العصر الحجري

عودة للموسوعة

العصر الحجري

سن مقذوف من الاوبسيديان
أدوات حجرية

العصر الحجري هوفتره من عصر ما قبل التاريخ والتي استخدم فيها الإنسان عامة الحجارة لصنع الأدوات. ًًصنعت الأدوات من أنواع عديدة من الحجارة بتقطيعها أونحتها لتستعمل كأدوات للتقطيع وكأسلحة.

وينقسم العصر الحجري إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  • العصر الحجري القديم: بدأ مع ظهور الإنسان على سطح الأرض، واستمر حتى العام 10000 قبل الميلاد. وكان الإنسان في هذا العصر يعتمد على التنقل من مكان لآخر، والعيش على الصيد. ويصنع أدواته من العظام والحجارة. وفي هذا العصر تفهم البشر إشعال النار.
  • العصر الحجري الحديث: ويبدأ من العام 10000 حتى العام 4000 قبل الميلاد، وفيه استقر الإنسان حيث دجن الحيوانات وعمل في الزراعة.
  • عصر الحجر والمعادن: وهوالعصر الذي بدأ بعد العام 4000 قبل الميلاد، وفيه تعهد الإنسان على المعادن وطرق صهرها.

يقصد بها العصور التي سيقت فهم الإنسان للكتابة والتدوين الرقمي وهي فترة زمنية طويلة من عمر الإنسان تمتد من بداية حضارة الإنسان حتى الألف الثامنة قبل الميلاد وفيها خلق الأواني من أدواته من الحجر العادي وهناك أثار ونقوش في في عديد من المناطق ترجع إلى هذا العصر.

فنون العصر الحجري

سوف نتطرق عند الحديث عن فنون العصر الحجري عن أربع محاور رئيسية وهي: الآلات - النار - التصوير - النحت

ولوأننا في هذا الموضع أوجزنا ذكر الآلات التي صنعها إنسان العصر الحجري القديم ، لصورَّنا لأنفسنا صورة عن حياته أوضح مما لوهجرنا لخيالنا الحبل على الغارب ؛ وطبيعي حتىقد يكون أول الآلات حجرا في قبضة الإنسان ، فكم من حيوان كان في مستطاعه حتى يفهمّ الإنسان هذه الآل ة؛ وإذن فقد أصبحت المدية الحجرية المُدبَبَةُ في أحد طرفِيها ، والمستديرة في طرفها الآخر لتلائم قبضة اليد ، أصبحت هذه المدية الحجرية للإنسان البدائي مطرقة وفأساً وإزميلاً وكاشطة وسكيناً ومنشاراً ؛ إلى يومنا هذا ترى الحدثة الإنجليزية التي نستعملها لتدل على المطرقة hammer معناها حجر من حيث أصلها اللغوي ثم وقع على مَرّ الأيام حتى تنوعت هذه الآلات في أشكالها حتى بَعُدَت عن أصلها المتجانس ، فثقبت الثقوب لهجريب مقبض ، وأُدخلت الأسنان لتكون الآلة منشارا، وغرزت فروع في المدية الحجرية لتصبح مغرازا أوسهما أوحربة؛ كما أصبح الحجر الكاشط الذي كان يتخذ شكل القسقطة، مجرافا أومعزاقا ؛ وأما الحجر الخشن الملمس فقد جعلوه مِبرَداً، وجعلوا حجر المقلاع أداة للقتال بقيت قائمة حتى اجتاز بها الإنسان عصر المدنيَّة الكلاسيكية ذاتها ؛ ولما ظفر إنسان العصر الحجري القديم بالعظم والخشب والعاج إلى جانب الحجر ، خلق لنفسه مجموعة منوعة من الأسلحة والآلات: خلق الصاقلات والهاونات والفؤوس والصفائح والكاشطات والمثاقب والمصابيح والمدى والأزاميل والشواطير والحراب والسندانات، وحافرات المعادن والخناجر وأشصاص السمك وحراب الصيد والخوابير والمغازير والمشابك وكثيراً غير هذه بغير شك(14)؛ فكان يَعُثرُ في جميع يوم على عِلمٍ جديد، وكان له من قدرته العقلية أحيانا ما يُطوَرُ به مكتشفات المصادفة إلى مخترعات مقصودة.

Japanese Jomon pottery is the 2nd oldest in the world. Recent pottery finds in Hunterdon county, Musconetcong River area, NW NJ have been dated to be over 12,000 years old
Skara Brae, Scotland. Europe's most complete Neolithic village

لكن آيته العظمى هي النار ، وفي ذلك أشار دارون إلى حتى حمم البراكين الحار قد يحدث هوالذي فهمّ الإنسان ما النار؛ ويقول لنا أسخيلوس إذا برومثيوس خلق النار بإشعاله حَطَبةً في فوهة بركان مشتعل على جزيرة لمنوس ؛ وبين آثار إنسان النياندرتال قِطَعُّ من الفحم وبتر من العظم المحترق ، وإذن فالنار التي صنعها الإنسان تمضى في القِدَم إلى أربعين ألف عام مضت. وقد أعد إنسان "كرو- مانيون" لنفسه آنية خاصة تمسك الشحم الذي كان يشعله ليستضيء بضوئه، وإذن فالمصباح كذلك له من العمر هذا الزمن الطويل ؛ والراجح حتى تكون النار هي التي مكنت الإنسان من إتقاء البرد الناشئ عن الجليد الزاحف ؛ وهي التي أتاحت له النوم في الليل آمنا من الحيوان الذي إرتعد لهذه الأعجوبة إرتعاداً يَعدِل عبادة الإنسان البدائي إياها ؛ وهي التي قهرت الظلام فكانت أول عامل من العوامل التي حَدَّت من الخوف ، والتقليل من خوف الإنسان أحد الخيوط المضىية في نسيج التاريخ الذي ليست جميع خيوطه مضىا ، وهي التي أدت أخيرا إلى صهر المعادن وإلتحام بعضها في بعض ، وهي المستوى الوحيدة الحقيقية التي تقَدَمها الإنسان في فنون الصناعة من عهد إنسان "كرو- مانيون" إلى عصر الإنقلاب الصناعي.

وإننا لنروي لك عجبا- وكأنما نرويه لنوضح قصيدة "جوتييه" على الفن الجبار الذي يحيا بعد فناء الأباطرة وزوال الدول- إننا نروي لك عجباً إذ نقول إذا أوضح آثار خلفها لنا إنسان العصر الحجري القديم هي قِطَع من فنه؛ فقد وقع منذ ستين عاما حتى سقط "السنيور مارسلينودي سوتولا" Marceleno de Soutuola على كهف واسع في مغرسته في "أَلتَاميرا" في شمال أسبانيا، وكان هذا الكهف قد لبث آلاف الأعوام مقفل الباب كأنه صومعة راهب، أقفلته صخور سقطت عليه وأمدتها الطبيعة بملاط من لدنها حين ربطت بعضها ببعض بأعمدة من رواسب؛ ثم اتى الإنسان فضرب في هذا الموضع بضرباته لينشئ لنفسه جديدا، فإذا به يكشف بضرباته عن مدخل الكهف بطريق المصادفة؛ ومرت بعدئذ ثلاثة أعوام ثم اتى "سوتولا" ليستطلع الكهف فلحظ على جدرانه علامات غريبة ؛ وذات يوم صحبته إبنته الصغيرة ، ولما لم تكن بذات طول يُلزمها الإنحناء كما كانت الحال مع أبيها ، فقد صعَّدت بصرها نحوالسقف تشهد ما فيه ، فرأت تخطيطا غامضاً لبَيزُونٍ ضخم "البيزون هوثور بريُّ".

Poulnabrone dolmen in County Clare, Ireland

جميع الرسم ناصع الألوان ؛ فلما فُحص السقف وفُحصت الجدران فحصاُ دقيقاً وجدت صور أخرى كثيرة ، وفي عام 1880 نشر "سوتولا" تقريراً عن مشاهدته ، فقابله فهماء الآثار بريبة هي من خصائصهم دائماً ؛ وتفضل عليه بعض هؤلاء الفهماء بزيارة يفحص فيها تلك الرسوم ، وينتهي بها إلى الإعلان بأن الرسوم زائفة خطتَّها يد خادعة؛ ودام هذا الشك- الذي ليس لأحد حتى يعترض عليه مدى ثلاثين عاماً؛ ثم أكتُشِفت رسوم أخرى في كهوف يُجمع الرأي على أنها من عهد ما قبل التاريخ "مما فيها من آلات صَوَّانية غير مصقولة وعظم وعاج مصقولين" فأيدت ما كان وصل إليه "سوتولا" من رأي لكن "سوتولا" عندئذ لم يكن على قيد الحياة؛ واتى الجيولوجيون إلى ألتاميرا وأقروا بإجماع استوعب الحقيقة بعد أوانها ، أقروا بإجماع حتى الرواسب التي كانت تغطي بعض الرسوم إنما ترجع إلى العصر الحجري الأول(18) وأن الرأي السائد الآن هوحتى رسوم ألتاميرا- والجزء الأكبر من بواقي الفن التي بقيت لنا من عهد ما قبل التاريخ- ترجع إلى العهد المجدلي؛ أي إلى عهد يقع نحوسنة 000ر16 ق.م؛ وكذلك وجدت رسوماً أحدث تاريخا من هذه بقليل ، لكنها ما زالت من بقايا العصر الحجري القديم ، في كهوف كثيرة في فرنسا.

وتمثل الرسوم في معظم الحالات صنوفا من الحيوان- أوعالا وماموث وجياداُ وخنازير ودببة وغيرها؛ وربما كانت هذه الصنوف عن إنسان ذلك العصر طعاما شهيا ، ولذلك كانت موضع عنايته في صيده؛ وأحيانا نرى صورة حيوان مطعونا بالسهام ، ومن رأى فريزر وريناخ Reintach حتى أمثال هذه الصور قُصد بها حتى تكون رسوما سحرية تأتي بالحيوان في قبضة الفنان أوالصائد ، وبالتالي تأتي به إلى معدته. ومن الجائز أنها رسوم لم يقصد بها إلا إلى الفن الخالص. دفع إليها الإبداع الفني وما يصاحبه من لذة فنية خالصة؛ ذلك لأن أغلظ الرسوم كان يكفي لتحقيق غايات السحر ، على حين ترى هذه الصور في كثير من الحالات قد بلغت من الرقة والقوة والمهارة حداً يوحي إليك بما يحزنك ، وهوحتى الفن- في هذا الميدان على أقل تقدير- لم يتقدم كثيراً في شوط التاريخ الإنساني الطويل ؛ فها هنا الحياة والحركة والفخامة قد عُبّر عنها تعبيراً قوياً أخاذا بخط واحد جريء أوخَطين ؛ وهاهنا خَط واحد يصور حيواناً حياً مهاجماً"أم هل تكون سائر الخطوط قد محاها الزمن؟" تُرى هل تظل صورة العشاء الأخير لـ ليوناردوديفينشي Leonardo أوصورة الإنادىء للرسام إلجريكوEl Greco كما بقيت رسوم كرومانيون فتظهر خطوطها وألوانها بعد عشرين ألف عام؟.

إن التصوير فن مترف ، لا يظهر إلا بعد قرون طوال تنقضي في تطور عقلي وفني ؛ ولوأخذنا بالنظرية السائدة اليوم ، ومن الخطر دائما حتى تأخذ بالنظريات السائدة ، فالتصوير قد تطور عن صناعة التماثيل ، التي بدأت بتماثيل كاملة ، ثم تطورت إلى تماثيل بارزة على لوحة منحوتة ، وعن هذه اتىت خطوة التصوير بالخطوط والألوان ؛ وإذن فالتصوير تعبير عن نحت نقص بعد من أبعاده ؛ والمستوى الوسطى من فن ما قبل التاريخ تراها ممثلة خير تمثيل في نحت بارز يدهشك بقوة وضوحه ؛ والنحت تمثال لرجل رامٍ بسهم أوبحربة وهومنقوش على الصخور الأورجناسيّة بلوسل في فرنسا؛ وكَشَفَ لوي بجوان Louis Begouen في كهف بأربيج في فرنسا- بين آثار مجدلية أخرى عن كثير من المقابض المزخرفة صنعت من قرون الأوعال ؛ وأحد هذه المقابض يشير على فن ناضج ممتاز ، كأنما كان الفن عندئذ قد إجتاز أجيالا من التدريب والتطور؛ وكذلك ترى في أراتى البحر الأبيض المتوسط منذ عهد ما قبل التاريخ- في مصر وكريت وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا- صوراً لا عدد لها لنساء سمينات قصيرات تدل إما على عبادة هؤلاء الناس للأمومة ، وإما على تصوير الإفريقيين عندئذ للجمال ؛ واستخرجت من الأرض في تشكوسلوفاكيا تماثيل حجرية لحصان وحشي ووعل وماموث، وجدت بين آثار ترجع- على سبيل الشك- إلى سنة 000ر30 ق.م. إن تفسيرنا لسير التاريخ على أنه سير إلى الأمام ، لينهار من أساسه إذ شككنا في حتى هذه التماثيل وهذه النقوش البارزة وهذه الصور- على كثرة عددها- قد لا تكون إلا جزءاً صغيراً جداً من الفن الذي عبر به الإنسان البدائي عن نفسه، أوالذي زَيَّنَ به حياته؛ إذا ما بقى لنا كله في كهوف، حيث عَزَّ على عوامل المناخ حتى تتسلَّل إليها فتفسدها ، ولكن ذلك لا يقتضي حتى إنسان ما قبل التاريخ لم يكن فناناً إلا حين سكن الكهوف؛ فربما نحتوا في جميع مكان كما يعمل اليابانيون ، وربما أكثروا صناعة التماثيل مثل اليونان ، وربما لم يقتصروا في تصويرهم على صخور الكهوف ، بل صوروا كذلك رسومهم على أقمشة وخشب وعلى جميع شيء آخر- غير مستثنين أجسامهم ؛ من الممكن أبدعوا في الفن آيات تفوق بكثير هذه البتر التي بقيت لنا ؛ ففي أحد الكهوف وجدنا أنبوبة مصنوعة من عظم الوعل وملآنة بمادة ملونة لجلد الإنسان ؛ وفي كهف آخر وجدنا لوحة مصور فنان مما يوضع عليه الألوان عند التصوير ، وجدناها لا تزال تحمل على سطحها طلاء مَغْرَةٍِ "تراب حديدي" أحمر ، على الرغم من مائتي قرن مضت عليه؛ فالظاهر حتى الفنون بلغت درجة عالية من التطور ، واتسع نطاقها بين الناس منذ ثمانية عشرة ألف عام ؛ فيجوز حتى قد كان بين أهل العصر الحجري القديم فنانون محترفون ، ويجوز حتى قد كان بينهم كذلك همج متأخرين يتضورون جوعا ويسكنون الكهوف الحقيرة ، حيث ينكرون الطبقات الغنية من التجار ، ويتآمرون على اغتال المجاميع الفهمية ، ويصنعون بأيديهم أشياء وصلت إلينا فأصبحت تُحفَا.


الثقافة في العصر الحجري

وعند الحديث عن الثقافة في العصر الحجري فإننا نتناوله من النقاط التالية: فضلات المطبخ - سكان البحيرة - ظهور الزراعة - إستئناس الحيوان - الأساليب الفنية - النسيج في العصر الحجري الحديث - صناعة الخزف - البناء - النقل - الدين - الفهم - موجز لما تم فيما قبل التاريخ من تمهيد للمدنية

حدث في فترات مختلفة من القرن الأخير حتى وُجِدت أكداس هائلة مما يرجح أنها من فضلات ما قبل التاريخ ، وجدت في فرنسا وسردينيا والبرتغال والبرازيل واليابان ومنشوريا ، ثم وُجدت فوق ذلك كله في الدانمرك حيث أطلق عليها هذا الإسم العجيب "فضلات المطبخ" التي أصبحت تعهد به أمثال هذه الأكداس من آثار القديم ؛ وتتألف أكداس الفضلات هذه من قواقع ، خصوصاً قواقع المحار وبلح البحر وحلزون البحر ، ومن عظام كثير من الحيوانات البرية والبحرية ، ومن آلات وأسلحة صنعت من العظم والقرن والحجر غير المصقول ، ومن بقايا أرضية مثل الفحم والرماد والخزف المكسور ؛ وهذه الآثار التي لا تأخذ العين بجمالها- دلائل واضحةُّ على ثقافة تكونت في تاريخ يقع حول سنة ثمانية آلاف ق.م ؛ وهوتاريخ أَحدث من العصر الحجري القديم بالمعنى الدقيق ، لكنه كذلك لا يبلغ من الحداثة حتىقد يكون من العصر الحجري الحديث ، لأنه لم يكن قد وصل بعد إلى عصر استخدام الحجر المصقول ؛ ولا نكاد نفهم شيئا عَمَّن خَلفَّوُا لنا هذه الآثار ، سوى حتى ذوقهم كان أصيلا إلى حدٍ ما ؛ ويمكن إعتبار فضلات المطبخ - بالإضافة إلى ثقافة مادزيل Mas dazil في فرنسا ، وهي أقدم من الفضلات قليلا ممثلة لعصر حجري وسيط ، هوبمثابة فترة إنتنطق بين العصرين الحجريين القديم والحديث.

وفي عام 1854 حيث كان الشتاء من الجفاف بدرجة خارقة للمألوف ، هبط مستوى الماء في البحيرات السويسرية ، فكشف عن عصر آخر من عصور ما قبل التاريخ ؛ فوجدت أكوام فيما يقرب من مائتي موضع في هذه البحيرات ؛ ووجد حتى هذه الأكوام ظلت مكانها تحت الماء زمنا يتراوح بين ثلاثين قرنا وسبعين ؛ ولقد كانت تلك الأكوام مصفوفة على نحويبيّن حتى قد شيدت فوقها قُرَّى صغيرة ، وربما شيدت هناك رغبة في العزلة أوفي الدفاع ؛ وأن جميع قرية كانت تتصل باليابس بجسر ضيق لم تزل أساس بعضها في أماكنها ؛ وكانت قوائم المنازل نفسها ما تزال باقية هنا وهناك ، لم تُزِلِها الأمواج بعملها الدءوب وبين هذه الخرائب الباقية وجدت آلات من العظم والحجر المصقول الذي أصبح في رأي فهماء الآثار علامة مميزة للعصر الحجري الجديد الذي إزدهر حول سنة 000ر10 ق.م في آسيا، وحول سنة 5000 ق.م في أوربا: وشبيه بهذه الآثار ما هجره الجنس البشري العجيب الذي نسميه بإسم بُنَاة الجبال من بقايا هائلة ضخمة في وديان المسسبي وفروعه ؛ ولسنا ندري عن ذلك الجنس من أجناس البشر إلا أنه في هذه الجبال التي بنوها وهجروها على هيئة مذابح القربان أوعلى أشكال هندسية مختلفة أوعلى هيئة حيوانات الطوطم ، وجدت أشياء صنعوها من حجر وقسقط وعظم ومعدن مطروق، مما يضع هؤلاء الناس الملغزين في خاتمة العصر الحجري الجديد.

