أحمد رأفت حسين
مولده ونشأته
ولد في 21 يونيوسنة1929 م وتوفى فيثمانية أغسطس سنة 2007 م. تخرج من كليه الهندسه قسم عمارة عام 1954 م وتخرج من الكليه الحربيه عام 1955 م
كان والده مهندس في هيئة المساحة وهوالمهندس حسين أمين محمد وكان جده لأمه المهندس يوسف سرى ناظر مدرسة الهندسة في ذلك الوقت(عميد كلية الهندسة) وأخواللواء مهندس أركان حرب يوسف سرى حسين كان يخدم أيضا في الجيش الثالث الميدانى في أثناء حروب الإستنزاف وحرب 1973 م وأخوالمقدم جمال حسين أمين توفى في سن مبكرة
خدمته في الجيش
بصفته مهندس خدم في عدة اسلحة في الجيش المصرى حيث بدأ حياته ولفتره طويلة في سلاح الصاعقة المصريه أثناء تدريب القوات في الميدان
كان يدرب القوات في مدرسة الصاعقة على الألغام وأستعمالها والقفزات المتنوعة وهوالذى أنشئ ذلك الحبل القوى الذى يعبر عليه المتدربون في الصاعقة من جهتى ترعة الإسماعيلية والتى تمر عند المنير بمحافظة الشرقيه على الطريق الزراعى حيث يعبر القوات هذا الحاجز المائى بطريقه معينه كان هومبتكرها من سنوات طويلة. وكان يدرب القوات على أكل الثعابين والحشرات واستهلك الماء الملوث بالجاز والسولار وإصطياد الحيوانات وأكلها حتى إذا ما تعرضوا لظرف مشابه إستطاعوا التصرف. وخدم في الدفاع الجوى وخدم في الأشغال العسكريه وأخيرا في الهيئه الهندسيه
أعماله
له سجل حافل في الدفاع عن مصرنا الغاليه وأرضها وأمنها وسلامتها • في عام 1956 شارك في دحر العدوان الثلاثى عن مصر وكان ضابطا صغيرا في الجيش وقتها . • في عام 1958 شارك مع القوات السورية الشقيقة في الدفاع عن أراضيها في الغوطة وكانت المهمه هى نسف معبر (بيلى) اقامته إسرائيل بينها وبين سورية لعبور القوات الإسرائيليه عليه الى سورية وارسلت مصر مجموعه من رجال الصاعقة المصريه لنسف هذا الكوبرى والحمد لله أدوا المهمة بنجاح لكن العدوكان لهم بالمرصاد وأراد الإنتقام فأمطرهم بوابل من القنابل والمدفعيه الثقيله , وسقطت إحدى القنابل على رأس احدهم فانفجر في التوواللحظه وتبعثرت أشلاء الرأس وتطاير مخ الشهيد في جميع مكان وحتى وجهه ولكن حمايه الله خفظتهما فسقطا في حفرة وسقطت عليهما شجرة غطتهما من نيران العدوولكن زميله الذى كان أسمر اللون أصايته شاظيه في وجهه فأزالت الجلد كاملا عن نصف وجهه طوليا فأصبح نصف وجهه أسمر كما كان والنصف الآخر أبيض مغطى بالدماء .وكانت عودتهما لأرض الوطن غايه في الصعوبه بسبب تتبع القوات الإسرائيلية لهم وابلغ الأهل انهم من المفقودين ولكن عناية الله تدخلت وعاد بعد شهرين . • في عام 1967 كان في القاهرة.
• قضى اللواء احمد رافت حسين في الجبهه بالجيش الثانى الميدانى جميع فترة حروب الإستنزاف والتى امتدت من 1967 وحتى 1973 والتى كان يعانى فيها الجيش المصرى بكامله من قتلى وجرحى .وكان اولاده قبل حرب 1973 اطفالا نطق لهم لا تخافوا ان شاء الله ننتصر ولومت هكون شهيد يا ريت أموت شهيد " • في أكتوبر 1973 كان اللواء احمد رافت يخدم في الجيش الثانى الميدانى وكان برتبة عميد وكان مسؤلا عن الإيواء بمعنى تسكين القوات وعمل التجهيزات لهم مثل الدشم العسكريه والخنادق وتوصيل كافة الخدمات والأطعمة الى المحاربين وما إلى ذلك. وفي يوم من الأيام وهويتفقد القوات ويقود سيارته الجيب بنفسه ومتوغلا في الأعماق شاهد الإسرائيليين أمامه في غرب القناه وبعد النصر عليهم ولم يصدق عينيه وكان ما سمى بالثغرة التى دخلت منها جيوش الأعداء في وسط قواتنا فعاد مسرعا إلى مقر القيادى واشهجر معهم في تطويق الإسرائيليين وتحجيم مسقطهم حتى أنسحبوا وخائبين وكان يروى أنهم كانوا يختبؤن فوق الأشجار حتى لا يراهم الجنود المصريين من شدة خوفهم منهم .
الإعداد للمعارك والتجهيز مع القادة العظام
ومما رواه أنهم في لحظات إقتحام خط بارليف كانوا يدخلون مكبرين مهللين مندفعين علي الإسرائيليين في مخابئهم فيرتعدوا من الخوف ويحملوا ايديهم إستسلاما بفضل الله ورحمته.
وطبعا لم يعهد عن اللواء احمد رافت وزملاءه شيئا الا ثالث يوم العيد أورابع يوم عندما تكرمت الشئون المعنويه في قواتنا المسلحة الباسله ومكنتهم من كتابة كروت معايدة لذويهم وقاموا بتوصيلها لهم بأنفسهم مع جميع الشكر لهم لصبرهم وهم لايدرون عنهم أى شئ من لحظة إندلاع الحرب حيث كانت جميع الإتصالات مقطوعة تماما بينهم حتى التليفون الذى كان يحادثهم فيه جميع اسبوع أواثنين ولمدة دقيقة واحدة فقط كى يعهدون أنه حى في فترة حروب الإستنزاف توقف تماما ولكم حتى تتخيلوا شعورهم كأطفال يحبون والدهم وينتظرونه ولا يفهمون شيئا .
رحم الله اللواء احمد رافت حسين وكل زملاءه وكل من شارك في حرب ونصر اكتوبر العظيم فهؤلاء من الجنود الذى لم يتحدث عنهم الاعلام ولكن التاريخ يذكرهم ويخلد افعالهم وذكراهم رحمهم الله
المراجع
مذكرات ابنته الدكتورة منال احمد رافت حسين
