ياكوب فوگر

عودة للموسوعة

ياكوب فوگر

ياكوب فوگر. بريشة ألبرخت دورر.

ياكوب فوگر Jacob Fugger (و.ستة مارس 1459 - 30 ديسمبر 1525), ويعهد أحياناً باسم ياكوب فوگر الثري, كان مصرفياً ألمانياً وعضوأسرة فوگر Fugger. فوگر افتتح عصر الرأسمالية ونموالاحتكارات الخاصة وسيطرة رجال الأعمال بأموالهم على السادة الإقطاعيين الذين يملكون الأرض.

النشأة

ولد فوگر في مدينة أوگسبورگ السوابية في الامبراطورية الرومانية المقدسة. ولقد أصبح جوهان فوجر ، وهوابن نساج ، تاجراً للمنسوجات وهجر عند وفاته عام 1409 ثروة صغيرة من 3.000 فلورين (75.000 دولار) وتوسع ابنه جاكوب في العمل وعندما توفي 1469 هجر ثروة تعد السابعة بين الثروات في أوجسبورج ، واستطاع أولريخ وجاكوب الثاني أبناء جاكوب حتى يرقوا بالمؤسسة إلى مكان الصدارة بتقديم المال إلى الأمراء في ألمانيا والنمسا والمجر، وذلك في لقاء الحصول على دخول المناجم أوالأراضي أوالمدن. ومن هذه الاستثمارات التي تعتمد على المضاربة جمع آل فوجر أرباحاً فاحشة وما حتى عام 1500 حتى كانوا أغنى أسرة في أوروبا.

ياكوب فوگر

الظروف المحيطة

في وقت كانت ألمانيا تخطوفيه أولى خطواتها في عالم التجارة والصناعة حيث كانت الصناعات اليدوية هي المتواجدة في البلاد ، وفي ظل سيطرة رجال الأعمال الذين يقدمون المواد الخام ويقومون بعد ذلك بشراء المنتجات من الصناع ويقومون بعد ذلك بعملية ترويجها وبيعها. وكانت صناعة التعدين قد بدأت في النهوض وجنيت أرباح عظيمة من استخراج الفضة والنحاس والمضى ، وأصبحت سبيكة المضى أوالفضة عندئذ وسيلة لاختزان الثروة ، ومكنت حقوق التعدين لأمراء الأنطقيم- وبخاصة أمير ساكسونيا وكان يحمي لوثر- مكنت بعضهم من مقاومة البابا والإمبراطور معاً. وسكت نقود فضية يعتمد عليها وتضاعف عدد النقد وتم أوكاد التوصل إلى اقتصاد يرتكز على النقد ، وأصبحت حيازة سبيكة فضية أمراً شائعا في الطبقتين الوسطى والعليا، وعرضت بعض الأسر مناضد أومقاعد من الفضة وتراكمت في الكنائس الألمانية، أوعية وكئوس قداس وجفان بل وتماثيل من الفضة أوالمضى، وجعلت الأمراء يميلون إلى إصلاح ديني يسمح لهم بتصفية الثروة الكنسية. وقد تعجب أنياس سيلفيوس عام 1458 عندما رأى أصحاب حانات في ألمانيا يقدمون بانتظام الشراب في كئوس فضية وتساءل: "أية امرأة ، لا بين طبقة النبلاء فحسب بل بين طبقات الدهماء، لا تتألق بالتحلي بالمضى،يا ترى؟ الممولون الآن قوة سياسية عظيمة، واستبدل بمقرضي النقود من اليهود مؤسسات تديرها عائلات مسيحية من آل ولزين وآل هوخستتر وآل فوگر، وكلهم من أرجسبورج وكانت عاصمة المال في العالم المسيحي في نهاية القرن الخامس عشر.

