أحد الفايكنج وهوالقبطان بيارني هيرجولفسون، واتجه متقدمًا نحوجرينلاند ليلحق بمستعمرة إريك، ولكن عاصفة بالقرب من الساحل الشرقي قذفته إلى ما يعهد الآن بكندا. إلى غير ذلك أصبح هيرجولفسون الأوروبي الأول، الذي اشتهر بأنه استطاع مشاهدة البر الرئيسي من أمريكا الشمالية.

وفي بداية القرن الحادي عشر الميلادي، قاد ليف إيريكسون ـ ابن إريك الأحمر ـ بعثة تهدف إلى اكتشاف الأرض التي أعرب هيرجولفسون عن مشاهدتها من قبل. وفيما بعد أسس الفايكنج مستوطنة في مكان سمَّاه إيريكسون فينلاند، وفي الواقع لا أحد يعهد أين كانت فينلاند تقع. وبعض الفهماء يظنون احتمال أنها كانت تقع في المنطقة التي تعهد الآن بالإقليم الكندي من نيوفاوندلاند. وقد تم تأكيد هذا بعد وجود بقايا وآثار مستوطنة تنتمي إلى الفايكنج عام 1961. وكان الهنود أومن الممكن الإسكيمومن أولئك الذين عاشوا ـ غالبًا ـ في المنطقة. وقد هاجموا فينلاند، ولذلك هجر الفايكنج المستعمرة. وفيما بعد فقد الإسكندينافيون الاهتمام بهذه الأرض الجديدة.

استئناف الاتصال بين الشرق والغرب

في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، تجدد الاهتمام الأوروبي بالشرق الأوسط أثناء فترة الحملات الحربية المعروفة باسم الحروب الصليبية. نظم القادة الأوروبيون هذه الحملات لإعادة الاستيلاء على منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم بدأت الحروب الصليبية في عام 1096، واستمرت على فترات متبترة بلغت نحو200 عام.

ومن خلال التجارة مع الشرق الأوسط، فهم الأوروبيون الكثير عن المنتجات غير المألوفة والمثيرة التي كانت تأتي من الشرق الأقصى مثل المجوهرات، والخزف الصيني والحرير والتوابل، ولذلك دعّمت القصص التي نوهت عن هذه المنتجات، والعينات الخاصة بها الطلب المُلح عليها في أوروبا. ولتلبية هذا الطلب عقد التجار الإيطاليون في جميع من بيزا وجنوه والبندقية (فينيسيا) صفقات تجارية مربحة مع تجار الشرق الأوسط الذين كانوا يقتنون هذه المنتجات في الشرق الأقصى.

وفي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، اقترب الأوروبيون في اتصالهم بشعوب شرقي آسيا أكثر من غيرهم. وفي ذلك الوقت كان هناك محاربون قساة شجعان يُعهدون باسم المغول، وكانوا يحكمون جميع آسيا تقريبًا. وفي عام 1245 بعث البابا إنوسنت الرابع ممثلاً له هوالراهب الفرنسيسكاني جون أوف بلانوكاربيني، كي يقيم علاقات الود والصداقة مع خان (حاكم) المغول. وعاد الراهب من رحلته إلى ما يسمى منغوليا حاليًا وفي جعبته الكثير من المعلومات عن المغول وبلادهم. وفي عام 1253، أوفد الملك لويس التاسع ملك فرنسا ممثلاً آخر، راهبًا فرنسيسكانيًا هووليم أوف روبروك كي يزور الخان. وكان لويس يأمل في حتى يتمكن روبروك من إقناع الخان بتبني الديانة النصرانية، ومن ثم يصبح حليفًا له ضد المسلمين، ولكن روبروك فشل في مهمته، إلا أنه عاد يحكي قصصًا رائعة عن الثروة الضخمة التي يرفل في نعيمها سكان شرقي آسيا. فحفزت هذه الحكايات التجار الأوروبيين إلى مزيد من الشغف لتوسيع تجارتهم مع تجار الشرق.

وفي عام 1250 تقريبًا، شرع تاجران من البندقية (فينيسيا) وهما نيكولو، ومافيوبولو، في الخروج من البندقية في مهمة تجارية، فوصلا إلى الصين خلال فترة الستينيات من القرن الثالث عشر الميلادي، وصادقا القائد المغولي قبلاي خان. ثم عاد الأخوان إلى البندقية يحملان ثروة كبيرة من المجوهرات مع بعض البضائع الأخرى. وفي عام 1271، رحل نيكولوومافيوبولوإلى الصين مرة أخرى، وفي هذه المرة كان يصحبهما ابن نيكولوالمسمى ماركو، وكان يناهز السابعة عشرة من العمر. وكان ماركوبولويتقن أربع لغات؛ مما هجر انطباعاً عظيمًا في نفس قبلاي خان، حيث أقدم على الفور إلى حتى يبعثه في جولات رسمية في طول المملكة وعرضها وخارجها. بقي ماركوبولومدة خمسة عشر عامًا يتجول في أراتى الصين وجنوب شرقي آسيا ممثلاً شخصيًا للخان الحاكم. وبعد حتى عاد نشر كتابًا عن رحلاته وسماه وصف العالم، ومن ثم نالت سيرة رحلات ماركوبولوالشهرة والذيوع والتميز. وبذلك أخذت مكانتها العظيمة في أوروبا، ونتج عنها علاقات متزايدة في الترابط والود بين الأوروبيين وشعوب شرقي آسيا.

وهناك مجموعة من الرحالة الآخرين قدّموا قصصًا مثيرة عن رحلاتهم خلال أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر الميلاديين، وكان من بينهم أودوريك البوردنوني وابن بطوطة. وكان أودوريك منصِّرًا إيطاليًا. وفي عام 1314، أبحر إلى الصين عن طريق المحيط الهندي، ثم عاد إلى أوروبا مخترقًا وسط آسيا، وحط رحاله في وطنه عام 1330.


العرب والمسلمون

أولى الرحلات التي سجلها التاريخ العربي هي رحلة ناصر خسرو(ت نحوسنة 460هـ، 1071). وقد بدأ رحلته من مروفي خراسان مرورًا بلبنان وفلسطين ومصر ومكة ثم البصرة فبلخ، واستغرقت رحلته نحوسبع سنوات ووصف في كتابه سفر نامة جميع المناطق التي زارها وسكانها وملابسهم ومأكلهم.

أما ابن جبير الكناني (ت 614هـ، 1217م)، فقد قام بثلاث رحلات كانت أولاها عام 578هـ، 1182م واستغرقت ما يزيد على السنتين، بدأها من غرناطة وزار فيها سبتة في المغرب ومصر والحجاز والعراق وبلاد الشام وصقلية، وأطلق على هذه الرحلة اسم رحلة ابن جبير أورحلة الكناني؛ لأنه كان ينتسب إلى كنانة. وكان دقيقًا في تسجيله للحوادث، وكان يذكر الساعة واليوم والشهر في أغلب الأحيان، أما رحلتاه الأخريان فلم يسجل أخبارهما في كتاب.

أما أشهر الرحلات التي تكاد تطغى على ما سواها من الرحلات الأخرى سواءً في الشرق أم في الغرب فهي رحلات ابن بطوطة (ت 799هـ، 1377)، حيث استغرق بعضها زهاء ربع قرن. وقد قام بثلاث رحلات مبتدئًا من مدينة طنجة في المغرب عام 725هـ، 1325، واستمرت الأولى نحو25 عامًا، وصف فيها الساحل الشمالي لإفريقيا والشام والحجاز والعراق وعمان والبحرين وخراسان وأفغانستان والهند والصين وسومطرة وجزيرة سرنديب وعاد إلى فاس عام 750هـ، 1349. أما رحلته الثانية فقد قام بها إلى الأندلس وأقام بغرناطة ثم عاد إلى المغرب. وفي الرحلة الثانية خرج عام 753هـ، 1353 إلى وسط إفريقيا وزار كثيرًا من الممالك الإسلامية وغيرها مثل مملكة مالي وغانا وعاد عام 754هـ، 1354، وقد سرد جميع مشاهداته في كتابه تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.

العصر المضىي للكشوف الأوروبية

خلال القرن الخامس عشر الميلادي، أراد كثير من الأوروبيين الأثرياء شراء المنتجات التي تأتي من الشرق، مثل: المجوهرات، والخزف الصيني، والحرير والقرفة، والثوم والفلفل وبعض التوابل 0وحدثا زاد الطلب على هذه البضائع ارتفع ثمنها. وفي عام 857هـ، 1453م، سيطر المسلمون بحنكتهم التجارية على معظم الأسواق في الشرق وكذلك على طرق التجارة البرية الرئيسية بين أوروبا والشرق؛ وكان الأوروبيون يرون حتى المسلمين يطالبونهم بدفع أثمان غالية لمنتجاتهم الشرقية، ولذلك رأت المجموعات التجارية في أوروبا مقاطعة طريق التجار المسلمين، والعثور على طريق بحري مباشر إلى جميع من جزر الهند الشرقية والغربية، التي سماها الأوروبيون حينذاك الإنديز (الجزء الشرقي من آسيا) ومن ثم أُخذت جميع من البرتغال وأسبانيا المبادرة في توجيه الرحلات لاكتشاف الطريق التجاري.

وكانت رحلاتهم الاكتشافية أزهى فترة في عصر الاكتشافات، وقادوا الطريق إلى إعادة اكتشاف أمريكا بمجهود المكتشفين الأوروبيين.

