حاكم الفايز
حاكم الفايز (1932-2013) هومناضل أردني وعربي كبير وهومن أبرز أعضاء القيادة القومية في حزب البعث الاشتراكي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، تعرض للسجن والاعتنطق في سورية من قبل نظام الرئيس حافظ الأسد لمدة 23 عاما (1971 - 1993) ، إبان حكم الرئيس السابق حافظ الأسد الذي إنقلب على البعث وعلى رجالاته في صراع على السلطة بينه وبين رفاقه من البعثيين في 22 شباط 1971.
عاش ومات وهوما يزال يحلم بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، قضى حياته مدافعاً عن مبادئ وقيم العروبة، متمسكاً بوحدة أمته العربية وبحرية أراضيها المحتلة ، وبعد عودته إلى الأردن أسس اللجنة الوطنية لنصرة العراق في العام 2001 ، اضافة إلى مساهمته في تأسيس لجنة مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وانضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في العام 1957 .
حياته
ولد حاكم عام 1932 في عمان وعاش حاكم يتيم الأب لذلك قضى سنوات عمره الأولى في بيت جده مثنطق الفايز ، أحد أبرز شيوخ العشائر الأردنية مطلع القرن الماضي.
وكان جده مثنطق الفايز يقيم في القريات في السعودية أوفده جده مثنطق الفايز إلى عمان من أجل الدراسة فيها ، وانتسبت إلى مدرسة العسبلية الابتدائية وكانت موجودة في وسط مدينة عمان. وفي أحد اللقاءات مع حاكم الفايز نطق " كانت المدرسة لقاء الديوان الملكي الهاشمي ولم يكن بينها وبين الديوان سور فاصل ، وكنا ونحن تلاميذ نشاهد الملك عبدالله الأول المؤسس باستمرار وكثيرا ما كان الملك عبدالله الأول يزورنا في المدرسة، ويتحدث معنا وأحيانا يطرح علينا أسئلة في اللغة والفقه، وفي إحدى المرات شاهدني الملك المؤسس وسألني من أين أنت وقلت له من الفايز، وعندما قلت إذا مثنطق جدي نطق لي الملك : أنت ابن سلطان، ومسح على جبيني وأوصى مدير المدرسة علي كما كان يوصي على جميع التلاميذ ".
ثم انتقل إلى مصر لإكمال دراسته الثانوية ، ثم يعود إلى عمان مرة أخرى ليغادرها إلى العراق في العام 1949 لدراسة الحقوق .
سياسته
وعن بداية الوعي السياسي لديه يقول إنه: "كان كثيرا ما يجلس في منزل عمه، المرحوم عاكف الفايز، الذي كان يحبه كثيرا ويستمع لأحاديث السياسيين وخاصة سليمان النابلسي وغيره، كما كانت المدرسة بحسبه مجالا آخر لتعليم القومية، إذ يقول حتى مديرها حمد الفرحان والدكتور ناصر الدين الأسد هما من غرسا في أبناء جيله في المدرسة الوعي والروح القومية".
وعندما كان بالعراق يفهم الحقوق بدأت فترة جديدة في حياته السياسية حيث تعهد هناك على شاعر فلسطيني اسمه أيوب طه عهده بحزب البعث بعد حتى وزع منشورات للحزب في كلية الحقوق بالجامعة في بغداد.
ثم في أيام دراسته بالجامعة طلب الأديب البعثي عبد الرحمن المنيف من حاكم الفايز حتى يقابله قي في مخط الحزب الرئيسي وعندما مضى طلب منه حتى يقسم يمين الحزب أمامه ، ونطق له أنت من الان بعثي ، ومنذ ذلك الوقت بدأ نشاطه الحزبي ، إلا حتى السلطات العراقية بدأت بحملة مضايقات للعديد من الطلاب العرب الناشطين سياسيا وتم فصل بعضهم من الجامعة وكان حاكم الفايز أحد المفصولين وقررت السلطات العراقية تسفيره من بغداد وعاد إلى عمان ومكث بلا عمل هناك .
مضى إلى دمشق عام 1966 للمشاركة في أعمال المؤتمر القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ومن ذاك المؤتمر تتغير حياة الفايز كليا حيث تم انتخابه عضوا في القيادة القومية إضافة إلى ثلاثة من رفاقه الأردنيين (مجلي نصراوين، محمود المعايطة وضافي الجمعاني ).
