كثير عزة
كثير عزة شاعر عربي متيم من أهل المدينة المنورة وشعراء الدولة الأموية ومسماه كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي وعهد بعشقه عزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفارية الكنانية.
ولادته
ولد في آخر خلافة يزيد بن معاوية، وتوفي والده وهوصغير السن، وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. عاش في تربان وفرش ملل والفريش في غرب المدينة المنورة، وذكر تلك المواقع في كثير من قصائده، ومنها:
|
||
ألم يحزنك يوم غدت حدوج | لعزّه، قد أجدّ بها الخروج | |
تضاهي النقب حين ظهرن منه، | وخلف متون ساقيها الخليج | |
رأيت جمالها تعلوالثنايا، | كأنّ ذرى هوادجها البروج | |
وقد مرّت على تربان، يحدي | بها بالجزع من وسيج |
حبه لعزة
اشتهر بحبه لعزة الكنانية، فعهد بها وعهدت به وكناها كثير في شعره بأم عمروويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة بن بكر من كنانة. سافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زقابلا وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي عثر عنده المكانة ويسر العيش.
وفاته
توفي في المدينة المنورة هووعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: توفي اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
المصادر
- ^ تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج50 ص76