أحمد الجلبي
أحمد عبد الهادي الجلبي (30 أكتوبر 1944 - ثلاثة نوفمبر 2015) هوسياسي عراقي. ولد في بغداد لعائلة ثرية، والده عبد الهادي باشا الجلبي كان أحد أثرياء بغداد في العهد الملكي، من أصول فارسية. أمه لبنانية. قامت حكومة ثورة عام 1958 بمصادرة أموال والده بأعتباره أحد رموز العهد الملكي ومن ضمنها مدينة الهادي (الحرية حالياً) ومطحنة الجلبي الشهيرة الواقعة على جانب المنطقة، هاجرت عائلته بعد تلك الثورة خوفاً من بطش الحكومة الجديدة.
أكمل دراسته في الخارج وحصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغوالأمريكية. برز كسياسي معارض لحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لذا اضطر لتمضية أكثر حياته في المنفى. في عقد الثمانينات كان مقيم في الأردن وعمل في المجال المصرفي هناك. اتهم بعدها بإختلاسات مصرفية في جميع من الأردن ولبنان وصدر ضده أحكام غيابية ما زالت سارية حتى الآن. الجلبي نفى الاتهامات ولم يعترف بالأحكام الصادرة عليه بالأردن لأنها كانت صادرة من محاكم عسكرية، مدعيا حتى للقضية خلفية سياسية وليس قانونية، الأردن رفض تدخل الولايات المتحدة لسحب قضية الجلبي عند احتلال العراق وظل ينظر عليه باعتباره مختلس اموال مطلوب قضائيا في الأردن.
كان في لبنان رئيس مجلس إدارة بنك مبكوالذي تولى بناء اسواق شعبية بدل الاسواق التجارية التي دمرت في الحرب الاهلية اللبنانية لكن سقط خلافات بينه وبين المساهمين في الاسواق، مما أدى إلى خروجه من لبنان.
استمر في العمل السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية. ساعد في تعبئة المسؤولين الأمريكيين وخاصة أعضاء الكونگرس، الذين تربطه بهم علاقات جيدة، ضد حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. حيث كان أحد الناس المؤثرين في استصدار قانون حملة غزوالعراق 2003 من الكونگرس الأمريكي عام 1998 في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلنتون,والذي الزم بموجبه اي رئيس اميركي ياتي إلى سد الحكم باسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين. غزت القوات الأمريكية العراق عام 2003 وأسقطت حكم صدام حسين ووضعت العراق تحت حكم حاكم مدني أمريكي . ولج أحمد الجلبي إلى العراق قبل سقوط النظام بأيام حيث كانت القوات الأمريكية تزحف نحوبغداد وتعرض إلى محاولة أغتيال في مدينة الناصرية جنوب العراق.
كان أحد أعضاء مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والتي سلمت له منطقيد السلطة من الحاكم المدني الأمريكي للعراق. كان أيضا صاحب فكرة قانون اجتثاث البعث. فاز حزبه ببعض مقاعد البرلمان في الانتخابات العراقية التي أجريت في العراق عام 2005، مما أهله لكي يصبح نائب رئيس وزراء العراق. قام الأردن والعراق بتصفية الأحكام القانونية على اثر الاتهامات التي صدرت بحق الجلبي بسبب مسقطه المهم في الحكومة العراقية الحالية. ويعد الجلبي في نظر الكثيرين ، وكان في بداية الغزوالأمريكي يعتبر من أكبر السياسين العراقيين المقربين للإدارة الأمريكية ولكن الولايات الأمريكية تخلت عن دعمه بسبب ضعف شعبيته وخلافاته المتكررة مع الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق بول بريمر.
حمل الدكتور الجلبي دعوى قضائية على الأردن في محاكم أمريكا متهما اياها بالاستيلاء على حساباته المصرفية بالأردن باعتبار حتى الأردن كانت من الدول القليلة التي استمرت بعلاقاتها السياسية والاقتصاديه مع النظام العراقي الديكتاتوري السابق (نظام صدام حسين). فاتهم الدكتور الجلبي المملكة الأردنية الهاشمية بتلفيق قضية بنك البتراء له بأعتباره واحد من أبرز الشخصيات المعارضه لذلك النظام إذا لم يكن أبرزها.
شغل الدكتور الجلبي منصب نائب رئيس الوزراء في أول حكومة عراقية منتخبة بعدما انسحب من المنافسة على منصب رئيس الوزراء لصالح الدكتور ابراهيم الجعفري.
عندما جرت الأنتخابات الثانية عام 2006 لم يحصل حزبه على أي مقعد في البرلمان العراقي وفشل في دخول مجلس النواب أوداخل تشكيلة الحكومة مرة ثانية، ولكنه يشغل حالياً منصب رئيس هيئة اجتثاث البعث.
وفاته
أحمد الجلبي توفي صباح يوم ثلاثة نوفمبر 2015، في منزله بمنطقة الكاظمية شمال بغداد"، مضيفا حتى "سبب الوفاة سكتة قلبية".
مصادر
- بي بي سي [1]