أبان بن عثمان بن عفان
أبان بن عثمان بن عفان، كان من فقهاء التابعين وفهمائهم، أمير المدينة. توفي سنة 105 هجرية وقيل 85 هجرية.
حياته
شارك في سقطة الجمل مع السيدة عائشة بنت أبي بكر - رضى الله عنهما -. وتقدم عند خلفاء بني أمية لنسبه فولي إمارة المدينة في عهد عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ وأعفى في عهد يزيد بن عبد الملك 83 هـ, وكان من رواة الحديث الثقات، ومن فقهاء المدينة أهل الفتوى.
دون ما سمع من أخبار السيرة النبوية والمغازي، وسلمها إلى سليمان بن عبد الملك في حجه سنة 82 هـ فأتلفها سليمان. وكانت فيه نادىبة أورد صاحب الأغاني حكايات منها.وكان محبوباً من أهل المدينة ويذكرون له موقفه من مسلم بن عقبة القائد الأموي الذي أوفده يزيد بن معاوية بن أبي سفيان للقاءة التمرد الذي قام في المدينة فقد لقيه مسلم بعد حتى أخرجه المتمردون من المدينة وطلب منه حتى يدله على عورات المدينة والثغرات التي يمكن حتى يقتحم منها، فرفض ذلك.
كان أبان رجل فهم وثقافة وأدب، وهوأول من ألف في السيرة النبوية، وكانت فترة إمارته فترة نشاط فهمي وثقافي جم، وكان يجتمع في مجلسه الفهماء والمحدثون والظرفاء، وروي عنه أنه كان يحب النادىبة والمرح دون حتى يقلل ذلك من مكانته واحترامه، وقد عاشت المدينة في عهده حياة الهدوء والاستقرار.
وهوأول من أشتُهر بفهم المغازي فهم دقيقة . وعينه الخليفة عبد الملك بن مروان واليا على المدينة عام 75هـ. واستمر في ولايته سبع سنوات حتى عام 83هـ . المرجع : المغازي الأولى ومؤلفوها .
عزل عن ولاية المدينة سنة 83 هـ، وولي مكانه هشام بن إسماعيل المخزومي، خال الخليفة، فعاش بقية حياته في المدينة متفرغاً للفهم وسقم فأصيب بالفالج مع شيء من الصمم والحول والبرص، فكان يؤتى به إلى المسجد، محمولا في ما يشبة العربة الصغيرة. توفي سنة 105 هجرية الموافق 723م.
نطقوا عنه
نطق أحمد بن عبد الله العجلى: مدنى تابعى ثقة من كبار التابعين
نطق عنه المزَى: نطق عبد الحكيم بن عبد الله بن أبى فروة عن عمروبن شعيب :" ما رأيت أحدا أفهم بحديث ولا فقه منه".
نطق علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: كان فقهاء المدينة عشرة، قلت ليحيى: عدهم، نطق: سعيد بن المسيب وأبوسلمة بن عبد الرحمن، والقاسم وسالم، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وقبيصة بن ذؤيب، وأبان بن عثمان، وخارجة بن زيد بن ثابت.
نطق عمروبن شعيب: ما رأيت أفهم منه بالحديث والفقه.
نطق يحيى بن سعيد القطان: فقهاء المدينة عشرة فذكر أبان بن عثمان أحدهم، وخارجة بن زيد، وسالم بن عبدالله، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة، وعروة، والقاسم، وقبيصة بن ذؤيب، وأبوسلمة بن عبدالرحمن.
نطق محمد بن سعد: كان به صمم ووضح، وأصابه الفالج قبل حتى يموت بسنة.
نطق ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن أبان : سمعت عثمان يقول من نطق في أول يومه وليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهوالسميع العليم لم يضره ذلك اليوم شيء ، أوتلك الليلة . فلما أصاب أبان الفالج نطق : إني والله نسيت هذا النادىء هذه الليلة ليمضي فيّ أمر الله . حديث سليم . ورواه عن أبان منذر بن عبد الله الحزامي ، ومحمد بن كعب القرظي . أخرجه الترمذي .
انظر أيضا
- أمراء وحكام المدينة المنورة
المراجع
- البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
- الأعلام لخير الدين الزركلي، ط 15، دار الفهم للملايين، ص 27.
- تهذيب الكمال، جمال الدين المزى
- [1]