ثورة 23 يوليو

عودة للموسوعة

ثورة 23 يوليو

ثورة 23 يوليو1952

الضباط الأحرار بعد نجاح ثورة 23 يوليومن اليمين: كمال الدين حسين، محمد نجيب، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، جمال عبد الناصر، أنور السادات.
التاريخ 23 يوليو1952
المسقط
مصر
النتيجة

الإطاحة، وتنازل ونفي الملك فاروق

  • نهاية حكم أسرة محمد علي
  • تأسيس جمهورية مصر
  • نهاية الاحتلال البريطاني لمصر
  • بداية الفترة الناصرية
  • استقلال السودان المصري-البريطاني
  • اندلاع الموجات الثورية في أنحاء العالم العربي
  • بدء الحرب الباردة العربية
الخصوم
 مملكة مصر
بدعم من:
 السعودية
 المملكة المتحدة
 الولايات المتحدة
الضباط الأحرار
بدعم من:
الاتحاد السوڤيتي
القادة والزعماء
الملك فاروق
أحمد نجيب الهلالي
محمد نجيب
جمال عبد الناصر
أنور السادات
جزء من عن

التاريخ القديم
ما قبل الأسرات
عصر نشأة الأسرات
عصر الأسر المبكرة
الدولة القديمة
الفترة الإنتنطقية الأولى
الدولة الوسطى
الفترة الإنتنطقية الثانية
الدولة الحديثة
الفترة الإنتنطقية الثالثة
مصر الفارسية
العصر المتأخر
الفترة الفارسية الثانية
مصر الإغريقية والرومانية
الإسكندر الأكبر
مصر البطلمية
مصر البيزنطية والرومانية
مصر المسيحية
مصر البيزنطية
الاحتلال الفارسي
مصر الإسلامية
مصر الطولونية
مصر الفاطمية
مصر الأيوبية
مصر المملوكية
مصر العثمانية
مصر الحديثة
الحملة الفرنسية
أسرة محمد علي
خديوية مصر
سلطنة مصر
المملكة المصرية
الجمهورية
ثورة 25 يناير
بوابة مصر
قادة ثورة 23 يوليو.

ثورة 23 يوليو1952 هي انقلاب عسكري بدأ في 23 يوليو، 1952 في مصر بواسطة مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم تنظيم الضباط الأحرار ، وأطلق على الثورة في البداية "حركة الجيش" ، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو. وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد حتى استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعهد باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.

نص كتاب أنور السادات وجمال عبد الناصر .. أسرار الثورة المصرية(1) انقر على الصورة للمطالعة

تنظيم الضباط الأحرار

جمال عبد الناصرعلى اليسار، واللواء محمد نجيب في الوسط

بعد حرب 1948 وضياع فلسطين وفضيحة الاسلحة الفاسدة ظهر تنظيم الضباط الاحرار في الجيش المصري بزعامة جمال عبد الناصر وفي الثالث والعشرين من يوليو1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على الامور في البلاد والسيطرة على المرافق الجيوية في البلاد واذاع البيان الاول للثورة بصوت انور السادات وفرض الجيش على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الامير احمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو1952 وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن ادارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الاحرار ثم الغيت الملكية واعلنت الجمهورية في 1953


أسباب قيام الثورة

تتلخص مسببات قيام ثورة 23 يوليوفي التالي:

  • إستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية.
  • قيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي.
  • قيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة.
  • عرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر.
  • تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وارسال معظم قواته الى السودان بحجة المساهمة في اخماد ثورة المهدي.
  • اغلاق المدارس البحرية والحربية.
  • سوء الحالة الاقتصادية في مصر.
  • الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن.
  • سفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الانفاق والبذخ على القصر وهجر الشعب يعاني.

الإنگليز في مصر قبل الثورة

منذ حتى أحتل الإنگليز مصر في عام 1882 إلى منذ قيام الثورة في عام 1952 كان الإنجليز هم القوى الرئيسية في البلاد التي أثرت على مجرى الأحداث والتي ظلت بقية القوى السياسية الأخرى تشكل وتخضع لها حقيقة حتى معظم الباحثين والدارسين لتاريخ مصر في تلك الفترة قد درجوا على وصف الحياة السياسية في مصر في تلك الفترة بأنها كانت صراعا بين قوى ثلاث، الإنجليز والقصر، الشعب إلا حتى الإنجليز دون القوى الأخرى كان لهم الفوز الأكبر والسيطرة العملية شبه الكاملة على البلاد فالإنجليز قد احتلوا البلاد بقوات عسكرية هزمت القوات العسكرية المصرية على أثر ثورة عرابي عام 1881 تحت دعوى إنقاذ العرش الذي استنجد بالإنجليز حماية له من جيشه الوطني وهنا يهمنا الهجريز على نقطة حتى دخول الإنجليز إلى مصر كان بناء على الاستجابة إلى رغبة القصر وبعد الدخول في معركة حربية ضد الجيش المصري تلك الاستجابة التي لم تكن بعد ذلك في عام 1952 فأدت إلى جلاء القوات البريطانية جلاء تاما بعد ذلك بأربع سنوات.

فنتيجة استجابة الإنجليز لرغبة القصر (الخديوي توفيق) في الوقوف ضد جيشه الثائر ودون الدخول ي تفاصيل مسببات موافقة الإنجليز على الاستجابة لطلب الخديوي توفيق حتى أحتل الإنجليز مصر بعد هزيمة الجيش المصري والقبض على زعيم الثورة ونفيه خارج البلاد ومن الممكن القول بأن بجانب احتلال الإنجليز لمصر في عام 1882 فقد ظهرت ثلاث نتائج أخرى نتيجة لأحداث عام 1882.

أولا تحطيم الجيش المصري والعمل بعد ذلك على عدم قيام جيش مصري من الممكن حتى يشكل تهديدات للقصر وطبعا للإنجليز وبذلك لم يعد الجيش يشكل قوة سياسية في البلاد حتى اتى التوقيع على معاهدة 1936 وكان من أبرز نتائج المعاهدة التوسع في حجم الجيش مرة أخرى مما أدى إلى دخول عناصر جديدة من الطبقة الوسطى إلى الجيش ولأول مرة بعد حتى كان مقصورا على الطبقات العليا فكان ما مكان قبل ذلك حين ولج أنباء الفلاحين لأول مرة إلى الجيش بعد حتى كان مقصورا على الأتراك والشراكسة وغيرهم من أبناء غير الفلاحين وإذا كان الإنجليز بعد احتلالهم مباشرة لمصر في عام 1882 قد وضعوا نصب أعينهم عدم السماح بتقوية الجيش خشية تكرار أحداث 1881 إلا أنهم ولظروف جومختلفة وتحت ضغوط دولية ومحلية اضطروا إلى السماح ولوبقدر يسير للغاية للجيش حتى يتوسع في عام 1936 فكانت النتيجة ثورة 1952 وتحرك الجيش ضد القصر مرة أخرى.

ثانيا: رغم حتى الإنجليز قد دخلوا البلاد بناء على رغبة وحماية للعرش ونفذوا مخططهم في احتلال البلاد تحت هذه الحجة إلا أنهم كانوا يفهمون فهم اليقين حتى القصر باستبداده وفساده كان المسئول الأول عن ثورة 1881 لذلك وضع الإنجليز نصب أعينهم سياسة مزدوجة تقوم أساسا على تحجيم دور القصر من ناحية الاعتماد على قوى أخرى غير القصر من ناحية أخرى حتى لواضطر الأمر إلى إنشاء مثل هذه القوى في حالة عدم وجودها فالإنجليز كانوا يفهمون حتى القصر كان مصدر عدم استقرار وإن ارتباطهم بالقصر لن يتيح لهم حكم البلاد حكما سليما فبجانب ارتباط الإنجليز بقوى مكروهة شعبيا مما يعني توجيه عوامل السخط والغضب الشعبي ضد الإنجليز وهذا ما كان يعمل الإنجليز على تجنبه حصرا على علاقتهم بالشعب المصري ضمانا لاستمرارهم في احتلال البلاد فإنهم أيضا كانوا يفهمون حتى القصر كمؤسسة غير قابلة للإصلاح ولذلك لا يمكن الاعتماد عليها في حكم البلاد أوحتى محاولة إصلاحها في المستقبل على أمل حتى تساعدهم في حكم البلاد لذلك سارع الإنجليز فور احتلالهم لمصر إلى عدم إعطاء القصر الدور الذي كان يتطلع إليه عند مساندة الإنجليز له وإن كان توفيق قد أصبح مطية في يد الإنجليز عهدنا لهم بالجميل والشكر على إنقاذهم إياه لعرشه إلا حتى خلفوه بدءا من عباس فالسلطان حسين فالملك فؤاد ثم فاروق عن هؤلاء لم يشعروا بنفس درجة العهدان التي شعر بها جدهم توفيق نحوالإنجليز وكانوا يشعرون أنهم أصحاب سلطة حقيقية وحق شرعي في حكم البلاد وليس الإنجليز وما دور الإنجليز إلا حماية للعرش فقط وهذا طبعا ما لم يرضه الإنجليز فالإنجليز أتوا لاحتلال البلاد إنقاذا لعرش ملك أهوج فاسد فقط بل لسياسة بعيدة المدى هي جزء من السياسة الخارجية الإنجليزية ككل وعلى هذا الأساس ما كانت العلاقة بين القصر والإنجليز علاقة وئام دائما بل أنه كثيرا ما شابها الاصطدام والتنافس والصراع وليس أدل على ذلك من حادثة الحدود في عهد الخديوي عباس وانتهاز فرصة الحرب العالمية الأولى في اسطنبول لعزله ثم فرض دستور 1923 على الملك فاروق بل إذا رأي السير مايلز لاجسون المندوب السامي سابقا) السفير البريطاني في الملك فاروق لم يكن يخفي على أحد، حيث كان يحتقره أشد الاحتقار ويمسه بالولد نكاية عن سوء تربيته والإسراف في تدليله لذلك فإن الحفاظ على إنسان الملك أيا كان لم يكن هدفا أصلا في السياسة البريطانية مما ظهر أثره في عام 1952 كما سنرى بعد قليل وإن حماية القصر ما كانت سوى حجة لتطبيق سياسة أوسع وأبعد مدى من مجرد التدخل العسكري.

ثالثا: بناء على ما تجاوز سعى الإنجليز إلى كسب وفئة اجتماعية جديدة تكون خير سند لهم في حكم البلاد وحليفا أقوى من مؤسسة القصر التي كانت السبب في قيام ثورة شعبية 1881 والأغلب أنها كانت سبب ثورات شعبية أخرى وكان مجموع الفلاحين من المعدمين البؤساء لا حول لهم ولا قوة.