مكتشفوالعصر المضىي للاكتشافات الأوروبية

  • فاسكونونيز ده پالپوا: أسباني قاد حملة استكشافية عبر برزخ بنما، وشاهد المحيط الهادئ، 1513.
  • ألفار نونيز كابيزا دا فاكا: أسباني اكتشف خليج السهول من تكساس إلى المكسيك، 1528 - 1536.
  • جون كابوت: إيطالي أبحر عبر شمالي الأطلسي إلى ما يُسمَّى الآن كندا، 1497 - 1498.
  • سبستيان كابوت: ايطالي اكتشف ساحل أمريكا الجنوبية حتى ريودي لابلاتا، 1526 - 1530.
  • بيدروكابرال الفاريز: برتغالي وصل إلى الساحل البرازيلي وأبحر حول إفريقيا إلى الهند، 1500 - 1501.
  • جاك كارتييه: فرنسي أبحر إلى ما بعد نهر سانت لورنس، 1535.
  • كريستوفر كولمبوس: إيطالي أنجز أربع رحلات بحريةإلى جزر الهند الغربية وأراضي الكاريبي، 1492 - 1504.
  • فرانسيسكوفاسكويز ده كورونادو: أسباني اكتشف جنوب غربي أمريكا، 1540 - 1542.
  • هيرناندوكورتيز: أسباني غزا المكسيك، 1519 -1521.
  • فاسكوداجاما: برتغالي أول أوروبي يصل إلى الهند عبر البحر.، 1498.
  • هيرناندودي سوتو: أسباني اكتشف جنوب شرقي أمريكا ووصل إلىنهر المسيسيبي، 1539 - 1542.
  • بارتلوميودياز: برتغالي أول أوروبي يدور حول رأس الراتى الصالح، 1487 - 1488.
  • سير فرانسيس دريك: إنجليزي أول مكتشف إنجليزي يبحر حول العالم، 1577 - 1580.
  • سير مارتن فروبشر: إنجليزي بحث في ساحل أمريكا الشمالي عن الممر الشمالي الغربي، 1576 - 1578.
  • فرديناند ماجلان: برتغالي قاد الرحلة الأولى دائريا حول الكرة الأرضية. واكتملت الرحلة بعد وفاته عام 1522، 1519 - 1521.
  • جوان دي أونات]: أسباني اكتشف جنوب غربي أمريكا، 1598 - 1605.
  • فرانسيسكودوأوريلانا: أسباني اكتشف نهر الأمازون، 1541.
  • فرنسيسكوبيزارو: أسباني غزا بيرووأسس ليما، 1531 - 1535.
  • خوان بونس دي ليون: أسباني اكتشف المنطقة التي يُطلق عليها فلوريدا، 1513.
  • جوفاني دا فيراتزانو: إيطالي درس عن ممر شمالي غربي، 1524.
  • أميريگوفسبوتشي: إيطالي رحل إلى جزر الهند الغربية وأمريكا الجنوبية، 1499 - 1504.

الوصول إلى طرف أفريقيا

حدث في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، حتى ركّز المكتشفون البرتغاليون انتباههم على الساحل الغربي لإفريقيا. وكان الأمير هنري ابن جون الأول ـ حينذاك ـ ملك البرتغال قد صار مشهورًا باسم هنري الملاح؛ لأنه منح هذه الرحلات المبكرة جميع رعايته. وخلال الرحلات المتعاقبة، كان البحارة التابعون لهنري يبحرون إلى أقصى الجنوب على امتداد الساحل الإفريقي، ولكن في الوقت الذي توفي فيه هنري عام 1460م كان الساحل الإفريقي قد تم رسمه حتى المسقط الحالي لسيراليون. انظر: هنري الملاح.

وفي السنوات الأخيرة من القرن الخامس عشر، ازداد البرتغاليون أملاً وتفاؤلاً، في الوصول إلى الطرف الجنوبي لإفريقيا، إذ كانوا يعتقدون حتى مثل ذلك الاكتشاف يفترض أن يكشف عن طريق بحري يصل إلى آسيا.

وفي عام 1487، خرج المكتشف البرتغالي بارتلوميودياز في محاولة لاكتشاف طريق بحري يدور حول إفريقيا، وفيما كان مبحرًا حول الساحل الجنوبي الغربي من القارة، دفعت عاصفة عنيفة سفينته بجوار الطرف الجنوبي، وأدرك دياز في الحال أنه كان مبحرًا نحوالشرق، دون حتى يرى أرضًا، وأدرك أيضًا أنه قد استطاع الدوران حول إفريقيا. وطبقًا للتنطقيد السائدة في ذلك العصر، أطلق الملك جون الثاني ملك البرتغال على هذه البقعة اسم رأس الراتى الصالح. انظر: دياز، بارتلوميو.

كريستوفر كولمبوس يصل إلى أمريكا. بينما كان البرتغاليون مشغولين بالبحث عن طريق بحري، يتجه صوب الشرق إلى آسيا، أخذ بعض البحارة الأوروبيين يتجهون إلى الغرب؛ لأنهم كانوا يعتقدون حتى أقصر طريق يصل إلى جزر الهند الشرقية والغربية لابد أنه يقع عبر المرور من خلال المحيط الأطلسي. كان كريستوفركولمبوس وهوقبطان من جنوه ـ يتمسك بهذا الرأي بقوة؛ ولذا حاول كولمبوس حتى يقنع جون الثاني ملك البرتغال بأن يتكرم عليه بمنحه الأمر بقيادة بعثة استكشافية صوب الغرب. ولكن بعض مستشاري الملك رفضوا الفكرة، إلا حتى كولمبوس بدوره،رفض حتى يتخلى عن رأيه، وعرض فكرته على حكام أوروبيين آخرين. وفي نهاية المطاف قبلت إيزابللا ملكة أسبانيا خطته، وفي عام 1492م قدمت الملكة والملك فرديناند الخامس ثلاث سفن هي نينا، وبنتا، وسانتا ماريا، ووعداه بمنحه درجات التكريم والتشريف والثروة الطائلة إذا وصل إلى جزر الهند.

بدأ كولمبوس رحلته من بالوس بأسبانيا في الثالث من أغسطس 1492م، وأبحرت سفنه أولاً إلى جزر الكناري، بعيدًا تمامًا عن ساحل الأطلسي، المطل على جزر الكناري. وغادرت الحملة جزر الكناري فيستة سبتمبر، وشقت طريقها رأسًا صوب الغرب عبر المحيط. وظل بحارة السفينة في رحلتهم أكثر من شهر بدون رؤية الأرض. وفيعشرة أكتوبر، حثوا كولمبوس على العودة وهددوا بأن يتولوا أمر الرحلة بأنفسهم، إذا رفض العودة. بيد حتى كولمبوس أقنعهم بالاستمرار في الرحلة لبضعة أيام، وبعد يومين تمامًا شاهد بحار من فوق ظهر السفينة بنتا إحدى جزر الهند.

رسا كولمبوس على الأرض، وسمى الجزيرة سان سلفادور، وزار أيضًا جزيرتين أخريين وهما إسبانيولا (تتقاسمها في الوقت الحاضر جميع من هاييتي وجمهورية الدومينيكان وكوبا). وافترض كولمبوس أنه قد وصل إلى جزر الهند، ولذلك أطلق على الناس الذين قابلهم اسم الهنود، وشرع في العودة في يناير 1493م، ووصل بالوس في مارس، وسرعان ما أحدثت الأخبار عن اكتشافاته آثارًا مدوية وعظيمة في جميع أراتى أوروبا. وكافأه الملك فرديناند والملكة إيزابللا بمنحه لقب أمير البحر. انظر: كولمبوس، كريستوفر.

الرحلة البحرية حول إفريقيا. كان معظم الأوروبيين يعتقدون حتى كولمبوس وصل إلى جزر الهند، ولكن كثيرًا من البرتغاليين كانوا يرفضون هذا الرأي، وأفصحوا عن رأيهم بأن كولمبوس لم يجلب معه التوابل أوأيًا من المنتجات الآسيوية المعروفة. وظل البرتغاليون واثقين من حتى أفضل طريق لآسيا هوالإبحار حول إفريقيا.

وفي عام 1497م، أمر ملك البرتغال مانويل الأول الملاح البرتغالي فاسكودا جاما حتى يستأنف الإبحار في الطريق نفسه، الذي كان يتخذه بارتلوميودياز، وأن يشق طريقه كله نحوآسيا. وفيثمانية يوليو، بدأ داجاما رحلته من لشبونه في البرتغال بصحبة أربع سفن، لكن سرعان ما سقطت الرحلة في متاعب، وكان من أهمها العواصف الهواتى التي أعطبت الأسطول، وشحَّت الأطعمة، وأوشكت على النفَّاد. أما الخطورة الثانية فتمثلت في تفشي سقم الإسقربوط الذي قضى على حياة الكثير من العاملين في طاقم الأسطول. وبعد مرور ثلاثة أشهر لم يكن رأس الراتى الصالح يظهر ـ على الإطلاق ـ للعيان في أي مكان. وفي شهر أكتوبر طلب طاقم السفينة ـ الذي استبد به القلق ـ من دا جاما التخلي عن الرحلة.

ولكن داجاما طمأنهم وأقنعهم بأن رأس الراتى الصالح أمامهم، ولذلك استمر قدمًا في الرحلة. وفي يوم 22 من نوفمبر وصلت البعثة إلى رأس الراتى الصالح. ومن ثم شق داجاما طريقه حول طرق قارة إفريقيا، وتوقف عدة مرات على الساحل الشرقي من هذه القارة، في منطقة تُدعى ماليندي، والتي تُسمَّى في الوقت الحاضر كينيا، واستأجر ملاحًا عربيًا ليرشده عبر المحيط الهندي. ووصلت الحملة إلى كلكتا بالهند في 20 مايو1498م. إلى غير ذلك تكللت جهود دا جاما في اكتشاف طريق بحري إلى آسيا. انظر: داجاما، فاسكو.

هيرناندودي سوتومكتشف أسباني قابل القبائل الهندية خلال الرحلة الاستطلاعية الأوروبية الأولى ليصل إلى نهر المسيسيبي بأمريكا ـ وقد بدأ الأسبان رحلاتهم عام 1539م من المسقط الحالي لغربي فلوريدا ـ وتمكن من الوصول إلى النهر في مايوعام 1541م.

اكتشاف العالم الجديد. نجح كولمبوس في اجتياز المحيط الأطلسي مرة أخرى في الأعوام 1493م، 1498م، 1502م واكتشف المناطق التي تعهد الآن بجاميكا، وبورتوريكو، وترينيداد، والشواطئ التي تمثلها في الوقت الحاضر جميع من: بنما وفنزويلا، وفي النهاية استوعب كولمبوس أنه لم يصل إلى جزر الهند، ولكنه مع ذلك ظل يعتقد بأنها ليست بعيدة.

