طلبة باشا عصمت

عودة للموسوعة

طلبة باشا عصمت

طلبة باشا عصمت () محافظ الإسكندرية في 1882، قبل وأثناء الحرب الإنگليزية المصرية، والاحتلال البريطاني لمصر. وهوباشا مصري ضابط بالجيش المصري وكان محافظاً للإسكندرية ثم قائداً للقوات المصرية المرابطة في دمياط أثناء الثورة العرابية. وكان نائباً لعرابي وتم إحتجازه معه في ثكنات العباسية بعد معركة التل الكبير[1]. ثم تم الحكم عليه بالإعدام وتم تخفيف الحكم للنفي في جزيرة سرنديب وسافر مع عرابي من السويس[2].

وكان قبل ذلك قائد اللواء الأول في الجيش المصري.

قصف الإسكندرية

في السادس من يوليو1882 اتخذ المجتمعون بالآستانة قرارا بالتدخل العسكري في مصر وعلى الفور أبرق الأدميرال فردريك بوشام سيمور قائد الأسطول البريطاني لطلبة عصمت قائد منطقة الإسكندرية مخطرا بوجود مدفعين جديدين تم هجريبهما بطوابي بالإسكندرية ويهدد بقصف الطوابي ما لم يتم وقف هذه الأعمال، ورغم رده بأن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة فقد تلقى طلبة عصمت في يوم العاشر من يوليوإنذارا أخيرا من سيمور نطق فيه "أتشرف بإخبار سعادتكم أنه نظرا لأن الاستعدادات العدائية الموجهة ضد الأسطول الذي أقوده آخذة في الازدياد طوال يوم أمس في طوابي صالح وقايتباي والسلسلة فقد عقدت العزم على حتى أنفذ غدا الـ 11 من الشهر الجاري عند شروق الشمس العمل الذي أعربت لكم عنه في خطابي بتاريخ السادس من الشهر الجاري ما لم تقم قبل تلك الساعة بتسليمهم مؤقتا وبغرض نزع السلاح بطاريات المدفعية القائمة في رأس التين وعلى الشاطئ الجنوبي لميناء الاسكندرية".

دارت العجلة ولم يعد في الإمكان إيقافها، فتحت جهنم أبوابها في السابعة صباحا وبدوام تام لم تبتره إلا ساعة توقف من الحادية للثانية عشر ظهرا وقد سجلت وثائق المخابرات العسكرية البريطانية هذه اللحظات من خلال تقرير سيمور الذي يذكر فيه "قمت في تمام السابعة صباحا ومن على ظهر السفينة إمبرينسيبل بإرسال إشارة إلى البارجة الكساندرا لإطلاق قنبلة باتجاه التحصينات المسلحة التي أقيمت مؤخرا في طابية الاسبيتالية وتلت ذلك إشارة عامة إلى بوارج الأسطول بمهاجمة بطاريات العدو، بدأ إطلاق النار على حصون الماغز ورأس التين وأضا وفاروس وبعد النجاح في إسكاتها في الساعة 5,30 مساء أمرت بالتوقف عن إطلاق النار". بعد جولة قصيرة من القصف صباح اليوم التالي الـ 12 يونيولاحظ الأدميرال سيمور وجود راية بيضاء مرفوعة على الصاري القريب من رأس التين وما لبث حتى أصدر أمره للضباط هيدوورث لامبتون حتى يدخل ميناء الإسكندرية بسفينة البيتيرن ليتحقق من الأمر، ما حتى صعد لامبتون على متن يخت المحروسة حتى طلب من قبطانه حتى يصله بالحاكم العسكري للاسكندرية وما لبث طلبة باشا عصمت حتى اتى في لانش بخاري وحذا يخت المحروسة ثم ذكر أنه كان يتهيأ للخروج لملاقات سيمور فرد لامبتون بأن سيمور لا يمكنه لقاءته قبل تسليم بطاريتي الماكس والقمرية مع احتلال القوات الإنجليزية للماكسن، ويمضي لامبتون في وصف الحوار قائلا "ثم بينت للباشا حتى هذين المسقطين تحت سيطرتك تقريبا وأنك لا تنوي حمل الفهم البريطاني ولا القيام بأي شيء يؤذي مشاعر الأمة المصرية ولكنك تشترط الاستلام السلمي كضمانة لحسن النوايا، فنطق الباشا بعد قدر من المماطلة والمراوغة إنه لا يملك التفويض اللازم لإجابة مطلبك عندها أبلغت الباشا وكانت الساعة تشير إلى 12,20 حتى عليه تقديم استسلام خطي قبل الثانية مساء فتوسل التأجيل إلى الثالثة فأبلغته بأنني لا أستطيع تغيير الموعد خاصة مع اقتناعي بأن لديه السلطة لتسليمنا ما نطلب لكونه المدفع المغوار عن الإسكندرية".

استؤنف القصف من حديث لتتحول الإسكندرية في ذلك اليوم الـ 12 من يوليو1882 إلى شعلة من النيران جراء القصف، ورغم حتى المؤرخين أيضا يذكرون الدور الذي لعبه سليمان داود قائد الألاي السادس عندما أضرم النار في بعض المناطق كي يحول دون نزول الإنجليز فإن جميع الصور التي التقطت لاحقا تدل على مدى التأثير الثانوي لما أقدم عليه داود مقارنة بالقصف البريطاني فالحجم الضخم للدمار يشي تماما باستحالة حتى يتم إنتاجه محليا بهذه السرعة وفي هذه الظروف، وبقدر ما حل بالأبنية والمنشآت كان للأفراد أيضا نصيبهم، فالأدميرال سيمور يذكر في أحد خطاباته التي سجل بها أحداث ذلك اليوم "أوفدت الزائريق الحربية إلى السرب الراسي قبالة الساحل وجئت منه بجميع أفراد مشاة البحرية وبعض المدافع من طراز گاتلنگ واستولينا خلال النهار على الترسانة"، من الجدير بالذكر حتى مدافع گاتلنگ التي ذكرها سيمور هي نوع من المدافع الخفيفة التي لا علاقة لها بالتعامل مع التحصينات ولكنها تستخدم في الأساس في اغتال الأفراد وبكثافة عالية.


وثيقة

رد طلبة باشا عصمت، محافظ الإسكندرية، على الأميرال سيمور بشأن الاستعدادات العسكرية في قابلة الإسكندرية، وثيقة من "وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهر، ص7"

«عزيزي الأميرال الإنجليزي

أتشرف بأن أنبئكم بوصول خطابكم المؤرخ فيستة يوليه الذي تخبرونني فيه أنه اتصل بفهمكم هجريب مدفعين، وأن أعمالا أخرى جارية على شاطئ البحر، فردا على ذلك أود حتى أؤكد لكم حتى الأخبار المذكورة لا حقيقة لها، وأن هذه الأخبار مثل خبر التهديد بسد مدخل البوغاز الذي اتصل بكم وتحققتم كذبه.

هذا وإني لمعتمد على عواطفكم المتشبعة بروح الإنسانية وأرجوقبول احتراماتي.»

المصادر

  1. ^ الكتاب الأزرق سنة 1882 مجموعة 17 وثيقة رقم 176 ص 103
  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:36:01
التصنيفات: محافظو الإسكندرية, لواءات الجيش المصري, الحرب الإنگليزية المصرية, 1882 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

محافظ السويس: المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل مواطن

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:21:26
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

بن غفير: يجب أن نسحق غزة بكل قوة وندمر حماس

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:32
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

"ميتا" تطلق خدمة بديلة لـ"إكس"في الاتحاد الأوروبي

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:23:08
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 44%

القسام: قصفنا عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:42
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

انتخابات الرئاسة 2024.. طوابير للمصريين في لندن للإدلاء بأصواتهم "صور"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:02
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

حكومة الاحتلال تزعم انتهاك حماس حقوق الأسرى الإسرائيليين بال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

حماس: أفرجنا عن 85 امرأة وطفلًا خلال مدة الهدنة القصيرة مع إ

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:28
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

ارتفاع حالات الإفلاس 9% في السويد خلال نوفمبر

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:23:05
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 45%

الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة شقيق الملك سلمان

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

تعيين 1300 شاب وفتاة من ذوى الهمم بمؤسسات القطاع الخاص

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:21:25
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

أخبار مصر.. إقبال من المصريين بالخارج للتصويت فى الانتخابات الرئاسية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:21:58
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 46%

الحكومة الإسرائيلية: أكثر من 130 إسرائيليا ما زالوا محتجزين فى غزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:04
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

“الشباب والرياضة” تحتفل بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:21:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

الرئيس السيسى فى كلمته بقمة COP28: يجب العمل على احتواء التغير المناخى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:21:52
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 36%

مجلس الأمن يصوت اليوم على إنهاء مهمة بعثة «يونيتامس» في السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:23:11
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

فصائل فلسطينية: استهدفنا دبابة إسرائيلية شمالى مدينة غزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:12
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 38%

تجارة المواقف!!

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:23:08
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

بالتزامن مع انتهاء الهدنة.. تجدد الغارات الإسرائيلية على منا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:18
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

وزيرة الخارجية الألمانية تطالب ببذل جهود دولية من أجل استئنا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-01 12:22:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية