مسجد أبي دلف
مسجد أبي دلف
التاريخ
وهومن المساجد التى شيدت في سامرّاء بعد حتى صارت عاصمة للدولة العباسية، وقد شيده الخيلفة "المتوكل" عام (246هـ) في شرق مدينةسامرّاء.
التصميم
ويلاحظ في تصميم مسجد "أبودلف" التشابه الكبير بينه وبين تصميم جامع سامرّاء ، فقد أقيم على مساحة مستطلية يتوسطها صحن مكشوف تحيط به أروقة أكبرها رواق القبلة، ويعد هذا المسجد من أكبر المساجد الإسلامية إذ يبلغ طول أضلاعه "260م،180م"، وتقع مئذنته الحلزونية خارج السور من الناحية الشمالية في أولى الزيادات التى أضيفت للمسجد في العهود التالية، وتتميز هذه المئذنة بتصميم فريد لم يظهر من قبل في عمارة المساجد الإسلامية حيث أقيمت على قاعدة مربعة ارتفاعها ثلاثة أمتار، ويرتفع فوق هذه القاعدة برج حلزونى درجاته من الخارج. وتذكرنا هذه المئذنة الحلزونية بشكل الأبراج البابلية المدرجة (الزقورة التى وجدت قديمًا في العراق) وربما استمدت فكرتها أيضًا من المعابد الفارسية . أما الأساليب الأموية التى استمرت فهى تخطيط الجامع على مساحة مستطيلة واتساع رواق القبلة الذى يتكون من ثلاث بلاطات وموازاة النادىئم التى تجعل السقف لجدار القبلة. وقد استبدلت بعض الأساليب الأموية حيث استبدلت الأعمدة الحجرية التى استخدمت في العصر الأموى بنادىمات تحمل السقف مشيدة بالآجر. ويحيط بالمسجد من الخارج سور من الطوب الآجر ارتفاعه عشرة أمتار وتدعمه أبراج نصف دائرية بارزة عن الجدارن بحوالى مترين عددها أربعون برجًا، وكان الجزء المسقف يرتكز على نادىئم مثمنة الأضلاع متصلة بأعمدة من الرخام في الأركان، ويحتوى رواق القبلة على (24صفـًا) من النادىئم تكون (25 بلاطة)، ويوجد بالرواق الشرقى والغربى أربعة صفوف من النادىئم، أما الجهة الشمالية فيوجد بها ثلاثة صفوف فقط، ويحيط بمحراب الجامع زوجان من الأعمدة الرخامية المنتهية بتيجان رومانية.
المصادر
موسوعة الحضارة الأسلامية