ياكوب في عمله

ياكوب كبير آل فوگر

كان جاكوب الثاني عبقري الأسرة لا يبارى ، فقد كان مقداماً قاسياً مجداً. ودرب نفسه ، على طريقة الرواقيين ، بدراسة جميع فترة من مراحل العمل وكل تقدم في مسك الدفاتر والصناعة والمتاجرة والتمويل. وطالب فرد من آل فوجر في سبيل مصلحة الأسرة وأسس المبدأ القائل بألا سلطة لأحد في المؤسسة سوى فرد من آل فوجر ولم يسمح لعلاقاته السياسية بالتأثير في قروضه. وكون اتحادات مع المؤسسات الأخرى للتحكم في ثمن المنتجات المتنوعة ومبيعاتها، ولذلك عقد عام 1498 هووأخوته اتفاقاً مع تجار أوجسبورج يقضي "بتضييق الخناق" على سوق البندقية في النحاس وحمل الثمن. وفي عام 1488 أقرضت الأسرة 15.000 فلورين للأرشيدوق سجيسموند النمساوي وتسلمت ضمانا للقرض تام إنتاج مناجم الفضة في شفارتر إلى حتى يتم سداد القرض. وفي عام 1492 اتفق آل فوجر مع آل تورزوس من كراكا وعلى قيام اتحاد (كارتل) لاستغلال مناجم الفضة والنحاس في المجر وللحفاظ على "أعلى ثمن ممكن" للمنتجات، وما حتى حل عام 1501 حتى كان آل فوجر يقومون بمشروعات واسعة للتعدين في ألمانيا والنمسا والمجر وبوهيميا وإسبانيا. وعلاوة على هذا فإنهم استوردوا المنسوجات وصنعوها وتاجروا في الأقمشة الحريرية والقطيفة والفراء والتوابل وثمار الليمون والذخائر والمجوهرات ونظموا نقلا سريعا وخدمة بريدية خاصة، وما حتى حل عام 1511 وأصبح جاكوب الثاني المدير الوحيد للمؤسسة حتى كانت أصولها قد وصلت إلى 196,791 جيلدر، وفي عام 1527 (بعد عامين من وفاه) قدر رأسمالها بمبلغ 2.021.202 جيلدر (50.000.000 دولار)- بواقع كسب سنوي قدره خمسون في المائة خلال ستة عشر عاماً.

ولقد حصل جانب من هذا الربح من علاقات آل فوجر بالأباطرة آل هابسبورج في القرن السادس عشر بفضل قروض آل فوجر وعلى الرغم من حتى جاكوب لم يعبأ بتحديد الكنيسة للفوائد ومحاولات رجال الكنيسة حتى يحددوا "ثمنا عادلا" لسلع المستهلكين فإنه ظل كاثوليكياً، وقدم القروض لرجال الدين للوفاء بنفقات ترقيتهم، وحصل مع أولريخ (عام 1494) على حق إدارة أموال البابا في ألمانيا واسكنديناوة وبوهيميا والمجر، وكان جاكوب فوجر في السنوات الأخيرة من عمره مواطناً مبجلاً ومكروهاً في ألمانيا، وهاجمه بعض الكاثوليكيين باعتباره مرابياً كما هاجمه بعض النبلاء بسبب رشوته لهم للظفر بمنصب أونفوذ، وبعض التجار لاحتكاراته التي أثارت حسدهم، وسخط عليه كثير من العمال لإلغائه لوائح التجارة والمال في العصور الوسطى، ومعظم البروتستانت لتصديره الأموال الألمانية إلى البابوات. ولكن الأباطرة والملوك والأمراء والبطاركة بعثوا له بالرسل وخاطبوه كأنه أحد الحكام ورسم دورر وبورجكمير وهولبين الكبير صورة شخصية له بدا فيها رجلا واقعيا بسيطا صارما. وأنعم عليه ماكسمليان بلقب كونت الإمبراطورية، وحاول جاكوب حتى يكفر عما ارتكبه من خطايا لجمع ثروته ببناء 106 منزلا للفقراء من الكاثوليك بأوجسبرج ، وأنشأ معبداً صغيرا في الكنيسة سانت آنا لتدفن فيه رفاته ومات بوسط جومضمخ بالقداسة وخلف ملايين الجيلدرات، ولم يعقب ذرية فقد حرمته الحياة أعظم عطاياها.