ورغم دعوى الإنجليز المستمرة بأنهم أصدقاء هؤلاء الفلاحين وما أتوا أصلا إلا لحمل الظلم الواقع على كاهلهم من الباشوات الأتراك إلا حتى الفلاحين بأعدادهم الغفيرة وقلة تنظيمهم كانت تحول بينهم وبين حتىقد يكونوا سندا قويا فعالا للإنجليز ومن هنا كانت الحاجة إلى خلق تقوية مجموعة جديدة يمكن حتى تلعب هذا الدور وكان هؤلاء هم ملاك الأراضي الزراعية الجدد الذين بدأوا في الظهور بشكل قوي في حوالي منصف القرن الماضي حتى أشتد عددهم في نهاية القرن بفضل تأييد الإنجليز ودعمهم وأصبحوا يشكلون العامة الأساسية لحكم البلاد بجانب القصر بل منافسا له أحيانا (دستور 1923 ) وأكبر سند ونصير للاحتلال البريطاني ودون الدخول في تفاصيل ظهور هذه الطبقة وتطورها وعلاقاتها مع الإنجليز والقصر فإن هذه الطبقة لعبت الدور المطلوب منها تماما طيلة النصف الأول من هذا القرن في قيام الثورة في عام 1952.

عمل الإنجليز على القضاء على الجيش وتحجيم دور القصر وتقوية دور كبار ملاك الأراضي الزراعية إلا حتى هذه السياسة ذات الأبعاد الثلاثة بدأت تظهر عليها أعراض التغير حين جاز لمصر بعد توقيع معاهدة 1936 بإعادة بناء جيشها ولوبقدر محدود، وثانيا حين وصل الملك إلى درجة من الاستهتار والفساد بحيث أصبح الخلاص منه ضرورة تحتمها مصلحة الإنجليز أنفسهم، وأخيرا حين أصبح أيضا كبار الملاك الزراعيين من أبرز مسببات السخط والتذمر في البلاد. فنتيجة لتطور علاقات الملكية في مصر منذ ظهور الملكية الخاصة في الأرض الزراعية (أي في منتصف القرن الماضي) وحتى منتصف القرن الحالي، حتى أصبح حوالي نصف في المائة فقط من السكان يملكون حوالي نصف الأراضي الزراعية مما شكل خللا اجتماعيا كبيرا ظهرت أثاره في انتشار الكثير من الأفكار التي تدعوإلى الإصلاح الاجتماعي بعضها معتدل مثل الدعوة التي أطلقت في مجلس الشيوخ من أجل تحديد الملكية الزراعية وبعضها متطرف مثل الدعوة الشيوعية وكان الإنجليز وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية وظهور الاتحاد السوفيتي كقوة رئيسية على المسرح الدولي.

أشد ماقد يكونون خوفا من انتشار نفوذ الاتحاد السوفيتي على المسرح الدولي من خلال عقيدتهم السياسية، أي الشيوعية ذات البريق الجذاب في البلاد التي تعاني من خلل خطير في هيكلها الاجتماعي وفقرا مدقعا حين تكون الشيوعية أكثر قبولا وانتشارا عنها في المناطق الأخرى إلى غير ذلك وصل الإنجليز إلى نتيجة مؤداها حتى مصر بنظامها السياسي القائم على مؤسسة القصر التي يرأسها ملك فاسد ونظامها الاجتماعي وعمادها طبقة من كبار ملاك الأراضي الزراعية الجشعين الذين يرفضون حتى محاولات الإصلاح الاجتماعي وعمادها طبقة من كبار ملاك الأراضي الزراعية الجشعين الذين يرفضون حتى محاولات الإصلاح الاجتماعي المعتدلة قد أصبحت مهيأة تماما لاستقبال الشيوعية وإذا كانت الشيوعية تمثل الخطر الأول على الإمبراطورية البريطانية على صعيد العالم فإن مصر من الممكن حتى تكون إحدى نقاط الضعف التي ينفذ منها النفوذ الشيوعي.

لذلك كان الإنجليز مع أي دعوة جدية للإصلاح بهدف منع المد الشيوعي.

ولا شك حتى الإنجليز يفهمون حتى البلاد تمر بحالة غليان واختبار ثوري فأعوام 45- 50 كانت مليئة بأحداث العنف والاضطرابات الاجتماعية ثم كانت عودة الوفد إلى الحكم حريق القاهرة في يناير 1952 التي كانت دلائله الاجتماعية والسياسية لا تخفي على أحد وما كان الجيش بعيدا عن ذلك بل أنه من الملاحظ حتى التقارير البريطانية التي سبقت الثورة كانت تتحدث دائما عن وجود حالة سخط وتذمر داخل صفوف الجيش ولكن لم يؤخذ الأمر مأخذ الجد فإن الكلام أوالتحاليل الإنجليزية مضىت كلها إلى احتمالات عودة الوفد مرة ثانية إلى الحكم بدون الإشارة ولومن بعيد إلى احتمال تكرار أحداث عراي في عام 1882 ولكن من 20 يوليوأوفدت السفارة البريطانية في القاهرة بتقرير سري للغاية إلى وزارة الخارجية البريطانية في لندن تتحدث فيها عن بعض الشائعات غي المؤكدة حول تحرك عدد من وحدات الجيش في اتجاه الإسكندرية وما ينطق حول رفض عدد من ضباط الجيش المصريين إطاعة الأوامر ثم يتحدث التقرير عن احتمال قيام تمرد عسكري وتكون هذه أول مرة يشار فيها إلى مثل الاحتمال وما سيؤدي إليه من فوضى لا محالة ثم تتوالي التقارير بعد ذلك صبيحة أوفجر 23 يوليو.


مبادئ الثورة

جمال عبد الناصر

قامت الثورة على مبادئ ستة كانت ههي عماد سياسة الثورة وهي:

  • القضاء على الاقطاع
  • القضاء على الاستعمار
  • القضاء على سيطرة راس المال
  • بناء حياة ديمقراطية سليمة
  • بناء جيش وطني

مميزات ثورة يوليو

  • ثورة بيضاء لم ترق فيها الدماء.
  • قيام الثورة بجيل حديث من الضباط والشبان بقيادة جمال عبد الناصر وكان امرا جديدا في عالم الانقلابات العسكرية التي كان يقوم بها عادة قادة الجيوش واصحاب الرتب الكبيرة.
  • كان تشكيل الضباط الاحرار ذا طبيعة خاصة لا تنفرد باتجاه معين ولا تنتمي لحزب سياسي واحد فلقد كانوا من مختلف الاتجاهات السياسية.
  • اكتساب الثورة تأييد شعبي جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة.
  • لتخاذ قرار حل الاحزاب والغاء دستور 1923 بعد ستة اشهر من قيام الحركة والالتزام بفترة انتنطق محددة هي ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.
  • تميزت الثورة بالمرونة وعدم الجمود في سياستها الداخلية لصالح الدولة حيث لم تجمد سياسة الثورة الخارجية في لقاءة الاستعمار بعد رفض امريكا امدادها بالسلاح وسحب عرضها في بناء السد العالي واتجهت الثورة الى اطراف اخرى من اجل تطبيق المشروعات القومية.
  • وفي المجال السياسي تبنت الثورة فكرة القومية العربية ، وسعت إلى مساندة الشعوب العربية المحتلة للتخلص من الاستعمار ، وحققت الوحدة مع سوريا واليمن ، كما سعت إلى محاربة الاستعمار بكافة صوره وأشكاله في أفريقيا وآسيا ، وكان لمصر دور رائد في تأسيس جماعة دول عدم الانحياز.
أعضاء محكمة الثورة حسن ابراهيم وأنور السادات وعبد اللطيف البغدادي رئيسا

خطة ثورة يوليو

كانت الأخبار قد وصلت الى جمال عبد الناصر بنية القصر بالقبض على 13 من الضباط المنتمين للتنظيم والاتجاه لتعيين حسين سري وزيرا للحربية فاجتمع مجلس قيادة حركة الجيش اوثورة الثالث والعشرين من يوليوكما سميت فيما بعد لاقرار الخطة التي وضعها زكريا محي الدين بتكليف من جمال عبد الناصر ومعاونه عبد الحكيم عامر حيث تقوم الكتيبة 13 بقيادة احمد شوقي المكلف بالسيطرة على قيادة القوات المسلحة في سرية كاملة وقرروا ان تكون ساعة الصفر –الساعة الواحدة -ليلة الاربعاء 23 يوليو1952واتفق الضباط ايضا على انقد يكون مركز نشوب الثورة في منطقة ثكنات الجيش من نهاية شارع العباسية الى مصر الجديدة واتفقوا على الترتيبات الاخيرة.

غير ان خطا في ابلاغ يوسف صديق قائد ثان الكتيبة 13 بساعة الصفر تسبب في نجاح الثورة حيث تحرك صديق بقواته في الساعة الحادية عشرة واستطاع السيطرة على مجلس قيادة القوات المسلحة في كوبري القبة واعتنطق جميع من قابلهم في الطريق من رتبة قائم مقام فما فوق كما كانت تقضي الخطة ومراكز القيادة بالعباسية والاستيلاء على مبنى الاذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة واعتنطق الوزراء.

بيان ثورة يوليو

إنطلق صوت أنور السادات يلقي البيان الأول من اللواء محمد نجيب الى الشعب المصري ونصه:

صورة تجمع بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة

(اجتازت مصر فترة عصبية في تاريخها الاخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم وقد كان لكل هذه العوامل تاثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين واما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتامر الخونة على الجيش وتولى امرهم اما جاهل اوخائن اوفاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير انفسنا وتولى امرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولابد ان مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب اما عن راينا في اعتنطق رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب واني اؤكد للجيش المصري ان الجيش كله اصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردا من اية غاية وانتهز هذه الفرصة واطلب من الشعب الا يسمح لاحد من الخونه بان يلجا لاعمال التخريب اوالعنف لان هذا ليس في صالح مصر وان أي عمل من هذا القبيل يقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقي فاعله جزاء الخائن في الحال وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس واني اطمئن اخواننا الاجانب على مصالحهم وارواحهم واموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق اللواء اركان حرب محمد نجيب).


ترحيل الملك فاروق

وتم تكليف علي ماهر باشا بتشكيل الوزارة بعد انطقة وزارة الهلالي باشا التي لم يكن قد مضى على تشكيلها يوم واحد ثم قام الثوار صباح الثالث والعشرين بالاتصال بالسفير الامريكي لابلاغ رسالة الى القوات البريطانية بان الثورة شان داخلي وكان واضحا في البيان الاول للثورة التاكيد على حماية ممتلكات الاجانب لضمان عدم تدخل القوات البريطانية الى جانب القصر ثم واصل الثوار بعد ذلك اتخاذ خطواتهم نحوالسيطرة على الحكم وطرد الملك واجبروه على التنازل عن العرش الى ولي عهده ابنه الرضيع احمد فؤاد وقد تم ترحيل الملك واسرته الى ايطاليا على متن يخت المحروسة.

جمال عبد الناصر

ظاهريا كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هواللواء محمد نجيب ولكن الخلاف بينه وبين جمال عبد الناصر جعل الأخير يزيحه عام 1954 ويحدد اقامته محمد نجيب في منزله لفترة من الوقت تولى جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر من 1954 حتى وفاته عام 1970.

