اتابکان آذربایجان Azərbaycan Atabəyləri dövləti 1136–1225 الفهم اتساع أراضي دولة أتابكة أذربيجان العاصمة نخچوان، تبريز ، همذان اللغات الشائعة الفارسية الدين الإسلام السني الحكومة ملكية أتابك Atabəylər   • 1136–1175 شمس الدين إلدنيز • 1175–1186 محمد جهان پهلوان • 1186–1191 قزل أوفدان • 1191–1210 أتابك أبوبكر • 1210–1225 السلطان مظفر الدين اوزبك التاريخ   • تأسست 1136 • حصار تبريز ثم سقوطها بيد جلال الدين منكبرتي 622هـ/1225م 1225 Preceded by Succeeded by الدولة السلجوقية الدولة الخوارزمية مملكة جورجيا

Eldənizlər dövrünə aid dəbilqə, متحف انجازات شعب أذربيجان

هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن: تاريخ أذربيجان تاريخ مبكر تاريخ قديم ألبانيا القوقازية الحكم الأخميني والسلوقي والفتح الساساني التاريخ الوسيط الفترة الإسلامية الأسرة السلجوقية أتابكة أذربيجان الحكم الخوارزمي والمنغولي والخاني قرة قويونلو آق قويونلو شيروان‌شاه التاريخ الكلاسيكي الدولة الصفوية الخانيات الدولة القاجارية الحكم الروسي الاستقلال المبكر جمهورية أذربيجان الديموقراطية أيام مارس أذربيجان السوفيتية أذربيجان ج.إ.س. يناير الأسود أذربيجان الحديثة جمهورية أذربيجان   •  •

أسس دولة أتابكة أذربيجان شمس الدين إيلدكز وهومملوك هجري لكمال الدين أبي طالب وزير السلطان السلجوقي محمود بن محمد بن ملك شاه، فلما اغتيل الوزير سنة 516هـ/1122م في بغداد انتقل شمس الدين إلى خدمة السلطان محمود، ثم السلطان مسعود (527-547هـ) الذي قرّبه إليه وزوّجه أخت زوجته، وهي أرملة أخيه السلطان طغرل بن محمد، فصار شمس الدين أتابكاً لأوفدان شاه بن طغرل، وأعطي حكم إقليم أَرّان سنة 541هـ/1146م، فأخذ يوسّع نفوذه في المناطق المجاورة، واستولى على معظم أذربيجان وبلاد الجبل وهمذان وأصبهان والرَّي، واتخذ من تَبْريز عاصمة له.

شارك إيلدكز أمراء الدولة السلجوقية في صراعهم للوصول إلى منصب السلطنة أكثر من مرة، وكان يؤيد فريقاً على الآخر، وكان لإسهامه في هذه الصراعات أثر كبير في وصول ابن زوجته، أوفدان بن طغرل بن محمد، إلى منصب السلطان السلجوقي في فارس والعراق. فأبقى أوفدان أتابكه إيلدكز في همذان وعين أخاه لأمه محمد جهان بهلوان بن إيلدكز حاجباً له.

قوي نفوذ إيلدكز لكونه أتابك السلطان وحاكم أذربيجان، وهيمن على جميع مرافق الدولة، واستطاع بكفايته وحسن تدبيره ومساعدة ولديه محمد جهان بهلوان ومظفر الدين عثمان قزل أوفدان حتى يرد كيد الأعداء وينتصر عليهم، وأضاف إلى ما تقدم حتى زوّج ابنه محمد جهان بهلوان من ابنة حاكم الري.

ظل نفوذ إيلدكز قوياً حتى وفاته سنة 568هـ/1172م ولم يكن للسلطان أوفدان إلا الاسم يخطب له على المنابر وتضرب باسمه السكة.

محمد جهان پهلوان (1174-1186)

خلف شمس الدين إيلدكز في الحكم ابنه محمد جهان پهلوان وكان له نفوذ أبيه فسيطر على دولة سلاجقة العراق وفارس وعلى أخيه لأمه السلطان أوفدان الذي آثر الانزواء حتى وفاته سنة 571هـ/1175م. وقيل إذا أخاه محمد جهان بهلوان سمّه ليتخلص منه، وجعل السلطنة لابن أوفدان الطفل طغرل بن أوفدان وهوآخر ملوك سلاجقة فارس والعراق.

