أبوزيد الهلالي
تعد سيرة ابوزيد الهلالى من اضخم وابقى الاعمال التراثيه التى تحكى وتخلد حياه العرب البدوالرحل وبيان خطوط الهجرة من الجزيرة العربية إلى مختلف بلدان العرب فيما يعهد حاليا بمنطقه الشرق الأوسط وذلك بحثا عن المرعى والمياه وكيفيه تقرب وتلاحم الثقافات والعادات بين القبائل العربيه المختلفه مما ادى إلى اثراء وتوسع هذه القبائل وانتشارها . تبدأ هذه السيره ببيان المجتمع القبلى في الجزيرة العربية عن طريق قبيلة بنى هلال.
بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بني هلال وقد صورت الملحمة وقائع العرب في الفترة من منتصف القرن الرابع الهجري وحتى منتصف القرن الخامس الهجري إبان عصر الدولة الفاطمية . وعلى الرغم من شهرته لم يكن أبوزيد الهلالي محور هذه الملحمة وانما واحد من أربعة انتهت إليهم الرياسة في القبيلة وهم حسن بن سرحان المعروف ب(أبي علي) الملقب بالسلطان ودياب بن غانم والقاضي بدير بن فايد وأبوزيد بن رزق الهلالي .
ولقد مهدت الملحمة ولادة هذا البطل بحادث فذ جعله يظهر كانسان خارق . وترتكز بطولة أبي زيد على نادىمتين الأولى الشجاعة وقد بالغ فيها الشعب العربي حتى أخرجها من الممكن وتجاوز بها الطاقة البشرية وكاد يعتبرها من الخوارق أما النادىمة الثانية فهي الحيلة وقد أهله الشعب العربي لها بأن فهمه مختلف العلوم والفنون واللغات فهويستطيع حتى يتنكر في أي زي وأن يحترف أي مهنة وأن يتحدث بأي لغة .
ومن هنا اتى المثل العربي الشهير " سكة أبي زيد كلها مسالك " كناية عن قدرته الخارقة على اجتياز الصعاب . وابتدعت الملحمة الشعبية مبرراً للغزوة الهلالية التي اصطحب فيها أبوزيد من أرض نجد إلى بلاد المغاربة خيرة الفرسان ومن بينهم يحي ومرعي ويونس . وكان المبرر هووقوع أولئك الفتيان الثلاثة في يد الخليفة " الزناتي " بمدينة تونس الخضراء . واحتال أبوزيد حتى تخلص من الأسر وعاد إلى قومه في نجد فما كان مهم إلا حتى قاموا معه قومة رجل واحد يستهدفون مدينة تونس لتخليص الثلاثة وتحريرهم . وقد آثر الشعب العربي هذه الشخصية بحبه وأعطاها مكان الصدارة ليس فقط بين أبطال سيرة بني هلال وإنما أيضاً بين أبطال السير الشعبية جميعاً .