قابيل وهابيل

قابيل يقتل هابيل بريشة پيتر پول روبنز

قابيل وهابيل، هما ابنا آدم عليه السلام، وتتلخص قصتهما بجريمة اغتال قابيل لأخيه هابيل: "حيث ان حواء ولدت 40 بطن في جميع بطن ذكر وأنثى وكان آدم يزوج ذكر جميع بطن لانثى البطن الآخر، فاراد هابيل الزواج باخت قابيل ولكن قابيل رفض واراد الزواج بها لانها كانت اجمل من اخت هابيل، فطلب منهما آدم عليه الصلاة والسلام ان يقربا قربانا لله تعالى وسافر هوللحج الى مكة فقرب هابيل جذعة سمينة لانه كان راعي وقرب قابي لغرس لانه كان صاحب غرس فنزلت نار من السماء اكلت جذعة هابيل وهجرت غرس قابيل فغضب قابيل ونطق لاخيه لاقتلنك نطق هابيل انما يتقبل الله من المتقين فقتله فبعث الله غرابين يقتتلان فقتل احدهما الآخر فقام الغراب ينبش في الارض ليدفن الغراب فندم قابيل على اغتال اخيه ونطق اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سوءة اخي. هذه هي سيرة قابيل وهابيل ذكرت في القرآن الكريم في سورة المائدة . ان قابيل كان مسلما ولم يكن كافرا، وكانت هذه أول جريمة اغتال على ظهر الأرض.

قايين وهابيل من وجهة نظر المسيحية

قايين وهابيل هما شخصيتان ذكرا بالعهد القديم، وهما أول ابنين لادم وحواء. كان قايين عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعيا للغنم، وفي يوم قررا حتى يعبدا الله فقدما قرابين. يقول الكتاب: وحدث من بعد أيام، حتى قايين قدم من ثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانِها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر. فأغتاظ قايين جداً، وسقط وجهه. (تك 3:4-5) ولم ينظر الرب إلى قربان قايين لانه كان مخالفا لما كان يتطلبه وهوالذبيحة الدموية اما هابيل فقد عمل. يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فبه شُهِد له انه بارٌ إذ شهِد الله لقرابينه.(عبرانين4:11) حيث قايين ادعى ايمانه بالرب ولكنه لم يعمل. لم يقبل الرب قربان قايين فأغتاظ قايين جداً وسقط وجهه. (تك5:4) فقام على اخيه هابيل في الحقل وقتله، فنطق الرب لقايين أين هابيل أخوك،يا ترى؟ فنطق لاأفهم؛ أحارس أنا لأخي. فنطق: ماذا عملت،يا ترى؟ صوت دم أخيك صارخ من الأرض. فالآن، ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون في الأرض. (تك9:4-12).

قابيل وهابيل في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

نطق الله تبارك وتعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتي أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) (سورة المائدة).

تتلخص سيرة هابيل وقابيل حتى حواء عليها السلام ولدت أربعين بطنًا وكانت تلد في جميع بطن ذكرًا وأنثى، وكان سيدنا ءادم عليه السلام يُزوج ذكر جميع بطن بأنثى من بطن ءاخر، وينطق إذا هابيل أراد حتى يتزوج بأخت قابيل التي كانت أجمل من أخت هابيل لكن قابيل أراد حتى يستأثر بها، فأمره ءادم عليه السلام حتى يزوجه إياها فأبى، فأمرهما حتى يقربا قربانًا وهوما يتقرب به إلى الله تعالى ومضى ءادم إلى مكة ليحجّ، وقرّب جميع واحد منهما قربانه بعد ذهاب أبيهم ءادم عليه السلام، فقرَّب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم، وأما قابيل فقرب حزمة من غرس رديء وكان صاحب غرس، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وهجرت قربان قابيل، فغضب قابيل غضبًا شديدًا ونطق لأخيه هابيل لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فنطق له: إنما يتقبل الله من المتقين.

وذات ليلة أبطأ هابيل في المرعى فبعث سيدنا ءادم عليه السلام (وكان قد عاد من الحج) أخاه قابيل لينظر ما أبطأ به، فلما مضى إذ هوبه، فنطق له: تقبل منك ولم يتقبل مني، فنطق له هابيل: إنما يتقبل الله من المتقين، فغضب عندئذ قابيل، ثم أتاه وهونائم فحمل صخرة فشدخ بها رأسه، وقيل خنقه خنقًا شديدًا. وأما قول هابيل لقابيل: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ (29) (سورة المائدة) فمعناه أريد هجر مقاتلتك وإن كنت أشد منك واقوى فتتحملُ إثم قتلي مع ما لك من الآثام المتقدمة قبل ذلك.

وقيل: لما اغتال قابيل هابيل ندم على ذلك فضمه إليه حتى تغيرت رائحته، وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر حتى يرمي به فتأكله، وكره حتى يأتي به ءادم فيحزنه، ولم يزل يحمله حتى اتى غرابان فاقتتلا أمام قابيل فقتل أحدهما الآخر، فعمد إلى الأرض يحفر له بمنقاره فيها، ثم ألقاه ودفنه وجعل يحثي عليه التراب حتى واراه، فنطق عندها قابيل: {يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي (سورة المائدة/31) ثم أخذ يعمل به ما عمل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب.

وليفهم حتى ابن ءادم قابيل الذي اغتال أخاه هابيل كان مسلمًا مؤمنًا ولم يكن كافرًا، وإنما ارتكب معصية كبيرة بقتله أخاه هابيل ظلمًا وعدوانًا.

فائدة: روى الجماعة سوى أبي داود وأحمدُ في مسنده عن ابن مسعود نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن ءادم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل" أي ظلمًا. عملم من ذلك ان قابيل ما تاب من قتله لهابيل.

وبجبل قاسيون شمالي دمشق مغارة ينطق لها مغارة الدم، ذُكر بأنها المكان الذي اغتال قابيل أخاه هابيل عندها، والله أفهم بصحة ذلك.^{[بحاجة لمصدر]}