آل بعيِّر

آل بعيِّر : كما اتى في معجم القبائل العربية القديمة والحديثة ، لعمر رضا كحالة هم فرقة من آل أسلم ، من الصايح ، من شمر الطائية فيها من الأفخاذ : آل سلمان ، آل طريف ، آل همزان ، آل زبيدات ،انظر المجلد الأول ص 86 ، والثاني ص 466 ، ص 678 ، والثالث ص 1226 ، وفي الأصل فإن ال بعير هي عزوة أونخوة اتىت بعد فوز ساحق في صد احدى غزوات شريف مكة لهذه المنطقة جبال شمر وتضم عموم ضنا وهب ,وهم آل قدير وال جذيل وال زيد وفي آل بعير| آل بقار كانت مشيخة الأسلم ورئاسة عموم جبال شمر حاضرة وبادية لمدة قرون خلت قبل انهيار النظام القبلي العهدي بعد انتشار الدعوة الوهابية في شبه الجزيرة العربية ، وهجرة شيوخ آل بعير ومعهم جل موالينهم إلى العراق ، وأغلبهم الآن في الحويجة والمالحة والناعمة في جزيرة الرافدين . انظر عشائر العراق للعزاوي ص 208 .

وقد كان مركز حكم آل بقار العهدي في صهوة جو| أجا وبعد تغلبهم على بني سنبس بزعامة الشيخ بهيج بن ذبيان ومركزهم في عقدة، صارت بلدة قفار هي مركز حكمهم ، وكانت أكبر بلدات نجد في وقتها ، وقد امتد نفوذهم حتى وادي القرى غربا وإلى جبال طويق شرقا ، ومن شعبة نصاب والجوف شمالا حتى وادي الر مة جنوبا . ومما يشير على طول عهدهم وقوة سلطانهم ما نجده في بلدة قفار التأريخية ؛ من مزارع وآبار وقصور وقلاع وأسوار ومن أهمها قصر غياض ,ويعود بنائه إلى الشيخ / غياض بن رشيد آل بقار ؛ وكلها تعود لذلك العهد ؛ الذي امتد من القرن الثالث عشر الميلادي ، ومع أنه بدأ يضعف تدريجيا إلا أنه لم ينتهي إلا بمقتل الشيخ كريم سبلا عام 1789 م ، فبعد هذا التأريخ بعامين تقريبا ولج إقليم جبال شمر ضمن الدولة السعودية الأولى ، حيث حتى الإمام سعود بن عبد العزيز قد نصب محمد بن عبد المحسن آل علي واليا على الإقليم ، ومركزه بلدة حائل ، ووهي ترجع إلى العاصمة وقتها بلدة الدرعية ، إلى غير ذلك انتقل مركز الحكم من بلدة قفار إلى مدينة حائل ، وبذلك سقط النظام العهدي القبلي ، بقيام نظام حديث ضد النظام السابق ؛ وهويستند إلى التشريع الإسلامي ، وما تبعه من تحول ملكية الأرض وموارد المياه من ملكية جماعية للقبيلة إلى ملكية الدولة المركزية ، وضعف سلطان شيوخ القبائل ، وسقط مفهوم الوحدة المستقلة للقبيلة ..الخ .