الثورة الليبية 2011، هي سلسلة احتجاجات بدأت في 13 يناير، بدأت المظاهرات في درنة، بنغازي، بني وليد ومدن ليبية أخرى احتجاجا على الفساد والاستيلاء على المساكن التي بنتها الحكومة. وفي 27 يناير، اتى رد الحكومة بتخصيص مبلغ 24 بليون دولار لحل معضلة المساكن. بعد نجاح الثورة التونسية والمصرية ازادات حدة المظاهرات الشعبية حيث بدأت في 14 فبراير في مدينة بنغازي، البيضاء، طرابلس وانتشرت في أغلب المدن الليبية. ويقود الاحتجاجات الشبان الليبيون مطالبين باصلاحات سياسية واقصادية.

فبراير

15 فبراير

في 15 فبراير طالبت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدة في الوقت نفسه حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه بمظاهرات سلمية دون أي مضايقات أوتهديدات من النظام. واتىت تلك المطالب في بيان سقطه 213 شخصية من شرائح مختلفة من المجتمع الليبي، نشطاء سياسيين ومحامين وطلاب ومهنيين وموظفين حكوميين ورجال أعمال ومهندسين وأطباء وإعلاميين وربات منازل وأساتذة جامعيين وضباط وسفراء سابقين، ومن أطلقوا على أنفسهم ضحايا حرب تشاد، وغيرهم. كما ذيل البيان بأسماء بعض الحركات والمنظمات السياسية والحقوقية، مثل الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وحركة التجمع الإسلامي الليبية، وحركة خلاص، والتجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ورابطة المثقفين والكتاب الليبيين، ومنظمتي الراية والأمل لحقوق الإنسان، واللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، وغيرها.

من جهة أخرى تجمع المحتجون ليلاً أمام مقر اللجنة الشعبية في منطقة صبري ببنغازي ثم توجهوا إلى ساحة الشجرة حيث سقط اشتباك بينهم وبين الشرطة وأعضاء في اللجان الشعبية الموالية للقذافي. وكان المحتجون يحملون قنابل المولوتوف والحجارة. وقامت أسر معتقلي سجن أبوسليم بالتظاهر ليلاً للمطالبة بالإفراج عن المحامي فتحي تربل الذي يتولى ملف قضية السجناء والمدون فرج الشراني. وردد المتظاهرون خلال المظاهرة "لا إله إلا الله والقذافي عدوالله" وشعارات أخرى ترفض الفساد والفاسدين. لكن المظاهرة ما لبثت حتى تضخمت وسقطت لقاءات بين المشاركين فيها ومجموعة يعتقد أنها تنتمي للجان الثورية الموالية للعقيد القذافي قبل حتى تتدخل الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهُريّ لتفريق المتظاهرين.

أدت الاشتباكات مع الشرطة وأنصار القذافي إلى إصابة 38 شخصاً بينهم عشرة ضباط شرطة وصفت جرحوهم بالطفيفة.

وقدر أحد سكان بنغازي المشاركين في الاحتجاجات بما بين خمسمائة وستمائة إنسان من أسر الناشطين الإسلاميين المعتقلين في سجن أبوسليم. لكن وكالة أسوشيتد برس نطقت إذا المظاهرة ما لبثت حتى تضخمت إلى 2000 متظاهر، وبدأ المشاركون فيها بإطلاق شعارات مثل "الشعب سينهي الفساد" و"دماء الشهداء لن تمضى هدرا".

يذكر حتى سجن "بوسليم" شهد في يونيو/حزيران 1996 م مذبحة اغتال فيها 1200 سجين أغلبهم من ذوي التوجهات الإسلامية.

باللقاء بث التلفزيون الليبي مقاطع لعشرات من أعضاء حركة اللجان الثورية في مدن ليبية مختلفة تهتف بحياة الزعيم الليبي معمر القذافي، وتتوعد قناة الجزيرة والمناوئين للقذافي باللقاءة والقضاء عليهم ومن شعاراتهم "يا جزيرة يا حقيرة القائد ما نبوا غيره".

وذكرت الصحيفة المقربة من سيف الإسلام القذافي حتى المحامي فتحي تربل أطلق سراحه مساء اليوم. ووصفت المشاركين في الاحتجاجات بأنهم مخربون ونطقت إنهم كانوا يحملون زجاجات المولوتوف والحجارة. وذكرت مصادر حقوقية حتى حملة اعتنطقات جرت في وقت لاحق للشخصيات التي تحدثت إلى وسائل الإعلام حول الوضع في بنغازي ضمت المحررين إدريس المسماري ومحمد اسحيم وبعض أقرباء ضحايا سجن أبوسليم بينهم سالم العلواني وأبوبكر العلواني. واعتقل كذلك نشاط على الفيسبوك يدعى جلال الكوافي بسبب تبنيه دعوة للتظاهر في 17 فبراير/شباط.

وتشير معلومات حتى الرجل الثاني في الدولة الليبية العميد عبد الله السنوسي موجود حالياً في بنغازي مع الفهم بأنه هوالشخص المتهم بالإشراف على تصفيات سجن أبوسليم هذا بالإضافة إلى وجود تعزيزات أمنية أتت إلى بنغازي من طرابلس.

قتل عشرات من المتظاهرين على أيدي جماعات مناوئة لمعمر القذافي ورجال الشرطة السرية.

16 فبراير

احتشد مئات المحتجين في ميدان الشجرة بوسط بنغازي، وحاولت السلطة فض التجمعات باستخدام مدافع المياه.اشتبكت الشرطة مع بعض المحتجين ثم ما لبث أفراد الأمن في الفرار عن طريق حافلات بالقرب من شارع جمال عبد الناصر. لاحظ المحتجون حتى أفراد الشرطة ليسوا من بنغازي كما دلت لهجتهم.

وفي مدينة البيضاء، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة مماأدى إلى مقتلستة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين. وأحرق أكثر من 400 إنسان مركز للشرطة في في القبة في منطقة الجبل الأخضر. وامتدت الاحتجاجات إلى مدن ليبية أخرى منها طرابلس، درنة، الزنتان، ولكن لم تحدث أي إصابات.

مهدي زيوشهيد بنغازى

المهدي زيو(49 عاماً): شهيد ليبي من أهالي مدينة بنغازي. استشهد أثناء ثورة 17 فبراير/شباط التي اندلعت عام 2011 م ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقد كان استشهاده نتيجة عملية بطولية قام بها وكانت حاسمة في سيطرة الثوار على بنغازي.

استشهاده

انضم مهدي زيوالذي كان يعمل في شركة نفط الخليج العربي لمدة 30 عاما، إلى الاحتجاجات المناوئة لمعمر القذافي منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات (الثلاثاء 15/2/2011 م)، وهاله العنف الذي كانت تستخدمه الحكومة الليبية ضد شعبها.

وفي ساعة متأخرة من الليل بعد ثلاثة أيام من الفوضى الدموية, قام زيوبوضع عبوات الغاز (البروبان) داخل سيارته. وفي صباح اليوم التالي، وأثناء تشييع جنازة أولئك الذين قتلوا في اليوم السابق, وبينما كانت الجنازة تشق طريقها قرب القاعدة العسكرية المخيفة في بنغازي والمعروفة باسم المحرر, فجأة ظهرت سيارة المهدي زيووأسرعت باتجاه البوابة المزدوجة لمجمع القاعدة، تخطى المهاجم المتاريس الأولى وفجر عبوات الغاز والقنابل محلية الصنع التي كانت بحوزته عند المتاريس الثانية فأحدث فجوة في الدفاعات، وهوما مثل تحولا في مسار المعركة.

تحوّلُ مهدي زيو، الموظف الممتلئ الجسم، والأصلع الذي يرتدي نظارة طبية، إلى بطل ثوري أثناء ثورة 17 فبراير الليبية عام 2011 م. وقد أشيد به في مدينة بنغازي باعتباره الرجل الذي كان مقتله نقطة تحول في معركة بنغازي الحاسمة.

ونقلت صحيفة ذي تايمز عن محمد عبد الحفيف رفيق مهدي زيوطيلة حياته، أنه كان اجتماعيا ومرحا، وكان عمال الشركة كلهم يعهدونه. وأضاف أنه كان في غاية الاندهاش من هذا العمل الشجاع الذي قام به زيوبدافع من وطنيته بعدما شاهد المذابح التي تمت بحق شعب بنغازي.

يوم الغضب: 17 فبراير

خرج مئات المتظاهرين السلميين في يوم الغضب الليبي إلى شوارع البيضاء وبنغازي والزنتان ودرنة والأجدبية. وحسب شهود عيان قامت القوات الليبية بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلتهم في محاولة لتفريق الاحتجاجات. صرحت هيومن رايتس ووتش إذا قوات الأمن الليبية قتلت 24 متظاهراً على الأقل وأصابت الكثيرين في حملتها القمعية على المتظاهرين السلميين في شتى أنحاء البلاد.

وكانت الدعوة قد وجهت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية كالفيس بوك وتويتر. وحثت رسائل نشرت على مسقط ليبيا وطننا المعارض والذي ينشط من خارج ليبيا الليبيين على المشاركة في احتجاجات يوم غضب في مختلف المدن الليبية للمطالبة باسقاط معمر القذافي. وخرجت المظاهرات في بنغازي، البيضاء، زنتان وريجبان وشهدت لقاءات مع قوات الأمن.

وفي الوقت نفسه تجمع آلاف من المؤيدين للزعيم الليبي معمر القذافي في الساحة الخضراء في مدينة طرابلس للقاءة احتجاجات محتملة ضد النظام ورددوا شعارات تقول "نحن ندافع عن القذافي" و"الثورة مستمرة".

وقتل خمسة أشخاص في لقاءات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة البيضاء وتواترت أنباء عن فرار بعض قادة الأمن الداخلي في المنطقة الشرقية. كما قتلت قوات الأمن قرب مستشفى البيضاء حوالي 16 شخصاً وأصابت عشرات آخرين. نطق إذا الوحدات الخاصة ورجال مسلحون في ثياب مدنية أطلقوا الذخيرة الحية لردع المتظاهرين. وتجمع مئات المحامين والنشطاء ومتظاهرين آخرين تجمعوا على سلالم محكمة بنغازي للمطالبة بدستور واحترام سيادة القانون. كما انتشر مجموعة من الرجال في ثياب مدنية مسلحين بالسكاكين، انضموا فيما بعد إلى قوات الأمن الداخلي، وهاجموا المتظاهرين لتفريقهم.

ونطقت منظمة ليبيا ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، إذا قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان مستخدمين الرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع أربعة ضحايا. ونقلت منظمة هيومن رايت سوليداريتي، ومقرها في جنيف عن شهود قولهم إذا قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح.

وأنطقت اللجنة الشعبية العامة للأمن العام العميد حسن قرضاوي مدير أمن منطقة الجبل الأخضر بعد تلك اللقاءات. وعمدت السلطات الى تعزيز اجراءاتها الامنية بعض الشأن في الطرق الرئيسية المؤدية الى طرابلس، في حين كانت حركة السير في العاصمة اخف من العادة.

18 فبراير

نقلا عن بي بي سي حدثت لقاءات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين وانتقلت التظاهرات إلى خمس مدن ليبية لكنها لم تنتشر بعد في العاصمة طرابلس.

وذكرت ليبيا اليوم، حتى ضباطاً من كتيبة الجارح وهى من كتائب الحرس الجمهورى الليبى، انضموا للمتظاهرين، وأن باقى ضباط الكتيبة فتحوا النيران الكثيفة على المتظاهرين واستخدموا قذائف أر بى جي وهوسلاح يستخدم ضد المدرعات وكذلك استخدموا رشاشاً مضاداً للطيران.

وشارك أكثر من عشرة آلاف متظاهر في تشييع جثامين بعض الشهداء وساروا على الأقدام داخل شوارع مدينة البيضاء ثم انتقلوا إلى مسجد عثمان بن عفان ليشهدوا إعدام أحد الجنود الأفارقة من حرس سيف القذافي. وحسب شهود عيان فإن طائرة عمودية هبطت بمغرسة شمال مدينة البيضاء، وأنزلت ذخيرة ثم قامت بالتحليق فوق رءوس المتظاهرين حتى فرقتهم لمسافات بعيدة خوفًا من إطلاق الرصاص عليهم. وأضافت حتى الجنود الأفارقة التابعين لكتيبة خميس نجل الرئيس الليبى معمر القذافي أخذوا الذخيرة التى اتىت بها الطائرة العمودية، ودخلوا في لقاءات عنيفة ودامية مع أهل مدينتى شحات والبيضاء، حيث اغتال 30 إنسان وأغلب إصابتهم في الرأس أوالصدر جهة القلب، بينما قتلخمسة من كتيبة خميس القذافي وأسر إثنين آخرين. ويذكر حتى رجال الأمن الداخلي سهلوا عملية استلام الجنود الأفارقة للذخيرة والذين فتحوا النار على الناس مما أدى لسقوط عدد كبير من الجرحى. كما وصلت البيضاء كتيبتين مدعمة بسيارات تحمل مدافع رشاشة مضاد للطيران لضرب المدنيين، وأنها الآن تسيطر على مدينة البيضاء.

وفي بنغازي انتشرت آليات الجيش حيث شُيّعت جنازات عشرة على الأقل قتلوا في المدينة التي تحدث شهود فيها عن آلاف من المواطنين نزلوا إلى الشوارع احتجاجا، وسيطر بعضهم على عدد من الدبابات. وسجلت بنغازي هروب معتقلين من سجن شبّ فيه حريق، حسب أحد الصحفيين، كما اعتصم آلاف أمام المحكمة العليا شمال المدينة التي أُحرقت فيها بعض الرموز الرسمية للنظام مثل الإذاعة المحلية والمثابة الأم وكتيبة الفضيل بوعمر ومركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر. ونطق صحيفة قورينا –المقربة من سيف الإسلام ومقرها بنغازي- إذا الأمن استخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وقتل 14 منهم في المدينة، وتحدثت أيضا عن هروب ألف سجين، أوقف 150 منهم فقط.

19 فبراير

شهدت بنغازي عملية اغتال عشوائية ووصل عدد القتلى إلى 200 قتيل وإن هناك ما بين 800 و900 جريح. وقامت قوات الأمن والمرتزقة بإطلاق الرصاص والقذائف والرشاشات الثقيلة المضادة للطائرات على المتظاهرين المحاصرين لهم كما اخترق الرصاص بعض المنازل في المنطقة وأصابت عددا من المواطنين.

روى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي حتى 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية. وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إذا وقفوا "ضد الثورة".

ونطقت مصادر طبية وشهود عيان من مدينة بنغازي حتى موكبا جنائزيا يضم آلاف الأشخاص قصدوا مقبرة بنغازي لدفن قتلى لقاءات اليومين الماضيين، لكن قوات أمن أطلقت عليهم الرصاص الحي من الرشاشات وأسقطت العشرات بين قتيل وجريح، ووصفت هذه المصادر ما سقط بأنه "مجزرة حقيقية". وأكدت المصادر الطبية حتى سيارات الإسعاف وجدت صعوبة في الوصول إلى القتلى والجرحى، وأشارت إلى حتى بعض الجرحى يحاولون الزحف للوصول إلى سيارات الإسعاف. وأكد ناشط حقوق فضل عدم ذكر اسمه حتى الجثث والجرحى لا يزالون في الشوارع وأن نحوعشر سيارات إسعاف تنقلهم إلى المستشفيات، لكن ظروف عملها صعبة.

وأكد مصدر طبي من مستشفى الجلاء للحوادث، وهوأكبر مستشفيات بنغازي، إذا المستشفى استقبل بعد عصر السبت 20 قتيلا وأكثر من 100 جريح، 70 منهم على الأقل حالاتهم خطيرة جدا. وأضاف المصدر -الذي طلب عدم كشف اسمه- حتى أكثر الحالات تصل إلى المستشفى شبه متوفاة، وأغلبها مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة والصدر. وأشار المصدر إلى حتى المستشفى يستقبل بمعدل حالة واحدة في جميع عشر دقائق، وأن الكشف عن المصابين والقتلى بين حتى قوات الأمن استخدمت رصاصا ينشطر في الجسم، ونوعا آخر من القذائف المضادة للطيران تعهد محليا باسم "ميم طاء". وأكد حتى ما استقبله مستشفى الجلاء من حالات فاق طاقته الاستيعابية، وأنه مكتظ بالقتلى والجرحى، ويعاني من نقص في الأدوية والدم، وناشد المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى وكذا التبرع بالأغطية والأفرشة للمصابين.

ونطق ناشط حقوقي إذا أكثر من مائة ألف إنسان ما يزالون معتصمين في ساحة أمام محكمة شمال بنغازي، ووصف إطلاق النار على المشيعين بأنه مجزرة. وأضاف الناشط –الذي طلب عدم ذكر اسمه- حتى الأرقام المتداولة عن عدد القتلى بلقاءات الأيام الماضية، والتي نطقت بعض المنظمات الحقوقية إنها بلغت 84 شخصا في عموم ليبيا، هي أرقام غير سليمة. ونطق إذا هذا العدد سقط أكثر منه في مدينة بنغازي وحدها. وأكد المصدر نفسه حتى من سماهم "بلطجية" من أصل أفريقي جيء بهم من أوغندا وتشاد ودول أفريقية أخرى للقاءة المتظاهرين، واستنكر ما سماه الصمت الدولي عن "المجازر التي يرتكبها نظام القذافي ضد الليبيين".

ونطق المحامي والناشط الحقوقي الليبي فتحي تربل حتى عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في بنغازي قد يصل إلى 200 قتيل وإن هناك ما بين 800 و900 جريح.

في السياق تحدث شهود عيان عن هبوط طائرة في مطار بنينه جنوب بنغازي تحمل تعزيزات عسكرية، فيما تحدث شهود آخرون عن إقلاع طائرة شحن تحمل عشرات من المرتزقة من مطار هراراي بزيمبابوي متجهة إلى ليبيا. من جهة أخرى أظهرت صور على اليوتيوب جنودا ليبيين ينضمون للمتظاهرين ببنغازي.

كما شهدت مدينة مصراتة، وهي ثالثة كبريات المدن الليبية، بدورها لقاءات عنيفة. ونطق أحد السكان للجزيرة إذا متظاهرا اغتال وأصيب عدد آخر عندما تصدى من وصفهم بلطجية بالسيوف والعصي لمسيرة كانت تطالب بإسقاط النظام، ورشق المتظاهرون المهاجمين بالحجارة، ثم تدخلت قوات الأمن التي ألقت القنابل المسيلة للدموع وأطلقت الرصاص.

أما العاصمة طرابلس فتشهد استنفارا أمنيا غير مسبوق وانتشارا كثيفا لقوات الأمن، ونقلت وكالة أسوشيتد برس حتى السلطات وزعت على السكان بالعاصمة رسائل هاتفية تحذرهم من التعرض لقوات الأمن وصناعة النفط. وكانت قوات الأمن فرقت احتجاجات محدودة خارج العاصمة.

من ناحيته نطق شاهد العيان عبد الباري ازوي في تصريح للجزيرة من أجدابيا بشرق البلاد حتى المدينة سقطت منذ أمس في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر منعشرة آلاف شخص. وأفاد الشاهد حتى شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى ما سماه الثورة. وروى حتى مظاهرات ضخمة تجري اليوم في ميدان الشهداء الذي كان يدعى "ميدان الفاتح".

وذكر شاهد عيان آخر من طبرق حتى كتائب الدروع وقاعدة جمال عبد الناصر الجوية بالمدينة انضموا "لمطالب الشعب والتنسيق مع المتظاهرين لمنع دخول قوات القذافي"، وذلك بتنسيق مع مدن درنة وشحات والبيضاء.

ونطقت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى إذا مدينة البيضاء "باتت في يد الشعب" يوم أمس بعد حتى سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية.

على صعيد متصل نطقت شركة أميركية تقوم برصد حركة الإنترنت إذا خدمة الإنترنت في ليبيا توقفت في وقت تتصاعد فيه احتجاجات المتظاهرين المناوئة للزعيم معمر القذافي. وذكرت شركة آربور نتويركس التي تتخذ من ولاية ماساتشوسيتس مقرا لها، حتى البيانات المستقاة من 30 مزودا للإنترنت حول العالم أظهرت حتى حركة نقل المعلومات من وإلى ليبيا عبر الإنترنت توقفت على نحومفاجئ عند الساعة الثانية عشرة والربع مساء بتوقيت غرينتش يوم السبت. وأظهرت البيانات كذلك انقطاعين جزئيين في الخدمة في وقت سابق من اليوم. ولم يتضح ما إذا كانت الخدمة لا تزال غير متاحة. يأتي ذلك بينما تتعرض خدمة البث التلفزيوني لقنوات الجزيرة للتشويش في ضوء تغطيتها للاضطرابات التي تعم أراتى الجماهيرية الليبية، وهوما حدا بقناة الجزيرة إلى حتى تنصح مشاهديها بمتابعة برامجها ونشراتها الإخبارية على ترددات أخرى عبر الأقمار الصناعية نايل سات وعرب سات وهوت بيرد. كما أقدمت السلطات الليبية على حجب مسقط الجزيرة نت الإلكتروني في جميع أنحاء الجماهيرية، كما عملت الأمر نفسه مع صفحات مجموعات الغضب على مسقط فيسبوك.

20 فبراير

احتشد آلاف الحتجين في طرابلس، واشتبكوا معأنصار الزعيم الليبي معمر القذافي في الميدان الأخضر بطرابلس.

وفي بنغازي، واصلت قوات الأمن والمرتزقة إطلاق الرصاص والقذائف على المتظاهرين مما أسفر عن 50 قتيل و100 جريح. وأشار ناشط في بنغازي نقلا عن مصدر طبي في مستشفى الجلاء إلى حتى هناك أكثر من 300 جثة في الثلاجات، مؤكدا استمرار المظاهرات والاعتصام بعشرات الألوف أمام مقر محكمة شمال بنغازي حتى إسقاط النظام.

وبعد انسحاب الأمن قام السكان بتنظيم لجان شعبية للمحافظة على أنفسهم وممتلكاتهم، وجمع التبرعات لتوفير المؤن للمحتجين الذين يقفون منذ بدء الاحتجاجات أمام محكمة شمال بنغازي.

في مساء 20 فبراير تمكن المتظاهرون في بنغازي من السيطرة على شوارع المدينة بعد انضمام قوات الصاعقة إلى جانبهم واقتحام مديرية الأمن واحراقها. كما انضمت عدة قبائل إلى الثوار مثل قبيلة ورفلة والتي يبلغ عدد أفرادها نحومليون شخص، وهددت قبيلة الزوية في شرق ليبيا تهديده بوقف صادرات النفط اذا لم توقف السلطات ما وصفه بقمع المحتجين.

ألقى سيف الإسلام القذافي خطابا رسميا أشار فيه حتى هناك اختياران للمتظاهرين إما الدخول لحوار وطني أوالسلاح. كما وصف حتى أبرز مسببات الاحتجاجات وقوف عناصر خارجية مأجورة وعلى الأخص مصريون وتوانسة، دخلوا إلى ليبيا بهدف اثارة الفتن وفي النهاية الاستحواذ على النفط الليبي. كما هدد بتدخل ايطاليا، وأن القذافي ليس بن علي وليس حسني مبارك، وسوف يظل في البلاد إلى النهاية بحماية الجيش والأمن. عرض سيف الإسلام عقد مؤتمر شعبي في اليوم التالي ومنح اصلاحات دستورية وقوانين إصلاح اقتصادي وحريات للصحافة والإعلام.

21 فبراير

قامت طائرات تابعة للقوات الجوية الليبية بقصف المتظاهرين في طرابلس، صبيحة إعلان سيف الإسلام القذافي عن تشكيل لجنة تحقيق لفهم مسببات سقوط الكثير من الضحايا في الأيام الأولى من التظاهرات.

قُتلعشرة مصريين بالرصاص في مدينة طبرق الليبية القريبة من الحدود المصرية - الليبية، بحسب ما نقل شهود عيان عن طبيب مصري كان يحاول التوجه إلى ليبيا.

تعرضت العاصمة الليبية لقصف جوي وبري عنيف تشنه السلطات الليبية ومجموعات من المرتزقة الأجانب يستهدف المتظاهرين العزل المطالبين بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، في حين تحاصر قوات المرتزقة طرابلس وتجوب شوارعها وتطلق النار على المواطنين، في عمليات وصفها شهود عيان للجزيرة بأنها عمليات إبادة ومجازر وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى جراء القصف وانقطاع الماء والكهرباء عن المدينة.

