عباس الكاظم

عباس الكاظم.

عباس الكاظم، هوفنان تشكيلي عراقي.

حياته

وُلد في بغداد، ودرس تفهم الفن التشكيلي بمعهد الفنون الجميلة ببغداد بين عامي 1970 – 1976. أكمل دراسته العليا في أكاديمية الفنون الجميلة في روما، إيطاليا بين عامي 1976 – 1978. تخرج من كلية الفنون الجميلة في كوبنهاگن، الدانمارك عام 1986.

سرير بلا شبكة الفائز بجائزة بينالي القاهرة 1998.

أقام أول معارضه الشخصية في بغداد وهوفي السابعة عشر من عمره. بعد عودته من الدنمارك عمل مديراً فنياً لورشة عمل "الواحة أويسس" بين عام 1988 و1990. بعدها نظم معرض "أصوات بيننا" مع فناني المنفى والمهجر بين عامي 1994 و1995. عام 1995 عمل مديراً فنياً لأعمال الزخرفة "القرية الكونية"، وهوتعبير عن منتدى لمنظمة طوعية غير حكومية في كوبنهاگن.

بين عامي 1995 و1996 عمل مديراً فنياً لترينالي "أندر دفرنت سكاي- تحت سماء أخرى"، في كوبنهاگن، حيث توجت جهوده في تنظيم وإعداد معرض لفناني المنفى، الذي أقيم عام 1996 عندما اختيرت كوبنهاگن عاصمة للثقافة الأوربية، شارك في هذه التظاهرة أكثر من تسعين فنان ينحدرون من أربعين بلداً من جهات العالم الأربع، وعلى هامش الترينالة نُظمت ندوات ولقات دراسية لمناقشة حالة الفن في المنفى، وصدر عنها كتاب يضم الأعمال الفنية والمداخلات التي قدمت فيه. لقد نجح المشروع بشكل ملفت للنظر رغم جميع المضايقات التي قوبل بها من قبل التجمعات المعادية الأجانب وسماسرة الفن.

أسلوبه الفني

الظل الأسود.

في معرضه الذي نظمه متحف الفنون في كوبنهاگن عام 1992، وظف الفنان عباس الكاظم، بجانب القماش واللون، الموسيقى والرقص الذي أدته فرقة مكونة من ستة عشر راسيرة، جاعلاً من لغة الجسد التعبيرية ومن الأزياء والحركات الإيحائية الشبيهة بحركات البانتومايم عالماً خاصاً لرؤيا إنسانية شاملة. فكرة هذا العمل، انطوت في الواقع على تطبيق الأحكام الجاهزة التي يتبناها البعض في أوروبا والشرق، حول الفن عند كلا الطرفين، حيث أراد الكاظم في هذا العمل الذي حمل عنواناً ساخراً ” الآلام المعلقة ” حتى يتجاوز الحدود ويكسر الصور المسبقة التي رسمها الغرب عن الشرق، والتي أعاد إنتاجها فنانوالكيتش الشرقيون. لقد أراد من هذا العمل حتىقد يكون صرخة احتجاج على التخريب اليومي الذي تتعرض له المنطقة العربية في جميع المجالات. للفنان عباس الكاظم تجربة فنية مثيرة، حيث تعامل مع الجسد الإنساني ليقوم بطبع هيئته وحركاته على القماش، في إشارة إلى هويته التي اعتادت السلطة وبيروقراطيوها على تثبيتها من خلال تثبيت بصمات الأصابع. بصمة الجسد الإنساني وهويته كما يراها الفنان الكاظم، هي غير ثابتة، بل في تحول دائم من لحظة إلى أخرى، مما يفرض احترام خصوصيته وعدم مصادرة تجلياته بالتعميمات والأحكام المجردة، فالجسد الإنساني جميع ما يكنه من روح وحركة وأحاسيس لا يمكن حتى يختزل إلى بصمة إبهام لتكون دلالة وافية لذلك الكائن العظيم. عن فوزه في بينالي القاهرة الدولي السابع بجائزتين، حيث تبرع بهما لضحايا القصف الأمريكي البريطاني للعراق في ديسمبر 1988، خطت جريدة أخبار الأدب القاهرية ” إنها المرة الأولى التي يفوز بها فنان بجائزتين في دورة واحدة، ولكن العمل الذي قدمه الفنان التشكيلي العراقي عباس الكاظم كان له سقطاً عميقاً ومؤثراً في روح المشاهد، فلقد كان العمل الذي قدمه بعنوان ” وطن ” حيث جسَّده في سرير قديم منتصب فوق هرم رملي وبدون قاعدة ( الشبكة ) التي يرقد عليها الإنسان، إلا إننا نراها معكوسة الخيال في مرآة زجاجية تغطي سطح الهرم الرملي، فالشبكة الحقيقية المفتقدة مجرد صورة في الذاكرة .. أوسراب “. يقول الفنان عباس الكاظم .عندما تحتدم في نفسي رغبة التعبير، تتلاشى الحدود بين ما فني بحت وما هوغير فني، وكل ما يبقى هوخيط وهمي أهتدي به لأفصل بين جمال الحياة وقبحها. إنني أستطيع حتى أتخيل محطتي القادمة، لكني لا أهوى لغة التنبؤات، يكفيني أني لم أعد من الماضي خالي اليدين".

معارضه

أقام الكثير من المعارض الفنية منها:

شارك بثلاث معارض بين الأعوام 1972 – 1974 ببغداد.
گاليري بيت الثقافة، إيطاليا 1977 – 1978.
البندقية، إيطاليا 1981.
دمشق وبيروت 1982.
بيت الثقافة الشعبية، كولونيا، ألمانيا 1987.
دمشق، سوريا 1988.
بيت الثقافة، دريسدن، ألمانيا 1989.
هولندا 1990، 1991.
متحف الفنون، كوبنهاگن، الدانمارك 1992
گاليري الكوفة، لندن، بريطانيا 1994.
المعهد الثقافي الدانماركي، أدنبرة، اسكتلندا 1995.
جامعة ورني، اسكتلندا 1995.
گاليري هيثرسلومل، ورثمبرلاند، بريطانيا 1995.
بينالي القاهرة الدولي السابع 1998.
له في الدانمارك أحد عشر معرضاً بين الأعوام 1991 – 1996.
الورشة الفنية – بينالي الشارقة الدولي للفنون، الدورة الخامسة 2001.
الملتقى الفني التشكيلي، لبنان، الجنوب 2002، حيث شارك في الحملة الثقافية والفنية لتحويل السجون والمعتقلات التي كان يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائلي إلى متاحف ومراكز ثقافية. كانت الحملة برعاية وزارة الثقافة اللبنانية وبإشراف رئيس الجمهورية مباشرةً.