فلوحاولنا حتى نلفّق صورة من هذه الأشتات الأثرية عن العصر الحجري الجديد ، لرأينا في الصورة على الفور خطوة جديدة خطاها الإنسان ، تثير فيك الدهشة عند رؤيتها ، ألا وهي الزراعة ؛ إنك تستطيع حتى تقول إذا التاريخ الإنساني كله - بمعنى من معانيه - يدور حول إنقلابين: الإنقلاب الذي وقع في العصر الحجري الحديث فنقل الإنسان من الصيد إلى الزراعة ، والإنقلاب الذي وقع أخيراً فنقله من الزراعة إلى الصناعة ؛ ولن تجد فيما شهد الإنسان من ضروب الإنقلاب ما حقيقي أساسيّ كهذين الإنقلابين ؛ فالآثار تدلنا على حتى سكان البحيرة كانوا يأكلون القمح والذرة والجويدار والشعير والشوفان ، فضلا عن مائة وعشرين نوعاً من أنواع الفاكهة ، وأنواع كثيرة من البندق ؛ ولم نجد في هذه الآثار محراثاً ، ويجوز حتى تكون علة ذلك هي حتى سنان المحاريث كانت تصنع من خشب ، فيُدَقَّ جذع شجرة إلى فرع بمسمار من حجر الصَّوان ؛ لكن نقشا محفورا على الصخر من العصر الحجري الحديث يشير دلالة لا يأتيها الشك على أنها صورة فلاح يسوق محراثاً يَشُدُّه ثوران وهذا يحدد لنا إختراعا اتى بمثابة بداية لعصر حديث من عصور التاريخ ؛ إذا الأرض قبل حتى تدخلها الزراعة كان في مستطاعها حتى تهيئ مسببات العيش لما يقرب من عشرين مليوناً من الأنفس البشرية في تقدير سير آرثر كيث غير الدقيق ، وحياة هؤلاء الملايين العشرين كانت معرضة لموت سريع بسبب الصيد والحرب ، أما بعد الزراعة فقد بدأ تكاثر الناس تكاثراً أيَّدَ سيادة الإنسان على الأرض سيادة مكينة لا ريب فيها. وفي الوقت نفسه كان أهل العصر الحجري الحديث يقيمون أساسا آخر من أسس الحضارة ، وهوإستئناس الحيوان وتربيته؛ ولا شك حتى قد استغرق هذا العمل حينا طويلا من الدهر، قد تكون بدايته أسبق تاريخاً من العصر الحجري الحديث ؛ فحب الإنسان بغريزته للإجتماع بغيره من الممكن كان عاملا مساعدا على إتصال الإنسان والحيوان ، كما لا نزال نرى علائم ذلك واضحة في فرحة البدائيين بتدريب الوحوش المفترسة ، وفي ملء أكواخهم بالقردة والببغاوات وأمثالها من سائر الزملاء وأقدم العظام في آثار العصر الحجري الحديث (حوالي 000ر8 ق.م) هي عظام الكلب - الذي هوأقدم زملاء الجنس البشري عهداً وأشرفها خلقاً ؛ ثم اتىت بعد ذلك (حوالي 6000 ق.م) الماعز والخروف والخنزير والثور وأخيرا اتى الحصان الذي لم يكن عند أهل العصر الحجري القديم إلا حيوانا يصاد ، إذا حكمنا من الرسوم التي في الكهوف ؛ أما في هذا العصر الحجري الحديث فقد أخذه الناس إلى حيث يسكنون واستأنسوه وجعلوا منه عبداً محبباً إلى نفوسهم إذ إستخدموه على شتى العصور ليزيد من ثروة الإنسان وفراغه وقوت ه؛ إلى غير ذلك أخذ هذا الإنسان الذي بسط سيادته على الأرض آخر الأمر ، في الإكثار من موارد طعامه بتربية الحيوان إلى جانب صيده له ؛ وربما عهد الإنسان كذلك- في هذا العصر الحجري الحديث- كيف من الممكن أن يستخدم لبن البقرة طعاماً. وأخذ المخترعون في العصر الحجري الجديد شيئاً فشيئاً يوسّعون ويحسنون آلاتهم وأسلحتهم، فها هنا ترى بين مخَلفّاتهم بَكَرات ورافعات ومُرهِفّات ومغارز وملاقط وفؤوساً ومعازيق وسلالم وأزاميل ومغازل ومناسج ومناجل ومناشير وأشصاص السمك وقباقيب للإنزلاق على الثلج وإبرا ومشابك صَدر ودبابيس. ثم هاهنا فوق هذا كله ترى العجلة، وهي مخترع آخر من مخترعات الإنسان الأساسية، وضرورة متواضعة من ضرورات الصناعة والمدنيَّة ؛ فهي في هذه الفترة من العصر الحجري كانت قد تطورت إلى قرص وإلى أنواع أخرى من العجلات ذوات الأقطار ؛ وكذلك استخدموا جميع صنوف الحجر في هذه الفترة- حتى العِصِيّ منها كالحجر الزجاجي الأسود- فطحنوه وثقبوه وصقلوه ، وإحتُفِرت الصَّوانات على نطاق واسع ؛ فوجدت في أحد محافر العصر الحجري الحديث ، في مدينة براندُن بإنجلترا ، ثمان حافرات من قرن الغزال ، ورؤيت على أسطحها المعفّرة بصمات العمّال الذين وضعوها هناك منذ عشرة آلاف من السنين ؛ وفي بلجيكا كشف عن هيكل عظمي لعامل من عمال المناجم في العصر الحجري الحديث ، سقط عليه حجر فأرداه ، كُشف عنه ولا تزال الحافرة في قبضة يده ، عملى الرغم من مائة قرن تفصلنا عنه ، نحسّ كأنه واحد منا ونشاطره بخيالنا الضعيف فَزَعَه وآلامه ؛ فكم من آلاف السنين قضاها الإنسان وهويمزق أحشاء الأرض يستخرج الأسس المعدنية التي قامت عليها المدنية!

