تفسير القرآن الكريم
الفاتحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
1-الحمد لله رب العالمين
تفسير مسقط الدرر السنية
الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ (1). هذا خبرٌ من الله عزَّ وجلَّ فيه حمدَ نفسه الكريمه، وفي ضمنه إرشادٌ لعبادِه بأن يحمدوه سبحانه وتعالى (5) . الْحَمْدُ لله. أي: جميعُ المحامد للمعبود تبارك وتعالى، لا يستحقُّها إلَّا هووحده سبحانه، وهوحمدٌ دائم ومستمر. والحَمْدُ: هووصفُ المحمود سبحانه بالكَمال، مع محبَّته، وتعظيمِه جلَّ وعلا (6) . و(الله): اسمٌ ثابتٌ له سبحانه، يتضمَّن صِفةَ الألوهيَّة له عزَّ وجلَّ (7) . ومعناه: المألوه، أي: المعبود (8) . رَبِّ العالمين. أي: هوالسيِّد، والمالِك، والمدبِّر لجميع العالَمين، وهم كلُّ مَن سِوى اللهِ تعالى، مِن جميع أصناف المخلوقاتِ في كلِّ مكانٍ وزمان (9) . كما نطق تعالى: قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إذا كُنتُم مُّوقِنِينَ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ [الشعراء: 23-28]. هذه الموسوعة اسمها الموسوعة الاسلامية الحرة وهي لتفسير القرآن الكريم كله آية آية جميع آية على حدة وهي ايضًا لتخريج الاحاديث الشريفة من غير البخاري ومسلم ولنشر اسماء جميع من يحتاج العون والمساعدة في العالمين العربي والاسلامي