ورم فابرويد
ورم فايبرويد الاورام الليفية هى اكثر الاورام الحميدة انتشارا لدى السيدات وتقدر نسبة حدوثها ب30% ادى السيدات فوق سن الثلاثين الى ما يقرب من 50% فوق سن الاربعين.
كيف تنشأ الاورام الليفية
تنشأ الاورام الليفية من النسيج العضلى المكون الاساسى للرحم ويتكون اكثر من 95% منها في جسم الرحم في حين تتوزع ال 5% الاخرى بين عنق الرحم والاربطة الحاملة للرحم والمحيطة به تعتمد الاورام الليفية في نموها على هرمون الاستروجين (الهرمون التناسلى الاساسى لدى السيدات) الذى يفرز اساسا من المبايض لذا فهى تضمر مع سن انقطاع الدورة نظرا للتوقف (شبه التام) لنشاط المبايض عند هذا السن.
اماكن واعداد الاورام الليفية
فى الاعم تكون الاورام الليفية متعددة وقليلا مايتكون ورم ليفى منفردا ولكن احجامها تكون متباينة جدا وتتراوح من حجم حبة الحمص الى حجم البطيخة الصغيرة كذلك يتنوع مكان الورم الليقى بين التواجد في داخل جدار الرحم الى البروز تجاه الجدار الخارجى للرحم اوالبروز داخل تجويف الرحم والنوع الاخير هواكثر الانواع التى ينتج عنها اعراض.
في بعض الحالات مع نموالورم الليفى يتكون له عنق طويل يسمح له بأن يتدلى خارج الرحم اوداخل تجويف الرحم.
اعراض الاورام الليفية
معظم المصابات لا تعانين من اية اعراض اما لتكون الاورام الليفية في اماكن لاتسبب اعراضا اولصغر حجمها وقد يتم الكشف عن وجود الورم الليفى بالمصادفة اثناء ولادة قيصرية اوهجريب لولب اوكشف لأى سبب آخر اهم الاعراض هى النزيف المهبلى سواء كان في صورة زيادة في كمية الدورة الشهرية (قد تتخذ الزيادة صورة نزول كتل من الدم المتجلط) اوفي عدد ايامها وقد تتخذ صورة نزيف متبتر غير مرتبط بالدورة الشهرية وقد تعانى المصابة من نوعى النزيف معا تأخر حدوث الحمل هوالعرض الاهم للاورام الليفية لدى السيدات الاصغر سنا وغالبا ماقد يكون المسؤل عنه ورم ليفى بارز داخل تجويف الرحم حيث يمنع انزراع البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم (قد يتسبب ذلك النوع في حدوث اجهاض بشكل متكرر حيث تفشل البويضة الملقحة في استمرار الالتصاق ببطانة الرحم) اوورم ليفى في عنق الرحم يؤثر على قدرة الحيوانات المنوية على تلقيح البويضة اواخيرا ورم ليفى يقع عند الثقاء الرحم بالانابيب (قنوات فالوب) مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول الى البويضة وتلقيحها اما الاعراض الاقل انتشارا فهى حدوث آلام بالحوض نتيجة لقصور في تدفق الدم للاورام اوانتفاخ بالبطن اواعراض احتقان بأوردة الحوض مثل الشعور بثقل في عمق الحوض اوالزيادة في الافرازات المهبلية خاصة خلال الايام التى تسبق نزول الدورة
التشخيص
يعتمد التشخيص-بالاضافة الى الاعراض- على الفحص والكشف الاكلينيكى ففى حالات الاورام ذات الحجم الكبير يمكن للطبيب تحسسها من خلال جدار البطن والفحص المهبلى وفى حالات اخرى يمكن للطبيب معاينة ورم ليفى في صورة زائدة تبدوبارزة من عنق الرحم
الفحوصات والاختبارات
اهم الاختبارات التى تجرى لتأكيد التشخيص هوالفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) الذى يمكن بواسطته تحديد عدد واحجام الاورام الليفية ومكانها وكذلك يمكن بواسطة السونار الكشف عن الحالات التى كثيرا ما يرتبط وجودها بالاورام الليفية مثل الاكياس بالمبيض اوزيادة سمك بطانة الرحم حبث ان جميع هذه الحالات تشهجر في كونها مرتبطة بزيادة (عملية اونسبية) في هرمون الاستروجين الطريقة الثانية هى فحص الحوض باستخدام جهاز الرنين المغناطبسى ويلزم اجراؤه في بعض وليس جميع الحالات مثل الحالات التى يشتبه في طبيعة الورم فيها اوالحالات التى يضغط فيها الورم على الحالب ويزحزحه عن مكانه الطبيعى اما الاختبار الثالث فهوقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم لتشخيص الحالات التى اصيب بالانيميا (فقر الدم) نتيجة استمرار النزيف اوتكراره لفترات طويلة وهذا الاختبار –على بساطته- هام جدا لانه من ناحية يعطى فكرة للطبيب المعالج عن شدة النزيف ومدى تأثيره على حالة المريضة ومن ناحية اخرى تظهر اهميته في تحضير المريضة للتدخل الجراحى خاصة عملية استئصال الورم الليفى والمعروف عن هذه العملية كثرة الدم المفقود اثناء اجرائها مما قد يدفع جراح امراض النساء الى استئصال الرحم للسيطرة على النزيف في حين تجرى هذه العملية- في المقام الاول- للسيدات اللاتى يرغبن في حدوث حمل
علاج الاورام الليفية
توجد عدة طرق للتعامل مع الاورام الليفية والاختيار بينها تحكمه بعض القواعد • وجود اوغياب الاعراض • سن المريضة • عدد الاورام الليفية • اماكن الاورام الليفية
وبشكل عام يمكن تقديم العلاج كالآتى:
• عدم التدخل والاكتفاء بالمتابعة • العلاج الدوائى • التدخل الجراحى • طرق مستحدثة قد تناسب حالات محددة دون غيرها
الاورام التى لا تسبب اعراضا وانما تكتشف بالصدفة غالبا لا بحاجة الى علاج وانما الى متابعة: يستثنى من ذلك الاورام ذات الحجم الكبير التى يتعدى قطرهاثمانية سنتيمترات والاورام التى تنمووتبرز داخل تجويف الرحم وكذلك الاورام التى تسبب ضغطا على الحالب.... متابعة الحالة تتضمن فحص عينة من بطانة الرحم لدى السيدات اللاتى تخطين سن 45 لاستبعاد وجود نشاط زائد اوغير طبيعى في الخلايا وذلك لارتباط هذه التغيرات-مثل الاورام الليفية- بارتفاع نسبة هورمون الاستروجين متابعة حجم الاورام بالسونار تنصح المريضة بابلاغ الطبيب المسؤل عن حالتها اوالجهة الطبية عند ظهور اية اعراض
العلاج الدوائى: وينصح باستخدامه في الحالات التى يقترب فيها سن المريضة من سن انقطاع الدورة وبشرط الاقد يكون النزيف المصاحب للدورة شديدا والاقد يكون حجم الورم كبيرا ... الادوية المستخدمة في تلك الحالات هى: ادوية لعلاج الانيميا لتعويض فقدان الدم وهى تعتمد على الحديد وبعض العناصر الاخرى .... ادوية تحسن من وضائف صفائح الدم وتقوى جدران الشعيرات الدموية وبالتالى تساهم في تقليل فقدان الدم بشكل عام....
هرمون البروجستين وهوهرمون مصنع يحمل بعض خصائص البروجوسترون مع بعض التعديل وهويعطى تأثيره من خلال التوازن الذى يحققه مع هرمون الاستروجين وبالتالى ينجح-بدرجات متفاوتة- في تقليل كمية الدم المفقود في بعض الحالات
يوجد نوع من العلاج الدوائى يسبب توقفا كاملا لعمل المبيضين وبالتالى انخفاض ملحوظ في مستوى هرمون الاستروجين اى ان هذا العلاج يوجد حالة تماثل حالة انقطاع الدورة المصاحب لسن اليأس وبالتالى تكون التأثير والاعراض الجابية مماثلة لتلك التى تحدث في هذا السن مثل الهبات الساخنة (نوبات من الشعور بالحرارة مع احمرار وسخونة في الوجه والرقبة تستمر دقائق وتنتهى بعرق غزير) جفاف المهبل وضمور بطانته وتهشش العظام هذا العلاج يتوافر في صورة حقن ولكن ما يحد من استخدامه على نطاق واسع هوتلك الاعراض الجابية على الرغم من كونها مؤقتة وتنتهى بتوقف العلاج وعلى ذلك يستخدم هذا النوع من العلاج لفترات قصيرة تسبق جراحة استئصال الورم الليفى في بعض الحالات وذلك بهدف الاقلال من تدفق الدم للورم وبالتالى تقليل كمية النزف التى تصاحب هذه الجراحة
