الخيزران بنت عطاء
الخيزران بنت عطاء (،يا ترى؟ - ت. 789)، هي زوجة الخليفة العباسي المهدي ووالدة الهادي وهارون الرشيد، وهي من أشهر النساء العباسيات. وأصلها من جورش، اليمن.
أصلها
الخيزران قد اختلف المؤرخون حول أصلها، قيل أنها جارية بربرية من اليمن، أومن الممكن بربرية من المغرب. قيل حتى بدوي قد اختطفها وباعها في مكة للخليفة المنصور؛ فسقط ولده المهدي في غرامها؛ وتزوجها وأصبحت أما لولديه موسى الهادي وهارون الرشيد.
زوجة المهدي
على غير عادة العرب نجحت الخيزران في إقناع زوجها الخليفة بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له؛ واستبعاد أبناء النساء الأخريات. ومن بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة السفاح مؤسس الأسرة الحاكمة.
نفوذها
كانت الخيزران جميلة؛ ممشوقة القوام وقد بهرت حياتها النخبة من سيدات القوم اللواتي كن يقلدن حليها وتسريحات شعرها. وكان لها سطوة على كبار الشخصيات في قصر زوجها الخليفة. ولكن كيد النساء لا أول له ولا آخر؛ فعندما تولى ابنها البكر موسى الهادي الخلافة ؛ شعر الهادي بأنه مهدد بطموحات والدته التي كانت تلتقي كبار القادة في قصرها على غير عادة العرب؛ فحاول قتله!
يقول (الطبري) في تاريخه الكبير: حاول الهادي اغتال والدته حين أوفد إليها أطعمة في طبق؛ لكن (الخيزران) عملت على حتى يتذوق كلب من هذا الطبق أولا وقد سقط الكلب ميتا على الفور.
كانت الخيزران تتدخل في تعيين كبار الضباط والولاة والحكام؛ مما ساء ولدها الهادي وأخافه؛ فاستنادىها إلى قصره ونطق لها: اسمعي كلامي جيدا؛ حتى جميع من يمضى إليك من قادتي أوممن يحيط بي أومن خدمي ليتوسط في أمر ما؛ يفترض أن أبتر رأسه وأصادر أمواله…. ماذا تقصد هذه الجموع التي تقف جميع يوم على بابك…،يا ترى؟ أفلا يوجد عندك مغزل يشغلك ومستقر يحجبك عن هذه الوساوس… انتبهي؛ والويل لك إذا فتحت فمك لمصلحة أي كان.
يقول الطبري : فهجرت ابنها وهي لا تكاد تتحسس مكان قدميها؛ فقد أعربت الحرب بينهما. في الليلة ذاتها أمرت الخيزران جواريها الحسان التسلل إلى مخدع ابنها الخليفة حيث ينام وخنقه تحت الوسائد؛ فقد وضعن هؤلاء الوسائد على رأس الحاكم وكأنهن يداعبنه وجلسن عليها حتى لفظ أنفاسه.
نطق فيها أبوالمعافي:
يا خيزرانُ هناك ثم هناك إذا العباد يسوسهم ابناكِ
وعندما سمعت الخيزران بخبر وفاة الهادي نطقت في بادئ الأمر: ما اعمل، فطلبت منها خادمتها حتى تمضى إليه، وتنسى جميع الحقد والغضب، فقامت (الخيزران) وهمت للوضوء وصلت عليه. وبعد هذه الحادثة مضىت (الخيزران) للحج، وعندما انتهت منه رأت أبا دلامة يصيح عندها، وتبين لها بعد ذلك أنه يريد جارية من جواريها؛ لتقوم بخدمته نظرا لأنه رجل كبير في السن، فلبت طلبه. تولى ابنها الثاني (هارون الرشيد) الخلافة ودخلت (الخيزران) في صراع حديث مع زوجته زبيدة. وكانت (الخيزران) سببا فيما سقط بين حفيديها الأمين والمأمون بعد ذلك.
وفاتها
توفيت (الخيزران) ليله الجمعة سنة 173هـ. وقد صلى عليها الرشيد، وعندما خرج ُوضع له كرسي ليجلس عليه، فنادى الفضل بن الربيع ودفع إليه الخاتم قائلا: كنت أبرز حتى أوليك فتمنعي أمي فأطيعها.
المصادر
- البداية والنهاية، ابن كثير،
- الأعلام، الزركلي
- سير أعلام النبلاء، المضىي
هذا شخصية يمنية article هوبذرة. بإمكانك مساعدة الفهم بأن تنمـِّـيـه. |
هذا سيرة عراقية article هوبذرة. بإمكانك مساعدة الفهم بأن تنمـِّـيـه. |
- ^ مجلة ميزوبوتاميا