نتوء وادي حلفا

نتوء وادي حلفا
نتوء وادي حلفا ; (على اسم ‏وادي حلفا)
	قطار تابع لسكك حديد مصر يصل حتى وادي حلفا في عام 1910.
	المسقط بين مصر والسودان
	الإحداثيات:
البلد	السودان
الولاية	الشمالية
Districts	وادي حلفا
منطقة التوقيت	EST (التوقيت العالمي المنسق+2)
• الصيفي	+3 (UTC)

نتوء وادي حلفا Wadi Halfa Salient (مسمى على اسم وادي حلفا، البلدة السودانية الواقعة على بعد 22 كيلومتر جنوب الحدود) هوالاسم غير الرسمي لنتوء salient في الحدود الدولية بين السودان ومصر متوغلاً في نهر النيل شمالاً.

التاريخ

في 1899، كانت الحدود بين السودان الأنجلو-مصري ومصر تعرِّفها معاهدة السيادة المشهجرة Condominium بأنها تجري على طول خط عرض 22 شمالاً. إلا حتى الوصول إلى المنطقة شمال الحدود على طول نهر النيل وبالتالي ادارة سكان تلك المنطقة كان أسهل القيام به من السودان. ولذلك، ففي 1902 فإن تعديلاً تم ادخاله على المعاهدة ليـُعرِّف الحدود الادارية الجديدة، ويبتعد شمالاً عن خط العرض 22° ش متجهاً شمالاً متوغلاً في نهر النيل وساحليه، مما وضع تلك المنطقة تحت "الادارة" (وليس السيادة) السودانية.

وبجانب نتوء وادي حلفا، توجد منطقتان أخريان حيث تشذ الحدود عن خط العرض 22 شمالاً: مثلث حلايب على ساحل البحر الأحمر، شمال الحدود الأصلية لعام 1899، والمنطقة الأصغر كثيراً حول بير طويل، جنوب الحدود الأصلية.

الوضع السياسي

تتمسك مصر بالحدود الأصلية لعام 1899 بحذى خط العرض 22 شمالاً، ولذلك تتمسك بكل من مثلث حلايب ونتوء وادي حلفا، ولا تطالب بمنطقة بير طويل. ولما كانت السودان تتمسك بالتعديل الحدودي لسنة 1902، فإنها تطالب بنفس المنطقتين اللتين تتمسك بهما مصر، بينما لا يطالب أيٌ من البلدين بمنطقة بير طويل، مما يجعلها عملياً أرضاً بلا صاحب terra nullius. وبينما كان هناك خلافات حول مثلث حلايب الذي تسيطر عليه مصر عسكرياً، فإن منطقة نتوء وادي حلفا الصغيرة تظل بعيدة عن عناوين الصحف لأن معظمها غمرته بحيرة ناصر.

تعديلات الحدود الادارية بين السودان ومصر في نوفمبر 1902.

الجغرافيا

الغمر في نتوء وادي حلفا

منطقة الغمر مُركـَّبة

صورة رياح العالم حسب ناسا

نتوء وادي حلفا يبلغ اتساعه نحوتسعة كيلومترات على جانبي المسار الأصلي لنهر النيل وبطول 25 كيلومتر إلى الشمال كإصبع يتوغل في الأراضي المصرية، بإجمالي مساحة 210 كم². وبسبب إنشاء السد العالي وإغراق بحيرة ناصر فإن معظم المنطقة قد غـُمِرت، فتأثرت معظم قرى المنطقة ومدينة فرس Faras القديمة. وقد تم اعادة توطين بعض المتضررين في بلدة حلفا الجديدة في منطقة Butana.

وبعد رسم خريطة مفصلة في 1953، قبل الغمر، فقد كان بوسع المرء عد 52 قرية في المنطقة، منهم 24 غرب النيل (17 بأسماء على الخريطة)، و29 شرق النيل (12 بأسماء)، وقرية واحدة غير مسماة على جزيرة فرس في النهر. أكبر بلدة والوحيدة ذات التعداد الذي يفوق 2,000 نسمة كانت دبيرة.

وتبقى مساحة أرضية قدرها نحو30 إلى 40 كم² فقط من نتوء وادي حلفا، معظمها على الضفة الشرقية، وهي منطقة صخرية موحشة خالية من أي نبيت. هجريب الخريطة على الصور الساتلية الحديثة من رياح العالم حسب ناسا NASA World Wind يبين مدى الغمر في منطقة نتوء وادي حلفا. وكل القرى التى كانت بالنتوء حسب الخريطة، قد اختفت في الخزان.

خريطة من زمن ما قبل الغمر (1953)
نتوء وادي حلفا يظهر في أسفل اليمين (الجنوب الشرقي)