أخنوخ فانوس
أخنوخ فانوس (1856-1918) المحامي الشهير بأسيوط، إلتحق بالجامعة الأمريكية ببيروت عام 1870، وعاد في 1878. وأسس جمعية خيرية في أسيوط لمساعدة منكوبي الأزمة الإقتصادية ونقص المواد الغذائية. وإشتغل بالمحاماة أمام المحاكم الأهلية إبتداء من عام 1884. ومنحته الجامعة الامريكية درجة الدكتوراة الفخرية عام 1910 ، ورأس المجلس الإنجيلي العام بالقاهرة.
كان شخصية لها دورها الإجتماعي بدرجة ما، ولج مجال الأحزاب من الباب الطائفي. كان العقد من 1907 إلى 1914 عقد تأسيس الأحزاب. وتواجد على الساحة حزبان كبيران. جميع منهما له قيادته المعروفة وله أفكاره وسياسته وهما: الحزب الوطني: مصطفى تام ومحمد فريد ، وحزب الأمة: محمود باشا سليمان ، وأحمد لطفي السيد. وعام 1908 وعلى صفحات جريدة مصر عدد 2 سبتمبر أصدر "أخنوخ فانوس" دعوته لتأسيس الحزب المصري. كان البرنامج مغاليا في مصريته وفهمانيته ، ودعوة للتمثيل الطائفي فيما اقترحه من نظام نيابي. وظهر الطابع الطائفي للحزب فيما خطه "أخنوخ فانوس" وترحيب الصحافة الإنجليزية به.
وقاطع الأقباط هذا الحزب كما قاطعه المسلمون ولم يدخله أحد غير مؤسسه ، أي حتى الحزب توفي في المهد. وفي مقتبل الأيام كان "أخنوخ فانوس" محاصرا من الرموز القبطية ذات الإتجاه الوطني والقومي أمثال "واصف غالي" وويصا واصف وسنوت حنا" وربما كان التوجه الطائفي لدى "أخنوخ" هوالذي أود رد العمل لدى إبنته "إستر" التي عاشت وماتت وفدية ، ولدى ابنه "جميل" الذي إقترب من حزب الوفد في عهده الجديد بعد حتى عاد الوفد للساحة السياسية.