وظل محمد جهان بهلوان قوي النفوذ يرهب جانبه الحكام الآخرون ويرسلون السفراء إلى بلاطه. وتمكن بفضل قسوته وشجاعته ومساعدة أخيه عثمان قزل أوفدان من حتى يدفع خطر عدوين في وقت واحد، أحدهما ملك الأبخاز الذي أغار على أذربيجان، والآخر محمد ابن طغرل بن محمد بن ملك شاه عم السلطان السلجوقي الحاكم طغرل بن أوفدان الذي أغار على العراق.

واتصل به السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 581هـ/1185م، لدى وصوله إلى الموصل ملتمساً منه السماح بالمرور في الأراضي الخاضعة لنفوذه كي يحطم قلاع الإسماعيلية الحشاشية في قزوين وبسطام ودامغان، ويقضي على قوتهم، ولكن جهان بهلوان خشي حتى يشجع ذلك صلاح الدين على غزوالعراق، فلم يسمح له بالمرور، ووقف في طريقه، وانتهى الأمر بالصلح بين الطرفين، ثم سقم جهان بهلوان بعد ذلك، ولم يلبث حتى توفي في أوائل سنة 582هـ/1186م وكان حتى وفاته يسيطر على بلاد الجبل والري وأصبهان وأذربيجان وأرّان، والأمراء والأموال بحكمه، وليس للسلطان طغرل معه إلا الخطبة.

عثمان قزل أوفدان (1186-1191)

تولى عثمان قزل أوفدان الأتابكية بعد وفاة أخيه واتخذ لنفسه لقب أمير الأمراء على أرّان وأذربيجان وهمذان وأصبهان والري، وأطاعه صاحب فارس وخوزستان، ولكنه لم يستطع السيطرة على السلطان طغرل الذي أضحى شاباً، وأراد التخلص من سيطرة عمه عثمان قزل أوفدان، فنشبت المنازعات بينهما، وانتشرت الفتنة في البلاد، وانضم كثير من الجند والأمراء إلى السلطان طغرل، فقوي أمره وكثر جمعه، ووضع يده على كثير من البلاد. فأوفد قزل أوفدان إلى الخليفة العباسي الناصر لدين الله (575 -622هـ) يستـنجده ويخوفه من طغرل بن أوفدان، ويضع نفسه في طاعته، فأمده الخليفة بجيش وصل إلى همذان قبل وصول قزل أوفدان إليها، واضطر الجيش إلى القتال بمفرده، مما أدى إلى هزيمته سنة 583هـ/1187م. أمدّ الخليفة الناصر لدين الله قزل أوفدان بجيش آخر في أوائل سنة 584 هـ/1188م، استطاع بمعونة هذا الجيش الاستيلاء على همذان والتوجه إلى كرمانشاه، فرحل طغرل قاصداً تبريز، وخشي قزل أوفدان على عاصمته تبريز، فاتجه مسرعاً إليها، وارتد طغرل إلى همذان، إلا أنه لم يستطع دخولها، وراح يتنقل في البلاد ويحاول كسب الخليفة والاستنجاد ببعض الأمراء، ومنهم صلاح الدين الأيوبي، دون طائل.

إلى غير ذلك تحول الصراع في صالح أتابكة أذربيجان، واضطر طغرل في خاتمة المطاف إلى الاستسلام لخصمه قزل أوفدان الذي سجنه في حصن قرب تبريز.

أخذ قزل أوفدان يقرب الأمراء إليه بتوزيع الإقطاعات عليهم، وتزوج بالخاتون زوجة أخيه جهان بهلوان، ووصلته رسالة من الخليفة تعرب عن رضاه وموافقته على حتى يلي بنفسه عرش السلطنة سنة 587هـ/1191م، فأصبح بذلك قزل أوفدان سلطان بغداد.

