سليط بن قيس
نسبه وقبيلته
سَلِيط بن قيس بن عمروبن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار الأنصاري النجاري. أمه زغيبة بنت زرارة بن سعد بن عبيد الله بن ثعلبة النجارية، وهي أخت سعد بن زرارة.
أهم ملامح شخصيته
الشجاعة والإقدام يشهد له بذلك حضوره جميع المشاهد مع رسول الله ، ومشاركته في حروب الردة مع أبي بكر ، وتطوعه في فتح المدائن في خلافة عمر بن الخطاب .
ويتضح ذلك من موقفة مع أبوعبيد بن مسعود يوم مسقطة الجسر، فقد بعث الأعاجم ذا الحاجب، وكان رئيس الأعاجم رستم، فلما بلغ أبا عبيد مسيرهم إليه انحاز بالناس حتى عبر الفرات فنزل في المروحة، وأقبلت الأعاجم حتى نزلت خلف الفرات، ثم إذا أبا عبيد حلف ليبترن إليهم الفرات، فناشده سليط بن قيس ونطق: أنشدك الله في المسلمين، لا تدخلهم هذا المدخل؛ فإن العرب تفر وتكر، فاجعل للناس مجالاً. فأبى أبوعبيد ونطق: جبنت والله يا سليط. نطق: والله ما جبنت، ولكن قد أشرت عليك بالرأي، فاصنع بما بدا لك.
رحم الله سليط بن قيس على نصحه الخالص لوجه الله، وبسالته الفائقة، وحرصه على الشهادة في سبيل الله؛ فبمثل هؤلاء الرجال، زلزل الصحابة عروش كسرى، وقضوا على عبادة النار التي كان يعظمها الفرس، وأصبحت راية التوحيد ترفرف في أرض فارس.
من مواقفه مع الصحابة
بعثه أبوبكر الصديق رداء (مؤخرة) لخالد بن الوليد في حرب مسيلمة الكذاب باليمامة سنة11هـ؛ حتى لا يؤتى جيش خالد من الخلف.
ونادى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أبا عبيد وسليطًا وسعد لقيادة الجيش الذاهب لفتح العراق، فحضر أبا عبيد قبلهما، فنطق عمر لسليط وسعد: أما إنكما لوسبقتماه لوليتكما ولأدركتما بها ما لكما من المقدمة.
من الأحاديث التي رواها عن الرسول
عن سليط بن قيس حتى رجلاً من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعشية، فأمره النبي حتى يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له.
وفاته
قتل مع أبى عبيد الثقفي شهيدًا سنة أربع عشرة، وكان آخر من قُتل عند الجسر سليط بن قيس.
مصادر ومراجع
- ^ ابن حبان: الثقات 2/201.
- ^ ابن عبد البر: الاستيعاب 2/117.
- ^ ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/163، وابن الأثير: أسد الغابة 2/513.
- ^ الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/368.