وفي منطقة تاجوراء تعرض الأهالي لعملية اغتال من قبل المرتزقة الأفارقة، وحسب اتصالات من بعض الأهالي لقناة الجزيرة الفضائية، يقوم المرتزقة بإرعاب السكان لمنعهم من الخروج من منازلهم. ونطق شاهد عيان للجزيرة نت من تاجوراء إذا الأهالي يقتلون بالعشرات في الشوارع، والمستشفيات مليئة بالضحايا وسط نقص في بنك الدم، مشيرا إلى حتى المرتزقة وكتيبة خميس لبسوا ملابس الدعم المركزي ويقصفون السكان برشاشات مضادة للطائرات (14.5 ملم).

أفادت السلطات المالطية عن هبوط طائرتين عسكريتين تابعتين للجيش الليبي قادمة من طرابلس يقودها طيارين من القوات الجوية الليبية هربا الاثنين بطائرتيهما المقاتلتين إلى مالطا حيث أبلغا السلطات بأنهما صدرت لهما أوامر بقصف المحتجين. وطلب أحدهما اللجوء السياسي. في الوقت نفسه قدم وزير العدل المستشار مصطفى عبد الجليل استنطقته احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين العزل. وتأتي المستوى كمؤشر على تزايد الاختلافات داخل النخبة الحاكمة في ليبيا، حيث أصدر محمد بعيوالذي كان حتى شهر مضى كبير المتحدثين باسم الحكومة الليبية ان القيادة مخطئة في التهديد بالعنف ضد معارضيها. إلى ذلك كان عدد من الدبلوماسيين الليبيين قد أعربوا استنطقاتهم، احتجاجاً على العنف الممارس من قبل السلطات. وقد كان السفير الليبي في الهند علي العيساوي قد أعرب عبر بي بي سي استنطقته احتجاجا على استخدام العنف ضد مواطنيه واتهم الدولة باستخدام مرتزقة اجانب ضد الليبيين. كما أستنطق الدبلوماسي في السفارة الليبية في الصين الليبي حسين صادق المصراتي من منصبه احتجاجاً على العنف أيضاً. وكان مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية قد قدم استنطقته من منصبه واعلن انضمامه "للثورة" احتجاجا على ما يجري في ليبيا.

22 فبراير

ألقى معمر القذافي خطاب مقتضب مدته 30 ثانية من سيارة عسكرية قيل أنها تحت مقر اقامته، نطق فيها أنه في طرابلس وليس في فنزويلا كما قيل من المصادر المغرضة "الكلاب"، حسب القذافي.

نطق الزعيم الليبى معمر القذافى اليوم الثلاثاء، في خطاب إلى الشعب بثه التلفزيون الرسمى مباشرة على الهواء، إنه ليس رئيسا حتى يستقيل فهو"قائد ثورة إلى الأبد".

ونطق القذافى في خطاب ألقاه عبر منزله في باب العزيزية بطرابلس إذا "معمر القذافى لا منصب له حتى يستقيل، هوقائد ثورة إلى الأبد".

وأضاف القذافى أنه لن يغادر ليبيا تحت ضغط الشارع كما عمل رؤساء آخرون، في إشارة إلى الرئيسين التونسى زين العابدين بن على والمصرى حسنى مبارك، مؤكداً أنه سيموت "شهيدا في أرض أجداده". واتهم القذافى "أجهزة عربية شقيقة" بالوقوف وراء الاضطرابات التى تشهدها بلاده، ونطق إذا "أجهزة عربية للأسف شقيقة تغركم وتخونكم وتقدم صورتكم بشكل مسىء"، واصفاً إياها بأجهزة الخيانة والعمالة والرجعية والجبن.

ألقى القذافي خطاب آخر في مساء اليوم نفسه، عبر منله في باب العزيزية في طرابلس العاصمة وبثت على الهواء من التلفزيون الليبي، وهددهم فيها بالسحق والإعدام. واتهم القذافي في خطابه وجود أشخاص مندسة من الخارج أعطت للشباب الليبي أقراص مخدرة للتحريض على التظاهر والاحتجاج. وطالب الشعب بالخروج للقضاء على المخربين

وأعرب وزير الداخلية الليبي اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي استنطقته من جميع المناصب التي يتقلدها، وتأييده لثورة الـ17 من فبراير. وأعرب مصدر رسمي عن اختفاء العبيدي من قبل عصابة مجهولة بعد إطلاق الرصاص عليه.

سيطر المحتجون المناهضون للعقيد معمر القذافي على الكثير من المدن شرقي البلاد ومن بينها بنغازي، طبرق، البيضاء.

23 فبراير

خرج المواطنون في مدينة بنغازي إلى الشوارع للاحتفال بما سموه تحرير المدينة من أتباع القذافي والمرتزقة. كما خرجت مظاهرات أخرى في درنة وطبرق والمرج تدعوإلى إسقاط النظام في ليبيا. وانضم إليهم وحدات تابعة للجيش الليبي وتحتوي المنطقة على الكثير من آبار النفط ولم يكن هناك وجود للشرطة أوالجيش في هذه المناطق، في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس حيث تحاول القوات الموالية للقذافي تشديد قبضتها على المدينة.

وفي هذا الإطار أكد وزير خارجية إيطاليا فرانكوفراتيني حتى المناطق الشرقية من ليبيا -التي تضم مدن درنة وبنغازي والبيضاء وبرقة- خرجت عن سيطرة القذافي، مضيفا حتى التقديرات بسقوط ألف قتيل في ليبيا سليمة.

ونطق ضباط جيش في مدينة طبرق بشرقي البلاد -والذين ما زالوا يرتدون أزياءهم العسكرية لكن أعربوا عدم ولائهم للقذافي- إذا المنطقة الشرقية لم تعد تحت سيطرته.

بدأت الدول الأجنبية في إجلاء رعاياها من ليبيا وخاصة البلدان الآسيوية التي تقابل معضلة اجلاء ما يقرب من 150 الفا من مواطنيها العاملين هناك. وتحاول بريطانيا والولايات المتحدة اجلاء موظفين من السفارتين، إلى جانب نحو90 بريطانيا يعملون في حقل للنفط بعمق الصحراء، مع 300 آخرين من باكستانيين وبنجلاديشيين والمان واستراليين ورومانيين في نفس المسقط. وتقول كندا أنها تفاوض من اجل ارسال طائرة الى ليبيا لاجلاء اكثر من 300 من رعاياها من طرابلس. وكانت باريس قد اجلت نحو500 من رعاياها، في حين ينتظر نحوألف اوروبي عالقين في العاصمة الليبية اجلاءهم جوا أوبحرا أوبرا. ونجحت روسيا في اجلاء 118 روسيا من مجموع اكثر من 500 روسي معظمهم من عمال النفط والسكك الحديدية. وأوفدت بلغاريا طائرتين لاجلاء اكثر من مئتين من رعاياها، وما زال هناك اكثر من مئة في الانتظار، الى جانب عدد لا بأس به من الكرواتيين والصرب والمقدونيين.

24 فبراير

اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي في اتصال هاتفي للتلفزيون الليبيأسامة بن لادن بالتلاعب بالليبيين وطالب الشعب بنزع ما يمتلكه المحتجون من أسلحة. كما أضاف أنه ليس مسؤولا عما يجري من تخريب وتدمير وقتل وأن السلطة بيد الشعب ولجانه الثورة.

في مدينة الزاوية هاجمت قوات من الجيش الليبي مسجد المدينة حيث يحتشد المحتجون، واستخدمت أسلحة رشاشة ضدهم وأطلقت النار على مئذنة المسجد من أسلحة مضادة للطائرات. وهجرزت الإصابات في الرأس والصدر. وقد تظاهر في مدينة الزاوية ثلاثون ألف شخص، في حين تجمع مرتزقة قرب المدينة للهجوم على المتظاهرين.

وفي مصراتة، نطق شاهد عيان للجزيرة نت إذا كتيبة تابعة للقذافي هاجمت مطار المدينة وقتلت أربعة من الثوار، قبل حتى يتمكن رفاقهم بعد ذلك من صدها في منطقة السكت جنوب المدينة. وأكد أحد الثوار حتى مصراتة الآن تحت سيطرة سكانها بالكامل، غير أنه أعرب عن قلقه لأن المدينة تقع بين مدينتي سرت وطرابلس، وهما معقلا القذافي.

وحسب شاهد عيان إذا قوات تابعة للقذافي تخلي جميع الجرحى والمصابين من مستشفيات الزاوية وطرابلس بهدف إخفاء آثار الجريمة. ونطق إنه يتم نقل الجرحى إلى مطار معيتيقة العسكري قرب طرابلس، دون حتى يفهم أحد ما سيكون مصيرهم.

في طرابلس حاصرت كتائب مسلحة القرى والمناطق القريبة من المدينة، وانتشرت الكتائب وعناصر اللجان الثورية في المدينة نهارا، وانحصر تحركها ليلا في الشوارع الرئيسي وتجنبت دخول الأحياء الداخلية التي يتسلح أهلها بالأسلحة البيضاء لحماية أنفسهم وممتلكاتهم. كما هاجم المرتزقة المستشفيات لنقل الجرحى والقتلى واخفائها في أماكن مجهولة.

اتى عن جهات معارضة في ليبيا إذا ضباطاً من كتيبة خميس القذافي نجل معمر القذافي قتلوا 135 جندياً رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، مشيرة إلى أنباء عن تمركز دبابات يعتقد أنها تابعة لكتيبة خميس انتشرت بين طرابلس وتاجوراء،ref>العربية" عن معارضين: كتيبة خميس القذافي قتلت 135 جندياً رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين". لبنان الآن. 2011-02-24. </ref> التي تقع شرق طرابلس، لمنع وصول أعطى المحتجين.

25 فبراير

نجح الثوار في الاحتفاظ بسيطرتهم على مدينتي الزاوية ومصراتة القريبتين من العاصمة طرابلس، وصدوا هجمات مضادة نفذتها القوات الموالية للقذافي، الذي اتهم بدوره من سماهم عملاء تنظيم القاعدة بتخريب بلاده.

وسقط عن المعارك التي دارت في الزاوية نحومائة قتيل، حيث جرى تبادل لإطلاق النار في شوارع المدينة، كما تم إشعال النيران في عدة مبان بينها مقر للشرطة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان حتى عددا من الأهالي كانوا يحملون بنادق صيد للدفاع عن المحتجين، وأشاروا إلى حتى المهاجمين استخدموا الرشاشات المضادة للطائرات لقصف منارة المسجد. ومن جانبها نقلت رويترز عن شهود عيان أنه لم يعد هناك وجود لقوات الأمن الليبية داخل مدينة الزاوية.

شهدت مصراتة الواقعة على بعد 200 وقع شرق العاصمة نجاحا في التصدي لهجوم شنته القوات الحكومية. قام بالهجوم على مصراتة اللواء 32 (لواء خميس القذافي]]، والذي يعد من أقوى ثلاث وحدات لحماية النظام، حيث يتكون من نحوعشرة آلاف فرد ويتسم أفراده بأنهم مسلحون بشكل أفضل، كما أنهم أكثر ولاء للقذافي من باقي وحدات الجيش. وذكر مسقط صحيفة قورينا حتى إحدى الكتائب الأمنية التابعة للقذافي شنت هجوما على مطار مصراتة، غير حتى المتظاهرين تصدوا لها وأجبروها على الهرب، ثم شكلوا لجنة من الشباب للمحافظة على المطار من المرتزقة والكتائب الأمنية، في حين نادى رائد في سلاح الجوالليبي الطيارين الليبيين إلى النزول في مطار مصراتة بعد سيطرة الثوار عليه.

في مدينة البيضاء نجح الثوار في اعتنطق عدد من المرتزقة كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية، حيث تم وضعهم تحت الحراسة في بعض المدارس ومن بينهم تشاديون، إضافة إلى عناصر من قوات الأمن الليبية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

ومع تردد تقارير عن نشر القذافي وأبنائه قوات مرتزقة أفريقية ورجال قبائل موالين لهم، نطق وزير ليبي سابق استنطق من حكومة القذافي هذا الأسبوع إذا العقيد سيعمل ما عمله الزعيم النازي هتلر وينتحر. وضمن محاولات النظام للتشبث بالسلطة أعربت الحكومة الليبية زيادة في الرواتب ودعم الغذاء، كما أمرت بعلاوات خاصة لكل الأسر لمساعدتها على لقاءة زيادة الأسعار، وتبلغ قيمتها 500 دينار أي نحو400 دولار أميركي.

واصلت الدول الأجنبية إجلاء راعياها من ليبيا، ومنها الصين، هجريا، لبنان، الولايات المتحدة.

أعرب عدد حديث من الدبلوماسيين وممثلي ليبيا في الخارج - بالإضافة لمسؤولين وعسكريين في الداخل- استنطقاتهم وانضمامهم للثورة. وآخر هذه الانشقاقات في الخارج اتى على لسان أعضاء البعثة الليبية في جنيف الذين أعربوا تبرؤهم من النظام الليبي، وذلك في جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان.

واستنطق كذلك عبد الله عبد الرحمن زايد ممثل ليبيا في منظمة الغذاء والزارعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وانضم لأفواج المسؤولين المستقيلين المؤيدين لثورة 17 فبراير. وأعرب السكرتير الأول في السفارة الليبية في بتسوانا عبد المطلوب الملفي استنطقته من منصبه وانضمامه لثورة 17 فبراير، مؤكدا حتى بوتسوانا بترت علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا احتجاجا على ممارسات النظام ضد المحتجين.

كما أعرب السفيران الليبيان لدى فرنسا صلاح الدين زارم، ولدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والفهم والثقافة (اليونسكو) في باريس عبد السلام القلالي، استنطقتهما وانضمامهما للحركة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. يذكر حتى متظاهرين محتجين تمكنوا أمس الخميس من اقتحام واحتلال مبنى السفارة الليبية في باريس، حيث قاموا بتمزيق صورة القذافي، وحملوا الفهم الليبي القديم (فهم الاستقلال).

وفر أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية ومبعوث القذافي الشخصي وصهره، بعد استنطقته من منصبه وطلب اللجوء السياسي في مصر. ووصل القاهرة على متن طائرة خاصة. ورفض الإدلاء بأي تصريح. ثم في 22 فبراير برزت أخبار حتى أحمد قذاف الدم حاول دون جدوى تجنيد القبائل المصرية في السلوم ثم مرسى مطروح ثم محافظة البحيرة ثم محافظة الفيوم. وفي 23 فبراير استقل طائرة خاصة متوجها إلى دمشق في مستهل جولة لعدد من الدول العربية.

وفي خطبة ألقاها القذافي من على سطح قلعة قديمة تطل على الساحة الخضراء في طرابلس، طالب الشعب بالخروج للشوارع وحماية مكتسبات ليبيا وحماية نفطها، وهدد مرة أخرى بفتح مخازن الأسلحة أمام القبائل، وطالب أنصاره بالاستعداد للقاءة من أسماهم الخونة، مكررا قوله إذا ليبيا هي أمة العزة والكرامة التي هزمت الاستعمار، في إشارة إلى الاحتلال الإيطالي، معتبرا حتى "الشعب إذا كان لا يحبني فلا أستحق الحياة".

كما نادى القذافي مؤيديه للخروج إلى الشوارع للغناء والرقص والاستعداد للاحتفالات بالنصر القريب على من وصفهم بعملاء المؤامرات الأجنبية والأعداء الساعين لتدمير البلاد.

28 فبراير

• في إشارة للفوزات التي حققوها، استعرض الثوار الليبيون الساعون إلى إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ازدياد مستوى التنسيق العسكري بين صفوفهم وزيادة القوة النارية التي بحوزتهم، حيث اتخذ الضباط المنشقون في الشرق الليبي خطوات لإنشاء قيادة موحدة في حين عرض الثوار في المناطق التي يسيطرون عليها حول طرابلس دبابات ومدافع مضادة للطائرات وبنادق كلاشنيكوف.

وفي إشارة أخرى إلى قوة موقفهم، ألمح الثوار إلى عزمهم الاستفادة من موارد حقول النفط الليبية التي أصبحت تحت سيطرتهم، والتي يقدرها بعض المسؤولين في شركات النفط بنحو80% من إجمالي ثروة البلاد النفطية.

وكان العرض الأكثر إثارة للانتباه هوالذي جرى في مدينة الزاوية على بعد 50 وقع من حصون العقيد القذافي في طرابلس. مدينة الزاوية صدت الكثير من المحاولات من قبل قوات العقيد القذافي لاستعادة السيطرة عليها، وتوضح المعدات العسكرية التي عُرضت لما تمكنت المدينة من الصمود.

"الجيش.. الجيش.. الجيش!" كان هتاف سكان الزاوية المتحمسين، بعد حتى تمرد الكثير من أفراد الجيش في المدينة وانضموا إلى الثوار.

مارس

1 مارس

في خطاب لسيف الإسلام القذافي أكد حتى الكتائب الأمنية التابعة للقذافي لن تشن هجوما على المدن الشرقية، مؤكدا أنه ليس من سياسة النظام في ليبيا إرسال قوات من الغرب لمهاجمة مدن في الشرق.

انضمت مدينتي نالوت وإمسلاتة إلى قائمة المدن تحت سيطرة الثوار. وقد اتىت التحركات الأمنية للقذافي بعد انضمام مدينتي نالوت وإمسلاتة إلى قائمة المدن المحررة.

في مصراتة انضم ضباط الجيش والجنود الحاليين في المدينة للثوار وعملوا على تنظيم وتدريب المتطوعين لحمايتها.

2 مارس

تمكن الثوار من اسعادة السيطرة على مدينة البريقة شرق ليبيا، بعد ساعات من بسط الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي سيطرتها عليها. وبينما قصفت الطائرات مدينة أجدابيا التي تقع غرب مدينة بنغازي، أكد الثوار في المدن الشرقية المحررة تأهبهم لأي هجمات من قبل قوات القذافي.

دارت اشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الباكر بين الثوار والكتائب الأمنية في البريقة، التي وصل عددها 500 مدرعة عسكرية وحاملات جنود دخلت في اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الثقيلة.

وقصفت الطائرات العسكرية الليبية مدينة أجدابيا، ويستعد السكان لهجوم بري من جانب الكتائب الأمنية، وقام السكان بنصب نقاط تفتيش على مداخل المدينة

تترد أنباء عن حركة مكثفة للطيران المدني بمدينة سبها، وسط شائعات قوية مفادها حتى هذه الطائرات تحمل عشرات الألوف ممن يسمون القوات المرتزقة التي يستعين بها القذافي للقاءة أبناء شعبه.

وفي مدينة مصراتة شرق طرابلس، نطق شاهد عيان إذا هناك معركة جارية للسيطرة على القاعدة الجوية.

هدد القذافي في خطابه خلال حفل الذكرى ال34 لاقامة سلطة الشعب في ليبيا، باستبدال شركات البترول الغربية العاملة في ليبيا والتى سحبت عمالها بسبب أعمال العنف التى تشهدها البلاد، بشركات صينية وهندية. كما توعد بالمضي في القتال. ونفي القذافي عن وجود ثورات ضده في المدن الليبية كما اتهم المؤسسات الدولية الإنسانية بالسعي لاحتلال ليبيا من خلال ما ترسله للثوار من امدادات غذائية وطبية. ووعد بالعفوعن جميع من يسلم سلاحه من الثوار.

عقوبات البند السابع

استعراض العضلات من قبل المناوئين للقذافي اتى في خضم تصاعد الجهد العالمي لعزل العقيد القذافي وربما دفعه بالقوة إلى الاستنطقة، بعد حتى فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على نظامه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

• أعربت وزارة الدفاع الأميركية حتى الجيش الأميركي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا، في حين تقود بريطانيا مساعي لفرض منطقة حظر طيران في ظل تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بتنحي العقيد معمر القذافي عن الحكم.

ونطق المتحدث باسم الوزارة العقيد ديفد لابان إذا لديهم مخططين يعملون وخطط طوارئ مختلفة، وإنهم في هذا الإطار قرروا إعادة نشر القوات "لتوفير قدرات مرنة وخيارات بمجرد اتخاذ قرارات".

وفي الإطار ذاته صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون حتى بريطانيا تعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة حظر طيران فوق ليببا من أجل حماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها قوات تابعة للقذافي.

وأضاف في خطاب أمام البرلمان أنه "يفضل عدم التسامح مع نظام يستخدم القوة العسكرية ضد شعبه"، وتابع أنه من الواضح حتى "هذا النظام غير شرعي وقد خسر قبول شعبه، ورسالتي للعقيد القذافي بسيطة: ارحل الآن".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر اليوم عقوبات أحادية حظر بموجبها تزويد ليبيا بالسلاح والذخيرة وغيرها، ومنع التجارة بأدوات قد تستخدم للقمع مع ليبيا.

وبدورها اتهمت ليبيا اليوم الاثنين رسميا الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما أسمته المؤامرة التي تحاك ضد سلامة ووحدة الأراضي الليبية، واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان حتى الاتصالات التي أجرتها أميركا مع مدن المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار تدخل سافر في الشؤون الداخلية.

3 مارس

شنت قوات القذافي غارة جوية على البريقة التي تضم منشآت نفطية، في حين نطق الثوار إنهم تصدوا للهجوم وأسروا مائة من قوات القذافي، وذلك بعد يوم من استعادتهم السيطرة على المدينة.

وأفادت مصادر صحفية بأن طائرات موالية للقذافي قصفت بعد الظهر محيط مدينة البريقة، وبالتدقيق قرب منطقة صناعية توجد فيها الشركة الليبية النرويجية للنفط وشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز.

وشهدت البلدة أيضا اشتباكات دامية بين المعارضين والقوات الموالية لنظام القذافي، أسفرت عن مقتل 12 قتيلا على الأقل. وصرح فتاح المغربي، المسؤول عن التموين في مستشفى البريقة: "لقد ألقت مقاتلات حربية قنبلة بين شركة النفط والمنطقة السكنية".

وكثف معارضون مسلحون بقاذفات صواريخ ومدافع مضادة للدبابات وطائرات ودبابات من دفاعاتهم عند أجدابيا لصد أي هجوم حديث محتمل قد تشنه القوات الموالية للقذافي على المدينة.

طالبت المعارضة الليبية الأمم المتحدة بالسماح بتوجيه ضربات جوية " للمرتزقة الذين يحاربون إلى جانب القذافي".

وفي تعليق له على التلفزيون الليبي علق القذافي حتى القصف الجوي في ليبيا المقصود منه الترهيب وليس القتل. وأضاف "لا يمكن حتى يسمح أحد بأن تسيطر مليشيا على البريقة. فذلك مثل السماح بالسيطرة على ميناء روتردام في هولندا"، معتبرا حتى البريقة "ليست مدينة بل ميناء نفطي"، لتوضيح حتى الضربات الجوية لا تستهدف المدنيين.

4 مارس

عاودت الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي، قصف مواقع قرب مستونادىت للذخيرة في أجدابيا الخاضعة لسيطرة الثوار بشرقي البلاد، وسط أنباء عن عمليات إنزال في حقول النفط بمدينة البريقة المجاورة، في بداية ما أطلق عليها معركة النفط.

ونطق ثوار في أجدابيا إذا طائرة قصفت منطقة خارج أسوار القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها المقاومة المسلحة في أجدابيا "لكن الطائرة التي أطلقت صاروخين لم تصب هدفها". وكانت كتائب القذافي قد استولت على البريقة لساعات أمس الأول قبل حتى يعاود الثوار السيطرة عليها، وانسحبت القوات الحكومية غربا فيما يظهر لإعادة تنظيم نفسها. كما أفشل الثوار يوم الأربعاء محاولات هذه القوات للسيطرة على البريقة، حيث دارت بين الجانبين معارك كر وفر استمرت عدة ساعات وانتهت بهروب قوات القذافي التي سقط منها نحو15 قتيلا، كما اغتال نحوستة أشخاص وأصيب 18 من أبناء المدينة.

اتى ذلك بينما ذكر شهود عيان حتى هناك حشودا لكتائب القذافي في منطقة رأس لانوف تستعد لشن مزيد من الهجمات. وكان خمسة أشخاص قد قتلوا واختطف أربعة عشر شخصا في مدينة الزنتان على يد كتائب تابعة للقذافي.

وفي مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار نطقت مصادر إذا المدينة تعرضت لقصف شنته كتائب القذافي.

أما في الزاوية، فقد أعرب سكان وشهود عن مخاوف من هجمات متسقطة لكتائب القذافي، مع تحذيرات من نقص في الإمدادات الطبية.

واتجاه الثوار نحومدينة راس لانوف بعد سيطرتهم على مدينة العقيلة في الشرق، وشهدت طرابلس لقاءات بين الكتائب الأمنية الموالية للقذافي ومتظاهرين يطالبون برحيله. وفي حي تاجوراء في طرابلس فرقت الكتائب الأمنية بالرصاص والغازات المسلية للدموع متظاهرين مناهضين للقذافي، خرجوا محتجين بعد صلاة الجمعة.

5 مارس

عقد المجلس الوطني الانتنطقي أول اجتماع رسمي له اليوم في بنغازي. وعين المجلس وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل رئيسا له، وكشف عن أسماء ثمانية من أعضائه الـ31، لكنه فضّل عدم التصريح ببقية الأسماء لأسباب أمنية. وكُلّف المجلس سفير ليبيا المستقيل في الهند علي العيساوي، والأمين السابق لمجلس التخطيط الوطني محمود جبريل بالشؤون الخارجية، وعمر الحريري (وهومن الضباط الوحدويين الأحرار الذين نفذوا انقلاب 1969 قبل حتى يُسجن) بالشؤون العسكرية. أما السفير المستقيل لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، فعُيّن ممثّلا لدى المنظمة الدولية. وبين الأعضاء أيضا أحمد الزبير الذي أمضى نحو30 عاما في سجون القذافي، إضافة إلى سلوى أدغيلي والمحامي فتحي تربل (الذي تكفل سابقا بملف مجزرة أبوسليم) وفتحي باجا. وشدد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل حتى المجلس ليس حكومة انتنطقية وأن المجلس يريد تحويل مقره من بنغازي إلى طرابلس التي ما زالت تحت قبضة القذافي، لكن الثوار يريدون التقدم إليها في خطوة ستبدأ بالسيطرة على سرت التي تعتبر بمثابة طوق يؤمنها. وتحدث عبد الجليل عن اتصالات ببلدان أوروبية وعربية، ونطق حتى المجلس لمس لدى بعض العواصم العربية استعدادا للاعتراف به. وجدد المجلس دعوته إلى ضربات جوية أممية ضد قوات القذافي المتهمة باستعمال مرتزقة أفارقة، لكن عبد الجليل شدّد على رفض نشر قوات أجنبية، ونطق حتى لدى الثوار ما يكفي من قوات لـ"تحرير" البلاد.

في لقاءة مع الصحيفة الفرنسية مساء أمس من خيمته بوسط العاصمة طرابلس نادى العقيد الليبي معمر القذافي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية وأفريقية في ملابسات الاضطرابات الحاصلة في البلاد. ونطق أريد في المقام الأول حتى تأتي لجنة تحقيق من الأمم المتحدة أوالاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، وسنهجرها تعمل دون عراقيل"، مضيفا أنه يحبذ حتى تتولى فرنسا تنسيق عمل اللجنة وقيادتها. وهدد الغرب بما سماه خطر تنظيم القاعدة إذا لم يقدم الدعم له، ونطق مخاطبا الغربيين حتى زعيم القاعدة "أسامة بن لادن على أبوابكم"، وأضاف "على الغرب حتى يختار بيني وبين تنظيم القاعدة". كما حذر من تدفق المهاجرين على أوروبا، واعتبر حتى الثورة الشعبية التي قامت ضده في ليبيا مخطط لها، مؤكدا حتى الوضع مستقر في البلاد. وزعم حتى القاعدة "تزود الشباب الليبي بالحبوب المهلوسة وبالأموال كي يرهبوا الناس ويقتلوهم وينهبوهم"، مشيرا إلى حتى ما وقع في مدينة بنغازي -التي خرجت عن سيطرته هي والكثير من المدن الليبية- يدخل في هذا السياق. ومن جهة أخرى، جدد القذافي ما كان قد أعربه في خطاباته السابقة من أنه لا توجد مظاهرات في ليبيا وأن الوضع فيها مستقر، ونطق حتى بلاده تختلف عن مصر وتونس، مؤكدا حتى "السلطة في ليبيا بيد الشعب" وأنه "لا يوجد رئيس حتى يستقيل أوبرلمان حتى يحل أودستور حتى يعدل". وردا على سؤال عن تجميد ممتلكاته هووعائلته من طرف المؤسسات والدول الغربية، نفى القذافي حتى تكون لديه أموال في الخارج، متحديا العالم إثبات ذلك.

أعرب القنصل الليبي العام في دولة مالي موسى الكوني استنطقته من منصبه، بعد حتى طلب منه العقيد معمر القذافي الاتصال بشبان من قبيلة الطوارق لتجنيدهم ضد الثورة الشعبية التي تسعى للإطاحة بنظامه.

اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العقيد معمر القذافي ونظامه بتسهيل عملية اغتيال مؤسسها وأمينها العام السابق فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا قبل 15 عاما. ونطقت الحركة في بيان لها اليوم حتى "الشقاقي جرى اغتياله في مالطا بعد زيارة سرية قام بها إلى ليبيا، ولم يكن أحد يعهد بها إلا دائرة ضيقة جدا من المحيطين بالقذافي. وأضافت أنه رغم سرية الزيارة وحيازة الشقاقي جواز سفر باسم مستعار، "تمكن الموساد الإسرائيلي من الوصول إليه وتصفيته في جزيرة مالطا". واعتبرت الحركة حتى ذلك لم يكن ليحصل "لولم يزوَّد الموساد بمعلومات مؤكدة عن تواجد الشقاقي"، وكشفت أنه بعد عملية الاغتيال رفض النظام الليبي التعاون في التحقيق أوإعطاء أي معلومات عن ذلك، "مما أثار شكوكا حول مساهمة العقيد القذافي في اغتياله، وبترت العلاقات تماما بين الحركة والنظام الليبي إثر ذلك".

أسر الثوار الليبيين وحدة مكونة من (7 جنود بريطانيين ودبلوماسي ثامن) من أفراد القوات البريطانية الخاصة كانوا في مهمة سرية ادعت بريطانيا أنها تهدف لمساعدة معارضي العقيد الليبي معمر القذافي. وتم اعتنطقهم أثناء عبورهم الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا. وقد أثار هذا التدخل البريطاني غضب المعارضة الليبية التي الجنود إلى بنغازي للمثول أمام أحد كبار مسؤولي الثورة السياسيين. وقد استشاط الليبيون غضبا من هذه المستوى, وأكدوا حتى أحدا لم يقدم دعوة للبريطانيين. وأُبلِغ الجنود البريطانيون من طرف المسؤول السياسي الليبي الكبير الذي مثلوا أمامه حتى عليهم حتى يذكّروا حكومة ديفد كاميرون بأنها مطالبة أولا بأن تعترف بالمعارضة بوصفها الممثل الشرعي لليبيين قبل الشروع في أية مفاوضات معها. هذا وقد أقر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بوجود فريق بريطاني صغير في بنغازي لإجراء محادثات مع الثوار، في حين أخذت بريطانيا تجري مفاوضات مع الثوار للإفراج عنهم.

بترت الكتائب الموالية للقذافي الكهرباء عن مدينة الزاوية المحاصرة مساء أمس ثم اقتحمت في الساعة السادسة من صباح اليوم المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة. وطلب المعتصمون داخل ميدان الشهداء من غير المسلحين مغادرة الميدان لكن نحو250 غير مسلح رفضوا المغادرة، مفضلين البقاء للنادىء للمقاتلين وتشجيعهم، بينما من يملك السلاح تمركز في مواقع مختلفة حول الميدان مصممين على الدفاع عنه حتى آخر نقطة دم. ودخلت الكتائب إلى المدينة من ثلاثة محاور عبر كتائب خميس والمهدي وسحبان، واستولت على شارعي عمر المختار وجمال عبد الناصر الرئيسيين في المدينة واستخدمتهما لقصف بعض الأحياء الشعبية, في حين قصفت طائرات مروحية عددا من المباني الحكومية في البلدة. وبعد معركة عنيفة (استمرت منستة حتىعشرة صباحاً) تمكن الثوار من دحر الكتائب وإعطاب أربع دبابات وأكثر من أربع سيارات عسكرية مستخدمين قنابل يدوية محلية الصنع كانت تستخدم لصيد الأسماك تم تعديلها وتطويرها من قبل شباب الثورة. كما استطاعوا اغتال وأسر عدد من عناصر الكتائب المهاجمة الذين عمدوا إلى اغتال الجرحى في الشوارع والمستشفيات، لكن سكان الزاوية طردوهم وعادوا إلى ميدان الشهداء في وسط المدينة. بينما عادت الكتائب إلى مواقعها الأولى لتطوق الزاوية ونشرت عدة نقاط تفتيش على بعد نحوثلاثة كيلومترات من وسط المدينة, وسط تسقط بمزيد من الهجمات العنيفة في الفترة المقبلة. وأسفرت المعركة عن مقتل ثمانية جنود وأسر ثلاثة آخرين، في حين اغتال نحو30 من الثوار وأصيب أكثر من 40 (حسب وكالة رويترز) فهماً حتى بعض الجنود هربوا من ساحة المعركة بعدما خلعوا ملابسهم العسكرية وأخذ المواطنين يمشطون المدينة بحثا عنهم. من جهة أخرى كشفت جمعية التضامن لحقوق الإنسان (ومقرها جنيف) حتى الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي في مدينة الزاوية استخدمت سيارات الإسعاف لخطف الجرحى من المواطنين والثوار إلى معسكر "2 مارس" الواقع في ضواحي المدينة. وذكرت الجمعية الحقوقية في بيانها أنه لا معلومات تتوفر لديها عن مصير الثوار والجرحى المختطفين.

دخلت الدبابات التابعة لكتائب معمر القذافي إلى ميدان الشهداء في الزاوية مرة أخرى. وقامت بقصف المباني والسيارات مدنية التي كانت تنقل الجرحى (لأن سيارات الإسعاف مستهدفة)، كما انتشر القناصة التابعين للكتائب على سطح بعض المباني. فسقطت اشتباكات عنيفة مجدداً مع الثوار الذين أجبروا دبابات الكتائب على الانسحاب والخروج من المدينة.

1. عدد القتلى: تحدث طبيب في الزاوية لرويترز حتى 60 شخصاً على الأقل معظمهم مدنيون قتلوا في يومين من المعارك.

احتفل أهالي بلدة رأس لانوف النفطية حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بسيطرة الثوار على البلدة -التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي- بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي. وردد الثوار هتافات منددة بنظام العقيد الليبي وبالتهديدات التي تضمنتها تصريحاته منذ بداية ثورة 17 فبراير/شباط 2011 م. وشهدت الساعات الأخيرة قصفا جويا لمخازن ذخيرة في معسكر الكتيبة التي هجرت مواقعها في راس لانوف بعدما سيطر عليها الثوار. كما وضع الثوار حراسات شديدة على المواقع النفطية في المدينة (التي توجد فيها مصفاة ومرفأ للنفط) في غضون ذلك، أعرب الثوار الليبيون إسقاط مروحية فوق بلدة رأس لانوف، وأخرى فوق مدينة بن جواد بعد سيطرتهم على البلدتين. وقد بثت وسائل الإعلام صوراً للطائرتين بعد إسقاطهما.

واصل الثوار تقدمهم بعد طردهم كتائب القذافي من رأس لانوف ودخلوا بلدة بن جواد على بعد 60 وقع غرب مدينة راس لانوف، ثم تخطوا بن جواد ووصلوا إلى الهراوة. كما انضم أهالي النوفلية إلى الثوار بقرار من فعاليات البلدة.

6 مارس

صد الثوار المسلحون في مصراتة هجوما للقوات الموالية لمعمر القذافي على البلدة، ونطق مصدر طبي ـن 18 على الأقل قتلوا جراء الهجوم. واستخدمت القوات الحكومية الدبابات والمدفعية، ولكن المسلحين المعارضين صدوهم ودفعوهم للتقهقر.

وشهدت أربع مدن ليبية شهدت قتالا بيد المسلحين المعارضين للعقيد القذافي، الذين أعربوا عن صدهم لهجمات القوات الموالية للقذافي على هذه المدن وتكذيبهم لاعلان هذه القوات السيطرة عليها. وبقت مدن طبرق ورأس لانوف التي تعد ميناء نفطيا استراتيجيا بيد القوات المناوئة للقذافي.

وأكد سكان وشهود عيان ومصادر من القوات المناوئة للقذافي انهم مازالوا يسيطرون على مدينتي الزاوية ومصراتة على الرغم من هجمات كتائب القذافي المتواصلة عليهما.

وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين المؤيدين للقذافي والمعارضين له في منطقة بن جواد التي تبعد التي تبعد حوالي 85 كيلومترا عن ميناء رأس لانوف النفطي الذي تعرض ايضا لقصف جوي بالطائرات. وتحدث شهود عيان عن سقوط عشرات القتلى من المعارضين وعن تعرض المنطقة للقصف الجوي.

ونطق شاهد عيان من مسقط الاشتباكات ان معارضين للقذافي في مدينة بن جواد تعرضوا لقصف بصواريخ گراد وأسلحة ثقيلة وقد شاهد المراسل سيارات الاسعاف التي نطق أحد الأطباء انها تعرضت لاطلاق نار. وأوضح حتى القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا وأنه شاهد إحدى القذائف التي لم تنفجر. وقد وصلت تعزيزات للمعارضين من المناطق المحيطة بها على شكل سيارات جيب مدنية مثبت عليها مضادات طائرات يُعتقد حتى المنتفضين استولوا عليها من مخازن الأسلحة التي اقتحموها.

7 مارس

عاود الطيران الحربي الليبي قصف بلدة رأس لانوف بعد غارة صباحية، لم تشر أنباء إلى سقوط ضحايا فيها. وزعمت الحكومة الليبية استرداد رأس لانوف.

سقطت بن جواد تحت سيطرة الحكومة، بعد حتى شهدت لقاءات مسلحة بين الجانبين وسمع شهود عيان دوي انفجارات متواصل، إلا أنه لم يتضح إذا ما كانت ناجمة عن قصف جوي أومدفعي.

وفي مصراتة نجحت المعارضة في صد هجوم للقوات الحكومية، وتزامن مع احتفال عناصر موالية للقذافي في طرابلس باستعادة المدينة. ونطق مصدر طبي إذا 42 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 42 آخرون في اللقاءات.

زعم التلفزيون الليبي الرسمي حتى الحكومة استردت طبرق من "عصابات إجرامية"، إلا حتى شهود عيان دحضوا تلك المزاعم بالتأكيد على أنها مازالت بقضبة المعارضة. كما زعم مسؤول حكومي ليبي استرداد مدينة الزاوية.

كشفت مصادر ليبية مطلعة بمدينة بنغازي حيث مقر المجلس الوطني المؤقت الذي أعرب عن بعض الأسماء في تشكيلته لإدارة شؤون البلاد، حتى العقيد معمر القذافي أوفد أمس مفاوضاً باسمه للمجلس، وأعرب عن استعداده التخلي عن الحكم والرحيل خارج ليبيا لقاء ضمان سلامته هووأسرته.

وأوضحت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط حتى القذافي اشترط حتىقد يكون الأمر كالتالي: حتى يُعقد مؤتمر الشعب العام (برلمان القذافي)، وأن يعلن القذافي خلاله التنحي، وتسليم السلطة إلى المجلس الوطني، شرط ضمان سلامته هووأسرته وضمان أمواله. وأضافت المصادر حتى من بين شروط القذافي مساعدته في الخروج إلى البلد الذي يفترض أن يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه للمحاكم الدولية.

8 مارس

صعدت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هجومها على الثوار في جميع من راس لانوف والزاوية، مستخدمة أسلحة ثقيلة للمرة الأولى منذ بدء الثورة، مما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا، فيما واصل الثوار زحفهم نحومدينة بن جواد وسط قصف عنيف.

وكان المجلس الوطني الانتنطقي قد طلب من الثوار خلال اليوم وقف الزحف غربا حتى يلتحق بهم الثوار، لغايات تحسين قدرتهم القتالية وتجاوز مواطن ضعفهم. وانتشر قناصة فوق أسطح بنايات قريبة من ميدان الشهداء، وأكد عدد من سكان المدينة حتى القناصة يطلقون النار على المدنيين، بينما تقصف الدبابات التي يقود بعضها مرتزقة مدينة الزاوية عشوائيا.

ونطقت مصادر مطلعة في المدينة إذا الكتائب الأمنية اقتحمت بعض المنازل وقتلت ساكنيها بمن فيهم النساء، حسب ما جرى في منطقة أولاد عمارة، ولا تزال جميع وسائل الاتصال مقطوعة عن المدينة. وقد تمكن الثوار في المدينة من اغتال ضابط رفيع في كتيبة خميس القذافي. ونطق شاهد آخر إذا الناس بالمدينة لا يستطيعون الهرب لأي مكان، لأن المدينة محاصرة بالكامل،والذين يمكنهم القتال يقاتلون بمن فيهم المراهقون.

وحذر الساعدي نجل القذافي من حتى أباه لم يقحم الجيش بعد في المعارك، وهويوفره لحماية ليبيا مما أسماه هجوما أجنبيا.

9 مارس

سيطرت الكتائب على الميدان الرئيسي باستخدام الدبابات والطائرات ثم استطاع الثوار استعادة الميدان وقتلوا ضابطين (لواء وعقيد) وطردوا كتائب القذافي خارج المدينة (عدد قتلى اليوم أكثر من 40).

تجددت المعارك بين الثوّار وقوات القذافي، وكانت اليوم هي الأعنف منذ بداية اللقاءات، وقامت كتائب القذافي بقصف الثوار براجمات الصواريخ. كما شن سلاح الجوالليبي غارة على المدينة.

تقدم الثوار إلى بن جواد تحت غطاء من راجمات الصواريخ وفرته قوات الجيش الوطني التي انضمت إليهم. وبعد اشتباكات عنيفة استطاعوا السيطرة على البلدة واستعدوا للتوجه إلى الوادي الأحمر.

قصفت طائرات القذافي خزانات الوقود ومحطات المياه والكهرباء بميناء سدرة النفطي، مما أدى إلى تدمير 80% من مرافق الميناء، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود حول الميناء.

في لقاء له مع مجموعة من أبناء الزنتان نادى معمر القذافي الغرب إلى تقديم المساعدة إلى بلاده التي نطق أنها تقابل حربا "من مجموعات جهادية اتىت من أفغانستان والجزائر". وفي لقاء تلفزيوني صرح معمر القذافي حتى الفوضى ستعم المنطقة بأسرها وصولا إلى إسرائيل وأوروبا إذا تمت تنحيته عن الحكم، وحذر من سيطرة تنظيم القاعدة على ليبيا.

قررت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في عمّان إلغاء عضوية حركة اللجان الثورية الليبية في المؤتمر وذلك لتنكرها لمطالب الشعب الليبي.

نادى وريث عرش ليبيا السابق محمد السنوسي (من منفاه في لندن) إلى فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.

نطق رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية شكري غانم حتى الاضطرابات السياسية تسببت في خفض إنتاج ليبيا من النفط من 1.6 مليون برميل إلى 500 ألف برميل يوميا.

• ميدانياً: (الثوار يسيطرون على بن جواد).

10 مارس

سيطرت القوات التابعة لمعمر القذافي على شرق ليبيا بعد معارك شرسة مع الثوار الذين فقدوا سيطرتهم عليها. وبعد قصف مكثف لرأس لانوف النفطية خرج مقاتلوالمعارضة متجهين شرقا وحسب التلفزيون الليبي أنه "تم تطهير مطار وميناء السدرة من المسلحين".

كما تعرضت البريقة شرق لانوف لقصف جوي مكثف ولم تكن من قبل هدفا لهجمات قوات القذافي لأيام. وتم اخلاء مستشفى راس لانوف بعد تعرضه لقصف دمر الأسوار المحيطة به. وحسب شهود عيان فقد تم إطلاق قذاف أوصاريخ على بعد بضعة كيلومترات من مصفاة رأس لانوف وبالقرب من مبنى يتبع الشركة الليبية الإمارتية لتكرير النفط.

وأوقف هجوم مضاد للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تقدم المعارضين على الساحل الشرقي الليبي اذ اضطروا للانسحاب من بلدة بن جواد الاستراتيجية بعد تعرضهم لاطلاق نيران كثيف. وهناك أقوال عن بدء الهجوم على الثوار من البحر.

11 مارس

هدد معمر القذافي قادة أوروبا بأن بلاده "ستكون مضطرة وغير ملامة في الانسحاب من التحالف ضد الإرهاب وتغيير سياستها تجاه تنظيم القاعدة"، مؤكدا حتى ليبيا "ستحمل يدها عن هجرة الملايين من السود إلى أوروبا". وحذر القذافي من أنه طالما تجاهل أوروبا دور ليبيا الفعال في إيقاف الهجرة وفي بث الاستقرار في شمال أفريقيا وفي أفريقيا كلها، فإن خياره سيكون الانسحاب. وختم قائلا إذا "ليبيا ماضية في عمليات التنمية والإصلاح التي بدأتها لتحقيق رفاهيتها التامة ولحماية استقرارها".

تعرضت رأس لانوف لهجوم من قبل قوات الكتائب الأمنية التابعة للقذافي من البر والبحر والجو، وتجددت الاشتباكات بين الثوار والكتائب. حيث دخلت الكتائب على متن الدبابات إلى المرفأ النفطي ودخلت قوات أخرى إلى وسط المدينة، فتصدى الثوار لهم ودخلوا معهم في معارك كر وفر في المنطقة السكنية مما دفع الثوار للانسحاب خارج المدينة إلى منطقة المنشآت النفطية التي تبعد 20 وقع عن الحي السكني.

فقامت كتائب العقيد معمر القذافي بقصف جوي استهدف مصفاة المدينة أدى لاشتعال النار فيها. أدت معارك اليوم إلى سقوطستة قتلى و50 جريحا من الثوار.

سيطرت كتائب العقيد الليبي على ميناء السدرة والأحياء السكنية بالمدينة وأجبرت الثوار على التراجع بعد حتى قامت بمهاجمتهم عبر البحر والبر بمساعدة السلاح الجوي.

قصفت كتائب القذافي مدينة الزاوية بعنف ثم توغلت داخلها وقامت بنبش قبور قتلى الثوار وأسرت عددا من جرحاهم، كما استولت على ذخائر بحوزتهم. ثم سمحت للصحفيين بالتجول في الميدان الرئيسي دون الخروج منه.

شنت طائرة حربية غارة على بلدة العقيلة، وأخرى على مدينة البريقة وهما من بين مدن الشرق الليبي اللاتي يسيطر عليهن الثوار.

في طرابلس استخدمت قوات القذافي الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المصلين قرب مسجد في حي تاجوراء بالعاصمة طرابلس قبل حتى ينظموا احتجاجا ضد القذافي.

12 مارس

توعدسيف الإسلام القذافي بخوض الحرب "حتى النهاية". ونطق لمراسلي صحف إيطالية حتى القوات الحكومية ستنتصر و"سينتهي جميع شيء في القريب العاجل". وأشار إلى حتى القوات التابعة للنظام الليبي استعادت حتى الآن "90% من البلاد". مضيفا حتى "هؤلاء الإرهابيين لا يتحدثون عن الديمقراطية وانتخابات وقيم، إنهم فقط إرهابيون".

شنت الفرقة 32 التي يقودها خميس القذافي هجوما على مصراتة في محاولة لاستعادة السيطرة المدينة. وخلال الهجوم حاول رتل عسكري التقدم نحووسط المدينة فتصدت لهم قوات الثوار وتمكنوا من إعطاب أربع دبابات.

كما رفض 32 عسكريا بينهم ضابط برتبة لواء في الكتيبة الأمنية التي يقودها خميس اغتال المدنيين وأعربوا انضمامهم للثوار.

شن الطيران الليبي غارتين جديدتين على نقطة تفتيش للثوار في مدينة العقيلة على خط الجبهة بين الطرفين. وقد أجبر القصف الجوي الثوار على التراجع إلى الوراء حيث نقلوا عشرات الآليات من العقيلة نحوالبريقة إلى الشرق من العقيلة التي أضحت مدينة أشباح بعد حتى هاجر سكانها.

شهدت اليوم استمرار عمليات الكر والفر بين الكتائب والثوار الذين استطاعوا إجبار الكتائب على التراجع عن ميدان الشهداء، مصراتة نحوشارع الملعب الأولمبي الذي يبعد نحوثلاثة كيلومترات عن الساحة حيث قضى الثوار ليلتهم. وفي غضون ذلك لا يزال الحصار محكما على المدينة.

13 مارس

أعرب العميد الطيار علي عبد الله العبيدي انضمامه للثوار، وذلك في ظل حالة معنوية مرتفعة تسود الثوار بعد دعوة جامعة الدول العربية لمجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين.