خشي أمراء العراق من قزل أوفدان، واتفقوا مع الخاتون التي كانت تشكوسوء سلوكه معها، وانصرافه عنها ومع ابنها قُتْلغُ (قُطْلغُ) إينانغ بن جهان بهلوان على اغتياله وهونائم في فراشه سنة 587هـ/1191م. وكان تدبير المؤامرة محكماً، بحيث لم يعهد قتلته على وجه التحديد، حتى قيل إنه اغتال بسبب اضطهاده للشافعية وقتله مشايخهم في أصبْهان، كما اتهم الإسماعيلية الحشاشية بقتله. ما إذا قُتل قزل أوفدان، حتى أصبح الأمراء سادة الموقف، فأخذوا يقتسمون النفوذ بينهم، وضعف نفوذ أتابكة أذربيجان في عهد نصرة الدين أبي بكر بن جهان بهلوان، الذي تولى الحكم بعد عمه قزل أوفدان، واكتفى بحكم أذربيجان، في حين اقتسم الأمراء وأخوه قُتلغُ إينانغ حكم العراق وفارس. واشتدت المنافسة بين الأخوين، فنشبت نار الحروب بينهما بلاانقطاع، أربع مرات في شهر واحد. وقد أدى ذلك إلى ضعف موقف أتابكة أذربيجان فاستغل طغرل بن أوفدان هذا الموقف وخرج من سجنه وتعاون مع بعض الأمراء على قتال قتلغ إينانغ وأنصاره بالقرب من قزوين، فانتصر عليهم. واستمر حكمه بعد ذلك ثمانية أشهر.

أراد طغرل بن ارسلان حتى يقوي نفوذه بالزواج من الخاتون زوجة جهان بهلوان فخوفه رجاله منها، خشية حتى تستغل نفوذها، وتهيء الفرصة لابنها قتلغ إينانغ، فدس السم لها، مما أثار حمية ابنها الذي استنجد بعلاء الدين تُكُش شاه خوارزم، ولكن طغرل انتصر على الحليفين في سنتي 589هـ/1193م و590هـ/1194م. وطلب قتلغ إينانغ المساعد مرة ثالثة من حاكم خوارزم، ووافق ذلك وصول رسول الخليفة العباسي إليه يشكوطغرل ويطلب منه قصد بلاده، ومعه منشور بإقطاعه البلاد، فسار علاء الدين تكش من نيسابور إلى الري حيث تلقاه قتلغ إينانغ ومن معه بالطاعة، وأسرع طغرل لمجابهة علاء الدين قبل حتى يستجمع جميع قواته ولكنه انهزم بالقرب من الري وقتل سنة 590هـ، ونسب قتله إلى قتلغ إينانغ، فأسند شاه خُوارزم حكم همذان إلى قتلغ وأبتر ممالكيه بعض البلاد التي خضعت له، وعاد إلى خوارزم.

أبوبكر (1191-1210)

تعرضت أتابكية أذربيجان في أثناء حكم أبي بكر إلى هجمات الكرج، فاستولوا على مدينة دُوَين سنة 599هـ/1202م من دون حتى يحرك أبوبكر ساكناً لانهماكه في الشراب واللهو. وأنهى الخلاف مع الكرج بالزواج من ابنة ملكهم. ثم تعرضت أذربيجان لهجمات جميع من علاء الدين قره سنقر صاحب مراغة، ومظفر الدين كوكبري صاحب إربل اللذين قصدا تبريز، فاستدعى أبوبكر إيدغمش مملوك أبيه الذي سيطر على همذان وأصبهان والري وغيرها، وارتد صاحب إربل من حيث أتى خشية قوة إيدغمش فقصد أبوبكر وإيدغمش مراغة وحاصراها، فصالحهما صاحبها على تسليم قلعة من حصونه إلى أبي بكر كانت سبب الخلاف بينهما، وأبتره أبوبكر في اللقاء مدينتي أُسْتُوا وأُرْمية وعاد عنه. ومالبثت الظروف حتى ساعدت أبا بكر على الاستيلاء على مدينة مراغة وجميع مملكة آل قره سنقر سنة 604هـ/1207م. وكان خلفه طفلاً ما لبث حتى توفي في مطلع سنة 605هـ/1208م.

