الحكومة السورية (فبراير 1928)
الحكومة السورية التي تشكلت في 15 فبراير 1928 هي الحكومة الثانية عشر في تاريخ سوريا الحديث وخامس حكومات الدولة السورية وأول حكومة يرأسها تاج الدين الحسني رغم حتى الصحافة حينها قد تداولت اسمي إبراهيم هنانووهاشم الأتاسي كمرشحين محتملين كصفقة بين الكتلة الوطنية وفرنسا، وهي أول حكومة يرأسها رجل دين وعمومًا فإن سوى تاج الدين الحسني لم يحز رجال الدين السوريون مناصب رفيعة في الدولة. وقد خلت من الوجوه الوطنية ما دفع لنعتها بكونها حكومة انتداب. بعد عام ونصف العام على تشكيلها، قام الحسني بإنطقة الحكومة وإعادة تشكيلها، بتعديل ضم ثلاث وزارات أساسية، إلى جانب تخفيص لعدد الوزراء من سبعة إلى ستة.
أبرز منجزاتها
في 16 فبراير أصدر الحسني قرارًا بالعفوالعام عن جميع أحداث الثورة السورية الكبرى باستثناء سبعين شخصية وطنية بارزة بينها سلطان باشا الأطرش، وفي 17 فبراير أعرب قرار بإلغاء الرقابة على الصحف كما أعرب عن الدعوة لانتخابات جمعية تأسيسية وفق قواعد قانون 1923 دون إجراء أي تعديل، وقد تقرر حتى تكون مهام الجمعية التأسيسية صياغة دستور للبلاد على حتى تتم انتخاباتها على مرحلتين فيعشرة أبريل للدرجة الأولى و24 أبريل للدرجة الثانية، وقد ترأسها هاشم الأتاسي بالانتخاب، وافتتحت أعمالها فيتسعة يونيوواختتمته في 11 أغسطس بعد حتى عقدت خمسة عشر جلسة صاغت خلالها ثاني دستور لسوريا نصّ على كون البلاد جمهورية نيابية عاصمتها دمشق ودين رئيسها الإسلام، وقد وازنت في منح الصلاحيات للبرلمان والرئيس والحكومة.
رفض المفوض الفرنسي الدستور بحجة أنه مخالف لصك الانتداب وطالب بإلغاء ستة من مواده، في 15 أغسطس وبعد رفض الجمعية مطلبه، أمر بتوقيف اجتماعها ثم حلها فيخمسة فبراير 1929.
بين 11 فبراير 1929 وحتى 14 مايو1930، شهدت البلاد عدة اضطرابات أمنية ومظاهرات تعاملت معها الحكومة بحزم، وفي غضون ذلك استنطقة الحكومة وشكّل الحسني حكومة جديدة كان أبرز الغائبين عنها وزير العدلية صبحي النيال ووزير الداخلية سعيد المحاسن. لاحقًا نشر المفوض الفرنسي الدستور أخيرًا، لكنه لم يدعُ لانتخابات نيابية، فلم تهدأ الاحتجاجات، بعد عام آخر أصدر بونسوقرارًا بالدعوة لانتخابات وذلك بعد استنطقة الحكومة ورئيسها في 16 نوفمبر 1931. وعلى الرغم من العرى الوثيقة بين رئيسها والانتداب إلا حتى هذه الحكومة قد فشلت في توحيد البلاد وضم اللاذقية والسويداء مجددًا لسوريا.
تشكيلة الحكومة
- تاج الدين الحسني، رئيس الدولة السورية.
- سعيد محاسن، وزيرًا للداخلية.
- صبحي النيال، وزيرًا للعدلية.
- جميل الألشي، وزيرًا للمالية.
- محمد كرد علي، وزيرًا للثقافة والمعارف.
- توفيق شامية، وزيرًا للأشغال العامة.
- عبد القادر الكيالي، وزيرًا للزراعة.
المراجع
- سوريا خلق دولة وولادة أمة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
سبقه الحكومة السورية (أكتوبر 1926) |
الحكومات في سوريا فبراير 1928 - أغسطس 1930 |
تبعه الحكومة السورية (أغسطس 1930) |