أعربت ليبيا اليوم رفضها قرار جامعة الدول العربية دعوة مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي عليها، ونطقت حتى هذا القرار "غير مقبول".
في هذه الأثناء رحبتت فرنسا بدعوة الجامعة العربية لفرض الحظر على ليبيا، ونطقت حتى القرار يظهر استعداد المجتمع الدولي لحماية المدنيين في ليبيا. وأضافت أنها ستكثف جهودها لإقناع شركائها بفرض الحظر بعد قرار الجامعة.
كما أشادت وزارة الخارجية البريطانية بقرار الجامعة العربية، ونطقت إذا كلا من لندن وباريس تعملان حالياً على صياغة مشروع قرار بشأن منطقة الحظر.
وفي وقت سابق رحبت الولايات المتحدة بدعوة جامعة الدول العربية إلى إقامة منطقة الحظر، مؤكدة أنها "تستعد لكل الحالات الطارئة".
ونقل التلفزيون الليبي الحكومي عن اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) قولها حتى القرار "خروج غير مقبول على ميثاق الجامعة العربية وعلى الممارسات التي تكرست في الجامعة منذ إنشائها".

انسحب الثوار الليبيون من بلدة البريقة النفطية اليوم تحت قصف جوي عنيف شنته عليهم القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي اقتحمت المدينة من الغرب.
ثم نجح الثوار في إخراج القوات الموالية للقذافي من مدينة البريقة، بعد معارك عنيفة تخللها كمين ألحق خسائر بشرية ومادية بكتائب القذافي.
ونطق الناطق العسكري باسم الثوار في البريقة حامد الحاسي حتى المقاتلين الثوار تمكنوا اليوم من نصب كمين للقوات الحكومية التي دخلت وسط المدينة، حيث تمت محاصرتها من كافة الجهات. وأوضح حتى الكمين مكن من أسر 25 جنديا من الكتائب وقتل 20 آخرين، بالإضافة إلى إعطاب عدد من الآليات العسكرية، مما مكن من تطهير المدينة من الكتائب. وأضاف حتى الثوار نجحوا في إبعاد كتائب القذافي بنحو20 وقع إلى الغرب من البريقة، مؤكدا حتى الكتائب أصبحت فلولا متهالكة.

خيّم الهدوء على مدينة الزاوية، واستمر تمركز كتائب القذافي بالملعب الأولمبي الذي يبعد ثلاثة وقع عن ساحة الشهداء التي يسيطر عليها الثوار، ولا تزال المدينة تحت حصار خانق يمنع عنها الغذاء والدواء.

مازال الثوار يسيطرون على مدينة مصراتة، بينما واصلت قوات القذافي اليوم القصف العشوائي للأحياء السكنية بالمدينة بعد حتى كان الهدوء سيّد الموقف خلال الليلة الماضية وصباح اليوم. هذا وقد اتجهت كتائب القذافي من مواقع تمركزها في منطقة المطار في الجنوب نحوالمدينة، وسط أنباء تحدثت عن وقوع تبادر لإطلاق النار بين كتيبتي حمزة وخميس. فهماً حتى عناصر في صفوف الكتائب الموالية للقذافي رفضت مواصلة الهجوم وإطلاق النار على المدنيين مما أدى إلى وقوع انقسام داخلها.
كما حتى المدينة أيضاً تحت حصار محكم يحول دون حصول أهاليهما على الغذاء والدواء.

14 مارس

استعادت قوات معمر القذافي السيطرة على مدينة زائرية في غرب ليبيا على الحدود التونسية. وكانت مصادر ليبية قد أعربت في وقت سابق، مقتل إنسان وإصابة سبعة آخرين في القصف الذي استهدف المنازل شرقي الزائرية.

وفي الشرق الليبي، شنت الطائرات التابعة للقذافي غارات جوية على المدخل الغربي لمدينة أجدابيا. ونطقت مصادر في الثوار إذا قصف المدينة يهدف إلى بث الذعر والهلع في نفوس الأهالي وإجبارهم على الهرب عن المدينة، لكن الأهالي يرفضون المغادرة.

وفي الأثناء لا يزال الثوار يحكمون سيطرتهم على البريقة بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي. وأضاف حتى الثوار أعطبوا عددا من الآليات واستولوا من فلول الكتائب الهاربة والأسرى على عدد كبير من الأسلحة المتطورة والخفيفة التي لم يشاهد مثلها من قبل.

ولا تزال كتائب القذافي تسيطر على مدينتيْ رأس لانوف النفطية وبن جواد غرب البريقة، واللتين اضطر الثوار للخروج منهما على سقط القصف العنيف الذي استهدفهما من الجووالبر والبحر.

16 مارس

قصفت ثلاث مقاتلات تابعة للثوار قوات الكتائب الموالية لمعمر القذافي قرب أجدابيا شرق ليبيا، بينما وصلت تعزيزات عسكرية من بنغازي إلى مشارف أجدابيا للحيلولة دون سقوطها في أيدي القوات الحكومية التي تحاصر المدينة من ثلاث جهات.

في هذه الأثناء، نادى الجيش الليبي قواته للانضمام إلى الزحف العسكري نحوبنغازي معقل المعارضة، في حين وجهت هيئة الأركان التي شكلها الثوار نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار للالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني مركز قيادة القوات الخاصة.

ونطق منسق المجلس العسكري التابع للثوار خالد السائح إنهم تصدوا للكتائب عند المدخل الغربي للمدينة، وأعطبوا ثلاث دبابات وقتلوا عدداً من الجنود. وأفاد شهود عيان بأن الثوار تصدوا لعدد من دبابات الكتائب عند المدخل الجنوبي فأعطبوا واحدة واستولوا على سبع في حالة سليمة، بينما انسحبت الدبابات الأخرى.

وفي مدينة مصراتة غربي ليبيا، نطق المتحدث باسم شباب ثورة 17 فبراير عبد الباسط أبومزيريق إذا الثوار تمكنوا من صد هجوم الكتائب عند حوالي الساعة الثانية بعد الظهر. وأشار إلى حتى الكتائب تقهقرت إلى الوراء حيث تتحصن الآن في مقر الكلية الجوية. وخلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الكتائب التي تم أسر نحوستة جنود ينتمون إليها. أما في صفوف المدنيين، فنطق أبومزيريق إذا اللقاءات أودت بحياة 11 شخصا، بينهم امرأة مسنة.

ووصف بيان للقوات المسلحة الليبية -بثه التلفزيون الحكومي- الهجوم المتسقط على بنغازي باعتباره عملية إنسانية لإنقاذ سكان المدينة.

ونادى البيان السكان إلى حث أبنائهم على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة أوالقيادات الشعبية ليضمهم عفوطلبه القذافي لكل من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب. ونطق سكان بنغازي إنهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم كذلك بأنهم لن يعاقبوا إذا أوقفوا القتال.

ونطق صلاح بن سعود -وهومسؤول حكومي سابق يقيم في بنغازي- "ترددت شائعات عن أنه (القذافي) سيحاول استعادة بنغازي، وأثار ذلك قلق الناس لكنه لم يحاول، والناس هنا لا يعتقدون أنه سينجح إذا حاول".

في اللقاء، وجه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية -التي شكلها الثوار- اللواء الركن عبد الفتاح يونس فرج نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار والالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني.

ونادى فرج إلى اعتبار ليبيا في حالة حرب مع النظام الليبي، محذرا "من حتى الهروب في حالة حرب يعرض صاحبه إلى أشد العقوبات عن طريق متابعته في المحاكم العسكرية"...

17 مارس

عانت أجدابيا من نقص حاد بالمواد الغذائية حيث قامت كتائب القذافي بمحاصرتها, وحشدت قوات ضخمة من دبابات وراجمات صواريخ في محاولة للسيطرة عليها. ثم قامت بقصف مدفعي عنيف ومدمر لعدة أحياء سكنية في المدينة. وقرب البوابة الجنوبية للمدينة نفذ الثوار كميناً استطاعوا فيه أسر أحد أفراد كتائب القذافي، كما غنموا ست دبابات.

قامت طائرات تابعة لقوات القذافي لليوم الثاني على التوالي بقصف مطار بنينة على بعد نحوعشرة كيلومترات جنوب بنغازي فهماً حتى القصف أخطأ هدفه ولم يتسبب بأي خسائر مادية أوبشرية، واستطاع الثوار في بنغازي إسقاط ثلاثة طائرات تابعة للقذافي، واحدة جنوبي بنغازي بمنطقة سيدي منصور، وأخرى في الليثي، وثالثة في قمينس الواقعة على بعد 50 وقع غرب بنغازي. تأتي هذه التطورات بعد ساعات من انتهاء تهديد نظام القذافي للثوار في بنغازي لهجر المواقع التي يسيطرون عليها والمواقع التي توجد بها مخازن للذخيرة. وفي تطور آخر هبطت طائرة في مطار بنينة الدولي وسلم قائدها نفسه للمجلس المحلي في بنغازي وأبلغهم أنه كان من المفترض حتى يقصف أهدافا معينة في بنغازي وأنه أفرغ حمولة الطائرة من المتفجرات في البحر.

بعد القصف الليلي على مصراتة ساد الهدوء المدينة وسط تحركات لكتائب القذافي قرب المدينة في محاولة لتجميع صفوفها.

أصدر جمعة حرير القذافي آمر إحدى الكتائب الأمنية، (وهومن المقربين للعقيد) تعليماته للجنود التابعين له وعند دخولهم إحدى المناطق السكنية لمدينة رأس لانوف بحرق بيوت جميع الموظفين المنحدرين من شرقي ليبيا بعد تفتيشها ونهب محتوياتها، ووصف أصحاب هذه البيوت بأنهم "خونة وأبناء خونة".

في خطاب صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي توعد العقيد الليبي معمر القذافي بشن حرب لا هوادة فيها على الثوار في مدينة بنغازي شرق البلاد، ونطق حتى قواته "ستنقض عليهم" خلال الساعات القادمة لإنهاء ما وصفه "بالمهزلة" وإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرا إلى حتى تحركه يأتي استجابة لنداءات من حرائر بنغازي. واعتبر حتى الذي ألم ببلاده مؤخرا من ثورة شعبية ما إلا "مخطط استعماري غربي" تقف وراءه أميركا والدول الأوروبية، حسب تعبيره. ونطق القذافي حتى قواته ستكون في لقاءة جميع المخاطر حتى لواجتمع جميع العالم ضده، في إشارة على ما يظهر للقرار الدولي المتسقط صدوره الليلة من مجلس الأمن، والذي يتسقط حتى يفرض حظرا للطيران فوق ليبيا. واتهم القذافي الثوار بالتسول لدى دول عربية، وبتحويل ليبيا إلى "صومال جديد".

وفي مساء اليوم تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بفرض حظر طيران فوق الأجواء الليبية عدا رحلات طائرات الإغاثة واتخاذ كافة التدابير الضرورية الأخرى لحماية المدنيين من قصف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، وقد صوت على القرار الذي تبنته المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة ولبنانعشرة دول من الدول الأعضاء في المجلس، وامتنعت جميع من روسيا والصين وألمانيا والبرازيل والهند عن التصويت. وفور إعلان النتيجة اندلعت الاحتفالات في بنغازي ومناطق أخرى بشرق ليبيا. ويمنع القرار أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية. واتى التوصل إلى هذه الصيغة مع تطور لافت في الموقف الأميركي عبرت عنه المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس بالدعوة لاتخاذ إجراءات أوسع نطاقا لحماية المدنيين من الهجمات البرية والبحرية أيضا.

مباشرة بعد إعلان قرار مجلس الأمن الدولي عمت الاحتفالات أنحاء الشرق الليبي ابتهاجا بالقرار، وأطلق سكان بنغازي -الذين تابع الآلاف منهم التصويت على شاشة كبيرة- الألعاب النارية في الهواء، وأطلقوا الأعيرة النارية تعبيرا عن فرحهم. وسمعت بين المعتصمين في بنغازي نداءات الابتهال والتكبير، ودوت الأناشيد الوطنية والهتافات التي تبشر بقرب فوزهم في معركتهم ضد كتائب القذافي.

هددت وزارة الدفاع الليبية باستهداف الملاحة والبحرية في المتوسط إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري. ونقل التلفزيون الليبي عن وزارة الدفاع قولها إنها ستستهدف أي سفينة أوطائرة في محيط حوض البحر المتوسط على المدى القصير والطويل إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري.

نشر المسقط الإلكتروني ليديعوت أحرونوت أبرز الصحف الإسرائيلية، خبراً مفاده حتى أفواجا من الشبان في السنغال يحيطون بالسفارة الإسرائيلية طالبين الاسترزاق ضمن الكتائب التي يستوردها القذافي لمحاربة الثوار الليبيين. خبر المسقط المعروف اختصارا بـ"واي نت" اتى بعد نشر صحيفة سنغالية تقريرا يفيد بقيام إسرائيليين بالسفر لأفريقيا من أجل تجنيد مرتزقة، بناءً على طلب القذافي. وأشارت الصحيفة السنغالية إلى حتى معمر القذافي قام بتحويل مبالغ مالية كبيرة لقائد محلي في السنغال بغية تجنيد المرتزقة أملا في الفوز على الثورة. وفي إسرائيل أكدت الخارجية الإسرائيلية نبأ تدفق أعداد كبيرة من شبان السنغال على سفارتها في داكار، طالبين العمل مرتزقة لحماية نظام القذافي، بعد نشر أنباء عن تدخل جهات إسرائيلية لإحباط الثورة الليبية.

18 مارس

أفادت أنباء بسماع دوي انفجار في مدينة بنغازي شرقي ليبيا أعقبته نيران مضادات أرضية. ووجهت فرنسا بيان للقذافي بوقف القتال فورا، كما طالبه كذلك بإعادة المياه والكهرباء إلى المدن الليبية التي بترت منها. وطالب البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية نيابة عن تلك القوى القوات الليبية بوقف تقدمها باتجاه بنغازي والانسحاب من ثلاث مدن أخرى هي مصراتة وإجدابيا والزاوية.

إلا حتى خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي نطق إذا القوات الليبية خارج مدينة بنغازي ولن تدخلها. وأضاف في مؤتمر صحفي حتى انتشار القوات حول المدينة لا يعني انتهاكا لقرار مجلس الأمن مؤكدا الالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي مصراته اغتال 25 إنسان وجرح المئات بعد انتشار قناصة تابعين للقذافي على أسطح المباني وسط المدينة يستهدفون المارة، كما انبترت الكهرباء عن عدد كبير من الضواحي منذ يومين. كمان تعرضت مداخل المدينة لقصف مدفعي أثناء محاولة قوات القذافي اقتحامها.

في غضون ذلك نقلت تقارير إعلامية عن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد أنهم غيروا ما سماه التكتيك لمهاجمة بنغازي شرقي البلاد حيث سيتمركز الجيش حول المدينة ولن يدخلها. وسيرسل نظام العقيد -وفقا لسيف الإسلام- الشرطة وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب إلى داخل المدينة بهدف نزع أسلحة من سماهم المتمردين.

19 مارس

أعربت وزارة الدفاع الفرنسية ومسؤولون بالجيش الفرنسي عن بدء العمليات العسكرية في اطارة تفويض الأمم المتحدة وتدمير مركبة عسكرية تابعة للجيش الليبي. وتضمنت عملية وقف تقدم القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي مشاركة نحو20 طائرة غطت مساحة 100 كيلومتر في 150 كيلومترا حول مدينة بنغازي معقل المعارضة المسلحة في شرق ليبيا. واضاف المتحدث ان حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول يفترض أن تغادر فرنسا في طريقها الى ليبيا يوم الاحد. وما زال مركز القيادة المركزية للعمليات قيد الانشاء.

تزامن تحليق الطائرات الفرنسية، ضمن الاستعدادات الجارية لتطبيق القرار 1973، بفرض حظر جوي على ليبيا، مع دخول دبابات موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، إلى مدينة بنغازي، أكبر معاقل الثوار. في اللقاء، تحركت دبابات الثوار للتصدي لآليات كتائب القذافي، وسط دوي قصف مدفعي، وقذائف الهاون في أنحاء .

سعى القذافي إلى إعادة فتح قنوات دبلوماسية مع الغرب، حيث وجه عدة رسائل إلى جميع من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. ونطق موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، في مؤتمر صحفي تلا خلاله رسائل القذافي، إذا تلك الرسائل تنتقد تدخل أوباما وساركوزي "في الشأن الليبي الداخلي"، بحسب قوله.

ذكر نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، حتى بلاده يفترض أن تستدعي مراقبين من جميع من الصين ومالطا وألمانيا وهجريا، لمراقبة وقف إطلاق النار على الأرض، مشيراً إلى حتى الباب مفتوح لأي دولة لترسل مراقبين أيضاً. ونطق: "سنناقش مع المراقبين الدوليين انسحاب قواتنا وإعادة انتشارها خارج المدن"، مشيراً إلى أنه "لا نية لقوات بلاده العسكرية لدخول بنغازي، جميع العمليات المحدودة لم يقتل فيها أي مدني بل عناصر من رجال الأمن أوالعصابات، ونفى الكعيم وجود أي جثث لمدنيين في شوارع مصراتة.

20 مارس

21 مارس

22 مارس

23 مارس

24 مارس

أسقطت مقاتلة فرنسية طائرة حربية ليبية خرقت حظر الطيران المفروض على ليبيا، كما قصفت طائرات حربية فرنسية قاعدة جوية بوسط البلاد صباح اليوم، وشن التحالف الدولي غارات على مدينة سبها وعلى العاصمة طرابلس، وسط أنباء عن تراجع كتائب العقيد معمر القذافي في أكثر من مدينة.

دوت انفجارات قذاف وأصوات نيران المدفعية المضادة للطائرات في العاصمة الليبية طرابلس.

25 مارس

26 مارس

27 مارس

دخل الثوار الليبيون بلدة بن جواد شرق ليبيا دون اشتباكات، وذلك بعد حتى سيطروا بشكل تام على رأس لانوف والعقيلة والبريقة وأجدابيا، في حين تراجعت الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي إلى سرت بعد تعرضها لقصف عنيف من قوات التحالف الدولي. وبهذا التقدمقد يكون المعارضون قد استعادوا السيطرة على جميع المرافئ النفطية الرئيسة شرقي ليبيا، خاصة السدرة ورأس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق.

ونقلت وكالات الأنباء عن معارضين ليبيين ومصادر إعلامية القول إذا الكتائب تتراجع غربا، وقد تكون متجهة لإقامة مواقع دفاعية قرب سرت، مسقط رأس القذافي، والواقعة على بعد نحو375 كيلومترا من طرابلس.

في الأثناء، نطق وزير الدفاع الأميركي روبرت گيتس إذا ثمة "مؤشرات" على تقهقر قوات القذافي غربا جراء الضربات الجوية على المدرعات وخطوط الإمداد، وإن أي احتمال بمهاجمة تلك القوات مدينة بنغازي "قد أبعد". وحسب گيتسفإنه "يفضل عدم التقليل من شأن إمكانية انهيار نظام القذافي".

28 مارس

29 مارس

قصفت كتائب العقيد معمر القذافي بشدة محيط مدينة بن جواد، الواقعة بين مدينتي راس لانوف وسرت، لوقف تقدم قوات الثوار وإرجاعهم إلى أبعد نقطة عن سرت. وشن الثوار هجوما مضادا بعدما تعرضوا للقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، مستخدمين القذائف الصاروخية وأسلحة الرشاشات الثقيلة، غير أنهم ينتظرون ضربات جوية من التحالف الدولي لتقوية مواقعهم.

من جانب آخر، نطق الثوار إذا قوات القذافي تتجه نحومدينة مصراتة وسط مخاوف من وقوع مجازر فيها، وأعربت البحرية الأميركية أنها هاجمت ثلاث سفن ليبية تابعة للقذافي بهدف منعها من الاستمرار في القصف العشوائي لسفن تجارية راسية في ميناء مصراتة. وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون استهداف سفينة لخفر السواحل الليبية فيتوريا، وسفينتين صغيرتين وذلك في وقت متأخر من الليلة الماضية. وأدى الهجوم إلى تعطيل فيتوريا وإغراق سفينة صغيرة وتخلي الطاقم عن الأخرى، واستخدمت البحرية الأميركية في الهجوم مقاتلة من طراز أي 10، والسفينة المدمرة "باري"، وطائرة بي ثلاثة سي للدوريات البحرية.

قامت قوات التحالف بقصف مسقطين عسكريين بمنطقة بومعاد بغريان تابعين لقوات القذافي، في وقت لا تزال كتائب سحبان تنتشر في غابة الكشاف حيث حاصرها الثوار، كما استهدفت طائرات التحالف مخازن أسلحة بمنطقة مزدة جنوب الزنتان.

من ناحية ثانية، نطق مدير هيئة الأركان الأميركية المشهجرة الاثنين إذا التحالف -الذي يفرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا- نفذ هجمات على مقر قيادة إحدى وحدات القوات الليبية الأكثر ولاء للعقيد والتي كانت من أنشط الوحدات في مهاجمة المدنيين، ولكنه لم يشر بالتحديد إلى مكان تمركز هذه القوات. وأطلق التحالف ستة صواريخ كروز من طراز توماهوك في الساعات الـ24 الأخيرة ونفذ 178 طلعة جوية معظمها ذات صلة بهجمات تستهدف قوات القذافي، مشيرا إلى أنه تم سحب غواصة أميركية من عملية ليبيا دون ذكر السبب.

30 مارس

واصلت كتائب العقيد معمر القذافي قصف مدينة مصراتة. فقد استيقظت المدينة على قذائف الدبابات التي انطلقت باتجاه المناطق السكنية، كما استمر تعرض السكان لخطر القنص من جانب القناصة الموجودين على أسطح عدد من المباني. أعرب الثوار حتى قوات القذافي قتلت نحو20 مدنيا الثلاثاء، وأن هذه القوات ما زالت تقصف المدينة وتشتبك مع المقاتلين. هذا وقد عرض الثوار الليبيون كمية من الأسلحة نطقوا إنهم غنموها من كتائب القذافي في معارك دارت رحاها في المدينة. وأكد أحد قادة الثوار حتى الكتائب استخدمت قذائف انشطارية محرمة دوليا، كما أكد حتى بعض هذه القذائف من منشأ إسرائيلي وتحمل النجمة السداسية. وأشار إلى حتى الكتائب استخدمت هذه القذائف وغيرها من الأسلحة مثل الدبابات ومدافع الهاون في قصف المدنيين بالمدينة. ونطق متحدث باسم الثوار لرويترز إذا الحصار الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء مصراتة، انتهى مما جاز لسفينتين بتسليم مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى. وذكر أيضا حتى القناصة يتمركزون في شارع طرابلس وسط مصراتة, مشيرا إلى حتى الجزء الأكبر من القوات الموالية للقذافي لم يتمكن من دخول وسط المدينة.

وصفت المتحدثة باسم المجلس الوطني الليبي إيمان بوقيقس تراجع الثوار من بن جواد خلال الساعات الماضية في رأس لانوف بأنه "انسحاب تكتيكي" يهدف لإبعاد قواتهم عن قبضة مليشيات القذافي وجنوده المرتزقة. ونطقت وكالة رويترز إذا قوات التحالف الدولي لم تطلق أي صاروخ جوأرض على طريق سرت منذ أكثر من 24 ساعة، مؤكدة أنه بدون هذا الدعم الجوي لا يمكن للثوار الذين لا يمتلكون مدفعية ثقيلة حتى يقابلوا كتائب القذافي المزودة بهذا النوع من التسليح. فهماً حتى الثوار تقدموا خلال الأيام الماضية وهم يظنون أنهم تحت حماية جوية من قوات التحالف وكانوا يعولون كثيرا على هذا الغطاء الجوي، لكنه كان غائبا أمس بشكل تام ولذلك توقفت جميع تحركاتهم. وبعد قيام قوات كتائب القذافي اليوم بقصف الثوار بالأسلحة الثقيلة سيطرت الكتائب على رأس لانوف. في هذه الأثناء, فرت عائلات ليبية من بلدة أجدابيا نحوبنغازي.

بعد سيطرة كتائب القذافي على رأس لانوف وانسحاب الثوار منها زحفت قوات الكتائب نحوالبريقة للسيطرة عليها. وأفادت الأنباء حتى الثوار صدوا هجوماً للكتائب عند المدخل الغربي للمدينة.

وصل وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا اليوم طلبا للجوء السياسي بعد حتى هجر الحكومة احتجاجا على الهجمات التي تشنها قوات معمر القذافي على المدنيين. ونطقت الحكومة البريطانية حتى كوسا استنطق من منصبه ووصل إلى لندن، وأكدت أنه لم يعد راغبا في تمثيل حكومة العقيد الليبي معمر القذافي على المستوى الدولي. وكان موسى كوسا قد ولج الأراضي التونسية مساء الاثنين عبر المعبر الحدودي المشهجر في رأس جدير بأقصى الجنوب التونسي في زيارة وصفها مسؤول رسمي بأنها خاصة، ولا تندرج في إطار اتصالات رسمية مع الحكومة التونسية المؤقتة. وأقام في أحد الفنادق بجزيرة جربة التونسية ولم يلتق بأي مسؤول تونسي أوأجنبي. ثم غادر بعد ظهر اليوم مطار جربة/جرجيس التونسي باتجاه العاصمة البريطانية لندن. يشار إلى حتى كوسا غير مدرج على قائمة الشخصيات الليبية الممنوعة من السفر بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.

برز على السطح خلاف دولي عميق بشأن تسليح الثوار الليبيين، ففي حين لمحت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إمكانية ذلك، أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه لا يحق لأي دولة عمل ذلك.

نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إذا الرئيس باراك أوباما وقّع خلال الأسبوعين إلى الأسابيع الثلاثة الماضية مرسوما سريا لتسليح الثوار الليبيين وهوتسريب رفض البيت الأبيض التعليق عليه حاليا.

نطقت صحيفة ذي جارديان إذا المجلس الوطني الانتنطقي في ليبيا أعرب أنه سينظم انتخابات حرة ونزيهة إضافة إلى مشروع دستور بعد سقوط العقيد معمر القذافي. وذكرت الصحيفة عن المجلس قوله إنه يقدم رؤيته لبناء دولة ديمقراطية في ليبيا. وهذه الرؤية تستجيب لطموح الشعب الليبي وتحقق التغيرات التاريخية التي أوجدتها ثورة 17 فبراير/شباط. ولتحقيق هذه الغاية، نطق المجلس إنه سيضع تطلعاته لبناء دولة حديثة وحرة وموحدة، وهذا بعد هزيمة نظام القذافي غير الشرعي.

عين معمر القذافي وزير خارجية نيكاراغوا السابق ميجيل ديسكوتوبروكمان مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة. وأعربت حكومة نيكاراجوا حتى ميجيل ديسكوتوبروكمان وهومستشار للرئيس دانيال أورتيجا ووزير خارجية سابق، سيتولى تمثيل ليبيا في الأمم المتحدة بعد استنطقة مندوبها عبد الرحمن شلقم، وفشل علي عبد السلام التريكي في الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة. ونطقت روزاريومورييوزوجة أورتيغا والناطقة باسمه إذا العقيد معمر القذافي اتخذ هذا القرار "لأنه على قناعة بأن الولايات المتحدة لن تمنح التريكي الذي تم تعيينه خلفا لشلقم تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة". ونطقت حكومة نيكاراغوا التي كان رئيسها أورتيغا خصما للولايات المتحدة إبّان الحرب الباردة، إنها بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإبلاغه بالقرار، مشيرة إلى حتى بروكمان طار بالعمل إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية "لدعم إخوتنا الليبيين في معركتهم الدبلوماسية لفرض الاحترام لسيادة ليبيا". وكان مقعد ليبيا في الأمم المتحدة أصبح شاغرا بعدما قرر شلقم الانشقاق عن نظام القذافي بسبب قمعه للمتظاهرين.

حذرت الحكومة الليبية من أنها ستقاضي أي شركة خارجية تبرم عقودا نفطية مع الثوار الذين يسيطرون على بعض المنشآت النفطية شرقي البلاد. وشددت على حتى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية هي الجهة المخولة بالتعامل مع الجهات الخارجية.

• المخابرات الأمريكية والبريطانية في ليبيا: نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بعض عملائها السريين في ليبيا لجمع معلومات استخباراتية لتوجيه الضربات الجوية العسكرية، وإقامة علاقات مع المعارضين الساعين للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي. كما حتى بريطانيا نشرت كذلك ضباطا من استخباراتها داخل ليبيا، وذلك للمساعدة في توجيه الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها.

نفى متحدث باسم الثوار الليبيين نفيا قاطعا الانادىءات التي ساقها القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا جيمس ستافريديس، والتي تفيد باحتمال وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار الذين يقاتلون نظام العقيد معمر القذافي. ونطق العقيد أحمد باني "لا وجود لهذا التنظيم في ليبيا، لأن ثقافته مختلفة عن ثقافتنا". وكان أبويحيى الليبي، أحد أبرز منظري تنظيم القاعدة، شن هجوماً لاذعاً على القذافي، داعياً الليبيين إلى الاستمرار في ثورتهم لإطاحته. ونطق إذا الشعب الليبي ثار على القذافي "بعدما ذاق على يديه صنوف التنكيل والتشريد أكثر من 40 عاماً جعل خلالها الليبيين حقل تجارب لأفكاره العفنة وخزعبلاته النتنة وسياساته الرعناء وآرائه الخرقاء الحمقاء".

نطقت وزارة الدفاع الأميركية إذا الولايات المتحدة أنفقت خمسمائة مليون دولار حتى الآن على العمليات العسكرية بليبيا، لكنها تتسقط حتى تستقر التكلفة عند أربعين مليونا شهريا حالما يجري تخفيض عدد القوات الأميركية ويتولى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قيادة العمليات. وأشارت الوزارة إلى حتى 60% من هذه الأموال أنفقت على صواريخ وقنابل. ويقول خبراء إذا أكبر تكلفة للقوات الأميركية تتمثل في إطلاق صواريخ توماهوك الذي تصل تكلفته إلى ما بين 1-1.5 مليون دولار يطلق من السفن الأميركية في المتوسط. وقد وصل عدد الصواريخ التي أطلقت حتى الآن أكثر من 191 صاروخا تبلغ تكلفتها 268.8 مليون دولار. وتشتري وزارة الدفاع الأميركية نحومائتين من هذه الصواريخ سنويا. كما تطلق القوات الأميركية القنابل "الذكية" التي يصل وزن الواحدة منها ألفي باوند وتعهد باسم ذخائر الهجوم المباشر المشهجر. وتكلف جميع واحدة من هذه القنابل المضادة للدبابات ثلاثين ألف دولار. وقد ألقت الطائرات الأميركية منها 455 حتى الآن. أما تكلفة جميع طلعة من طلعات طائرات بي 2 فإنها تصل إلى عشرة آلاف دولار لكل ساعة. وتقوم مائتا طائرة أميركية بتطبيق الحظر على ليبيا أومهاجمة قوات العقيد القذافي. ويقول زاخايم إذا خسارة طائرة F-35 واحدة تكلف الولايات المتحدة ما بين 50 و100 مليون دولار. وقد سقطت طائرة أميركة واحدة من طراز F-15E تصل تكلفتها ستين مليونا.

31 مارس

احتشد الثوار خارج مدينة البريقة، وإن القتال لا يزال دائرا مع قوات القذافي للسيطرة على البلدة. ويأتي تراجع الثوار بعد ساعات من تمكنهم من إبعاد الكتائب عن المدخل الغربي للمدينة.

وفي إطار حالة الكر والفر التي تسيطر على المعارك الدائرة بين الطرفين، انسحب الثوار أمس من مدينة راس لانوف النفطية الإستراتيجية في شرق ليبيا. ونطقت وكالة رويترز إذا أزيز طائرات سمع في أجواء مدينة رأس لانوف كما سمع دوي انفجارات في المنطقة نفسها. ووفقا لمصادر متطابقة فإن كتائب القذافي سيطرت على المدينة بعد قصف مواقع الثوار بأسلحة ثقيلة.

أما في مصراتة شرق طرابلس، فقد عرض الثوار الليبيون كمية من الأسلحة نطقوا إنهم غنموها من كتائب القذافي في معارك دارت رحاها في المدينة. وأكد أحد قادة الثوار حتى الكتائب استخدمت قذائف انشطارية نطق إنها محرمة دوليا، كما أكد حتى بعض هذه القذائف من منشأ إسرائيلي ويحمل النجمة السداسية. وفي مصراتة نفسها أعرب الثوار حتى قوات القذافي قتلت نحو20 مدنيا الثلاثاء، وأن القوات الحكومية ما زالت تقصف المدينة وتشتبك مع المقاتلين.

أعرب حلف شمال الأطلسي الناتوأنه تسلم صباح اليوم القيادة الحصرية للعمليات الجوية الدولية في ليبيا. ونطق الناتوإنه تسلم القيادة عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت غريتخصص، وإنه وضع الموارد الضرورية لتطبيق عملية حظر السلاح على ليبيا ومنطقة الحظر الجوي، واتخاذ الإجراءات لحماية المدنيين والمراكز المدنية. وبموجب تفويض قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، سيركز الناتوعلى حماية المدنيين والمناطق المأهولة بالمدنيين ضد تهديد الهجمات.

أبريل

1 أبريل

تعرضت مدينة مصراتة لقصف مدفعي عنيف من طرف الكتائب التابعة لمعمر القذافي واستخدمت الكتائب دبابات وقنابل يدوية وقذائف مورتر وقذائل أخرى لقصف المدينة ووصف ذلك القصف بأنه عشوائي وعنيف لدرجة يصعب معها تمييز المكان. وأسفر القصف عن مقتل 20 إنسان على الأقل في حين تمكن الثوار من اغتال عدد من القناصة المنتشرين في بعض شوارع المدينة.

وفي أجدابيا يعكف الثوار على تعزيز صفوفهم خارج المدينة تمهيدا لاستعادة البريقة، التي استولت عليها كتائب القذافي في وقت سابق. ودفع الثوار بتعزيزات عسكرية إلى الجبهة الأمنية نحومنطقة البريقة وتمكنوا من ابعاد كتائب القذافي عن المدخل الغربي للمدينة.

وفي العاصمة طرابلس تحدث شهود عيان عن سماع أصوات إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية ترددت في وسط المدينة قبل فجر اليوم الجمعة. ولم يتضح على الفور السبب في إطلاق النار. واستمر اطلاق النار نحوعشرين دقيقة وتوقف قبل الفجر وسمعت أصوات سيارات تجري في شوارع وسط طرابلس.

ويسعى عبد الإله الخطيبة لوقف إطلاق النار في ليبيا ولدى وصوله إلى بنغازي مقر المجلس الوطني الانتنطقي بدأ المحادثات مع الثوار الذي وافقوا على ايقاف اطلاق النار استنادا لشروط منها حتى تهجر قوات القذافي مدنا في الغرب وتمنح الشعب حرية التعبير. وطالب رئيس المجلس الوطني الانتنطقي مصطفى عبد الجليل بسحب قوات المرتزقة من الشوارع في ظل أي وقف لإطلاق النار.

على الصعيد الإنساني نادى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيوگوتيريس إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع في ليبيا وخاصة مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع. ونطق گوتيريس في مؤتمر صحفي في القاهرة، إذا الصراع في ليبيا خلق كارثة إنسانية هائلة، وإن أربعمائة ألف إنسان نزحوا هربا من العنف.

3 أبريل

تجدد القصف العنيف من قبل كتائب العقيد معمر القذافي على مصراتة أبرز معاقل الثوار في غرب ليبيا، في وقت تمركز فيه الثوار على مشارف البريقة شرقي البلاد بعد تغييرات في قيادتهم العسكرية. وأفاد السكان بأن شخصا واحدا على الأقل اغتال وأصيب عدة أشخاص في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد عندما أصيب مبنى في المدينة المحاصرة التي تبعد نحو200 وقع إلى الشرق من طرابلس. ونطق المتحدث باسم شباب ثورة 17 فبراير عبد الباسط بومزيريق إذا كتائب القذافي تقصف أحياء ومنازل مصراتة بالدبابات، وهي تحاول اقتحام المدينة من أكثر من محور، كما تحاول الوصول إلى مقر إذاعة مصراتة الحرة لإسكاتها.

وبات الثوار على مشارف البريقة من ناحية الشرق، بعدما كانوا قد دخلوا المدينة صباح أمس واشتبكوا مع كتائب القذافي. وقد اضطر الثوار إلى الانسحاب والمرابطة على الأطراف الشرقية للمدينة بعد معارك عنيفة. ونطق مراسل وكالة أسوشيتدبرس إنه رأى سبع جثث لعناصر من كتائب القذافي وعشر شاحنات صغيرة محترقة على الطريق بين البريقة وأجدابيا.

أعرب المجلس الوطني الانتنطقي عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة لهم تولاها وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس ليصبح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في جيش التحرير الوطني.

وفي القطاع الغربي أفاد مراسل الجزيرة بأن كتائب القذافي كثفت من هجماتها على عدة مدن وبلدات يسيطر عليها الثوار، فقد سيطرت الكتائب على مدينة غريان، كما قصفت مدينة يفرن براجمات جراد مما أسقط قتلى وجرحى. وتحاول كتائب القذافي الدخول إلى الزنتان من ثلاث جهات، وهي المدينة المحاصرة منذ أسبوعين.

4 أبريل

لا تزال المعارك مستمرة على مشارف مدينة البريقة بين الكتائب الأمنية والثوار الذين يسعون لاستعادة السيطرة على المدينة، وصد الثوار هجوما شنّته الكتائب للسيطرة على مستونادىت المؤن الرئيسية في المدينة. وقد اضطر الثوار إلى الانسحاب والمرابطة على الأطراف الشرقية للمدينة بعد معارك عنيفة. ونطق مراسل وكالة أسوشيتد برس إنه رأى سبع جثث لعناصر من كتائب القذافي وعشر شاحنات صغيرة محترقة على الطريق بين البريقة وأجدابيا.

5 أبريل

انتقد علي العيساوي مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتنطقي في ليبيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) لما وصفه بالتسويف والبيروقراطية وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على معركة الثوار ضد النظام الليبي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن العيساوي تحذيره من حتى التأخير الناجم عن الإجراءات الإدارية قد يعرض حياة المدنيين للخطر، ويعقد جهود الثوار في معركتهم ضد قوات العقيد معمر القذافي.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية دارين جيمس نطق إذا دور القوة الجوية الأمريكية بدأ يتراجع بدءا من يوم الأحد، ولا سيما مع انتنطق القيادة العسكرية رسميا إلى حلف الناتو. ونطق إذا الطائرات الأمريكية أصبحت الآن ضمن الاحتياط، ولا تستطيع الطيران إلا بطلب من الناتووموافقة البنتاگون.

6 أبريل

صرح وزير دفاع فرنسا جيرار لونجيه إذا إمدادات ستصل بحرا إلى الثوار المحاصرين في مصراتة التي تتعرض لإبادة حسب قائد المعارضة العسكري، الذي انتقد ما عده تباطؤا في ضربات حلف شمال الأطلسي، في وقت راوحت فيه المعارك مكانها كرا وفرا دون تغيير كبير في خريطة مواقع الطرفين المتصارعين.

وهاجمت الكتائب الأمنية الطريق الساحلي من طريق ميناء مصراتة، وحاولت الاستيلاء على مخازن التموين الذي بات يشكل معضلة لقوات القذافي باعتراف بعض أسراها. وقصف الناتوبصورة مركزة مقر [كتيبة حمزة] في منطقة [الغيران] غرب مصراتة على الطريق الساحلي، فيما قصفت الكتائب الميناء، وهوالشريان الوحيد لهذه المدينة التي أصبحت تعد أكبر تجمع سكاني ما زال غير خاضع للكتائب في الجزء الغربي من ليبيا.

وفي الجبل الغربي سجل هدوء تام بعد تقدم الثوار واستعادة السيطرة على منطقة ككلة التي نزح عنها أهاليها مثلما نزح أهالي يفرن والقلعة وتاغمة، هاربين إلى المناطق الغربية من الجبل.

عاد الثوار إلى مشارف البريقة بعد انسحابهم منها تحت قصف عنيف دفعهم إلى الارتداد إلى أجدابيا، التي سجلت إلى الغرب منها معارك أيضا. واستمرت سيطرة الكتائب على مدينتي الزاوية و[زائرية]، وتواصلت حملة الاعتنطق والبحث عمن شارك في الدفاع عنهما.

أكد حلف الناتوحتى إنهاء حصار مصراتة أولوية، لكنه اعترف بأن كتائب القذافي باتت تلجأ إلى طرق ذكية لتفادي قصفها بما في ذلك استعمال سيارات مدنية، ونشر الدبابات في المدن والاختباء وراء دروع بشرية. وكان الحلف قدر حتى ضربات التحالف الدولي دمرت 30% من قدرات القذافي العسكرية. لكن وزير خارجية فرنسا آلان جوپيه حذر من حتى عمليات (ناتو) قد تصبح دون مفعول بسبب انتشار قوات القذافي على مقربة من المدنيين، وهوموضوع نطق إنه سيبحثه مع قيادة الحلف قريبا. وكان اللواء عبد الفتاح يونس نطق إذا قواته تلقت أسلحة خفيفة من دول صديقة لم يحددها.

ناشد معمر القذافي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقف العمليات العسكرية لحلف الناتوفي ليبيا. وأوفد القذافي رسالة من ثلاث صفحات للرئيس أوباما يطالبه بالعمل على وقف العمليات العسكرية للناتوفي بلاده، التي وصفها "بالحرب غير العادلة، ضد شعب قليل العدد في بلد آخذ بالتطور". وخاطب القذافي أوباما في الرسالة قائلا "إنك رجل تملك الشجاعة التي تؤهلك لوقف خطأ تم ارتكابه". ونطق مسؤول أميركي قرأ الرسالة إذا القذافي حث أوباما على وقف عمليات الناتوفي ليبيا "من أجل خدمة السلام والصداقة بين شعبي البلدين، والوضع الاقتصادي والأمن ومحاربة الإرهاب". ودعت الادارة الأمريكية القذافي للنزول على مطالب شعبه والتنحي وطالبته مرة أخرى بوقف اطلاق النار ضد شعبه، مؤكدة أنها ترغب منه أعملات لا أقوالا.

فيما صرح وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم إذا نظام القذافي مستعد للحوار مع الثوار بشرط تسليم أسلحتهم واستبعاد المتورطين في طلب الدعم العسكري الأجنبي، في حين تتواصل المساعي الدبلوماسية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.

7 أبريل

تحصن الثوار في أجدابيا استعدادا للدفاع عنها في حين بدأ المدنيون يغادرونها. هذا وقد شنت كتائب القذافي قصفا مدفعيا مكثفا اليوم على أجدابيا من ثلاث جهات مما دفع بعض سكان المدينة للفرار منها ثم تراجعت الكتائب باتجاه البريقة. ونطق الجنرال الأميركي كارتر هام قائد قيادة أفريقيا العسكرية الأميركية إذا هناك حالة من الجمود تنشأ فيما يظهر في القتال بين كتائب القذافي والثوار، وإن فرص الثوار في الإطاحة بالقذافي ضئيلة على الأرجح. في هذه الأثناء يعيد الثوار تمركزهم في المنطقة الشرقية، بحيث تتمركز مجموعات غرب أجدابيا لتقديم الدعم اللوجستي وأخرى قرب البريقة، في حين تتمركز قوات جيش التحرير الوطني جنوب البريقة مدعومة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

نطق حلف شمال الأطلسي اليوم إنه يحقق في تفاصيل هجوم جوي على طابور دبابات للثوار قرب البريقة والذي أدى إلى قتلخمسة من الثوار وإصابة نحوعشرة آخرين مما أثار حفيظة الثوار. فهماً حتى الثوار الذين عبروا عن ضيقهم مما وصفوه بتباطؤ الناتوفي لقاءة كتائب القذافي، تزايدت نقمتهم بعد هذا الخطأ من الناتووأكدوا حتى المنطقة التي تعرضت للقصف قرب ميناء البريقة النفطي كان معروفا أنها تابعة للثوار. ونطق الحلف في بيان له حتى قتالا ضاريا دار على مدى عدة أيام في المنطقة قرب البريقة، وأن "الموقف غير واضح ويتسم بالتغير السريع حيث تتحرك الأسلحة الميكانيكية في جميع الاتجاهات".

نطق متحدث باسم الثوار إذاخمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 25 آخرون في قصف شنته كتائب القذافي مساء الأربعاء على مناطق يسيطر عليها الثوار في المدينة. وفي الوقت نفسه قصفت طائرات الناتومواقع تسيطر عليها قوات القذافي في المدينة وما حولها، حيث شوهدت الكثير من الدبابات المدمرة. كما نجح الثوار في صد محاولة من كتائب القذافي لدخول منطقة الميناء، حيث دمروا بعض الدبابات وغنموا سيارات وأسلحة وأسروا مجموعة من كتائب القذافي. ونطق الناشط السياسي محمد المصراتي إذا الثوار نجحوا في تكبيد كتائب القذافي خسائر كبيرة، كما أعرب 50 من القناصة التابعين لهذه الكتائب استسلامهم، لكنه أشار إلى حتى استمرار حصار مصراتة يرجع إلى اعتماد كتائب القذافي على القصف المدفعي من أماكن خارج المدينة بعدة كيلومترات. ونطق متحدث باسم الثوار إذا ميناء مصراتة أغلق مؤقتا بعد قصفه من كتائب القذافي أمس.

8 أبريل

صد الثوار هجوما شنته صباح اليوم القوات التابعة للعقيد معمر القذافي على عدة مداخل لمدينة مصراتة. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الثوار حسن المصراتي قوله إذا قوات القذافي تقدمت صباح اليوم صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة، مما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وأضاف المتحدث حسن المصراتي حتى قوات الثوار تصدت للهجوم, وأن الكتائب دُحِرت بعد معارك شوارع عنيفة أجبرت السكان على الفرار من المنطقة مؤكدا حتى الثوار يحاولون عرقلة إمدادات قوات القذافي لتخفيف حصارهاعلى المدينة. ونطق مقاتلون في صفوف الثوار إنهم يحرزون جميع يوم تقدما على حساب كتائب القذافي وإنهم استعادوا السيطرة على عدة مبان كان يستخدمها قناصة، وأغلقوا شارع طرابلس وهوالشارع الرئيس في المدينة الذي كانت الكتائب تسيطر عليه. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية حتىخمسة أشخاص قتلوا وأصيبعشرة آخرون في معارك اليوم. من جهته نطق عضواللجنة الإعلامية لشباب ثورة 17 فبراير سعدون المصراتي، إذا الكتائب لا تزال موجودة في وسط المدينة رغم حتى الثوار ألحقوا بها الكثير من الهزائم وأجبروها أحيانا على الانسحاب إلى أطراف المدينة. وأضاف حتى الكثير من المباني في المناطق التي هجرز فيها القتال أصبحت مهجورة، بعدما فر عنها سكانها الذين يستخدمهم "مرتزقة" القذافي دروعا بشرية ورهائن ويحاول الثوار جاهدين تحريرهم. وقد أفادت رويترز نقلا عن ناشط في مدينة مصراتة إذا البيوت أصبحت مزدحمة بالسكان، إذ تجمعت جميع خمس عائلات في منزل واحد في الأحياء الآمنة.

لا يزال القتال دائرا في بلدتي البريقة وأجدابيا مع اتجاه الموقف العسكري بشكل عام إلى الجمود حيث يحقق جميع طرف تقدما لا يلبث حتى يتراجع عنه إلى ما وراء خطوطه الآمنة. وبحسب وكالة رويترز فإن الثوار فروا اليوم من المنطقة الغربية من أجدابيا أمام القصف المدفعي لقوات القذافي دون أي مؤشر على تقدم تلك القوات فهماً حتى الثوار يسيطرون على عشرين كيلومترا على الطريق بين البريقة وأجدابيا. ونقلت الوكالة عن الطبيب بمستشفى أجدابيا أحمد اقناشي، قوله إذا نحوستة من الثوار أصيبوا في مناوشات على بعد 20 كيلومترا في ناحية الغرب. وكانت أجدابيا قد تعرضت أمس لقصف مدفعي مكثف من كتائب القذافي من ثلاث جهات مما دفع بعض سكان المدينة للفرار منها، ورغم ذلك فإن الثوار يسيطرون على المدينة بشكل تام حيث تحصنوا فيها استعدادا للدفاع عنها بعدما وصلت إليهم تعزيزات جديدة. أما البريقة فعهد محيطها اليوم معارك شرسة للسيطرة على الميناء النفطي الذي تبادل الثوار وجنود القذافي السيطرة عليه خمس مرات منذ اندلاع الثورة قبل سبعة أسابيع.

ذكر المتحدث باسم المجلس الوطني الانتنطقي عبد الحفيظ غوقة حتى عدد ضحايا اللقاءات التي اندلعت في البلاد منذ 17 فبراير 2011 بلغ نحو10,000 قتيل. ونطق إذا حوالي 2000 إنسان قتلوا في العاصمة طرابلس ومصراتة بالإضافة إلى ما يقرب من 1500 قتيل في الزاوية.

أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى حتى الثوار الليبيون يتساءلون عن ما إذا كان الغرب وحلف شمال الأطلسي (ناتو) راغبين في حتىقد يكون النصر للعقيد معمر القذافي وسط موجة من الغضب في أوساط الثوار إثر قيام الناتوأمس بقصف مواقعهم بطريق الخطأ للمرة الثانية خلال الأيام الأخيرة مما أسفر عن مقتلخمسة منهم وجرحعشرة آخرين. حيث يرى الثوار أنه كان ينبغي للناتوالبدء بقصف الكتائب الأمنية التابعة للقذافي منذ زمن بعيد وأن يستمروا في ذلك من أجل حماية المدنيين. وفي حين انتقد قائد أركان جيش التحرير الوطني الليبي اللواء عبد الفتاح يونس بشدة العمليات العسكرية للناتوفي ليبيا ووصفها بالبطيئة، ألقى أيضا باللائمة على الناتولقصفه الثوار ونطق إذا هناك تنسيقا مع حلف الأطلسي وإنه يتم إبلاغهم بمواقع الثوار على الدوام. وأضافت ذي إندبندنت حتى الثوار توصلوا إلى اتفاق مع الناتويتمثل في قيام الثوار بصبغ الجزء العلوي من آلياتهم باللون الأصفر من أجل حتى يتم تمييزها باعتبارها قوات صديقة، ولكن بعض آليات الثوار تحمل أعلاما على ظهرها، مما يجعلها تغطي أجزاء كبيرة من اللون الأصفر.

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوج راسموسين عن "أسفه" لسقوط قتلى من الثوار عن طريق الخطأ في غارة شنها الحلف على رتل من الدبابات يوم الخميس وخلفخمسة قتلى و20 جريحا من الثوار قرب مدينة البريقة. ووصف راسموسين الغارة الجوية التي نفذها الحلف أمس الخميس بأنها "حادث مؤسف". ورفض الأميرال روس هاردينج القائد في قوات الناتوالاعتذار عن الغارة التي أثارت غضب المعارضة الليبية. ونطق إذا الحلف لم يكن على فهم بأن قوات المعارضة صارت تستخدم الدبابات حتى قيامها بتلك الغارة يوم الخميس. وكان الثوار الذين استهدفوا في غارة الخميس ينقلون مجموعة من الدبابات والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ بالقرب من الخطوط الأمامية بين مدينتي أجدابيا والبريقة وكانت طائرات الحلف قد شنت يوم الجمعة الماضي هجوما نطق إنه عن طريق الخطأ في نفس المنطقة على مسقط للثوار، مما أسفر عن مقتل 13 منهم وإصابة 11 آخرين.

حذرت الأمم المتحدة من "وضع كارثي" في مدينة مصراتة التي تحاصرها منذ عدة أسابيع قوات الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي ويتحصن فيها الثوار المعارضون له. ونطقت الأمم المتحدة إذا مئات الأشخاص في مصراتة قتلوا وجرحوا، مضيفة حتى سكان المدينة –البالغ عددهم نحو300 ألف نسمة- يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء. من ناحية ثانية أفادت وكالة رويترز نقلا عن ناشط في مصراتة حتى سكان المدينة يتجمعون, كلّ خمس أسر في منزل واحد في الأحياء الآمنة، هربا من وابل قذائف "الهاون" التي تطلقها قوات كتائب القذافي.

استنكرت منظمات مهتمة بحرية التعبير اعتنطق واختفاء وطرد عدد من الصحفيين الذين يتابعون في ليبيا أخبار النزاع المسلح بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي ومسلحي ثورة 17 فبراير. ونطقت منظمة (مراسلون بلا حدود) إذا أربعة صحفيين فقدوا منذ الرابع من أبريل/نيسان الحالي في شرقي ليبيا، كما استنكرت إقدام السلطات في طرابلس على ترحيل 26 صحفيا من البلاد. ونطقت مراسلون بلا حدود إذا الصحفيين الأربعة المختفين هم أميركيان وجنوب أفريقي وإسباني، أما لجنة حماية الصحفيين –التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- فأكدت حتى لديها معلومات تفيد بأنهم محتجزون لدى القوات الموالية للقذافي.

قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) مخازن أسلحة تابعة لكتائب العقيد معمر القذافي تقع على مسافة 15 كيلومترا جنوب شرق الزنتان.

9 أبريل

دارت معارك ضارية وسط مدينة أجدابيا بين كتائب القذافي التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة بعد حتى دخلتها من الجهة الجنوبية وقصفت مدخلها الغربي، والثوار الذين يحاولون صدهم. وبينما تسيطر كتائب القذافي على المدخل الغربي للمدينة يسيطر الثوار على مدخلها الشرقي وبينهما مسرح لمعارك طابعُها الرئيسي المدّ والجزر. وتكتسي أجدابيا على صغرها أهمية إستراتيجية إذ من شأن السيطرة عليها فتح الطريق أمام ميناء البريقة النفطي الإستراتيجي وأيضا إلى بنغازي معقل الثوار والمعارضة، ومن هناك إلى طبرق. وبسيطرة الكتائب على المدخل الغربي لم يعد يفصلها عن بنغازي سوى 160 كيلومترا فقط. لكنّ الثوار، الذين وصلتهم تعزيزات من الشرق, نطقوا إنهم بسطوا سيطرتهم على معظم أحياء المدينة وحاصروا مجموعة تابعة للنظام في أجدابيا وأسروا عددا من جنودها. وخلال الليل دارت معارك أخرى بين الكتائب والثوار. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر طبية قولها إذاثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيبتسعة آخرون في المعارك العنيفة بأجدابيا، التي نزح الكثير من سكانها إلى مناطق أكثر أمنا. ونطق خالد كعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، إذا القوات الموالية للقذافي أسقطت طائرتين مروحيتين تابعتين للثوار قرب البريقة، واتهم الناتوبالانحياز للثوار بتغاضيه عن هذه الطائرات وعدم فرض حظر الطيران الذي نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973.

قصفت كتائب القذافي الجانب الشرقي للمدينة بالمدفعية الثقيلة لليوم الثاني على التوالي مع هجريز القتال على الطريق المؤدية للميناء حيث قتلسبعة من الثوار في معارك عنيفة على هذه الطريق. كما نقلت عن مصادر الثوار حتى هجوم قوات القذافي على مصراتة المحاصرة منذ أكثر من ستة أسابيع أسقط 30 قتيلا من الثوار على الأقل. وكان الثوار قد خاضوا معركة ضارية مع القناصة, ونطقوا إنهم سيطروا على جزء كبير من شارع طرابلس في مدينة مصراتة وقطَعوا الإمدادات عن القناصة. كما تقول أنباء إنّ نحو50 جنديا من الكتائب قد سلّموا أنفسهم للثوار في المنطقة المعروفة بزاوية المحجوب في ظلّ تراجعٍ في أعداد الجنود في الشوارع. يجري ذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة تشهدها المدينة حيث يقول السكان إذا المواد الغذائية الأساسية قاربت النفاد وإن إمدادات المياه والكهرباء غير منتظمة والمستشفيات تفيض بالجرحى.

في أثناء ذلك يندلع القتال بين الثوار وكتائب القذافي على عدة جبهات، ففي يفرن في الجبل الغربي قصفت قوات القذافي المدينة بثلاثة صواريخ من طراز غراد سقط أحدها على مركز الدرن في مستشفى المدينة ملحقا به أضرارا بالغة. كما تعرضت الجبهة الشمالية لمدينة الزنتان لقصف كثيف على أيدي قوات القذافي انطلاقا من الجبل. وقُصفت مدينة الرجبان القريبة والزنتان أيضا انطلاقا من داخل معسكر الذخيرة في منطقة القاعة. في هذه الأثناء تستمر كتائب القذافي في حصار مدينة زائرية في الشمال الغربي وعزلها عن العالم الخارجي، في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية بتناقصِ المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب.

بينما تتواصل المعارك في ليبيا نطق الأمين العام للناتوأندرس فوغ راسموسن، إذا الحسم العسكري في ليبيا أمر محال، وإنه يجب البحث عن حل سياسي. وأضاف في لقاءة صحفية حتى النزاع بحاجة إلى حل سياسي على الشعب الليبي حتى يسعى لإيجاده.

• لقطات للقذافي: بث التلفزيون الليبي اليوم لقطات للقذافي خلال تفقده إحدى مدارس التعليم الأساسي في العاصمة طرابلس، وقد حرص القذافي خلال تفقده الفصول الدراسية على الإشارة إلى التاريخ المدون على السبورة الذي يشير إلى تاريخ السبت. ورفض مسؤول ملف الإعلام في المجلس الانتنطقي محمود شمام هذه المزاعم قائلا إذا التلفزيون الليبي نسي على ما يظهر حتى المدارس لا تعمل يوم السبت.

وصلت سفينة إغاثة تابعة للصليب الأحمر إلى مدينة مصراتة الليبية المحاصرة، في حين توجهت سفينة إغاثة هجرية إلى مدينة بنغازي معيدة مواطنين ليبيين وفلسطينيين كانوا نقلوا إلى هجريا لتلقي العلاج. ونطق الصليب الأحمر حتى سفينته وصلت بعد أكثر من أسبوع من بدء المفاوضات بين اللجنة ومسؤولين من الحكومة الليبية بشأن الوصول للمناطق الغربية الخاضعة لسيطرتها، ونطقت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر نيكول أينجلبريخت "هذا تقدم بالتأكيد". أما الحكومة الهجرية فقد نطقت حتى السفينة الهجرية ستنتقل لاحقاً من بنغازي إلى مدينة مصراتة وستجري رحلتين منها إلى المدينة المصرية الإسكندرية لإجلاء المواطنين المصريين من ليبيا.

وصل نحو270 شخصا يشكلون عشرات العائلات التي فرّت من طرابلس والغرب الليبي إلى الأراضي التونسية من معبر الذهيبة الحدودي. هذا وقد تعرّضت هذه العائلات لصعوبات وضغوط من أفراد مقرّبين من نظام العقيد معمر القذافي بهدف إبعادهم من مكان تجمعهم في المنطقة الحدودية. ووصف بعض اللاجئين ما تعرضوا له من تهديدات ومضايقات من قبل القوات الموالية للعقيد القذافي, مؤكدين أنهم أجبروا على هجر منازلهم وممتلكاتهم.

نطق حلف شمال الأطلسي إنه دمر 15 دبابة بالقرب من مدينة مصراتة كما دمرت دبابتين جنوبي البريقة، وذلك خلال عمليات جرت مساء الجمعة وفي وقت مبكر من يوم السبت. وأشار مسؤول في الناتوإلى حتى عمليات الجمعة من الممكن تكون أكبر عمليات منذ تولي الحلف قيادة العمليات في ليبيا. وكانت مشاعر الغضب قد سادت خلال الأيام الماضية بين الثوار في مصراتة المحاصرة منذ أسابيع بسبب ما اعتبروا أنه إحجام من حلف الأطلسي على مهاجمة قوات القذافي. وقد نقلت رويترز عن المقاتل مصطفى عبد الرحمن قوله إنهم يشعرون بتغيير إيجابي في موقف الناتوبعدما قصفت طائراته يوم السبت "أربعة مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة"، وكثفت ضرباتها الجوية لقوات القذافي المدرعة خلال الـ24 ساعة الماضية. واعترف قادة الناتوبالقيود المفروضة على الضربات الجوية التي لم تؤد حسبهم إلا إلى "جمود عسكري"، بسبب اعتماد قوات القذافي أساليب قلصت آثار التفوق الجوي، كنشر المدرعات في مناطق مدنية.

ذكرت ديلي تلگراف عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيگ قوله إذا وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي انشق عن نظام القذافي ولجأ إلى لندن قد يُسمح له بمغادرة بريطانيا. وأكد المسؤول البريطاني حتى كوسا لن يُرغم على التوجه إلى ليبيا، مضيفا حتى هناك عددا من الأماكن التي يمكن حتى يستقر فيها. وكان كوسا قد استُجوب من طرف محققين بريطانيين يوم الخميس الماضي بهدف الوصول إلى فهم المسؤولين الذين أمروا بتطبيق الهجوم على الطائرة الأميركية.

10 أبريل

تجدد القتال صباح اليوم بمدينة أجدابيا بين القوات الموالية لمعمر القذافي وبين الثوار. وتقدمت مجموعات من الثوار للمدخل الغربي للمدينة في محاولة لسيطرة عليه بعد حتى تراجعت قوات القذافي التي قصفتها طائرات الناتوفي غارتها التي دمرت فيها آليات تابعة للقذافي وقتلت بعض جنوده.

وفي مصراتة اغتال 30 إنسان أثناء هجوم كتاب القذافي على المدينة التي هاجمتها من ثلاث مداخل قبل حتى يصدها الثوار. وكان الثوار قد خاضوا معركة ضارية مع القناصة، ونطقوا إنهم سيطروا على جزء كبير من شارع طرابلس بمصراتة وقطَعوا الإمدادات عن القناصة. كما تقول أنباء إذا نحوخمسين جنديا من الكتائب قد سلموا أنفسهم للثوار بالمنطقة المعروفة بزاوية المحجوب في ظلّ تراجعٍ بأعداد الجنود في الشوارع. وتقدمت لجنة الاتحاد الأفريقي بمقترح لحل الأزمة يتضمن فترة انتنطقية يتم تسييرها بمشاركة جميع الأطراف، ويتم خلالها إقرار وتطبيق إصلاحات سياسية تضمن تحقيق الديمقراطية في البلاد. كما طالب الاتحاد بتعاون السلطات الليبية المختصة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها والمحاصرين في بعض المدن من جراء القتال الدائر فيها بين الثوار والقوات التابعة للقذافي.

وأعضاء اللجنة الخماسية، هم رؤساء موريتانيا وجنوب أفريقيا ومالي والكونغوبرازافيل وأوغندا، اليوم إلى ليبيا حيث سيلتقون القذافي بالعاصمة طرابلس وأعضاء المجلس الوطني الانتنطقي في بنغازي.

11 أبريل

اندلع قتال شرس بين الثوار الليبيين وكتائب معمر القذافي بعد ظهر اليوم عند المدخل الشرقي لمدينة مصراتة وفي وسطها بشارع طرابلس مما أسفر عن مقتلخمسة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. ونطق الثوار إذا شراسة القتال دفعت كتائب القذافي إلى تعزيز صفوفها بثلاث كتائب جيء بها من مدينة سرت شرق مصراتة. وكان متحدث باسم الثوار نطق إذا كتائب القذافي استخدمت لأول مرة صواريخ غراد روسيةَ الصنع -التي تطلق بواسطة قاذفات متعددة الفوهات محملة على شاحنات صغيرة- على عدة أهداف في المدينة خاصة مصنعا للحديد. وتزامن ذلك مع استمرار تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سماء المدينة التي دمرت عددا كبيرا من الدبابات والآليات المدرعة التي انتشرت في أطراف وداخل المدينة. ونطق بيان للحلف إذا قوات القذافي واصلت حشد الدبابات والعربات المصفحة الأخرى بأعداد كبيرة داخل مصراتة وحولها، وإن صورة للحلف التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت وضع دبابات أمام مبان عامة. وكان الثوار نفوا في وقت سابق أمس ما أعربته كتائب القذافي من أنها استولت على ميناء قصر أحمد في المدينة، ونطق متحدث باسم الثوار إذا الميناء لا يزال تحت سيطرتهم التامة. وذكرت هيومان رايتس ووتش الحقوقية حتى الهجمات العشوائية التي تشنها كتائب القذافي على المدنيين المحاصرين في مصراتة تنتهك القانون الدولي. وأضافت المنظمة ومقرها نيويورك حتى مستشفيات المدينة سجلت نحو250 حالة وفاة الشهر الماضي معظمها لمدنيين. ونطقت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة في بيان "سمعنا روايات تبعث على الانزعاج عن قصف وإطلاق رصاص في عيادة وفي مناطق مأهولة وقتل مدنيين في أماكن ليس بها معارك". من جهتها نطقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إذا 20 طفلا على الأقل لقوا مصرعهم في مصراتة خلال العشرين يوما الماضية بسبب إصابتهم بشظايا قنابل أوقذائف دبابات أوأعيرة نارية. واتى في بيان المنظمة حتى عشرات آلاف من الأطفال بالمدينة التي تحاصرها كتائب القذافي للأسبوع السابع على التوالي، مهددون بالجوع والعطش والسقم والموت.

ساد الشرق الليبي هدوء نسبيا بعد استعادة الثوار أجدابيا حيث نطقوا إذا دورياتهم وصلت إلى منتصف المسافة بين أجدابيا والبريقة. وقد اغتال ما لا يقل عن 35 عنصرا من كتائب القذافي اليومين الماضيين قرب أجدابيا وفق الثوار. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن أكثر منعشرة سيارات متفحمة مجهزة برشاشات ثقيلة تابعة لقوات القذافي شوهدت على خط الجبهة بين شرق المدينة التي كانت بأيدي الثوار والغرب حيث تتمركز قوات القذافي. وقد بدأت قوات الثوار التي تتمركز عند البوابة الغربية عملية تفتيش دقيق للتأكد من خلوها من كتائب القذافي، كما بدأ الثوار تحصينَ مواقعهم عند جميع مداخل المدينة. فهماً حتى معركة السيطرة على أجدابيا بدأت بقصف طائرات حلف الناتومواقع الكتائب وتكبيدها خسائر كبيرة.

أعرب رئيس المجلس الوطني الانتنطقي مصطفى عبد الجليل بعد محادثات للمجلس مع وفد الوساطة الأفريقي، رفض المبادرة الأفريقية. ونطق "إن المبادرة تجاوزها الزمن". وأضاف في مؤتمر صحفي في بنغازي حتى المبادرة الأفريقية لا تلبي تطلعات الشعب الليبي ولا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي، مشددا على حتى أي مبادرة لا تتضمن هذا المطلب جديرة بعدم الالتفات إليها, ونطق "على القذافي حتى يرحل إذا أراد النجاة بنفسه وإلا فإن طوفان الجماهير سيكتسحه". وقد خرجت مظاهرة في بنغازي ضد وجود وفد الاتحاد الأفريقي في المدينة. وندد المتظاهرون بجهود الوساطة الأفريقية لأنها لا تتحدث عن ذهاب معمر القذافي من الحكم.

هددت ليبيا بلقاءة عنيفة وغير متسقطة لكل من يقترب من أراضيها بحجة تقديم مساعدات إنسانية، وذلك في رد على إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه القيام بمهمة عسكرية إنسانية لمساعدة سكان مدينة مصراتة غربي البلاد. ونطقت وزارة الخارجية الليبية إنها أبلغت بهذا الأمر مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وأكدت حتى طرابلس لا تقبل القيام بأي أعمال إنسانية إلا من خلال الهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدولي، وأن أي اقتراب من الأراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية سيقابل بمقاومة عنيفة. وكانت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حتى الاتحاد على استعداد لتقديم مساعدة إنسانية لمدينة مصراتة، التي تحاصرها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي منذ عدة أسابيع. وأكدت آشتون حتى الاتحاد على استعداد لتعبئة كافة الوسائل بما فيها العسكرية لمساعدة سكان المدينة –التي يقطنها نحوثلاثمائة ألف نسمة- حيث يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء.

12 أبريل

شهدت مصراتة المحاصرة غرب البلاد لقاءات بين الثوار والكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي، حيث تمكن الثوار من صد هجومين للقوات الموالية للقذافي. وحسب نفس المصدر سقط أيضا قتال كثيف في الجانب الشرقي من مصراتة على طريق النقل الثقيل وصد المعارضون هجوما للكتائب، مشيرا إلى حتى خسائر في الأرواح سقطت خلال القتال، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وفي تطورات أخرى نطق الثوار إنهم حرروا بوابة الرحيبات غرب [الزنتان] وإنهم يلاحقون كتائب القذافي، وأضافوا أنهم يصدون محاولة كتائب القذافي بتر الطريق بين نالوت وتونس. من جهة أخرى، تمكن عدد من شبان بلدة زاوية المحجوب (20 وقع غرب مصراتة) من إبعاد عناصر كتائب القذافي عن البلدة، كما حرروا الأهالي الذين كانت تحتجزهم وتستخدمهم دروعا بشرية.

في أول تصريح يدلي به منذ فراره إلى بريطانيا في 30 مارس 2011، أعرب وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا في لقاءة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رفضه تقسيم التراب الليبي قائلا إذا وحدة ليبيا "هي الأساس لأي حل وتسوية". وأضاف "أطالب بشدة جميع الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويل ليبيا إلى صومال جديد". وأشار كوسا –وهوأبرز مسؤول ليبي ينشق حتى الآن- إلى أنه لم يعد على اتصال مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.

في لقاءة تلفزيونية استبعد سيف الإسلام القذافي رحيل والده العقيد معمر القذافي عن السلطة ووصف الحديث عن فكرة التنحي بالسخيف، كما اعتبر حتى الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف لها مفعول عكسي. وانتقد سيف الإسلام مجددا الثوار الليبيين واتهمهم بأنهم مجرد مليشيات ومجموعات إرهابية.

13 أبريل

في اجتماع مجموعة الاتصال الدولي حول ليبيا عقد في قطر، قرر وزراء خارجية البلدان المجتمعة حتى على معمر القذافي حتى يرحل قريبا وينبغي حتى يتلقى المعارضون دعما ماديا. وأضافوا في البيان الختامي، حتى المشاركين متفقون وحازمون أمرهم بأن القذافي ونظامه فقدا جميع شرعيتهما وينبغي حتى يتخلى الزعيم الليبي عن السلطة ويسمح للشعب الليبي بتحديد مستقبله.

14 أبريل

نطقت المعارضة الليبية المسلحة حتى هجوما صاروخيا على منطقة سكنية في مدينة مصراتة أسفر عن مقتل 23 مدنيا يوم الخميس محذرة من "مذبحة" وشيكة بيد القوات الحكومية ما لم يكثف حلف شمال الاطلسي غاراته هناك. ونطق متحدث باسم المعارضة ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تتعمد استهداف المدنيين على ما يظهر في المدينة الواقعة في غرب البلاد. وأفادت تقارير حتى معظم القتلى من النساء والأطفال وبينهم ثلاثة عمال مصريين كانوا في انتظار اجلائهم.

ويقول المعارضون الذين يدافعون عن مصراتة آخر معاقلهم الرئيسية في غرب ليبيا والتي كانت مسرحا لقتال عنيف في الأسابيع القليلة الماضية أنهم يشعرون بالقلق لغياب استراتيجية عسكرية واضحة لدى أعضاء حلف الاطلسي للاطاحة بالقذافي. وأطلقت القوات الحكومية وابلا من الصواريخ روسية الصنع على منطقة قصر أحمد في مصراتة والواقعة قرب الميناء الذي يسيطر عليه المعارضون عند الفجر ونطقت المعارضة ان القصف استمر في وسط المدينة.

أكد حلف شمال الأطلسي في اجتماعهم اليوم في برلين، ألمنايا حتى الهدف المشهجر بين أعضائه حاليا هوإنهاء نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت دعت فيه وزيرة الخارجية الأمركية هيلاري كلينتون دول الحلف إلى الحفاظ على وحدة الصف في لقاءة ما وصفتها بمحاولات الزعيم الليبي معمر القذافي لاختبار عزيمتنا. ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي في برلين لمدة يومين لمناقشة تطورات الأزمة الليبية وعلى رأسها تعزيز الحظر الجوي وسبل حماية المدنيين الليبيين. وقبيل الاجتماع، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون باسم دول الاتحاد إلى "رحيل العقيد معمر القذافي فوراً عن ليبيا".

ضمن هذا الإطار، نادى السيناتور الأمريكي جون ماكين بلاده إلى التدخل مجددا عسكريا في ليبيا إلى جانب الائتلاف الدولي من أجل الإطاحة بالقذافي، مؤكدا حتى الحلف تنقصه القوة اللازمة. ونطق ماكين بالمنتدى السنوي للولايات المتحدة والعالم الإسلامي بواشنطن "نثمن مساهمات جميع حلفائنا، لكن الواقع هوحتى الولايات المتحدة هي الحلف الأطلسي".

15 أبريل

وصل الثوار الليبيين إلى مشارف البريقة شرقي البلاد بعد انطلاقهم من البوابة الغربية لأجدابيا الواقعة جنوب البريقة، بينما تواصل قصف كتائب العقيد معمر القذافي لمدينة مصراتة -المحاصرة منذ أسابيع -مخلفا قتلى بينهم أطفال سقطوا صباح اليوم.

ونقلت رويترز عن الثوار قولهم إذا أحد مقاتليهم لقي حتفه وأصيب اثنان آخران في هجوم لقوات القذافي سقط على بعد كيلومتر من البوابة الغربية لأجدابيا آخر بلدة كبيرة قبل بنغازي معقل المعارضة في الشرق. ونطق أحد مقاتلي الثوار يدعى منصور رشيد إذا قوات القذافي تنتشر في عربات وعلى الأقدام في الصحراء "لذلك يصعب جدا اقتفاء أثرهم".

في الغرب الليبي دائما، قصفت كتائب القذافي منطقة الرجبان بالجبل الغربي بصواريخ گراد. كما سجلت اشتباكات بين الثوار والكتائب في منطقة الغنايمة جنوب القلعة حيث سيطرت الكتائب على بعض المزارع في تلك المنطقة.

وأفادت أنباء حتى طائرات الناتوقصفت أرتالا عسكرية قادمة من منطقة العسة بالقرب من الحدود التونسية الليبية بهدف دعم الكتائب الموجودة بالقرب من نالوت. في الأثناء أكد شهود عيان حتى كتائب القذافي تسللت إلى الجانب التونسي من الحدود بهدف الالتفاف على الثوار الموجودين في مدينة وازن حيث يقع الطريق الذي يستخدمه الثوار في إغاثة الجبل الغربي. أما لجهة الشرق فقد نطق الثوار إذا شخصا اغتال وأصيب اثنان آخران عندما فتحت كتائب القذافي نيرانها باتجاه البوابة الغربية للمدينة.

وفي تطور آخر يتعلق بالعمليات العسكرية للناتوفي ليبيا، نطق وزير الخارجية البريطاني وليام هيگ اليوم إذا بلاده أحرزت تقدما في إقناع دول أخرى بالناتولتوفير المزيد من الطائرات المقاتلة للمشاركة في العمليات الجوية. غير حتى إيطاليا التي تشارك بطائرات للاستطلاع والمراقبة فحسب، استبعدت على الفور إصدار أوامر لطائراتها بالمشاركة في عمليات القصف، وفق رويترز.

16 أبريل

نفت الحكومة الليبية اتهامات المعارضة ومنظمة هيومن رايتس ووتش باستخدام قنابل عنقودية في قصف مدينة مصراتة الليبية المحاصرة على بعد 200 وقع شرق طرابلس. وبينما شددت قوات القذافي حصارها للمدينة نطق موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية للصحافيين ردا على اسئلة حول موضوع القنابل العنقودية "اخلاقيا وقانونيا، لا يمكننا القيام بهذا بحق السكان المدنيين من شعبنا. لاستخدام هذه القنابل، الأدلة ستبقى أياما واسابيع". وأضاف "نفهم ان المجتمع الدولي سيأتي الى بلدنا قريبا. اذا، لا يمكننا القيام بذلك. لا يمكننا تجريم انفسنا، اذا ما كنا بالعمل مجرمين".

وبحسب هيومان رايتس ووتش فإن ثلاث قنابل عنقودية على الأقل انفجرت في حي الشواهدة في مصراتة مساء الخميس على بعد نحوكيلومتر واحد من خط الجبهة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي. كما ان قنابل عنقودية القيت بحسب المنظمة على بعد 300 متر فقط من مستشفى محلي.

كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة صور بقايا قنابل عنقودية وجدت في مصراتة. وتقول الصحيفة ان هذه القنابل من عيار 120 ملم مصنوعة في اسبانيا عام 2007 اي قبل عام من التوقيع على اتفاق دولي يحظر استخدامها على ان يبدأ العمل به ابتداء من العام 2010.

أعرب متحدث باسم المعارضة المسلحة في ليبيا إذا قوات موالية لمعمر القذافي قتلت سبعة من المعارضين وأصابت أحدى عشر في هجمات على مدينة يفرن في غرب ليبيا وتنتمي يفرن الى منطقة الجبال الغربية التي يسكنها الأمازيج.

نقلت صحيفة واشنطن پوست عن مسؤولين أمريكيين وفي حلف الناتوقولهم إنه بعد أقل من شهر على بدء الهجمات على قوات القذافي بدأ الحلف يعاني من نقص في القذائف عالية الدقة، وهوما يكشف القدرة المحدودة لبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى على الاستمرار في القتال ولولفترة قصيرة نسبيا من الزمن. ونطقت الصحيفة إذا هذا النقص -إلى جانب العدد المحدود من الطائرات المتاحة- زاد من الشكوك التي تساور بعض المسؤولين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تجنب العودة إلى الحملة الجوية إذا أصر الزعيم الليبي معمر القذافي على البقاء في السلطة لعدة أشهر أخرى. اذا، لا يمكننا القيام بذلك. لا يمكننا تجريم انفسنا، اذا ما كنا بالعمل مجرمين". ونطق مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنه يتسقط حتى تعلن دول أخرى في الأيام القليلة المقبلة أنها ستسهم بطائرات مزودة بذخيرة موجهة بالليزر حسب ما أفادت واشنطن پوست.

17 أبريل

نطق المتحدث باسم قوات المعارضة الليبية عبد الباسط مزريق، في تصريحات صحيفة، حتى قوات الزعيم الليبي معمر القذافي عاودت قصف مدينة مصراتة، مما أسقط ستة قتلى على الأقل، واصابة نحو47 في القصف الذي سقط في ساعات الصباح الأولى.

ويقول مسلحون من قوات المعارضة حتى افرادا من قوات القذافي متمركزون في وسط البريقة، بين البيوت، في حين يتواجد المعارضون المسلحون في أماكن ومسقط مكشوفة في محيطها. وتحدثت الأنباء عن مقتل ستة من افراد المعارضة واصابة 16 آخرين على الأقل عندما أطلق مسلحون تابعون للقذافي صواريخ على قافلة لعناصر من المعارضة كانوا يستقلون سيارات في الطريق السريع المتجهة غربا من إجدابيا.

وتزايدت الانتقادات من سكان مصراتة لقوات حلف شمال الأطلسي واتهموها بالفشل في حمايتهم من قوات القذافي. ونطق متحدث باسم المعارضة المسلحة إذا قوات القذافي قصفت المنطقة الصناعية في مصراتة بالعشرات من صواريخ گراد. وتقول الأنباء حتى هذه الصواريخ تسببت في مقتل كثير من المدنيين خلال الأيام الماضية، حسب مصادر المعارضة.

18 أبريل

أعرب المتحدث باسم المعارضة الليبية مقتل أربعة مدنيين في تجدد لقصف القوات التابعة للعقيد معمر القذافي لمدينة مصراتة المحاصرة. وقد واصلت كتائب القذافي الاثنين قصفها للمدينة المحاصرة بالصواريخ والمدفعية. ونطقت مصادر مطلعة إذا الثوار في مصراتة حرقوا 31 دبابة تابعة للكتائب وأسروا 31 منهم. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة حتى الثوار بمدينة بني وليد بمنطقة وادى دينار تمكنوا من تدمير قافلة وقود كانت متجهة لإمداد كتائب القذافى في مدينة سرت والقضاء عليها بالكامل.

وعلى صعيد آخر، ذكر التلفزيون الليبي الرسمي حتى قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية جنوب غربي العاصمة طرابلس، ولم يذكر تفاصيل بشأن وقوع أضرار أوإصابات في الغارة التي نطق متحدث عسكري إنها استهدفت منطقة الحيرة التي تقع على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس.

نطقت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إذا الحكومة الليبية وعدت بتمكين المنظمة الأممية بالدخول إلى مدينة مصراتة المحاصرة. لكنها أوضحت أنها لم تتمكن من إقناع السلطات الليبية بالتعهد بوقف العمليات القتالية أثناء الزيارة. ونطقت المسؤولة الأممية إنها ستسعى إلى إرسال فريق إلى المدينة بأسرع وقت ممكن، وأبدت قلقها البالغ على سلامة المدنيين هناك.

من جهته، نطق الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم إذا الاتفاق مع الأمم المتحدة يتضمن أعطى جسر إنساني إلى مصراتة تشارك فيه منظمات الإغاثة الدولية. وأكد حتى الاتفاق يضمن ممرا آمنا لمن يريد مغادرة المدينة, ويوفر إمدادات الغذاء والدواء، على حد تعبيره.

نطقت المنظمة الدولية للهجرة إنها تمكنت من إجلاء أكثر من 1000 إنسان من ميناء مصراتة أغلبهم من المهاجرين الأجانب، ولكن منهم 100 ليبي بمن فيهم 25 من الجرحى. ونطق جيريمي هسلام الذي يترأس فريق النجدة في السفينة إنه كان يأمل بإجلاء أكبر عدد ممكن، لكن ذلك لم يكن ممكنا بسبب ضيق الوقت والأخطار المحدقة. وتقدر المنظمة عدد المهاجرين الموجودين في محيط الميناء بـ4000 منهم نساء وأطفال.

21 أبريل

تمكن الثوار من السيطرة على معبر وازن (الذهيبة) الحدودي مع تونس بعد معارك عنيفة ضد قوات القذافي التي كانت في المعبر، والتي فرت إلى الأراضي التونسية. ونطقت وكالة الأنباء التونسية إذا كتيبة تتكون من نحو100 من الضباط والجنود أجبرت على الفرار إلى الأراضي التونسية، مشيرة إلى حتى الكتيبة عادت بعد ذلك إلى الأراضي الليبية. وبدورها نقلت وكالة رويترز عن شاهدي عيان من بلدة الدهيبة الحدودية التونسية حتى الثوار سيطروا على الجانب الليبي من المعبر بعد اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الحدود منذ ليل الثلاثاء. ويؤشر إنهاء وجود كتائب القذافي في الجانب الليبي من معبر ذهيبة وهوالنقطة الحدودية الثانية لتونس مع ليبيا، لتوسع سيطرة الثوار على مناطق الجبل الغربي بعد حتى احتلوا مدينة وازن الواقعة على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود التونسية.

واصلت كتائب القذافي قصفها لمدينة مصراتة. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الثوار حتى القصف سقط بينما كان سكان يقفون في الشارع مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص. وأسفرت المعارك في مصراتة عن مقتلعشرة مدنيين على الأقل أمس الأربعاء، ومن بين القتلى المصور الصحفي البريطاني تيم هيذرينغتون والمصور الأميركي كريس آندروز اللذان قتلا عندما فاجأت نيران القذائف المورتر مجموعة كانا ضمنها. ونطق مسعفون إذاسبعة مدنيين ليبيين قتلوا أيضا إلى جانب طبيب أوكراني خلال القتال الضاري. من جهتها نطقت الأمم المتحدة إذا استخدام الحكومة الليبية ذخائر عنقودية وأسلحة ثقيلة في مصراتة تسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وربما يرقى إلى جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.

• الجبل الغربي: في جبل نفوسة (الجبل الغربي) أفاد شهود عيان حتى الكتائب قصفت يفرن والقلعة بمدافع الهاون وصواريخ غراد. وأشارت المصادر إلى حتى الثوار في يفرن والقلعة تمكنوا من قتلخمسة من الكتائب ورد تقدمها تجاه منطقة القراديين.

قررت الولايات المتحدة إرسال طائرات بدون طيار إلى ليبيا للمساهمة في عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات تحالف دولي ضد كتائب العقيد معمر القذافي، وذكر الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشهجرة في الجيش الأميركي حتى طائرتين بدون طيار ستعملان على مدار الساعة في الأجواء الليبية، وأنه تم إرسالهما أول أمس ولكن تم استنادىؤهما بسبب سوء أحوال الطقس. وأضاف كارترايت في حديث للصحفيين حتى هذه الطائرات -وهي من نوع بريداتور- ستتيح توجيه ضربات دقيقة، وذلك لقدرتها على التحليق على مستوى منخفض، ومن ثم على الرؤية بصورة أكثر وضوحا. ومن جهته نطق وزير الدفاع الأميركي روبرت گيتس إذا إرسال هذه الطائرات مجرد "مساهمة متواضعة" من بلاده في جهود هذا التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ القرار "نظرا للوضع الإنساني" في ليبيا، وبموافقة من الرئيس باراك أوباما. وستتمركز هذه الطائرات بدون طيار في المنطقة، ولكن يسيرها طيارون من الولايات المتحدة باستخدام أجهزة للتحكم عن بعد..

انتقدت ليبيا بشدة اعتزام إيطاليا وبريطانيا وفرنسا إرسال عدد من المستشارين العسكريين وقيام الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لعمليات نشر قوات عسكرية على أراضيها، وأكدت أنها تقوم بتسليح المدنيين للتصدي لأي هجوم بري محتمل لحلف الأطلسي. ونبهت الخارجية في بيان لها المجتمع الدولي إلى خطورة إقدام تلك الدول على هذا العمل الذي أشارت إلى أنه يتزامن مع ضغط ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون من أجل الحصول على تصديق الأمم المتحدة حول نشر هذه المهمة العسكرية في ليبيا. واعتبرت حتى هذه الإجراءات تعد تدخلاً بالشؤون الداخلية للدولة الليبية، وخرقاً لقرار مجلس الأمن 1973 وانتهاكا لسيادة ووحدة الأراضي الليبية، وعاملاً خطيراً يؤجج ويوسع الصراع الحالي داخل ليبيا، وبداية لتدخل عسكري بري. ونطق المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم إذا سكان الكثير من المدن نظموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي غزولحلف الأطلسي، مضيفا أنه جرى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان.

حذر وزير خارجية روسيا سيرگي لافروف من حتى إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا قد يحدث مقدمة لعمل بري غربي، وهوما جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون التأكيد بأنه لن يحدث. ونطق لافروف متحدثا اليوم في لوبليانا عاصمة مقدونيا إذا روسيا قلقة للتطورات في ليبيا، وهي ترى حتى "الأحداث تدفع المجتمع الدولي إلى نزاع على الأرض قد يحدث محفوفا بالمخاطر". وحذر من حتى إرسال مستشارين قد يحدث تمهيدا لعمل بري غربي، ونطق "نستطيع حتى نستذكر كيف من الممكن أن أُرسل مدربون إلى دول أخرى، ليُرسَل بعدهم جنود، ويموت مئات وآلاف الناس من الطرفين" المتصارعين. وكانت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا أعربت أنها سترسل عددا محدودا من المستشارين العسكريين إلى ليبيا، نطقت إنهم سيكتفون بتقديم المشورة لقوات المعارضة في لقاءة قوات معمر القذافي، لكنهم لن يشاركوا في الهجمات التي تشنها. واتى الإعلان عن إرسال مستشارين بعد زيارات قام بها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتنطقي إلى روما وباريس، والأخيرة تملك بالعمل مسؤولين عسكريين في بنغازي يحمون بعثة دبلوماسية فرنسية تتمركز هناك منذ أسابيع. وقد رحّب المجلس الانتنطقي الليبي بإرسال المستشارين وصدرت عن بعض مسؤوليه تصريحاتٌ تفيد بأن انتشارا بريا لـ"دول صديقة" قد يحدث أهلا به لحماية المدنيين.

نطقت اللجنة الطبية في مدينة مصراتة غربي ليبيا إذا صحفيين أحدهما بريطاني والآخر أميركي قُتلا وأصيب صحفي بريطاني آخر بجروح خطيرة في قصف نفذته كتائب العقيد معمر القذافي على شارع طرابلس وسط المدينة. وأضافت هذه المصادر حتى الصحفي والمخرج البريطاني تيم هيذرنغتون اغتال فورا أثناء القصف بينما فارق الأميركي كريس آندروز الحياة متأثرا بجراحه. ويرقد البريطاني الثالث في حالة حرجة في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى مصراتة. وكان الثلاثة ضمن مجموعة فاجأتها قذائف هاون في شارع طرابلس الرئيسي المؤدي إلى وسط مصراتة ومسرح المعارك بين المعارضين وكتائب القذافي. ونطق المصور الإسباني جيليرموشيرفيرا "كان الوضع هادئا وكنا نحاول حتى نبتعد، ثم سقطت قذيفة مورتر وسمعنا انفجارات". والحادث هوالأحدث الذي يؤدي لمقتل صحفيين في ليبيا بعد استشهاد مصور الجزيرة على الجابر منذ نحوشهر.

• تجهيزات أميركية لثوار ليبيا: نطقت گارديان إذا الولايات المتحدة تخطط لإرسال تجهيزات عسكرية غير قتالية بقيمة 25 مليون دولار إلى الثوار الليبيين. وتتضمن الخطة إرسال تجهيزات فائضة لدى وزارة الدفاع (بنتاغون) منها عربات وإمدادات طبية وألبسة واقية وأجهزة رؤية واتصال. ويأتي هذا بعد قرار بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا. وتأتي هذه المساعدات متزامنة مع وعد بتره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس الانتنطقي مصطفى عبد الجليل الذي زار باريس بتشديد الغارات الجوية، حيث نطق له بالحرف "سنكثف غاراتنا، وسنساعدكم".

أعربت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أمس الأربعاء أنها أوفدت ثلاث بواخر في غضون هذا الأسبوع محملة بمعونات إنسانية من بنغازي إلى مصراتة لإجلاء المهاجرين وبعض المدنيين الليبيين ممن يرغبون في مغادرة المدينة التي تعيش تحت نيران الحرب.

نطق التلفزيون الليبي الحكومي في ساعة مبكرة اليوم إذاسبعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون بجراح في غارة جوية على منطقة خلة الفرجان بالعاصمة طرابلس. وأضاف نقلا عن متحدث عسكري حتى قوات الحلف قصفت بعد ذلك أهدافا في بلدة غريان جنوبي طرابلس مما أدى لمقتل عدد من الأشخاص.

دمرت طائرات الناتوالليلة الماضية 11 عربة عسكرية تابعة لكتائب القذافي في منطقة "مرير قابس" شمال غرب مدينة أجدابيا الواقعة شرق البلاد.

22 أبريل

واصلت الكتائب الأمنية التابعة للنظام الليبي قصفها وحصارها لمصراتة ورغم ذلك تمكن الثوار من طرد بقايا هذه الكتائب من شارع طرابلس المهم وسط المدينة. ونطق أطباء في مستشفى مصراتة المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة الليبية في غربي البلاد إذاتسعة من الثوار قتلوا أمس. وبدأت الإمدادات الغذائية والطبية تنفد في المدينة وامتدت طوابير طويلة للحصول على البنزين وانبترت الكهرباء لذا اعتمد السكان على المولدات وانتظر الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب إنقاذهم في منطقة ميناء مصراتة.

أعربت الرئاسة الفرنسية حتى الرئيس نيكولا ساركوزي منح "موافقته المبدئية" للمجلس الوطني الانتنطقي في ليبيا لزيارة مدينة بنغازي وأنه أعرب عن تأييده لمنح الأموال الليبية المجمدة لصالح الثوار. ونطقت الرئاسة الفرنسية إذا رئيس المجلس الليبي مصطفى عبد الجليل نادى قبل يومين ساركوزي إلى زيارة بنغازي كنوع من الدعم المعنوي للثوار والثورة، ونقلت عنه قوله "إن الرئيس الفرنسي وافق مبدئيا دون تحديد موعد لذلك". وقام عبد الجليل الأربعاء بزيارة إلى جميع من فرنسا وبريطانيا كللت بإعلان الدولتين عن إرسال مستشارين عسكريين إلى الثوار الليبيين.

أعربت إيطاليا أنها سترسل مستشارين عسكريين إلى ليبيا للمساعدة في تدريب الثوار الذين يقاتلون قوات العقيد معمر القذافي. ونطق وزير الدفاع الإيطالي إغناسيولاروسا إذا إيطاليا لن ترسل قوات برية إلى ليبيا رغم عزمها إرسال المستشارين لأن الثوار لا يرغبون في وجود قوات برية خارجية خشية اتهامهم بأنهم سمحوا "بالتدخل الصليبي" في البلاد إذا وافقوا على ذلك.

استبعد الرئيس السودانى السوداني عمر البشير إمكانية حتى تكون بلاده ملاذا آمنا للعقيد الليبي معمر القذافي لأن من شأن ذلك حتى يسبب مشكلات مع الشعب الليبي. وأضاف البشير -في حديث لصحيفة غارديان البريطانية، نشرته الصحف السودانية اليوم الجمعة- حتى ليبيا بلد مهم ويتمتع بمسقط مهم على البحر المتوسط في لقاءة أوروبا كما حتى مواردها مثل النفط تجعلها مهمة لدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأوروبا بشكل عام. وشكك البشير في دوافع بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ونطق إذا هدف هذه الدول غير المعلن في السودان وليبيا هوتغيير النظام، وأفعالها تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة على نطاق واسع.

نادى السيناتور الأميركي جون ماكين في ندوة صحفية اليوم في بنغازي الولايات المتحدة والأسرة الدولية إلى الاعتراف بـالمجلس الوطني الانتنطقي كممثل شرعي للشعب الليبي، وإلى دعم الثوار بالتدريب والأسلحة. ومن جهته أكد رئيس المجلس الانتنطقي الليبي، مصطفى عبد الجليل أنهم بحثوا مع السيناتور الأميركي مسألة اعتراف واشنطن بالمجلس وكذلك قيام الحلف الأطلسي -برعاية الولايات المتحدة- بحماية المدنيين. وحتى الآن اعترفت فرنسا وقطر وإيطاليا وغامبيا بالمجلس الوطني الانتنطقي كممثل رئيسي في ليبيا، ويأمل هذا الأخير اعتراف الولايات المتحدة وبقية الدول. وأعربت حكومة غامبيا اليوم اعترافها بالمجلس الليبي كهيئة "شرعية" وحيدة في ليبيا، وأمهلت الدبلوماسيين الليبيين العاملين على أراضيها 27 ساعة لمغادرة البلاد.

نطق رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال مايك مولن إذا حلف شمال الأطلسي (ناتو) دمر ما نسبته 30 إلى 40 في المائة من القوات البرية التابعة للعقيد معمر القذافي وسط انتقادات من الثوار الليبيين لأداء الحلف.

نطق التلفزيون الليبي اليوم إذاتسعة أشخاص هم من موظفي هيئة المياه قتلوا الليلة الماضية في قصف الناتولمدينة سرت مسقط رأس القذافي.

23 أبريل

قتل 40 شخصا وجرح 131 آخرون في قصف نفذته كتائب العقيد معمر القذافي السبت على مدينة مصراتة وانفجار كمائن نصبتها الكتائب أثناء انسحابها من المدينة. فقد نطق الطبيب خالد أبوفلارا من مستشفى المدينة المركزي إذا 25 قتيلا سقطوا وجرح نحو100 في القصف, ونطق المتحدث باسم شباب 17 فبراير في مصراتة عبد الباسط أبومزيريق إذا 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 31 شخصا نتيجة كمائن لكتائب القذافي في أماكن انسحابها. وأشار إلى حتى القوات الموالية للزعيم للقذافي استخدمت أيضا "أساليب قذرة" كتفخيخ الجثث والسيارات أثناء انسحابها من مصراتة.

ورغم إعلان النظام الليبي رسميا الانسحاب من مصراتة، نطق عضواللجنة الإعلامية للثورة الليبية محمد بوشعالة إذا كتائب القذافي ما زالت تحاصر المدينة وموجودة على مداخلها. وأضاف بوشعالة حتى هناك معركة "كبيرة" تدور رحاها في مبنى المستشفى، آخر معقل للكتائب في شارع طرابلس بالمدينة، وأشار إلى حتى الثوار يحاصرون فلول الكتائب في مبنى كلية العلوم أيضا، مؤكدا حتى الكتائب لم تنسحب من المدينة بل إنها تخسر المعركة ويتم دحرها منها، وذكر بوشعالة حتى الكتائب تواصل قذف المدينة بصواريخ غراد ومدافع الهاون. اتى ذلك بعد إعلان نائب وزير الخارجية الليبي الجمعة عن حتى الجيش سينسحب من مصراتة المحاصرة وسيهجر أمرها للمواطنين وللقبائل القاطنة حولها، وأضاف حتى الجيش التقى القبائل المحلية التي ستحاول التحدث مع المعارضين أولا، وإذا أخفق الحوار فستقاتل القبائل الثوار في مصراتة.

24 أبريل

قتل 12 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين في القصف المتواصل لمدينة مصراتة. ونطق الثوار إذا الوضع في مصراتة بالغ الخطورة لأن الكتائب تقصفها بصواريخ غراد بطريقة عشوائية رغم حديث نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم عن تعليق ما سماه القوات المسلحة الليبية عملياتها العسكرية بمصراتة للسماح للقبائل بإيجاد حل سلمي. وتمكن الثوار في تجدد الاشتباكات من اغتال عشرات من كتائب القذافي في الكلية الجوية جنوب المدنية والتقنية الطبية شرقها. وقد خرج الآلاف من أهالي منطقة السواوة في ضواحي مدينة مصراتة في مظاهرة يطالبون فيها بتسليح الثوار، كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بحماية الأهالي في مدينة مصراتة من قصف كتائب القذافي. من جهة أخرى أكد الثوار أنهم أرغموا قوات القذافي على التقهقر واستعادوا قسما كبيرا من شارع طرابلس ومبنى التأمين الذي كان قناصة تابعون للكتائب يتمركزون فيه منذ أيام. ونطق طبيب أمضى السبت على الجبهة إذا رجال القذافي يتراجعون، والثوار يحاولون تطويقهم في مبنى المستشفى القديم، الذي يعد آخر مسقط لهم تقريبا في داخل مصراتة. بدوره أعرب الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتنطقي العقيد عمر باني، حتى إعلان نظام القذافي تعليق العمليات "فخ" وأن قواته تستعد لشن هجمات جديدة. وأضاف حتى الكتائب ابتعدت قليلا عن الطريق إلى شارع طرابلس لكنهم يستعدون للهجوم مجددا على هذا المحور الرئيسي في المدينة. وأكد العقيد باني حتى النظام يريد "إيهام العالم" بأن قبائل مدينة مصراتة الكبيرة، ما زالت موالية له، مشيرا إلى حتى القذافي يريد إظهار ما يجري للعالم على أنه حرب أهلية بين القبائل الليبية.

بعد معارك كثيرة استطاعت اليوم كتائب القذافي السيطرة على مدينة يفرن في الجبل الغربي. ونطق الثوار إنهم قتلوا عددا من أفراد الكتائب ودمروا سيارات دفع رباعي في لقاءات بالضاهر في منطقة القلعة.

قصفت كتائب القذافي منطقة قريبة من المنفذ الحدودي معبر مضىية-وازن الذي استولى عليه الثوار الخميس الماضي. ونطق عنصر من الجيش التونسي إنه سمع أصوات ثمانية انفجارات في آخر نقطة حدودية مع تونس، لكنه أضاف حتى القصف لم يصل إلى الجهة التونسية من الحدود. وأكدت مصادر الثوار قيام الكتائب بالتجمع في قرية أم الفأر الحدودية، فيما يعتقد أنه محاولة لاستعادة السيطرة على المنفذ الحدودي.

اشتبك الثوار مع الكتائب في منقطة الحرشة بضواحي المدينة، وسيطروا على ساحة ميدان الشهداء بعد معركة عنيفة ثم انسحبوا منها. وأكد شهود عيان تحرك فصائل من كتيبة الخويلدي نحوالزاوية ودخول فصائل من الجيش الشعبي التابع للواء المهدي العربي لدعم الكتائب الموجودة بساحة ميدان الشهداء.

قامت كتائب القذافي بالكمون في المنطقة السكنية في مدينة البريقة بأعداد كبيرة ومعهم ثماني راجمات غراد. في غضون ذلك قصفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) كتائب القذافي في منطقة مرير قابس شمال غرب المدنية وكذلك في الجنوب الغربي بعد حتى حاولت الالتفاف نحوالمدينة. وفي مدينة أجدابيا يواصل الثوار حشد صفوفهم لصد أي هجوم متسقط قد تشنه كتائب القذافي على المدينة.

أعرب رئيس المجلس الوطني الانتنطقي حتى دولة الكويت قدمت للثوار إعانة مالية مقدارها 177 مليون دولار، ونطق مصطفى عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الكويتية إذا هذا المبلغ سيساعد المجلس على دفع جزء من أجور الموظفين. وأضاف المسؤول نفسه عقب اجتماعه مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حتى الثوار بحاجة لمساعدة عاجلة، في حين نطق وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح إذا بلاده ستسلم مساعدة إنسانية كبيرة وعاجلة للمجلس الانتنطقي. وتعد هذه المستوى الكويتية اعترافا غير صريح بالمجلس الانتنطقي بعدما اعترفت به دول فرنسا وقطر وإيطاليا وغامبيا، في ظل تنامي الدعوات الرامية إلى الاعتراف به دولياً بصفته ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وتمكينه من بعض الأموال الليبية المجمدة دوليا. وسبق لمسؤولين اقتصاديين في المجلس الانتنطقي حتى نطقوا حتى الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة شرقي ليبيا يحتاج إفراجا عاجلا لجزء من الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج والتي تقدرها الأمم المتحدة بنحو120 مليار دولار، وأيضا بفك الحصار عن المصارف الواقعة في المدن التي يسيرها الثوار. يشار إلى حتى صندوق النقد الدولي يقدر صافي الأصول الليبية الخارجية بنحو150 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي.

نطق رئيس المجلس الوطني الانتنطقي الليبي مصطفى عبد الجليل إذا المجلس طلب من السلطات المصرية منع الليبيين المقيمين في مصر من محاولة زعزعة استقرار شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة ومن تمويل حكومة القذافي. واتهم عبد الجليل أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي ببيع أصول ليبية في مصر لجمع أموال لحكومة طرابلس، أوالدفع لمصريين ليدخلوا إلى شرق ليبيا ويقوضوا الدعم للمعارضة الليبية. ونطق عبد الجليل إنه اتصل بالمجلس العسكري الحاكم ووزير العدل والنائب العام في مصر ليطالبهم باتخاذ إجراء. وأضاف حتى وفدا من مشايخ القبائل بشرق ليبيا يسافرون إلى مصر لإفشال محاولة من جانب أتباع القذافي لدفع زعماء القبائل في المناطق الحدودية للانقلاب على قيادة المعارضة. ومنذ بدء التمرد في ليبيا، تجنب القادة العسكريون الذين يحكمون مصر موالاة أي من الطرفين علنا، لكن الحدود ظلت مفتوحة لضمان وصول الإمدادات الغذائية والمعونات إلى الشرق الخاضع لسيطرة الثوار.

نادى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن وإنهاء الهجمات على المدنيين. وذكرت الوزارة في بيان نشر على مسقطها الإلكتروني حتى لافروف -وخلال مكالمة هاتفية مع المحمودي السبت- نطق إذا القضية الأهم الآن تتمثل بوقف إراقة الدماء ومعاناة السكان المدنيين.

ذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن مبادرة يعكف عليها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليوناني للمساعدة في حل الصراع الليبي، ونطقت إذا البلدين مستعدان لتقديم أي مساعدة ضرورية لحل النزاع. وانتقدت روسيا الضربات التي يشنها التحالف الدولي ضد نظام القذافي، وعدتها خروجا عن تفويض مجلس الأمن، الذي رخص استخدام جميع الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين. يذكر حتى روسيا امتنعت عن التصويت على القرار الأممي رقم 1973 بشأن ليبيا. وادعت الحكومة الليبية مرارا أنها أوقفت إطلاق النار، لكن ذلك لم تسنده أي أفعال على الأرض.

أعرب متحدث باسم حكومة العقيد معمر القذافي في ساعة متأخرة اليوم حتى وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي توجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث خطة سلام مع الاتحاد الأفريقي. وكانت الحكومة الليبية قد قبلت اقتراح سلام طرحه الاتحاد الأفريقي في وقت سابق من الشهر الجاري، ولكن المعارضة رفضت على الفور هذه الخطة لأنها لا تنص على تنحي القذافي. ونطق المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إذا المغرب يشارك في جهود السلام، وإن حكومة القذافي على اتصال كذلك بروسيا واليونان وهجريا وحكومات أميركا اللاتينية للاتفاق على خطة سلام. وأردف قائلا لرويترز "سنكثف جهودنا السلمية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.. نحن ندعم مبادرات السلام اليونانية والهجرية والأفريقية واللاتينية". وأكد إبراهيم تقارير أوردتها مصادر مغربية الأسبوع الماضي أشارت إلى حتى المغرب يحث على اتفاق سلام. وأضاف حتى "المغرب مشارك ولكنه لم يقدم لنا اقتراحا كاملا للسلام.. لقد تحدث مع المتمردين ومعنا، ونحن في انتظار خطة سلام مكتملة الشكل من المغرب".

25 أبريل

قررت ايطاليا التي تلعب دورا مخففا في العمليات العسكرية في ليبيا، السماح لقواتها الجوية بقصف أهداف عسكرية في ليبيا. وأفاد بيان صادر عن مخط رئيس الوزراء سيلفيوبرلسكوني أنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي بقرار حكومته وانه سيتصل بالقادة الاوروبيين الآخرين كي يبلغهم بالامر بنفسه.

قتل 12 شخصا في مصراتة بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب 57 آخرون، حالة 18 منهم خطيرة جدا، بسبب إصابات مباشرة بالرأس. وسقط هذا العدد من القتلى والجرحى وسط قصف كثيف من كتائب القذافي للمدينة فجرا حيث أطلقت نحوأربعين صاروخا وصفها المتحدث بأنها عالية في قوة التدمير وطالت عددا كبيرا من المنازل. ولا تزال الكتائب تحاصر المدينة، رغم انادىء حكومة القذافي بأنها انسحبت منها وهجرت أمرها للقبائل قبل أيام.

كما دمرت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي مخط العقيد الليبي معمر القذافي داخل مقر إقامته في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، فيما سمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من المدينة. وقد واصلت كتائب القذافي قصف مدينة مصراتة رغم إعلانها وقف عملياتها العسكرية ضد الثوار في هذه المدينة الواقعة غربي البلاد.

26 أبريل

عاودت كتائب العقيد معمر القذافي اليوم قصف ميناء مصراتة، مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وجرحعشرة آخرين، بينما يدور قتال عنيف بين الثوار والكتائب التي تسعى للسيطرة على ميناء المدينة المحاصرة في غرب البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الثوار عبد السلام قوله: "قصفت قوات القذافي الميناء اليوم، وشنت هجوما على المنطقة الشرقية في محاولة للسيطرة على الميناء ويدور قتال ضار الآن، وهناك ثلاثة شهداء وعشرة جرحى". ومن جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية حتى الكتائب قصفت ميناء المدينة بعدة صواريخ غراد، مما أدى لإصابة لاجئين أفارقة بجروح، وإرغام سفينة وصلت لترحيلهم على الابتعاد إلى عرض البحر.

وبدوره نطق المتحدث باسم المجلس الوطني الانتنطقي الليبي عبد الحفيظ غوقة لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إذا قوات القذافي عززت مواقعها على الجانب الغربي من مصراتة، وتتجمع بالقرب من المدخل الشرقي أيضا، وتقصف المدينة عن بعد. وأوضح غوقة حتى الثوار "حققوا مكاسب جيدة" وسط المدينة، غير حتى قوات القذافي لا تزال على مشارفها. وكانت طائرات تابعة لقوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحلق فوق المدينة، حيث سمع دوي انفجارات بصورة متفرقة، بعد حتى كانت المعارك توقفت قبل 24 ساعة. وكان الثوار أجبروا الكتائب على الانسحاب من المدينة، بعد قتال يعتبر الأشد منذ بدء فرض الحصار على المدينة قبل نحوشهرين.

صرح الضابط المعارض عبد السلام محمد تلمح لرويترز من الطرف الغربي لأجدابيا بأنه "يوجد 3000 جندي موال للحكومة في البريقة والبلدتين التاليتين يعززون وجودهم". وأضاف حتى قوات القذافي حفرت أنفاقا لإخفاء صورايخ غراد ومنع تعرضها لغارات جوية من جانب حلف الأطلسي.

انتقد رئيس الوزراء الروسي ڤلاديمير پوتن تعامل التحالف الغربي مع الأزمة في ليبيا، قائلا إنه ليس من حقه اغتال العقيد الليبي، وأيده في هذا الموقف الرئيس الفنزويلي هوغوشافيز الذي نطق أيضا إنه استقبل وفدا ليبيا يمثل النظام الليبي، في مسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة. واعتبر بوتين حتى التحالف تخطى حدود قرار مجلس الأمن الدولي، واتخذ موقفا ضد القذافي الذي نطق إذا أفعاله لا تبرر التدخل الأجنبي ناهيك عن محاولة إزاحته عن السلطة. وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات مع رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن "نطقوا إنهم لا يريدون اغتال القذافي، والآن يقول بعض المسؤولين نعم نحن نحاول اغتال القذافي. من الذي جاز بهذا،يا ترى؟ هل كانت هناك أي محاكمة،يا ترى؟ من الذي انتزع حق إعدام هذا الرجل؟". ووصف القذافي بأنه "معوج" لكنه نطق إذا ذلك لا يبرر التدخل. وتساءل "ألا توجد في العالم نظم حكم كهذه،يا ترى؟ هل سنتدخل في جميع تلك النزاعات،يا ترى؟ انظروا إلى أفريقيا، انظروا إلى الصومال، هل سنقصف جميع مكان ونشن ضربات صاروخية؟".

27 أبريل

نطق متحدث باسم الثوار إذا ضربات حلف شمال الأطلسي الجوية أرغمت كتائب القذافي على الانسحاب خلال ليل أمس عن منطقة الميناء حيث كانت مرابطة أمس، لكن الكتائب استأنفت قصف منطقة الميناء اليوم بصواريخ غراد حيث تسبب القصف في دمار واسع في الميناء. وأشار المتحدث باسم المجلس الوطني الانتنطقي عبد الحفيظ غوقة إلى حتى مدخل المدينة الشرقي يتعرض لقصف بالصواريخ، مؤكدا حتى قوات القذافي لا تحترم وقف إطلاق النار الذي تعهدت به في المدينة. وذكر مسقط "ليبيا اليوم" الإلكتروني المعارض أمس أنه تم أسر ما يقدر بنحو20 من الموالين للقذافي بينهم ضابطان، أحدهما هوالرجل الثاني بكتيبة خميس القذافي.

واصل الثوار تقدمهم غربي ليبيا وأعربوا سيطرتهم على قرية المجابرة بعد معارك عنيفة، بينما انسحبت الكتائب بعمل ملاحقة الثوار وتمركزت بالمنطقة الغربية من مدينة مصراتة تحديدا عند زاوية المحجوب، وفق ما ذكره المتحدث باسم المجلس الوطني الانتنطقي عبد الحفيظ غوقة.

قصفت كتائب العقيد معمر القذافي اليوم وسط مدينة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار بنحو15 صاروخا من نوع غراد. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الثوار يدعى عبد الرحمن قوله، في اتصال هاتفي من الزنتان الواقعة بمنطقة الجبل الغربي "كان هناك قصف شرس هذا الصباح، سقط نحو15 صاروخ گراد في وسط البلدة وسقط صاروخان حيث أقف الآن". وأضاف المتحدث "دمر القصف خمسة منازل، ولم يسقط قتلى لحسن الحظ ولكن بعض الأطفال أصيبوا بجروح بسيطة".

سارع الثوار الذين يسيطرون على معبر ذهيبة-وازن مع الحدود التونسية إلى حفر الخنادق الدفاعية بعد حتى سمعوا حتى القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في طريقها لاستعادة السيطرة على المعبر. كما عبرت قوافل من الشاحنات التي تحمل الوقود الحدود إلى ليبيا، فيما هرعت المعارضة للتزود بالمؤن قبل حتى تبتر قوات القذافي عليهم هذا الخط الحيوي. ويقول السكان إذا القوات الموالية للقذافي تحيط بالبلدات المبنية على الجبال وتبتر الطريق على الإمدادات الغذائية والمياه والوقود وتشن قصفا عشوائيا عليها بالصواريخ والمدفعية. ونطق عامل إغاثة ليبي يساعد في نقل المؤن إلى منطقة الجبال الغربية من تونس "القذافي عازم تماما على استعادة نقطة الوازن".

28 أبريل

تواصل قوات القذافي معاركها رغم سيطرة الثوار على مصراتة. وتتواصل المعارك في منطقة المطار الذي يقع على بعد عدة كيلومترات غربي المدينة حيث يتمركز عدد كبير من قوات القذافي، بحسب الثوار. ونطقت مصادر طبية إذا 12 شخصا قتلوا بعدما قصفت الكتائب مناطق سكنية وسط المدينة. يأتي هذا فيما أعرب الثوار أنهم قاموا بتأمين ميناء مدينة مصراتة بالكامل غداة تعرضه لهجوم من الكتائب. وكانت الكتائب قصفت الميناء أمس مما ألحق دمارا واسعا به. ومع تأزم الوضع الإنساني، ظل الطريق الوحيد الذي يمد المدينة بالمؤن البحر حيث أفرغت سفينة جديدة تابعة للمنظمة العالمية للهجرة مساء اليوم أغذية ومعدات طبية. وتتواصل المعارك في منطقة المطار الذي يقع على بعد عدة كيلومترات غربي المدينة حيث يتمركز عدد كبير من قوات القذافي، بحسب الثوار.

سيطرت الكتائب على مدينة الكفرة جنوبي شرقي البلاد. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين الثوار والقوات التابعة للعقيد معمر القذافي في مدينة الكفرة ونطق شهود إذا كتائب القذافي قصفت مبنى المحكمة الابتدائية في الكفرة بقذائف آر بي جي قبل حتى تستولي عليه وتحمل الفهم الأخضر فوقه. ونطق العقيد سليمان حسن من الكفرة إذا مجموعة كبيرة من الكتائب اقتحمت المدينة واحتلت أجزاء كبيرة منها. وقد نادى بعض أعيان المدينة الثوار للانسحاب من ساحات اللقاءة نظرا لفارق التسليح بينهم وبين كتائب القذافي. وأكد مصدر من الثوار لوكالة الصحافة الفرنسية حتى قوات القذافي استعادت السيطرة على مدينة الكفرة. ونطق المصدر إذا "نحوستين عربة رباعية الدفع تقل قرابة 250 جنديا وصلوا الكفرة". وأضاف المصدر حتى الثوار تراجعوا بعد مقاومة خفيفة، مشيرا إلى حتى قوات القذافي "تسيطر حاليا على نحوثلاثة أرباع المدينة" وأنه لم يسجل سقوط ضحايا.

29 أبريل

شهد معبر وازن ذهيبة الحدودي مع تونس معارك كر وفر عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي للسيطرة عليه. وبعد سيطرة الكتائب في فترة أولى على المعبر واضطرار الثوار إلى العبور باتجاه الأراضي التونسية، نجحوا في استعادة السيطرة عليه مساء اليوم، لكن الكتائب حاولت من جانبها استعادة السيطرة. ودارت معارك كر وفر عنيفة بين الثوار والكتائب للسيطرة على المعبر ولم تنته بعد. وكان ثوار من منطقة الجبل الغربي قد سيطروا على المعبر الخميس الماضي مجبرين جنودا موالين للقذافي على اللجوء إلى الجانب التونسي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد من ذهيبة حتى الثوار اليوم هم الذين فروا بعد حتى تعقبتهم الكتائب بعمق كيلومتر تقريبا في التراب التونسي. وحسب المصدر ذاته تمكن عدد من الثوار من العبور على الجانب التونسي بينما ألقى الجيش التونسي القبض على آخرين إضافة إلى جنود مسلحين موالين للقذافي. ولم يؤكد أي مصدر رسمي تونسي هذه الأقوال. وحسب الوكالة أيضا نطق مصدر من مدينة الزنتان إذا قوات القذافي استعادت بلدة وازن، وهي أقرب بلدة ليبية للمعبر ويقطنها نحو5000 ساكن، ودخلتها بقوة مؤلفة من عشر عربات عسكرية. من جهتها أكدت وكالة الأنباء الرسمية التونسية سقوط بلدة وازن عملا بأيدي قوات القذافي، مشيرة إلى سقوط "عدد من القتلى" في صفوفها، وأن المعارك أفزعت الأهالي والعائلات الليبية التي لجأت إلى تونس. وفي السياق نطق مسؤول من "بيوت الشباب التونسية" لوكالة الصحافة الفرنسية إذا "حوالي عشر قذائف سقطت على الأراضي التونسية بالقرب من منازل، هجر على أثرها الأطفال مدارسهم وأجبر السكان على الاحتماء داخل بيوتهم". وأضاف حتى القذائف سقطت بين الثانية والنصف والثالثة بعد الظهر. ويسيطر الثوار على مدينة نالوت آخر معاقلهم الكبرى قبل معبر وازن ذهيبة الحدودي، إضافة إلى طريق مؤدية إلى الزنتان، وذلك رغم محاولات قوات القذافي بتر الاتصالات بين هذه المدينتين.

على خلفية الوضع المتدهور في منطقة الحدود التونسية الليبية، أصدرت الخارجية التونسية مساء اليوم بيانا عبرت فيه عن انزعاجها الشديد واحتجاجها لدى السلطات الليبية بسبب إطلاق نار في اتجاه الأراضي التونسية أثناء اشتباكات عنيفة بين الثوار والكتائب للسيطرة على المعبر. ونطق البيان "إن تونس تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وما نجم عنه من إطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان بما يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة". وأضاف "شددت السلطات التونسية حتى على السلطات الليبية الالتزام باحترام حرمة التراب التونسي وإلزام قواتها المنتشرة في المنطقة الحدودية بالامتناع عن أي عمل من شأنه تعريض السكان والمنشآت في الأراضي التونسية للخطر".

نقلت وكالة رويترز عن سكان في مدينة الذهيبة الحدودية التونسية حتى قتالا اندلع بين عناصر من كتائب العقيد معمر القذافي تخطت الحدود وقوات تونسية، وذلك في غمرة معارك ضارية بين الكتائب والثوار بهدف السيطرة على معبر وازن على الحدود مع تونس. فهماً حتى قذائف سقطت على المدينة، وسيطرت حالة من الهلع الشديد على سكانها بعد سقوط عدد من القذائف على بعض الأحياء مما أدى لإصابة شخصين. بينما أطلق الجيش التونسي النار في الهواء لتفريق متظاهرين ضد القوات التابعة للقذافي في الذهيبة، دون حدوث اشتباك الجيش مع الكتائب.

1 أبريل

بعد غارة شنها حلف شمال الأطلسي على منطقة باب العزيزية لقى سيف العرب أصغر أنجال القذافي مصرعه مع ثلاثة من أبناؤه، بينما نجى القذافي وزوجته.

دار قتال عنيف بين الثوار وقوات القذافي قرب مدينة نالوت جنوب بنغازي، بعد استيلاء الكتائب على المدينة صباح السبت. ونطقت وكالة الأنباء الفرنسية إذا قوة من الكتائب دخلت واحة جالووقتلت ستة مدنيين هناك قبل حتى تواصل زحفها باتجاه أجدابيا في الشمال. ونسبت الوكالة إلى أحد الثوار من المنطقة حتى القوة المؤلفة من 66 سيارة قدمت من الجنوب، وقتلت ستة مدنيين.

مايو

• 11 مايو: الثوار يسيطرون على مطار مدينة مصراتة التي تحاصرها كتائب القذافي.
• 22 مايو: الاتحاد الأوروبي يعلن فتح مخط له في مدينة بنغازي الواقعة تحت سيطرة المجلس الوطني الانتنطقي الليبي.

يونيو

• 1 يونيو: الناتويعلن تمديد عملياته في ليبيا لمدة تسعين يوما جديدة, ووزير النفط في حكومة القذافي شكري غانم يعلن استنطقته.
• 9 يونيو: وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تقول إذا أيام نظام القذافي باتت معدودة وإنه ينبغي الإعداد لفترة ما بعد القذافي.
• 14 يونيو: رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يقول إذا حلف شمال الأطلسي أساء استخدام قرار الأمم المتحدة حول حماية المدنيين الليبيين ليعمل على "تغيير النظام والاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري لليبيا".
• 27 يونيو: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتنطق ضد الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام القذافي ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

يوليو

• 14 يوليو: القذافي يدعوأنصاره في خطاب تلفزي إلى الزحف نحومدينة بنغازي "لتحريرها" ويؤكد مجددا أنه لن يغادر ليبيا مطلقا.
• 15-27 يوليو: الولايات المتحدة وبريطانيا تعترفان بالمجلس الوطني الانتنطقي سلطة شرعية في ليبيا.
• 28 يوليو: المجلس الانتنطقي الليبي يعلن مقتل قائد قوات الثوار اللواء عبد الفتاح يونس واثنين من مرافقيه قرب بنغازي في ظروف غامضة.

أغسطس

• 19 أغسطس: رئيس المجلس الانتنطقي الليبي مصطفى عبد الجليل يعلن حل المخط التطبيقي للمجلس المكون من 14 عضوا.
• 14 أغسطس: الثوار الليبيون يسيطرون على مدينة الزاوية الواقعة غرب طرابلس على الطريق إلى تونس ليبتروا بذلك آخر طرق النظام الليبي مع الخارج.
• 15 أغسطس: خطاب حديث للقذافي يبثه التلفزيون الليبي يدعوفيه الليبيين إلى مقاومة زحف الثوار ويتوعد الحلف الأطلسي بالهزيمة.
• 16 أغسطس: الثوار يحكمون الطوق على العاصمة طرابلس من خلال السيطرة على أبرز الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
• 20 أغسطس: الثوار الليبيون يدخلون بعض أحياء العاصمة طرابلس التي شهدت انتفاضة شعبية في عدد من أحيائها على غرار فاشلوم وتاجوراء.
• 21 أغسطس: الثوار يدخلون العاصمة طرابلس ويسيطرون على معظم أحيائها والقذافي يلقي ثلاث خطب في أقل من 24 ساعة يدعوفيها الليبيين للمقاومة، ورئيس المجلس الانتنطقي مصطفى عبد الجليل يؤكد اعتنطق سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.

انظر أيضا

• الثورة الليبية 2011

المصادر

وصلات خارجية

• Libya Feb 17, http://www.libyafeb17.com/ .
• Feb 17 Libya News, http://feb17.info/ .
• Libya Crisis Map, http://libyacrisismap.net/ .