فلما حتى خلق الإنسان الإبر والدبابيس ، بدأ ينسج ، أوإذا شئت فقل إنه لما بدأ ينسج حَرَّكَتْه الضرورة إلى صناعة الإبر والدبابيس ؛ ذلك حتى الإنسان لم يعد يرضيه حتى يدثّر نفسه بفراء الحيوان وجلوده ، فنسج صوف خرافه وألياف النبات أردية كانت هي أساس الثوب الذي يلبسه الهندوسيّ ، والشَملة التي كان يلبسها اليوناني ، والثوب الذي يغطي أسفل الجسم الذي كان يرتديه المصري ، وسائر الصنوف الخلابة التي تراها في الثياب عند الإنسان ، ثم إصطنع الناس صبغة إستخرجوها صنوفا من أخلاط عصير النبات أومستخرجا الأرض ، وصبغوا بها الثياب لتكون علامة ترف ينفرد بها الملوك ؛ والظاهر حتى الإنسان أوما نسج جعل يضفر الخيوط على نحوما يضفر القشَّ بأنه يجدل خيطا مع خيط ؛ ثم انتقل بعد ذلك إلى ثَقب جلود الحيوان وربطها من هذه الثقوب بألياف غليظة تتخللها ، كالمِشدَّات التي كان يستعملها النساء حديثاً ، وكالأحذية التي نلبسها اليوم ؛ ثم أخذت الألياف تتهذب تدريجياً حتى أصبحت خيط ، وعندئذ أصبحت الحياكة من أبرز الفنون عند المرأة ؛ فالمغازل التي بين آثار العصر الحجري الحديث تكشف عن أصل من الأصول العظمى للصناعة الإنسانية بل أنك لتجد في هذه الآثار حتى المرايا، وإذن فقد أصبح جميع شيء مُعَدًّا للمدنيَّة.

ولم نجد آثاراً خزفية في قبور الجزء الأول من العصر الحجري العظيم ، وإنما ظهرت منه قِطَع قليلة في آثار الثقافة المجدلية في بلجيكا؛ لكنه في العصر الحجري الحديث الذي خَلَّفَ لنا فضلات المطبخ هوالذي نجد في آثاره خزفاً على شيء من التقدم في الصناعة ؛ ونحن من طبيعة الحال لا نفهم كيف من الممكن أن نشأت هذه الصناعة ؛ فيجوز حتى قد لاحظ الإنسان البدائي حتى الفجوة التي تصنعها قدمه في الطين ، كانت تحتفظ في جوفها بالماء دون حتى يتسرب ؛ ويجوز حتى قد شاءت المصادفة حتى تلقى بترة من الطين إلى جانب نار موقدة فتجف ، فتوحي بجفافها هذا إلى الإنسان الأول بالفكرة التي أفرزت في النهاية هذا المخترع ، وكشفت له عما يمكنه إستغلاله من هذه المادة التي توجد بكثرة ، والتي تطاوع يده في تشكيلها ، والتي يسهل تجفيفها في النار أوفي الشمس ؛ ولا شك في حتى الإنسان قد لبث آلاف السنين يحفظ طعامه وشرابه في آنية طبيعية كهذه ، إلى جانب كؤوس القَرع وجوز الهند وقواقع البحر ؛ ثم خلق لنفسه أقداحاً ومغارف من الخشب أوالحجر ؛ كما خلق السلال والمقاطف من الحلفاء والقش ، وهاهوذا قد خلق لنفسه كذلك آنية أدوم بقاء من الطين المجفف وبه إبتدع مخترعاً جديداً يُعَدُّ من أعظم الصناعات التي عهدها الإنسان ، لكن إنسان العصر الحجري الجديد لم يعهد عجلة الخزَّاف، فيما تدل الآثار الباقية لنا ؛ إنما خلق بيديه هذا الطين أشكالا ذات جمال ونفع في آن معاً ؛ وزخرفة الآنية برسوم ساذجة. إلى غير ذلك جعل صناعة الخزف منذ بدايتها تقريباً لا تقف عند حد كونها صناعة فحسب، بل جعل منها فنًّا كذلك.