ثم انتقل للإقامة في دمشق إستجابة لقرار المؤتمر الذي يلزم أعضاء القيادة القومية الإقامة في دمشق، وبدأ حياة جديدة هناك حيث أصبح مسؤولا عن مخط المنظمات الشعبية في الحزب وخلال عمله الحزبي في سوريا نشأت علاقة خاصة وصداقة بين الفايز ونور الدين الأتاسي وصلاح جديد، وحسب رأي الفايز حتى الصراع الذي كان دائرا بين أقطاب الحزب والدولة في سوريا حتى هناك خلافات داخل قيادة الحزب والدولة فكان هناك خلاف بين وزير الدفاع آنذاك حافظ الاسد من جهة ورئيس الدولة نور الدين الأتاسي وصلاح حديث من جهة أخرى وعمل الجميع في القيادة على تأجيل الخلافات إلى مؤتمر الحزب من اجل الحسم في المؤتمر ويصف الفايز الخلافات بأنها كانت صراعا على السلطة ليس أكثر.
سجنه
أثناء إنعقاد المؤتمر القومي للحزب عام 1970 قاد الرئيس السابق حافظ الأسد إنقلابا على نور الدين الأتاسي مما جعل حاكم الفايز يغادر دمشق إلى بيروت ، لكن تم إعتنطقه في بيروت من قبل نظام رئيس سوريا حافظ الأسد ليتم نقل حاكم الفايز إلى سجن المزة وقد أمضى به 23 عاما، وبقي في السجن مع نور الدين الأتاسي وصلاح حديث وضافي الجمعاني ومصطفى رستم .
بعد خروجه من السجن
خرج حاكم الفايز من سجن المزة عام 1993 بعد حتى قضى 23 سنة في المعتقل وانتقل من سجن المزة إلى السفارة الأردنية في دمشق ويقيم ليلة هناك لينتقل بعدها إلى الأردن برفقة أهله . ونطق حاكم الفايز انه وهوعائد من سوريا وعلى الحدود الأردنية سأله أحد الصحفيين هل استقلت من الحزب فنطق له لن يقيلني من الحزب إلا الموت .
الفايز يقول انه في اليوم الثالث من خروجه من السجن زاره الملك حسين رحمه الله في منزله وسأله عن أحواله وصحته ونطق له الحسين حتى بلدك لن تبخل عليك بشيء ، كذلك زار الملك حسين حاكم الفايز عند وفاة إبنه وعندها طلب الفايز من الملك حسين حتى يعمل على إطلاق سراح ضافي الجمعاني الذي كان ما زال في سجن المزة ، فقرر الملك حسين إرسال رئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي إلى دمشق من اجل إطلاق سراح ضافي الجمعاني وبالعمل أطلق سراحه .
الفايز استمر في العمل السياسي ولكنه لم يعد إلى أي من حزبي البعث في الأردن لأنه يرفض حتىقد يكون البعث حزبين. وترأس لجنة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق عام 2001 التي شكلتها أحزاب المعارضة والنقابات المهنية ومجموعة من الشخصيات السياسية في الأردن ويقول حتى أكثر موقف أحزنه في حياته هوإعدام الرئيس صدام حسين .
وفاته
توفي يوم الجمعةستة ديسمبر 2013 إثر انفجار مرارته بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال القومي عن 84 عاما، وذلك بعد ساعات من وفاة الزعيم القومي الإفريقي المناضل نلسون مانديلا والتي تتشابه أفكارهم نحوالقومية وعدد السنوات التي قضوها بالسجن من أجل الوحدة .
طالع أيضا
منطقات ذات صلة
- نور الدين الأتاسي
- صلاح جديد
- ضافي الجمعاني
- البعث
المصادر
- ويكيبيديا
- ^ http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=1815
- ^ http://www.alghad.com/index.php/article/672067.html
وصلات خارجية
- حاكم الفايز.. مناضل قومي لم يثنه السجن الطويل عن التمسك بقوميته
- لقاء تام مع حاكم الفايز لوكالة عمون 2007