باب البريد
باب البريد هوأحد أحياء دمشق القديمة، وهوالباب الغربي لمعبد جوپيتر الدمشقي، بين سوق الحميدية والمسكية. يقع قرب المسجد الأموي حيث كان قائما أحد أبواب دمشق القديمة وهوباب البريد. وتتميز منطقة أوحي باب البريد بعمارتها ، وببيوتها الدمشقية العربية القديمة ، وطرقاتها الضيقة وبعبق التاريخ .
التاريخ والتسمية
يتناقل المؤرخون العرب أسطورة مفادها حتى الذي بنى باب جيرون النبي سليمان، بنته الشياطين، وكان الذي تكفل بعمارته اسمه جيرون فسمي به. ونطق البعض، بناه عاد، وقيل بل ابنه سعد، وكان له ولدان أحدهما اسمه جيرون والآخر بريد، فبنى لهما قصرين على أعمدة وفتح لكل قصر منهما باباً إلى المعبد فسمي جميع باب منهما باسم صاحبه. وهوأول من بنى المدينة وأحدث بها البناء وعمل لها الأبواب.
والسليم حتى باب البريد هوالمدخل الغربي لمعبد جوپيتر، وكان له رواق معمّد لازالت بقاياه قائمة إلى اليوم في منطقة المسكية. أما في أيامنا فاسم (باب البريد) يطلق على الباب الغربي لصحن الجامع الأموي، كما يسمى هذا الباب أحياناً (باب المسكية). كما حتى مجمل المنطقة المحاذية لباب المعبد المذكور تحت اسم (باب البريد).
والجدير بالذكر حتى بناء باب البريد الأصلي العائد لمعبد جوپيتر بقي قائماً حتى العهد الأيوبي، حينما قام الملك العادل أبوبكر بن أيوب بنقل حجارته وعمده إلى القلعة لعمارتها. ذكره ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار.
وذكر ياقوت الحموي في القرن السابع الهجري حتى محلة باب البريد كانت في عصره من أنزه المواضع. ثم في العهد المملوكي يفيد ابن قاضي شهبة حتى باب البريد كان له درج، وعلى يمين النازل منه قناة. ويتّضح حتى مكان هذا الدرج عند المنحدر الذي يلتقي عند سوق الحميدية بسوق المسكية اليوم، تحت الرواق الروماني المعمّد.
معنى الاسم
أما بخصوص الاشتقاق اللغوي فنجد حتى لفظ (بريدا) السرياني يفيد معنى الرسل والرسائل وخيل البريد والخيل شديدة الركض، فهل ينطبق هذا المعنى على باب البريد من الرسل والبريد كما تعني في العربية.
غير حتى الصواب في رأينا المصدر السرياني من (بريتا): الساحة والعَرَصة والشارع. وفي الآرامية (بريت ـ بريتا): العهد والحلف. فيكون معنى الاسم الساحة والشارع أوالعَرَصة (وهوالمرجح)، أومكان العهد والتحالف. وأن ما نقله ياقوت عن اتساع المنطقة وأهميتها يؤيد هذا الرأي. ناهيك عن حتى اسم المحلة مازال إلى اليوم يلفظ على ألسنة الناس بنفس الشكل، بتسكين الباء لا يفتحها (بْرِيْد). أما ألف المذكر فكثيراً ما تهمل في أسماء الأماكن السريانية. والاحتمال الآخر من السريانية حتىقد يكون لفظ (بريتا) الخليقة.
المصادر
- ^ "باب البريد". منتدى شباب مستقبل سوريا.