وفي عام 1500م رسا المكتشف البرتغالي بيدروألفاريز كابرال على ما يُسمى الآن البرازيل. وكان يحاول حتى يبحر في طريق عريض حول إفريقيا إلى الهند. ولكنه بدلاً من ذلك وصل إلى أمريكا الجنوبية. وفيما بعد أكمل كابرال الرحلة حول إفريقيا ووصل إلى الهند.

وقام فسبوتشي أميريگوالمكتشف الإيطالي بثلاث رحلات إلى أمريكا الجنوبية، وكانت الأولى من عام 1499م إلى 1500م مع ألونزودي أوجيدا، (مكتشف أسباني). ثم قام برحلتين أخريين من عام 1501م إلى 1502م، ومن عام 1503م إلى عام 1504مع ضابط برتغالي هوجونكالوكولهو. وزعم فسبوتشي فيما بعد أنه قد وصل إلى عالم جديد. وفي عام 1507م اقترح مارتن فالدسيمولر مصمم خرائط ألماني حتى يُسمَّى هذا العالم الجديد أمريكا أي باسم أمريگوڤسبوتشي.

وتصدر جون كابوت، وهوملاح إيطالي، قيادة رحلة استكشافية من إنجلترا إلى أمريكا الشمالية عام 1497م، ونجح كابوت في إقناع هنري السابع ملك إنجلترا بأنه قادر على الوصول إلى الهند، التي تعهد عليها كولمبوس عن طريق أقصر من ذلك الطريق، الذي كان كولمبوس قد سلكه من قبل. وفي شهر مايوأقلع كابوت من بريستول في إنجلترا، ثم أبحر مباشرة صوب الغرب عبر المحيط الأطلسي، متجها إلى الشمال أبعد من طريق كولمبوس. وبعد شهر رسا كابوت على الأرض التي هي الآن نيوفاوندلاند وأمام رأس جزيرة بريتون في كندا.

حوالي عام 1508م أوفد الملك الإنجليزي البحار سبستيان بن كابوت، للبحث عن طريق مائي داخل الأراضي التي كان والده قد وصل إليها من قبل. وهذا الطريق المأمول فيه أصبح معروفًا باسم الممر الشمالي الغربي. وفي سبيل البحث عنه أبحر سبستيان كابوت قدمًا على امتداد الساحل الأمريكي الشمالي. ومن المحتمل حتىقد يكون في أقصى الجنوب في المنطقة التي تمثل كارولينا الشمالية في الوقت الحاضر. وكانت نتيجة تلك الرحلة اكتساب إنجلترا معلومات وافرة عن الساحل. انظر: كابوت .

وفي عام 1513م قاد المكتشف الأسباني فاسكونونيز دي بالبوا رحلة اكتشافية عبر المكان، الذي يُسمَّى بنما في الوقت الحاضر، بادئًا من المناطق المطلة على الساحل الأطلسي إلى المناطق المطلة على المحيط الهادئ، ولذلك يُعدّ أول مكتشف أوروبي يشاهد الشاطئ الشرقي للمحيط الهادئ. وساعد اكتشافه على إثبات حتى العالم الجديد كان حقًا كتلة ضخمة من الأرض، تقع بين أوروبا وآسيا. انظر: بالبوا، فاسكونونيز دي.

رحلة ماجلان الدائرية حول الكرة الأرضية. في الوقت نفسه الذي وقع فيه اكتشاف بالبوا، بدأ بعض الأوروبيين يتساءلون عما إذا كان من الممكن الإبحار حول أمريكا الجنوبية إلى آسيا. وأحس فرديناند ماجلان، وهوملاح برتغالي ماهر، بكل ثقة، حتى بإمكانه اكتشاف هذا الطريق، ولذلك شرع يفاتح مانويل الأول ملك البرتغال بفكرته، ولكن الملك رفض عرضه. ولكن تشارلز الأول ملك أسبانيا وافق عام 1518م على حتى يرعى رحلة ماجلان.

ورحل ماجلان من سانلويكار دي براميدا في أسبانيا في 20 سبتمبر 1519م. وكان بصحبته خمس سفن وما يقرب من 240 بحارًا. وبعد الوصول إلى الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل ظل متتبعًا الساحل نحوالجنوب. وفي مارس 1520م حط رحاله في منطقة يطلق عليها الآن سان جوليان بالأرجنتين، لينتظر حلول الشتاء الجنوبي الذي يستمر من شهر يونيوحتي سبتمبر. وأبحر ماجلان بسفنه في 18 أكتوبر، وبعد ثلاثة أيام دخلت السفن ممرًا يعهد الآن باسم مضيق ماجلان عند الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية. وفي 28 يونيوانطلقت ثلاث سفن خارجة من المضيق إلى داخل المحيط الهادئ، ولكن العواصف حطمت إحدى السفينتين الأخريين، بينما عادت الأخرى إلى أسبانيا

وأبلغ ماجلان أطقم سفنه، أنهم قريبون من جزر الهند، ولكن المحيط الهادئ أثبت لهم أنهم مخطئون، وأنهم كانوا في مكان أبعد مما كان ماجلان يتسقط، واستمر المكتشفون في إبحارهم أكثر من ثلاثة أشهر، دون حتى يشاهدوا أية أرض، فيما عدا جزيرتين غير آهلتين بالسكان، وشح الطعام، فاضطر البحارة إلى حتى يقتاتوا جلود الثيران والفئران كي يظلوا على قيد الحياة. وفي مارس 1521م وصل ماجلان إلى ما يُسمَّى الآن غوام؛ حيث استطاع حتى يجمع مؤونته. وبعد ذلك رحل إلى ما يعهد الآن باسم جزر الفلبين. وهناك دار صراع مرير بينه وبين السكان المحليين وقُتل ماجلان في إحدى المعارك في 27 إبريل 1521م.

بعد وفاة ماجلان، اضطرت الحملة إلى هجر إحدى سفنها، بينما ارتحلت السفينتان الأخريان إلى جزر التوابل (سبايس آيلاندز) وهي الآن جزء من إندونيسيا. وفيما بعد استمرت في الرحلة إحدى هاتين السفينتين واسمها فكتوريا، واتجهت صوب الغرب تحت قيادة أحد ضباط ماجلان، وهوالملازم خوان سباستيان ديل كانو، وعبرت المحيط الهندي، وأبحرت حول رأس الراتى الصالح.

كانت السفينة في حالة يرثى لها، بعد حتى تحطمت بشدة وعلى ظهرها طاقم مكون من ثمانية عشر بحارًا وكانوا في حالة من الإعياء الكامل. ووصلت هذه السفينة في نهاية المطاف إلى أسبانيا فيستة سبتمبر 1522م، وقد بترت في السفر أكثر من 80,000كم في ثلاثة أعوامٍ تقريبًا. ومن ثم فقد برهنت الرحلة على أنه من الممكن السفر بحرًا حول العالم. انظر: ماجلان، فرديناند.


المستعمرون الإنجليز أسسوا المستوطنة الأولى الدائمة بمدينة جيمستاون بولاية فرجينيا في عام 1607م - والصورة توضح أحد معالم المدينة. وفي غضون المائة عام التالية أسس المستوطنون المستعمرات على امتداد ساحل المحيط.

هيرناندودي سوتومكتشف أسباني قابل القبائل الهندية خلال الرحلة الاستطلاعية الأوروبية الأولى ليصل إلى نهر المسيسيبي بأمريكا ـ وقد بدأ الأسبان رحلاتهم عام 1539م من المسقط الحالي لغربي فلوريدا ـ وتمكن من الوصول إلى النهر في مايوعام 1541م.

فتوحات أسبانيا في العالم الجديد

خلال السنوات الأولى من القرن السادس عشر الميلادي، اندفع المكتشفون الأسبان متوغلين عبر معظم أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، وانطلقت بعدهم موجات من الجيوش، ومجموعات المستعمرين. ثم بدأت إحدى أبرز الرحلات الاستكشافية الأسبانية في العالم الجديد في عام 1519م. وفي ذلك العام أبحر هيرناندوكورتيز الذي كان يقود جيشًا بلغ عدده 600 أسباني تقريبًا من كوبا إلى الساحل الشرقي، الذي يُسمَّى الآن المكسيك. وكان كورتيز قد سمع قصصًا عن إمبراطورية هندية غنية في تلك المنطقة، ولذلك انطلق كي يعثر عليها. ورسا أسطوله البحري المكون من إحدى عشرة سفينة على الساحل الشرقي من المكسيك، وبعد حتى رسا على الساحل فهم حتى الهنود الأزتك يحكمون تحت مظلة وارفة من حضارة عظيمة على مسافة محدودة بداخل البلاد.

وانطلق كورتيز بجيشه إلى عاصمة الأزتك في تينوشتيتلان وهي الآن مكسيكوسيتي. وهناك استقبل شعب الأزتك وإمبراطورهم منتيزوما الزائري الغرباء البيض بكل ترحاب، باعتبارهم آلهةً وليسوا بشراً. ولكن كورتيز أخذ مونتيزوما أسيرًا وبدأ في حكم الإمبراطورية بنفسه، ومن ثم أجبر الأسبان الهنود بالقوة على حتى يقدموا لهم ثروة طائلة من المضى، وبعض المقتنيات الثمينة الأخرى. وفي عام 1520م ثار الأزتك على الأسبان وطردوهم خارج عاصمتهم تينوشتيتلان، ولكن في السنة التالية هزم جيش كورتيز الأزتك، وتمكن من بسط سيطرته الكاملة على إمبراطوريتهم، ودفع فوزه هذا الأسبان إلى غزوأمريكا الجنوبية، وجعلوا المكسيك إحدى أبرز القواعد الأسبانية في العالم. انظر: كورتيز، هيرناندو.

كتشاف الأوروبيين أمريكا الشمالية تم خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر ـ ولقد كشف ذلك عن شكل القارة ومعالمها والكثير من مناطقها الداخلية واندفع المكتشفون الأمريكيون غربا في أوائل القرن التاسع عشر.

وفي عام 1533م احتل المكتشف الأسباني فرانسيسكوبيزاروالإمبراطورية الغنية التابعة لهنود الإنكا فيما ُيسمَّى الآن بيرو. وفي المدة من 1535م إلى عام 1537م استطاع دييجودي ألماجروـ وهوعضوفي حزب بيزاروـ حتى يكتشف ما يُسمَّى الآن بوليفيا الغربية، ثم عبر جبال الإنديز إلى داخل شيلي. وبحلول عام 1553م استطاع المكتشفون الأسبان حتى يصلوا في رحلاتهم نحوالجنوب إلى أقصى ما يمكن حتى يصلوا إليه، حتى وصلوا إلى مضيق ماجلان. انظر: بيزارو، فرانسيسكو.

وخلال القرن السادس عشر، اكتشف الأسبان المناطق التي تمثل الآن الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية. ففي عام 1513م أبحر المكتشف خوان بونس دي ليون من بورتوريكو، ثم رسا علي الساحل الشرقي من فلوريدا. انظر: بونس دي ليون، خوان. وفي عام 1539م أبحر جيش قوامه 600 أسباني ـ تقريبًا ـ تحت قيادة هيرناندودي سوتومن كوبا إلى الساحل الغربي لفلوريدا، في سبيل البحث عن المضى. أبحرت هذه الحملة الاستكشافية إلى ما يُسمَّى الآن جورجيا، وكارولينا الجنوبية، وكارولينا الشمالية، وتينسي، وألباما، والمسيسيبي، ولويزيانا، ولكنهم لم يجدوا المضى المزعوم. وعلى الرغم من هذا فقد اعتُبروا الأوروبيين الأوائل الذين تمكنوا من الوصول إلى نهر المسيسيبي. انظر: دي سوتو، هيرناندو.

وفي عام 1540م غادر جيش أسباني المكسيك وزحف تجاه الشمال، للبحث عن مدن سيبولا السبع، وكانت هذه المدن ـ وفقا لما تقوله القصص الهندية ـ غنية، حيث تزخر بالمضى والمجوهرات الثمينة. وانطلقت على الفور هذه الحملة بقيادة فرنسيسكوفاسكويز دي كورونادو،من خلال المناطق التي تُسمَّى في الوقت الحاضر الأريزونا، نيومكسيكو، تكساس، أُوكلاهوما، كنساس. لقد رسموا خرائط كثيرة من مناطق الجنوب الغربي الأمريكي، ولكنهم على الرغم من ذلك لم يجدوا المدن السبع. انظر: كورونادو، فرانسيسكوفاسكويز دي؛ مدن سيبولا السبع.


البحث عن ممر شمالي

كان الطريق الذي سلكه ماجلان حول طرف أمريكا الجنوبية طويلاً جدًا، ولذا انصرفت عنه عيون التجار الأوروبيين، حيث إذا الدول الأوروبية ومن بينها جميع من فرنسا، وإنجلترا، بخاصة كانت تضع نصب أعينها ضرورة العثور على طرق بحرية أقصر مما يوجد. وانحصر البحث، إما في الممر الشمالي الغربي عبر أمريكا الشمالية، أوفي الممر الشمالي الشرقي الذي يقع في شمالي أوروبا.

وفي عام 1524 أوفد فرانسيس الأول، ملك فرنسا بعثة استكشافية إلى أمريكا للبحث عن الممر الشمالي الغربي، وكان يقود هذه الرحلة الملاح الإيطالي جوفاني دا فيراتزانو، ولكنه لم يجد هذا الممر، إلا انه اكتشف الكثير من المناطق من الساحل الشمالي لأمريكا الشمالية.وفي عام 1535م أبحر المكتشف الفرنسي جاك كارتييه في طريقه إلى ما وراء نهر سانت لورنس في المسقط الحالي لمونتريال. وقد ساعدت هذه المحاولة في العثور علي الممر الشمالي الغربي إلى المبادرة بإنشاء إمبراطورية فرنسية في أمريكا،والعمل على زيادة نموها.

وكان هناك عدد من المكتشفين الإنجليز الباحثين عن الممر الشمالي الغربي خلال أوائل السبعينيات والثمانينيات من القرن السادس عشر الميلادي؛ فقد قام مارتن فروبشر بمحاولات ثلاث للعثور على ممر في شمالي لابرادور، وكذلك سلك السير فرانسيس دريك طريق ماجلان نفسه حول أمريكا الشمالية، ومن ثم اكتشف سواحل المحيط الهادئ المطلة على أمريكا الشمالية، باحثًا عن مدخل أوبوابة للممر الشمالي الغربي. كما حاول جون ديفيز حتى يعثر على الممر، بالسير بحرًا على امتداد الساحل الغربي لجرينلاند. وحاول عدد من الملاحين جاهدين العثور على الممر الشمالي الغربي خلال السنوات الأولى من مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وكان من بينهم المكتشفون الإنجليز التالية أسماؤهم: ريتشارد تشانسلور، وتشارلز جاكمان، وآرثر بيت، وهوغ ويلوغبي. وكذلك قام بالمحاولة نفسها للعثور علي الممر الشمالي الغربي ثلاث مرات، الملاح الهولندي وليم بارنتس.


استكمال معالم صورة الكرة الأرضية

بحلول السنوات الأواخر من القرن السادس عشر الميلادي كان الأسبان قد نمت على أيديهم إمبراطورية كبيرة في جميع من أمريكا الجنوبية، والمكسيك، ومن ثم تحركوا في المناطق والمساحات التي يطلق عليها الآن الجنوب الشرقي والغربي من الولايات المتحدة. وفي الحقيقة لقد اكتشفت إنجلترا وفرنسا أمريكا الشمالية خلال القرن السابع عشر الميلادي. وفي القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان المكتشفون الأوروبيون يستكملون ـ تدريجيا ـ معالم الصورة للمناطق الأخرى المجهولة من العالم، وشكلوا خريطة المحيط الهادئ الشاسع، وشقوا طريقهم متوغلين في المناطق الداخلية لقارتي إفريقيا، وأستراليا، ووصلوا إلى أطراف جميع من القطبين الشمالي، والجنوبي. وفي النهاية كانوا ـ في القرن العشرين ـ يتسابقون في الوصول إلى القطبين الشمالي والجنوبي.

المستعمرون الإنجليز أسسوا المستوطنة الأولى الدائمة بمدينة جيمستاون بولاية فرجينيا في عام 1607 - والصورة توضح أحد معالم المدينة. وفي غضون المائة عام التالية أسس المستوطنون المستعمرات على امتداد ساحل المحيط. الفرنسيون في أمريكا. قام تجار الفراء الفرنسيون بدور قيادي في اكتشاف أمريكا الشمالية، وعهدوا الكثير عن بعض الأقطار. وفي الوقت نفسه، كانوا مهتمين بالعمل على تنمية التجارة مع الهنود.

وفي عام 1603، تتبع المكتشف الفرنسي صمويل دي شامبلين طريق سلفه جاك كارتييه إلى أعالي نهر سانت لورنس، حتي مسقط مونتريال، وهناك أبلغ الهنود شامبلين عن الكتل المائية التي تقع أقصي الغرب. وقد منحت تلك الصور شامبلين الأمل في العثور على الممر الشمالي الغربي، ومن ثم جعل شامبلين مدينة كويبك مركزًا لتجارة الفراء في عام 1608. وأمضى سبعًا وعشرين سنة بعد ذلك، وهومنصرف لاكتشاف البحيرات والأنهار في غربي وجنوبي كويبك. انظر: شامبلين، صمويل دي.


اكتشاف الأوروبيين أمريكا الشمالية تم خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر ـ ولقد كشف ذلك عن شكل القارة ومعالمها والكثير من مناطقها الداخلية واندفع المكتشفون الأمريكيون غربا في أوائل القرن التاسع عشر.

الإنجليز في أمريكا

كانت المستوطنة الإنجليزية الأولى والدائمة في أمريكا، قد بُنيت في جيمستاون بولاية فرجينيا في عام 1607م. وبحلول عام 1670 انطلقت إشارة البدء في تأسيس المستوطنات التي بلغ عددها 12 مستوطنة من مجموع المستوطنات. وأصبحت جميعها تشكل المستعمرات الأصلية، وكانت المستوطنة الأولى الدائمة من المستوطنات الثلاث عشرة التي أطلق عليها جورجيا، قد تم بناؤها في عام 1733.

وطالبت إنجلترا ـ كذلك ـ بملكية المناطق التي تمثل الآن شرقي كندا. وقد قام هذا الانادىء بناء على رحلة بحرية نفذها المكتشف الإنجليزي هنري هدسون، الذي كان يبحث عن الممر الشمالي الغربي. وفي عام 1610م أبحر هدسون من مضيق واقع في الشمال الشرقي من كندا إلى داخل كتلة كبيرة من الماء، كان يظن أنها المحيط الهادئ، وكانت في الواقع خليجًا ضخمًا يُعهد الآن بخليج هدسون، ثم أبحر إلى جنوب ما يُسمى الآن بخليج جيمس، وهومجرد ذراع من خليج هدسون. وكان طاقم بحارة السفينة يقاسون من البرد الشديد والنقص في الطعام. وعندما أذاب الطقس الدافئ الثلج هجر معظم طاقم السفينة هدسون وعادوا إلى إنجلترا، ولم يعد أحد يسمع عن هدسون مرة أخرى. انظر: هدسون، هنري .


عبور أمريكا الشمالية

في خلال القرن الثامن عشر، افتتح جميع من المكتشفين الفرنسيين والإنجليز أبواباً جديدة في اتجاه الغرب عبر أمريكا الشمالية، ثم اكتشفوا أيضًا الأطراف الشمالية من القارة.

وفي الفترة من عام 1731 إلى 1743، قام جميع من تاجر الفراء الكندي الفرنسي الأصل بيير جولتييه دي فارنس سيور دي لافيراندراي، وثلاثة من أبنائه باكتشاف مناطق في أقصى الغرب فيما تُسمَّى الآن ساسكاتشوان. وسافر اثنان من الأبناء ـ أيضًا ـ إلى أقصى الجنوب من نهر ميسوري، حيث توجد الآن داكوتا الجنوبية ويمكن حتى نعتبر حتى آل لافيراندراي، من أوائل الأوروبيين الذين وصلوا إلى جبال الروكي.

