وقائع محاكمة شمس بدران حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبيل نشوب حرب يونيو 1967

عودة للموسوعة

وقائع محاكمة شمس بدران حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبيل نشوب حرب يونيو1967

وقائع محاكمة شمس بدران حول بعض الملابسات التي رافقت تطور الأحداث قبيل نشوب حرب يونيو1967، القاهرة، في 24 فبراير 1968، جريدة الأهرام، العدد الصادر في 25 فبراير 1968.

المنشور

باسم الحق تبارك وتعالى

وباسم الشعب وحقه على الثورة نفتتح الجلسة


المتهم شمس بدران.

- أفندم.

المحامي

- محمد علي رشدي.

عبده مراد: طالعنا في الصحف تقريراً عن المتهم مسعد الجنيدي، هل تكرمتم حتى يسمح لنا بالاطلاع على هذا التقرير.


المحكمة نطقت ما يمكن نشره عن هذا التقرير ولا اطلاع عليه.

اللي إحنا قلناه هوماقد يكون من حق الدفاع ومن حق الإعلان ونديلك النص اللي إحنا ذكرناه هنا من واقع محضر الجلسة.

اتفضل هنا ( وغادر المتهم القفص وجلس أمام المنصة ).

الرئيس للمصورين: ياللا خلصوا بقى.

محمد على رشدي: لي حدثة، أرجوحتى أقولها قبل المحاكمة، وهي حتى هذا المتهم كجميع المتهمين يحاكمون باسم الثورة ومصلحة الشعب، إنما هم يحاكمون قبل جميع شئ أمام قضاة عدول ولا يجوز أبداً حتى تكون هذه المحاكمة محل إثارة أوتشهير أوتجريح. لا ريب حتى الصحافة بوصفها سلطة رابعة هي محل تقدير وإعزاز. إنما حتى ينشر كما نشر في جريدة الأخبار أمس، ماذا نطقوا عن شمس بدران ( هنا يقف المذنب الكبير )، هذا اختلاف عندما ينسب إلى المتهم المفروض أنه برئ إلى حتى تدينه المحكمة، بأنه مذنب كبير. ثم يقول الموضوع بعد ذلك.. ( وبدأ المحامي يتلوفنطق له الرئيس)

إحنا جميعاً قرأنا هذه الموضوعة.

- هل يرضيكم هذا، هل يرضي المحكمة حتى يعرض بالمتهم كذلك وهوبين أيديكم، نرجوحتى تسمحوا لنا حتى نرجوكم حتى تنبهوا الصحافة ألا تستبق القضاء.

هوبالنسبة للصحافة بصفة عامة، هي حرة وهذا ما كان بيدعوإليها المتهم شمس بدران واللي بتدعوا إليها الاستنطقة اللي هي موضوع الإثارة، وهي الدعوة إلى حرية الصحافة والديمقراطية، والنهاردة بعد ما قريت هذا الموضوع اللي مجمع فيه تلخيصاً من مجمل الأقوال اللي قيلت من المتهمين السابقين.. كونه يضع فيها العنصر اللي بيزيد به ما يلخص هذا، دي الحاجة الوحيدة اللي يهجر لضمير الصحفي إنه يقدرها، اللي إحنا متأكدين إذا ضمير الصحافة يجب حتى يقف موقف العدل والمحكمة من نظر القضية.

عاوزين نعهد الفترة التي أقمت فيها في منزل المشير والمشوار إلى اسطال، وبعد كده نتدرج بالسؤال خطوة خطوة.

- والله أنا شايف إذا العملية بدأت قبل كده بمراحل طويلة، يعني الحالة التي وصلنا لها بدأت من مدة طويلة، كان فيه أحداث طويلة تراكمت على بعضها وأدت إلى هذا الموقف اللي إحنا فيه وأنا لي دور في جميع هذه الأحداث وأحب أقول الموضوع من أوله.

ما إحنا هانوصل لأوله، بس قول هذه النقطة.

- بس مقدرش أقولها، لازم نبتدي من الأول علشان يبقى الموضوع متدرج.

من الأول يعني سنة كام؟ - أفتكر من سنة 62.

وليكن. مادام هانبتدي من سنة 62، أحب أقرأ الجزء اللي جه في أقوالك اللي قلت فيه " استكمالاً لحديثي أريد حتى أقول حتى هذه الأزمة بدأت سنة 62 عندما شكل مجلس الرياسة وعرض عليه قانون معين، وهوالقانون الخاص بالأسلوب اللي يتبع في تعيين القيادات على مختلف المستويات. فوافق عليه المجلس وكان من شأنه حتى يأخذ اختصاصات المشير في بعض التعيينات داخل القوات المسلحة، وهذا ما نادى المشير إلى تقديم استنطقته ".

القانون عرض يوم أيه؟

- أفتكر مايو62.

بس القانون ده عرض يوم 29 / 11 / 62.

- أفتكر سنة 63، وبالنسبة للتواريخ مقدرش أحدد.

إحنا نحدد، القانون عرض 29 / 11 / 62، ولذلك الاستنطقة اللي بتستند عليها في كلامك والموقف بين الريس والمشير نشأ من تاريخ الاستنطقة التي كانت توزع للاستثارة في أول ديسمبر 1962.

- الاستنطقة كانت عملية توضيح وليست للاستثارة.

معلهش، على العموم إحنا هنا نتحدث بالتفصيل مش هانستعجل. إحنا قدامنا اليوم بطوله، ويمكن يوم الاثنين كمان.. ولكن عندما حل سنة 63 صرف النظر عن القانون لدخولنا حرب اليمن.

- الاستنطقة بتاريخ كام لوسمحت؟

في 1 ديسمبر سنة 63.

- يبقى في صيف 63. والأحداث بتبتدي في أوائل صيف 62 في شهر مايو. حصل إذا الريس أخذ قرار بإن جميع أعضاء مجلس الثورة أونواب الريس يهجروا شغلهم الرسمي وينضموا للتنظيمات الشعبية في الاتحاد القومي أيامها. وكان الكلام ده يضم جميع الناس بما فيهم المشير عامر الله يرحمه ويحسن إليه، والمشير وافق. وفي هذا الوقت كانت الظروف لا تسمح من وجهة نظري الشخصية بأن المشير يهجر القوات المسلحة.

إيه هذه الظروف؟

- وكنت أري من الخطورة حتى المشير يهجر القوات المسلحة وإنها تظل فاضية في هذه الظروف وإلا وقع ما لا يحمد عقباه..

ده من وجهة نظر مين؟

- من وجهة نظري الشخصية وكانت وجهة نظر المشير إنه يمشي.

بنيت وجهة نظرك على أي أساس؟

- إذا الجيش ليس في ظروف حتى يهجر بدون قائد، وماكانش يستحمل في هذا الوقت إذا يحصل فيه تغيير، لأن كان فيه الكلام كثير يحدث حالة بلبلة تحدث انقسام في الجيش.

لتوضيح هذه النقطة كان مفروض حتى يتم التآمر في جميع القيادات منذ الانفصال، بصورة أخرى إذا تكرر سنة 56 و57 من إهمال في قيادات القوات المسلحة وخاصة الطيران، وكان صدقي محمود من ضمن القيادات اللي هاتنشال من سنة 57.

- ده اللي أنا هاأقوله بالتوضيح، في أوائل 62 كان فيه توتر برضه عقب الانفصال، كان رأي الريس تغيير قيادة الطيران وإنه يغير صدقي محمود وجمال عفيفي بالذات. والريس كان زعلان والمشير كان رأيه إذا صدقي محمود أصلح واحد. وكان فيه فرق كبير بين صدقي وبين الناس اللي بعده وإن محدش منهم يصلح ليحل محل صدقي في قيادته للطيران. والريس نطق كذا مرة من إنه عاوز يغير صدقي محمود

وجمال عفيفي على أساس ييجي دم حديث ومش ممكن واحد يفضل متربس بالشكل ده وكانت دي وجهة نظر الريس ولقيته زعلان من تمسك المشير بهم وأنا رحت للمشير وقلت له مفيش داعي لهذا الكلام وممكن إحلال غيرهما محلهما، والمشير وافق على هذا. والكلام كان على شيل صدقي محمود وجمال عفيفي، وأنا رحت وقلت للريس فنطق لا. المشير اتصل بي وأنا قلت بلاش صدقي ينشال ويكتفي بشيل جمال عفيفي، وانشال عملاً، إنما اللي جه بعده ماكانش في كفاءته ورجعه تاني قبل العمليات بـ أربعة أشهر، والريس نطق أنا والله لقيت جمال عفيفي كان كفء ورجعناه، واللي كان موجود محله عادل حافظ ماكانش على مستوى الكفاءة بتاعته ووجدنا إذا عادل حافظ لا يصلح واضطرينا نجيب جمال عفيفي مرة أخرى.

جميع هذه الاعتبارات أدت إلى اتفاق في وضع القيادات في محلها، وإن جميع القيادات تأخذ نوع من التدرج حتى يمكن إذا قيادات جديدة تيجي وانتهى الأمر حتى القانون قدم بالعمل لمجلس الرياسة.

- انتهى الأمر إلى حتى الريس عاد وافق تاني على إذا صدقي يستنى، إنما أنا معهدش وافق ليه، وكان المشير نطق لي أبلغ الريس إنهقد يكون مطلق اليد في هذا الموضوع، ونطقها بالانجليزية " فري هاند ".

يعني المشير على لسانك بلغ الريس حتى يطلق يده إنه يشيل صدقي أوأي حد؟

- أيوه.

إيه الوضع المقلوب ده. إزاي المشير وشمس يبلغوا الريس إذا عنده اليد المطلقة يشيل أي واحد؟

- بس الألفاظ.

والله اللفظ هنا له معنى كبير، لأن ده موضوع القضية إنه كان هناك انقلابا سلمياً سنة 62، لما ييجي الريس يقول انتم فكرين إني كنت أقدر أقول لأي شئ كن فيكون ويقوم ييجي يقبل الحلول الوسط واللي يقدر يحلل هذا الكلام يعهد أبعاد هذه القضية.

- والله ماكنش فيه انقلاب سلمي سنة 62.

هل لما رئيس الجمهورية يقدم قانون يتفق فيه مع المشير؟

- لم يتفق معه في القانون والمشير قدم استنطقته.

المشير قدم استنطقته علشان يفرض إرادته؟

- القانون قدم لمجلس الرياسة وفتح فيه باب المناقشة.

المشير ساب المجلس ومشي؟

- بس بيننا وبينه وافق على القانون، إنما لما شاف العملية هاتدخل في موضع الجد والتطبيق، اتخلق الموقف. هوساب الجلسة ومشي.

يعني انت متصور في هذا الوقت تقوم حرب أهلية؟

- حرب أهلية ليه، هواستنطق.

إذا كنا إحنا في حالة الهزيمة والجيش مكسور نيجي نقوم بمؤامرة؟


- أي مؤامرة؟


اللي إحنا بنحقق فيها؟

- مفيش مؤامرة.

لما نيجي للتفاصيل هانتحدث.

- الموضوع كان فيه عاملين، العامل الأول بتاع صدقي، وهووافق إنه يستنى، واللي عهدته إذا الريس أخذ برأي المشير علشان مايحصلش أزمة وبعد كده زي ما فهمت وجدوا جمال عفيفي كويس ورجعوه.

بس أحب أوضح برضه إذا الاستنطقة هي ستار للقوى الحقيقية في الجيش.

- مفيش قوى.

متقاطعنيش. أما أديك الحدثة ابقى اتحدث.

- اتفضل سيادتك.

عملية استنطقة 62 هي ستار.. ولكن القوة الحقيقية في الجيش، وإذا كان الجيش النهاردة وهومكسور هذا الكلام اللي إحنا بنحقق فيه، كانت هاتحصل مثل هذه العملية، فما بالنا بالأمر إذا كانت العملية هاتحصل سنة 62 والجيش واقف على رجليه.. كان هايحصل إيه؟

- ما كانش هيحصل حاجة.

منين تعهد؟

- أنا عارف الجيش كويس وبقى لي 15 سنة فيه. موضوع صدقي انتهى عند هذا الحد. وقبل موضوع صدقي كان فيه موضوع جلال هريدي.

طيب، قبل موضوع جلال هريدي. بعد ما انسحب المشير من مجلس الرياسة. ألم يتصل بك الرئيس انت والمشير وأقول لك إذا هناك تحركات من الضباط.

- أنا هاأقول الكلام ده. وجلال هريدي كان عنصر آخر من عناصر الإثارة بين المشير والريس. وموضوع صدقي محمود كان للريس الحق في بقائه أوتنحيته، وأنا أقنعت المشير بهذا. أما موضوع جلال هريدي والإذاعة المشهورة بتاعته كان قبل صدقي. وجلال كان هاجم الريس وشمس بدران في إذاعة سوريا، وباقي الموضوعة كلها مدح في المشير والموضوعة دي عملت أثر مش تمام والمفروض إنه راجل صاعقة

ومكانش يصح إنه يقول هذا الكلام تحت أي ظروف، واللي أنا عهدته إنه كان في السجن ومنهار ولما عاد جلال هريدي أنا وجدت إذا جلال إنسان مسئول وكان يجب حتى يتحمل ولا يحصل منه هذا، وكان رأيي إنه يطلع معاش. المشير له علاقات عاطفية شخصية مع جلال، وبيعتبره كأحد أولاده، ومكانش موافق إنه يطلع معاش، ونطق إذا جلال وحسين واحد في الصاعقة وهواللي أنشأها. وأنا قلت له إذا فيه ناس كثير ممكن تمسك الصاعقة أحسن من جلال، وأنا لم أقتنع بكلام المشير وقلت له يطلع استيداع حتى نفكر في إعادته، والريس في الوقت ده كان متضايق من تمسك المشير بجلال. وأنا رايح للريس على أساس إني أتفاهم إذا جلال يطلع على الاستيداع. لكن لقيت المشير برضه راح للريس وحدثه عن جلال والريس بطيبته السمحة وافق للمشير إذا جلال يروح ملحق عسكري لفترة على أساس إنه يرجع الصاعقة بعد كده. دول أزمتين حدثوا قبل 62.

هل أنت تأكدت إذا الريس وافق عن رضى بالنسبة لصدقي محمود؟

- معهدش في قلبه إيه، إنما أنا رحت قلت له زي ما انت عاوز تعمل في صدقي محمود اعمله، وهووافق على بقائه.

فيه فرق بين التقدير المسئول بالنسبة للصورة العامة في البلد وبين التقدير غير المسئول في إبراز معنى السلطة ومعنى السيطرة الحقيقية.. كون الريس يقدر هذه الاعتبارات إذا الموضوع ككل. النهاردة لما نطقوله يقدم ويوافق عليه وبعدين المشير يهجر الجلسة ويقدم استنطقه، وبعدين لأي سبب يحصل إذا العملية تستمر. بعد هذا الحدث، مراكز السلطة تظل العملية اتغيرت.

- مش فاهم أي عملية استمرت.

أنا بأتحدث عن موضوع صدقى محمود. يقول إذا الريس وافق.

- أنا بأقول مجاملة للمشير أوأي غرض آخر أنا معهدش.

مكانش فيه تحرك أيامها من الضباط؟

- أنا بأتحدث عن موضوع صدقي وجلال هريدي سنة 61. ونيجي لموضوع 62 الريس كان عاوز نواب الريس يهجروا مناصبهم ويشتغلوا في الاتحاد القومي، بما فيهم المشير، والمشير وافق وأعتقد إنه كان بيصارحني، والريس كان في هذا الوقت في ذهنه عدة مبادئ. لازم ييجي دم حديث للحكومة، والجيش لازم يأخذ وضع سليم زي وضع أي وزارة، ويجي وزير حربية مسئول أمام البرلمان ومايبقاش الجيش نشاز. ده كان مجمل كلامه.

يعني انت شايف في الفترة اللي كنت موجود فيها. وجودك لم يساعد على وجود شلل؟

- لا. لا يخرج الأمر من وجود شلل كان فيه شلة في الطيران من صدقى محمود وأيوب وكنت أحاربها باستمرار لأن دي اللي بتجيب النكسة.

والخدمات اللي تؤدي كانت إزاي؟

- مش فاهم.

لازم تفهم. انت كنت وزير؟

انت بتقول فيه ثلاثة عناصر لتأمين البلد سياسة البلد والعدالة بين الضباط ومعاملتهم معاملة إنسانية.

- العدالة أولاً حتى يأخذ جميع واحد حقه ويأخذ دوره في الجيش وأن عنصر الكفاءةقد يكون أساس الترقية في التشكيلات.

يعني جميع القيادات كان يتوفر فيها هذا العنصر.

- أيوه طبعاً.

واحد زي عثمان نصار في تصورك يصلح إنه يقود فرقة؟

- مقدرش أقول رأيي في نصار.

ليه؟

- كده.

ليه؟

- بالنسبة للقاعدة اللي محطوطة، عثمان نصار يمسك فرقة لأنه مسك تشكيل من أول قائد لواء.

هومقومات قيادة الفرقة فقط بأنه عدى في شهادة.

- الشهادات مكانش لها قيمة.

إذا كان اختيار شخصي تفتكر إذا عثمان يستطيع قيادة فرقة؟

- والله ماتحرجنيش وأنا مكنتش حر في تعيين القيادات.

يعني ده اختيار المشير؟

- معهدش إنما اللي أقدر أقوله إذا فيه قاعدة، يعني إحنا ماشيين عليها باستمرار وهي تسلسل القيادات.

طيب تكمل.

- الخدمات الانسانية، الناس اللي بتعيى بأمراض مستعصية كانوا بيسافروا وبعض زوجات الضباط كانوا بيسافروا. وفي حالات حصلت مقدرش أذكرها إنما حددت بقواعد ثابتة علشان أيوب أوغيره يقدر يوصي على واحد. وكنا بنسفر المريض للعلاج وبنسفر معاه أبوه أوأخوه. والخدمات الإنسانية ماكانتش معمولة لأي هدف، إلا حتى الضباط تحس بالصلة بينها وبين القيادة بتاعتها علشان يمتنع إذا تيارات تخش

فى الجيش. وطبعاً كان فيه عوامل كثيرة جداً ممكن تؤثر في الضباط، وموضوع انفصال سوريا نفسه أحدث هزة كبيرة. جميع دي عوامل استدعت حتى يبقى فيه رابطة إنسانية بيننا وبين الناس، اللي أنا قلت عنها خدمات واحد معندوش فلوس علشان يطلع جنازته بنديله فلوس.

يعني كان لها قواعد؟

- أيوه، وأنا عملت لكل حاجة قاعدة علشان أمنع أي وسايط.

أحمد عبدالله نطق كان يعطي إجازة لزوجته وأولاده مثل انت؟

- اللي أنا أذكره كان فيه مجموعة من الصاعقة راحت الكونغوووصلوا بطريقة بشعة جداً، وضربوا جيش الكونغووكانوا يستاهلوا. وبعد الرجوع انهم يعملوا فرشة، انت وأنا أعطيتهم أجازة هووناس تانيين بناء على رأي المشير. نيجي بقى لأزمة 62، أنا بعد ما اتحدثت مع الريس ( ثم نظر إلى المصورين ) مش معقول أنا ها أقعد متلبش ومتكتف علشان المصورين بيقاطعوني.

اتحدث.

- أزمة 62، انتهت الأزمة الأولى إذا الريس غير فكره في عودة الناس كلها وانهم يستنوا زي ماهم. إنه معهدش إيه العوامل في رجوع الريس عن رأيه. وبعدين أزمة القانون سنة 62 كنا في هذا الوقت كان شكل مجلس رياسة بناء على إعلان دستوري وكان فيه السيد بغدادي والسيد زكريا وأن بعض المواضيع تعرض على المجلس لمناقشتها. وماكنش المشير معترض على هذا. إنما هواعترض على القانون الخاص بتعيينات معينة في الدرجة الثالثة وانه لازم يرجع فيها لمجلس الرياسة ودي عندما تظل درجة مقدم أوعقيد، ودول ناس كثير جدا. والمشير نطق إذا هذا الموضوع يسلبه سلطاته ويجعله طرطور وهوماكانش موافق على هذا القانون وانسحب من المجلس وقدم استنطقته.

وانت إيه رأيك في هذا الكلام؟

- إنه كلام سليم جداً بس مش بالطريقة دي دلوقتي.

ليه؟

- جايز الرأي دهقد يكون مقبول في الوقت الماضي.

الكلام ده لومالناش ميثاق مرتبطين به أودستور، ونمر بفترة من أدق المراحل وإلى سنة 56 كان فيه احتلال والتفكير في الأسلوب المتبع مش بالعملية السهلة وحصل اتفاق معين على صورة معينة، والمفروض إذا سنة 70 هاتتغير هذه الصورة. الخروج من هذا الكلام في تصورك يبقى إيه واللا ده تمهيد لسنة 70.

عارف إيه اللي مكتوب في الميثاق بالنسبة للأحزاب؟

- مش عارف..

مكتوب إذا فتحنا الباب لأكثر من حزب ييجي حزب يميني وييجي حزب يساري والبلد تتبتر من الداخل وتعطي فرصة للمتسوسين عليها.

- الكلام ده مش هايتحقق سنة 70.

هايعاد النظر في الميثاق.. منقدرش نعهد المناقشة سنة 70 هاتوصلك لايه. النهاردة تقدر تبني رأي في الاتجاه اللى هاتسير فيه، إنما ماتبقاش دعوة وراها قوة الجيش. دي الفرشة اللى كان مطلوب بها عند توزيع استنطقة المشير.

- الفرشة دي جت في أقوال واحد معهدش عباس نطقها لواحد أولا، إنما بالنسبة لرأي المشير سنة 62. حصل سوء تفاهم بين الاثنين وأنا وجدت إني أتدخل في هذا الموضوع لوحدة الصف، وكان يعز علي إذا المشير ينفصل عن الريس بأي شكل.

قبل ما نخش في الموضوع العاطفي ده، عاوزين ننهي الجزء اللي فات، العملية ساحت على بعضها.

- ده رأيي أنا النهاردة.

اللى هومستمد أساساً من رأي المشير؟

- مش مستمد من رأي المشير. أنا لي رأي والمشير له رأي والريس له رأي.

أمال كنت بتوزع الاستنطقة على أي أساس.

- أنا وزعتها لشخص واحد أبونار بس.

طيب تبعتها لأبونار ليه؟

- نتيجة ظروف معينة.

إحنا عاوزين نعهد هذه الظروف، إيماناً بما هوفي الاستنطقة واللا تطوعا لما طلبه المشير؟

- أنا أوفدت الاستنطقة لأبونار عملاً.

عن اقتناع أوأمر من المشير؟

- مفيش أمر، أنا اللي باعتها وأبونار أنا كنت معاه في الإسكندرية وبعد الكارثة اللي حصلت بيحصل كلام طبيعى بين واحد وصاحبه. وأبونار اتحدث ونطق أنا سمعت إذا في إشاعة عن استنطقة المشير وإنه كان له رأي سنة 62، فقلت له أيوه فيه استنطقة. وأوفدت له الاستنطقة.

هل اللي يدعوا للديمقراطية لا يقبل مناقشة عادلة في مجلس رياسة؟

- المفروض إذا المناقشة بأغلبية الآراء، الموضوع إذا القانون أوفد للمجلس ولم يحضر الرئيس هذه الجلسة. وبعدين اتفتح باب المناقشة، ولما بإن من جوالمناقشة إذا الموضوع موضع رضى واقتناع الأغلبية طلب المشير التأجيل وأخذ الرأي على التأجيل فلم تحصل الموافقة وصوتت الأغلبية ضد التأجيل. لكن مجرد إذا المجلس أغلبية رأت عدم التأجيل لما يحتوي هذا الموضوع من معاني، لأن ده مبدأ كان متفق عليه قبل ذلك. والنقطة الثانية إذا المشروع مقدم من رئيس الجمهورية وتأجيله رفض ممضى. ولكن بمجرد حتى وضح هذا هجر المشير وانسحب من الجلسة. أنا بقول لك الملابسات، أنا بناقش حدثة واحدة معنى الديمقراطية، هل هي سلوك أم صور، هي سلوك وتصرف. النهاردة إذا كنت في مجلس قرية أومدينة أومحافظة أوفي أي مسقط تظهر الديمقراطية.

الديمقراطية مش مكتوبة على ورق وهي في قلب جميع واحد.

- أنا بس بأعلق على الاستنطقة اللي أدخلت كوسيلة للاستثارة بغض النظر إذا شمس وزع منها صورة واحدة.

صورة للإثارة أيامها واللا الأيام دي؟

- أنا بقول الأيام دي. أنا مش واجد إنها صورة من الاستثارة لأنها حقيقة حصلت.

انت كنت قاعد هناك مع المشير في البيت؟

- أنا كنت أزوره في ظروف صعبة من الصبح للظهر، ثم أعود لبيتي، وهوإنسان تربطني به علاقات وطيدة من زمان مقدرش أكون إنسان ندل وأهجره في هذه الظروف، وهواللي عمل لي الحجرة لأقيم بها، وكنت أحياياً أبات عنده مرة في الأسبوع على الأكثر، مش قاعد باستمرار معاه.

طيب، قل لنا مين اللي لجأ إلى منزل المشير وأقام إقامة مستديمة؟

- هييجي في الموضوع.

ده في مجال الحوادث المرتبطة بالموقف؟

- أيوه.

طيب نكمل.

- سنة 62 حصل الأزمة دي وكان الريس مصر على القانون في ذلك الوقت، وحصل طبعاً خلاف زي اللي حصل النهاردة بس بصورة أخف شوية والضباط كلهم نطقوا إزاي المشير يمشي ويهجر الجيش، واللي حصل النهاردة ده انعكاس طبيعي.

في تقديرك لما هذا الرأي يتوجد سنة 62 والريس كشخص مسئول عن البلد يرى هذه الحقيقة داخل الجيش؟

- هويرى ما يراه لأنه الشخص المسئول وفي يده السلطة ويقدر حتى ينفذ القانون، إنما إذا كنت أنا إنسان أرى عكس ذلك أتنحى، وزي ما عمل المشير.

يعني سنة 62 حصل رأي عام في الجيش؟

- أيوه، وأنا أوفدت جميع هذا الكلام للريس بتفاصيله. كنت أحول جميع التقارير للريس. وسنة 62 حصل برضه خلاف ووجدت إذا الموضوع لازم يتسوى وتعد الصداقة والمياه لمجاريها، لأن عدم عودتها كنت أخشى برضه إذا بعض الناس المتطرفين يحاولوا يعملوا حاجة ويقولوا إذا المشير عاوز يعمل انقلاب زي ما حصل النهاردة. وأنا رحت للريس واتحدثنا في هذا الموضوع. وفضلت أضغط على الريس والمشير كي يتلاقوا وكنت أنا الشخص الوحيد المؤهل بالنسبة للاثنين حتى يقوم بعملية التقارب، بدليل إذا الريس نطق هذا الكلام ونطق إنه شاف ناس كتير وكنت انت الشخص الوحيد الفريد في بابه. والكلام ده نطقه لناس كتير وتمكنت إني أصد المشير وأقنع الريس بلقاءته. ورحنا بيت الريس وحصل ضغط عاطفي من الريس لدرجة إذا المشير بكى ووافق إنه يستنى على أساس حل وسط، وهوإذا الريس يؤجل هذا القانون لمدةستة أشهر، وعند تطبيق القانون يبقى المشير حر ويعمل زي ما عاوز وده كان مدخل الاتفاق ومشيت الأمور بصرف النظر عن الموضوع وعن إذا المشير يتنحى. برضه كان بعدها القانون ممشيش بهذا الأسلوب وحصل هذا التراضي العاطفي محصلش الناحية الموضوعية بدليل إذا القانون لم يصدر، أصل الجوانب العاطفية زي ماقد يكون دمل ما يفتحش لأنه ما استواش، النتيجة إذا القانون محصلش اللي كان يستهدف مصلحة أساسية. ده كان بناء على اتفاقهم الاثنين.