عملة معدنية سكت في أوجسبورج سنة 1518 تحمل نقش ياكوب فوگر

انتخاب شارل الخامس

فوگر منح شارل الخامس الأموال اللازمة لرشوة سبعة منتخِبين لينصبوه امبراطور روماني مقدس في 1519. في اللقاء شارل الخامس أنعم على الأسرة بالنبالة ومنحها حقوقاً سيادية على أراضيهم ، بما فيها صك عملتهم الخاصة. ياكوب نجح أيضاً في الحصول على حق بيع صكوك الغفران البابوية، مما ضاعف ثرواته، التي كانت هائلة قبل ذلك، عشرة أضعاف.

ويمكننا حتى نقول إنه هوالوحيد الذي افتتح عصر الرأسمالية ونموالاحتكارات الخاصة وسيطرة رجال الأعمال بأموالهم على السادة الإقطاعيين الذين يملكون الأرض، وكان التعدين وصناعة المنسوجات يرتكزان على أنظمة رأسمالية أي يشرف عليهما من يقدمون رأس المال- في نهاية القرن الخامس عشر، على نسق زعامة الفلاندرز وإيطاليا في صناعة المنسوجات قبل ذلك بمائة عام.


الإحتكار

كان الرأي السائد في العصور الوسطى هوحتى الملكية الفردية وديعة عامة إلى حد ما: فحقوق المالك تحددها احتياجات الجماعة التي أعطى نظامها له الفرص والتسهيلات والحماية. وربما في ظل القانون الروماني- وكان قد حجب وقتذاك الفقه الألماني- بدأ المالك يرى حتى ملكيته مطلقة وشعر بأن له الحق في حتى يعمل بملكه ما يشاء. ولذلك لم يبد من الخطأ لآل فوگر وآل هوخشتتر وغيرهم من "أمراء التجار" حتى (يضيقوا الخناق) على إنتاج ثم يحملوا ثمنه أوقد يكونوا اتحادات (كارتلات) لتحديد الناتج والتحكم في التجارة أوحتى يمارسوا الاستثمارات بحيث يغشون صغار حاملي الأسهم. وفي عديد من الأمثلة نجد تاجرا يضع وكلاءه على أبواب المدينة ومعهم أوامر بأن يشتروا جميع البضائع الواردة من صنف معين حتى يبيعها بالثمن الذي يفرضه في المدينة. وقد اقتنى أمبروز هوخشتتر جميع ما أمكن الحصول عليه من الزئبق ثم حمل ثمن بيع التجزئة بمقدار 75 في المائة. واشترت شركة ألمانية فلفلا من ملك البرتغال بمبلغ 600.000 جيلدر بثمن يزيد على الثمن العادي على شريطة حتى يتقاضى الملك ثمناً أعلى من جميع مستوردي الفلفل من البرتغال إلى ألمانيا. وعن طريق هذه الاتفاقات والاحتكارات من ناحية، وعن طريق تزايد الثروة وزيادة الطلب على البضائع من ناحية من أوروبا الوسطى وأمريكا ارتفعت الأسعار بين عامي 1480 و1520 بسرعة لا نظير لها إلا في قرننا هذا. ونطق لوثر شاكياً: "في خلال زمن قصير وبسبب الربا والشح أصبح من كان في وسعه سابقا حتى يعيش بمبلغ مائة جيلدر لا يستطيع الآن حتى يعيش بمبلغ مائتين". وهي حكاية رويت أكثر من مرتين.

