الفتح الإسلامي لمصر

عودة للموسوعة

الفتح الإسلامي لمصر

{{{الصراع
التاريخ 641 - 654 م
المسقط
مصر
النتيجة فوز المسلمين
الخصوم
دولة الخلفاء الراشدين
الدولة الأموية
الإمبراطورية البيزنطية
القادة والزعماء
عمروبن العاص المقوقس

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب قام القائد العربي المسلم عمروبن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عهد بالفتح الإسلامي لمصر بعد حتى أتم ضم فلسطين من يد الرومان وكان يهدف لتأمين الفتوحات وكان الخليفة عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ووصفها بأنها مفرقة أما القائد عمروبن العاص فكان مغرما بمصر قبل الإسلام وبعد حتى حقق فوزا على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزومصر الذي أبدى الرفض في البداية وما لبث حتى وافق عمروبن العاص وأوفد له الإمدادات وتوجه عمروبن العاص بجيشه صوب مصر عبر الطريق الحربي البري مجتازا سيناء مارا بالعريش والفرما ثم حاصر حصن بابليون واستولى عليه وكان يحكم مصر ذالك الوقت الرومان متخذين من الإسكندرية عاصمة للبلاد مقيمين حصون عسكرية بطول البلاد وعرضها بها حاميات رومانية وكان أقوى هذه الحصون حصن بابليون الذي ما حتى سقط حتى تهاوت باقي الحصون في الدلتا والصعيد أمام الجيوش الإسلامية وقد تم لعمروبن العاص الاستيلاء على مصر بسقوط الإسكندرية في يده عام 21 هـ وعقد مع الروم معاهدة انسحبوا على أثرها من البلاد وأنتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمروبن العاص أول الولاة المسلمين. وتختلف الرويات الإسلامية والقبطية في سرد حوادث الفتح وتجتمع على حتى الرومان عذبوا المصريين أثناء حكمهم وجعلوا مصر ضيعة للإمبراطور الروماني وعهدت بمخزن غلال روما وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل الرومان مرتين مرة لاختلاف الدين فالدولة الرومانية كانت وثنية والمصريين مسيحيين ولما أعترفت الدولة الرومانية بالمسيحية أعتنقوا ممضىا مغايرا للممضى الذي عليه المصريين.

أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي

كانت مصر أثناء الحكم البيزنطي خاضعة مباشرةً للامبراطور البيزنطي في القسطنطينية، وذلك لأهميتها الاقتصادية للدولة الرومانية في الشرق والغرب، حيث كانت مصر تعتبر مخزن غلال الامبراطورية وذلك خلافاً لبقية مقاطعات الدولة الرومانية والتي كانت خاضعة لحكم مجلس الشيوخ. وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل البيزنطيين وذلك لإختلاف عقيدة المصريين الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية (451) عن عقيدة البيزنطيين الذين قبلوا بقرارات هذا المجمع.


دوافع فتح مصر

هناك عدة دوافع دفعت المسلمين إلي الإتجاه إلي فتح مصر ومنها

  • الدافع الديني: وهوضرورة نشر الإسلام في مصر وأفريقيا، وقد تجاوز للمسلمين في عهد النبي محمد دعوة المقوقس إلى الإسلام سلميا، فقد أوفد له النبي الصحابي حاطب بن أبي بلتعة، وكذلك أبوبكر الصديق أوفد إليه حاطبًا مرة أخرى، وفي عهد عمر بن الخطاب أوفد إليه كعب بن عدي بن حنظلة التنوخي، فما كان من المقوقس إلا حتى اكتفي بالرد الحسن. وكانت مصر خاضعة للإمبراطورية البيزنطية المسيحية فلا يمكن للمسلمين الدعوة إلي الإسلام فيها دون اللقاءة مع البيزنطيين، وتمثل مصر مكانة كبيرة لدي المسلمين بسبب ذكرها الكثير من المرات في القرأن الكريم وتبشير النبي محمد للمسلمين بفتحها وتوصيته بأهلها خيرا جميع ذلك جعل المسلمين حرصين علي ضم مصر إلي الدولة الإسلامية .
  • الدافع العسكري: لأن مصر هي الإمتداد الطبيعي الجنوبي لفلسطين التي سيطر عليها المسلمون وقد إنسحب إليها أرطبون قائد بيت المقدس لإعادة المقاومة، واسترجاع الشام مرة أخرى، هذا ما جعل المسلمون يسارعون في دخول مصر، وأيضا الاستيلاء علي ما في مصر من ثغور وسفن يفترض أن يمكِّن المسلمين من إخضاع مدن الشام الشمالية الواقعة على البحر المتوسط، ففتح مصر ضرورة حربية ملحة تكميلا لفتح بلاد الشام؛ هذا لأن الإمبراطورية الرومانية كانت تسيطر علي مصر والشام وبلاد المغرب والتي تعتبر منطقة عسكرية واحدة، وأيضا خوفا من حتى يهاجم البيزنطيون دار الخلافة في الحجاز عن طريق البحر الأحمر، وأيضا حاول البيزنطيون استرداد الشام من المسلمين مرة أخرى وعرقلة توجههم جنوبا فهاجموهم من شمال الشام فشعر المسلمون أنهم محاصرون بين قوات بيزنطة في آسيا الصغرى وقواتهم في مصر. وأيضا قلة التحصينات بمصر جعل مهمة الفتح سهلة وكان أغلب المشاركين في الفتح من من قبيلتي غافق وعك اليمنيتين وكان لديهم مهارة في قتال الحصون الساحلية، واشهجروا مع عمروفي فتح الحصون ببلاد الشام، كما كانوا على دراية ببناء المدن واختطاطها، والإلمام بالزراعة.
  • الدافع السياسي الاقتصادي: فقد تَجَمَّع لدى المسلمين من معلومات حتى الأوضاع الاقتصادية في مصر كانت متردية وكانت ثروات البلاد تمضى إلي روما، وأيضا أوضاع المصريين الأقباط الذين كانوا يعانوا من الأضطهاد الديني الممضىي من قبل البيزنطيين، وأدركوا حتى ضم مصر إلي دولة الإسلام سينعش اقتصاد المسلمين ويضعف البيزنطييين حيث حتى مصر كانت مصدرا رئيسيا لتمويل بيزنطة بالقمح.

دخول المسلمين مصر

إتساع الدولة الإسلامية منذ نشأتها حتى نهاية العصر الأموي. ██ تحت حكم محمد، 622-632 ██ تحت حكم الخلفاء الراشدين، 632-661 ██ تحت حكم الدولة الأموية، 661-750

اجتياز الحدود

ذكر خليفة بن خياط وابن خلدون وكذلك الطبري عن ابن اسحاق وذكر ابن الأثير في الكامل حتى عمر بن الخطاب قد أمر عمروبن العاص بعد فروغه من الشام حتى يسير إلى مصر سنة 20 هـ ديسمبر 639 م، وقيل إحدى أواثنين أوخمس وعشرين كما ذكر ابن خلدون في تاريخه، وهناك رواية تقول ستة عشرة أوردها ابن الأثير.

وكان عمر بن الخطاب متوجساً من دخول جيوش العرب إلى إفريقيا عن طريق مصر حيث كان يظن ان خطر مثل هذه المستوى ليس صغيرا وفشلها سيؤثر بالسلب على الدولة الإسلامية التي ما زالت في طور النمو، كما تناقش مع عثمان بن عفان وحذره عثمان من طبيعة عمروبن العاص الجانحة للمخاطرة. ولكنه وافق على مضض بعد إلحاح عمروبن العاص عليه فسار عمروفي جيش صغير من 4000 جندي أكثرهم من قبيلة عك وإن كان الكندي يقول حتى الثلث كانوا من قبيلة غامق، ويروي ابن دقماق أنه كان مع جيش العرب جماعة ممن أسلم من الروم وممن أسلم من الفرس، وقد سماهم في كتابه، سار بهم من عند الحدود بين مصر وفلسطين حتى صار عند رفح وهي على فترة واحدة من العريش بأرض مصر، فأتت عند ذلك رسل تحمل رسالة من الخليفة، ففطن عمروإلى ما فيها، وظن حتى الخليفة لابد قد عاد إلى شكه في أمر دخول مصر. فلم يأخذ الرسالة من الرسول حتى عبر مهبط السيل الذي من الممكن كان الحد الفاصل بين أرض مصر وفلسطين، وبلغ بسيره الوادي الصغير الذي عند العريش، وهناك أتى له بالكتاب فقرأه ثم سأل من حوله أنحن في مصر أم في الشام ،يا ترى؟ فقيل له نحن في مصر. فقرأ على الناس كتاب الخليفة ثم نطق: إذن نسير في سبيلنا كما يأمرنا أمير المؤمنين، وكان الخليفة يأمره بالرجوع إذا كان بعد في فلسطين، فإذا كان قد ولج أرض مصر فليسر على بركة الله ووعده حتى يدعوا الله له بالنصر وان يرسل له الإمداد.

الاستيلاء على بلوز وسقوط حصن بلبيس

في يناير 640م وصل العرب إلى مدينة بلوز، واسمها بالمصرية "برمون" ويسميها العرب "الفرما" في نهاية سنة 639م. وكانت مدينة بلوز مدينة قوية بها حصون وبها كثير من الآثار المصرية والكنائس والأديرة. وكانت تعتبر مفتاح مصر الشرقي. فبرز له راهبان، احدهم هوالجاثليق أبومريم، ومعهم المقوقس والأرطبون القائد الروماني الشهير الذي هرب من الشام، ودار بين عمروبن العاص وبين الراهبين محادثة عرض فيه عمروعليهم الإسلام أوالجزية وأبلغهم بوصية محمد في أقباط مصر، فطلبوا منه مهلة فأمهلهم ثلاثة أيام يقول الطبري نطقوا زدنا فزادهم يومين، ولما تشاوروا فيما بينهم خمسة أيام اتفقوا على القتال ورفض الجزية أوالإسلام، وخالفوا قائدهم العام المقوقس الذي أراد الاستسلام ودفع الجزية. فغادرهم المقوقس وتوجه إلى حصن بابليون، وخرج الأرطبون والراهبان ومن معهما لقتال المسلمين عند حصن بلبيس، وذلك بعد شهر من الحصار، فانتصر المسلمون وقُتل الأرطبون.

وقد ساهمت أرمانوسة ابنة المقوقس في مقاومة العرب في بلوز، فلما سقطت أسيرة في أيدي العرب، أمر عمروبن العاص بارسالها إلى أبيها في حصن بابيلون مكرمة مع جميع ما معها وذلك مكافأة للمقوقس الذي كان أوفد هدية للنبي محمد عندما راسله وطالب منه حتى يسلم هووقومه.

بعد ذلك انقسم جيش المسلمين إلى ثلاثة أقسام توجه القسم الأول إلى عين شمس بقيادة عمروبن العاص والزبير بن العوام وظل أبرهة بن الصباح لحصار بلوز وأوفد عوف بن مالك إلى الأسكندرية. يقول بعض المؤرخين حتى الحرب استمرت متبترة بين العرب بقيادة أبرهة بن الصباح وبين حامية مدينة بلوز مدة تترواح بين شهر و3 أشهر. واستولى العرب بعدها على بلوز بعد قتال عنيف، وهدموا الحصن، وأحرقوا السفن وخربوا الكنائس الباقية بها. وعلى النقيض من ذلك هناك روايات مثل رواية الطبري تقول حتى أبرهة بن صباح وعوف بن مالك كليهما عرضا الأمان على أهل المدينتين فقبلوا بذلك ودخلوهما بدون مقاومة.

أما في عين شمس فقد قرر المقوقس مقاومة المسلمين فقاتلوهم حتى هُزموا وارتقى الزبير سورها فشعر المصريون أنهم على وشك الهزيمة فقبلوا بالجزية حسب ابن الأثير والطبري، ويقول ابن خلدون حتى حاصرهم المسلمون مدة ثم اتفقوا على الجزية. عقد الصلح بين المسلمين والمصريين اتفقوا فيه على رد ما أُخِذَ منهم عنوة والإبقاء على السبايا وأجروا من ولج في صلحهم من الروم والنوبة مجرى أهل مصر، ويقول ابن الأثير حتى عمر رد سبايا من لم يقاتلهم.

ونص الصلح كما أورده الطبري في تاريخه ونقله عنه ابن خلدون:

«بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما منح عمروبن العاص أهل مصر من الامان على أنفسهم ودمهم وأموالهم وكافتهم وصاعهم ومدهم وعددهم لا يزيد شيء في ذلك ولا ينقص ولا يساكنهم النوب وعلى أهل مصر حتى يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح وانتهت زيادة نهرهم خمسين ألف ألف وعليه ممن جنى نصرتهم فان أبى أحد منهم حتى يجيب حمل عنهم من الجزى بقدرهم وذمتنا ممن أبى برية وان نقص نهرهم من غايته إذا انتهى حمل عنهم بقدر ذلك ومن ولج في صلحهم من الروم والنوب فله ما لهم وعليه ما عليهم ومن أبى واختار الذهاب فهوآمن حتى يبلغ مأمنه ويخرج من سلطاننا وعليهم ما عليهم اثلاثا في جميع ثلث جباية ثلث ما عليهم على ما في هذا الكتاب عهد الله وذمته وذمة رسوله وذمة الخليفة أمير المؤمنين وذمم المؤمنين وعلى النوبة الذين استجابوا حتى يعينوا بكذا وكذا رأسا وكذا وكذا فرسا على ان لا يغزوا ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة»

ويقول ابن خلدون أمضاه لهم عمر بن الخطاب وأشهد عليه الزبير وعبد الله ومحمد ابناه.