اوزبك (1210-1225)

توفي أبوبكر سنة 607هـ/1210م، فخلفه في حكم أذربيجان أخوه أوزبك، وفي عهده خرجت بلاد الجبل عن طاعة أتابكة أذربيجان، كما تعرضت أذربيجان لهجمات المغول الذين ملكوا مراغة وأَرْدَويل سنة 618هـ/1221م، وتوجهوا إلى تبريز، ففرّ أوزبك إلى نَقْجوُا (نخجوان)، وسيّر أهله ونساءه إلى خُوَيّ. ومع ذلك صمدت المدينة في وجههم ووافق المغول على فك الحصار عنها لقاء مال وثياب، وتوجهوا إلى مدينة سَراوفنهبوها وقتلوا جميع من بها وانساحوا في البلاد يقتلون وينهبون ويخربون إلى حتى غادروها. كذلك تعرضت أذربيجان في عهد أوزبك لهجمات القفجاق سنة 619هـ/1222م، وقصد الكرج في السنة نفسها بيلقان، فعملوا فيها أكثر مما عمله المغول ولم يحرك أوزبك ساكناً. ثم مالبثت البلاد حتى تعرضت لخطر الخُوارزمية الذين كان سقوط دولة أتابكة أذربيجان على أيديهم. ففرّ أوزبك إلى كنجة (ألنجة) خوفاً من جلال الدين منكبرتي بن خُوارزم شاه. وهجر زوجته وهي ابنة السلطان طغرل آخر سلاطين السلاجقة، فحاصر جلال الدين تبريز خمسة أيام في سنة 622هـ/1225م حتى أذعن أهلها بالطاعة، وأوفدوا يطلبون الأمان واشترطوا الإبقاء على مدينة خُوَيّ وغيرها من أملاك زوجة السلطان، إلى غير ذلك سقطت دولة أتابكة أذربيجان، وتزوج جلال الدين الخاتون على فتاوى الأئمة بطلاقها من أوزبك. وتابع جلال الدين ملاحقة أوزبك الذي مالبث حتى توفي في السنة نفسها.

كانت البلاد في أيام أتابكة أذربيجان عامرة كثيرة الأموال والرجال، وكانوا منضوين تحت سلطة سلاجقة العراق وفارس، وحكموا المنطقة باسمهم، وسكوا اسم السلاطين على نقودهم ثم استقلوا وانفردوا بحكم البلاد ابتداء من سنة 587هـ/1191م.

حكام أذربيجان من الإيلدگزيين

1. شمس الدين إيلدكز 541-568هـ/1146 -1172م.

2. محمد جهان بهلوان بن إيلدكز 568-582هـ/1172-1186م.

3. عثمان قزل أوفدان بن إيلدكز 582 -587هـ/1186-1191م.

4. نصرة الدين أبوبكر بن جهان بهلوان 587-607هـ/1191 -1210م.

5. مظفر الدين اوزبك بن جهان بهلوان 607-622هـ/1210ـ1225م.

انظر أيضاً

• الأتابكة
• الأحمديليون
• الخلافة العباسية
• السلاجقة الخوارزمية

المصادر

أمينة بيطار. "أتابكة أذربيجان". الموسوعة العربية. Retrieved 2009-08-26.

للاستزادة

• ابن الأثير، الكامل في التاريخ (طبعة دار صادر، بيروت 1965).
• البنداري، مختصر تواريخ آل سلجوق (طبعة ليدن 1889).
• الحسيني، أخبار الدولة السلجوقية (نشر محمد إقبال، طبعة لاهور 1933).
• عطا ملك الجويني، تاريخ فاتح العالم جهانكشاي، ترجمة محمد التونجي (دار الملاح للطباعة والنشر 1985).

الهامش

وصلات خارجية

• Encyclopedia Iranica, "Atabakan-e Adarbayjan", Saljuq rulers of Azerbaijan, 12th–13th, Luther, K.