وفي عام 1771 أثبت المكتشف صمويل هيرن حتى أمريكا الشمالية تمتد إلى منطقة القطب الشمالي، واكتشف الأرض الواقعة بين خليج هدسون ونهر كوبر ماين الذي يخترق الآن المناطق الشمالية الغربية في كندا. وفي عام 1789 اكتشف السير ألكسندر ماكينزي، وهووكيل شركة تجارية للفراء تُسمَّى شركة الشمال الشرقي المنطقة التي تعهد باسم نهر الماكينزي، وتتبع طريق النهر صوب الشمال من بحيرة سليف الكبرى إلى المحيط المتجمد الشمالي. وفي عامي 1792 و1793 قاد ماكينزي بعثة استكشافية إلى أعلى نهر بيس، من خلال منطقة ألبرتا حالياً إلى جبال الروكي، وفي منطقة كولومبيا البريطانية ومن غربي الجبال، تتبعت البعثة نهر فرازر. وبترت مسافة تقدر بـ 160كم، ثم رحلت إلى المحيط الهادئ. وقد أثبتت رحلة ماكينزي إلى منطقة القطب الشمالي، أنه لا يوجد ممر مائي يعبر القارة بشكل تام من قبل. انظر: ماكينزي، السير ألكسندر.

بدأ ضابطان من جيش الولايات المتحدة، هما مروذر لويس، ووليم كلارك بعثة استكشافية إلى المحيط الهادئ صوب الشمال الغربي في مايو1804، وشرعت مجموعتهما إلى الانطلاق من معسكر بجوار سانت لويس في قوارب يمكن حتى تنطلق على الماء بالتجديف، أوالسحب بالجياد، أوالبشر من على شاطئ النهر، ورحلوا إلى أعلى نهر ميسوري، ثم إلى جبال الروكي. وقد استغرقت الرحلة ما يقرب من شهر في اجتياز جبال الروكي، وكانوا مضطرين إلى ذبح بعض الجياد ليأكلوا لحومها لنفاد الطعام منهم. وخلال سيرهم بمحاذاة الجبال كان المكتشفون يندفعون متقدمين إلى نهر كولومبيا، وتتبعوا النهر إلى المحيط الهادئ، إلى حتى وصلوه في نوفمبر 1805. وكانت نتيجة هذه الرحلة، أنها تمكنت من رسم خريطة المعالم الرئيسية لأمريكا الشمالية. انظر: لويس وكلارك، حملة.

مشاهير المكتشفين لأمريكا الشمالية

  • جيمس بردجر: أمريكي من المحتمل حتىقد يكون أول مكتشف أبيض يصل إلى بحيرة سولت ليك العظمى، 1825.
  • صمويل ده شامبلين: فرنسي اكتشف الساحل الشرقي لأمري كا الشمالية ونهر سـانت لورانـس في غـربي بحيرة تشامبلان، 1616.
  • [[وليام كلارك: أمريكي قاد رحلة اكتشافية عبر جبال روكي حتى المحيط الأطلسي، 1806.
  • دولوث ساير: فرنسي اكتشف منطقة بحيرة سوبيريور، 1687.
  • جون تشارلز فريمونت: أمريكي اكتشف الغرب الأمريكي، 1846.
  • لويس هينبن: بلجيكي اكتشف منطقة نهر المسيسيبي العليا، 1680.
  • هنري هدسون: إنجليزياكتشف خليج هدسون ونهر هدسون، ومضيق هدسون، 1611
  • لويس جوليت: كندي اكتشف منطقة شمال نهر المسيسيبي بصحبة جان ماركيوت، 1673
  • سيور دولاسال: فرنسي اكتشف منطقة البحيرات العظمى وتتبع نهر المسيسيبي إلى خليج المكسيك - 1682م
  • سيور دي لافيراندراي: كندي/فرنسي اكتشف غربي كندا - 1743
  • ألكسندر ماكينزي: كندي اكتشف غربي كندا وتتبع نهر ماكينزي إلى المنطقة القطبية - 1793
  • جاك ماركت: فرنسي اكتشف منطقة شمال نهر الميسسيبي 1673
  • ميروذر لويس: أمريكي قاد بعثة اكتشافية عبر جبال الروكي إلى المحيط الهادئ بصحبة وليم كلارك - 1806
  • زبيلون بايك: أمريكي اكتشف الغرب الأوسط ومنطقة جبال الروكي - 1807
  • راديسون بيير سبريت: فرنسي اكتشف بحيرة سوبيريور ومناطق بشمالنهر المسيسيبي 1659- 1661
  • سميث جيوديديا سترونج: أمريكي اكتشف منطقة الحوض العظيم وفتح أبوابًا عبر جبال الروكي إلى كاليـفورنيا والشمال الغربي للمحيط الهادئ. 1824-1829
  • طومبسون ديفيد كندي: اكتشف غرب كندا 1789-1812
  • هنري ده تونتي: فرنسي اكتشف منطقة البحيرات العظمى ونهر المسيسيبي بصحبة دي لاسال 1679-1682

اكتشاف المحيط الهادئ

خلال القرن السابع عشر الميلادي، تمكن الكثير من المكتشفين الأوروبيين من اجتياز المحيط الأطلسي إلى الأمريكتين. كان هذا المحيط مجهولاً ـ إلى حدكبير ـ بالنسبة للأوروبيين. وفي عام 1606م حاز الملاح الهولندي وليم جانسز شرف كونه الأوروبي الأول، الذي تمكن من الوصول إلى المناطق التي تعهد الآن بأستراليا. وقد أبحر جانز من إندونيسيا، ثم اكتشف الشاطئ الشرقي لخليج كاربينتاريا. وفي عام 1642م أصبح البحار الهولندي آبل يانزون تاسمان الأوروبي الأول، الذي استطاع حتى يصل إلى المناطق التي تُسمَّى الآن تسمانيا ونيوزيلندا. انظر: تاسمان، آبل يانزون.

أنجز جيمس كوك القبطان في البحرية البريطانية ثالث بعثات استكشافية خلال سنوات الستينيات،والسبعينيات من القرن الثامن عشر، مما أهله لأن يحتل مكانة أشهر مكتشف للمحيط الهادئ. وكان كوك مشغولاً في البحث عن قارة افترض الجغرافيون أنها تقع في جنوبي أستراليا.

وأثناء رحلته الأولى في المدة من 1768م-1771م زار كوك نيوزيلندا وعددًا كبيرًا من الجزر في جنوبي المحيط الهادئ، الذي كان مجهولا للأوروبيين، وأثناء رحلته الاستكشافية الثانية التي استغرقت المدة من 1772م- 1775م، مضى كوك إلى أقصى الجنوب، أي أبعد من أي مكان مضى إليه أوروبي آخر، ثم أبحر مخترقًا مياه القطب الجنوبي المتجمدة قاطعًا طريقه بين جبال ضخمة من الثلوج العائمة، التي كان يخفيها الضباب الكثيف ولذا وقف الثلج عقبة في طريقه، ومنعه من الإبحار والتعمق في مياه المحيط المتجمد الجنوبي، وأخذ يتحسس طريقه حول جبال الثلوج الشاهقة التي كان يخفيها الضباب، ومنعه الثلج الكثيف المتراكم من رؤية القارة القطبية الجنوبية.

وفي عام 1776، أبحركوك صوب الساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية، بحثا عن منفذ غربي إلى الممر الشمالي الغربي. وفي خلال طريقه ذاك اعتُبر أول أوروبي زار هاواي، ثم أبحر بعد ذلك بمحاذاة ساحل كندا الغربي حتى وصل إلى المحيط المتجمد الشمالي. وسرعان ما عاق الجليد طريقه فعاد إلى هاواي مرة أخرى.وهناك قُتل كوك في معركة سنة 1779م. انظر: كوك، جيمس.

المكتشفون لقارة أستراليا والمحيط الهادئ

  • بوجنفيل، لويس أنطوان الكونت دي فرنسي قاد الرحلة الاكتشافية الفرنسية الأولى حول العالم - 1769م
  • بيرك، روبرت أوهارا أيرلندي هوأحد المكتشفين الأوائل لعبور أستراليا من الجنوب إلى الشمال في صحبة وليم جون ويلز - 1861م
  • كوك، جيمس إنجليزي اكتشف جنوب المحيط الهادئ - 1779م
  • دامبير، وليم إنجليزي اكتشف سواحل أستراليا نيوجينيا ونيوبريتن - 1701م
  • إير، إدوارد جون إنجليزي اكتشف ساحل أستراليا الجنوبي - 1841م
  • جانسز، وليم هولندي أول أوروبي شاهد أستراليا ونزل على أرضها 1606م
  • ستيوارت، جون ماكدوال أسكتلندي أنجز ست رحلات إلى داخل أستراليا - 1862م
  • ستيرت، تشارلز إنجليزي اكتشف جنوب شرقي أستراليا ووصل إلى نهر دارلنج - 1830م
  • تاسمان، آبل يانزون هولندي رحل إلى تسمانيا ونيوزيلندا 1642م
  • واربيرتون، بيتر أجرتون إنجليزي عبر أستراليا من أليس سبرنجز إلى روبوورن 1873م
  • ويلز ، وليم جون إنجليزي من أوائل المكتشفين الذين عبروا أستراليا من الجنوب إلى الشمال بصحبة روبرت أوهارابيرك - 1861م


الكشوف الجغرافية داخل إفريقيا

في خلال القرنين الثامن عشر، والتاسع عشر قام المكتشفون الأوروبيون باكتشاف منطقة نهر النيل، كما أنهم جابوا مناطق غربي إفريقيا وجنوبيها طولاً وعرضاً.

داخل إفريقيا

ظلت أراضي إفريقيا الداخلية سرًا مغلقًا، لا تعهده بقية أنحاء العالم حتى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، بيد أنه في عام 1788م أنشأ فريق من الفهماء البريطانيين الجمعية الإفريقية، وذلك رغبة منهم في تطوير الاكتشافات الجغرافية للقارة. وقاد المكتشف البريطاني مونجوبارك تلك الجمعية وكانت للحكومة البريطانية بعثة استكشافية على مجرى نهر النيجر في المدة من عام 1795م إلى 1806م.

وصلت الكشوف الجغرافية الأوروبية أقصى مداها خلال القرن التاسع عشر. وفي سنة 1826م كان المكتشف الإنجليزي ألكسندر غوردون لاينج، أول أوروبي يصل إلى تمبكتو. وهي مركز تجاري في المنطقة التي تعهد بمالي حاليًا، وزار المكتشف الفرنسي رينيه كاليه تمبكتوعام 1828م ثم قام بعبور الصحراء الكبرى.

وأدى البحث عن منبع النيل الأبيض (رافد جنوبي لنهر النيل) إلى التوصل إلى المزيد من الاكتشاف الأوروبي لشرقي إفريقيا. وفي عام 1858م وصل المكتشفان البريطانيان ريتشارد بيرتون وجون هاننج سبيك إلى بحيرة تنجانيقا، التي تشكل جزءًا من الحدود بين جميع من زائير وتنزانيا.


السير هنري مورتون ستانلي ساعد في تعريف العالم كله بإفريقيا ، واشتهر بعثوره على رفيقه المكتشف دافيد لفينجستون الذي كان من المعتقد أنه فُقِد في أفريقيا . والصورة أعلاه توضح ستانلي خلال رحلته الخطيرة التي تتبع فيها طريق نهر الكونغو. واستمر سبيك في سيره إلى بحيرة فكتوريا القريبة منه وفي المدة من عام 1861م إلى 1863م، تمكن من اكتشاف بحيرة فكتوريا مرة أخرى، وأثبت حتى هذه البحيرة هي منبع النيل الأبيض.

ويعد ديفيد لفينجستون المنصر الأسكتلندي أشهر مكتشف أوروبي لقارة إفريقيا على الإطلاق، حيث سافر من عام 1841م إلى عام 1856م عبر جنوبي إفريقيا وجنوبيها الغربي ووصل إلى لواندا (أنجولا حاليًا). ثم رحل ليفينجستون في اتجاه الشرق متتبعًا نهر الزمبيزي عبر القارة. وفي المدة من عام 1858 إلى 1863م اكتشف جنوب شرقي إفريقيا حتى وصل إلى بحيرة نياسا في تنزانيا. وسافر لفينجستون إلى وسط شرقي إفريقيا الوسطى في المدة من عام 1866م حتى وفاته عام 1873م.

وفي عام 1869م سافر إلى إفريقيا هنري مورتون ستانلي مراسل جريدة نيويورك هيرالد كي يلتقي بلفينجستون الذي انبترت أخباره، ولم يعد أحد يسمع عنه شيئا لعدة سنوات. ولكن السيرة التي تسرد الكيفية التي عثر بها ستانلي على لفينجستون بالقرب من بحيرة تنجانيقا في عام 1871م استأثرت بخيال الناس في كافة أراتى العالم، وبتر ستانلي في المدة من 1874م- 1877م، أكثر من 9700كم عبر القارة. وقد تتبع خلال هذه الرحلة نهر الكونغومن إفريقيا الوسطى حتى مصبه على الساحل الغربي.

مشاهير المكتشفين لقارة إفريقيا

  • بروس، جيمس أسكتلندي أعاد اكتشاف منبع النيل الأزرق 1770م
  • بيرتون، السير ريتشارد فرانسيس إنجليزي اكتشف بلاد الغرب وشرقي إفريقيا ووصل بحيرة تنجانيقا - 1858م
  • كاليه، رينيه فرنسي اكتشف غربي إفريقيا، وعبر الصحراء الكبرى - 1828م
  • كلابيرتون، هيو أسكتلندي اكتشف شمالي نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد - 1827م
  • أمين باشا ألماني اكتشف شرقي إفريقيا الوسطى - 1892م
  • لاينج، ألكسندرغوردون أسكتلندي اكتشف حوض نهر النيجر ووصل إلى تمبكتو - 1826م
  • لفينجستون، ديفيد أسكتلندي تتبع المجرى الأعلى لنهر الزمبيزي ووصل إلى شلالات فكتوريا وبحيرة نجامي - 1873م
  • بارك، مونجو أسكتلندي اكتشف مجرى نهر النيجر - 1797م

- 1806م

  • سبيك جون، هاننج إنجليزي وصل إلى بحيرة تنجانيقا وبحيرة فكتوريا 1858م
  • ستانلي، هنري ويلزي اكتشف نهر الكونغو - 1889م


الكشوف الجغرافية الأوروبية لقارة أستراليا بدأت بالرحلات البحرية التي وصلت إلى المنطقة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر ثم تمكن المكتشفون من العبور إلى داخل القارة في القرن التاسع عشر.

عبور قارة أستراليا

كان اجتياز قارة أستراليا محفوفًا بالمخاطر؛ لأن الصحاري الخالية من الماء تغطي معظمها. وبدأ الاكتشاف الرئيسي لباطن القارة في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر. وفي عام 1824م اخترق مكتشفان هما الإنجليزي المولد هاملتون هيوم، والأسترالي المولد وليم هوفل طريقًا واقعًا بين سيدني التي كانت إحدى المستوطنات الأولى في أستراليا، وبين المسقط الحالي لمدينة ملبورن. وقد أصبح المكتشف الإنجليزي إدوارد جون إير، المكتشف الأول الذي قام برحلة رئيسية برًا من الشرق إلى الغرب. وقد اقترب في رحلته الاستكشافية من الساحل الجنوبي في عامي 1840و1841م. أما بالنسبة للأوروبيين الأوائل الذين عبروا أستراليا من الجنوب إلى الشمال، فيأتي في الصدارة المكتشف الأيرلندي روبرت أوهارا بيرك، والمكتشف الإنجليزي وليم جون ولز. وقد غادرت هذه المجموعة المكونة من المكتشفين الأربعة ميناء ملبورن في عام 1860م، ووصلت إلى خليج كاربنتاريا عام 1861م ومن المؤسف أنهم خلال رحلة العودة لقوا حتفهم جوعًا. وهناك مكتشفان هما جون ماكدوال ستيوارت، وهومن أسكتلندا والآخر تشارلز ستيرت من إنجلترا، وقد سافرا ـ كذلك ـ عبر معظم أستراليا منتصف القرن التاسع عشر.


الكشوف الجغرافية القطبية

الاكتشاف القطبي

بحلول أوائل القرن التاسع عشر ظلت قارة أنتاركتيكا غير الآهلة بالسكان، والواقعة حول القطب الجنوبي، القارة الوحيدة المجهولة بالنسبة للعالم. وفي عام 1820م شوهدت شبه جزيرة الأنتاركتيكا التي تُسمَّى الآن شبه الجزيرة القطبية الجنوبية مرتين منفصلتين شاهدها فيها اثنان من صيادي عجل البحر هما نثانيل براون بالمر من الولايات المتحدة الأمريكية، وإدوارد برانزفيلد من إنجلترا. وفي عام 1840م أبحرت حملة استكشافية تابعة لبحرية الولايات المتحدة بقيادة الملازم أول تشارلز ويلكز. وقد بترت في رحلتها مسافة طويلة تصل إلى أكثر من 2,400كم على طول ساحل قارة أنتاركتيكا. وقد شاهد ويلكس أراضي كثيرة تثبت حتى الكتلة الضخمة المغطاة بالثلج، كانت قارة من القارات.

وفي عام 1911م، تسابقت مجموعتان من المكتشفين عبر قارة أنتاركتيكا كي يصلوا إلى القطب الجنوبي. وكانت إحدى المجموعتين بقيادة مكتشف نرويجي اسمه روالد أموندسن، بينما كانت المجموعة الأخرى بقيادة القبطان روبرت فالكون سكوت، من البحرية البريطانية. وقد كان من مهارة أموندسن في قيادة الكلاب التي تجر الزلاجات، أنه تمكن من الوصول إلى القطب الجنوبي في 14 ديسمبر 1911م بحوالي خمسة أسابيع قبل سكوت. أما سكوت والأعضاء الأربعة في مجموعته الذين وصلوا إلى القطب فقد ماتوا متجمدين من الثلج خلال رحلة العودة. انظر: أموندسن، روالد؛ سكوت، روبرت فالكون.

أما الاكتشافات في المنطقة القطبية الشمالية، فقد بدأت في بداية الأربعينيات من القرن التاسع عشر، بعد حتى اختفت هناك حملة قوامها 130 رجلا بقيادة المكتشف البريطاني السير جون فرانكلين. وكانت هذه المجموعة قد مضىت للبحث عن الممر الشمالي الغربي ومن خلال متاهة من الجزر تقع شمالي البر الرئيسي الكندي، انخرطت مجموعات عديدة للبحث عن الحملة المفقودة ولكن لم يعثر لها على أثر. وفي المدة من 1850م إلى عام 1854م قاد المكتشف البريطاني السير روبرت ماكلور الحملة الاستكشافية الأولى لعبور ممر الشمال الغربي. وقد أكملت مجموعته الجزء الأخير من الرحلة بالزلاجات. في المدة من عام 1903-1906م أبحر روالد أموندسن من خلال متاهة الجزر ووصل إلى المحيط الهادئ، إلى غير ذلك صار المكتشف الأول الذي نجح في جهوده للإبحار إلى الممر الشمالي الغربي وهوإنجاز فريد من نوعه؛ لأن الكثير من المكتشفين قبله كانوا يحاولون جاهدين حتى يحققوه على مدى 400 عام.

إن الاكتشافات في منطقة القطب الشمالي دفعت الكثير من المكتشفين للقيام بمحاولات عديدة للوصول إلى القطب الشمالي. وهناك فريق يقوده روبرت بيري وهومكتشف أمريكي نسب إليه الوصول إلى القطب فيستة إبريل 1909م، وكان فريق بيري يضم معاونه ماثيوهنسون، وأربعة من الإسكيمو. وقبل عودة بيري من رحلته السابقة أعرب مكتشف أمريكي هوفريدريك كوك أنه قد تمكن من الوصول إلى القطب الشمالي مبكراً قبله بعام في إبريل عام 1908م، بيد حتى انادىء كوك الوصول إلى القطب الشمالي أثار نزاعاً لم يوجد له حل على وجه التحديد حتى الآن. انظر: بيري، روبرت آدوين؛ هنسون، ماثيوألكسندر.

وبعد اختراع الطائرة أصبحت المحاولات الكثيرة لاكتشاف جميع من المناطق القطبية الشمالية والمناطق القطبية الجنوبية أقل خطراً من ذي قبل؛ لذا ففي عام 1926م، تمكن اثنان من المكتشفين الأمريكيين وهما ريتشارد بيرد وفلويد بنيت من الطيران مباشرة فوق القطب الشمالي. وفي عام 1929م طار جميع من بيرد وقائد طائرته الأمريكي النرويجي الأصل بيرنت بالشن فوق القطب الجنوبي.

أما أول رحلة استكشافية تمكنت من العبور الكامل للمنطقة القطبية الجنوبية فقد كانت في عامي 1957م، 1958م. وركب مجموعة من أعضاء رحلة فهمية برئاسة فيفيان فوتشس الجيولوجي البريطاني جرارات الثلج وبتروا مسافة 3,473كم عبر كتلة من الأرض المتجمدة، واستغرقت الرحلة 99 يومًا. وأيضًا في عام 1958م قامت الغواصة الأمريكية نوتيلوس، وهي مزودة بقوة نووية بالغوص تحت ثلوج المنطقة القطبية، والوصول إلى القطب الشمالي.

مكتشفوالقطب المشاهير

  • أموندسن، روالد نرويجي أول من وصل إلى القطب برًا وطار فوق القطب الشمالي 1911-1926م
  • بارتلبت روبرت إي. أمريكي كندي اكتشف ألاسكا، جرينلاند، لبرادور، سيبريا 1897-1941م
  • باري، السير وليم إنجليزي حاول حتى يصل إلى القطب الشمالي 1827م
  • بافين، وليم إنجليزي وصل إلى خليج بافين 1616م
  • برانزفيلد، إدوارد إنجليزي اكتشف الساحل الشمالي لشبه جزيرة المنطقة القطبية الجنوبية 1820م
  • بلنجرهوزن أفابيان، فون روسي أبحر حول منطقة القطب الجنوبي 1819-1821م
  • بيرد، ريتشارد إيفلين أمريكي طار فوق القطب الشمالي وطار فوق القطب الجنوبي 1926-1929م
  • بيرنج، فيتوس دنماركي أثبت حتى آسيا وأمريكا الشمالية منفصلتان بالماء 1727-1729م
  • بيري، روبرت أدوين أمريكي قاد رحلة استكشافية وينسب إليه الوصول إلى القطب الشمالي 1909م
  • روس، جيمس كلارك بريطاني حدد مكان القطب المغنطيسي الشمالي، واكتشف منطقة القطب الجنوبي 1831؛1839م-1843م
  • ستيفانسون، فيلهجالمر أمريكي اكتشف أجزاء عديدة من منطقة القطب الشمالي 1906-1918م
  • سكوت، روبرت فالكون بريطاني وصل إلى القطب الجنوبي 1912م
  • شاكلتون، السير إيرنست .هنري أيرلندي اكتشف قارة أنتاركتيكا 1907-1916م
  • فرانكلين، السير جون إنجليزي قاد ثلاث حملات استكشافية إلى منطقة القطب الشمالي 1819م-1825م؛ 1845م

فوتشس،السير فيفيان إيرنست إنجليزي قاد الرحلة الاستكشافية الأولى عبر منطقة القطب الجنوبي 1957-1958م

  • ماكلور، السير روبرت جون لي مزرير بريطاني الأول في عبوره إلى الممر الشمالي الغربي 1850-1854م
  • نانسن، فريتوف نرويجي الأول في اجتياز حقول الثلوج في جرينلاند وحاول حتى يصل إلى القطب الشمالي 1888م؛1893م؛1895م
  • نوبيل،أمبرتو إيطالي طار فوق القطب الشمالي في سفينة هوائية 1926م
  • نوردنشلد، نلز أدولف إريك سويدي أول من أبحر في الممر الشمالي الغربي إلى آسيا 1878-1879م
  • هنسون، ماثيوألكسندر أمريكي عضوفي الحملة الاستكشافية الأولى، ويرجع إليه السبق في الوصول إلى القطب الشمالي 1909م
  • هيلاري، السير إدموند بيرسيفال نيوزيلندي بحث عن طريق من مكميردوساوند إلى القطب الجنوبي من أجل رحلة السير فيفيان فوتشس عبر المنطقة القطبية الجنوبية 1957-1958م

الحقول الجديدة لنشاطات المكتشفين

منذ فجر التاريخ كان ولا يزال عالم المجهول، يجذب اهتمام المكتشفين إلى أبعد الأماكن وأشدها عزلة على سطح الأرض. واليوم لا يزال هذا الحافز مستمرًا يدفع الرجال والنساء المتميزين بالجرأة، نحواجتياز آفاق جديدة من الاكتشاف في أعماق المحيطات وأجواء الفضاء الخارجي.


غواصة الأعماق تريست تبدوفي الصورة اليمنى وهي تُحمل من البحر بعد حتى حملت الملازم أول من بحرية الولايات المتحدة دون والش، (يمين الصورة اليسرى)، والمكتشف جاك بيكارد، (أقصى اليسار)، وقد حملتهما إلى ماريانا ترنش، أعمق جزء في المحيط، وهبطت الغواصة إلى عمق 10,910م في المياه عام 1960م .

اكتشاف أعماق البحر

كانت الرحلة الأولى لاكتشاف أعماق المحيطات والحياة فيها، قد تم تنظيمها في عام 1872م. وفي تلك السنة كانت الجمعية الملكية في لندن، وهي جمعية بريطانية فهمية، تساعد في إعداد السفينة تشالنجر بالأجهزة بهدف جمع المعلومات عن أعماق بحار العالم. وقد تصدر رئاسة البعثة تشارلز ويفيل تومسون، وهوعالم أسكتلندي متخصص في التاريخ الطبيعي. وقضت تشالنجر أكثر من ثلاثة أعوام في عرض البحر، وبترت في أسفارها ما يقرب من 110,000كم. وأدت هذه الحملة إلى تطوير فهم جغرافيا البحار (أي الدراسة الفهمية الوصفية للبحار والمحيطات).

وفي مطلع القرن العشرين الميلادي، طور المكتشف النرويجي فريتوف نانسن نوعًا من الآلات لاختبار عينات من ماء البحر على مختلف درجات أعماقه، ثم قياس درجة حرارته. انظر: نانسن، فريتوف. وفي عام 1934م تمكن وليم بيب عالم التاريخ الطبيعي الأمريكي من الغوص لمسافة 923م في أعماق مياه المحيط بعيدًا عن برمودا في جهاز للغطس يسمى غواصة الأعماق. انظر: بيب، وليم.

ثم قدم عالم الطبيعة السويسري أوجست بيكارد مساهمة كبيرة في مجال اكتشاف المحيط خلال الأربعينات من القرن العشرين؛ فقد اخترع مركبة غطس تعهد باسم غواصة الأعماق تغوص إلى مسافات تفوق في عمقها أية مركبة أخرى في عصرها. وفي عام 1960م استطاع جميع من جاك بيكارد بن أوجست بيكارد والملازم أول دون والش من بحرية الولايات المتحدة الأمريكية، من حتى ينزلا غواصة الأعماق ترايست في أعماق أخدود ماريانا، وهوواد في قاع المحيط الهادئ على امتداد منطقة غوام. ومن المعروف حتى هذا الوادي يعد من أكثر الأماكن انخفاضًا في العالم، واستطاعا حتى يصلا إلى عمق 10,910م، وعلى بعد 120م من القاع.

وفي خلال السبعينيات من القرن العشرين، كانت مركبات الغطس تحمل المكتشفين إلى مناطق أخرى عديدة، وسرعان ما صدرت عنهم معلومات مثيرة ومذهلة، وأدرك الفهماء حتى الأراضي أسفل المحيطات تشتمل على جبال وسهول ووديان تشبه مثيلاتها على سطح الأرض.

واكتشف فهماء المحيطات وظواهرها أيضًا كثيرًا من الأسماك وأنواعًا أخرى من الحياة تحت سطح البحر كانت جميعها في عالم المجهول. وفي نهاية السبعينيات من القرن العشرين اكتشف عالم الجولوجيا البحرية روبرت بالارد ديدان غريبة وأشكال أخرى للحياة قرب ينابيع المياه الحارة بقاع المحيط الهادئ. وفي عام 1985م قاد بالارد وعالم المحيطات الفرنسي جان لوي ميشيل فريقاً من المكتشفين استطاعوا العثور على ركام السفينة تيتانك التي غرقت في المحيط الأطلسي الشمالي عام 1912م. انظر: المحيط.

وفي الوقت الحاضر يبحث بعض المكتشفين في قاع المحيط عن المعادن الهامة مثل ، الزيت ، والغاز الطبيعي، بينما يبحث البعض الآخر في مجال النباتات أوالحيوانات التي من شأنها حتى تكون مصادر للطعام، ولا يزال آخرون يأملون في حتى يجدوا المفاتيح التي يمكن حتى تساعد في تفسير نشأة الأرض.

مكتشفوأعماق البحار المشهورون

أندرسون، وليم. آر. أمريكي قاد غواصة للبحرية الأمريكية نوتيلوسخلال رحلة إلى القطب الشمالي 1958م

  • بيب، وليم أمريكي غاص تحت مياه القطب الشمالي وهبط لمسافة 923م في أعماق المحيط بوساطة غواصة الأعماق. 1934م
  • بيكارد، جاك سويسري هبط إلى ماريانا ترنش، أعمق مكان معروف في العالم بصحبة دون والش من سلاح بحرية الولايات المتحدة. 1960م
  • كوستو، جاك إيف فرنسي اكتشف محيطات العالم بسفينة خاصة به اسمها كاليبسو 1951م- سبعينيات القرن العشرين
  • والش، دون أمريكي هبط في أعماق ماريانا ترنش بصحبة جاك بيكارد 1960م


مكَّوك الفضاء كولومبيا أصبح أول مركبة فضاء مأهولة تطير في الفضاء أكثر من مرة . ويرتفع مكَّوك الفضاء في الجومثل الصاروخ ويهبط مثل الطائرة. وقام مكوك الفضاء كولومبيا بأول رحلة طيران في أبريل 1981م وفي الصورة، تحت المكوك، تبدوطائرة نفاثة من سلاح الجوالأمريكي ترافق المكوك كولومبيا وهويقترب من إنجاز الفترة النهائية في رحلة طيرانه المثيرة.

اكتشاف الفضاء

يرجع معظم الفهماء تاريخ اكتشاف الفضاء إلى أوائل القرن العشرين. خلال هذه الفترة، تطورت بعض النظريات الرائدة حول استخدام الصواريخ في السفر إلى الفضاء. وقد تم نشر هذه النظريات على يد مجموعة من الفهماء وهم: كوستانتين تسيولكوفسكي، وهومدرس فيزياء روسي قام بنشر نظرياته في عام 1903م، وروبرت جودارد، وهوعالم فيزياء أمريكي تم نشر نظرياته في عام 1919م، وأخيرًا نُشر بعض هذه النظريات في عام 1923م وقام بنشرها عالم الطبيعة الألماني هيرمان أوبرث.

نشأت فكرة الصواريخ الفضائية من استخدام الصواريخ في الأعمال الحربية أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945م). وعلى سبيل المثال، نجحت ألمانيا خلال تلك الحرب في تطوير قذيفة صاروخية تسمى في- 2. وقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية حتى تستولي على بعض هذه الصواريخ، وأن تستخدمها في إطلاق معدات استكشافية بعد الحرب. ثم بعد ذلك استطاعت جميع من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتي (سابقًا) تطوير قذائف صاروخية بإمكانها الانطلاق عبر القارات. ويمكن القول إذا بناء الصواريخ ذات القوة المتزايدة وبخاصة تلك التي طورها الاتحاد السوفييتي، أدى إلى بزوغ عصر الفضاء في الرابع من أكتوبر عام 1957م؛ وفي ذلك اليوم أطلق الاتحاد السوفييتي سبوتنك-1 أول قمر صناعي، يدور في مدار حول الأرض. وفي 31 يناير 1958م أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قمر صناعي لها وهوإكسبلورر 1.

وقد استطاع الفهماء تحقيق إنجازات في الفضاء بوساطة الإنسان الآلي. وقد نجحوا أيضًا في إطلاق أول مركبة فضاء يديرها الإنسان الآلي (روبوت) إلى القمر وكوكبي الزهرة والمريخ وكثير غيرها، لجمع المعلومات التي لم يكن من السهولة بمكان الحصول عليها بأية طريقة أخرى. وبفضل هذه الأجهزة والمعدات، استطاع الفهماء حتى يسدوا الفراغات في المعلومات الموجودة لديهم عن المجموعة الشمسية والكون.

وكان أول إنسان يطير في الفضاء هويوري جاجارين، وكان ضابطًا في سلاح الجوالسوفييتي السابق وقد دار حول الأرض في 12 أبريل 1961م لمرة واحدة في مركبة فضاء تسمى فوستك-1.

وفي 20 فبراير 1962م أصبح جون جلين وهوطيار اختباري بحري من الولايات المتحدة الأمريكية ـ أول أمريكي يدخل المدار، ودارت مركبته الفضائية فريندشيب ـ 7حول كوكب الأرض ثلاث مرات. وخلال بقية الستينيات من القرن العشرين، أنجزت الولايات المتحدة سلسلة من برامج الفضاء موجهة جميعها صوب هبوط أول رائد فضاء على القمر. وفي 20 يوليو1969م، سطع نجم اثنين من رواد الفضاء الأمريكيين وهما، نيل آرمسترونج، وإدوين ألدرين، وأصبحا أول من تطأ أقدامهما سطح القمر. وخلال السنوات الثلاث الأولى التالية، نجح عشرة آخرون من رواد الفضاء في الهبوط على سطح القمر. انظر: رائد الفضاء.

وفي عام 1981م نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إطلاق أول مكوك للفضاء من صنعها. وهومركبة ترتفع في الجومثل الصاروخ، وتهبط إلى الأرض مثل الطائرة. ومن المعروف حتى أول محطة فضاء دائمة هي المحطة الروسية مير التابعة للاتحاد السوفييتي (سابقًا). وقد تم إطلاقها في عام 1986م. وفي عام 1987م منحت الولايات المتحدة الأمريكية عقودًا لبناء محطة فضاء دائمة مصحوبة بجدول زمني لإنجازها واكتمالها خلال أواخر التسعينيات من القرن العشرين ونهايته.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطلاق محطة فضائية أمريكية إلا حتى انهيار الاتحاد السوفييتي السابق وإنتهاء الحرب الباردة عام 1991م جعلها تنضم إلى روسيا في وضع برامج مشهجرة للمحطات الفضائية. عملى سبيل المثال، انطلق رائد الفضاء وعالم الكيمياء الحيوية شانون ليوسيد عام 1996م إلى الفضاء على متن مكوك فضائي، وأمضى أكثر من ستة شهور على المحطة الروسية مير.

وتعمل الولايات المتحدة وروسيا وعدة دول أخرى على إقامة محطة فضائية دولية بحلول عام 2009م. ويأمل المسؤولون حتى تستوعب هذه المحطة سبعة رواد فضاء إلى جانب ستة مختبرات عملية. وقد تم بالعمل إطلاق مركبتين وتمت عملية الالتحام عام 1998م. وفي 23 مارس 2001م قامت روسيا بتحطيم المحطة الفضائية مير رغم قدرتها على العمل الفضائي بسبب نقص ميزانية نفقاتها.

قد تكون المستوى التالية في استكشاف الفضاء هي إقامة مستعمرات في الفضاء، ولا شك في حتى مثل هذه البرامج الواعدة تقدم فرصًا مثيرة لمزيد من الاكتشافات، وتوضح كذلك حتى مستقبل الاكتشافات مثل عالم الفضاء ليس له حدود.

مكتشفوالفضاء المشهورون

  • أرمسترونج، نيل أولدن أمريكي أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر 1969م
  • ألدرين، إدوين يوجين الابن أمريكي هبط على القمر مع نيل أولدن آرمسترونج 1969م
  • أنديرز، وليم. أ أمريكي دار حول القمر مع جيمس. أ لوفيل جي آر ومع فرانك بورمان 1968م
  • بورمان، فرانك أمريكي قاد أول رحلة طيران في الفضاء تدور حول القمر 1968م
  • تيرشكوفا، فالنتينا. ف. سوفييتية أول امرأة تطير في الفضاء 1963م
  • جاجارين، يوري.أ. سوفييتي أول إنسان يطير في الفضاء 1961م
  • جيمس إيه لوفل أمريكي دار حول القمر 1968م
  • كريبين، روبرت.ل. أمريكي قاد أول رحلة لمكوك الفضاء بصحبة جون يونج 1981م
  • ليونوف، ألكسي.أ. سوفييتي أول إنسان يغادر مركبة الفضاء ويطفوسابحًا في حرية في الفضاء 1965م
  • يونج، جون واتز أمريكي أشرف على أول رحلة طيران لمكوك الفضاء 1981م
  • فالري بولياكوف روسي أكمل 438 يومًا في الفضاء على متن المحطة الفضائية مير 1995م
  • شانون ليوسيد أمريكي أمضى أكثر من ستة أشهر على متن المحطة الفضائية مير 1996م

أنظر أيضاً

  • Adventure
  • Age of Exploration
  • Arctic exploration
  • Cave exploration
  • Desert exploration
  • European exploration of Africa
  • Expeditions
  • Exploration of Asia
  • Explorer (newspaper)
  • Explorers Grand Slam
  • History of Antarctica
  • List of explorers
  • List of maritime explorers
  • Mineral exploration
  • Space exploration
  • Urban exploration

المصادر

الموسوعة المعهدية الكاملة Robert Young Pelton

وصلات خارجية

ابحث عن الكشوف الجغرافية في
قاموس الفهم.
  • Time to Eat the Dogs - A Blog about Science, History, and Exploration
  • Ocean Explorer - Public outreach site for explorations sponsored by the Office of Ocean Exploration.
  • NOAA, Ocean Explorer History
  • NOAA, Ocean Explorer Gallery - A rich collection of images, video, audio and podcast.
  • NOAA's Office of Ocean Exploration
  • Explorers worksheets and printables for teachers
  • Hassanein Bey of the Libyan Desert, RGS Gold Medalist of 1924 - NGS article of 1924, biography, etc.
  • National Geographic Explorers - National Geographic Explorers
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:55:32
التصنيفات: استكشاف

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إنتهاء أشغال إنجاز المحطة البحرية الجديدة بميناء الدارالبيضاء

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:25:35
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

إيران تهدد بوضع الجيوش الأوروبية على قائمة الإرهاب

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:25
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 90%

19 قتيلا وجريحا بإطلاق نار في ولاية كاليفورنيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:23
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 94%

أين وصلت تحقيقات "لقجع" في فضيحة تذاكر "مونديال قطر"؟

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:23:51
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 79%

"حراج الدمام".. أزمة العمالة السائبة وسوء النظافة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:26:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

تقرير حقوقي يكشف أوضاع النساء الإيرانيات في سجن إيفين بطهران

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:23:12
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 61%

ننشر توزيع درجات امتحان الشهادة الإعدادية 2023

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:23:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

ركن نقاش: «ترك» يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:23:39
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

جراحة نادرة.. استئصال انفتال في قناة فالوب لطفلة ببريدة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:26:12
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

تتويج أشرف حكيمي بجائزة أفضل رياضي عربي ‎

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:26:05
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

المغرب يستعد لتشييد ثلاث محطات جديدة لتحلية المياه سنة 2023

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:25:33
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

تتويج الملك تشارلز في مايو - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

تتويج أشرف حكيمي بجائزة أفضل رياضي عربي ‎

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:26:13
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

الصين: أكثر من 12 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:31
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 98%

زيلينسكي للأوكرانيين: «ستسمعون أصوات الانتصار»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:28
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 92%

نتنياهو يقيل وزير الداخلية والصحة أرييه درعي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:26
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 99%

الصين تسجّل 13 ألف وفاة في المستشفيات مرتبطة بكوفيد في أسبوع

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:26:14
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

ماسك يعلن عن اشتراكات جديدة لتصفح «تويتر» من دون إعلانات

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:30
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

موسكو: إمدادات الأسلحة الهجومية إلى كييف ستؤدي إلى كارثة عالمية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:24:29
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 93%

بشكل غير مسبوق.. سكان الأرض يشهدون ظاهرة فلكية لم تحدث منذ حوالي ألف عام

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-22 12:23:40
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 71%

تحميل تطبيق المنصة العربية