تزخر البيئة القطرية بالكثير من الحيوانات والطيور التى تجول سهول ووديان قطر فيما تعمل الدولة جاهدة على بلورة استراتيجية شاملة للبيئة لضمان حماية وصون هذه الحيوانات والطيور من التناقص والانقراض سواء كان ذلك بسبب التوسع العمرانى اوجراء الصيد العشوائى علاوة على غياب الوعى لدى الكثير من الناس بمدى اهمية ودور هذه الكائنات فى توازن الطبيعة.

وفى اطار تلك الاستراتيجية انشأت قطر عددا من المحميات الطبيعية لزيادة الانواع المتنوعة من الكائنات مع التخطيط السليم للاستفادة منها .. كما صادقت على الاتفاقية الخاصة بالتنوع البيولوجى فى عام 1996م وفوق جميع ذلك يعتبر انشاء المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية تاكيدا على حرص الدولة واهتمامها بحماية البيئة وصيانة مكوناتها والحفاظ على الحياة الفطرية وانمائها . وتعيش فى البيئة القطرية مجموعات كبيرة من الحيوانات مختلفة الطباع والالوان والتغذية واماكن الانتشار فهناك الارنب البرى المعروف بالارنب الصحراوى ويتميز بصغر جسمه واذنيه الكبيرتان ويتغذى على الشجيرات والاعشاب وتضع انثاه عادة اثنين من الصغار00وينتشر الارنب البرى فى البيئة القطرية بصفة خاصة فى المناطق الساحلية والكثبان الرملية . أما الجربوع / اليربوع/ فهومن القوارض الصحراوية ويتميز بلونه الاصفر المائل للبنى من الناحية الظهرية لمساعدته فى التخفى ويتغذى على الحبوب والبذور واوراق الشجيرات واحيانا بالحشرات وهوحيوان ليلى يبحث عن طعامه ليلا ليتجنب الاعداء .. وتلد انثاه فى جميع مرة ما بين أربعة الىستة من الصغار ويعيش فى البيئة القطرية بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية. ومن حيوانات البيئة القطرية ايضا القنفذ الذى يتغطى جسمه بأشواك مدببة بيضاء اللون وله شعر كثيف يكسووجهه واطرافه وبطنه ويمتلك خمسة اصابع مزودة بمخالب .. ومن بين مميزاته طول الارجل لحماية جسمه من حرارة الرمال العالية وللسماح لنسمات الهواء البارد بالمرور تحت جسمه .. ويتغذى القنفذ اساسا بالحشرات وبعض الحيوانات لصغيرة والطيور ويقوم بالبحث عن طعامه ليلا 00ويبدى الناس اهتماما كبيرا بالقنافذ لانها تقضى على الحيوانات الضارة كالثعابين والعقارب .. وتبلغ فترة حمله 40 يوما حيث تضع الانثى من ثلاثة الى أربعة صغار .. ويعيش عادة فى صحارى البيئة القطرية وعلى المرتفعات ويرتاد شقوق الصخور نهارا لاتقاء حرارة الشمس . ويعتبر جميع من الضب والورل والثعلب الاحمر العربى / بلحصانى .. ثعل/ من الحيوانات التى تتواجد وتعيش فى البيئة القطرية 00فالضب من الزواحف البرية المسالمة ويمتاز بامتلاكه غددا خاصة تساعده فى التخلص من الحامض البولى بينما يتخلص من الاملاح عن طريق غدد خاصة موجودة فى قناته الانفية .. ويتكاثر الضب فى شهور مارس وابريل ومايووتضع الانثى البيض فى شهرى مايوويونيوبمعدل من أربعة الى 19 بيضة فى جحور عميقة داخل الرمال ..وينتشر الضب على نطاق واسع فى البيئة القطرية ويقوم بحفر جحور شبه دائرية فى المكان الواحد. اما الورل فيبلغ طوله مترا ويشكل جسده ثلث طوله وتكسوه نقوش ملونة ضيقة وهومن رتبة اكلات اللحوم ويتغذى على صغار السحالى والثعابين والعقارب والفئران وسرطان البحر ويتكاثر فى فصل الربيع وتضع انثاه من ثلاثة الى 18 بيضة فى الرمال .. وتم تصنيفه كاحد الحيوانات المهدد بالانقراض نتيجة التعدى عليه وتدمير جحوره بسبب اعمال البناء وانشاء الطرق .. اما الثعلب الاحمر / بلحصانى / فيتميز بنحالة جسمه وبلونه الاحمر لذى يتفاوت من مكان لاخر فالذى يعيش منه فى المناطق الصحراويةقد يكون لونه فاتح عن الذى يقطن فى الجبال 00 ويتغذى على القوارض والجرابيع والزواحف والطيور والحشرات والثعابين التى يبحث عنها ليلا .. وتصل فترة حمل الانثى الى 50 يوما وتضع صغارها بمعل ثلاثة فى جميع مرة .. والثعب الاحمر الذى يتواجد فى البيئة القطرية من الحيوانات المنقرضة نتيجة لتعرضه للصيد ن قبل هواة الصيد اولحوادث التصادم من قبل السائقين اثناء عبورها الشوارع . ومن حيوانات البيئة القطرية الثعلب الرملى / ثعل/ ويتميز بصغر حجمه ويتغذى على الحشرات والعناكب والقوارض وتصل مدة حمل الانثى لثلاثة شهور وتلد من أربعة الىستة من الصغار .. يتواجد فى المناطق الصحراوية الرملية من البيئة القطرية .. اما الضبع المخطط ومسماه المحلى ضبعة فهومن الثدييات ويتميز بقصر ذيله واطرافه الامامية اقوى ولونه رمادى ويتوجد خطوط سواء كثيرة ومميزة على جسمه ورقبته والجزء الاسفل منه .. والضباع المخططة من اكلة اللحوم .. وتحمل الانثى مرتين فى السنة واقصى مدة حمل مائة يوم . وتلد لانثى من 2 الى ثلاثة من الصغار وتقوم بحمل صغارها من مكان لاخر بواسطة فمها .. وتتواجد الضباع فى البيئة القطرية بين السهول المنبسطة والمتعرجة وبين المرتفعات والتلال. ويعيش الذئب العربى وهومن الثدييات التى تتبع العائلة الكلبية فى التلال والسهول المنبسطة فى البيئة القطرية ويتميز الذئب العربى بانه صغير البنية ويتدرج لونه من البنى الى الرملى ويتغذى على الحيوانات المتنوعة وتكاثرة عادة فى الفترة من يناير الى مارس ومدة الحمل تصل الىتسعة اسابيع .. وتلد انثاه من ثلاثة الىخمسة من الصغار ويصل عمر الذئب الى عشرات السنوات. والجاكال ومسماه المحلى ابن اوى فهوايضا من العائلة الكلبية التى تعيش فى البيئة القطرية ويشبه صغار الذئاب وشعره اشعث خشن ولونه غالبا ماقد يكون بنى منقط بالاسود فى منطقة الظهر ومنقط بالابيض من الجهة البطنية وذيله قوى ملون بالاسود وابيض والبنى الضارب الى الصفرة ويتغذى على اللحوم وتلد انثاه من ثلاثة الى أربعة من الصغار بعد فترة حمل تستمرتسعة اسابيع .. ويتواجد فى البيئة القطرية خاصة فى المناطق الحدودية ويرتاد المناطق الصخرية وشبه الصخرية وقريبا من المجمعات السكنية ليكون قريبا من اماكن تجميع القمامة.

فيما يتميز القط البرى / اتفه .. القط المتوحش / بان له نفس حجم القط المنزلى ولونه ضارب للبنى مع بعض الخطوط والبقع الفاتحة ويتغذى على القوارض والطيور والحشرات والسحالى والافاعى وليس له موسم محدد للتزاوج وتصل فترة حمل الانثى لنحوشهرين وتضع من 2 الى ثلاثة هرات ويتواجد فى البيئة القطرية فى المناطق التى تكثر فيها الشجيرات والاشجار .

وفى البيئة القطرية يعيش ايضا قط الرمال / القط الرملى/ وهواصغر القطط ورأسه كبير جدا وعريض ومسطح واذناه كبيرتان تمتاز بسماع اصوات الفرائس ويتغذى على الثديات الصغيرة والقوارض والجرابيع والطيور الصغيرة ويتزاوج شتاء لفترة حمل تصل شهرين تقريبا وتضع الانثى من 2 الى أربعة هرات ويعيش فى بيئات الصحارى والاراضى العشبية. اما الوشق ومسماه المحلى / اتفه/ فهومن العائلة القططية ولونه رملى محمر ويتغذى الوشق الذى يعتبر قط صيد ماهر عل الطيور والزواحف والارانب البرية والجرابيع ويبدأ تزاوجه فى الشتاء وتضع الانثى من 1 الى أربعة صغار وقد شهود الوشق فى جنوب قطر وينتشر فى مناطق التلال السطحية ويتجنب الصحراء الرملية الدقيقة لان باطن قدمه خالية من الشعر ..ويعيش عادة فى الشقوق الصخرية وينشط عند الفجر والغسق ويستطيع تسلق الاشجار ويسمى ايضا / عناق ارض/ لانه يعانق ويلتصق بالارض والمناطق الصخرية . اما النمس الهندى الرمادى ومسماه المحلى/ بلعريض/ فهوحيوان ثديى يأخذ اللون البرتنطقى الذى يميل الى لون الصدأ الخفيف وذيله طويل وخشن ويتغذى على الطيور والبرمائات والبيض والحشرات والفئران والاسماك وتلد الانثى من 2 الى أربعة من الصغار بعد فترة حمل لمدة شهرين ..ويعد من الحيوانات المهددة بالانقراض فى البيئة القطرية بسبب الصيد وتدمير مواطن بيئته الطبيعية واستئناسه كحيوان اليف . ويعد المها العربى من حيوانات البيئة القطرية وهومن جنس البقر الوحشى ويعهد بالوضيحى لانه واضح الروءية نتيجة لونه الابيض القريب من الفضة فى لمعانه ويغطى جسمه بشعر ناصع البياض بينما القوائم وبعض مناطق الرأس وطرف الذيل مغطاة بشعر داكن قريب من السواد المحلى بالبياض . مع وجود بقعة بنية اللون على الوجه والارجل . وللمها قرون طويلة مدببة وحادة يتراوح طولها بين 70 و75 سنتميترا وتكون قرون الاناث اطول واكثر تدببا ويتراوح طول الذيل بين 19 الى 25 سنتيمترا .. فيما يترواح وزن المها بين 80 الى 100 كيلوجرام .. وهومتنوع الغذاء ولايعتمد على نوع واحد من النباتات .. ويبدأ المها فى التكاثر عند سن ثلاثة سنوات وتتراوح فترة حمل الاناث بين 260 الى 264 يوما اى حوالىتسعة شهور بعدها تلد الاناث مولودا واحدا .. وتستطيع المها ان تحمل مرة اخرى بعد ثلاثة اوأربعة يام من الولادة وتعهد صغارها بالغضيض اوالفراقد ويتراوح العمر الطبيعى للمها ما بين 20 الى 25 سنة .. ونجحت قطر فى اعادة توطين المها لى بعض المحميات التى اعدت لتربيتها باتباع افضل الاساليب الفهمية المتطورة . ومن حيوانات البيئة القطرية غزال الادمى / العربى/ وغزال الريم ويعهد بغزال الرمال .. فالاول يتسم بالرشاقة والعيون الواسعة ولونه احمر بنى فى الاجزاء العليا من الجسم وتوجد علامات واضحة على الوجه وشريط داكن اللون على الخاصرتين ولون ذيله اسود وللذكر قرونا منحنية للخلف يستخدمها فى العراك مع منافسيه لفرض سيطرته على قطيع من الاناث وقرون الانثى اقصر..اما النوع الثانى وهوغزال الريم فهومن رتبة زوجية الحوافر وجميع الغزلان تتشابه غالبا فى الشكل العام واللون وهورشيق ايضا وله قرون على شكل حرف / اس/ بالانجليزى ويرتاد فى اماكن تواجده المناطق شبه الصحراوية والصحراوية وتلد الاناث مولودا واحدا اوتوأم . اما الحمار فهوحيوان ثديى يكسوه شعر رمادى على الظهر والجانبين وابيض اللون على البطن ويصدر صوتا يعهد بالنهيق ويتغذى على الاعشاب والحشائش والغطاء النباتى وتلد انثى الحمار مولودا واحدا اسود اللون بعد فترة حمل تصل لحوالى العام ويسمى المولود عند ولادته /عفوا/ .. ويتواجد الحمار فى بعض المناطق فى البيئة القطرية ويعيش فى مجموعات صغيرة منعزلة فى الصحارى المفتوحة والمناطق الرملية المنبسطة .. وتعتبر الحمير من الحيوانات المنقرضة فى البيئة القطرية ويقتصر وجودها غالبا الان فى حدائق الحيوان وبعض المزارع الاهلية الخاصة. وتعتبر الطيور التى تزخر بها البيئة القطرية من اروع الحلقات فى سلسلة التنوع البيولوجى بشكل عام .. وعدا الجمال الذى توزعه الوانها واصواتها ورفة اجنحتها على الطبيعة فهى تنقل البذور النباتية من مكان لاخر لتنموشجيرات واشجار فى امكنة لا يستطيع الانسان بلوغها مما يساعد فى عملية التشجير والانتشار النباتى وتتغذى الطيور على الديدان والحشرات والقوارض وبذور الاعشاب الشوكية مما يجعلها حامية للمزارع من هذه الافات . وتقابل الطيور اخطار الصيد والاختفاء جراء التوسع العمرانى وتخريب موائلها فى الكثير من الدول الا ان المحميات الطبيعية تعمل على تعويض بعض هذه الخسارة . وتعيش فى البيئة القطرية الكثير من انواع الطيور التى اصبح معظمها مهددا بالانقراض لعدة اسباب ومنها الصقور بانواعها المتنوعة مثل صقر الشاهين الذى يتميز بريشه الكثيف وذيله الذى يميل الى القصر وبمتانة جسمه .. ويحل صقر الشاهين على الصخور وفروع الاشجار ويكون نشيطا اكثر عند الفجر والمساء .. فيستريح فى ظل الصخور والاشجار خلال الساعات الحارة من النهار الا حين يطعم صغاره . وصقر الشاهين معروف بنبل طبيعته وبشجاته ومهارته فى الطيران ويبنى عشه فى الربيع وتضع انثاه بيضتين اوثلاثا ولونها اصفر فيه بقع حمراء صغيرة .. ولصقر الشاهين صوت متكرر لا سيما عندما يقترب من العش . ومن طيور البيئة القطرية العقاب النسارى وصقر السهول والصقر طويل الساق وصقر المستنقعات وصقر الارنب الرمادى وصقر الارنب الشاحب والحدأة السوداء والنسر المصرى والباز الصقر والباز الاحمر الرأس وصقر الغروب والباشق الصغير والعوسق وهوباز صغير ولكل من هذه الصقور اسمها الشائع واسمها الفهمى وتتواجد فى بيئات كثيرة اخرى غير البيئة القطرية فى الوطن العربى والجزيرة العربية واسيا وافريقيا. ويعتبر طائر الحبارى من طيور البيئة القطرية المهددة بالانقراض وهومن الطيور المهاجرة ويتميز برأس كبير مسطح قليلا ورقبة غليظة متوسطة الطول ومنقار طويل قوى مخروطى الشكل . وهناك انواع مختلقة من البوم فى البيئة القطرية مثل البومة قصيرة الاذن والبومة الصغيرة المقلمة / المخططة / وطائر بلشون البقر ناصع البياض ذواللون المضىى فى رأسه وطائر النحام ومالك الحزين بنوعيه الابيض الكبير والحزين الصغير وانواع من البط ما بين ذى الصدر الوردى والمخطط الرأس والبط الجراف والاخضر العين والطويل الذيل والابيض العين بالاضافة الى الحمام طويل الذيل / يمامة/ والقمارى بانواعها والببغاء صغير الطوق ولكل من هذه الطيور بيئته وخصائصه وطباعه الخاصة به لكن تشهجر جميعا فى انها من الكائنات الحية المهدة بالانقراض فى دولة قطر . وفى اطار حرص دولة قطر على حماية تلك الكائنات اصدر سموالشيخ جاسم بن حمد ال ثانى ولى العهد الامين رئيس المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية تطبيقا للقانون رقم أربعة لسنة 2002م قرارا بتحديد موسم صيد الطيور والحيوانات البرية لعام 2002/ 2003م مما يعكس الجهود المكثفة التى توليها الدولة ممثلة فى الامانة العامة للمجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية فى سبيل المحافظة على الطيور والحيوانات ومكونات البيئة القطرية وما تشتمل عليه من حياة فطرية. وحدد القرار الادوات التى ستستخدم فى الصيد فى الاوقات والتواريخ المحددة والعقوبات التى ستطبق بحق المخالفين . يذكر ان المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية قد اطلق فى 18 نوفمبر الماضى الفوج الاخير من غزلان الريم بمنطقتى العقوريات الغويرية فى اطار الاستراتيجية البيئية التى تهدف الى حماية الحياة الفطرية وانمائها واعادتها الى بيئتها الطبيعية فى دولة قطر وفى مقدمتها غزال الريم وقد تم اطلاق 20 انثى و30 ذكرا من هذه الغزلان. ويوءكد المسئولون فى المجلس الاعلى للبيئة والمحميات اطبيعية ان مسئولية الحفاظ على حيوانات وطيور البيئة القطرية لضمان بقائها امنة فى البيئة الطبيعية مسئولية جماعية الامر الذى يحتاج بذل كافة الامكانيات البشرية والمادية للحفاظ عليها مع تأمين افضل الاساليب الفهمية والعملية للاستفادة العقلانية والاقتصادية منها.