محمود عبدالوهاب
محمود عبدالوهاب قاص وروائي ومترجم وناقد عراقي يعتبر من رواد السيرة القصيرة في العراق مع مهدي عيسى الصقر وعبد الملك نوري وفؤاد التكرلي. وُلد في بغداد عام 1929 وتوفي في البصرة عام 2011.
كأبناء جيله من الكتاب العراقيين عاش فترة أزمات سياسية وإقتصادية وضاع بسببها بعض مجهوداتهم دون حتى تؤرشف كما يسرد في آخر كتاب صدر له عن دار المدى، صدر بعد وفاته، بعنوان "شعرية العمر"، حيث يذكر كمثال ضياع نص الرواية التي خطها سوية مع صديقه وجاره الروائي العراقي مهدي عيسى الصقر والتي نشروها في حينها في مجلة البصرة في حلقات في خمسينيات القرن العشرين.
تخرج خلال الخمسينيات من كلية الآداب في جامعة بغداد وعمل في البصرة لسنوات كمدرس ومدير لمدرسة ثم مشرفاً تربوياً، وقد فصل من وظيفته أكثر من مرة وتعرض للسجن لأسباب سياسية. يروي في إحدى ذكرياته من كتاب "شعرية العمر" أنه يوماً سجن بتهمة كونه "شيوعي_ وجودي" وسخر في وقتها من هذه التهمة واستغرب من جمع هاذين المتضادّين، حسب رأيه ويقول نصاً في الصفحة 38 من كتاب شعرية العمر: "إلى غير ذلك كان فهم الوجودية ملتبساً علينا، نحن الشباب، وملتبساً على الدوائر الأمنية أيضاً في ذلك الوقت".
عاش محمدود.. سنواته اعزبا، وان كان يقول: هذا لا يعني هذا أنني أخلومن تجارب مع النساء، فالعزوبية لا تعني النفور من المرأة..، ولكن من الممكن علاقته مع تلك الفتاة البولونية هي التي لا ينظر الا سواها، ولا يحاول ان يخلد الى الراحة مع امرأة غيرها تحت سقف واحد، ويمكن استنتاج ذلك من تصريحه ليحيى البطاط قبل سنوات (جمعتني في السبعينيات من القرن الماضي أمسية مع شابة بولونية في وارشوتتمطى بجسدها على درجة واطئة من درجات سلم قصر الثقافة والعلوم، ووسط مرج منبسط وهواء أيلول العذب، حدقت إلى عينيها قائلاً: "أنت تمتلكين عينين كرستاليتين" انتفضت الشابة ونطقت: "أنت شاعر إذاً!!، ومن يومها ولسنوات لم نفترق. أرتني نصب (آدم مسكيوفيتش) شاعر بولونيا الكبير، وبيت الموسيقار (شوبان)، وبيت (مدام كوري) وأبلغتني حتى اسم الشارع الذي تقع فيه شقتي هواسم لمحرر قصص أطفال، شاركتها زيارة المتاحف والمعارض ودور الخط، كنت أسميها مداعباً (الكتاب ذا الشعر الأشقر) ومن تلك اللحظة قادتني عيناها إلى جميع ما جميل، لأنها فهمتني حتى الحياة مهما طالت فهي بمثابة رحلة قصيرة على هذه الأرض التي لا تستحق أحزاننا. تلك الشابة دخلت إحدى قصصي وربما امتدت ملامحها إلى عدد آخر من القصص التي خطتها). - See more at: http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/12/700932.html#sthash.ulUSfeo5.dpuf
نشر مسقط مركز النور الإلكتروني منطقة عنه بقلم الدكتور سمير الخليل بعنوان: "محمود عبدالوهاب أديباً، سيرة بيلوغرافية لنتاجه" فيها سرد وافي لنتاجه الأدبي.
نشرت جريدة المدى ملفاً خاصاً عن محمود عبدالوهاب في عددها 2279 لسنة 2011 جمعت فيه منطقات عنه وصور نادرة من 16 صفحة.
ترجم عام 1955 القصص التالية: 1. للمحرر إرنست همنغواي ترجم القصص: "قطة في المطر، و"المخيم الهندي"، و"العجوز على الجسر". 2. للمحرر إركسين كالدويل ترجم القصص التلية: "هروب"، و"سارق الحصان"، و"الصورة". 3. لـلمحرر ألفونس دوديه ترجم سيرة "الدرس الأخير". 4. لـلمحرر ألبرتومورافيا ترجم سيرة "سائع عربة الشحن".
من أعماله المشهورة مجموعة قصصية بعنوان "رائحة الشتاء" ورواية رغوة السحاب وسيرة ذاتية بعنوان سيرة بحجم الكف وكتاب نقدي بعنوان "ثريا النص" كثيراً ما يُستشهد بهما كأعمال فريدة ومهمة مثلما عملوا في مركز دراسات البصرة في كلية الآداب، جامعة البصرة حين تناولوا هذين العملين بالدراسة.
المصادر:
1. منطقة للمحرر الدكتور سمير الخليل نشرت في مسقط النور الإلكتروني بتاريخ العاشر من شهر شهر آب 2012 بعنوان: "محمود عبدالوهاب أديباً، سيرة بيلوغرافية لنتاجه".
2. منطقة للمحرر عبدالجبار العتابي نشرت في مسقط إيلاف الإلكتروني في السابع من سبتمبر 2011 بعنوان "رحيل القاص العراقي محمود عبدالوهاب".
3.النسخة الورقية لكتابه الأخير الصادر عن دار المدى "شعرية العمر".