السماع الطبيعي
"السماع الطبيعي" De mirabilibus auscultationibus أوOn Marvellous Things Heard خطه أرسطوطاليس على المبادئ الكبرى لفهم الطبيعة، كالحركة والسكون، والزمان والمكان، واللانهاية والاتصال، والعلة الأولى للحركة، وما يلحق بها من قضايا ومعضلات فلسفية. لذا كان يختلف من هذا الوجه عن سائر أجزاء المجموعة الطبيعية، التي توفر فيها أرسطوعلى أقسام الموجودات الطبيعية المتنوعة، كالعناصر والمركبات (كما في كتاب "الكون والفساد" و"الآثار العلوية") وكالنبات (كما في "كتاب النبات" المنحول)، وكالحيوان (كما في خط "الحيوان")، وكالإنسان (كما في "كتاب النفس" ولواحقه). فصح اعتبار "السماع الطبيعي" إذن بحثاً في المبادئ الميتافيزيقية لفهم الطبيعة، لا في فهم الطبيعة بمعناه المتداول اليوم. وهوما نبه عليه ابن باجة نفسه، معتبراً "النظر في هذا الكتاب متاخماً للفلسفة الأولى".
ويستفاد من المصادر العربية حتى أقدم ترجمة "للسماع الطبيعي" إنما ترقى إلى عصر هارون الرشيد (786-809م). فقد روى ابن النديم في "الفهرست" حتى سلاماً الأبرش "من النقلة القدماء في أيام البرامكة" نقل هذا الكتاب إلى العربية. إلا حتى النشرة الحديثة لهذا الكتاب التي نشرها الدكتور عبد الرحمن بدوي سنة 1964-65، إنما تشتمل على ترجمة إسحاق بن حنين (توفي 911) لمنطقات "السماع" الثماني، مشفوعة بشروح متفرقة لابن السمح ويحيى بن عدي وأبي بشر متى وابن الفرج بن الطيب. ولكن يظهر حتى العرب عهدوا، بالإضافة إلى هاتين الترجمتين "للسماع" بكامله، ترجمات أخرى من وضع قسطا بن لوقا للمنطقات 1-7، وابن ناعمة الحمصي، للمنطقات 4-8، ولحنين بن إسحاق (يوناني عربي).
أما الشروح العربية لمنطقات "السماع الطبيعي"، فقد ذكر ابن النديم منها شروحاً لابن كرنيب (الموضوعة الأولى وبعض الرابعة)، ولثابت بن قرة وقدامة بن جعفر بن قدامة وإبراهيم بن الصلت (الموضوعة الأولى) يضاف إلى هذه الشروح تعاليق للفارابي، ذكرها موسى بن ميمون في "دلالة الحائرين"، وتلاخيص لابن الهيثم ولعبد اللطيف البغدادي وسواهما. ولم يصلنا من هذه الشروح شيء. أما ابن رشد فقد وصلنا جوامعه "للسماع الطبيعي" (حيدر أباد 1947) بالعربية، وشرحه الكبير والأوسط باللاتينية.
وتناول ابن باجه شرح سائر منطقات "السماع الطبيعي" بالشرح والتعليق، متوفراً بوجه خاص على الموضوعات الثلاث الأولى، وعلى السابعة والثامنة. وهولا يلتزم دائماً بالترتيب الأرسطوطالي للموضوعات المطروقة، وإن كان قد تناولها جميعاً بشكل أوآخر. ومعارضة النص الذي بنى عليه تعاليقه هذه يشير على أنه لم يعتمد ترجمة إسحاق بن حنين في جميع الأحوال.
الهامش
المراجع
- Thomas, Rosalind (2002). Herodotus in context: ethnography, science and the art of persuasion. Cambridge University Press, ISBN 0-521-01241-4
- Jonathan Barnes (ed.) (61995)The Complete Works of Aristotle, Volume 2, Princeton University Press, ISBN 0-691-01651-8
انظر أيضاً
- Corpus Aristotelicum
وصلات خارجية
- English translation
نطقب:Philo-stub