سار عمروبجيشه حتى وصل إلى بلهيب، فعرض حاكم الإسكندرية الجزية على المسلمين لقاء الأمان ورد السبايا، فأوفد عمروبن العاص أوالزبير بن العوام إلى عمر بن الخطاب بالعرض فأوفد إليهم حتى يقبلوا بالجزية وأن يخيروا السبايا بين الإسلام وبين الجزية فمن قبل بالجزية ردوه ومن بقي بالإسلام بقي، واستثنى من ذلك من كان قد وصل من السبايا إلى المدينة واليمن. ثم تحرك عمروبالجيش إلى حتى وصل مشارف الإسكندرية فتحصن الروم في حصن بابليون، فحاصرهم عمروبن العاص حتى استطاعوا اقتحامه، بعد حتى ارتقى الزبير بن العوام أسوار الحصن كما نطق بن الخياط.

بعض الروايات تشير إلى حتى مصر فتحت عنوة بلا عهد ولا عقد وقد أورد بعضها ابن خياط في تاريخه نذكر منها ما رواه عن عمروبن العاص أنه نطق: « لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر علي عهد ولا عقد إذا شئت قتلت وإن شئت بعت وإن شئت خمست، إلا أهل طرابلس فإن لهم عهدا يوفى به»، وتقول روايات أخرى حتى الإسكندرية فقط فتحت عنوة وردت في المصدر السابق (1/99):(1/100)، أما السيوطي فقد نطق في حصن المحاضرة (1/43):«فتح الله أرض مصر كلها بصلح غير الإسكندرية وثلاث قريات ظاهروا الروم على المسلمين: سليطس، ومصيل، وبلهيب». وقد اعترض بعض المؤرخين على هذة الروايات مثل الطبري الذي اعتبرها كاذبة.

غلاف كتاب تاريخ مصر والعالم القديم، تأليف يوحنا النقيوسي.

ويصف المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي الذي عاصر دخول العرب مصر أحداث هذه الحقبة قائلاً:

  • "إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط، وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة، توفي فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب".
  • "في زمن الصيف سار عمروإلى سخا وطوخ دمسيس أملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل، وكذا صدته دمياط حيث أراد حتى يحرق ثمار المزارع وأخيرا عاد إلى جيوشه المقيمة في بابليون مصر، وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية، بعد حتى هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابليون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة كلها، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وهجروا مدينتهم، وقام العرب بحرقها، ولكن السكان عادوا إلى المدينة وأطفؤوا الحريق، ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالا عنيفة.".
  • "أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جنديا واحدا يقاومهم، فقتلوا جميع من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا جميع من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة صا باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايوسنة 642 في السنة الخامسة من الدورة".


أحوال مصر بعد الفتح

  • لم يقسم المسلمون أرض مصر بين الفاتحين ولكن إكتفوا بفرض الضرائب علي المصريين، وهجروها في أيدي الشعب يتعهدها فتثمر. وفي زمن الخلفاء الراشدين مسحت الأراضي، واحتفظت الحكومة بسجلاتها، وأنشأت عدداً كبيراً من الطرق وعنيت بصيانتها، وأقيمت الجسور حول الأنهار لمنع فيضانها .
  • كما أعاد عمروبن العاص البطريرك بنيامين والذي كان فارا من اضطهاد الرومان لكرسي بابويته . كما أعاد عمروبن العاص حفر قناة سيزوستريس وعهدت بخليج أمير المؤمنين .
  • كما أبطل المسلمون إحدي العادات السيئة التي كانت موجودة قبل الفتح وهي عادة ما تسمي بعروس النيل وهي إلقاء فتاة بكر في النيل في شهر بؤونة حتي يجري ويفيض:
    «لما فتحت مصر أتى أهلُها إلى عمروبن العاص حين ولج بؤونة من أشهر العجم، فنطقوا له: أيها الأمير إذا لنيلنا هذا سُنَّةُ لا يجري إلا بها، فنطق لهم: وما ذاك ،يا ترى؟ نطقوا: إذا دخلت ثنتا عشرة ليلة من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها، فأرضينا أباها، وحملنا عليها من الحلي والثياب أفضل ماقد يكون، ثم ألقيناها في النيل، نطق لهم: إذا هذا لاقد يكون في الإسلام، إذا الإسلام يهدم ما كان قبله، فأقاموا بؤونة، وأبيب، ومسرى لا يجري قليلاً ولا كثيرًا حتى همَّوا بالجلاء عنها فلما رأى ذلك عمروبن العاص خط إلى عمر رضي الله عنه بذلك، فخط إليه عمر: "إنك قد أصبت لأن الإسلام يهدم ما كان قبله، وخط بطاقة داخل كتابه وخط إلى عمرو: "إني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل فلما قدم كتاب عمر إلى عمروبن العاص أخذ البطاقة فإذا فيها: «'من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر، أما بعد: فإن كنت إنما تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك، وإن كنت إنما تجري بأمر الله الواحد القهار، وهوالذي يجريك فنسأل الله تعالى حتى يجريك.'» فألقى البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج، لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة، فبتر الله تلك السُّنَّةَ السُّوء عن أهل مصر إلى اليوم .»

الجدل حول الفتح الإسلامي لمصر

المنتقدون

  • ما ذكره الطبري والبلاذرى في تاريخهما أنه عندما حان عام الرمادة بالمدينة المنورة طلب عمر بن الخطاب مضاعفة كميات القمح المرسلة للمدينة من خراج مصر أضعافا ونطق: "أخرب الله مصر في عمار المدينة وصلاحها، فعالجه عمرووهوبالقلزم، فكان ثمن المدينة كثمن مصر، ولم يزد ذلك مصر إلا رخاء." .
  • عندما تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، أراد عثمان حتىقد يكون عمروبن العاص على الحرب وأنقد يكون عبد الله بن سعد على الخراج (أي الضرائب والجزية)، فرفض عمروقائلاً "أنا إذا كماسك البقرة بقرنيها وآخر يحلبها" مشبهاً بذلك مصر بالبقرة الحلوب التي تدر الخيرات على العرب..
  • يذكر حنا أسقف نقيوس -يوحنا النقيوسي- الذي عاصر دخول العرب إلى مصر في الفصل (113) احتلال العرب لأتريب ومنوف:
    «أن عمروبن العاص قبض على القضاة الرومانيين وقيد أيديهم وأرجلهم بالسلاسل والأطواق الخشبية، ونهب أموالا كثيرة وضاعف ضريبة المال على الفلاحين وأجبرهم على تقديم علف الخيول، وقام بأعمال فظيعة عديدة. وحدث الرعب في جميع المدن المصرية وأخذ الأهالي في الهرب إلى مدينة الإسكندرية تاركين أملاكهم وأموالهم وحيواناتهم. وانضم إلى الغزاة الكثيرون من سكان مصر الأجانب الذين أتوا من الأقطار المجاورة واعتنقوا دينهم، ودخل الغزاة المدن واستولوا على أموال جميع المصريين الذين هربوا". وفي الفصل (121) يقول يوحنا النقيوسي: "ويستحيل على الإنسان حتى يصف حزن وأوجاع المدينة بأكملها فكان الأهالي يقدمون أولادهم بدلا من المبالغ الضخمة المطلوبة.»
  • أما المؤرخ المصري المسلم ابن عبد الحكم فيقول في كتابه فتوح مصر (ص ٨٧):

    إذا عمرونطق للقبط: إذا من كتمني كنزا عنده (ثروته) فقدرت عليه قتلته. وسمع عمروحتى أحد أهالي الصعيد اسمه بطرس كان عنده كنز، فلما سأله أنكر ولما تبين لعمروصحة ما سمع أمر بقتله. فبدأ القبط بإخراج (إظهار) ثرواتهم خوفا من القتل.

  • وفي نفس الكتاب (ص ١٥٣) يقول ابن عبد الحكم:
أن بعض الأقباط مضىوا لعمروبن العاص طالبين حتى يخبرنا ما على أحدنا من الجزية فيصير لها"، فأجاب عمرو: "لوأعطيتني من الأرض إلي السقف ما أبلغتك ما عليك. إنما أنتم خزانة لنا إذا كُثّر علينا كثّرنا عليكم وإن خُفف علينا خففنا عليكم".


المؤيدون

في حين يرى البعض الآخر حتى دخول المسلمين مصر كان له إيجابيات عديدة منها:

  • يذكر الراهب القمص أنطونيوس الأنطوني في كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها
    «أيضا وإن كنا نذكر مظالم العرب الفاتحين فلابد -إنصافا للحقيقة- حتى نقول حتى هذه المظالم لم تكن عامة أوشاملة خاصة في الفترة الأولي للفتح العربي فقد اكتشف البروفسير جروهمان وثيقتين برديتين يرجع تاريخهما إلى سنة 22 هـ - 642 م، مكتوبتين باليونانية، وملحق بهما نص آخر بالعربية :
  • الوثيقة الأولى: إيصال حرره على نفسه أحد أمراء الجند يدعى الأمير عبد الله بأنه استلم خمساً وستين نعجة لإطعام الجند الذين معه، وقد حررها الشماس يوحنا مسجل العقود، في اليوم الثلاثين من شهر برمودة من السنة المذكورة أولاً، وقد اتى بظهر الورقة ما يلي : "شهادة بتسليم النعاج للمحاربين ولغيرهم ممن قدموا البلاد وهذا خصماً عن جزية التوقيت الأول".
  • أما الوثيقة الثانية: فنصها "باسم الله، أنا الأمير عبد الله أخط إليكم يا أمناء تجار مدينة بسوفتس، وأرجوحتى تبيعوا إلى عمر بن أصلع، لفرقة القوطة، علفاً بثلاث دراهم جميع واحد منها (بعرورتين) وإلى جميع جندي غذاء من ثلاثة أصناف" ويعلق الأستاذ جروهمان على الوثيقتين بقوله : (إن هذه المعاملة إزاء شعب مغلوب، قلما نراها من شعب منتصر)).»
  • ويذكر يوحنا النقيوسي في نفس الكتاب (ص 64) :
كان البابا بنيامين (البطريرك الـ 38) هارباً من قيرس (المقوقس) البطريرك الملكاني، وبعد الهزيمة التي مني بها الروم ورحيل جيشهم عن مصر، غدا القبط في مأمن من الخوف، وبدأوا يشعرون بالحرية الدينية، ولما فهم عمروباختفاء البابا القبطي بنيامين نتيجة الظروف التي كان يمر بها الأقباط، خط كتاب أمان للبابا بنيامين يقول فيه: "الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط، له العهد والأمان والسلامة من الله، فليحضر آمناً مطمئناً ويدبر حال بيعته وسياسة طائفته"..، كما ينطق: (أن عمرووهوفي طريق عودته بعد فتح الإسكندرية، خرج للقائه رهبان وادي النطرون، فلما رأى طاعتهم سلمهم كتاب الأمان للبابا، فلم يلبث عهد الأمان حتى بلغ بنيامين، إلا وخرج من مخبئه وعاد إلى الإسكندرية ودخلها دخول الناصرين وفرح الناس برجوعه فرحا عظيما بعد حتى ظل غائباً ثلاثة عشر عاماً....، -ثم يستطرد الراهب أنطونيوس الأنطوني- جميع ذلك حدا بالمؤرخ بتلر حتى يقول عن البطريرك بنيامين "ولقد كان لعودة بنيامين أثر عظيم في حل عقدة ممضى القبط، إذا لم تكن عودته قد تداركت تلك الملة قبل الضياع والهلاك"
  • ومن فضائل الفتح الإسلامي لمصر على المصريين آنذاك إعادة عمروبن العاص للبطريرك بنيامين والذي كان فارا من اضطهاد الرومان لكرسي بابويته . كما أعاد عمروحفر قناة سيزوستريس وعهدت بخليج أمير المؤمنين.
  • ويقول القس منسي يوحنا في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية (ص 306):

    "وكان جيش العرب في فاتحة هذا القرن، حاملاً لواء الظفر في جميع مكان، وظل يخترق الهضاب والبطاح، ويجوب الفيافي والبلاد، حتى وصل إلى حدود مصر تحت قيادة عمروبن العاص، فدخل مدينة العريش وذلك سنة 639، ومنها وصل إلى بلبيس وفتحها بعد قتال طال أمده نحوشهر، ولما استولى عليها عثر بها (أرمانوسة) بنت المقوقس فلم يمسها بأذى، ولم يتعرض لها بشرِّ، بل أوفدها إلى أبيها في مدينة منف، مكرمة الجانب، معززة الخاطر، فَعَدَّ المقوقس هذه العملة جميلاً ومكرمة من عمرووحسبها حسنة له." - ثم يستطرد منسي قائلاً في (ص 307)- "فجمع المقوقس رجال حكومته، ومضى للتفاوض مع رسل من قِبَل عمرو، فبدأ وفد الروم بالتهديد والوعيد للمسلمين، بقتلهم وإفنائهم وأنه لا بديل أمام المسلمين غير الموت أوالرحيل، فلما بدأ وفد المسلمين، فلم يعمل كوفد أهل الصليب إنما طرح أمامهم ثلاثة بدائل: أولها الإسلام وثانيها الاستسلام مع دفع الجزية لقاء قيام المسلمين بتسيير أمور البلاد، ثم كان الخيار الثالث والأخير وهوالحرب والقتال الذي طرحة جيش الصليبيين الروم المحتلين لمصر كاختيار لا بديل. فاتفق رأيهم على إيثار الاستسلام والجزية، واجتمع عمرووالمقوقس وتقرر الصلح بينهما بوثيقة مفادها: حتى يُعطَي الأمان للأقباط، ولمن أراد البقاء بمصر من الروم، على أنفسهم، وأموالهم، وكنائسهم، وفي نظير ذلك يدفع جميع قبطي "دينارين" ماعدا: الشيخ، والولد البالغ 13 سنة، والمرأة". - ثم يستطرد منسي قائلاً - "وذكر المؤرخون أنه بعد استتباب السلطان للعرب في مصر، وبينما كان الفاتح العربي يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندرية، سمع رهبان وادي النطرون وبرية شيهات، حتى أمة جديدة ملكت البلاد، فسار منهم إلى عمروسبعون آلفاً حفاة الأقدام، بثياب ممزقة، يحمل جميع واحد منهم عكاز... تقدموا إليه، وطلبوا منه حتى يمنحهم حريتهم الدينية، ويأمر برجوع بطريركهم من منفاه، أجاب عمروطلبهم، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا إليه". - ويقول القس منسي - (خصوصاً لما رأوه يفتح لهم الصدور، ويبيح لهم إقامة الكنائس والمعابد، في وسط (منطقة) الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصرية ومركز الإمارة، على حين أنه لم يكن للمسلمين معبد، فكانوا يصلون ويخطبون في الخلاء). - ويستطرد منسي قائلاً في(ص209)- "أنه قَرَّب إليه الأقباط، وردّ إليهم جميع كنائسهم التي اغتصبها الرومان".

  • ويذكر ابن عبد الحكم عما وصلت إليه العدل في الدولة حتى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقتص لأحد المصريين من ابن أمير مصر عمروبن العاص:

    فأتى رجل من أهل مصر كما حدثنا عن أبي عبدة عن ثابت البناني وحميد عن أنس إلى عمر بن الخطاب فنطق يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم نطق عذت معاذا نطق سابقت ابن عمروبن العاص فسبقته فجعل يضربني بالسوط ويقول أنا ابن الأكرمين فخط عمر إلى عمرويأمره بالقدوم عليه ويقدم بابنه معه فقدم فنطق عمر أين المصري خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر اضرب ابن الأليمين نطق أنس فضرب فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يحمل عنه ثم نطق عمر للمصري ضع على ضلعة عمروفنطق يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني وقد اشتفيت منه فنطق عمر لعمرومذكم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا نطق يا أمير المؤمنين لم أفهم ولم يأتني

  • كما يعترض المحرر جمال بدوي على بعض مخطه المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي قائلاً انه برغم أهمية يوحنا النقيوسي حيث انه أحد الشهادات القليلة القبطية المعاصرة لهذا الزمن إلا حتى كتابته ليست دقيقة حيث:
    • يظهر اعتماده على الغيبيات أكثر من الحقائق التاريخية. مثل تأثير الشيطان في تصرفات الناس وتأثره بالكتابات التاريخية التي شاعت في العصور الوسطي عن حياة القديسين.
    • تحيزه الشديد لممضىه واعتباره الديانة السليمة الوحيدة وان كان المترجم الدكتور عمر صابر عبد الجليل الذي اقتبس منه جمال بدوي يقول ان هذه كانت سمة مؤرخي هذا العصر ولكن أدى هذا في رأيه الي تناقض احكام النقيوسي من أحداث الفتح فهويتحدث تارة عن قسوة المسلمين، ويتحدث عن رحمتهم تارة اخري، كما يكيل لهم الشتائم بدون مناسبة تارة ثالثة.
    • لم تصلنا النسخة الاصلية لكتاب النقيوسي بل وصلتنا النسخة الوحيدة عن طريق مترجم أثيوبي يصفه الدكتور عمر صابر عبد الجليل بأنه قد عبث بالنص والحقائق التاريخية به بما يعكس تحيزه للمسيحية وهذا كان في ظل صراع في عصر المترجم بين اثيوبيا المسيحية وجيرانها المسلمين.
  • كما ذكر المؤوخ ألفرد بتلر في كتابه فتح العرب لمصر أنه تم ترجمة نسخة أثيوبية من "ديوان أخبار حنا أسقف نقيوس" إلي لغة أوروبية - وحنا كان يعيش في النصف الثاني من القرن السابع - حتى هناك مواضع منه شوهت فيها النسخة المخطوطة تشويها وأن فيه بغض أغلاط وفيه مواضع لا يتفق ما يذكره فيها ما سائر الحوادث .

حادثة سرقة رأس مارمرقس

  • ويذكر المؤرخ المسيحي ساويرس بن المقفع في كتابه "سير الأباء البطاركة" أنه عنما احرق عمروبن العاص بعض كنائس الإسكندرية أثناء دخوله المدينة ومنها كنيسة مارمرقس لم تمس النار رفات مارمرقس البشير - رسول المسيح حسب عقيدة المسيحيين - فدخلها بعض السارقين وسرقوا أغطية الجثة من التابوت الذي يحتوي على جسد مارمرقس حيث فتحوه ظانين حتى فيه مالا. ثم اتى قائد سفينة شنودة وبحث بالتابوت فلم يجد غير الرأس فأخذها . واتى بعد ذلك شنوده (وكان أحد الأقباط وقد أستخدمه عمروبن العاص لإدارة حملته البحرية ضد ليبيا والخمسة مدن الغربية) وأصدر أمره للسفن بالتحرك ولكن مركبا لم يتحرك فأوقف جميع المراكب بما فيها مركب شنودة وفتش المركب وحقق مع الجنود وعهد بأمر رأس القديس مارمرقس فمضى وأبلغ كلا من عمرووالبابا بنيامين وكان البابا شاهد في رؤيا حتى القديس مرقس يطلب منه حتى يبنى كنيسه له وقيل حتى عمروبن العاص أمر حتى تبنى الكنيسه على نفقته وأعطاه 10000 دينارا لكى يبنى كنيسه أحتراما للرأس وسميت هذه الكنيسه بالمعلقه وكان مسقطها جنوب الإسكندرية بالقرب من المسله الأثريه.

"خرج عمروفي حملته الثانيه 644م-645م متجها إلى بنتابوليس [الخمسة مدن الغربية] عن طريق البحر - عن طريق حمله بحريه قادها سانوتيوس [شنوده] المحب للمسيح. وعندما اوشكت السفن للاقلاع من الاسكندريه فإن السفينه التي عليها شنوده أبت ان تبحر أوتتحرك لان أحد بحارتها قد احضر معه خلسه رأس مرقس البشير (رسول المسيح إلى مصر - حسب عقيدة المسيحيين -) بعد حتى حصل عليها من قبره. وكانت رفات مرقس رسول المسيح إلى مصر موضوعا في الشرق من الكنيسه المبنيه على البحر وهوالموضع الذي كان فيه. وبتفتيش السفينه عثر على الرأس وعاد البطريرك إلى الإسكندريه والرأس في حضنه وصنع لها تابوتا صغيرا من الأبنوس وكانت الكنيسه مبنيه على مكان مرتفع فوق أسوار الكنيسه. وصار جميع البطاركه الذين يرسمون يضعون الرأس أمامهم أثناء تكريسهم ثم يقدمونها إلى الشعب للتبارك منها أويقبلونها".

  • ويذكر البطريرك شنودة الثالث في كتابه مرقس الرسول القديس والشهيد (إن أحد البحارة سرق رأس مار مرقس الرسول من كنيسة بوكاليا بالأسكندرية التي كان بها رأس وجسد مرقس الرسول الذي ادخل المسيحية إلي مصر وأبلغ الأنبا بنيامين البطريرك ‏38‏ للكرازة المرقسية عمروبن العاص حاكم مصر في عام ‏644‏ م الذي فتش في جميع السفن الموجودة بالإسكندرية حتي عثر عليها عمروبن العاص في إحدي السفن‏،‏ وتم تسليم رأس مارمرقس الرسول إلي البطريرك ويسلمه كذلك عمروبن العاص مبلغ عشرة آلاف دينار لعمل كنيسة لرأس مارمرقس الرسول وهذه الكنيسة موجودة حتي الآن باسم المعقلة بالإسكندرية الكائنة بشارع المسلمة واستقر رأس مرقس الرسول بها‏)

    "عندما عزم عمروبن العاص على المسير، تقدمت المراكب كلها وخرجت من الميناء، ما عدا المركب التي كان يوجد بها الرأس المقدس مخبأ فيها. فإن هذه المركب لم تسطيع مغادرة الميناء إطلاقاً على الرغم من جميع محاولات البحارين في بذل جهدهم لإخراجها! عند ذلك فهموا حتى في الأمر سراً. ويتابع ابن السباع روايته فيقول: فأمر عمروبن العاص بتفتيشها، فوجدوا الرأس في تلك المركب مخبأ. فأخرجوه، فخرجت المركب حالاً لوحدها. ففهم عمروبن العاص وكل من معه. وللوقت استحضر من كان سبباً في تخبئة هذه الرأس. فاعترف بعد وقت بسرقته، فضربه وأهانه." .

  • هذا ويستشهد الباحث د‏.‏نبيل لوقا بباوي بهذا الكتاب للبابا شنودة في إحدى منطقاته بجريدة الأهرام حيث يقول حتى السارق كان مسيحي كاثوليكي بالرغم من عدم ذكر هذا الكتاب لحدثة "كاثوليكي".

موقف المصريين من الفتح الإسلامي

يذكر بعض المؤرخين حتى من أبرز مسببات نجاح الجيوش الإسلامية في هزيمة البيزنطيين هواستقبال المصريين المسيحيين للعرب على انهم منقذين لهم من تعذيب الرومان. ومن مؤيدي هذا الرأي المؤرخ البريطاني إدوارد جيبون في كتابه "تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية" سنة 1782.

وينقل السيوطي عن ذكر الخلاف بين الفهماء في مصر هل فتحت صلحا أوعنوة،يا ترى؟ "فتح الله أرض مصر كلها بصلح غير الإسكندرية وثلاث قريات ظاهروا الروم على المسلمين: سليطس، ومصيل، وبلهيب" .

أما الفرقة الأخرى من المؤرخين فترى حتى المصريين قاوموا العرب وحاربوا إلى جانب البيزنطيين. ومن مؤيدي هذا الرأي المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي والأستاذة سناء المصري والمؤرخ البريطاني الفريد بتلر والدكتورة سيدة إسماعيل كاشف والقس منسى يوحنا والأب بيجول باسيلي.

فيروي المقريزي عن قتال أهل بعض المدن المصرية إلى جانب البيزنطيين ضد العرب قائلاً: "أن أهل سلطيس وقرطيا وبلهيب ظاهروا الروم على المسلمين في جمع كان لهم فلما ظهر عليهم المسلمون، استحلوهم ونطقوا : هؤلاء لنا فئ مع الإسكندرية، فخط عمروإلى عمر بن الخطاب بذلك، فخط إليه عمر، حتى تجعل الإسكندرية وهؤلاء الثلاث قريات ذمة للمسلمين، وتضرب عليهم الخراج، ويكون خراجهم وما صالح عليه القبط قوة للمسلمين على عدوهم، ولا يجعلون فيئا ولا عبيدا فعمل ذلك وينطق إنما ردهم عمر رضى الله عنه لعهد كان تقدم لهم."

أما الاستاذة سناء المصري فتقول في كتابها "حكايات الدخول: هوامش الفتح العربى لمصر" ص ٦١: "في طريق الجيش العربى المنطلق من قرية إلى أخرى، ومن مدينة إلى التي تليها كانت جموع الشعب المصري العُزًل من السلاح ترقب بحذر وهلع أخبار المعارك الدائرة بين العرب والروم، ويكاد الخوف من الجانبين يعتصرهم، وذكرى حروب الروم والفرس لم تجف دماؤها بعد، وقد فضلت بعض قرى أسافل مصر (الوجه البحرى) الإنضمام إلى جيش الروم، تقاتل معهم جيوش الغزوالعربى".

أما المؤرخ البريطاني الدكتور ألفريد بتلر فيتحدث عن المقاومة التي لاقاها العرب من قبل المصرين في مصر السفلى فيقول

"ويرد مع هذه الأخبار ذكر غزوة للقرى التي على فرع النيل الشرقي، قيل ان العرب قد بلغوا فيها مدينة دمياط، ولعل تلك الغزوة كانت على يدي سرية عمروفي هذا الوقت نفسه. ولم يكن من أمرها غير إحراق المزارع، وقد أوشكت حتى ينضج ثمرها، فلم تفتح شيئا من المدائن في مصر السفلى. ولنذكر حتى العرب قضوا في عملهم في هذا الإقليم اثني عشر شهرا إلى ذلك الوقت. وبعد تلك الغزوة التي أسقط فيها عمروبالبلاد وغنم منها عاد إلى حصن بابليون ومن معه دون حتى يجني كبير فائدة. وان لنا لدلالة في غزوته تلك في مصر السفلى، وما لاقاه فيها من القتال في مواضع كثيرة، وعجزه في جل ما حاوله من الفتح في بلاد الشمال القصوى. فان ذلك يزيدنا برهانا على ما تحت أيدينا من البراهين على فساد رأيين يمضى إليهما الناس: أولهما حتى مصر أذعنت للعرب بغير حتى تقاتل أوحتى تدافع. وثانيهما حتى المصريين رحبوا بالفاتحين ورأوا فيهم الخلاص والنجاة مما هم فيه".

كما تقول الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف أستاذة التاريخ الإسلامي بكلية البنات جامعة عين شمس:" على أننا لا نجد في المراجع القديمة ما يشير إليه بعض المحدثين من حتى الأقباط استنجدوا بعمر بن الخطاب لينقذهم من ظلم الروم ".

كما يرفض المحرر والباحث القبطي الأب بيجول باسيلي ما يسوقه البعض من مزاعم ترحيب المصرين بالعرب فيقول

"كذلك فقد رفض الأقباط بشدة جميع أنواع وطرق فرض الحماية عليهم أوإنقاذهم من ناحية جميع المستعمرين والغزاه الذين جاؤا يتذرعون بمقولة حماية الأقباط، رغم ما كان يعانيه الأقباط من الظلم والاضطهاد والقسوة. والحقيقة حتى أكذوبة الترحيب هذه، هي الأكذوبة الشهيرة التي يتذرع بها ويطلقها دائما جميع مستعمر أوفاتح أومحتل، يكاد لا يشذ عنها أحدا منهم على مدى التاريخ وفي جميع مكان، هي ستار شفاف يحاول الفاتح أوالغازي أوالمحتل حتى يغطي به دوافعه الحقيقية، متوهما أنه قد استطاع حتى يخفي الحقيقة، وأن يضفي على وجوده صفة الشرعية بأن الأهالي هم الذين استنجدوا ورحبوا به، ولا مانع عنده من حتى يلصق بالمواطنين تهمه الخيانة ليسقط عن نفسه جريمة الاغتصاب. وقع هذا ويحدث ليس فقط مع من فتحوا أواحتلوا أواستعمروا مصر، بل مع غالبية الشعوب التي نكبت بالفتح أوتعرضت للغزوأوالاستعمار، هي نفس الحجة والأكذوبة وهوهونفس الأسلوب الملتوي والمخادع لتبرير الأحداث.

كذا يروي القس منسى يوحنا في كتابه "تاريخ الكنيسة" عن مقاومة المصريين في مصر السفلى لجيش عمروبن العاص فيذكر:

واحتلت جيوش العرب الوجه البحرى فصاروا يرتكبون فيه الفظائع فوقف في وجههم اثنان من الأقباط هما مينا وقزمان وترأسا جماعة مدربة فكانوا يدافعون عنهم غائلة الإعتداء الأجنبى عربيا كان أم رومانيا. وقيل حتى عمروعندما وصل إلى نقيوس فتك بأهلها فتكا ذريعا ولم يبق أحدا ممن كانوا في الشوارع أوالكنائس.

اقرأ أيضا

  • الإسلام في مصر
  • تاريخ الاقباط
  • الفتوحات الإسلامية
  • حروب العرب والبيزنطيين
  • تاريخ مصر اليونانية والرومانية
  • تاريخ مصر المسيحية

مراجع

  1. ^ المطبوع بدار الطباعة القومية بالقاهرة، رقم إيداع 9836/95، والصادر في 30 يناير 1996م، صفحة 62-63
  2. ^ دلالات وشائج الوحدة الوطنية، بقلم ‏:‏ أ.د‏.‏ نبيل لوقا بباوي، جريدة الأهرام المصرية، 15 مارس 2001م، العدد 41737
  3. ^ The Provinces of the Roman Empire By Theodor Mommsen, William Purdie Dickson, Francis Haverfield
  4. ^ دوافع فتح مصر، مسقط سيرة الإسلام، د. راغب السرجاني
  5. ^ تاريخ خليفة بن خياط
  6. ^ تاريخ الرسل والملوك للطبري
  7. ^ تاريخ ابن خلدون
  8. ^ الكامل في التاريخ لابن الأثير
  9. ^ فتح مصر للمؤرخ الفريد بتلر ص 196، النسخة الإنجليزية
  10. ^ الكامل ص 451- 452
  11. ^ المنتظم للجوزي ص 532-534
  12. ^ تاريخ الملوك- الطبري ص862
  13. ^ فتح مصر للمؤرخ الفريد بتلر ص 234
  14. ^ المواعظ والاعتبار للمقريزي ص 231
  15. ^ فتوح الشام للواقدي ص286-290
  16. ^ كامل صالح نخله في كتابه "البابا بنيامين 38" ص65
  17. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (112) الثاني عشر بعد المائة، حين يتحدث عن استيلاء العرب على إقليم الفيوم
  18. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (115)، حين يتحدث عن وقائع غزوالعرب ل"أنصنا وبلاد الريف ونقيوس"
  19. ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (118)، حين يتحدث عن وقائع استيلاء العرب على نقيوس (بعد هروب الجيش الروماني من المدينة)
  20. ^ سيرة الحضارة، ول ديورانت، الموسوعة الكاملة
  21. ^ مصر في عهد عمروبن العاص، مسقط سيرة الإسلام، د. راغب السرجاني
  22. ^ سيرة نيل مصر، الجزء السابع، البداية والنهاية، ابن كثير
  23. ^ الأوضاع الإدارية والاقتصادية والثقافية، مسقط سيرة الإسلام، د.راغب السرجاني
  24. ^ هوامش الفتح العربي لمصر ص135 نقلا عن كتاب تاريخ الطبري الجزء الرابع ص100
  25. ^ يؤكد نفس الواقعة السيوطي في كتاب حسن المحاضرة الجزء الأول ص 63
  26. ^ (المقريزي الجزء الأول(8) صفحة (309 و314))
  27. ^ كتاب تاريخ الكنيسة القبطية، إصدار مخطة المحبة بالقاهرة عام 1983م
  28. ^ فتوح مصر وأخبارها، ابن عبد الحكم، الموسوعة الكاملة
  29. ^ مصر القديمة، شهادة يوحنا النقيوسي عن الفتح الإسلامي، حلقة1، جمال بدوي، جريدة الأخبار المصرية، 12 سبتمبر 2006م
  30. ^ كتاب فتح العرب لمصر، ألفرد بتلر، صفحة 51
  31. ^ سير الأباء البطاركه – ساويرس بن المقفع نشره سيبولد طبع ببيروت عام 1904م، وطبعه ايفتس Evetts طبعه باريس 1904، نقلا عن الأرشدياكون جوارجيوس سكرتير البابا سمعان 689م-701م في مخطوط بجبل هبيب
  32. ^ BENJAMIN I, THE THIRTY-EIGHTH PATRIARCH. A. D. 622-661., HISTORY OF THE PATRIARCHS OF THE COPTIC CHURCH OF ALEXANDRIA
  33. ^ تاريخ أبوالمكارم - تاريخ الكنائس والأديره في القرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص122
  34. ^ كتاب مرقس الرسول القديس والشهيد، صفحة 70-71، البابا شنودة الثالث
  35. ^ عمروبن العاص وكنيسه مرقس الرسول، بقلم ‏:‏ أ.د نبيل لوقا بباوي، جريدة الأهرام المصرية، 22 يناير 2004م، العدد 42780
  36. ^ Edward Gibbon, The History of the Decline and Fall of the Roman Empire, Chapter 51، سنة 1782 [1]
  37. ^ حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي، المخطة الكاملة
  38. ^ كتاب الخطط للمقريزي الجزء الأول(8) صفحة 309 و310
  39. ^ الاستاذة سناء المصري فتقول في كتابها "حكايات الدخول: هوامش الفتح العربى لمصر" ص ٦١
  40. ^ الدكتور الفريد بتلر في كتابه فتح العرب لمصر ص 323
  41. ^ الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف أستاذة التاريخ الإسلامي بكلية البنات جامعة عين شمس في كتابها "عبد العزيز بن مروان" ضمن سلسلة أعلام العرب رقم 70 إصدار وزارة الثقافة ،ص132
  42. ^ هل رحب الأقــباط بالفتح العربى،يا ترى؟ بقلم الأب بيجول باسيلي
  43. ^ القس منسى يوحنا في كتابه "تاريخ الكنيسة"

وصلات خارجية

  • فتح مصر، مسقط سيرة الإسلام، د. راغب السرجاني
  • مصر في عهد عمروبن العاص، مسقط سيرة الإسلام
  • شيخ الأزهر في ندوة فهمية‏:‏فتح الإسلام لمصر كان نورا بعد طول ظلام، جريدة الأهرام المصرية، 17 يوليو2000 العدد 41496
  • الثور الناطح والبقرة الحلوب، بقلم عادل جندي، جريدة إيلاف، السبت 17 يوليو2004
  • عروبة مصر عبودية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغى، بقلم د‏. سيد القمني، جريدة إيلاف، السبت 14 فبراير 2004
  • عمروبن العاص وكنيسه مرقس الرسول، بقلم ‏:‏ أ.د‏.‏ نبيل لوقا بباوي، جريدة الأهرام المصرية، 22 يناير 2004م، العدد 42780
  • دلالات وشائج الوحدة الوطنية بقلم ‏:‏ أ.د‏.‏ نبيل لوقا بباوي، جريدة الأهرام المصرية، 15 مارس 2001 العدد 41737
  • قدرنا حتى نعيش معا‏!‏، بقلم :‏ فهمي هويدي، جريدة الأهرام المصرية، 1 ديسمبر 1998، العدد 40902
  • هل رحب الأقباط بالغزوالعربي الإسلامي؟، بقلم عزت اندراوس
  • هل رحب الأقباط بالفتح العربى؟، بقلم الأب بيجول باسيلي
  • فتح مصر.. أرض الكنانة، (في ذكري سقوط حصن بابليون : 18 ربيع الآخر 20 هـ)، إسلام أون لاين، 1 يناير 2000م
  • مصر القديمة - شهادة يوحنا النقيوسي عن الفتح الإسلامي، للمحرر جمال بدوي، جريدة الأخبار المصرية:
    • حلقة1، 13 سبتمبر 2006
    • 2- هل تواطأ المقوقس مع العرب لتسليم مصر؟!، 20 سبتمبر 2006
    • 3- تضارب أحكام الأسقف علي حوادث الفتح الإسلامي، 27 سبتمبر 2006
  • سيرة الإسلام :أثر الفتح الإسلامي على أوضاع الأقباط في مصر .- دوافع فتح مصر.
  • : مصر قبل الفتح الإسلامي
  • Roman and Byzantine Egypt (30 bc–ad 642) » Egypt as a province of Rome، الموسوعة البريطانية

خط

  • كتاب: فتح مصر، د.جمال عبد الهادي
  • كتاب: فتح العرب لمصر وأخر ثلاثين عاما للرومان "بالإنجليزية"، ألفرد بتلر، جوجل الخط
  • كتاب: فتوح مصر وأخبارها، ابن عبد الحكم، الموسوعة الكاملة
  • كتاب: تاريخ الأمم والملوك "تاريخ الطبري"، محمد بن جرير الطبري، الموسوعة الكاملة
  • كتاب: تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون، الموسوعة الكاملة
  • كتاب: المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار، المقريزي، نداء الإيمان
  • كتاب: فتوح الشام، الواقدي، الموسوعة الكاملة
  • كتاب سيرة الحضارة، ول ديورنت
  • كتاب: عندما اصبحت مصر عربية اسلامية، د. محمد عمارة
  • حقيقة إسلام الشعب المصري، د.محمد عمارة

[[تصنيف:|الفتح الإسلامي لمصر|*]]

تاريخ النشر: 2020-06-04 19:21:59
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, فتوحات إسلامية, تاريخ مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الجهراء يضم نجم سلة أحد

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:55
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 35%

إعلان هام من RADEEMA لساكنة تجزئة بلبكار بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 21:15:25
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 35%

استقبال قاصدات الروضة الشريفة وسط احترازات مشددة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:47
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 48%

البرلمان يوافق مبدئيًا على قانون المجلس الصحي المصري

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:33
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

سيدات أعمال في دار العجزة بصفرو.. تكريم سيدة مسنة ومولدة لـ200 طفل

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 21:15:29
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 45%

رئيس المجلس: "الكفاءة والتوافق بالمجلس سيسهمان في خدمة الشلف تنمويا"

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

مكة.. إغلاق 3 عربات للأطعمة وإتلاف 40 كجم مواد غذائية فاسدة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:44
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 43%

شركات طيران إسرائيلية تعلن استئناف رحلاتها نحو المغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 21:15:22
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 48%

محكمة تنس تُسلط عقوبة الحبس النافذ على ليص يستهدف سرقة المساكن

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:40
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

سلطات إقليم "شفشاون" تتوعد مستغلي وفاة "الطفل ريان" لجمع تبرعات

المصدر: المغرب الآن - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

رشق بالحجارة يدخل مستشارا جماعيا بنواحي تازة إلى قسم المستعجلات

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 21:15:23
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 35%

المملكة وباكستان توقعان مذكرة تفاهم في حماية البيئة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-09 18:25:46
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 41%

الممثلة هند صبري تتعرض للهجوم بعد تأكيد إتهامها لسعد المجرد بالإغتصاب

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-09 21:15:18
مستوى الصحة: 19% الأهمية: 24%

تحميل تطبيق المنصة العربية