هل تفتكر مع وجود قوات مسلحة ومع بيانات عن تحركات، تفتكر أي سياسي معقول يحط الفأس في الرأس ويكشف المواضيع ويكون نتيجة المواقف الطبيعية هوالصدام المسلح، أنا يهمني في الموضوع كله إننا لا نهجر للمستمع بانطباع سيئ وهوحتى اللقاء العاطفي مثل الناحية الموضوعية. والنهاردة لما نيجي نغطي جميع الأعمال ونقول إذا فيه استنطقة سنة 62. ده الجزء اللي في القضية اللي عامل تساؤل ومن واجبنا إننا نوضح للناس هذا الجانب التاريخي.

- أنا بأقول المواضيع اللي أنا عشتها.

أنت عنصر مساعد في توضيح هذه الحقيقة وإحنا بنستغل وجودك علشان توضيحها.

- أنا بأقول إذا الموضوع تأجل لمايو، إنما إيه الدوافع للريس، أنا معهدش. وبعد أزمة 62 مشيت الأمور لكن كان فيه بعض خلافات في الرأي في هذا الوقت.

طيب، في ده نسأل سؤال بصفتك انك كنت من أقرب الناس للمشير في مجال العمل، وجه على لسانك موضوع الديمقراطية وأعطيتنا رأيك وحدثتنا عن استنطقة سنة 62 واللي قيل بشأنها عقب جلسة الرياسة في 29 نوفمبر سنة 62، إذا كانت المطالب الخاصة بالديمقراطية قدمت في أول ديسمبر 62، ليه لم يردد المطالبة بها خلال الفترة من 62 إلى الآن، هووجود الشخص في السلطة أوالتهديد بعدم وجوده يبقى مفتاح العملية؟

- مقدرش أقول تهديد، هولم يقدمها في صورة تهديد إنما كان فيه خلاف.

طيب ليه محققش هذا الغرض؟

- إذا كانت القضية قضية ديمقراطية كان جدد الموضوع. أنا عاوز أقول إذا الاستنطقة وسيلة تهديد، ولما عاد للسلطة مابقاش فيه موضوع ولا ديمقراطية.

ده فيه تهديد للنظام.. إذن لما استباح لنفسه سنة 62 كان هدد السلطة كلها؟

- أنا بأقول إذا ده معناه إنه طالما إنه راضي بوجوده في المنصب الرسمي مالوش الحق في إعلان هذا الكلام.

طيب نخش في كلام تحديد الإقامة؟

- لسه فيه كلام.

وانت حسيت من العرض اللي عرض عليك بالنسبة للوزارة. كان امتى؟

- في مارس أوإبريل سنة 66، وأنا خرجت مخصوص متعمداً إذا أبعد عن الاتصالات، وهجرت رأيي وسافرت علشان مايكونش فيه مجال للأخذ والرد. وطبعاً كانت الفكرة الرئيسية إني هأبقى نمرة 2 بعد المشير، علشان إذا حصل حاجة لا قدر الله. وده كان رأيهم. وبعد ذلك إحنا رحنا الباكستان، وأنا بأقولها لأن لها علاقة بموضوع قفل شرم الشيخ. والموضوع بدايته في أوائل سنة 67.

طيب إحنا واقفين دلوقتي، نبتدي الساعة 1. ( وحملت الجلسة وكانت الساعة الثانية عشرة والربع، وعادت المحكمة للانعقاد في الساعة الواحدة تماماً، حيث واصلت مناقشة المتهم شمس بدران ).

- كنا قلنا على رحلة الباكستان، وأنا ذاكرها لأنها أول تفكير في موضوع شرم الشيخ، والرحلة دي كانت في ديسمبر سنة 66 أويناير 67. المشير راح الباكستان ورحت معاه أنا وصلاح نصر في هذا الوقت تصادف حتى مجلس دفاع الجامعة العربية كان عاقد اجتماع بناء على توصية مؤتمر القمة وكان الاجتماع في مصر، وكانت الدول العربية الرجعية مركزة حملاتها على إننا حطين البوليس الدولي علشان يحمينا. دي كانت الحملة الصحفية المسعورة. في هذه الأيام المشير جات له فكرة إننا نعمل حاجة من شأنها منع هذه الحملة المسعورة، نطق نبعث إشارة للريس ونوضح له هذا الرأي وإننا نسحب البوليس الدولي ونحتل شرم الشيخ وإن هناك كتائب جاهزة. وأوفدت إشارة للريس ومحصلش رد عليها، لأنه لم يقتنع وقتها. وأنا قلت للمشير أنا فكرت في موضوع تاني لأننا إذا سحبنا القوات الدولية من شرم الشيخ حيستتبعها قفل الخليج، ويمكن تقوم حرب. فنطق لا، أنا مش قصدي منع الملاحة، وإنما احتلال شرم الشيخ علشان مانديش حجة لأي حد يتحدث. قلت له الكلام حيبقى عن قفل الخليج وإلا الحملة المسعورة حتزيد.

مين صاحب الفكرة؟

- المشير، وكلفني أبعتها في برقية للريس، ولما الريس ماردش قلت له يمكن علشان هذا الإجراء حيؤدي إلى متاعب إحنا مش حملها النهاردة، فرد علي إحنا حانحتل شرم الشيخ، بس مش حنقفل الخليج. قلت له لا، دي تظل نص حل.

صلاح نصر كان موجود في المناقشة؟

- أعتقد إنه كان موجود، وطنطاوي هواللي أوفد البرقية للريس.

معهدش ده حصل حديث واللا مناقشات تنطق النهاردة سنة 68؟

- لا، ده حديث بيني وبينه وفيه شهود والإشارة موجودة، الإشارة موجودة أنا بأتحدث على عدم حصول الرد. أنا بقول إذا هذا حصل.

الإشارة موجودة أنا بأتحدث على عدم حصول رد.

- أنا بقول إذا هذا حصل.

ده كلام مالوش علاقة مباشرة في القضية دي تقولها في معرض إيه؟

- في معرض إيه الفكرة في غلق الخليج؟

بس دي مش واردة في أي حاجة، بالنسبة للانادىءات.

- بس تسلسل الحوادث.

أنا أفهم تسلسل الحوادث في موضوع استنطقة 62 ده يدخلها في القضية، إنما الموضوع ده إيه دخله في القضية؟

- إذا تسلسل الحوادث أدت للنكسة اللي إحنا فيها وده كله مرتبط بالموضوع اللي إحنا حنوصل له الأخر. وأحب أقول إني أعز المشير جداً، ولكن اللي له وعليه هاأقوله.

طيب، عاوزين نحصر كلامنا في الأحداث اللي هنسأل فيها. إحنا ابتدينا نسأل في وجودك في بيت المشير وفيه ناس بتردد عند المشير، عاوزين الصورة كلها منذ بدأت.

- أنا هاأقول الصورة كلها، إحنا رجعنا مصر بعد كده وجه بلاغ من السوريين إذا فيه حشود إسرائيلية حولها والمشير عمل مؤتمر.

إحنا نسيب عملية العدوان كله.

- دي داخلة في صلب الموضوع.

إحنا عاوزين فيما بعد العدوان.

- يبقى الكلام مبتور. إيه اللي أدى للموقف اللي أنا جيت هنا بسببه.

يعني انت شايف من مصلحتك انك تخش في تفاصيل العدوان؟

- أيوه.

إذا كنت هاتدخلنا في مواضيع خاصة بأسباب النكسة الموضوع هايدخلنا في محاكمة وانادىءات أخرى ليس هذا مجالها.

- جميع اللي أنا بأقوله إيه دوري أنا. حصل بلاغات من سوريا عن وجود حشود على سوريا والمشير عمل مؤتمر وأوفد الفريق فوزي إلى سوريا علشان ينسق الموقف بيننا وبينهم.

ده على أساس إذا الجيش جاهز للعمل، وإلا مكانش اقترح هذا الاقتراح وأوفد الإشارة؟

- أنا سألته وقلت له إحنا مش جاهزين النهاردة نخش معركة، وقلت له إذا انسحاب البوليس الدولي من شرم الشيخ هايؤدي إلى معركة.

بصفته إنه مسئول عن القوات المسلحة لما يبعت هذه الإشارة؟

- عاد نطق لي أنا أقصد احتلال شرم الشيخ محل البوليس الدولي ووافقني إنه ماقفلش الخليج، وده يبقى نصف حل لوقف الحملة المسعورة.

إيه الغرض من إثارة هذا الموضوع، عاوز توصل لإيه؟

- عاوز أوصل لتحديد موقفي النهاردة.

عن مناقشة بتقول إنها حصلت وليس لها ما يؤيدها؟

- أنا بقول إذا المشير أول من فكر هذا التفكير.

إيه الغرض؟

- أنا بأقول الموضوع من أوله.

كسيرة؟

- بأقول قفل الخليج جه إزاي. ده كفكرة في ذهن المشير وحصل تحريك للقوات في سيناء علشان تأخذ مواقع هجومية في حالة هجوم إسرائيل على سوريا، وكان فيه خطط لذلك ومعهدش إذا كانت مستوفاة أولا، لأن الحرب ماكنتش من اختصاصي. ولما حصل تحريك القوات لازم نسحب البوليس الدولي علشان نبقى جاهزين للهجوم، واستتبعه انسحاب البوليس الدولي من شرم الشيخ قفل الخليج. وقفل الخليج استتبعه ظروف معينة وكان لازم الريس يعلنه في يوم من الأيام، أنا في حل من ذكر ظروفها، وكان فيه زيارة علشان مايحصلش تراجع. وكنا متأكدين إذا جيشنا جاهز وإن إسرائيل لا تقدر على الهجوم لأن تقدير المخابرات إننا متفوقين في المدرعات والمدفعية والطيران، وكان مقدر إذا إسرائيل لا يمكن تمشي إلى حتفها. ده كان تقدير العملية والمشير راح سينا وأنا كنت معاه، وقابل ناس هناك وكانوثائرين علشان عاوزين يبتدوا العمليات. ولما اتجدد ميعاد قفل الخليج كان مفروض إذا الريس يعلنه في خطبة. والريس اختار قاعدة جوية وراح قابل الضباط هناك وكانوا متحمسين وعاوزين يحاربوا، والريس اتحدث معاهم من الزوايا السياسية البحتة وفهمهم الموقف لدرجة إذا الضباط ماكنش كلامه يتسار مع حماسهم، لدرجة إذا الريس خرج بعد الخطبة والمشير حس بهذا فراح واقف في الضباط ونطق لهم ماتخافوش ياولاد انتم هاتحاربو. بعد ما عاد الريس قيل له إيه انطباعك، نطق مفيش حاجة.

عاوز تقول إيه؟

- إذا الريس كان بيتحدث كلام سياسي وعاوز يوعيهم. لومحصلش حرب ماتزعلوش علشان في أمريكا وكيت وكيت، والكلام ده بأقوله لأن بعد كده حصلت إشاعات إذا المشير كان عاوز يضرب الأول والريس مكانش عاوز. أنا بأقول الريس مش مكانش عاوز إننا نحارب ولكن فهم من كلامه إننا مانأخذش الضربة الأولى علشان أمريكا حاتسندها والحقيقة إذا المشير كان مقتنع بفكرة عدم ضرب الضربة الأولى وكان نطق الكلام ده لصدقي محمود.

كل هذا الكلام إيه هدفه؟

- جميع ده أنا لي فيه هدف. علشان بيوضح موقفي أنا. المسألة مش ورق وتحقيق وكلام.

أصل خطبة أنشاص مسجلة ومكتوبة، وأنا كنت موجود في هذا اليوم، والموضوع الخاص باتخاذ القرار السياسي مستند على الأساس العسكري، اتخذ هذا القرار في جلسة خاصة بقفل خليج العقبة، وحضرها جميع أعضاء اللجنة التطبيقية.

- أنا قرأت الكلام ده.

ولهذا تقرر التأكد من استعداد القوة العسكرية.

- ماهوأنا جاي.

أمال ليه تعرضت للحكاية دي؟

- أنا بأحكي عن الظروف اللي وصلتني النهاردة للموقف ده، وأنا بأحكم على مواقع ظروفي اللي حضرتها علشان تظل صورتي واضحة.

هل تاريخ الشخص سنة 52 ومجهوده يعطي تبرير لما يحدث بعد كده من غلط؟

- إذا حصل غلط.

ده يحط التزام أكثر إذا حصل خطأ بعد كده.

- أيوه، وسيادتك هاتشوف الكلام اللي أنا بأقوله ونشوف التحقيق وعلى ضوء الكلام ده تحط صورة واضحة. حصل بعد عملية قفل الخليج، الريس كان مرتبط بظروف قاهرة كان لازم يعملها.

إيه الظروف القاهرة؟

- ظروف سياسية دولية.

زي إيه؟

- مش عاوز أقوله لأنه موضوع سري ميصحش بالنسبة للرأي العام الدولي.

لا مابقاش فيه مجال للسرية..

