باصوفان
باصوفان، هي قرية إيزيدية كردية في شمال سوريا.
الجغرافيا
قرية باصوفان تتبع منطقة عفرين في محافظة حلب. تتميز بهوائها النقي وجوّها اللطيف وجمال الطبيعة وكانت مقصداً لتمضية فترة الصيف وخاصة المصطافين من مدينة حلب. تقع قرية باصوفان بمقربة من قلعة سمعان حوالي أربعة كم، على سفح هضبي متباين محليا يطلق على إسم المنطقة (جبل ليلون). فيها بقايا أثرية لأبنية وسوق وجدران كنيسة ومدافن وصهاريج أثرية منحوتة في الصخر، ومعاصر قديمة للزيوت، بالاضافة إلى مزار مرقد للشيخ علي.
وأهم ما يميزها عن غيرها أثار مميزة مثل وجود أعمدة بأخاديد حلزونية وفيها بعض القبور المدافن القديمة. كما أنها تشتهر بزراعة الزيتون وععد من أنواع الأشجار المثمرة، ويمكن الوصول إليها من طريق قلعة سمعان أومن طريق حلب اعزاز عند مفرق حيان مروراً بقرية برج حيدر.
التاريخ
صوفان سُكنت منذ العصور القديمة وتعود للعصر البيزنطي-الروماني وفيها الكثير من الأثار. وينطق إذا صوفات Sofan تعني"قس"، وهورجل دين مسيحي، وكامل الاسم يعني "بيت القس". أما الأسدي فيقول نقلا عن الأب شلحت إنه من الآرامية: بيت شوفْنا: بيت القطر، /ج 2، ص 32 /.
أما الخوري برصوم /ص 58 / فيقول أنه بمعنى " الحد أوالنهاية"، ولكن حسب رأيه حتى الاسم بمعنى "بيت الملاح أوبيت الصابون" محل تصنيع الصابون لوجود أشجار الزيتون حولها.
وهنالك رواية أخرى تقول: أنه كان يسكن في مسقط القرية بعض المتصوفة من أتباع الديانة الإيزيدية،وكان سكان القرى المجاورة يقصدونهم لأجل شفاء سقماهم بالأدعية، فيقولون حينها: لنمضى إلى عند الصوفيين Ba sofiyan، ثم أدمجت الحدثتان وأصبحتا اسما للمكان Basofan وBasofiyan .
كما حتى شيخ علي أحد شيوخ الإيزيديين كان يقول: بأن أصلها من "بازيوان" وهي اسم قرية في منطقة خالتان في شمالي كردستان، اتى منها أوائل سكانها الإيزيديين، ثم حرف الاسم مع الزمن إلى باسوفان، وأعتقد حتى هذا الرأي لايناقض رواية الأهالي بصدد وجود متصوفين فيها وربما كانوا من تلك القرية أووافدين من منطقتهم الأصلية خالتان.
- قرية كبيرة تقع على سطح جبل ليلون. فيها بقايا أثرية لأبنية وسوق وجدران كنيسة ومد افن وصهاريج أثرية منقورة في الصخر، ومعاصر قديمة للزيوت والخمور. سكانها من الأكراد الإيزيدية، يوجد مزار شيخ علي في وسطها.
السكان
إجمالي عدد سكان القرية يقارب 2000 إنسان معظمهم يتبعون الديانة الإزيدية . وقد هاجر أغلب سكان باصوفان إلى أوروبا خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي سقطت عام 2011 في سوريا، واستقر أغلبهم في ألمانيا.