قصر المورق
الكاتدرائية، الكازار والأرشيف العام للإنديز في إشبيلية | |
---|---|
باحة الوصيفات | |
أسس الاختيار | ثقافي: i, ii, iii, vi |
المراجع | 383 |
Inscription | 1987 (11 Session) |
قصر المورق أوالكازار إشبيلية (بالإسپانية "Reales Alcázares de Sevilla" أو"الكازار الملكي في إشبيلية"، النطق الإسپاني: [alˈkaθar]))، هوقصر ملكي في إشبيلية، إسپانيا، وكان في الأصل حصن موري. ويعتبر أقدم قصر ملكي لا يزال قيد الإستخدام في أوروپا، وتم تسجيله عام 1987، من قبل اليونسكوكمسقط تراث عالمي، مع كاتدرائيلة إشبيلية والأرشيف العام للإنديز.
بهوالسفراء كان أول ما بُني في القصر، وكان يسمى المورق، في مسقط الكازار المعاصر. يعتبر القصر واحداً من أفضل الأمثلة الباقية على عمارة المدخر. أضاف الملوك اللاحقين إضافاتهم الخاصة على الكازار. المستويات العليا من الكازار لا زالت تستخدم من قبل العائلة الملكي كمقر رسمي في إشبيلية وتديرها Patrimonio Nacional.
تاريخه
أصبح لفظ الكازار في إسبانيا اسماً عاماً يطلق على الصروح المعمارية، ولاسيما القصور الملكية العربية الإسلامية أوأطلالها الباقية من العصور الماضية والقائمة شواهد تاريخية.
وقد نافست قصور الأندلس قصور المشرق العربي، بجماليتها وضخامتها وزخارفها وحسن هندستها. ومن هذه القصور الأندلسية الكازار في إشبيلية، ويتمثل في هذا القصر الفن الإسلامي في الأندلس.
ينسب بناء الكازار إلى بطرس القاسي الذي بناه في مسقط قلعة أندلسية قديمة شيدها المسلمون عام 1350ـ1369، ثم جُدِّد بناؤها في القرون السادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر. يمتاز الكازار بمقرنصاته الجميلة ونقوشه الجصية البديعة وأعمدته الرخامية الرشيقة، جميع ذلك يؤكد استمرار تذوق ملوك إسبانيا جمالية الفن العربي الإسلامي. ومع حتى معظم قصر إشبيلية هومن بناء الملوك الإسبان فإن هذا المبنى سُمِّي باسم الكازار، لأنه شيد على بقايا قصر إسلامي سابق، وعلى الطراز المعماري الأندلسي الإسلامي.
يقع الكازار قرب الكنيسة الكبرى في مدينة إشبيلية وفي جنوبها الشرقي. وقابلة مدخله هي في الواقع من بقايا قلعة إسلامية أندلسية قديمة، ويدل على ذلك طرازها المعماري. وبعد الفناء الذي يلي المدخل تبدوثلاثة عقود قديمة، تعود إلى عقود مبنى ذلك الصرح الإسلامي الأندلسي القديم، ثم يلي ذلك ساحة واسعة تقوم عقودها الجانبية على أعمدة رشيقة من الرخام الأبيض ويبدوطرازها المعماري الأندلسي واضحاً. إلى غير ذلك يظهر هذا الصرح المعماري الأندلسي بأبهائه وعقوده وزخارفه العربية في ذروة جماله المعماري.
أقسامه
باحة الوصيفات
باحة الوصيفات، بالإسپانية "Patio de las Doncellas"، تشير إلى أسطورة تقول بأن المور طالبوا ب100 عذراء جميع سنة كجزية عن الممالك المسيحية في أيبريا.
الطابق الأرضي
يبدوفي معظمه أندلسياً وإسلامي الأصل، على الرغم من إضافة أبنية حديثة من إنشاء ملوك إسبانيا. ويتألف هذا الطابق الأرضي من أفنية وأبهاء عدة وغيرها، ولكل منها اسمه الخاص مثل: قاعة العدل، وفناء الصيد، وفناء العذارى، وبهوكارلوس الخامس، وبهوالسفراء، وجناح فيليب الثاني، وفناء العرائس، وجناح الملوك الأندلسيين، وجناح الملوك الكاثوليك.
والجدير بالذكر حتى بهوالسفراء هومن أبرز هذه الأفنية وأبدعها، فهوبهوشاسع، وفخم تظلله قبة عالية جداً معقودة على أعمدة ومقرنصات عربية مزخرفة. وتبدوجدرانها مكسوة بالقيشاني الفخم وتتخلله نقوش عربية. وفي دائرة الجدران الوسطى نقشت العبارة العربية المكررة «الغبطة المتصلة» في الدائرة كلها. وفي هذا الطابق يظهر الطابع الأندلسي الأصيل قوياً، وفي أفنيته وأبهائه أبواب عدة كبيرة وصغيرة أندلسية الأصل تزينها نقوش عربية. وتتخلل زخارف القصر كثير من العبارات والتحيات والأدعية الإسلامية، وبعض الآيات القرآنية. وفي قاعة السفراء نقشت تعبير «الملك لله» يميناً ويساراً على مصاريع الأبواب، وفي القسم العلوي من هذه الأبواب تُقرأ كتابة مهمة منقوشة في لوحة زرقاء: «أمر مولانا المعظم المحمل، ملك قشتالة وليون، أدام الله سعده وهنأ أيامه، بعمل هذه الأبواب الجديدة لهذه القبة السعيدة». وتُقرأ أيضاً عبارة: «ولا غالب إلا الله»، التي كانت شعار بني نصر ملوك غرناطة، على هذه اللوحة ذاتها منقوشة ثماني مرات يميناً ويساراً بخط كوفي جميل وباللونين الأزرق والأبيض. وفي قاعة السفراء هذه توجد العبارة الآتية منقوشة بالخط الكوفي الجميل «عز لمولانا، أيده الله ونصره»، ويذكر حتى «بضر، بدر، بطر» هوملك قشتالة پدروالأول. وفي القسم العلوي من المصراع الأيسر للباب تُقرأ تعبير مشوشة مختلطة الألفاظ تشير إلى حتى الذين اضطلعوا بالعمل هم المفهمون الطليطليون وذلك عام 1404. ويذكر المستشرق أمادور دي لوس ريوس أنه رأى في هذه العبارة ما يشير على حتى هذا القصر قام بإنشائه مفهمون وصناع من المدجنين من سكان طليطلة. وعلى الحزام الخارجي لفناء العذارى نقشت تعبير «الحمد لله على نعمه». وفي البهوالأيمن المسمى جناح الملوك الأندلسيين نقش في جهة القبلة بيت الشعر الآتي:
يا أيها المجلس الجديد | يأتيك الطالع السعيد |
وفي أفاريز هذا البهووفي موضوعات مختلفة تُقرأ عبارات «المنة لله…العظمة لله…التوفاق نعم الرفاق» وعبارة «عز لمولانا السلطان…». وفي البهوالخارجي لهذا الجناح، في قوسه الأعلى نقشت هذه العبارة مكررة «يا ثقتي، يا أملي، أنت الراتى، أنت المولى، اختم بخير العمل». ونقشت على جدران الطابق الأول من القصر هذه العبارة المكـررة «النعمة الكاملة». كما نقشت في الحزام الخشبي الأوسط هذه العبارات مكررة «اليمن والسلامة، العزة والكرامة، السعد الدائم». وفي الساحة الكبرى نقشت عند المدخل تعبير «الحمد لله على نعمه»، كما نقشت العبارات الآتية مكررة «عز لمولانا، الملك لله. اليمن والإقبال، ولا غالب إلا الله».
ومما يلفت النظر آية الكرسي المنقوشة في زاوية من فناء العرائس.
ومن المعروف حتى الصناع كانوا ينقلون كثيراً من الآيات القرآنية محرفة بكيفية التقليد فقط. وكانوا يثبتون بعض هذه الآيات الكريمة في زخارف الأديار ذاتها من دون حتى يدركوا أنها آيات من القرآن الكريم.
الطابق العلوي من القصر
بنى الملوك الإسبان هذا الطابق تقليداً للطراز المعماري الأندلسي، مما جعله يحاكي الطابق الأول الأرضي، ويتألف من مصلى الملوك الكاثوليك، وبهوالملوك، وجناح الملك بيدرو، وفيه غرف وأبهاء عدة فُرِشت جميعها بالأثاث الفخم، وزينت جدرانها بصور بريشة كبار الفنانين في عصرهم. وكسيت جدرانها كلها بالقيشاني الملون ونقشت عليها نقوش عربية مختلفة مقلدة.
أقسام أخرى
- Patio de las Muñecas
- Patio de la Monteria
- Puerta del León
- Dormitorio de los Reyes Moros
- Salón de Embajadores, 1427
تأريخ
اهتم بدراسة قصر إشبيلية (الكازار) عدد من الباحثين المختصين في الشرق والغرب مثل: محمد عبد الله عنان، وجورج مارسيه. ورأى بعضهم حتى هذا المبنى يقوم في بعض أجزائه على أنقاض قصر المعتمد بن عباد الذي كان مسقطه قريباً من النهر، وفي مثل هذه البقعة التي يقوم عليها هذا القصر (الكازار).
ويؤكد بعض الباحثين حتى بقايا قصر ابن عباد كانت قائمة حتى أواخر القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي، وأن معظم الأجزاء السفلية من قصر إشبيلية (الكازار) قد بنيت في هذه الفترة الزمنية في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، في عهد الخليفة أبي يعقوب يوسف وابنه الخليفة المنصور، المنتصر في معركة الأرك الشهيرة.
وتحدد الرواية الأندلسية تاريخ إنشاء قصر إشبيلية (الكازار) في عام 567هـ/1173م. ويؤكد الباحثون حتى الخليفة أبا يعقوب يوسف قد بدأ بإنشائه، وقد أنشأ في الوقت نفسه قنطرة على نهر الوادي الكبير، كما أصلح أسوار المدينة. ويذكر حتى بقية من أسوار الموحدين[ر. الموحدون (دولة-)] مازالت قائمة في مدينة إشبيلية.
ويقول الباحث محمد عبد الله عنان أنه ليس من المستبعد حتىقد يكون هذا القصر (الكازار) الذي أنشأه الخليفة الموحدي قد أقيم على بقايا قصر أندلسي سابق وأقدم، وربما كانت هي بقايا قصر المعتمد بن عباد. ويذكر «الغزال» سفير سلطان المغرب إلى ملك إسبانيا أنه حينما زار مدينة إشبيلية عام 176م أُنزل في قصر إشبيلية نفسه، ويقول إذا هذه الدار- أي القصر- تقع داخل قصبة أحد ملوك الإسلام، وقيل إنها كانت للمعتمد بن عباد، وإنها من الديار التي لم يكن لها مثيل في البلاد الإسبانية، ثم يصف هذا القصر وحدائقه بكل إعجاب.
ففي عهود الموحدين 1130ـ1269 كان يحيط بهذا القصر أسوار لها أبراج منيعة بقي منها اليوم برج وحيد على النهر هوالبرج المثمن المسمى باسم «برج المضى» الواقع جنوب غربي القصر على ضفة نهر الوادي الكبير، وعلى مقربة من قنطرة «سان تلمو»، ويتألف البرج من ثلاث طبقات، ويبلغ ارتفاعه نحو15م، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 619هـ/1221م، وذلك بإشارة السيد أبي العلاء حاكم إشبيلية الموحدي يومئذ، وكان يربط هذا البرج بالقصر سور للدفاع عنه.
الهامش
- ^ "Cathedral, Alcázar and Archivo de Indias in Seville". UNESCO. Retrieved 2009-06-01.
- ^ بشير زهدي. "الكازار في إشبيلية". الموسوعة العربية. Retrieved 2015-01-18.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- InFocus: Alcázar of Seville (Sevilla, Spain) at HitchHikers Handbook
- Images of the Alcázar in Seville - 105 images with good descriptions of the Alcázar and its history.
- Casa de la Contratación - in depth historical article.
- El Real Alcázar de Sevilla (In Spanish, English and French)
Coordinates: