معروف الكرخي
معروف بن فيروز الكرخي ويكنى أبومحفوظ. وهوأحد سادات الصوفية في بغداد، ومن جملة المشايخ المشهورين بالزهد والورع والتقوى، وصحب داوود الطائي، وسكن بغداد ومات فيها ودفن سنة مائتين هجرية، الموافق عام 815م، في مقبرة الشونيزية أومقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد بأسمه مقبرة الشيخ معروف.
وكان أبواه نصرانيين، فأسلما إلى مؤدبهم، وهوصبى. وكان المؤدب: يقول له قل: ثالث ثلاثة"، فيقول معروف: "بل هوالواحد الصمد!"، فضربه على ذلك ضرباً مفرطاً، فهرب منه. فكان أبواه يقولان: "ليته يرجع ألينا، على أي دين كان، فنوافقه إليه!"، فرجع أليهما، فدق لباب، فقيل: "من"، نطق: "معروف!"، فنطقا: "على أى دين"، نطق: "دين الإسلام"؛ فأسلم أبواه.
سيرته
ونزل يوماً إلى دجلة يتوضأ ووضع مصحفه وملحفة فاتىت امرأة فأخذتهما، فتبعها، نطق: "أنا معروف!، لا بأس عليك!، ألك ولد يقرأ القرآن؟"، نطقت: "لا!"، نطق: "فزوج"، نطقت: "لا!"، نطق: "فهات المصحف، وخذي الملحفة!" وكان قاعداً على دجلة ببغداد اذ مر به أحداث في زورق، يضربون الملاهي ويشربون؛ فنطق له أصحابه: ما ترى هؤلاء -في هذا الماء- يعصون! أدع الله عليهم!"، فحمل يديه إلى السماء نطق: "إلهي وسيدي!، كما فرحتهم في الدنيا أسألك حتى تفرحهم في الآخرة!" فنطق له أصحابه: إنما قلنا لك: ادع عليهم!"، فنطق: "إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا، ولم يضركم شئ".
أقواله
- "الدنيا أربعة أشياء: المال، والكلام، والمنام، والطعام. فالمال يطغي، والكلام يلهي، والمنام ينسي، والطعام يسقي.
- ماأكثر الصالحين، وأقل الصادقين في الصالحين.
- إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فتح عليه باب العملِ، وأغلق عنه باب الجَدل. وإذا أراد الله بعبدٍ شراً، أغلق عنه باب العملِ، وفَتح عليهِ باب الجَدلِ.
- ُ غضوا أبصار كم، ولوعن شاةٍ ُأنثى.
- السخاء إيثار ما يحتا ج إليه، عند الإعسار".
- قيام الليل نور للمؤمن يوم القيامة يسعى بين يديه ومن خلفه وصيام النهار يبعد العبد من حر السعير.
- ينادي مناد يوم القيامة يا مادح الله قم فلا يقوم إلا من كان يكثر قراءة (قل هوالله أحد).
- ونطق : " سئِل معروف:"ما علامُة الأولياء؟. فنطق:"ثلاثٌة: همومهم للهِ، وشغُلهم فيه، وفَرارهم إليه.
مما روي من كراماته ان أحد الناس في بغداد فقد ابنا له فشكى ذلك لاحد اصدقائه فنصحه ان يمضى إلى معروف الكرخي كي يدعوالله له كي يرد عليه ولده فلما اتى الرجل إلى سيدي معروف حمل يده إلى السماء ونطق اللهم ان الارض ارضك والسماء سماؤك وما بينهما ملكك فاردد عليه ولده فمضى الرجل إلى أحد ابواب بغداد فوجد ابنه واقفا مذهولا فنطق له يا ابت اني كنت الان بالانبار وقد رويت اخبار كثيرة عن طوي الارض له فقد روى أحد جلسائه نطق كنا عند معروف باليل ثم انصرفنا فلما مضىت له في اليوم التالي وجدت شجا في راسه فاردت ان اساله عنه ولكن استحييت فسأله اخر اشجع مني كان معنا بالامس فاعرض عنه ولم يجبه فساله ثانية فنطق دعوني وشأني فلما الححنا عليه نطق على كره فنطق مضىت بالامس فطفت بالبيت الحرام فبينما انا اشرب من زمزم انزلقت قدمي فارتطمت باحد احجار البئر وكما تفهمون فان سيدي معروف من سكان بغداد كما سئله أحد الناس عما تردد انه يمشي على الماء فنطق انني اذا اردت ان اعبر النهر دعوت الله فجمع لي طرفاه فعبرت من احدهما إلى الاخر ،. رحم الله سيدي معروف الكرخي ورضي عنه وارضاه.للتاكد يرجى مراجة كتاب صفة الصفوة للامام ابن الجوزي .
مصادر
- البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد - 1958م.
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |