أبوالمحاسن الشوّاء
أبوالمحاسن الشوّاء
هوأبوالمحاسن يوسف بن إسماعيل بن على بن أحمد بن الحسين بن إبراهيم المعروف بالشواء، الملقب شهاب الدين، الكوفى الأصل الحلبى المولد والمنشأ والوفاة. كان أديبًا فاضلاً متقنًا لفهم العروض والقوافى، شاعرًا. ولد تقديرًا في سنة اثنتين وستين وخمسائة (562هـ). كان زيه على زى الحلبيين الأوائل في اللباس والعمامة المشقوقة، وكان كثير الملازمة لحلقة الشيخ تاج الدين أبى القاسم ابن الجبرانى الحلبى النحوى اللغوى الفاضل، وأكثر ما أخذ الأدب عنه وبصحبته انتفع، وعاشر التاج أبا الفتح مسعود بن أبى الفضل النقاش الحلبى الشاعر المشهور زمانًا، وتخرج عليه في عمل الشعر، وله في النظم معان بديعة، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، يحتوى على عشرين ألف بيت. قصد الناصر صلاح الدين مادحًا، وبعده ولده الملك الظاهر غازى ، ثم الملك العزيز ولده، ولم يكن ممن يرتزقون بشعره على عادة الشعراء، ولكن يقوله تولعًا، وكانت نفسه تحمله عن الاستجداء به والاستماحة، وكان حسن المحاورة، مليح الإيراد مع السكون والتأنى وجميل التأتى، وكان من المغالين في التشيّع.
وفاته
وتوفى بحلب سنة خمس وثلاثين وستمائة (635هـ).
المصادر
موسوعة الحضارة الإسلامية
