مسعود الغانم
مسعود الغانم (1923 – 17 أبريل 1981) مناضل ومربي سوري وأحد مؤسسي حزب البعث العربي القدامى، قبل اندماجه مع حزب العربي الإشتراكي في شهر كانون الأول عام 1952.
سيرته
من مواليد أنطاكية، والده العلامة المفكر الإسلامي الشيخ صالح الغانم , الذي كان مديرا ً لإحدى المدارس الإبتدائية في لواء الإسكندرون. ومن المفارقات حتى الشاعر الكبير سليمان العيسى، كان من طلاب تلك المدرسة. تفهم في مدرسة العفان بأنطاكية
شارك وهولا يزال يافعا ً بالإنتفاضة الشعبية التي اندلعت في لواء الإسكندرون , إبان حقبة الإحتلال الفرنسي لسورية , حيث حطم بجرأة نادرة , زجاج سيارة المندوب السامي الفرنسي , المكلف بتسيير شؤون سورية ولبنان، عندما قذفها بحجر محكم التصويب أصابها في قابلتها الأمامية .
غادر لواء الإسكندرون بعد سلخه عن سورية الأم وإلحاقه بهجريا , واستقر بعد معاناة صعبة في نهاية المطاف بدمشق حي السبكي , مع شقيقه وهيب الغانم، في منزل المفكر العربي الكبير الفيلسوف زكي الأرسوزي، الذي كان موجها ً فكريا ً لهما ولغيرهما من الطلاب النابهين الذين كانوا يستظلون في أفياء منزله المتواضع وينهلون بشغف من ينابيع ثقافته الأصيلة وفلسفته التي مجدت اللغة العربية وأهلها.
سافر إلى بغداد في الأربعينيات من القرن العشرين، والتقى هناك مع كوكبة من الرفاق البعثيين الرواد، الذين سبقوه بالقدوم، نذكر منهم الأساتذة : فايز اسماعيل – سليمان العيسى – أدهم مصطفى. وتجدر الإشارة هنا إلى حتى مسعود الغانم سجن في بغداد بضعة أشهر بسبب نشاطه المعادي لمعاهدة بورتسموث المشبوهة بين الحكومة العراقية وسلطات الإحتلال البريطاني، وكان ذلك في عام 1948 وبتحديد أدق في شهر كانون الثاني، ثم أفرج عنه لقاء كفالة مالية قدرها مائة دينار، مع التنويه بأن هذه الكوكبة من البعثيين المرموقين، قَدِمَت إلى العاصمة العراقية من أجل تأسيس خلايا لحزب البعث العربي.
عمل كأستاذ في ثانوية جول جمال باللاذقية، بعد حصوله على إجازة عامة من كلية الآداب في الجامعات السورية. وكان من أبرز طلابه القائد حافظ الأسد الذي كنَّ له أسمى مشاعر الحب والود والتقدير والإحترام، وفي هذا الشان كان القائد الخالد يقول عنه: ( مسعود الغانم .. زهرة آل الغانم ))
– تم تعيينه بمرسوم جمهوري في عام 1970 كأمين عام لجامعة تشرين في اللاذقية .
– كلف بتأسيس المركز الثقافي السوري في باريس عام 1980 وعين مديرا ً له.
وفاته
انتقل إلى جوار ربه الكريم بتاريخ 17 نيسان 1981 وهوعلى رأس عمله في المركز الثقافي، الذي رأى النور على يديه، وووري الثرى في مقبرة أبناء اللواء في اللاذقية الملاصقة لمقبرة الشهداء.
كتاباته
له منطقات ودراسات وخواطر وجدانية منشورة في الصحافة السورية وقد عثر على بعضها لاسيما في مجلة الجندي العائدة لعام 1959 . ومن المتسقط حتى يجمع تراثه المنشور والمخطوط في كتاب مستقل تخليدا ً لذكراه العطرة.
أسرته
متزوج وله خمسة أبناء نذكر منهم : الأستاذ الدكتور سنان الغانم , والقبطان البحري جفنة الغانم.
المصادر
- مسقط لواء اسكندرون