- كان يوثانت جاي يزور الريس على أساس التراجع في القرار، والريس علشان يضعه أمام الأمر الواقع أعرب هذا القرار وماكنتش عاوز أقول الكلام ده.

ليه، بالعكس ده الموضوع في شأن التكتيك السياسي. طيب قل لنا موضوع الضربة الأولى، انت قلته بس وضحه.

- باسم الشعب وحقه على الثورة لازم الشعب يعهد برضه وأنا مش في مجال الدفاع عن إنسان ولوإنه إنسان ميت مالوش حد يدافع عنه. بس أنا أقول الوقائع. حصل تحديد موعد معين لقفل الخليج. وكان الموعد قصير جداً لدرجة استحالة تطبيقه. فاضطر المشير يجيب وحدات مظلات ووحدات خفيفة راحت احتلت. يعني اضطر يعمل عملية سريعة كان فيها متاعب كثيرة وكان متضايق وقلت له انت وافقته على هذا، نطق والله أنا ارتبط، فقلت له ده غلط وكان يجب تناقش الريس أولاً.

أنا دلوقتي محتار بالنسبة للكلام اللي بيحصل علناً، والكلام الذي لا يحصل علناً. اللي إحنا سمعناه واللي مش علني إحنا بنسمع به النهاردة لأول مرة والمفروض إذا له خطورته وكان لازم نسمعه علني في أي مسقط. والنهاردة لما تيجي تقول لي كان المفروض في زيارة يوثانت حتى يتخذ قرار بشرط ييجي يلاقي

الموضوع متقفل وبعدين لما الريس يقول للمشير إذا العملية هاتوصل 100% ويبص للمشير إذا له الحدثة الأخيرة والفصل، يعني إيه الكلام ده؟

- دي حدثة.

مش حدثة دي مستقبل بلد.

- الريس نطق للمشير تقدر تقفل في ظرف كذا، نطق أقدر والتطبيق كان قاسي عليه.

مقلش ليه تاني، هل حد دري بهذا الكلام؟

- ده اللي أنا قلت له، قلت له مادام متقدرش، مش كنت تقول للريس وتأخذ فرصة أكثر.

إذا كانت الأمور تسير بهذا الشكل ولاقد يكون فيه مسئولية، الحدثة بالنسبة لهذه البلد مش كثير اللي حصل؟

- أنا بأقول لسيادتكم الوقائع.

بس للأسف الوقائع دي ليس لها شهود.

- المحكمة لها حتى تقدر ما تراه، لها حتى تأخذ بهذا الكلام أولا. والريس موجود وممكن سيادتك تسأله وأنا راضي بحكمه. وبعدين تم قفل الخليج والقوات تمركزت في سينا والريس كلفني أروح روسيا وحصل مفاوضات، ورجعت من روسيا وجيت لقيت الريس في القيادة وفيه مؤتمر، وقلت له عن اللي حصل في روسيا. وللحقيقة أنا بأقول كلام للتاريخ علشان الشعب يعهده. الريس نطق دلوقتي الاحتمال اتحمل من 80 % إلى 100 في المائة، ونطق أنا عندي معلومات بإن بعد كده هايحصل هجوم من اليهود، ده للحقيقة والتاريخ أنا بأقول هذا الكلام، وطبعاً الناس لم تصدق والريس مكانش يقدر يقول إيه المصدر اللي عهد منه، وهوعهد من مصدر أمريكاني. مش برضه الموقف السياسي يحتم إننا لا نضرب الضربة الأولى علشان تدخل الأمريكان وهنا للتاريخ برضه صدقي محمود اعترض ونطق أنا مقدرش تظل عملية معجزة بالنسبة لي تشلني. فالمشير نطق تحب تضرب الضربة الأولى وتقابل إسرائيل بس،يا ترى؟ فنطق خلاص أنا موافق. والمشير نطق له إيه الخسائر المحتملة، قيل 20 %.

في مؤتمر الضباط نطق 10%.

- نطق 20 % ووافق صدقي محمود، والمشير طبعاً بالتالي كان موافق. وبعدين موضوع الطيران لسه هانجيله ومكانش صدقي محمود مضلل في ذلك. بعد كده الريس شاف توزيع القوات وبعدين خرج. وموضوع الطيران مكانش فيه حد مصدق إذا اليهود هايبقى عندهم القدرة يعملوا عملية ضدنا نظرا لتفوقنا في المدرعات والطيران، علاوة على إذا كان معمول خطة ممتازة لينا ومن شأنها إنها تكسر أي لقاءة. التقدير اللي محدش قدره إذا اليهود أخذوا إمكانيات فنية من أمريكا. أنا مابقولش أخذوا إمكانيات عسكرية، إنما صفوة الموضوع لا هي مظلات اتعملت أوطيارات اتوزعت أوحفلة اتعملت في أنشاص. العامل الرئيسى إذا اليهود عملوا استكشاف تفصيلي بواسطة الأمريكان لكل مسمار طيارة عندنا،

وحصل في أول غارة على المطارات انهم اصطادوا الطيارات اللي بتضرب بالصواريخ. وموضوع الضربة الأولى، المشير وافق عليها، وكان المشير كان عاوز يضرب الضربة الأولى لأنه خايف على روح الأولاد المعنوية، وبعدين شاف إذا المصلحة عدم الضربة.

لازمقد يكون معروف إذا عملية القوات مهياش حديد، سواء طيارات أودبابات، الموضوع تدريب وإيمان ومعلومات كانت مسئولة عنها المخابرات.

- التدريب والإيمان موجود، إنما المعلومات مش موجودة.

موضوعنا مش النكسة، موضوعنا المؤامرة هاتقعد كثير في هذا الكلام؟

- لا، الطيران اليهودي اعتمد على خطة أمريكية.

مش قادر أفهم الكلام ده تبرير للي حصل؟

- ماحصلش حاجة.

إحنا النهاردة عاوزين نتحدث في موضوع المؤامرة.

- المؤامرة دي نتيجة إيه.. نتيجة خلاف بين المشير والريس.

على إيه؟

- إذا فيه خلاف من الأول أدى لهذا الكلام.

طيب ما نتحدث في المؤامرة.

- أنا بأشرح لسيادتك التعارضات اللي حصلت، وإن المشير وافق على كلام الريس بإنه مايضربش الضربة الأولى.

دي خطة الدفاع نهجرها للدفاع.

- أنا بأقرر وقائع أدت إلى حضوري هنا.

وهانخلص من الوقائع دي بعد كثير؟

- لا هانخلص على طول في ظرف خمس أوعشرة دقائق.

ها أعتبرها مش في الموضوع، هاسيبك تتحدث.

- ده بيوضح الموضوع.

اتفضل.

- بعد هذا، قلت لسيادتك إذا الضربة الأولى ماكانتش هاتفرق في هذا الموقف، لأن لوكان حصل إننا ضربنا الضربة الأولى كانت خسائرهم هاتبقى 10 % وبعدين هايقوموا بالضربة الثانية ويعجزونا 100% والمسئول مين عن هذا، نمرة واحد جهاز المخابرات، كان فيه 300 طيارة ميراج أعطيت لإسرائيل مكانتش محسوبة بناء على معلومات المخابرات. وبعد ما انشل سلاح الطيران في ظرف يوم أصبح الموقف في رأي المشير إنه لابد من انسحاب الجيش، لأن اليهود ابتدوا يحاصروالجيش وأخذ رأي القادة الموجودين كلهم، ووافقوا، وحدث الريس. ومعهدش حصل مناقشة، ونطق للريس أنا هارجع لك جميع ولادك سالمين مش هاسيب حد. ودي نص المكالمة بعد كده إذا المشير رأى إنه إزاء الموقف اللي حصل أنا تخيل لي إنه عاوز ينتحر، كان قائد عسكري كهانيبال وغيره بعد أي معركة عسكرية فاشلة. فأنا اتصلت بالريس وسقميتش أقول له عن موضوع الانتحار لأني مش واثق وحدثت الريس على أساس ييجي ونطق لي، أنا لم أتدخل في المعركة من أولها وهاجي أعمل ايه، وسقميش إلا لما قلت له ظنوني عن الانتحار، فنطق عملاً ده صح، ده كان واخد سيانور، وجه سقطد مع المشير فترة كبيرة وبعد ما مشي عهدت من المشير إذا الاتفاق تم على عملية التنحي وإن زكريا محيي الدين هاييجي رئيس جمهورية وإن هذا الكلام سري جداً.

وحدثت الريس تاني يوم الصبح وماكنتش مؤمن إطلاقاً بالقرار اللي أخذوه وكنت مؤمن بحاجة واحدة إذا المشير وأنا رغم إني لم أشهجر في عملية القوات وشغلي كان بعيد عن الحرب، رغم هذا أنا حدثت الريس تاني يوم وقلت له أنا شايف إذا القرار اللي اتخذتوه قرار خطير ومش ممكن إنكم انتم الاثنين تتنحوا وإحنا نخرج إحنا الاثنين، إنما انت رمز النظام ومايصحش تخرج في هذا الوقت. قبلها بيوم طلبت حضوره علشان المشير، نطق لي المشير أخباره إيه قلت له إنه مصر إنه يمشي لأنه شايف إنه سبب الهزيمة العسكرية. فنطق لي طيب وانت قلت له إنما كان لي مبرراتي إني أمشي، وفيه دافع شهامة يخليني أورث المشير في الجيش وفيه دافع تاني إني عاوز أستريح وقلت له أنا خارج معاه. وبعدين نطق عهدت امبارح أنا كنت عاوزك ليه، قلت له آه وأنا غير مستعد حتى أوافق على هذا. وبعد ماجينا يومتسعة وكان فيه إشارة تنحي الريس جه القواد القيادة والمشير نطق لهم إننا هانمشي وانتم تأخذوا أوامركم من القائد الجديد اللي هوفوزي وناس بكت وخرجنا قبل إعلان القرار ومشينا، وأعرب قرار تنحي الريس. وكان الاتفاق إعلان قرار تنحي الريس والمشير، إنما أعرب قرار تنحي الريس بس. والمشير كان عاوز يروح الإذاعة قلت له مفيش داعي وتتحدث مع الريس. وجه عندي البيت واتحدث مع الريس، وأقنعنا الريس إنه يطلع بيان بتنحيتنا، وطلع القرار في الجرايد. الكلام ده كله مرتبط في القضية علشان أدلل إني مش طامع في أي منصب، ولما علي نور الدين سألني عن منصب رئيس الوزراء قلت له أنا اتعرض علي عروض أكبر من كده. ونطق لي مين يقبل إنه يرجع السلطة تاني.

وبعدين انصرفنا، واتعين يوم 11 الفريق فوزي قائد عام، وأصبح فيه مدة يوم بين تنحي الريس وتعيين الفريق فوزي، وحصل في هذه الفترة إذا جميع الجيش مكانش عاوز الريس يتنحى وحصل كلام كثير جدا وحصل اعتصام في منزل المشير، وأنا كنت واقف هذا الموقف مع المشير علشان لا اهجره لوحده، وجه ناس كثير جوا وكنت بأتحدث معاهم على أساس إننا لازم نتحمل وزر المعركة العسكرية والناس كانت تقول كلنا مشهجرين في هذه العملية ولازم البلد يبقى يد واحدة ومايبقاش فيه الريس عاد والمشير مارجعش، وأنا كنت بأقول لهم لازمقد يكون فيه قيادات جديدة وإذا كنا في خلال 15 سنة معملناش قيادة تحل محلنا، يبقى ده الفشل. وكان فيه ناس كثير لم تقتنع بهذا الكلام، فيه العقيد إبراهيم أبوالخير والناس بتوع البوليس الحربي وأعضاء المحكمة الاثنين وكلام مع ناس كثير جداً مش فاكرهم وبعدين المشير جه صرف الناس على أساس إنه هايروح لهم تاني يوم، وراحوا تاني يوم القيادة على أساس انهم مستنيين المشير، ويظهر فوزي حاول المحاولة دي فحصل شك من الموجودين على أساس إنه بيعمل المحاولة دي علشان يزيح المشير ويعمل قائد عام، فأنا اتصلت بالتليفون طلبت سعد عبد الكريم وسعد نجيب وعبدالرحمن فهمي وسعد زكي وعدد من الناس اللي أعهد انهم يؤثروا على الناس، وقلت لهم الكلام اللي بتقولوه ده كلام فارغ وقرارنا مافيـش رجوع ولازم تأخذوا تعليماتكم من الفريق فوزي باعتباره أقدم واحد. واقتنعوا الناس دول وخفت حتى يؤولوا كلامي باعتباره رأي شخصي ورحت للمشير، كان قاعد في الزمالك وخليته يحدث الضباط وانصرفوا، وبعدين طلع قرار بتعيبن فوزي في الإذاعة، وطبعا إيه اللي كان هايحصل لوكانوا مانصرفوش محدش عارف، إنما ربنا ستر وانصرفوا قبل إذاعة القرار، وكان هناك مصطفى عامر وحسن عامر وعلي شفيق قبل هذا الكلام يومعشرة بالليل علشان نكسة عسكرية ومايصحش يرجع نائب أول، نطق لي رأيك إيه قلت له رأيي إنه ده ماينفعش وأعتقد إذا المشير مش هايوافق، وبعد ما طلع قرار بتعيين فوزي في الإذاعة كان موجود مصطفى عامر وحسن عامر وعلى شفيق في البيت، وبمجرد سماعنا القرار أخذته بالحضن وقبلته وقلت له الحمد لله، وبعد كده جه صلاح نصر من عند الريس ونطق إذا الريس بيقول لازم نرجع.

بعد كده أخذنا عربية وراح المشير الحلمية وأنا رحت معاه وبعدين مر على الريس ليسلم عليه على أساس إني أقنعته إننا لازم نبعد نهائي عن القاهرة علشان نبعد الاصطياد في الماء العكر. ومر على الريس وسلم عليه وأنا كملت على بيته في الزمالك ورتبنا العربية علشان تروح اسطال، والحقيقة أنا فاكر واقعة لجلال هريدي معهدش جه معانة في المرة دي أوالمرة الثانية.