الحياة السياسية والإقتصادية

شهدت العصور الوسطى تفاوتا شاسعاً في السلطة السياسية ، وأضاف عصر آل فوجر الجديد تباينا اقتصاديا لم تعهده أوروبا منذ عهد أصحاب الملايين والعبيد في إمبراطورية روما ، فبعض التجار الرأسماليين في أوجسبرج أونورمبرج كان عند جميع منهم ثروة تعادل 5.000.000 فرنك (25.000.000 دولار؟) واقتنى الكثيرون مكانة بين الأرستقراطيين صاحبة الأرض وارتدوا دروعا عليها شعارهم وعوضوا احتقار الأشراف "بإسراف مبالغ فيه"، فقد كان أمبروسيوس هوخشتتر وفرانز باومگارتنر ينفقان 5.000 فلورين (125.000 دولار؟) على مأدبة واحدة أويقامران في لعبة واحدة بمبلغ 10.000 فلورين ، وقد أثارت بيوت رجال الأعمال الأغنياء الفاخرة الأثاث والزخارف الفنية استياء طبقة النبلاء ورجال الدين والدهماء على سواء، وانضم الوعاظ والكتاب والثوريون في ثورة عارمة ضد المحتكرين، وطالب يوهان گايلر فون كايزرسبرگ بأن "يطاردوا كالذئاب ما داموا لا يخشون الله ولا الناس وينشرون المجاعة والعطش والفقر". وميز اولريخ فون هوتن أربعة طوائف من اللصوص: لتجار وفقهاء القانون والقسس والفرسان، ورأى حتى التجار إنما أخطر هؤلاء اللصوص جميعا. "وطالب مجلس الريخستاج في كولون جميع السلطات المدنية بأن تتخذ الإجراءات" بحزم وشدة (ضد جميع الشركات الرأسمالية التي تتوسل بالاحتكار والربا). وتكرر صدور مثل هذه القوانين من مجالس نيابية أخرى ولكن بلا جدوى؛ فقد كان بعض المشرعين أنفسهم يستثمرون أموالهم في المحلات التجارية الكبرى، وهدأت سورة غضب حماة القانون بمنحهم أسمها، كما حتى كثيراً من المدن ازدهرت بنموالتجارة الحرة.

كانت ستراسبورج وكولمار وميتز وأوجسبورج ونورمبرج واولم وفيينا وراتيسبون (رجنزبورج) وماينز وسبييار وفورمز وكولون وترير وبريمن ودورتموند وهامبورج وماجدبورج ولوبيك وبرسلاومراكز نشاط اقتصادي مزدهرة بالصناعة والتجارة والآداب والفنون. وكانت هي وسبعة وسبعون مدينة أخرى "مدناً حرة" أي مدناً تسن قوانينها الخاصة وترسل ممثلين لها للمجالس النيابية الإقليمية والإمبراطورية ولا تخضع سياسياً إلا للإمبراطور، وكان بدوره مديناً لها بالعون المالي أوالعسكري إلى حد لا يستطيع معه حتى يقيد حرياتها. وعلى الرغم من حتى هذه المدن كانت تحكمها طوائف حرفية يسيطر عليها رجال الأعمال فإن جميع واحدة منها تقريبا كانت حكومة تستهدف الصالح العام. وطبقا للكيفية التي تراعي مصلحة الجماعة وذلك إلى الحد الذي كانت فيه تنظم الإنتاج والتوزيع والأجور والأسعار وصفة السلعة بقصد حماية الضعيف من القوي وتوفير احتياجات المعيشة للجميع. ونحن نطلق عليها الآن بلاداً لا مدناً طالما حتى عدد السكان لم يتجاوز في أي منها 52.000 نسمة ومع ذلك فقد كانت آهلة بالسكان كما كان الحال عليه قبل منتصف القرن التاسع عشر وأكثر ازدهاراً من أي عهد قبل جوته، وإينياس سيلفيوس وهوإيطالي مزهوبنفسه خط عنها عام 1458 يقول:

لم تكن ألمانيا أغنى ولا أشد تألقا منها قبل اليوم. ويمكن حتى ينطق دون مبالغة أنه ليس في أوروبا بلد تبزها أوتفوقها في جمال مدنها فهي تبدوطلية جديدة كأنها شيدت بالأمس ولن تجد حرية زائدة مثل هذه في أية مدن أخرى..

ولا يمكن حتى نجد مدينة في أوربا أكثر فخامة من كولون بكنائسها العجيبة ومبنى البلدية فيها وأبراجها وقصورها ومواطنها المبجلين من أوساط الناس وجداولها العظيمة. كما أنه ليس ثمة مدينة في العالم تبز أوجسبورج في الثروة. وفي فينا قصور وكنائس تحسدها حتى إيطاليا".

ولم تكن أوجسبورج مركزا للمال في ألمانيا فحسب بل كانت أيضاً الحلقة التجارية الرئيسية التي تربط بنيها وبين إيطاليا المزدهرة آنذاك. وتجار أوجسبورج هم الذين كان لهم الفضل في بناء وإدارة الفوندا كوتيديسكوفي البندقية التي زين جدرانها جيورجيوني وتيتيان بصورهما الجصية، وكانت أوجسبورج وثيقة الاتصال بإيطاليا حتى أنها رددت صدى النهضة الإيطالية، وآزر تجارها الأدباء والفنانين وأصبح بعض الرأسماليين بها مثالاً يحتذى في السلوك والثقافة إذا لم يكن في الأخلاق. ومن ثم نجد حتى كونراد پويتنگر Konrad Peutinger، وهومأمور أوعمدة في سنة 1493، كان دبلوماسياً وتاجرا وأدبياً وفقيهاً وعالماً باللغتين اللاتينية واليونانية وأثرياً ورجل أعمال.

كانت نورمبرج مركزا للفنون والحرف اليدوية أكثر منها للصناعة أوالمال على نطاق واسع، وكانت طرقاتها لا تزال ملتوية حسب ما كان متبعا في القرون الوسطى تظللها طبقات بارزة أوشرفات، وأسقفها المغطاة بالقرميد الأحمر وجملوناتها العالية القمة ومشربياتها تكون صورة غير متناسقة في مهادها الريفي وجدول بجنيتز الضخم. ولم يكن الناس بها في بحبوحة من العيش كما هم في أوجسبورج ولكنهم مبتهجون دمثوالخلق ويحبون اللهووالتبذل في مهرجانات مثل الكرنفال الذي يشهجرون فيه جميع عام ويرتدون فيه الأقنعة وأزياء التنكر ويرقصون. وهناك أخذ هانز ساكس وكبار المغنيين ينشدون ألحانهم المرحة، وارتقى ألبرخت دورر بالتصوير والحفر الألمانيين إلى ذروتهما، وهناك قام صاغة المضى والفضة شمال الألب بصنع زهريات غالية الثمن وأوعية للكنيسة وتماثيل صغيرة، وهناك قام العاملون بالأشغال المدنية بتشكيل ألف تكوين للنبات والحيوان والإنسان من البرنز أوشكلوا الحديد في سياجات أوستائر جميلة، وهناك كان قاطعوالخشب من الكثرة إلى حد يجعلنا نعجب كيف من الممكن أن تيسرت لهم سبل العيش. وأصبحت كنائس المدن مخازن ومتاحف للفن لأن جميع طائفة حرفية أونقابة أوأسرة ثرية كانت ترسل عملا فنياً جميلاً إلى مزار قديس يحمي الزمار. واختار رجيومونتانوس مدينة نورمبرج موطناً له ونطق :"لأني أجد هناك دون صعوبة جميع الأدوات الخاصة بفهم الفلك وإنه لأيسر لي هناك حتى أظل على صلة بالمتفهمين في جميع البلاد لأن نورمبرج، بفضل رحلات تجارها المستمرة يمكن حتى تعد مركزاً لأوربا. ومن مميزات نورمبرج حتى أشهر تجارها ڤيليبالد پيركهايمر كان أيضاً عالماً بالإنسانيات متحمساً وراعياً للفنون وصديقاً حميماً لدورر، وقد أطلق إرازموس على پيركهايمر :"فخر ألمانيا العظيم".


