الحرب الأهلية في طاجيكستان
Tajikistani Civil War | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
Rally at Shakhidon Square, Dushanbe in 1992 | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
طاجيكستان روسيا اوزبكستان Armenian mercenaries |
United Tajik Opposition
Islamic State of Afghanistan |
||||||
القادة والزعماء | |||||||
Emomali Rahmon Islam Karimov Boris Yeltsin |
Sayid Abdulloh Nuri (UTO) |
||||||
القوات | |||||||
Unknown Uzbek and Tajikistan forces; 15,000–25,000 Russian border troops stationed in Tajikistan | Estimated around 100,000–200,000 | ||||||
الخسائر | |||||||
50,000 to 100,000 killed 1.2 million displaced | |||||||
1 Primarily aligned with the UTO, though very briefly operated independently in 1997. 2The Islamic Emirate of Afghanistan, which was headed by the Taliban and governed 90% of Afghanistan, officially declared their neutrality in the conflict, though several Taliban factions went on to fight on the side of the opposition nonetheless. |
الحرب الأهلية الطاجيكية (بالطاجيكية:Ҷанги шаҳрвандии Тоҷикистон) هي حرب أهلية بدأت فيسبعة مايو1992 في طاجيكستان عندما المجموعات العرقية من غارم ومنطقة غورنوباداخشان التي كانت ممثلة تمثيلا ناقصا في الحكومة، انتفضت ضد الحكومة الوطنية بقيادة الرئيس رحمن نابييف الذي هومن مناطق لينين أباد وأكلاب المسيطرتين سياسيا وتمثل ذلك في سخط مجموعات ممثلة بالديمقراطيين الليبراليين الإصلاحيين والإسلاميين الذين قاتلوا معا، فيما بعد في تنظيم واحد باسم المعارضة الطاجيكية المتحدة. في شهر يونيو1997 وهوآخر شهر شهد القتال في هذا الحرب ، أحصي ما بين 50.000- 100.000 قتيل. الرئيس إمام علي رحمن، زعيم المعارضة الطاجيكية المتحدة سيد عبد الله نوري والممثل الخاص عن الأمين العام للأمم المتحدة جيرد ميريم سقطوا على" الاتفاقية العامة للسلام والوفاق الوطني في طاجيكستان" و"بروتوكول موسكو" في 27 يونيو1997 في موسكو، روسيا، الذي أنهى الحرب.
الخلفية التاريخية وأسباب الحرب
سبقت الحرب الأهلية في طاجيكستان مظاهرات واسعة سقطت في دوشنبه في فبراير / شباط عام 1990 مطالبة باستنطقة قهار مخكاموف السكرتير الأول في الحزب الشيوعي الطاجيكي الذي انتخب في نوفمبر / تشرين الثاني للعام نفسه أول رئيس في طاجيكستان . فاجتمع أمام مبنى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ما يزيد عن أربعة آلاف إنسان ودخل بعضهم في المبنى وأضرم النار فيه . وفي مساء اليوم نفسه رد المتظاهرون على إطلاق النار من قبل رجال الشرطة الطاجيكية بحرق المحلات التجارية والدكاكين والأكشاك . وشهدت دوشنبه في 13 فبراير / شباط توقف عمل المواصلات في دوشنبه والسكك الحديدية والمعاهد والمدارس وروضات الأطفال وممحرر البريد . كما توقفت الصحف والمجلات عن الصدور . ثم تحولت المظاهرات إلى مذابح وأعمال عنف اتجاه أهالي المدينة من روسيا الاتحادية وأصلهم روسي كبارا وصغارا . شهدت طاجيكستان في زمن البيريسترويكا إنشاء حزب النهضة الإسلامية في طاجكستان . وصعد إلى السلطة في البلاد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 واعلان الاستقلال رحمن نابييف من أهالي مدينة لينين أباد . لكن المعارضة الطاجيكية قامت بمحاولة الاطاحة به . وقد جرت العادة في العهد السوفيتي حتى يحتل مسؤولون من أهالي مدينة لينين أباد المناصب الإدارية الهامة وكان مسؤولون من أهالي مدينة أكلاب يشغلون المناصب القيادية في أجهزة الأمن والشرطة. وحاول ممثلوالطوائف الأخرى من أهالي بدخشان وغيسار وغارم بعد اعلان استقلال طاجيكستان تغيير توزع المناصب الإدارية والقيادية في البلاد . وساعد في ذلك تعدد حزب رغم أنه حمل طابعا شكليا لم يتم دعمه باصدار قوانين . وقد قامت المعارضة على أساس طائفي وإقليمي . وشكل حزب النهضة الإسلامية في طاجكستان نواة للمعارضة الطاجيكية المتحدة التي انضم إليه أيضا الحزب الديمقراطي . أما أنصار الرئيس رحمن نابييف فأطلقت عليهم تسمية " الشيوعيين الجدد " إذ حتى ممثلي النخبة السوفيتية والشيوعية شكلوا أساسهم . وتمثلت الحرب الأهلية في طاجيكستان في واقع الأمر بلقاءة بين شمال البلاد المتطور اقتصاديا والجنوب الزراعي . التوترات الخطيرة بدأت في ربيع عام 1992 بعد حتى هبط أعضاء المعارضة إلى الشوارع في مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية 1991. الرئيس رحمن نابييف ورئيس الهيئة العليا السوفيتية السابقة سافارالي كينجاييف دبرا خطة لشراء الأسلحة إلى الميليشيات الحكومية الموالية في حين حتى المعارضة تحولت إلى إعطاء المتمردين في أفغانستان المساعدات العسكرية. اندلع القتال في مايو1992 بين الجبهة الشعبية ذات التوجه فهمانية من أنصار الحكومة ضد منظمة المعارضة الطاجيكية المتحدة التي تتألف من المجموعات العرقية الإقليمية من مناطق غارم وغورنوبدخشان (هذه الأخيرة كانت تعهد أيضا باسم Pamiris بالإنجليزية). من الناحية الإيديولوجية ، المعارضة ضمت الديمقراطيين الليبراليين الإصلاحيين والإسلام. الحكومة، من ناحية أخرى، كان يهيمن عليها السكان والمولودون في منطقة لينين أباد ، التي كانت قد أيضا تكون معظم النخبة الحاكمة طوال الفترة السوفيتية كانت مدعومة من سكان من أكلاب، الذي كان قد شاركت في وزارة الشؤون الداخلية في العهد السوفيتي. بعد الكثير من الاشتباكات، سكان لينين أباد أجبروا على قبول حل وسط وتم تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. تم التنسيق بين المجموعات التي تظم أعضاء المعارضة في نهاية المطاف. وفيسبعة سمبتمر استولى المتظاهرين المعارضين على مبنى الحكومة ثم سيطروا على منطقيد الحكم تحت تهديد السلاح مجبرين رحمن نابييف على الاستنطقة من الرئاسة.
الحرب
انتقلت اللقاءة في مايو/ آيار عام 1992 إلى فترة النزاع الحاد . وقام المعارضون على مدى أشهر بمظاهرات الاحتجاج في الساحة الرئيسية للجمهورية بطلب استنطقة ممثلي الحكومة. وكان أنصار الرئيس يقابلونهم بتنظيم المظاهرات المؤيدة له. انتقلت اللقاءة في مايو/ آيار عام 1992 إلى فترة النزاع الحاد . وقام المعارضون على مدى أشهر بمظاهرات الاحتجاج في الساحة الرئيسية لجمهورية طاجيكستان بطلب استنطقة ممثلي الحكومة. وكان أنصار رحمن نابييف يقابلونهم بتنظيم المظاهرات المؤيدة له. سقط أول حادث يومخمسة مايو/ آيار في إحدى القرى الواقعة على مشارف مدينة دوشنبه حيث حاول أهاليها الحيلولة دون حضور أنصار الحكومة إلى المدينة . أسفرت الاضطرابات التي أعقبت هذا الحادث عن سقوط المباني الحكومية في العاصمة والمطار والطرق المؤدية إليها في أيدي المعارضة المتحدة . تم في 11 مايو/ آيار تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي شغل ممثلوالمعارضة فيهاثمانية مناصب بما فيها بعض المناصب الرئيسية . لكن لم يؤد ذلك إلى احلال السلام . فشهد جنوب البلاد في يونيو/ حزيران عام 1992 اشتباكات مسلحة بين أنصار رئيس الجمهورية وتشكيلات المعارضة . وقد تم خرق وقف إطلاق النار المسقط بين الجانبين أكثر من مرة . أسفرت اللقاءة عن تشريد ما يربوعلى مليون ونصف المليون إنسان . وأوكلت إلى فرقة المشاة الروسية المرابطة بالجمهورية في ظل ذلك مهمة حراسة الأهداف الإستراتيجية الهامة . انتهى الأمر باستنطقة الرئيس نابييف الذي هدد ضحايا الحرب الأهلية بالإعدام بالرصاص من قبل المعارضين . هكذا بدأت اللقاءة التي أسفرت عن وقوع النزاع بين الطوائف والحرب الأهلية في البلاد من 1997 – 1992 وذلك بمشاركة الجبهة الشعبية من أنصار الدولة الفهمانية الممثلين للطوائف الجنوبية في إقليم هاتلون وروسيا الاتحادية وأوزباكستان والولايات المتحدة من جهة والمعارضة الطاجيكية المتحدة التي مثلها ائتلاف الإسلاميين من أهالي إقليم غارما و" الديمقراطيين " من أهالي إقليم بدخشان الجبلي من جهة أخرى . في أواخر سبتمبر / أيلول دخلت قوات الجبهة الشعبية المدعومة من قبل أوزبكستان وروسيا في مدينة كورغان تيوبه الطاجيكية بهدف الحيلولة دون أسلمة البلاد وصعود العناصر الإسلامية إلى السلطة، الأمر الذي كان من شأنه حتى يخل بالتوازن الجيوسياسي في المنطقة . شهدت العاصمة الطاجيكية في ديسمبر / كانون الأول عام 1992 دخول وحدات الجبهة الشعبية في دوشنبه واضطر المعارضين الذين تم دفعهم إلى أفغانستان المجاورة وشرق البلاد إلى الدخول في اشتباكات مسلحة دموية كبيرة ثم بعدها تولى امام علي رحمن منصب رئيس الحكومة الجديدة . كما لم تشهد الحدود الطاجيكية الأفغانية التي كان الجنود الروس يحمونها هدوءً . حاولت العناصر المسلحة في المعارضة الطاجيكية المتحدة في ربيع عام 1993 خرق الحدود، وذلك بدعم من المجاهدين الأفغان . وكذلك شهدت هذه السنة اشتباكات يومية لكنها لم تسقط عدد كبير من الضحايا. بدأت المعارضة في عام 1994 تنشيط عملها . لكنها اخفقت في ذلك . وفي أواخر هذا العام فشل هجوم المعارضة المنطلق من الأراضي الأفغانية مع بدأ لقاء بوريس يلتسن رئيس روسيا الأسبق بامام علي رحمن وممثلي المعارضة الأفغانية الذين كانوا يساندون الدولة الفهمانية. وشهدت فترة ما بين أبريل / نيسان عام 1994 ومايو/ آيار عام 1995 ثمانية جولات من المفاوضات بين جانبي النزاع على مستوى عال من التفاوض .، حيث أسفرت عن توقيع اتفاق تمديد وقف إطلاق النار لمدة قصيرة . شهدت باقي أيام 1995 جولات من المفاوضات لوضع حد للنزاع المسلح لكن زعماء المعارضة لم يتخذوا فيها مواقف واضحة بسبب الخلافات التي سقطت خلالها. تم في 23 ديسمبر / كانون الأول عام 1996 في موسكوتوقيع الاتفاقية من قبل رئيس الجمهورية من أنصار الفهمانية إمام علي رحمن وزعيم المعارضة المتحدة سيد عبد الله نوري . وقضت الاتفاقية بضم ممثلي المعارضة إلى الحكومة وانخراط 4500 فردا من مسلحيها في أجهزة الأمن الطاجيكية ثم العفوعن 1540 عضوفي المعارضة ، مع استمرار للاشتباكات بشكل متبتر وشبه يومي خصوصا في الجنوب. وأخيرا سقطت اتفاقية الوفاق النهائي في الكرملين يوم 27 يونيو/ حزيران عام 1997 ، وذلك في ختام الجولة التاسعة للمفاوضات بين الجانبين المتنازعين . وبقي بموجب الاتفاقية إمام علي رحمن الممثل للسلطة الفهمانية يتولى منصب رئيس جمهورية طاجيكستان. مع منح قياديوا المعارضة لقاء ذلك الفرصة للانتخاب في البرلمان واحتلال مناصب المدراء في المرافق الإنتاجية الكبرى . أما جنود المعارضة الطاجيكية المتحدة فانخرطوا في صفوف القوات المسلحة الطاجيكية. ثم بدأت عملية عودة اللاجئين من أفغانستان والدول المجاورة .ظهر الوضع السياسي والعسكري في البلاد بعد توقيع اتفاقية الوفاق الوطني يستقر تدريجيا . لكن القائد الميداني محمود هودوي بيردي ممثل الجبهة الشعبية والمدعوم من قبل أوزبكستان لم يستسلم أويتوقف عن الصراع المسلح باستيلائه على مدينة كورغان تيوبه التي فرضت القوات الحكومية السيطرة عليها عام 1998 فقط رغم حتى هذه العملية لم تكن من مراحل الصراع العسكري في الحرب الأهلية. وتستمر بعض الفرق صغيرة العدد التي لم تسقط الاتفاقية في المقاومة . ومنها تشكيلات القائد الميداني مولوعبد الله التي لا تزال تسيطر منذ عام 2009 على بعض المناطق الجبلية النائية لكن لا تقوم بهجمات أواشتباكات مسلحة.
مصادر
[1] نبذة عن طاجيكستان، روسيا اليوم.
- ^ Political Construction Sites: Nation-building in Russia and the Post-Soviet States, page 77
- ^ "Archived copy". Archived from the original on July 27, 2011. Retrieved June 18, 2010. CS1 maint: archived copy as title (link)
- ^ . Retrieved 17 December 2014.
- ^ Inside Al Qaeda: global network of terror, by Rohan Gunaratna, pg. 169
- ^ Central Asia's Security: Issues and Implications for U.S. Interests CRS Report for Congress