جه معاكم؟

- طبعا، موضوع جلال هريدي هوكان معتبر بعد ما عاد من سوريا وكان رأيي إنه يطلع معاش، فنطق المشير إذا الصاعقة ماتنفعش من غيره. واتفقنا على إحالته للاستيداع. وبعدين بصيت لقيته راح للريس وواخد موافقة بتعيين جلال ملحق عسكري، وأنا كنت مقتنع إذا الريس اتخذ هذا القرار علشان مايزعلش المشير، وبعدين جلال كان دايما يلسن كلام عن الريس ويقول أنا مع المشير. المهم رحنا اسطال وكان فيه سواق، وجايز أنا سقت في السكة أوفي مرة ثاني والمشير عارف حساسيتي بالنسبة لجلال هريدي وإني لا أحترمه. نطق لي إيه رأيك نأخذ جلال معانا، قلت له ده هايسئ لنا، نطق لي ده إنه كان معاك علشان بتضايق، نطق ليه ده جه عرض علي حراسته وده زي ابني وأنا لم أقتنع بكلامه إنما فيه ناحية عاطفية بين المشير وجلال، وإحنا طالعين بالعربية من البيت لقيت جلال راح ناطط وجه معانا اسطال. وإحنا في اسطال حدثت مصطفى عامر اللي إحنا قاعدين في بيته إذا جلال وعلي شفيق لازم يمشوا سقطدوا يومين ومشيوا.

وأنا في زيارتي لاسطال سبت اسطال ورجعت على أساس إذا المشير مايرجعش نهائي لا نائب أول ولا قائد جيش، لأنه باستمرار محمله عودته في استنطقة سنة 62، وأنا حاسس بعقدة الذنب في الحتة دي لدرجة إني قلت له لوإنت رجعت أنا شخصياً مش ها أرجع تحت أي ظرف وأنا كان رأيي إنه مايرجعش إطلاقاً ولا يقبل أي عمل، وهوكان رأيه هذا، وأنا كنت بأشجعه عليه والضباط اللي كانوا ييجوا المخط عندي سرت إشاعة بينهم إني أنا السبب في عودة المشير. وجاله صلاح نصر ورضوان وعلي عبدالخبير وأيوب وحدثوه إنه يرجع ومكانش موافق خالص، وأنا رجعت مصر بعد يومين أوثلاثة وقلت القعدة هنا يجب حتى تطول لأطول فترة ممكنة على أساس إننا نبعد عن القيل والنطق، ونزلت مصر وجبت مراتي وولادي على أساس نقعد قعدة مستطيلة، وبعدين الناس ابتدوا ييجوا.

وأفتكر عاد اسطال مرة ثانية، أخذته ورجعت به وحصل ضغظ عن الهروب والانتحار. إزاء كده عاد مصر على أساس يقعد يومين ثلاثة والناس تشوفه، ولكنه لم يرجع إلى اسطال.


امتى بدأ التفكير في عودة المشير، إحنا قعدنا استمعنا إلى جميع السيرة.

- التفكير من مين.

انت كنت قاعد في البيت؟

- جميع الجيش عاوز عودة المشير.

لأن حصل جرح نتيجة الهزيمة وحصلت نكت، وكان الكلام ده قبل توزيع استنطقة المشير على الوحدات وقبل توزيع هذه الاستنطقة كان المشير نائب أول.

فى كلامك إذا عثمان وهريدي نطقوا إذا هذا الموضوع لا يجب السكوت عليه.

- حصل منهم بطريقين، عثمان نصار نطق له لازم سيادتك تقرر حاجة، فيه مناصب معروضة عليك، عاوز ترجع بالعافية أوانقلاب، سيادتك قرر حل عاوز كده واللا كده. إنما جلال هريدي كان مندفع على طول الخط.

كان بيقول إيه؟

- كان بيقول لازم ترجع وإن عنده وحدات صاعقة مالية القنال.

أول تفكير لجلال؟

- ظهرت من مدة طويلة بعد ما رجعنا الجيزة.

قرر انك انت كنت صاحب الفكرة الأولى في عودة المشير؟

- أنا قلت في الطريق إلى اسطال إذا الجيش ماينفعش إلا بوحدات مدرعات وتشكيلات صاعقة، ويمكن قلت له لما ترجع انت ياجلال يبقى الجيش يأخذ الصورة إنه يبقى كله ميكانيكي.

تفتكر إذا ده كلام معقول، إيه سلطته إنه يخلي الجيش ميكانيكي؟

- أنا بأقول له لما ترجع يبقى الجيش على أيامك ميكانيكي.

يبقى كلامه هوالمنطقي لأنه نطق انك أول واحد نطق لما ترجع الجيش.

- أنا كنت أرفض العودة أصلاً للجيش حتى لوعاد المشير.

إحنا هجرنا لك الحرية انك تقول كلام طويل جدا علشان تحط لنا مقدماً علشان تتحرك ونسألك مثل هذه الأسئلة، ويبقى هذا السؤال بعد المقدمة اللي اتنطقت مالوش اعتبار.

- دي مش مقدمة. دي للتوضيح وأنا مستعد لأي سؤال.

طيب، الجلسة الساعة 6.

(وفي الساعة السادسة والثلث عقدت المحكمة جلستها المسائية حيث واصلت مناقشة المتهم شمس بدران)

إحنا في نهاية الجلسة كنا موجودين في النقطة اللي بتقول فيها سؤالك لجلال إنه لما ترجع أولما نرجع يبقى الجيش دبابات وصاعقة، هي إيه حقيقتها؟

- لما نرجع دي على لسانه هو، أنا قلت إنشاء الله لما ترجع وتبقى قائد يبقى الجيش كله محمل يعني مدرعات وصاعقة.

يرجع إزاي؟

- مكانش لسه طلع معاش.

عبدالغفار محمّد: هوعاد من الأردن يوم 22 يونيه والكلام ده كان في رحلة اسطال وجلال سافر بعد طلوعه المعاش.

- أنا مش متذكر أنا بقول لما ترجع على أساس كلامه.

هولجأ ليه للمشير وسافر معاه على أساس إنه طلع. يبقى هايرجع ازاي،يا ترى؟

- يبقى أنا مقلتش لما يرجع، أنا عملاً قلت هذا الحديث إذا الجيش يبقى مدرعات وصاعقة.

إزاي جلال هيرجع والصلة بينه وبين الريس زي ما قلت، والمشير اللي هيسنده مش موجود في الجيش؟

- أنا ما قلتش أما ترجع. هوبيقول كلام وبيحط له تحابيش، إنما اللي حصل إنني قلت إذا الجيش يبقى مدرعات وصاعقة.

طيب إيه الكلام اللي سمعته في التحقيق واستنتجت منه إذا جلال هريدي وعثمان نصار كانا يريان حتى الأمر لا يجب السكوت عليه؟

- غالباً حصل هذا الكلام بعد شيل الحراسة من على بيت المشير، وعثمان نصار فكر إذا ده يمكن تمهيد لعمل حاجة ضد المشير يعتقل ويتخذ ضده أي إجراء. وقيل إذا طالما إذا الحراسة انشالت يبقى يحتمل إذا الريس يأخذ إجراء مع المشير ولازم المشير يحدد موقفه.

ليه يأخذ هذا الإجراء؟

- طالما انك منتش في المسئولية وحصل سحب الحراسة حدد موقفك، وإلا هايحصل لك التصرفات دي، أوتقبل أي وظيفة يعرضها الريس، وجلال نطق له كلام تاني. وجلال كان أكثر اندفاعاً من عثمان نصار. كان معتقد إذا عنده قوة تقدر تتصرف في أي حاجة، وذكر له وحدات المظلات بالإضافة إلى وحدات الصاعقة.

طيب، وانت إيه كان رأيك في عودة المشير؟

- من يوم وجودي معه في اسطال كان رأيي حتى لا يعود المشير إطلاقاً لأن خروجنا معناه إننا لازم نتحمل المسئولية العسكرية، ده كان رأيي الأول، وبعد كده لما لقيت المسألة دخلت في دور عْند وجدت إذا الفرصة تستدعي إني أحاول أتفاهم معاه لتعود العلاقات بينه وبين الرئيس، وحاولت أحدث المشير علشان يقبل الوظائف دي وكان يثور ويزعق، وكانت خططي إني أحاول أروح للريس والعلاقات تهدى، وبعدين ممكن يحصل أي تفاهم على أي وظيفة ممكنة، حتى لوإذا الريس نطق له تعالى اعمل عسكري هايقبل، ولكن لما الحراسة انسحبت، أصبح المشير يرفض أي عرض.

ازاي تهدي الحالة وهورافض العودة إلا للقوات المسلحة. لما الريس عرض عليه نطق له انت ما ترضاش لي يا ريس أبقى نائب أول من غير اختصاصات، ولوعاوزني أرجع، أرجع للقوات المسلحة.

- على قدر فهمي إنه كان رافض جميع المناصب. وكانت وجهة نظره إنه طلع بعد هزيمة عسكرية، وإذا عاد لأي منصب يبقى رايح علشان الوظيفة.

يعني مايرجعش إلا للقوات المسلحة؟

- ماكانش التحديد بهذا الشكل.

هذا الموضوع إذا اتنطق بهذا الشكل.. اللقاء له إيه؟

- عملاً يا يرجع القوات المسلحة يا مايرجعش.

امتى انسحبت الحراسة؟

- قبل 23 يوليه بأيام.

بس الحديث ده قبل سحب عملية الحراسة.

- أي حديث؟

بالنسبة لشيل الحراسة وتغييرها؟

- مفيش تغيير حصل، الحراسة انشالت وفوزي عرض بإرسال حراسة ثانية والمشير رفض.

ليه؟

- المشير كان شايف إذا حراسته ترجع زي ما كانت.

ده جيش وخدمة واللا ارتباط والتزام تجاهه؟

- أنا ما دخلتش في قلب المشير علشان أعهدها.

انت كنت قاعد في هذا الجووالانعكاسات المفروض تظل داري بها.

- أنا ماكنتش قاعد بصفة مستمرة في البيت، وأنا كنت أواسيه وأحضر يوم أواثنين في الأسبوع، في مشتل في البيت ماعهدش.

طيب، نصار نطق أمام المحكمة انهم كانوا ثائرين لسحب الحراسة ولم يوافقوا على استبدالها لأن ذلك كان بمثابة اعتنطق المشير.

- مضبوط.

إيه الحاجات اللي فكروا فيها لمقاومة هذا الموقف اللي هوسحب الحراسة من على بيت المشير؟

- حصل إذا نصار قعد يستنتج إيه الغرض من سحب الحراسة، حصل مناقشة بعدها في هذا الموضوع ونصار نطق للمشير يا تحدد موقفك وترجع لأي وظيفة علشان الموقف يتحل.

وعلى أثر ده استدعوا الناس بتوع اسطال؟

- أيوه.

كانوا كام واحد؟

- حوالي 50 وبيرجعوا أوييجوا ناس بدالهم.

مين كان يدربهم؟

- معهدش.

إقامتهم كانت بصفة مستديمة؟

- أيوه، وكانوا يقيمون في الجنينة ويأكلوا في البيت.

قل لنا الأمر اللي صدر لسرية الحراسة في الحلمية واستبقاء الأسلحة؟

- معنديش فكرة. إنما أعتقد إذا المشير نطق لطنطاوي هات السرية من الحلمية للجيزة وعملاً جت وحدث كلام بشأنها.

الأمر اللي صدر للنقيب النشوقاتي قائد السرية بالامتناع عن نقل الأسلحة للحلمية وضبطت الأسلحة بعد وضعها في عربات نقل أثناء نقلها للحلمية.

- أنا قريت الكلام ده. إنما اللي حصل إذا الأسلحة توقفت عملاً ووضعوا حراسة في الحلمية لغاية لما راح طنطاوي للفريق فوزي ووافق على بقاء الأسلحة والذخيرة.

طيب، إيه بيان الأسلحة في بيت المشير؟

- كان فيه رشاشات جرينوف ومدافع مضادة للطائرات والدبابات والمباني وبنادق عادية وقنابل يدوية.

إيه كان الغرض من وجود الأسلحه اللي يزيد في حجمها عن متطلبات الحراسة؟

- الحراسة كانت سحبت والتمسك بالأسلحة علشان يسلح بهم الناس اللي هاييجوا من اسطال يتولوا الحراسة.

ده كله إيه المقصود منه؟

- المقصود منه إذا المشير كان داخل في روعه إذا ده تمهيد لاعتنطقه أوتحديد إقامته، وجلال هريدي كان متحمس. وهنا ظهر أول كلام لمرواح المشير للقيادة الشرقية علشان يقعد هناك مش للاستيلاء وإنما لتولي القيادة، لأنه كان لازال نائب القائد العام وكانت لسه استنطقته لم تقبل، والكلام ده ظهر في فترة شيل الحراسة أوبعدها مش فاكر، يمكن التحقيققد يكون أدق. وكان جلال دايماً يعتمد على القوات اللي معاه وفاكر إذا معاه قوة تفتح عكا.

وعهدتك الخاصة بالأسلحة؟

- في سنة 52 كنت في زيارة لمتحف عابدين الحربي ومدير المتحف نطق لي فيه أسلحة قيمة من القصور المصادرة وهاتخسر، وأنا أبلغت المشير هذا الكلام، وكان قائداً عاماً بدليل إني وديت الأسلحة الحلمية والمشير نطق هات الأسلحة نعمل لها مخزن عندي للاحتياطات لأي ظروف، وأنا أخذت الأسلحة وكانت 500 طبنجة و20 رشاس أخذتها عهدة وحصل منهم توزيع كثير جداً.

إحنا بنتحدث عن التوزيع اللي صاحب العملية.

- أنا كنت عامل كشف فيه الطبنجات الموزعة، كان فيه 20 طبنجة موزعة.

آخر دفعة تم تسليمها من هذه الطبنجات كانت لمن.

- لجمال فاروق وأمين عبدالعال.

إيه الغرض؟

- أمين عبدالعال كان خارج معاش من الوحدة بتاعته ونطق لي كذا مرة إذا الطبنجة بتاعته عاوزين يأخذوها، وفهمت إنه عاوز طبنجة، وأعطيته طبنجة.

يعني إيه خايف على نفسه؟

- مقدرش أحدد ظروفه، إنما فيه ناس تحب تشيل سلاح باستمرار. ويمكن عاوز يحتفظ بها أوعنده اشكالات.

ولما أعطيتها لهم قلت لهم إيه؟

- مين همه؟

فاروق وأمين وأبونار.

- أبونار ما أخدش، اللي أخذ جمال وأمين بس.

وجلال هريدي؟

- أخذ طبنجة من طنطاوي أوفاروق يحيى، بس مش بفهمي.

ممكن حد يتحكم في الطبنجات بدون فهمك، والمخزن كان باسمك ومسماه مخزن شمس. ده حاجة خاصة بك ومفيش مراجعة ولا حاجة؟

- لا، فيه دفتر جرد.

طنطاوي نطق هذا المخزن خاص بشمس ومالوش بوصلة.

- طنطاوي مفهمنيش لأني قلت له فيه دفاتر.

طيب، فيه كلام قلته لجمال وأمين عبدالعال إذا الطبنجات دي علشان مقاومة الاعتنطق؟

- أنا مقلتش لهم هذا الكلام.

طيب، عاوزين نعهد الحديث ده حصل امتى؟

- حصل في مجلس عام في بيت المشير وكان فيه مجموعة لواءات محالة على المعاش، وأنا اللي أثرت إذا الاعتنطقات دي غير قانونية.

كنت ملتزم انت بهذا السند في اعتنطقات المباحث الجنائية العسكرية؟

- المباحث حققت قضية كمشيش وقبل كده حققت قضايا المجمعات الاستهلاكية، بتكليف من الريس. وكان نطق إذا فيه بوظان في الجمعيات وأنا كلفت المباحث بالتحقيق، ونطق ده في خطبة.

إذا كان انت زي ما بتقول هذا الكلام وشفت إنه مستباح. النهاردة وإحنا في حالة حرب وطوارئ تعتقد إذا واحد معاش ماسك طبنجة له حتى يقاوم السلطات؟

- أنا أتحدث بصراحة، إحنا في حالة حرب مش في حالة طوارئ، وأنا ناقشت القانون على أساس إنه القانون الساري. وأنا لم أخطر إذا فيه قانون طوارئ في البلد، وأنا بأتحدث على حتى الوضع طبيعي.

طيب، لما لم تستخدم هذا الوضع وتقاوم الناس لما جم يعتقلوك في بيت المشير وكان معك سلاح؟

- أنا مكنتش عاوز أقاوم والكلام ده حصل في ثورة عاطفية.

يعني حصل؟

- أنا شرحت قانون الاعتنطقات وقلت أنا نفسي هاقاوم ولم أقل لجمال أوأمين حاجة عن المقاومة وأنا سلمت نفسي في هدوء.

أعرب قانون الطوارئ في 30 مايو1967 وكان شمس وزيراً؟

- ماعنديش خبر به والقانون لم ينشر في الصحف.

انت كوزير مش مسئول عن الصحف، إنما مسئول عن القانون.

- يمكن أنا كنت في روسيا واللي جه في ذهني إذا مفيش قانون طوارئ، وإذا كان فيه كنت ما تحدثتش.

قرر أمين وجمال إذا شمس نطق لهما عند تسليمهما الطبنجتين إنه يمكنهما مقاومة اعتنطقهما بالقوة، وأيد أحمد علوي هذه المناقشة ونطق إذا فيه قانون يبيح للريس يطلع أي ضابط.

- أحمد علوي عملاً أيد هذا الكلام وأنا كلامي كان عن الاعتنطقات وقلت إني هاقاوم عملاً، ولكن أنا قلت تأخذوا الطبنجات علشان تقاوموا بها، محصلش هذا الكلام وأعتقد إذا أمين عبدالعال مانطقش هذا الكلام في التحقيق وهوإني قلت له حتى يقاوم بالسلاح.

طيب، نقرأ لك النص " قرر أمين عبدالعال وجمال فاروق، إذا شمس عند تسليمهما الطبنجة لهما نطق حتى لهما حق المقاومة ".

- جمال جايز نطق هذا الكلام وأمين نطقه نقلاً عن جمال.

طيب، جمال فاروق وعلوي؟

- موضوع الطبنجات علوي ميعهدوش إطلاقاً.

اعترف شمس في التحقيق إنه سلم أمين عبدالعال وجميل فاروق طبنجة ونطق إذا إجراءات الاعتنطق ليس لها سند قانوني وإني سأقاوم لوحاولوا اعتنطقي.

- ماهوده اللي أنا بأقوله وأنا مقلتش لحد قاوم، وإنما قلت أنا نفسي هاقاوم.

ماهوده في مجال التأثير؟

- أنا مقلتش لهم قاوموا، إنما أنا قلت هذا الكلام في مؤتمر عام عقد المشير فيه لواءات والمشير أقره وعلوي نطق فيه بند بيبيح للريس إخراج أي ضابط من الجيش.

وترديده معناه إيه، ده في مجال الإثارة؟

- مناقشة عادية، وأنا محدثتش أمين ولا جمال لوحدهم. وفي بيت المشير حصل هذا التسليم وما أعتقدتش انهم هايروحوا علشان يقاوموا وأنا لوكنت قلت لحد خد السلاح للمقاومة كنت اعترفت.

بس تسليم أسلحة مقترن بهذا الكلام يؤدي إلى هذا الاستنتاج؟

- أنا أعطيت جمال فاروق طبنجة، وأعطيت لأمين طبنجة قبل ما يطلب لأنه صديق جمال.

برضه هانرجع تاني لقانون الطوارئ اللي نشر وانت في روسيا، متعهدش بصفتك وزير سابق إذا سلطات الاعتنطق ينظمها قانون الطوارئ؟

- مكانش في ذهني إذا فيه قانون طوارئ في هذا الوقت.

يعني انت متصور أي واحد يقاوم السلطات بالقوة في هذا الوقت؟

- أنا مقلتش أي واحد، أنا قلت أنا.

همه بيعتبروك قدوة ومثل.. إزاي تقول لهم هذ الكلام؟

- الناس كانوا كلهم لواءات لا علاقة لي بهم، واللي يعتبروني قدوة جمال وأمين ودول أنا مقلتش لهم قاوموا.

قل لنا عن موضوع حادث إطلاق النار على جلال هريدي؟

- أنا كنت في الإسكندرية في هذا الوقت وكنت ناوي أقعد أربعة أيام وبأتحدث صدفة علشان أسأل عن المشير وعهدت من التليفونجي إذا فيه حادثة انضرب فيها جلال وثلاثة آخرين اتعوروا وحدثت المشير وأعطاني جلال وشرح لي الحادثة وأنا قلت لازم تبلغ النيابة. وبعدين نزلت مصر على طول وقابلت جلال وعهدت منه السيرة ومادخلتش دماغي وجيت أعهد من غيره، وقدرت أعهد بعد كده حقيقة الموضوع من صفوت عبدالله وهوإذا جلال كان مرافق واحدة وبيتردد عليها والمخابرات مراقبة بيتها وبيته، والست دي أخذت عربية من عربيات المشير وطلع جلال يقابلها وكانوا عاملين كمين هناك لجلال، ونطقوا له تعالى فنطق لا وضرب عليهم وجري على البيت ونطق حرس سلاح وطلع الحرس وحصل ضرب نار ودي السيرة اللي سمعتها من المخابرات وأنا استأت جداً إذا جلال يعمل هذه التصرفات، وجبت جلال أمام المشير وحاسبناه على هذا، وبكى جلال ونطق له أمشي يا أفندم، نطق له لا يا جلال والمشير طيب خاطره ونطق له معلهش.

أمال سلمت جلال الطبنجة امتى؟

- أنا لا أذكر امتى سلمت جلال طبنجة وأنا كلفت طنطاوي بنقل السلاح من الحلمية للجيزة وقلت له يجهز كشف جرد تمهيداً لتسليم العهدة للسلطات المختصة.

انت استأت من تصرف جلال ليه وانت اللي بتدعوه للمقاومة؟

- لأنه هواللي ابتدى بالضرب على المخابرات على القوة وكان مرافق واحدة وأعطاها عربية ميري من بيت المشير.

إيه كلامك إذا كان جلال هريدي يقرر انك على أثر فهمك بموضوع جلال أعربت تأييدك لتصرفه وقلت إذا العملية لازم تتسع ويعهدوا إذا فيه قوة تقاوم الحكومة، كما وجهت اللوم لأفراد الحراسة لعدم استطاعتهـم تدمير إحدى العربتين؟

- أنا ماقلتش هذا الكلام لجلال.

ده جلال اللي بيقرر، هومتفق مع كلامك في مقاومة الضباط؟

- ناس جايين نطقوا له تعالى معنا، يقوم يطلع مسدسه هواللي ابتدى بالشر والعدوان وأنا لا أوافق على هذا إطلاقاً، والإشكال كله بسبب امرأة هومرافقها.

طيب ليه يدعي عليك؟

- يدعي زي ماهوعاوز، هوبيوزع التهم على جميع الناس، وخصني أنا بأكبر مصيبة.

ليه؟

- زي ما قلت لسيادتك لما عاد من سوريا أنا كنت بأخذه باستمرار على أي تصرف يعمله.

هومابيخليش مسئوليته وهذا التعليق يتفق مع ما نطقه جمال فاروق، وهوانك قلت على إثر فهمك بضرب الناس إذا العملية يجب تتسع علشان يعهدوا إذا فيه قوة تقاوم الحكومة؟

- والله العملية دي قبل دي.

أنا بأسأل علشان أعهد هل كلام فاروق له أساس.. وجاي جلال يؤيد هذا الكلام.

- هات حد من البيت يشهد، محصلش مني هذا الكلام، كونه نطقه ليه، أنا معهدش أنا مادخلتش في قلبه.

طيب، إزاي بدأت عمليات الدعوة لترويج أفكار المشير؟

- الأفكار دي وضحنا الصبح إنه آثارها من سنة 62 مش من النهاردة.

طيب، مدى فهمك بطبع الاستنطقة والعدد اللي طبع منها؟

- جميع اللي أفهمه إنه جاب الاستنطقة في البيت وافتكر إنه نطق لعبدالسلام فهمي إنه يطبع منها صورة أوصور، وأنا لما دخلت المخط يومها لقيت رزم من الاستنطقة مطبوعة فوق المخط، وبالنسبة للتوزيع أنا أوفدت نسختين لمحمد أبونار.

بغرض إيه؟

- إنه كان نطق إذا مش معقول إذا المشير يقول الكلام ده وهوخارج الحكم. أمال مقلوش من زمان ليه، قلت له هونطقه من زمان في استنطقة كان قدمها سنة 62 وأوفدت له الاستنطقة.

هل فهمت بمنشورات في الجيش؟

- فهمت من المشير وكان مضمونها عموماً إنه بيتحدث عن موضوعات عسكرية، وده مرشد إذا اللي عاملها ضباط وسمعت انهم هاجموا الفريق فوزي على إثر تعيينه وخطوا فيه محضر تحقيق اتعمل ضده في البوليس. والمنشور الثاني اللي سمعته من المشير نطق لي أنا سمعت إذا منشورات وزعت وتتضمن نواحي عسكرية، مما يوحي إذا الناس اللي عاملينه عسكريين.

هل أنت وانت موجود في بيت المشير لم تناقش الحكمة من توزيع الاستنطقة؟

- الاستنطقة لم توزع، وإنما راحت في يد واحد أواثنين ومرت على بعض أعضاء مجلس الأمة.

بغض النظر عن توزيعها أوتمريرها، إيه كان الغرض؟

- كان طبعاً بيسألوه ليه انت بتقول الكلام ده دلوقتي، ماقلتوش ليه من زمان، وكان ده أدعى إنه يوريهم إنه سنة 62 نطق هذا الكلام ووراهم نسخة من الاستنطقة.

هذا الموضوع أصبح متخذ كمادة للاستثارة في جميع الجلسات اللي جت بعد كده، إبراز موضوع الاستنطقة سنة 62 كان للاستثارة وإخفاء للأعمال اللي كانوا يقومون بها وتغطية للإهمال في القوات المسلحة.

وانت قررت في التحقيق لما سئلت عن رأيك في الديمقراطية التي كنت تدعي المطالبة بها، قررت انك لا ترى إطلاق الحريات مرة واحدة، وأن الموقف لا يتحمل انتخابات. فإذا كان هذا هورأيك لما تدعي المطالبة بالديمقراطية وإيه الحكمة من الإشارة لهذا الموضوع في جميع جلسة من الجلسات؟

- موضوع الديمقراطية؟

لا، استنطقة سنة 62.

- أنا لم أوزعها مفيش غير استنطقتين أعطيتهم لأبونار وقلت له أقفل عليهم علشان يعهد إذا الاستنطقة حقيقية.

طيب، اشمعنى أوفدتها لأبونار؟

- أنا أوفدتها له وقلت له يقفل عليها ولا يطلع أحداً عليها.

إيه شهادتك على كده؟

- أمين عامر موجود وأبونار موجود.

اشمعنى أبونار بالذات؟

- نتيجة مناقشة معينة عن الديمقراطية والحرية ومكانش مصدق إذا فيه استنطقة فيها هذا الكلام.

يعني في مجال الاستغراب وعدم التصديق أوفدت الاستنطقة؟

- بالضبط.

دلوقتي بالنسبة لأنك أُعد لك مكان في بيت المشير وأُخليت لك حجرة واتعملت حجرة نوم لك كنت على فهم بسير الأحداث والناس اللي بتتردد على البيت؟

- لا، هذه الفكرة غير سليمة وده لم يحصل. أنا قاعد في البيت من الصبح إلى الظهر يومياً بس علشان ماسبش المشير، وبعد كده ماكنتش أروح بالليل إلا نادراً. ولما كنت أتخلف يوم عن المرواح كان المشير يثور.

طيب كنت بهذه الصفة تعهد جميع أوراق المشير؟

- لا، أبداً، بدليل إني معهدش الخريطة.

طنطاوي وعبدالسلام قررا إذا شمس كان يرى ضرورة وجود رأي عام بين الرئيس والمشير؟

- أيوه أنا قلت له هوده الاتجاه اللي نمشي فيه، عشان لا يتجه في اتجاه عسكري لأن ده معناه خيانة. إنما بالنسبة للعمل المدني أنا موافق، ولازم نتصل بناس ولازم الناس تعهد ويبقى فيه رأي عام. وقلت

له إذا ولعت ولعت صوابعك شمع هايقولوا انك عاوز ترجع وظيفتك، وإذا اعتقلت عن مبدأ وعقيدة يبقى معلش.


هل هذا الموضوع مكمل للعمل اللي إحنا بنحققه دلوقت؟

- أنا بأقول أنا بأشجعه على هذا الموضوع علشان أبعده عن ناحية ثانية.

تبعده أوتوديه جبهة ثانية لتأييده؟

- مين هايتحدث لوالجيش عاد وعمل انقلاب. وبعدين أنا لا أؤمن بهذا العمل إطلاقاً وبقى لي 15 سنة بأحقق في انقلابات وعارف بتفشل ليه.

قرر جلال إذا شمس كان صاحب الفكرة الأولى لعودة المشير، وانه كان المصب لكل المعلومات عن القوات المسلحة والرأي العام فيها الذي يحصل عليها من جمال فاروق وأمين عبدالعال، وانه كان صاحب فكرة إحداث رأي عام بين المشير والريس. طيب كانت المبادئ دي فين لما كنت في السلطة؟

- فيه مبادئ 100 في المائة وسيادتك تفهم بهذا وكان فيه مشاورات لتوسيع القاعدة.

طيب خارج بمحض إرادتك وتآمرت بمحض إرادتك ووجدت في مكان المؤامرة بمحض إرادتك؟

- وجدت في مكان المؤامرة بمحض إرادتي، أنا لم أتآمر وأنا إيجابي طول عمري وكان لازم أكون موجود علشان مايحصلش أي انحراف لأي كلام.

قرر أحمد عبد الله انك قلت له إذا الموقف الحالي لا حل له إلا في وجود حكومة يرأسها إنسان ترضى عنه أمريكا وأن يفرج عن المعتقلين بما فيهم الإخوان المسلمين؟

- الكلام اللي قلته عن الإفراج سليم.

طيب، أما تيجي تعمل تآمر دلوقتي لوكنت دعيت لهذا كان زمان فيه حاجة حصلت، وعلشان كده لما قلنا الصبح إذا سنة 62 كان فيه انقلاب صامت وانت اللي كنت بتدير البلد من أولها لآخرها.

- مكانش فيه انقلاب سنة 62 ولا انقلاب صامت أوصاخب سنة 67.

إذاً كانت الإيجابية لم تؤدي إلى نتيجة؟

- لا، أدت إلى نتيجة وأنا عملت مبدأ التفاهم مع أمريكا.

إزاي؟

- أنا بأدلل إذا فيه اتصالات بأمريكا وإن فيه اتصالات أخرى جانبية وأنا عملت هذا الاتصال سنة 67 كان علاقتنا سيئة بأمريكا. والهنود كان حصل لهم نفس الموقف وبتروا عنهم المعونة. وأمريكا أوفدت

شوية ناس من رجال الأعمال في طيارة خاصة للهند. ورأيي مادام قفلنا الطريق الرسمي نلجأ للطريق الخلفي.


انت كنت واخد هذا الموضوع في مجالات الإثارة وهوتوزيع الاستنطقة؟

- لم تتعد الاستنطقة محمّد أبونار فقط، وأي توزيع استنطقة أكثر من ذلك لا أفهمه.

يعني انت النهاردة بهذا تسقط أي احتمالات للقوة الذاتية للدول العربية؟

- نلجأ الأول للحل السياسي.

انت النهاردة وانت مانتش في السلطة. معنى الكلام ده إيه لما تفشل المعركة العسكرية يبقى ده الشعار اللي تستتر وراءه؟

- أنا كنت بأتحدث مع أحمد عبدالله وهوصديق.

أنا عاوز أسأل إذا هذه العملية هي الوسيلة الوحيدة لتغطية النكسة العسكرية، ولا يتم هذا إلا بإثارة هذا الكلام؟

- إثارة الناس هذا شئ لا يخصني.

نفرض النهاردة المؤامرة دي كانت نجحت كان حد هايتحاكم. ده صلب الإثارة في الموضوع. النهاردة كلامك مع أحمد عبدالله وهوضابط مسئول في مجال الإثارة؟

- أي إثارة؟

علشان تحصل حركة في الجيش؟

- أنا مقلتش تحصل حركة في الجيش.

أحمد عبدالله قايل اعترافات على نفسه وعلى جميع واحد في المؤامرة، ونطق دورك فيها والنهاردة لما تثير هذه المسائل في مجال المحاسبة بالنسبة لواحد زي أحمد عبدالله وتحدثه في مثل هذه الحلول تظل إيه؟

- ايش عهدني إذا أحمد عبدالله مشهجر في العملية.

هاتعهد دلوقتي.. ونأخذ استراحة ونرجع الساعة 8

(وحملت الجلسة وكانت الساعة السابعة والنصف وخمس دقائق، وعادت الجلسة للانعقاد في الساعة الثامنة وعشر دقائق)


كنا نتحدث في موضوع لقاءة أحمد عبدالله.

- أيوه، قبل موضوع اللقاءة سيادتك صدرك ماتسعش لي، وخلاني أنط.

لا، دلوقتي إحنا هانقول لك اللي أنت نطيته، أحمد عبدالله كان ضابط في الخدمة وبعدين انت قابلته وحدثته في مواضيع سياسية وأهم ما ينبغي انك تجيب إجابة بشأنها.

- أنا قلت إذا وجود الريس في الحكم يشكل أمان شخصي لي شخصياً، وخروجه من الحكم يشكل خطورة لي.

يعني اللي نفهمه من وجود وزارة معناه انقلاب؟

- لا، أنا مقصدش كده.

طيب، نقطة ثانية، ما معنى كلامك لأحمد عبد الله في مجال الإفراج عن الإخوان المسلمين، وانت اللي كنت تباشر هذه العملية بتزود. وجت لنا برقيات بأنك كنت بتزيد، واللا ده كان في مجال استرضاء أحمد عبد الله على أساس إنه كان متهم في قضية عبدالقادر عيد، وكان لها علاقة بالاخوان؟

- أحمد عبدالله لم يكن من الإخوان.

بلاش.. أخوه؟

- معهدش إلا في التحقيق.

دا انت اللي أفرجت عنه؟

- والله ما أنا فاكر.

انت وانت بتقول الكلام ده لأحمد عبدالله بتقوله عن اقتناع واللا استرضاء؟

- عن اقتناع.

طيب ماسمعناش انك في يوم من الأيام انك تبنيت الديمقراطية. هل ده منفستوالشخص اللي يسيب السلطة ويتبنى هذه المسائل..هل ده المونولوج الجديد اللي تردده به خروجك،يا ترى؟ - أنا استقلت برغبتى.

أنا بأقول السلطة انك كنت الشخص المتسلط على شئون الجيش لمدة 15 سنة؟

- أنا تبنيت هذه الآراء من سنة أوأقل من سنة، وأطلب ضم محضر لجنة الإقطاع لتعهد رأيي.

كنت في لجنة الإقطاع؟

- أيوه أنا فرضت.

طيب، سمعت نصيحة أصدقاءك أبونار لما أوفدت له الاستنطقة قلت له خليكم رجالة، فنطق لك إحنا رجالة بس انت ما تبقاش ديكتاتور؟

- أنا قلت له خليك راجل واوعى توري الاستنطقة لحد واحتفظ بها حتى أحضر للإسكندرية وأخذها.

طيب كلام حسين مختار لما اتقابل بحمزة البسيوني، نطق له انت حمزة البسيوني اللي كنت بتعمل كذا وكذا. فنطق له أنا ماليش ذنب دي أوامر شمس بدران، مما يشير على انك دكتاتور، وأبونار وحسين اتحدثوا عن الديكتاتورية بتاعتك؟

- أنا عمري ما كنت ديكتاتور، وإحنا اعتقلنا 500 واحد كانوا هايخربوا البلد كلها وهايقتلوا الريس.

أن بأسالك سؤال محدد، كلامك لأحمد عبدالله؟

- سيادتك بتسألني في موضوع وأنا ماكملتش الإجابة فيه.

إيه هو؟

- موضوع الديكتاتورية.. موضوع الإخوان، سيادتك عارف إيه اللي كانوا هايعملوه من تخريب وخلافه.

   خلاص فهمنا.

- فيه حاجات تانية غير موضوع الإخوان تمس الديكتاتورية. والإخوان إزاء الموقف اللي حصل اعتقلنا 550 واحد، وبعد التحقيق ظهر إذا في 350 واحد سيقدمون إلى نيابة أمن الدولة، وقدمنا بلاغات بهم وأفرجنا عن باقي الناس، والمباحث اعتقلت الناس دول بدون إرادتى، والنيابة قدمت 300 للمحكمة والمحكمة حكمت عليهم ما عدا 2 أو3. إذن فيه قضية كانت تستهدف دمار البلد والريس شخصيا لأن كان فيه واحد من الحرس الجمهوري هايضربه. إذن أنا لا أستغل الديكتاتورية في إني أعتقل ناس، وإنما في الحاجات الضرورية.

كلامك في هذا لأحمد عبد الله وهوضابط في الخدمة؟

- سيادتك سألت ليه انت تتحدث في الديمقراطية وكنت فين أيام السلطة ولما خرجت ابتديت تنادي بهذا.

   أنا بأقول فيه حادثين يدلوا على الديكتاتورية والتحكم، واحد جه على لسان محمد أبونار، والثاني على لسان حسين مختار.

- محمّد أبونار بيقول نكتة، كلام ومحمد صديقي بيهزر معايا وهويفهم جيداً إني مش ديكتاتور.

ده في التحقيق؟

- هوطبيعة كلامه دي باستمرار.

طيب تكملة الإجابة إيه؟

- ده مجاش على لساني،، جه على لسان أحمد عبدالله.

خلصت إجابتك؟

- في حدود أحمد عبدالله.

دلوقتي لما تيجي تحدث أحمد عبد الله في هذا الموضوع، وتقول ده مبدئي وأنا لم أسمع في يوم بأنك عمرك ما ناديت بهذا المبدأ. ولما ييجي أحمد عبدالله له أخ في الإخوان محكوم عليه وتمكنت بسلطتك من الإفراج عنه. ولما تيجي تحدثه في هذا المعنى، ده لا يؤخذ إلا في مجال الاسترضاء والتجاوب مع أحاسيسه للتجنيد والضم؟

- سيادتك تخلي صدرك رحب.

أنا صدري رحب ومالكش دعوة إلا بما تسأل فيه.

- أنا قابلت أحمد عبد الله مرتين أوثلاثة ولم أفتح معه هذا الموضوع. أحمد عبد الله مايحبش يغطي على شمس. أحمد عبد الله نطق كلامه كله وإذا كان عنده كلام خاص بالاستيلاء على القيادة العامة كان نطقه. أحمد عبدالله اترقى مرتين استثنائي.

نطلع من ده بإيه؟

- إذا علاقته بالمشير أكثر من علاقتي 100 مرة، ورغم ذلك اعترف على المشير في وجوده ولوكان هناك شئ بالنسبة لي كان اعترف علي، والمشير رقاه ترقيتين استثنائيتين وأفرج عن أخوه بتأشيرة منه لوزارة العدل أوالداخلية.

إحنا بنحدثك عن الحديث مع أحمد عبد الله إنه قرر زي مابيقول إذا لأفضالكم عليه وخيركم مغرقه مقدرش يمتنع.

- مقلتش حاجة عن الإفراج عن الإخوان.

وتلى الرئيس أقوال أحمد عبدالله "قرر أحمد عبد الله في لقاءة شمس بدران، نطق له شمس إذا الموقف الحالي لا ينتهي إلا إذا شكلت حكومة تستطيع التفاهم مع أمريكا". يعني ماحصلش تداول في هذا الكلام؟

- كلام حكومة مدنية لم يأت على لساني إطلاقاً، إنما كلام الحكومة المدنية على لسان المشير عند لقاءته لتحسين زكي وأنا لا أفهم عن هذا شيئاً.

لسه مش ميعادها دلوقتي.

- لوأعهد إذا المولد ده كان هايحصل ماكنتش قعدت في بيت المشير.

طيب، عباس رضوان نطق انك كنت مع عوامل تصعيد الموقف بين الريس والمشير وكان رأيك الإصرار على عودة المشير للقوات المسلحة؟

- لا، هويفهم كويس إذا رأيي عدم عودة المشير للسلطة إطلاقاً.

طيب، ليه عباس يقول هذا؟

- عباس منطقش هذا. والريس نطق لعباس ده شمس هواللي مزرجن المشير وروح للمشير خليه يرجع، وعباس جه بيت المشير وشاف إنني ضد أي رأي في عودة المشير.

قرر جلال إذا شمس بدران كان يميل لاتفاق الريس والمشير إلى حتى تم اعتنطق دفعته أصبح من عوامل الإثارة والتحريض؟

- جلال هريدي ماليش تعليق على أقواله ومقدرش أقول إلا إذا محصلش هذا الكلام.

محمّد علي رشدي: أنا وجهت سؤال لعباس رضوان عن المسألة دي وأرجوحتىقد يكون مسجلاً في محضر الجلسة.


طيب هانشوفه.. هل كلفت جمال فاروق بالتحري عن الذين اعتقلوا من دفعة 48؟

- أيوه.

بغرض إيه؟

- أعهد اتمسكوا على أي أساس للمعلومات والشخصية، وجايز 2 أوثلاثة منهم لهم علاقة بي وبأعطف عليهم.

حتى للتدخل في الجيش؟

- أنا مش هاتدخل، أنا بأسأل علشان كان فيه أمل أروح للريس وأحدثه علشان يفرج عنهم وأنا جالي صورتين للذين اعتقلوا، صورة من أمين عبدالعال، وصورة من جمال فاروق.

طيب، بصفتك زي ما قلت انك حققت في مؤامرات وتعهد إذا المؤامرة تعبير عن اتصالات، فإذا انكشفت أصحابها يحاكمون؟

- الحمد لله مفيش مؤامرة نجحت.

النجاح كان هايخلي مفيش إمكانية للمحاكمة. علشان محصلش نجاح فيه محاكمة دلوقتى.

- كنت هأبقى أنا برضه في المحاكمة الثانية، وعلشان كده كنت بأسأل مين خرج.

طيب، جمال فاروق قرر إذا شمس كلفه بالتحري عن دفعة 48 وعن مكان اعتنطقهم واسم قائد المعتقل فتوجه إلى الكلية الحربية وسأل النقيب فاروق نور الدين وأحضر البيانات المطلوبة وسلمها لأمين عبد العال الذي سلمها لشمس بدران.

- أنا قلت لجمال لوكنت تعهد مين المعتقلين وهم فين ابقى قل لي لأنهم اعتقلوا بسببي.

طيب، لما الاهتمام بقائد المعتقل؟

- لا، مش قائد المعتقل، أنا سألت الناس دول من المسئول عنهم وتابعين لأي جهة علشان أقدر أسأل عنهم.

إذا أخذنا بكلامك لازم نعيد تحقيق القضية من الأول، لأنك تشكك في جميع حدثة، وواضح انك تأخذ خط معين وتمشي فيه.. سؤالك على قائد المعتقل ليه؟

- أنا مسألتش.

مصلحته إيه يعني جميع هذا تأليف وتلحين وفبركة. ليه وعلشان إيه تقول لجمال؟

- لم يعبرك عن قصد وأنا سألته إنه يشوف الجهة المسئولة عن هؤلاء الناس وكان ذهني أسأل هذه الجهة دي مين همه الناس المعتقلين مش أهربهم زي ما نطق جلال هريدي، ولوكنت عاوز كنت أخذت خطوات إيجابية.

انت ما لحقتش.. طيب، طنطاوي قرر إنك طلبت منه الاتصال بمحمد عبدالرحمن وإبلاغه إذا 100 ضابط من دفعة 48 اعتقلوا ليذيعه على وكالات الأنباء العالمية؟

- موضوع محمد عبدالرحمن أنا أذكره، وأنا قلت لطنطاوي هذا الكلام بناء على إلحاح من المشير واضطريت أنده طنطاوي وقلت له هذا الخبر والمشير كان يقصد من هذا إذا الناس تعهد إذا فيه ناس معتقلين.

محدش نطق إذا المشير هواللي طلب هذا؟

- أنا كنت قاعد عند المشير فوق، نطق لي انت لسه مابلغتش محمّد عبدالرحمن فنزلت وقلت لطنطاوي.

مش عارف إذا إذاعة مثل هذا يعتبر أسرار؟

- أنا كنت عاوز أعهد انهم كام واحد والمشير هوصاحب الفكرة وكوني أنا وافقت على هذا الإجراء وعملته أبقى مشهجر فيه ضمناً، لكن المشير هوصاحب هذا الموضوع وكان هدفه إذا الناس تعهد.

طيب، بالنسبة للناس اللي كانت تتردد على منزل المشير مين كان مصادر المعلومات؟

- أمين عبدالعال وجمال فاروق.

إيه نوع المعلومات؟

- نوعين، أسماء الدفعة واشارات التيكرز وتقارير مخابرات ومجلة المجلات العالمية، ودي بتتباع فيها قراطيس اللب في أي مقلة لب.

مرحتش تحرق أي مقلى ليه بدل ماحرقت الأوراق الموجودة في بيت المشير؟

- كان فاضل كمية كبيرة من الاستنطقات اللي بيقولوا إنها بتتوزع وأنا كنت أسعى في الصلح بين الريس والمشير وحرقت المطبوعات علشان لا أثير حاجة بينهم والمخط كان مليان رزم الاستنطقة.

هل الكلام اللي بيتوزع على بتوع اللب يدعوا إنه يتحرق يوم 25 / 8؟

- والله الموقف كان قاسي كان هذه الشفرة كانت تيجي عن طريق مسعد الجنيدي، وتقارير المخابرات عن العمليات في سيناء والأوراق اللي بعد كده اللي كان جايبها أمين عبدالعال وجمال فاروق، وكانت بخط ايدهم ومحفوظة عندي ومكانش فيه حاجة في ذهنهم إذا ده عمل غير مشروع.

لا، بس بالنسبة لحرق الأوراق؟

- أنا قلت أنا حرقت الأوراق دي علشان لا أوغر صدر الريس لما يشوف ألف أوألفين استنطقة كانت معدة للتوزيع.

إيغار إيه بعد ما اتحددت إقامة المشير؟

- إني حا أحاول ألغي هذا الأمر وأنا كنت فاهم إذا المسألة ستصفى.

نسلم بعملية إيغار الصدر بالرغم من تحديد الإقامة.. أمال كلامك في عمارة الشربتلي وانصرفوا والعملية وانتهت والبيت محاصر. الربط ما بين هذا وذاك إيه.. قلنا الحريق مش عاوزين نوغر الصدور، طيب فيما الاتصال تليفونياً وعمارة الشربتلي مسعد عثمان وأحمد أبونار علشان تقول لهم انصراف البيت محاصر والمشير اتحددت إقامته؟

- الظروف هي اللي عملت كده.

أنا بأربط نقط. ليه الظروف برضه هاتقول أحمد عبد الله مفيش حاجة، ولسه مادخلناش في اجتماعات 24 /ثمانية وتحركات 24 إلى آخره، وبعدين تيجي تقول حرق أوراق علشان مانخليش العلاقة سيئة، وبعدين اتحددت الإقامة وأصبحت الفأس في الرأس ليه بعد كده تقول خلاص المشير اتحددت إقامته وانصراف.

- جلال اللي نطق لي وقع سعد عثمان أحسن عنده ميعاد وقاعد مستني وأنا كنت جنب التليفون.

هل أنت متصور إذا هذه الإجابات راكبة على بعضها ومقنعة؟

- والله اللي حصل.

وسعد عثمان اعترف وأحمد أبونار اعترف بانك حدثته وقلت انصراف.

- أنا لا أنكر إني اتحدثت، أنا بأتحدث عن المبرر.

إيه المبرر؟

- أنا واقف في ظروف غير عادية. فيه حصار والمشير معتقل. الواحد مكانش في وعيه الكامل ليقدر هذه المواضيع وأنا لا أتنصل من المسئولية.

أمال في الحريق قلت إذا ذلك لتجنيب مسعد الجنيدي وأمين عبدالعال المسئولية إذا وجدت الأوراق؟

- أنا ما كملتش الإجابة عن السؤال الأول. أنا جلال نطق لي سعد عثمان موجود وحدثته في التليفون.

يعني عاوز تقول إذا جلال يفهم وأنت لا تفهم؟

- يمكن، وكان فيه حل من اثنين.. أنا عارف إذا الاجتماع ده مش مضبوط وعهدت انهم اللي عاملين الاجتماع ده مع سعد عثمان، وعثمان نصار نطق أنا جبت سعد عثمان علشان يقابل المشير وأنا قلت له مفيش غير ده تجيبه رغم احترامي لسعد عثمان وتقديري له.. وأنا لوأعهد الاتصالات الثانية يا إما كنت أسافر وأسيب العملية ويحصل اللي يحصل أوأستنى وأمنعهم.

قل لنا موقف واحد منعت فيه؟

- سعد عثمان.. عثمان نصار نطق حتى حاجيب سعد يقابل المشير فقلت له مالقتش غير ده، وألغى الميعاد.

على أساس إذا فيه اتصال وده يجيب سعد عثمان؟

- أنا لا أعهد إذا فيه اتصال، وكان الوضع يا إما أتخاذل أمام جلال وأقول له اتحدث انت وأظهر إني خايف، ويا إما أتحدث وجلال أعطاني النمرة، واتحدثت ورد علي واحد سألته انت مين انت سعد؟، نطق أيوه، قلت له البيت محاصر والمشير اعتقل، وفي هذه الأثناء ولج عباس رضوان وقلت لسعد ها أحدثك تاني وانبترت المكالمة بعد ما عباس خلص مكالمته التليفونية، طلبت سعد عثمان ثاني ورد عليه هووأبونار وقلت له حصل كذا وكذا وأنتم روحوا وكنت عهدت في ذلك الوقت إذا هواللي كان رايح يقابل سعد عثمان ولا سعد عثمان يقول إني أعهده أوشفته، ولا أحمد علوي ولا أبونار يقول إني لي علاقة بهذا الموضوع.

انت كنت بتجمع المعلومات دي لأي سبب؟

- أنا قلت موضوع الدفعة أنا اللي طلبته وبعدين فيه معلومات ثانية عن الرأي العام في البلد كان بيجيبها جمال وأمين عبدالعال، وكانوبيجيبوا مجلة المجلات العالمية.

هل من المعتاد إننا نحرق هذه الأوراق وإحنا متصربعين في مثل هذه الظروف يوم 25 / 8؟

- الحريق أشعله جلال هريدي في غرفة نوم المشير وده بداية الحريق.

الحريق كان بقيادة شمس؟

- لا يا أفندم هي عملية حرب، شفت الحريقة جمعت الورق وحطيته في النار.

أخذت ساعة؟

- لأن الرزم كثيرة جداً. أنا كنت بأقول أحرق، مش فاض أقعد أفحص، كله ينشال وينحرق.

هل في مثل هذه الظروف إيه اللي يدعولهذا الحريق؟

- لها سبب رئيسي وهي ألا يوغر صدر الريس.

إحنا لم نقتنع بهذه الإجابة؟

- معنديش إجابة ثانية، كونها تخش المخ أولا. ده متروك لتقدير المحكمة وأمري لله.

واحد مقيم وتولى مسئوليات ويقدر يحكم على هذه المسائل ويجيب هذه الإجابة، وهي لا تدعوإلى الاحترام؟

- أنا مش مقيم وأنا نادر لما أنام في البيت.

طيب، إذا كنت بتجمع هذه المعلومات قبل ما تتنحى. أنا مش قادر أفهم تجميع المعلومات بالنسبة للجيش لزومه إيه بعد تنحيك؟

- إذا ده عملي لمدة 15 سنة وكنت بأبلغ الريس.

والضباط اللي كنت تتصل بهم كانوا في الخدمة؟

- لا، أمين عبدالعال وجمال كانوا في المعاش وكانوا يلموا المعلومات لي.

طيب، الساعةعشرة يوم الاثنين.

(وهنا حملت الجلسة وكانت الساعة التاسعة تماماً.)


المصادر

  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:12:01
التصنيفات: حرب 1967, 1968 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بن غفير يدعو إلى "عودة فورية وبقوة هائلة" لمتابعة الحرب على غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:47
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 89%

"أوبك+" تتوصل إلى اتفاق مبدئي حول خفض إنتاج النفط

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:42
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 96%

مهاجرون اثيوبيون يروون محنهم على "طريق الشرق"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:31
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 100%

البرلمان التركي يصادق على مذكرة تمديد مهام قوات بلاده في ليبيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:46
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 100%

النصر السعودي يتلقى ضربة موجعة عشية مواجهة الهلال

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:08:07
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 89%

بلينكن يأمل تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس ويدعو لحماية المدنيين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:24
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 91%

اتهامات في الخليج لقناة مصرية بالإساءة لرجال أعمال ومطالب بتحرك

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:43
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 96%

مارسيليا يعين المغربي مهدي بنعطية مستشارا فنيا للنادي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:08:09
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 97%

الجبهة الشعبية الفلسطينية تشيد "بعملية القدس النوعية"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:52
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 96%

قمة المناخ 28: "الكويلومبولاس".. حرّاس الغابة الآخرون في البرازيل

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:15
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

مصدر: البرازيل تنضم إلى "أوبك+" في 2024

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:58
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 99%

مؤتمر المناخ 2023: من هو سلطان الجابر ؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:06:56
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 85%

إسرائيل تستدعي سفيرها من إسبانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:08:04
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 96%

بيانات تكشف ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:56
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

بعد شهرين من تعيينه.. ليون يقيل مدربه الإيطالي غروسو

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:08:06
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

وزير الداخلية الفرنسي يتلقى تهديدات بالقتل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-30 18:07:48
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 93%

تحميل تطبيق المنصة العربية