بزوغ شمال ألمانيا

وعكرت صفوالتجارة بين ألمانيا وإيطاليا رحلات دا جاما وكولمبس وسيطرة الهجر على بحر إيجة وحروب ماكسمليان مع البندقية، فانتقلت الصادرات والواردات الألمانية شيئاً فشيئاً على طول الأنهار الكبيرة إلى بحر الشمال وبحر البلطيق والمحيط الأطلسي وانتقلت الثروة والسلطان من أوجسبورج ونورمبرج إلى كولون وهامبورج وبريمن وإلى أنتويرب بصفة خاصة. وشجع آل فوجر وآل ويلز هذا الاتجاه بأن جعلوا من أنتويرب مركزاً رئيسياً لعملياتهم. وأدت حركة المال والتجارة الألمانيين نحوالشمال إلى فصل شمال ألمانيا عن الاقتصاد الإيطالي ودعمت مركزها بحيث استطاعت حماية لوثر من الإمبراطور والبابا. ولعل جنوب ألمانيا ظل مخلصاً للكاثوليكية لأسباب مغايرة.

المصادر

ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

تاريخ النشر: 2020-06-04 14:16:41
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, مواليد 1459, وفيات 1525, مصرفيون ألمان, أشخاص من أوجسبورج, مقدِسو ڤالهالا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير التموين: أزمة كورونا أثرت على الزراعة في أوروبا بصورة مخيفة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:08
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

«المؤلفين والملحنين» توافق على تفعيل العضوية العاملة لـ32 فنانا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:02
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

سامح شكري يستقبل وزير خارجية النمسا.. غدًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:07
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

رامى صبرى يطرح برومو أحدث أغنياته «إنتى جنان» (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 65%

«بسمة ابراهيم» تحصد برونزية الكلين في ألعاب البحر المتوسط

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:24
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

«الأوقاف» تعلن افتتاح 15 مسجدًا الجمعة المقبل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:18
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

على الحجار يواصل تسجيل ألبومه الغنائى الجديد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:03
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

بريطانيا تدين احتجاز روسيا بريطانيين اثنين في أوكرانيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:07
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 63%

ألمانيا تتلقى الدفعة الأولى من شحنة لقاحات لجدرى القرود

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

الأونكتاد: الدول العربية أبرمت 194 اتفاقية تتضمن أحكام استثمارية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:10
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

صدور الجزء الخامس عشر من المعجم الكبير «حرف الصاد»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

رئيس «الوفد»: استمرار الهيئة العليا للحزب حتى انتخاب أخرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:09
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

«المعلمة عسلية»: هعمل فيلم ومسرحية ونفسي أعمل شاي لعادل إمام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:01
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

مروة ناجي وأحمد عفت وفرح حفيدة «الموجي» نجوم احتفالية الأوبرا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:13
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 63%

تأخر تشكيل الحكومة.. لماذا يسير لبنان بسرعة السلحفاة؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

هند صبرى: سعيدة بنجاح «كيرة والجن» وروح التعاون كلمة السر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:03
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

جزويت الإسكندرية يناقش كتاب «الأمير الصغير» 21 يوليو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:14
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

«الأوقاف» تلغي تصريح خطيب بسبب الغش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

«الكهرباء»: أقصى حمل مسائي اليوم 31100 ميجاوات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:10
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

مكافحة التهرب الجمركى تحرر 78 محضرًا لبضائع متنوعة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-02 18:21:10
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية