عام الوفود

عام الوفود، هوالعام التاسع الهجري الموافق سنة 631م، عُرف بذلك لكثرة الوفود التي قدمت المدينة المنورة مسلمة للنبي محمد، والتي يزيد عددها على سبعين وفدًا، وكان ذلك بعد غزوة تبوك في رجبتسعة هـ.

في هذا العام اتى إلى المدينة وفود كثيرة من أنحاء الجزيرة تعلن إسلامها أمام الرسول وكان نصراً كبيراً للمسلمين وبدأ الإسلام ينتشر وينتشر في جميع الجزيرة العربية وذلك بفضل نبينا وحبيبنا محمد حتى نزلت السورة الكريمة، نطق تعالى { إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) سورة النصر، وفي هذا العام اتى وفد عظيم يمثلون مائة الف رجل وهو(وفد اليمامة) يعلن إسلامة لرسول الله فدخلوا على رسول الله إلا رجل واحد إسمة (مسيلمة)، وعندما ولج القوم لرسول الله وأعربوا إسلامهم اعطاهم الرسول الهدايا، فنطقوا له الوفد : يا رسول الله : إذا فينا رجل من سادتنا خارج الدار وما رضى حتى يدخل معنا فنطق لهم رسول الله : ما دام يحرس متاعكم إذن فهوليس بأسوءكم واعطاهم الهدايا لة، فخرجوا لمسيلمة ونطقوا له ما نطقه رسول الله عنة، فنطق لهم مسيلمة : إنظروا مدحنى محمد، ثم بعد ذلك مضى مسيلمة لبيت النبى فنطق لة القوم : متى تُسلم يا مسيلمة ،يا ترى؟ فنطق لهم مسيلمة : أُسلم على حتى يعطينى محمد الأمر من بعده، فسمعة الرسول، فأمسك النبى عرجون صغير من الأرض ونطق : والله يا مسيلمة لإن سألتنى هذا العرجون ما أعطيتة لك ووالله ما آرراك إلا الكذاب، وفي يوم آخر أوفد مسيلمة صحيفة إلى رسول الله تنص على : ((من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إنى أوتيت الامر معك فلك نصف الأرض ولى نصفها ولكن قريش قوماً يظلمون)) فأوفد له النبى : ((من محمد رسول اللهإلى مسيلمة الكذاب، السلام على من أتبع الهدى، أما بعد، فإن الأرض لله يرثها من يشاء من عباده والعاقبه للمتقين)) وأستمر أمر مسيلمة الكذاب حتى أدعى النبوة وتآمر مع أحد الناس واتفقوا على حتى ينشروا خبر كاذب وهوحتى محمد نطق : (إن مسيلمة رسول مثلة) !!، فأرتد كثير من الناس بعد ذلك، وأستمر الأمر حتى قُتل مسيلمة الكذاب بعد موت الرسول.