ساند عبد الناصر حركات التحرر العالمي ساند عبد النصر حركات المد القومي العربي من اجل هدف الوحدة العربية فدخل في وحدة مع سوريا تعتبر الوحدية من نوعها في تاريخ العرب المعاصر من عام 1958 إلى عام 1961 تاريخ الانفصال كما ساند جبهة التحرير في الجزائر وساند ثورة اليمن ضد الحكم الملكي بقوات عسكرية وصلت إلى حد ان الجيش المصري كان مشاركا عمليا في حرب اليمن.

قام عبد الناصر باتباع المنهج الاشتراكي في الحكم فقام بتاميم المصانع والشركات الكبرى في عام 1961

كانت من اهم منشآت الثورة السد العالي الذي حمى مصر من الفيضانات وموجات الجفاف المتتالية ومن اجل بناء السد العالي امم عبد الناصر قناة السويس في عيد الثورة الرابع في 1956 مما كان سببا في قيام اسرائيل بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا بالهجوم على مصر في الحرب التي اشتهرت بالعدوان الثلاثي.

وفي عام 1967 قامت اسرائيل بالهحوم على مصر وسوريا والاردن وسحقت الجيوش العربية في تلك الحرب التي اشتهرت بالنكسة اوحرب الايام الستة واستولت على سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد توفي عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وتولى بعده نائبه وأحد أعضاء تنظيم الضباط الاحرار السلطة وهوانور السادات وبنهاية عهد عبد الناصر يعتبر انه قد انتهى عصر ثورة يوليو.


أعضاء مجلس قيادة الثورة في المؤتمر العام للعمال 29 /عشرة / 1954
أعضاء مجلس قيادة الثورة

أعضاء مجلس قيادة الثورة

  • اللواء محمد نجيب
  • البكباشي جمال عبد الناصر
  • أنور السادات
  • عبد الحكيم عامر
  • يوسف صديق
  • حسين الشافعي
  • صلاح سالم
  • جمال سالم
  • خالد محيي الدين
  • زكريا محيي الدين
  • كمال الدين حسين
  • عبد اللطيف البغدادي
  • عبد المنعم أمين
  • حسن ابراهيم

انجازات الثورة

جمال عبد الناصر ومحمد نجيب، 1954.

الانجازات المحلية

الانجازات السياسية

  • تأميم قناة السويس
  • استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على ايدي المستعمر المعتدي
  • السيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي
  • اجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر الى ايطاليا
  • الغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية
  • توقيع اتفاقية الجلاء بعد اكثر من سبعين عاما من الاحتلال
  • بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين

انجازات ثقافية

  • أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الابداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهوما يعد من أبرز وأبرز انجازاتها الثقافية.
  • انشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية.
  • رعاية الاثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي انشاها النظام السابق ثقافي.
  • سمحت بانتاج افلام من قصص الادب المصري الاصيل بعد ان كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والافلام الأجنبية.

انجازات تعليمية

  • قررت مجانية التعليم العام واضافت مجانية التعليم العالي.
  • ضاعفت من ميزانية التعليم العالي.
  • اضافت عشرة جامعات انشئت في جميع انحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط.
  • انشاء مراكز البحث الفهمي وتطوير المستشفيات التعليمية.

انجازات اقتصادية واجتماعية

  • تعتبر الثورة العصر المضىي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا اشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأالعدالة الاجتماعية.
  • أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما اصدرت قانون الملكية يومتسعة سبتمبر 1952.
  • قضت على الاقطاع وانزلت الملكيات الزراعية من عرشها.
  • مصرت واممت التجارة والصناعة التي استاثر بها الاجانب.
  • الغاء الطبقات بين الشعب المصري واصبح الفقراء قضاة واساتذة جامعة وسفراء ووزراء واطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري.
  • قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل.
  • حررت الفلاح باصدار قانون الاصلاح الزراعي.
  • قضت على السيطرة الراسمالية في مجالات الانتاج الزراعي والصناعي.

الإصلاح الزراعي

وبعد حتى تم القضاء على الملك، أبرز ركائز السياسة الإنجليزية في مصر كانت المستوى التالية للثورة هي القضاء على الركيزة الثانية للاحتلال الإنجليزي وهم ما أسمته الثورة بالإقطاع أي كبار ملاك الأراضي الزراعية الذين كانوا يحتكرون الأرض والحياة السياسية في البلاد وقد قيل الكثير عن سوء توزيع الملكية الزراعية في البلاد، وما كان يعني ذلك من خلل اجتماعي رهيب بدأت أثاره تظهر في شكل مصادمات بين الفلاحين وكبار الملاك والسلطات المحلية في بعض القرى.

ورغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلا حتى كبار الملاك الذين شكلوا النخبة السياسية الحاكمة وقتئذ قد أصموا أذانهم عن أي دعوة للإصلاح والتغيير حتى بدأ قمة كبار الملاك الزراعيين أنفسهم من الإنجليز يقلقون من تفاقم الأوضاع وقصر نظر الطبقة الحاكمة مما كان يعني ليس فقط ضياع كبار الملاك بل حماتهم أيضا.

وكان طبعا الخطر الذي يخشاه الإنجليز أكثر من غيره هوخطر انتشار الشيوعية، وليس هناك تربة أكثر خصبا لانتشار الشيوعية من سوء توزيع الثروة القومية حيث يستفحل الفقر والجهل والسقم في حين تزداد الطبقة الحاكمة ثراء وتزداد الطبقة المحكومة فقرا وهذا ما كان يحدث في مصر عشية قيام الثورة في 23 يوليوعام 1952 وهنا نجد حتى موقف الإنجليز أنفسهم كان مذبذبا إلى حد كبير منهم من جهة يفهمون فهم اليقين أنه لا بديل عن الإصلاح الزراعي إذا أرادوا تجنيب البلاد الشيوعية ولكن في نفس الوقت كان السؤال أي إصلاح زراعي،يا ترى؟ ولا شك أنهم ما كانوا يودون تطبيق إصلاح زراعي راديكالي لإنقاذ البلاد من الشيوعية فإن أي إصلاح زراعي جذري كان بالنسبة للإنجليز لعدم تطبيق الشيوعية دون الإعلان عنها وهذا ما كان لا يرضى عنه الإنجليز بطبيعة الحال.

ليس أدل على موقف الإنجليز هذا من تعليق الخارجية البريطانية على مذكرة رئيس الوزراء البريطاني بشأن مصر في 26 أغسطس عام 1952 أي قبل إصدار قانون الإصلاح الزراعي فيتسعة سبتمبر من ذلك العام حين خطت الخارجية الإنجليزية تقول أنه يجب تأييد جهود محمد نجيب للإصلاح الزراعي وإعادة كسب ثقة الشعب المصري في الحكومة الجديدة وعدم تأييد كبار الملاك ولا شك في نية علي ماهر الصادقة في الإصلاح لكن حماس الضباط من أجل اكتساب شعبية قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوات غير عملية مثال ذلك الإعلان عن استصلاح مساحات شاسعة من الصحراء في حين حتى وزير المالية أعرب حتى نجيب قد استبتر 40 مليون جنيه من ميزانية العام القادم من أجل إنقاذ مصر من الإفلاس وحزب الوفد يعارض مثل هذا البرنامج وبالتالي فإن فرص اعتماد الجيش على جماعات متطرفة مثل الإخوان ستكبر وفي نفس المذكرة يخط سيتم توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين وإلا سقطت مصر في أيدي الشيوعيين وأملنا الوحيد في تلك اللحظة هوعلي ماهر.

فخلاصة القول كانت في رأي الإنجليز هوأنه يجب عليهم تأييد علي ماهر ونجيب وخطة الإصلاح ولكن بشكل دستوري ولا يجب عليهم حتى يظهروا بمظهر الحماة لكبار الملاك فسياستهم تقوم منذ أيام كتشنر على مساعدة الفلاحين وأنه يجيب إدخال الولايات المتحدة في خطة إنجاح نجيب وبذلك رست السياسة الإنجليزية في مصر في ذلك الوقت عند تأييد الإصلاح الزراعي ولكن في إطار رسوم ترضى عنه بريطانيا وفي 26 أغسطس يصف تقرير إنجليزي أخر موقف علي ماهر بأنه ضعيف وكيف كان يجب عليه حتىقد يكون أقوى من ذلك وأن يظهر بمظهر المدافع عن الإصلاح وكيف حتى دور انجلترا في هذه اللحظة هوفي كيفية جعل هذا الإصلاح ناجحا وكان الصراع بين أعضاء مجلس الثورة من جانب وعلي ماهر الذي شكل أول وزارة بعد الثورة من جانب أخر قد بدأت أثاره تظهر على السطح عملي ماهر كان في النهاية من ينتمون إلى العهد السابق وكانت نظرة الضباط الشبان وكان على السفارة البريطانية لما لها من وزن في مصر خاصة وسط السياسيين القدامى من أمثال علي ماهر حتى تحدد موقفها.

وكان لقرار الإنجليز بتأييد جهود الإصلاح الزراعي وإشراك الولايات المتحدة معهم وانعكاسات ظهرت أثارها بعد ذلك بين انجلترا نفسها والولايات المتحدة فيأتي السفير البريطاني في 20 أغسطس حتى السفير الأمريكي قد قابل محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة في عشاء وحذر من المغالاة في الإصلاح الزراعي ثم يقابل السفير البريطاني علي ماهر بعد ذلك ويحمل نفس رسالة السفير الأمريكي وكان على ماهر قد اقترح في ذلك الوقت بتحديد الملكية الزراعية بـ 500 فدان وهجر الباقي للتخلص منه خلالخمسة سنوات على حتىقد يكون الإيجار 21 جنيها طالما بقيت الضريبة ثلاثة جنيهات ثم يخلص السفير البريطاني بعد ذلك إلى أنه من الأنسب هجر علي ماهر يحل مسألة الإصلاح الزراعي بطريقته وأن يقتصر دور الإنجليز على تقديم أي مساعدة فنية تطلب منهم.

وقد نشرت جريدة الديلي إكسبرس اللندنية خبر لقاء السفير البريطاني مع علي ماهر في صورة تحذير ضد تسلل الشيوعية تحت دعوى الإصلاح وقد اشتكى علي ماهر للسفير البريطاني من تدخل الجيش في تشكيل وزارته ومن برنامج الإصلاح الزراعي الذي يدعوإلى تحديد الملكية الزراعية بحد أقصى مائتا فدان، وأن ذلك سيكلف خزانة الدولة سندات بـ220 مليون جنيه وسيربك مالية البلاد ويحبط رأس المال الأجنبي كما اشتكى من حتى اتصالات الجيش مع الأمريكان قد أعطت الجيش ثقة بأنهم مؤيدون تماما من قبل أمريكا التي ستحميهم من أي تدخل إنجليزي وقد بدأت أثار التدخل الأمريكي تظهر وتأتي بمفعولها حين أبلغ السفير الأمريكي زميله البريطاني حتى مجلس قيادة الثورة بدأ يفقد صبره لتأجيل برنامج الإصلاح الزراعي وأن المجلس قد أوضح للسفارة الأمريكية أنه إذا لم يتم تحقيق أي تقدم سريع في برنامج الإصلاح الزراعي فإن المجلس سيستغني عن علي ماهر كرئيس للوزراء ويحل محله السنهوري الذي يتسار مع هواهم تماما وقد نصح السفير الأمريكي أعضاء المجلس بالاعتدال والصبر ونجح في الحصول على وعد منهم بأنهم لن يتخذوا أي إجراء ضد علي ماهر دون إعطاء السفير الأمريكي فكرة قبلها على الأقل بأربع وعشرين ساعة بناء على ذلك أوفد السفير الأمريكي فكرة إلى علي ماهر يحذر فيها من مخاطر التأخير في تطبيق برنامج الإصلاح الزراعي ويعلق السفير البريطاني في تقريره أنه طبقا لما اتى بصحف صباح ذلك اليوم (5سبتمبر 1952) فقد استقبل علي ماهر مندوبين عن ملاك الأراضي الزراعية في اليوم السابق (4 سبتمبر 1952) الذين وافقوا من حيث المبدأ على تحديد الملكية الزراعية على حتى يقدموا اقتراحاتهم حول طرق تطبيق ذلك من خلال 48 ساعة ثم يذكر السفير الإنجليزي أنه سيقابل علي ماهر في اليوم التالي وسيثير معه نفس الموضوع الذي أثاره من قبل السفير الأمريكي وسيعرض مساعدته في تقديم المشورة والنصح حول توزيع الأراضي الزراعية ذاكرا له خبرة بريطانيا في ها المجال من قبل في جميع من ألمانيا الاتحادية وتجربة التعاونيات.

وفي تقرير مطول عن الأوضاع الداخلية في مصر يؤكد السفير البريطاني حتى علي ماهر قد وافق على إصلاح زراعي جذري كما يطالب به من أسماهم بالمتطرفين ونجح في تثبيت أعضاء حكومته حين أعيد تشكيلها (المقصود هناستة سبتمبر 1952) ولكن إذا قدم علي ماهر تنازلا ضد إرادته أي في اتجاه الإصلاح الزراعي فمن غير المحتمل في رأي السفير البريطاني أولا حتى يلتزم به لفترة طويلة ثانيا لأن الضغوط التي على علي ماهر من قبل المتطرفين ستستمر لوسار في طريق الإصلاح الزراعي وأن علي ماهر حتى يسير بشكل أسرع لوأراد الاحتفاظ بثقة الجيش ويكون من صالح بريطانيا حتى تحذره من مخاطر التردد فلوأزيح علي ماهر من مكانة كرئيس للوزراء فقد يحل محله السنهوري رئيس مجلس الدولة أوسليمان حافظ الذي يرى الجيش أنهما أكثر التزاما بخطة من علي ماهر، وذلك يعني حتى ميزان القوى قد انقلب أكثر من الحكومة إلى صالح الجيش وأن الحكومة قد أصبحت مجرد قابلة مدنية لتطبيق الإجراءات المتطرفة التي يريدها الجيش وأن الحكومة قد أصبحت مجرد قابلة مدنية لتطبيق الإجراءات المتطرفة التي يريدها الجيش وكثير من هؤلاء المتطرفين في الجيش قصيري النظر وعديمي الخبرة ولذلك ستشهد الساحة صراعا بين الإصلاحيين الحزبيين من أمثال علي ماهر وهؤلاء المسيطرون على مجلس قيادة الثورة الذين يدركون مدى حدود إصلاحاتهم المرتقبة ويشعرون بالمسئولية تجاه الأمن العام للبلاد والتطور الطبيعي للاقتصاد وعلى الجانب الآخر هناك المترفون في الجيش والإخوان المسلمون والوفد الذين يريدون الإسراع عن انهيار اقتصادي وهذه المجموعة من المتطرفين تنشر في جميع الأوساط والجماعات السياسية واحتمالات توحدها ليست بعيدة وتزداد الصورة تعقيدا إذا أخذنا في الاعتبار المؤامرات والانقلابات والقوى المضادة للإصلاح الزراعي ويكمل السفير تحليله للموقف بأنه لا يعول كثيرا على مقاومة مسلحة من قبل كبار ملاك الأراضي الزراعية واتباعهم تجاه برنامج الإصلاح الزراعي فهولا يعتقد حتى كبار ملاك الأراضي الزراعية قد ضيق الخناق عليهم وأنهم سيؤيدون أي معركة مناهضة للجيش تستطيع إخراجهم من مأزقهم هذا ويكمل السفير قائلا أنه يظهر أنه لوطبقت إجراءات جذرية فإن ذلك يؤدي إلى تداعي الإجراءات الأكثر راديكالية التي ستظل موجودة ويطالب بها المتطرفون أما عن الفلاحين فإن أمالهم في الإثراء السريع ستصاب بإحباط والعمال سينتظرون ثورة اجتماعية بعد الإصلاح الزراعي أسوة بما وقع للفلاحين في النهاية فإن الضباط المسيطرين على مجلس قيادة الثورة قد أظهروا اعتدالا حتى هذه اللحظة في المسائل الداخلية وأن حركة الجيش قد أفرزت نوعية من الرجال لم يتسقطه أحد والخطر حتى هؤلاء المعدلين داخل مجلس قيادة الثورة والجيش سيفقدون مواقعهم إذا فشل برنامج الإصلاح الزراعي لصالح العناصر المتطرفة الذين سيتحولون إلى الهجوم على بريطانيا لتغطية فشلهم الداخلي لذلك فالنظام الجديد بحاجة ملحة إلى إثبات نجاحه في محاولته الإصلاحية الأولى لذلك يجب نصح رئيس الوزراء بعدم التشدد ويجب على انجلترا حتى تدرس مساعدات عملية ممكن حتى تقدمها للمعتدلين كالإفراج عن احتياطي الاسترليني الخاص بمصر في بنوك لندن حتى تستطيع البلاد حتى تستمر لموسم الحصاد مع تقديم الخبراء اللازمين في مجال الإصلاح الزراعي أوغيره إلخ وإذا لم يفشل الإصلاح الزراعي بشكل عنيف فمن الممكن حتى نرى حتى عودة تدريجية للحياة الدستورية فقد أعرب مجلس قيادة الثورة عن انتخابات نيابية خلال أشهر قليلة ومع موقف الجيش المدعم للإصلاح الزراعي بدأت تظهر أثار ذلك بصدور قانون معدل للانتخابات جميع هذه العوامل مجتمعة قد تفرز مجلسا نيابيا مختلفا عن المجالس السابقة التس سبقت حركة الجيش وهذا بالبتر لا يعني اعتزال الجيش بالكامل ولكن تأثيره سيكون بشكل غير مباشر من خلال رشاد مهنا مثلا في مجلس الوصايا فالأمر الواضح هوحتى الجيش قد حل محل الملك في التدخل في الحياة السياسية حين يستدعي الأمر ذلك طالما حتى المعتدلين والجيش كليهما تحت السيطرة فالأغلب حتى ذلك ليس بالشيء السيئ.

هنا ينتهي التقرير البريطاني الذي خطه السفير والملاحظ عليه نقطتان في غاية الأهمية.

أولا حتى الموضوع خرج عن حيز الإصلاح الزراعي هل يطبق أم لا، إلى كيف من الممكن أن يطبق وأصبح الإصلاح الزراعي هومحور الصراع بين من أسماهم السفير بالمعتدلين ويضعف من نفوذ المتطرفين ثانيا حتى السفير كان لا يزال يأمل في الاحتفاظ بالإطار الدستوري للنظام السابق من قيام حكومة مدنية مدعومة من مجلس نيابي منتخب تحت ظل نظام ملكي وهوفي ذلك لم يتمسك بالنظام القديم كاملا، فهويفهم فهم اليقين حتى النظام القديم بفساده كان السبب أصلا في قيام الثورة وهوإلا أنه رأى بعض الإصلاحات وعدم تأييد الملك السابق إلا أنه كان يرى استمرار النظام السابق مع الاعتراف بالدور الجديد للجيش الذي حل محل الملك فبدلا من حتى يحل الملك البرلمان أويقيل الوزارة كما كان يحدث في الماضي يعلب مجلس قيادة الثورة نفس الدور ولا شك حتى السفير البريطاني كان مخطئا وواهما في كتلا الحالتين وما زال أسير عصر الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس ولم يدرك المعنى الكامل لحركة الجيش حيث حتى هذه الحركة لم تكن مجرد تحرك وحدات عسكرية تحت قيادة ضباط يطمعون في الاستيلاء على الحكم فقط أوتحركهم بعض النوازع المثالية المرتبطة بالإطار السياسي القديم بل كانوا انعكاسا لتطور وانقلاب اجتماعي في المجتمع المصري ظل يتفاعل طيلة أكثر من ربع قرن حين اشهجر الأفندية ولأول مرة في تاريخ مصر في حكومة الشعب تحت قيادة الوفد برئاسة سعد زغلول عام 1924 إلى السيطرة الكاملة لهؤلاء الأفندية على الحكم من خلال أكثر فئات هذه المجموعة تنظيما وقوة أي الجيش جيش معاهدة 1936 الذي توسع في قبول الأفندية به فكانت ثورة الأفندية العسكرية عام 1952 يما يعني ذلك من سقوط النظام القديم ليس بشقه السياسي والدستوري فقط بل أيضا بشقه الاجتماعي والاقتصادي.

بعد يوم واحد من كتابة التقرير السابق عزل علي ماهر وشكل محمد نجيب ممثلا عن مجلس قيادة الثورة الوزارة بنفسه فيسبعة سبتمبر وفيتسعة سبتمبر أعرب عن قانون الإصلاح الزراعي وتنظيم الأحزاب في نفس الوقت.

الانجازات العربية

  • توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية.
  • اكدت للأمة من الخليج الى المحيط ان قوة العرب في توحدهم وتحكمها اسس اولها تاريخي وثانيها اللغة المشهجرة لعقلية جماعية وثالثها نفسي واجتماعي لوجدان واحد مشهجر.
  • اقامت الثورة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 .
  • قامت الثورة بعقد اتفاق ثلاثي بين مصر والسعودية وسوريا ثم انضمام اليمن.
  • الدفاع عن حق الصومال في تقرير مصيره.
  • ساهمت الثورة في استقلال الكويت .
  • قامت الثورة بدعم الثورة العراقية.
  • اصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي مما فرض عليها مسئولية والحماية والدفاع لنفسها ولمن حولها
  • ساعدت مصر اليمن الجنوبي في ثورته ضد المحتل حتى النصر واعلان الجمهورية * ساندت الثورة الشعب الليبي في ثورته ضد الاحتلال.
  • دعمت الثورة حركة التحرر في تونس والمغرب حتى الاستقلال.

الاتجازات الدولية

  • لعبت قيادة الثورة دورا رائدا مع يوغسلافيا بقيادة الزعيم تيتوومع الهند بقيادة نهروفي تشكيل حركة عدم الانحياز مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي .
  • سقطت صفقة الاسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي.
  • دعت الى عقد أول مرتمر لتضامن الشعوب الافريقية والاسيوية في القاهرة عام 1958.


ردود العمل

الثورة والوفد

بعد حتى تم القضاء على الملك ثم كبار ملاك الأراضي الزراعية من خلال قانون الإصلاح الزراعي بدأ النظام القديم يتهاوى تحت ضربات القوى الجديدة ممثلة في حركة الجيش وإذا كان النظام الملكي والدستوري قد استمر من خلال مجلس الوصاية إلا حتى أسس ذلك النظام كان يتم القضاء عليها الواحد بعد الآخر وكان الدور الآن على القوى السياسية التقليدية ممثلة في الأحزاب القديمة بصفة عامة وحزب الوفد بصفة خاصة فليلة قيام الثورة كان مصطفى النحاس زعيم حزب الوفد ونائبه فؤاد سراج الدين يصطافان في أوربا لذلك فإن جميع علي زكي العرابي رئيس مجلس الشيوخ حينئذ حتى يقابل رجال الثورة إلى حين وصول زعيم الوفد من رحلته الأوربية ويبدوحتى د. محمد صلاح الدين قد تحمس للثورة فطالب بالتطهير ليس فقط داخل القصر الملكي إنما أيضا داخل الأحزاب السياسية وقد عاد النحاس وسراج الدين ليلة 27 يوليوأي بعد عزل الملك ليجدا نفسيهما في وضع سياسي مختلف تماما عما ألفاه من قبل.

وقد بدأت الثورة أول أعمالها بإحياء قانون من أين لك هذا،يا ترى؟ وشكلت لجان التطهير ولا شك حتى خبرة الوفد مع مثل هذه اللجان ما كانت تدعوهم إلى استقبالها بالطمأنينة والترحاب خاصة حتى رئيس الوزراء الجديد الذي اختارته الثورة لم يكن سوى علي ماهر عدوالوفد اللدود وكان الوفد بطبيعة الحال متشككا في شخصه وبالتالي وزارة علي ماهر ونفوذ الإخوان المسلمين وسط ضباط الجيش وعندما ظهر بكل وضوح عدم رغبة جميع من الإنجليز والأمريكان في التدخل ضد الوضع الجديد انهارت تدريجيا أي آمال كانت تراودهم في ضغوط انجليزية أوأمريكية على قيادة الجيش الجديدة من أجل عودة الوفد إلى الحكم مرة ثانية ووسط تلك الأحداث المتلاحقة والكلام عن التطهير وبداية عهد حديث بدأت أسهم صلاح الدين ترتفع كخير مرشح يحل محل مصطفى النحاس الذي كان يبلغ من العمر 73 عاما وقتئذ حيث كان المرشحان الآخران زكي العرابي أوعبد السلام فهمي جمعة رئيسا مجلس النواب السابقان يبلغان من العمر 71و67 عاما بالتوالي لذا كان د. صلاح الدين يحبذ تطهير الوفد على حتى يضم ذلك فؤاد سراج الدين وعثمان محرم لا حتى سراج الدين عارض ذلك تحت دعوى الحفاظ على وحدة الوفد وكان الجيش يؤيد صلاح الدين في ذلك ويود حتى يحل عبد السلام فهمي جمعة محلا لنحاس وبرغم ذلك فإن الوفد كان أول من استجاب لنداء محمد نجيب بأن تنشر الأحزاب برامجها فنشر برنامجا في أغسطس وقام بحملة تطهير صغير داخله أسفرت عن طرد حامد زكي وزير الاقتصاد السابق لخلاف بينه وبين سراج الدين و11 آخرين أقل أهمية وكانت لجنة التطهير داخل الوفد مكونة من د. صلاح الدين ومحمود سليمان غنام وعبد الفتاح حسن وعبد المجيد الرميلي تحت رئاسة زكي العرابي الذي كان يلح على تعيين فنسه نائبا للنحاس ود. صلاح الدين محل فؤاد سراج الدين وفي 11 أغسطس قابل جميع من زكي العرابي وصلاح الدين اللواء محمد نجيب وكانا يتصوران حتى جيب كان لا يعارض في بقاء النحاس مما دفع النحاس إلى عدم إجراء أي إصلاحات داخل الوفد مما أدى بالتالي إلى تقوية مركز فؤاد سراج الدين تمشيا مع ذلك قام النحاس وسراج الدين بشن حملة هجوم ضد النظام السابق وقامت جريدة المصري بإيحاء من سراج الدين على حسب اعتقاد الجيش بنشر وثائق مزورة بهدف إحراج النظام فقام الجيش باحتلال الجريدة لفترة قصيرة وغادر بعدها محمود أبوالفتح مصر إلى أوربا ومما زاد من شقة الخلاف بين الجيش والوفد اتقاد الجيش حتى الوفد كان ضالعا في أحداث كفر الدوار الشهيرة 12و13 أغسطس أما داخل قيادة الوفد فكانت الأغلبية تنادي بالإصلاح وانتشرت فكرة اختيار النحاس باشا شرفيا وزكي العرابي رئيس عمليا ولكن الأخير رفض لإيمانه بالنحاس زعيما عمليا وقد قام عدد من شباب الوفد بتقديم مذكرة إلى محمد نجيب بعدم صلاحية النحاس والقيادة القديمة لقيادة الحزب ووافق صلاح الدين على حتىقد يكون المتحدث باسمهم وقابل محمد نجيب ورشح عبد السلام فهمي جمعة لرئاسة الحزب الذي قام بدوره بلقاءة محمد نجيب في 20 أغسطس واتفقا على عزل النحاس وفؤاد سراج الدين ولكن النحاس رفض التحرك من مكانه ورفض تقرير لجنة التطهير الحكومية التي أدانت عثمان محرم وفي آخر شهر أغسطس أعرب حزب الوفد حتى سيكون من حق الأعضاء في المستقبل إبداء الرأي في اختيار القيادة وأن ميزانية الحزب ستوضع في حساب بأحد البنوك وفيخمسة سبتمبر أعرب سراج الدين حتى التطهير وظيفة القضاء وليس لجان الحكومة وأن الوفد له أفكاره الخاصة عن الإصلاح الزراعي وفي اليوم التالي أعرب علي ماهر رئيس الوزراء أنه سيتخذ إجراءات ضد النحاس لأنه لم يعلن عن أصل ثروته وفيسبعة سبتمبر تم اعتنطق فؤاد سراج الدين ضمن آخرين.

عندما حل محمد نجيب محل علي ماهر كرئيس للوزراء ودخل أعضاء الحزب الوطني الجديد المعروف عنهم العداء الشديد للوفد في الحكومة أصبح الإعلان عن حل الأحزاب مسألة وقت ففيتسعة سبتمبر تم الإعلان عن حل الأحزاب لإنشاء أحزاب جديدة تتقدم إلى وزارة الداخلية مشروحة تنظيمها ومصادرها المالية وأسماء المؤسسين وبعد موافقة وزارة الداخلية عليها يعقد الحزب اجتماعا وينتخب رئيسه وتوضع حسابات الحزب في البنك التي يجب حتى تقدم للجمعية العمومية وأي إنسان تجاوز اتهامه بالفساد يحرم من عضوية الحزب وتبعا لذلك فقد أعرب فؤاد سراج الدين استنطقته من الحزب وظل رهن الاعتنطق حتى بداية ديسمبر وفي 16 سبتمبر أعرب عن حل الحزب وتكوين لجنة طبقا لقانون الأحزاب الجديد من أجل إنشاء حزب وفدي حديث وتم استبعاد هؤلاء الذين كانوا رهن الاعتنطق حتى تثبت براءتهم ولكن الوفد ما كان يتخلى عن زعيمه مصطفى النحاس باشا وبسبب هجوم سليمان حافظ وفتح رضوان عليه فقد عقدت اللجنة العليا لحزب الوفد اجتماعا يوم 27 سبتمبر وقررت فيه عدم تقديم أي أخطار لوزارة الداخلية لتكوين حزب حديث وقرر مصطفى النحاس تهدئة للأمور حتى يتقدم بمرشحين مستقلين في حالة إجراء انتخابات عامة والعمل على إحراج النظام من خلال القضية الوطنية لذلك قرر النظام نقل أرض المعركة إلى داخل الوفد فقام محمد نجيب بجولة في البلاد ومن بينها بلدة النحاس.

في نفس الوقت الذي نشط فيه الوسطاء مثل بهي الدين بركات ورشاد مهنا ونجحا في الحصول على موافقة محمد نجيب وسليمان حافظ على تكوين حزب الوفد الجديد تحت الرئاسة الشرفية للنحاس وأن لا يدخل اسم النحاس وبعض الوفديين الآخرين في قائمة المؤسسين وكان ذلك العرض لمدة أربع وعشرين ساعة فقط وكان د. طه حسين من المحبذين لقبول ذلك العرض حتى لإنقاذ الأموال على أضعف الإيمان، وقد فشلت محاولة سابقة لسحب هذه الأموال حيث ظلت مجمدة تحت حجة حتى الأحزاب لم تعلن بعد.

وفيخمسة أكتوبر من عام 1952 نجح محمد الوكيل وزكي العرابي وأحمد حمزة في إقناع النحاس بقبول عرض الحكومة وفيسبعة أكتوبر أعربوا في الصحف عن نيتهم على تقديم مذكرة إلى وزارة الداخلية وكان عبد السلام فهمي جمعة وزكي العرابي وعبد الفتاح الطويل ومحمد الوكيل من ضمن أسماء المؤسسين أما النحاس فقد احتفظ بلقب الرئيس الشرفي للحزب مدى الحياة هنا اعترض وزير الداخلية على اسم النحاس كرئيس شرفي وعلى عبد الفتاح الطويل كأحد المؤسسين فقدم حزب الوفد اعتراضا في مجلس الدولة وعقدت جلسة في يوم 20 نوفمبر.

وحتى ذلك الوقت كان لا يزال شباب وقادة الحزب على إيمانهم بأنه من الممكن التوصل إلى صيغة تفاهم من حركة الجيش وبسبب المفاوضات التي كانت تجرى مع الإنجليز والوضع الاقتصادي الحرج الذي كانت البلاد تمر به في ذلك الوقت بدأ النظام الجديد يمد أغصان الزيتون من حديث إلى حزب الوفد على حسب تعبير التقرير البريطاني فتم الإفراج عن المعتقلين في الفترة من 23 نوفمبر إلىخمسة ديسمبر وحاول النظام استمالة أحمد أبوالفتح في غياب شقيقه وفيستة ديسمبر قام محمد نجيب بزيارة النحاس فقام الأخير برد الزيارة.

وبسبب تفسير النحاس الخاطئ لموقف الجيش الذي فسره على أنه ينم عن ضعف فقد رفض النحاس التعاون في مسألة الدستور وانتقد سياسة مجلس الثورة من السودان لذلك فإنه عندما أعرب عن تغيير وزاري في 7ديسمبر وظل محمد نجيب رئيسا للوزارة وسليمان حافظ نائبا للرئيس ووزيرا للداخلية كان فؤاد سراج الدين هوالوحيد الذي فهم حتى الجيش كان يلعب من أجل كسب مزيد من الوقت ففي 14 ديسمبر تم الإعلان عن هيئة التحرير وفي 21 من نفس الشهر تم إصدار قانون حديث ضد الفساد قدم على أثره جميع الوزراء حتى عام 1939 لمحكمة خاصة لا تستأنف إحكامها وغالبية أعضائها من الضباط تلك المحكمة كانت بمثابة الإعلان عن إنهاء أي علاقة بين الحكومة والوفد والتي واكب بداية ظهور أعمال لجان التطهير وقد حاول الوفد ترشيح عبد الفتاح الطويل نقيبا للمحامين ولكنهم فشلوا أما على ساحة الجامعات فقد نشب صراع بين تحالف وفدي يساري من جهة ضد الإخوان المسلمين ومؤيدي الثورة من جهة أخرى وحين تقرر عمل احتفال لتسليم سلاح كتائب التحرير لعبد الناصر في الجامعة يوم 12 يناير عمل على إفشال ذلك الحفل إلا حتى ذلك لم يمنع النظام من حتى يضم بعض العناصر الوفدية مثل د. صلاح الدين وعبد السلام فهمي جمعه وطه حسين زكي العرابي في لجنة الدستور.

في ذلك الوقت حاول الوفد إقامة صلة من حديث مع السفير البريطاني اعتقادا منه حتى النظام أصبح ضعيفا إلا أنه في 15 يناير عام 1953 تم اعتنطق فؤاد سراج الدين مرة أخرى وخمسة وعشرين ضابطا وثمانين شيوعيا في نفس الوقت وفي اليوم التالي تم الإعلان عن حل الأحزاب وفترة انتنطقية ثلاثة سنوات وقد نجحت هذه الإجراءات في تحطيم معنويات حزب الوفد وإحداث انقسام بين صفوفه فصلاح الدين وطه حسين وعبد السلام فهمي جمعه وأحمد أبوالفتح أعربوا عن تأييدهم للنظام ولهيئة التحرير بشكل اقل هنا تنتهي عرض تقرير بريطاني خطه السفير عن تطور الأحداث بين الثورة والوفد والملاحظ طبعا حتى السفير يرجع محالة الوفد إقامة علاقة معه إلى اعتقاد الوفد حتى النظام الجديد أصبح ضعيفا مما يحتم على الوفد العودة مرة ثانية إلى القوة التي ظلت مهيمنة على البلاد من قبل حتى بريطانيا العظمى ولكن من الواضح تماما من سياق عرض الأحداث من خلال رؤية الجانب البريطاني حتى السفارة كانت تدرك تماما حتى أيام الوفد قد ولت وأن النظام الجديد وأن كان يظهر ضعيفا أحيانا إلا أنه من الذكاء بحيث يلعب من أجل كسب الوقت ولوإلى حين حتى يستطيع حتى يكشف عن قوته مرة أخرى تماما كما عمل حين اعتقل قادة الوفد وأعرب حل الأحزاب وفي تقرير السفير إلى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أنه من الصعب تصور حتى الوفد قادر على تحطيم الجيش أوالعكس ولكن الجيش سيحتاج إلى الوفد في المستقبل في حالة افتقاده إلى الشعبية إذا وقع شقاق في التحالف بين الجيش والإخوان المسلمين وأن ذلك سيكون في مصلحة نجيب أولا أوقد يحدث من الأفضل له حتى يتحالف مع الإخوان المسلمين.

أما إذا وقع انشقاق داخل الجيش فهل يؤيد الوفد نجيب أم يشجع الشقاق بهدف القضاء على الجيش بأكمله أيضا إذا تجددت أعمال العنف في القناة ضد القوات البريطانية فمن الصعب على الوفد ألا يلبي نداء الوطنية لكن في حالة الفشل فسيكون أول من يطعن النظام من الخل وينهار الجيش حينئذ عندئذ ويكون المؤنس الوحيد للوفد هم الإخوان المسلمين بعد حتى مضى نفوذ القصر ويؤكد السفير أما ما أكيد هوحتى الوفد لم ينته بعد وأنه له نفوذه الذي يمكن إحياؤه وسط رجال الإدارة والعمد وأنه مما لا ريب فيه حتى قانون الإصلاح الزراعي قد أثر على كبار الملاك الزراعيين الذين يعتمد عليهم الحزب إلا حتى ذلك قد يؤدي إلى حتىقد يكون ما يسمى بالجناح اليساري في الحزب له اليد الطولى داخل الحزب.

بريطانيا

تحمل برقية أوفدت على وجه السرعة في الساعة السابعة إلا خمس دقائق من صباح يوم 23 يوليوالنبأ التالي قوات متمردة تحت قيادة ضابط شاب في سلاح الطيران استولت على القاهرة وتطيعها قوات الشرطة وأوفدت (القوات المثمرة) رسالة خلال أحد أعضاء السفارة الأمريكية أنهم سيقاومون أي تدخل بريطاني وأن هدفهم هومحاربة الفساد فقط وليس لهم أي أهداف خارجية اللافت للنظر هنا ملحوظتان: الإشارة الأولى هي تعاون رجال الشرطة مع رجال الجيش تعاونا كاملا بحيث بدا الأمر وكأن الشرطة كانت تترقب هي الأخرى عملا ما فما حتى تحركت قوات من الجيش حتى تحركت معها الشرطة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار إضراب رجال الشرطة في عام 1948 ثم مذبحة الإسماعيلية ضد قوات بلوكات النظام في يناير من نفس العام والإشارة الثانية دور السفارة الأمريكية التي لعبت دور الوسيط من خلال أحد أفرادها بين القوات المتمردة والإنجليز فالملاحظ حتى القوات المتمردة اختارت الاتصال بالسفارة الأمريكية حتى تنفي عن نفسها تهمة معاداة الغرب أولا ثم العمل على كسب ود الأمريكان واستخدامهم من أجل تخفيف الضغط عليهم من قبل الإنجليز من ناحية أخرى وهوما اشتكى منه الإنجليز بعد ذلك مر الشكوى.

نعود إلى نفس البرقية التي حددت موقف الإنجليز من الأحداث الجارية بقولها: وجهة نظر الخارجية كانت دائما تقوم على عدم التدخل لحماية الملك ولكن قادة القوات البريطانية في قاعدة القناة يودون اتخاذ بعض الإجراءات لحماية قواتهم. إلى غير ذلك سقط الملك بلا حماية وهوالذي يظن حتى الإنجليز لن يسمحوا قط للعرش حتى يسقط مثلما عملوا في عام 1882 ولكن توفيق كان غير فاروق وعام 1882 كان غير عام 1952 وخطر الثورة العرابية كان غير خطر انتشار الشيوعية.

ففي نفس اليوم في برقية أوفدت الساعة الخامسة إلا عشر دقائق ترسل السفارة البريطانية إلى لندن قائلة نحن نرحب بأية حركة في مصر تهدف إلى القضاء على الفساد كخير سلاح لمقاومة الشيوعية أي حتى لواضطر إلى التضحية بالعرش والقبول بثورة عسكرية على نمط ثورة عرابي لأن هذه الثورة وقد أظهرت وحسن نواياها حتى ولوعن طريق إظهار حتى لها صلة بالأمريكان وليس الإنجليز إلا أنها ما زالت تتبع المعسكر الغربي، ولن تفتح الطريق أمام الشيوعية مثلها كانت سياسات العهد السابق تهدد بذلك.

بل حتى السفارة ترسل برقية أخرى في نفس اليوم في الساعة الحادية عشرة وست دقائق صباحا تتحدث فيها عن الملك فاروق الذي اتصل بالسفير الأمريكي في الثامنة صباحا طالبا منه التدخل من أجل حمايته هووأسرته وأن كان الملك فاروق لم يطالب بالتدخل البريطاني تحديدا، إلا حتى السفارة البريطانية كانت تعتقد حتى ذلك كان هوالمقصود لأن السفير الأمريكي اتصل بالسفارة البريطانية وطلب رأيهم فكانت الإجابة واضحة تماما والتي طلب نقلها إلى الملك وهي حتى الحكومة البريطانية لن تستخدم قواتها لمثل ذلك الغرض (أي التدخل لحماية الملك) وأن كان سيتم نقل رسالة الملك إلى الخارجية البريطانية في لندن رغم معهدتهم مسبقا بالرد عليها واللافت للنظر هنا أيضا هوالتاتى الملك أيضا إلى السفارة الأمريكية لكي تتوسط له بالأعمال في السفارة البريطانية برقيته قائلا أنه في اعتقاده الشخصي حتى الضباط الثائرين لن يقدموا أي طلبات خاصة بالملك وأنه (أي الملك) لوالتزم بالهدوء فمن الممكن حتى يخرج من تلك الأزمة كملك دستوري يكرر حدثة دستوري.

تأكيدا لمغزاها وأن رسولا من نجيب أول مرة يذكر فيها اسم نجي مضى إلى السفارة البريطانية ونطق حتى المسألة داخلية هدفها محاربة الفساد إلى غير ذلك نرى حتى رأي القائم بالأعمال كانت حتى هذه الحركة مجرد حركة تمرد من بعض وحدات الجيش وأنه لوأحسن الملك التصرف فإنه قد يستطيع الحفاظ على عرشه مع تقييد سلطته بقيود دستورية جديدة وقد ردت الخارجية البريطانية في لندن على برقية القائمة بالأعمال الإنجليزي وأقرته على ما ذكره في برقيته السابقة وتمنت وأن لا يتصرف الملك بواقع من الخوف ونصحت القائم بالأعمال حتى يظل على اتصال بها أي الخارجية الإنجليزية في لندن وأن يصل إلى اتفاق مع نجيب وفي برقية أخرى من الخارجية البريطانية في نفس اليوم نطقت حتى الموقف مازال غامضا ولا يجب علينا (أي بريطانيا) حتى نقف بجانب أي طرف، فنجيب قد يحدث حاكم مصر ويجب تفادي دكتاتورية عسكرية وير حل هوتحول الملك إلى ملك دستوري حتى أمكن لذلك يجب تطهير القصر من كريم ثابت وإلياس أندراوس لذلك فالخارجية البريطانية تقر نصيحة السفير الأمريكي للملك فاروق بالتزام الهدوء والتضحية ببعض المستشارين الفاسدين ولكن لن نتدخل عسكريا أكرر لن نتدخل عسكريا.

إلى غير ذلك نرى حتى الخارجية البريطانية كانت ترى حتى أفضل حل كان في حتى تتمخض هذه الحركة عن تقييد سلطة الملك وأنه في أسوأ الاحتمالات قد يسفر الموقف عن دكتاتورية عسكرية أيا كان الأمر فإن من الواضح حتى الإنجليز قد اتخذوا قرارا لا رجعة فيه بعد التدخل عسكريا تحت أي ظرف من الظروف.

وتبدأ الصورة تتضح للسفارة البريطانية حين يمضى مرتضى المراغي وزير الداخلية الأسبق إلى السفارة البريطانية في نفس اليوم ليقول لهم حتى علي ماهر الذي كلفه الثوار حتى يشكل الحكومة الجديدة مع الضباط المنشقين تحت زعامة تام صدقي هم الذين قاموا بالانقلاب مدفوعين من قبل الشيوعيين والإخوان المسلمين وأن لهم ثلاثة مطالب هي:

1- حكومة تحت رئاسة علي ماهر

2- انتخابات فورية

3- إلغاء الأحكام العهدية.

وأن الملك فاروق قد انتهى ولا أحد يرى حتى نفع منه وأن الانقلاب الأخير يستهدف الملك شخصيا وناشد مرتضى المراغي بريطانيا حتى تتدخل وأنه لوجاز الإخوان والشيوعيين بإكمال عملهم (في رأي المراغي) فستجري انتخابات على الفور ويتم إصدار قوانين ثورية معادية للرأسمالية ويعقب مستر كرزويل القائم بالأعمال البريطانية على كلام مرتضي المراغي قائلا غالبا حتى كلام المراغي مبالغ فيه لكن أخشى حتىقد يكون جزءا من الحقيقة حتى المنشقين مدفوعون بأفكار متطرفة للرأسمالية وتأتي بعد ذلك الخارجية البريطانية في نفس اليوم 23 يوليوإلى السفارة الإنجليزية في القاهرة ترج فيها حتىقد يكون كلام المراغي هي محاولة لحمل الإنجليزي على التدخل ضد الثورة بحجة الخطر الشيوعي بعد حتى ثبت أنهم لن يتدخلوا لحماية الملك وبعد حتى رئيس الملك فاروق من تدخل الإنجليز يطلب من السفير الأمريكي حتى يساعده على مغادرة البلاد ويحاول كانري السفير الأمريكي حتى تمنع الملك بالبقاء من أجل منع قيام جمهورية متطرفة يؤيده في ذلك القائم بالأعمال البريطاني وأن ذلك يمكن حتى يحدث إذا لم يقع تدخل عسكري مباشرة ضد الملك وهوما لم يحدث حيث ينهار الملك ويغادر البلاد بعد محاصرة قوات الجيش الثائرة لقصر الملك في المنتزه بالإسكندرية وقد حدد الأمريكان حالتين فقط للتدخل في حالة وقوعهما أما الحالة الأولى فهوحتى يثبت لديها حتى الحركة القائمة حركة شيوعية والحالة الثانية حتى تتعرض حياة الملك شخصيا للخطر، وهوما لم يحدث وبعد حتى تستقر الأمور برحيل الملك في 26 يوليويخط السفير البريطاني معربا عن مخاوفه من انزلاق مصر إلى الفوضى بعد عزل الملك الذي كان أحد أعمدة الاستقرار في البلاد، وبدأ في التساؤل عن مدي نفوذ الإخوان المسلمين والعناصر المتطرفة الأخرى في حركة الجيش ويقول حتى المطلوب الآن من وجهة نظرة هوتقوية مجلس الوصاية من أجل تفادي فراغ دستوري وأنقد يكون أحد أفرادها من العائلة المالكية واعتبار حكومة على ماهر هي السلطة الدستورية وأن كان يحدد في برقية أخرى حتى الدستور لم يحدد ماذا يحدث في حالة اعتزال الملك الحكم رغم إنه حدد مثلا ماذا يحدث في حالة وفاة الملك ويشيد السفير بنجاح على ماهر في تعيين الأمير عبد المنعم في مجلس الوصاية لقاء قبول رشاد مهنا من الجيش أما الثالث فهوالسياسي القديم بهي الدين بركات على حد تعبير السفير البريطاني ونرى من البرقيات التي أوفدها السفير ومن قبله القائم بالأعمال حتى بريطانيا رغم أنها كانت قد اتخذت قرارا بعد التدخل العسكري، إلا أنها كانت تتمنى استمرار الملك في الحكم كملك دستوري من أجل الحفاظ على قدر من الاستقرار في البلاد والحيلولة دون انزلاق مصر إلى الغرض حيث تكون لقمة سائغة في أيدي المتطرفين سواء من الشيوعيين أوالإخوان المسلمين.


تتابعت الأحداث بعد ذلك بسرعة فبعد الإعلان عن الإصلاح الزراعي وإلغاء الأحزاب أصبح وجود النظام الملكي نفسه أمرا لا معنى له وأصبح الحديث عن الجمهورية وقرب الإعلان عنها مسألة وقت حتى لم تكن أمرا محتوما ومن الجدير بالذكر هنا حتى علي ماهر قد عارض في البداية إلغاء الملكية وأعرب لرجال الثورة عن رفضه في حتى يستمر كرئيس للوزراء في ظل نظام جمهوري إلا أنه في نفس الوقت أعرب عن استعداده لقبول رئاسة الجمهورية إذا عرضت عليه وكان الكلام يدور حول الإعلان عن الجمهورية منذ شهر سبتمبر عام 1952 وقد خط السفير البريطاني معربا عن رأيه في ذلك الوقت بأنه من غير الحكمة حتى تعرض البلاد إلى من الإثارة مرة أخرى في ذلك الوقت وأنه ينوي حتى يتحدث مع زميله الأمريكي حول هذا الموضوع من أجل دراسة إمكان معالجة ذلك الموضوع بأكبر قدر ممكن من الكياسة وبعد ذلك بفترة قصيرة يخط السفير مرة أخرى حتى الشائعات تتحدث عن بيان يلقيه اللواء محمد نجيب يوم 23 أكتوبر سيتم الإعلان فيه عن عزل الملك أحمد فؤاد ومنع أحفاد فاروق من عرش مصر وأن بذلك سيتبعه أما الإعلان عن الجمهورية أوتعيين الأمير عبد المنعم ملكا على عرش مصر ويعقب السفير أنه يميل إلى الإشاعات الثانية وأن كان ليس الآن وهنا نرى حتى السفير البريطاني كان لا يزال متمسكا بالنظام الملكي حتى أخر لحظة رغم حتى الإعلان عن الجمهورية لم يحدث إلا بعد ذلك بعدة أشهر في 18 يونيوعام 1953 وليس أدل من تعلق السفير بالنظام الملكي السائد من تفسيره لعزل رشاد مهنا من مجلس الوصاية فأولا كان عزله بمثابة المفاجأة الكاملة له باعترافه هوشخصيا بذلك قد أرجع ذلك إلى وجود خلاف بين رشاد مهنا ومحمد نجيب حيث كان رشاد مهنا يؤيد الإعلان عن جمهورية أوالخلافة وكان محمد نجيب يعارض ذلك ويذكر السفير بيان مجلس الثورة حول عزل رشاد مهنا الذي اتهمه بمعارضة الإصلاح الزراعي والتدخل في شئون الحكومة وأنه على اتصال بالصحافة الأجنبية ففي حديث مع مراسل الإذاعة البريطانية تحدث رشاد مهنا الذي اتهمه بمعارضة الإصلاح الزراعي والتدخل في شئون الحكومة وأنه على اتصال بالصحافة الأجنبية ففي حديث مع مراسل الإذاعة البريطانية تحدت رشاد مهنا عن السودان والجلاء عن مصر وأيد الوحدة بين مصر والسودان ثم أوفد نص الحديث إلى محمد نجيب على حتى يذاع كبيان صادر عنه وكانت تلك الحادثة هي الفيصل في العلاقة بين مجلسا لثورة ورشاد مهنا فهولم يكن من مجلس قيادة الثورة ويشك أصلا في انتمائه إلى الضباط الأحرار وعلى الرغم من عدم كونه من الإخوان المسلمين إلا أنه قد أظهر تعاطفا معهم وكان يعمل على تحويل الإخوان المسلمين إلى حزب سياسي ليحظى بتأييدهم له ويخلص السفير إلى نتيجة مؤداها حتى عزل مهنا سيضعف من الاتجاه نحوالجمهورية.

وبعد عدة أشهر من قيام الثورة بدأت الخارجية البريطانية في تكوين تصور عام عن النظام الجديد بعد حتى كانت تتحسس طريقها في البداية وتتساءل عن الأسلوب الأمثل في التعامل مع هذا النظام فانتهت إلى حتى الثورة قد قام بها عدد من الضباط الصغار وعلى الرغم من توافر المعلومات عن وجود حالة سخط داخل الجيش إلا حتى هذه المجموعة من الضباط قد نجحت في إخفاء نشاطها عن السفارة الإنجليزية ومعظم المصريين وكان نجاحهم السريع يعود إلى حسن التخطيط من جانبهم وافتقاد النام السابق إلى أي تعاطف شعبي وقد تعاملت بريطانيا مع النظام الجديد من البداية بحرص وحيطة كاملة خاصة وأن بعض أعضا الثورة كان لهم علاقات مع الجماعات المتطرفة وخاصة الإخوان المسلمين على الأقل في الماضي كان رأي بريطانيا أنه حفاظا على الصالح العام والاستقرار الداخلي فإن كان من الأفضل حتى تستمر حكومة مدنية على أسس دستورية وعلى أساس أيدت بريطانيا وزارة علي ماهر في نفس الوقت كان اللاحتياطات والإجراءات العسكرية التي اتخذتها بريطانيا وسط قواتها في قاعدة القناة أثرها في الحد من اندفاع مجلس الثورة نحواتخاذ إجراءات عنيفة أومتطرفة وبحلول شهر سبتمبر ظهرت على السطح مجموعة من الأحداث كان أبرزها الإعلان عن كشف مؤامرة داخل الجيش اضطرابات فلاحيه وعمالية ظهور الوفد كقوة سياسية من جديد، اعتنطق أربعين من قيادات الأحزاب والنظام السابق مما دفع محمد نجيب إلى تشكيل الوزارة بنفسه فيسبعة سبتمبر عام 1952 قد رأت بريطانيا في الوزارة الجديدة دخول ثلاثة من العناصر المتطرفة مثل فتحي رضوان والشيخ حسن الباقوري في نفس الوقت الذي أصدرت فيه الولايات المتحدة قبل ذلك بعدة أيام بيانا تؤيد فيه برنامج الإصلاح الزراعي المرتقب وتشيد به.

وطبقا لمصادر المعلومات البريطانية السرية منها والعلنية فإن الاعتقاد الذي تولد لديهم هوأ،ه رغم حتى سياسة النظام الجديد في حقيقتها سياسية إصلاحية إلا حتى هدفها النهائي في الأغلب كان بناء القوة الذاتية المصرية حتى تستطيع استئناف المعركة الوطنية ضد بريطانيا في نفس الوقت الذي يستطيع فه مصر حتى تحقق هدفها القومي هذا عن طريق استخدام أمريكا كأداة ضغط ضد بريطانيا لقبول المطالب المصرية.

ولكن بعد ثلاثة أسابيع من تشكيل محمد نجيب للوزارة تشير الدلائل إلى عكس ذلك فمحمد نجيب الذي كان يظهر صنيعة الضباط الصغار أضحى أكثر ثقة بنفسه مسيطرا على الأمور وإن كانت تقارير السفارة البريطانية والأمريكية في القاهرة تقول حتى العناصر المعتدلة هي التي تسيطر على مجلس قيادة الثورة إلا حتى ذلك لم يمنع من وجود خطرين قائمين: أولا حتى هذه المجموعة ممكن حتى تخضع لعناصر أوأفكار متطرفة فذلك ممكن حتى يحدث عندما تشعر العناصر المتطرفة بالثقة نفسها فتبدأ في الظهور على السطح ثانيا طالما الفشل الداخلي فستلجأ نفس المجموعة إلى التطرف والشيوعية والعداء للغرب ها على افتراض استمرار النظام الحالي ولكن أيضا من الممكن حتى يحدث انقسام في القيادة الحاكمة أوانقلاب حديث من قبل الوفد أوالإخوان المسلمين أوأي عناصر أخرى معادية للنظام ويخلص تقرير الخارجية البريطانية إلى الاتفاق مع السفارة الأمريكية في القاهرة على تأييد نظام محمد نجيب حيث أنه من الواضح أنه لا توجد أي حكومة بديلة تحول دون انتشار الفوضى وأن سياسة بريطانيا ممكن حتى تعمل على الحفاظ على الاستقرار وتنمية الاتجاه نحوالاعتدال خاصة في السياسة الخارجية لذا تطلب وزارة الخارجية إمداد مصر بمساعدات مالية واقتصادية ومساعدة عسكرية في شكل عتاد أوتدريب أوخبراء على حتى ترتبط هذه المساعدات بأسلوب أداء الحكومة المصرية.

ونقطة الضعف الأساسية في هذه السياسة القائمة على تأييد الاتجاه المعتدل هوأنها من الممكن حتى تتحول إلى أداة ابتزاز في يد بعض العناصر من وجهة نظر الخارجية البريطانية حيث أنه من الممكن حتى تكثر المطالب المصرية تحت حجة الحفاظ على الاتجاه المعتدل ويبدوحتى الولايات المتحدة كانت موافقة تماما على هذه السياسة في محمد نجيب التي نتج عنه خلاف دائم مع السفارة الأمريكية في جميع خطوة تؤخذ لأن المصريين أدركوا ذلك تماما بالنسبة إلى الولايات المتحدة كانوا على استعداد تام لاستغلال ذلك لمصلحتهم وبالتالي عملى الحكومة البريطانية حتى تصر على حتىقد يكون هناك لقاء لكل خطوة تخطوها بريطانيا ويبدومن التقرير حتى بريطانيا ما كانت تأمل في استقطاب النظام الجديد عن طريق إغراقه بالامتيازات كما كانت تعمل الولايات المتحدة بل كانت تفضل الأسلوب القديم في تقديم سياسة العصا قبل سياسة الجزرة بدافع عدم الثقة في النظام الجديد من ناحية خاصة وأنها بدأت تدرك أنه حتى لوحتى النظام الجديد ليس شيوعيا كما كانت تخشى فإن أي نظام مهما كان معتدلا معاديا للشيوعية فهوفي نهاية المطاف يجب عليه حتىقد يكون معاديا لبريطانيا بحكم احتلال الأخيرة لبلاده وأنه من الاستحالة على أي نظام ليس فاسدا أوعميلا مثل النظام السابق حتى يقبل بالوجود البريطاني وهنا كان تناقض موقف بريطانيا التي ما كانت ترضي بالنظام القديم لفهمها بأنه فاسد وسيؤدي إلى الشيوعية وما كانت ترضى بنظام آخر لأنه في النهاية سيكون وطنيا يطالبها بالجلاء فمن يرضى به بريطانيا لن يرضى بها ومن يرضى بحماية بريطانيا لن ترضى هي به، ومن هنا كان الدور الأمريكي المتزايد الذي عملت بريطانيا في البداية على تشجيعه ثم بدأت تشكون منه

الولايات المتحدة

الصورة تضم اللواء محمد نجيب قائد الثورة وكيرميت روزڤلت؛ مدبر الثورة في مصر؛ ثم جمال عبدالناصر مدير مخط اللواء نجيب والمسئول عن تنظيم الضباط الأحرار. وفي الخلف زكريا محيي الدين المسئول عن الإتصالات مع المخابرات الأمريكية؛ ثم السفير أحمد حسين رجل المخابرات الأمريكية وفي نفس الوقت هوالسفير المصري في واشنطن؛ وفي أقصي الخلف مايلز كوبلاند المسئول في المخابرات الأمريكية عن ملف مصر وعن التعامل مع جمال عبدالناصر وتحريكه.

قبل قيام الثورة، في فبراير 1952 أتي كيرمت روزڤلت ليساعد الملك فاروق علي إجهاض ثورة شعبية لاحت في الأفق، ثورة 23 يوليو، واستشعرتها محطة المخابرات الأمريكية في مصر؛ ولكن فاروق بدا عنيداً في التفاهم وأصبح علي الأمريكيين ترتيب إنقلاب سلمي للسلطة في مصر يكفل الحفاظ علي المصالح الأمريكية في جميع الشرق الأوسط: إلى غير ذلك اتى الأمريكيون بضباط يوليوللحكم.

بدأ السفير البريطانية في مصر يشكوحتى السفير الأمريكي يسرق منه الضباط أورجال الثورة فالخلاف الحقيقي في رأي السفير البريطاني يرجع إلى حتى السفارة الأمريكية كانت تظن حتى بإمكانهم حتى يستخدموا نفوذهم الذي يحاولون حتى يبدوه في صفوف الجيش في اتجاه الاعتدال وكان من الصعب التنبؤ بالمستقبل في ذلك الوقت لأن الخلافات بين الضباط بدأت في الظهور فقد كان المشكوك فيه القول حتى البلاد بأكملها تقف موقفا صبا وراء حركة الجيش وفي ذلك الوقت فالإصلاح الزراعي والمشاكل بدأت تظهر في الجيش مثل المؤامرة التي كشف عنها أخيرا وكانت لا ريب ليست الوحيدة والضباط المتطرفون الذين يطالبون بنصيبهم في الثورة ثم أخيرا الاتجاه الواضح لمجلس قيادة الثورة فيلعب دور أكبر في المسائل السياسية وأخذ الأمور بين أيديهم وليس أدل على ذلك من عدد الضباط الذين هجروا الجيش من أجل تولي مناصب إدارية في الحكومة مما سيؤثر دون شك في درجة كفاءة الجيش القتالية خاصة مع إعادة تنظيم الشرطة وعدائهم ضد الجيش مما سيؤثر على حفظ الأمن والنظام ويقول التقرير حتى الجيش إذا أحس بضعفه فسيشعر بالحاجة إلى عمل شيء ما يجذب الأنظار لإقناع الرأي العام الداخلي في مصر حتى حركة الجيش لم تفقد قوة دفعها وأنه إذا كان ذلك حتما فإن الأغلبية حتى ذلك سيدفع مجلس قيادة الثورة إلى مواقف أكثر تشددا. وأن القيد الوحيد على المجلس هوخوفهم من احتمال تدخل بريطانيا بشكل سافر إلا أنه يظهر حتى الولايات المتحدة عملت ما بوسعها لإزالة مثل هذا الخوف لدى مجلس قيادة الثورة فالبيان الذي أصدرته أمريكا في ثلاثة سبتمبر 1952 ثم البيان الأخر وصفه التقرير البريطاني أنه محاولة من كافري (السفير الأمريكي في القاهرة) لنهاية محمد نجيب وزمرته العسكرية على حسب وصف التقرير الإنجليزي وخلق انطباعا حتى الولايات المتحدة ستساند النظام في مصر مهما عمل طالما أنهم لن يدخلوا عناصر شيوعية في الحكم، وأنه النظام في مصر ممكن حتى يعتمد على الولايات المتحدة في منع أي تدخل بريطاني ورغم تفهم بريطانيا لدوافع أخرى لزيادة نفوذه عند الجيش إلا حتى ذلك لا يجب حتىقد يكون على حساب زيادة نفوذ المتطرفين في مصر الذين يعتقدون أنهم من الممكن حتى يلعبوا بورقة أمريكا ضد بريطانيا ومن المفهوم حتى الولايات المتحدة لا تملك وسائل التهديد بالعنف في الخف مثل بريطانيا ولكن ذلك لا يعني حتى يستخدما العسل حسب تعبير التقرير مع المصريين دون حتى يدركوا حتى ذلك لا ينفع وأن بريطانيا لا تهتم بذلك مادام لا يؤثر ذلك على مركزها ونفوذها في مر وهوما وقع عملا بدفعنا إلى التساؤل عن دور أمريكا في ذلك الوقت فالواضح من كلام السفير الإنجليزي حتى أمريكا كانت على استعداد تام لتأييد النظام الجديد طالما لا يضم أي عناصر شيوعية فهل انتهز عبد الناصر فرصة أزمة مارس بعد ذلك ليتخلص من الضباط الشيوعيين في مجلس الثورة من أمثال خالد محيي الين وقبل ذلك يوسف صديق وبذلك يطمئن الأمريكان حتى ينجح في استخدامهم ضد بريطانيا على نحوما وقع بالعمل.

معرض الصور

انظر أيضا

  • وثائق ثورة 23 يوليو1952
  • ثورة عرابي
  • مجلس قيادة الثورة
  • تاريخ مصر الحديثة

المصادر

  1. ^ رؤوف عباس حامد (1995). العلاقات المصرية البريطانية 1951-1954. القاهرة، مصر: الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
  2. ^ دار الوثائق القومية
  3. ^ اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري
  4. ^ الهيئة العامة للاستعلامات

وصلات خارجية

  • من مسقط إتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري
  • الثورة الطويلة
  • ثورة 25 يناير 2011
  • الثورة طويلة
  • Egyptian Royalty by Ahmed S. Kamel, Hassan Kamel Kelisli-Morali, Georges Soliman and Magda Malek.
  • L'Egypte d'antan... Egypt in Bygone Days by Max Karkegi.
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:59:31
التصنيفات: نزاعات 1952, سياسة مصر, تاريخ مصر (1900–الآن), ثورات مصرية, 1952 في مصر, نزاعات الحرب الباردة, العلاقات البريطانية المصرية, انقلابات ومحاولات انقلاب في عقد 1950, ثورة 23 يوليو 1952

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

النيجيري أوونيي ينضم إلى نادي نوتنغهام بصفقة قياسية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

وصول أول دفعة للحجاج القادمين من أوروبا وأمريكا وأستراليا السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

1500 فرصة الأحساء على خارطة الاستثمار السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:37
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

«بايدن» يوقع اليوم قانون حمل وحيازة السلاح - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:30
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

محمد بن سلمان.. مهندس التحالفات السلمية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

في أول زيارة رسمية للقاهرة.. تميم يلتقي السيسي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

إعادة بناء كامل منظومة منصات خدمات حجاج الداخل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

التضخم يضرب في أمريكا والعالم السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:35
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

النيجيري أوونيي ينضم إلى نادي نوتنغهام بصفقة قياسية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-25 15:25:48
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية