النوبة seizure، تُعهد تقنياً بنوبة الصرع epileptic seizure، فترة من علامات أوأعراض غير طبيعية نتيجة لنشاط الخلايا العصبية المفرط أومتزامن في الدماغ. تأثير النوبات يختلف من اختضاض غير مسيطر عليه كما في النوبة التوترية الرمعية إلى فترة خفيفة من فقدان وعي لحظي كما في حالة النوبة الصرعية المصحوبة بغيبة. إذا سقم الدماغ الذي يمتاز باستعداد دائم لتوليد نوبات الصرع يسمى بالصرع.

يصاب حوالي 5-10% من الذين يعيشون حتى سن الثمانين بنوبة صرع واحدة على الأقل في حياتهم. أما احتمال الإصابة بنوبة صرع ثانية يرتفع ما بين 40-50%. حوالي 50% من السقمى الذين لا يعانون من نوبة أولى قد يحدثوا قد عانوا من نوبات ثانوية، لذلك يمكن تشخيص إصابتهم بالصرع. حاليا هنالك 1% من الناس مصابون بالصرع، لكنه يصيب 4% من الناس في فترة ما من حياتهم. كما حتى 80% من المصابين بالصرع يعيشون في الدول النامية.

الأعراض والعلامات

تختلف أعراض وعلامات نوبات الصرع بشكل كبير تبعاً لنوعها. النوع الأكثر شيوعاً من نوبات الصرع هي وتصبح بينما تبدأ ثلثي الحالات كنوبات شاملة. أما الـ40% المتبقية من النوبات فلا يصاحبها تشنجات، ومن أمثلتها .

المدة

قد تستمر النوبة لبضعة ثواني إلى أكثر من خمس دقائق، وتُعهد عند هذه النقطة . وتستمر معظم النوبات الناشئة بسبب الارتجاع لأقل من دقيقتين أوثلاث. عادة ما تستمر النوبات الصرعية المصحوبة بغيبة حواليعشرة ثواني.

ما بعد النوبة

ما بعد حدوث النوبة، هناك فترة تُعهد بالفترة قبل حتى يعود المريض إلى مستوى الوعي الطبيعي. عادة ما تستمر هذه الفترة من ثلاثة إلى 15 دقيقة لكنها قد تستمر لساعات. ومن الأعراض الشائعة الأخرى: الشعور بالتعب، الصداع، صعوبة النطق، السلوك الغير طبيعي. يعتبر من الأعراض الشائعة نسبياً ما بعد نوبة الصرع، ويحدث بينستة و10% من الأشخاص. غادة ما لا يتذكر الأشخاص ما وقع لهم خلال ذلك الوقت.

الأسباب

لنوبات الصرع عدة أسباب. منها أنها تحدث لما يقارب من 25% من المصابين بالصرع. هناك عدد من الظروف المرتبطة بنوبات الصرع لكنها لا تتضمن الصرع: معظم النوبات الحموية وتلك التي تحدث عند الإصابة بالعدوى الحادة، الصدمات، أوالتسمم. تُعهد هذه النوبات بالنوبات ذات "الأعراض الحادة" أو"المُحرضة" وهي جزء من الاضطرابات المرتبطة بالنوبة. في الكثير من الحالاتقد يكون السبب غير معروف.

هناك مسببات مختلفة شائعة ضمن بعض الفئات العمرية.

• الأسباب الأكثر شيوعاً لها ، عدوى الجهاز العصبي المركزي، الصدمة، التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي المركزي، واضطرابات الأيض.
• أكثر نوبات الصرع حدوثاً للأطفال هي النوبات الحموية، والتي تحدث بين 2-5% من الأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات.
• في فترة الطفولة، تظهر متلازمات الصرع الواضحة.
• في سن المراهقة وفترة البلوغ، عدم الامتثال للنظام الدوائي والحرمان من النوم تعتبر محفزات محتملة لنوبات الصرع.
• الحمل والعمل والولادة، وفترة ما بعد الولادة قد تكون في أوقات خطر محتملة، خاصة إذا كان هناك بعض المضاعفات مثل .
• أثناء البلوغ، من الأسباب المرجحة لنوبات الصرع تناول الكحول، الصدمات، عدوى الجهاز العصبي المركزي، وأورام المخ.
• لدى البالغين الأكبر سناً، تعتبر [[سقم وعائي دماغي|الأمراض الوعائية الدماغية cerebrovascular disease هي السبب الأكثر شيوعاً. وهناك مسببات أخرى مثل أورام الجهاز العصبي المركزي، صدمات الرأس، ووالأمراض التنكسية الأخرى الشائعة في الفئة العمرية الأكبر، مثل .

الآلية

عادة ماقد يكون النشاط الكهربائي في الدماغ غير متزامن. أثناء نوبة الصرع، بسبب مشكلات في المخ، تبدأ مجموعة من العصبونات في النشاط بشكل غير طبيعي، مفرط، ومتزامن. ينتج هذا موجة استقطاب تُعهد .

بعد تنشيط، عادة ما يصبح [[عصبون استثاري|العصبون الاستثاري excitatory neuron مقاوماً للنشاط لفترة من الزمن. يرجع السبب في هذا جزئياً إلى آثر العصبونات المثبطة، التغيرات الكهربائية داخل العصبون الاستثاري، والآثار السلبية للأدينوزين. في حالة الصرع تنخفض في تلك الفترة مقاومة العصبونات الاستثارية للنشاط. قد يحدث هذا بسبب تغيرات في القنوات الأيونية أونتيجة لعمل العصبونات الاستثارية بشكل غير سليم. ويسفر هذا بعد ذلك إلى وجود منطقة محددة قد تنشأ عنها نوبات، تُعهد باسم "تمركز النوبة". بعد إصابة الدماغ، قد يحدث هناك آلية أخرى للصرع وهي التنظيم المتصاعد للدوائر المثيرة أوتنظيم الدارات المثبطة. تحدث نوبات الصرع الثانوية هذه عن طريق عملية تُعهد epileptogenesis. كما قد يحدث فشل آلية سببية أخرى.

تبدأ النوبات البؤرية في إحدى نصفي كرة المخ بينما تبدأ النوبات الكاملة في النصفين معاً. قد تغير بعض النوبات من هجريب المخ، بينما تُظهر النوبات الأخرى أثراً محدوداً.، الفقد العصبي، وضمور بعض مناطق الدماغ متصلة بالصرع لكن ليس واضحاً ما إذا كان الصرع هوالسبب في حدوث تلك التغيرات أوإذا ما كانت هذه التغيرات ناتجة عن الصرع.

يمكن للنوبات الصرعية حتى تنتشر عبر المجالات الكهربائية الذاتية في الدماغ.

التشخيص

قد تنقسم النوبات الصرعية إلى نوبات مُحرَضة ونوبات غير مُحرَضة. كما تُعهد النوبات مُحرَضة "بالنوبات ذات الأعراض الحادة" أو"النوبات التفاعلية". Uprovoked seizures may also be known as "reflex seizures". تبعاً للسبب المفترض، فإن تحاليل الدم والبزل القطني قد يحدث مفيداً. قد يسبب نوبات صرع ويجب استبعاده. كما يوصى بعمل وتصوير دماغي مع أو في حالة النوبات المرتبطة بالحمى.

الوقاية

توجد عدد من التدابير للوقاية من حدوث نوبات الصرع للمعرضين للإصابة بها. في أعقاب تخفض مضادات الاختلاج anticonvulsants من خطر نوبات الصرع المبكرة وليس النوبات المتأخرة.^[]

للحالات التي لديها تاريخ إصابة بالنوبات البؤرية، وُجد حتى الأدوية ( والمضادة للاختلاج) غير مؤثرة لمنع حدوث النوبات. وقد تتسبب بعضها، في الواقع، بأضرار.

لا يوجد مرشد واضح على حتى الأدوية المضادة للاختلاج مؤثرة أوغير مؤثرة للحيلولة دون حدوث النوبات في أعقاب ،^[] في أعقاب ، وبعد ، أوبعد ، للكل من الأشخاص الذين أصيبوبنوبة صرع، أوممن لم يصابوا بها من قبل.

العلاج

يجب نقل الأمور الحادة أوالخطرة من المنطقة المحيطة بشخص مصاب بنوبة، تجنباً لإصابته. بعد النوبة إذا لم يستعد الشخص وعية أوهجريزه بشكل كامل، ينبغي وضعه في . في استمرار النوبة لأكثر من خمس دقائق تعتبر حالة طوارئ طبية تُعهد بحالة الصرع. على عكس الاعتقاد الخاطئ الشائع، يجب ألا يحاول المارة حتى يضعوا جسم ما في فم الشخص المصاب بنوبة الصرع، لأن القيام بذلك قد يتسبب في إصابة الأسنان واللثة.

التنبؤ

في أعقاب النوبة الأولى،قد يكون خطر التعرض للمزيد من النوبات في غضون السنتين التاليتين بنسبة 40-50%. الأشخاص المتنبأ لهم بحدوث نوبات بنسبة أكبر هم من يعانون من مشكلات ظاهرة في رسم المخ أوتصوير الدماغ. لدى البالغين، بعد ستة أشهر من الإصابة بالنوبة الأولى، هناك خطر للتعرض لنوبة لاحقة في السنوة الأولى بنسبة تقل عن 20% بغض النظر عن العلاج. أكثر من 7% من النوبات التي تؤدي لدخول المريض لقسم الطوارئ تكون حالات صرع. لدى المصابين بحالات صرع، يبلغ معدل الوفاة ما بين 10% و40%. أما المصابين بنوبات صرع مُحرَضة (تحدث عند حدوث إصابة حادة في المخ أوالتعرض للتسمم)قد يكون خطر عودة النوبة منخفضاً لديهم، لكنقد يكون خطر وفاتهم أكبر مقارنة للمصابين بحالات الصرع.

الانتشار

5–10% من الأشخاص الذين يعيشون حتى 80 عام يصابون بنوبة صرعية واحدة على الأقل وتتراوح فرصة معاناتهم من نوبة ثانية ما بين 40% و50%. حوالي 0.7% من الأشخاص في الولايات المتحدة يدخلون قسم الطوارئ بعد إصابتهم بنوبة صرع سنوياً، 7% منهم مصابون بحالة صرع. إذا الصرع المعروف هوسبب غير رائج للنوبات في قسم الطوارئ، وهوما يمثل العدد الأقل من الحالات المصابة بالنوبات الصرعية. حوالي 50% من السقمى المصابين "بنوبة صرع أولى" غير مُحرَضة يعانون من نوبات صغرى، لذلك يتم تشخيص حالتهم بالصرع.

التاريخ

حدثة صرع epilepsy مأخوذة من حدثة يونانية تعني "الهجوم". لفترة طويلة اعتبر الصرع في الكثير من الحضارات على أنه حالة مرتبطة بالعالم الآخر. وكان لأبقراط (400 ق.م.) نفس الرأي، حيث كان يعالجه على أنه "سقماً مقدساً". ومع ذلك، ففي كتاباته عنه، توصل أبقراط إلى حتى هناك مسببات طبيعية للصرع مثل أمراض أخرى.

في منتصف عقد 1800 طُرح البروميد كأول علاج مضاد لنوبات الصرع.

المجتمع والثقافة

الاقتصاد

تؤدي نوبات الصرع إلى تكلفة اقتصادية مباشرة بلغت حوالي بليون دولار في الولايات المتحدة. يؤدي الصرع إلى تكلفة اقتصادية في أوروپا وصلت قيمتها في 2004 إلى 15.5 بليون يورو. وفي الهند، حسب التقديرات فإن تكلفة الصرع وصلت إلى 1.7 بليون دولار أو0.5% من ن.م.إ. للبلاد. في الولايات المتحدة يشكل المصابون بنوبات الصرع حوالي 1% من عدد الحالات في قسم الطوارئ (2% منهم أطفال).

القيادة

في الكثير من مناطق العالم، لا يُسمح للأشخاص بقيادة المركبات إلا بعد مضي ستة أشهر على الأقل من تعرضهم لآخر نوبة صرع.

الأبحاث

بدأ العمل الفهمي للتنبؤ بنوبات الصرع في السبعينيات. وقد اقترحت الكثير من التقنيات والأساليب، ولكن لا يزال هناك نقص في الأدلة المتعلقة بجدواها.

المصادر

وصلات خارجية

• نوبة صرع at the Open Directory Project