وهاهنا كذلك نجد العلامات الأولى لصناعة أخرى من كبُرى الصناعات الأولى: صناعة البناء؛ فإنسان العصر الحجري القديم لم يخلّف لنا أثراً كائناً ما كان لمسكن غير الكهوف ؛ حتى إذا ما بلغنا العصر الحجري الحديث ، ألقينا بعض وسائل البناء مثل السلمّ الخشبّي والبكرة والرافعة والمقصلة ؛ فقد كان سكان البحيرة نجارين مهرة يربطون أعمدة الخشب إلى أساس البناء بخوابير ثابتة من الخشب ؛ أويصلونها وهي موضوعة رأساً لرأس ، أويزيدونها قوة بدقّ عوارض تتطلب معها على الجوانب ؛ وكانت أرضيَّة الغرفة عندهم من الطين ، وجدرانها من الغصون المجدولة مغطاة بطبقة من الطين ، والسقف من اللحاء والقش والحلفاء والغاب ؛ ثم بمعونة البكرة والعجلة إستطاع الإنسان حتى ينقل مواد البناء من مكان إلى مكان ، وبدأ في وضع أسس ضخمة من الحجر لقُراه ؛ وكذلك أصبح النقل صناعة من الصناعات ، فصُنِعت الزائريق التي لا بد حتى تكون قد ملأت البحيرات حركة ؛ ونُقِلت التجارة عبر الجبال وإلى القارات البعيدة ، وأخذت أوربا تستورد من البلاد النائية أحجاراً نادرة كالعنير والبَشم والحجر الزجاجي الأسود وأنك لتجد في أصقاع مختلفة من الأرض تشابها في حدثات أوحروف أوأساطير أوخزف أورسوم ، مما يدلك على ما كان بين جماعات البشر قبل التاريخ من إتصال ثقافي. ولوإستثنيت الخزف ، وجدت حتى العصر الحجري الجديد لم يخلّف لنا فنا نستطيع مقارنته إلى ما كان عند إنسان العصر الحجري القديم من تصوير وصناعة تماثيل ؛ فهنا وهناك بين مشاهد الحياة في هذا العصر الحجري الحديث ، من إنجلترا إلى الصين ، ترى أكواما مستديرة من الحجر ، أوأعمدة قائمة أوآثاراً ضخمة من البناء لا نعهد الغاية من بنائها ، كالتي تراها في ستوُنهِنج أو موربهان ، والراجح أننا لن نعهد معنى هذه الآثار البنائية أووظائفها ، وربما كانت بقايا مذابح للقرابين أومعابد. ذلك لأن إنسان العصر الحجري الجديد لابد حتى قد كانت له ديانات وأساطير يصوّر بها ما يعتور الشمس جميع يوم من مأساة ونصر ، وما تصيب التربة من موت وبعث ، كما يصور بها تأثير القمر تأثيراً عجيباً على الأرض ؛ إنه ليستحيل علينا حتى نفهم عقائد الإنسان في عصور التاريخ بغير إفتراض أصول كهذه تمتد إلى ما قبل التاريخ ؛ ويجوز حتىقد يكون ترتيب الأحجار في هذه الأبنية نتيجة لإعتبارات فلكية ، ويدل على معهدتهم بالتقويم- كما يظن "شنيدر" ؛ وكان للناس في ذلك العصر أيضاً بعض الفهم الفهمية ، لأن بعض الجماجم من العصر الحجري الجديد وجدت بها آثار تَربَنَ ة، وبعض الهياكل العظيمة فيها أعضاء يظهر أنها كُسِرَت ثم جُبِرَت. ليس في وسعنا حتى نقدر ما أداه الإنسان فيما قبل التاريخ تقديراً تاماً ، لأننا من جهة لا ينبغي حتى ننساق وراء الخيال في تصوير حياتهم بحيث نجاوز ما تبرره الشواهد ، ولكننا قد نشك من جهة أخرى حتى الدهر قد محا آثاراً لوبقيت لضيَّقَت مسافة الحُلف بين الإنسان الأول والإنسان الحديث ؛ ومع ذلك فما قد بقى لنا من أدلة على خطوات التقدم التي خطاها إنسان العصور الحجرية ، يكفي وحده لتقديره: فحسبنا ما تم في العصر الحجري القديم من صناعة الآلات واكتشاف النار وتقدم الفنون ، وحسبنا ما ظهر في العصر الحجري الحديث من زراعة وتربية حيوان ونسج وخزف وبناء ونقل وطب. وسيادة الإنسان على الأرض سيادة لم يَعُد منازَعاً فيها ، والتوسع في عمرانها بأبناء الجنس البشري ؛ هكذا وُضعت للمدنية جميع أساسها؛ جميع شيء قد تم إعداده للمدنيات التاريخية إلا المعادن "فيما نظن" والكتاب والدولة؛ فهيأ للإنسان سبيلا لتسجيل أفكاره وأعماله ، بحيث يمكن نقلها كاملةً آمنة من جيل إلى جيل، تبدأ له المدنية.


نظام الحقب الثلاث
هولوسين (عصر جيولوجي حديث) عصر تاريخي
عصر حديدي
  عصر برونزي أخير  
  عصر برونزي وسيط
  عصر برونزي مبكر
عصر برونزي
    عصر نحاسي    
  عصر حجري حديث
عصر حجري وسيط / Epipal.
عصر جليدي     عصر حجري قديم علوي  
    عصر حجري قديم وسيط
    عصر حجري قديم سفلي
  عصر حجري قديم
عصر حجري


انظر أيضاً

  • تطور البشر
  • Lithic reduction
  • مـِگاليث
  • موسيقى ما قبل التاريخ
  • قتال ما قبل التاريخ
  • نظام الثلاثة عصور
  • منطقع طوما

هامش

  • Scarre, Christopher (ed.) (1988). Past Worlds: The Times Atlas of Archaeology. London: Times Books. ISBN 0-7230-0306-8.CS1 maint: extra text: authors list (link)
  • Schick, Kathy D. (1993). Making Silent Stones Speak: Human Evolution and the Dawn of Technology. New York: Simon & Schuster. ISBN 0-671-69371-9. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المصادر

ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

وصلات خارجية

  • The Stone Age
  • Stone Age Handaxes
  • Stone Age Habitats
تاريخ النشر: 2020-06-04 19:29:33
التصنيفات: CS1 maint: extra text: authors list, Pages with citations using unsupported parameters, فترات وعصور في علم الآثار, العصر الحجري, نظام الثلاث عصور, ما قبل التاريخ, علم الإنسان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«ثقافة السويس» تحتفل بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:21:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

هكذا مكن "طرد" داخله زورق بوكالة للإرساليات من اعتقال شبكة إجرامية للحريك

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:27
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 79%

مدير الـ«سي آي إيه»: نحو 15 ألف روسي قتلوا في حرب أوكرانيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:07
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 97%

تعرف على تشكيل الزمالك المتوقع لمواجهة الأهلي فى نهائى كأس مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:22:07
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 48%

كاف يبرز تحضيرات حفل جوائز الأفضل 2022 النهائية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:22:04
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 49%

«نتفلكس» تخسر مليون مشترك في 3 أشهر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:18
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

أسعار الحديد تنخفض 455 ريالا خلال شهر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:21
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

محمد عبده في باريس.. أول فنان عربي في الأوبرا الفرنسية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

التعليم العالى: بدء الاختبارات بالجامعات التكنولوجية الأسبوع المقبل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:22:03
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 49%

موعد مباراة الأهلي والزمالك فى نهائى كأس مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:22:01
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 49%

تجديد الإقامات الأكثر على أبشر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:22
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

متحف سلومو.. ودع أحزانك بـ«السلايم»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:24:32
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

تنسيق الجامعات 2022.. ما هى أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات الإعلام؟

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:22:07
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 39%

«النواب البلجيكي» يقرّ معاهدة ترعى تبادل السجناء مع إيران

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:08
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 87%

كيف يقتل الحر الناس في أوروبا؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:19
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

746% زيادة في تكلفة شحن الحاويات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

رنا حسن أبو السعود: مسامحة شيرين وعارفة إنها ماتقصدش الإساءة لوالدى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:21:59
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 41%

«أمازون» تقاضي 10.000 مجموعة بسبب تقييمات مزيفة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:23:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

رئيس الحكومة يجري مباحثات مع رئيس مجموعة البنك الافريقي للتنمية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-21 03:24:31
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية