شمشي-عضد الخامس
| شمشي-عضد الخامس Shamshi-Adad V | |
|---|---|
| |
|
صورة مقربة من نصب يصور الملك شمشي-عضد الخامس في المتحف البريطاني
| |
| ملك الامبراطورية الآشورية الحديثة | |
| العهد | 824–811 ق.م. |
| سبقه | شلمنصر الثالث |
| تبعه | عضد-نيراري الثالث |
| Died | 811 ق.م. |
| Spouse | شمورمت |
| Issue | عضد-نيراري الثالث |
| الأب | شلمنصر الثالث |
شمشي-عضد الخامس، كان ملك آشور من 824 حتى 811 ق.م. سُمي على اسم الإله عضد، الذي كان يُعهد أيضاً بالإله هدد.
العائلة
كان شمشي-عضد ابن وخليفة الملك شلمنصر الثالث، زوج الملكة شمورمت (التي يعهدها البعض بسميراميس الأسطورية)، ووالد عضد-نيراري الثالث، الذي خلفه في الحكم.
كما كان جداً لشلمنصر الرابع.
زقابل من شمورمت
كانت شمورمت فتاةً كلدانية بارعة الجَمال من مدينة (بورسيبا) البابلية، أحبها الملكُ الآشوري شمشي-عضد الخامس وتزوَّجَها ثمَّ جعلها تشاركه حكم مملكته الواسعة، وبعد وفاتِهِ أصبحت وَصِيةً على إبنِها وريث العرش الآشوري (عضد-نيراري الثالث) فحَكَمَت مملكةَ آشور بكل اقتدار وحافظَت بأمانةٍ على إرثِ زوجِها، وأدَّت دورَها (كملِكة أُم) بِمُنتهى الاخلاص لآشور بالرغمِ من عِرقِها الكلداني ومولِدِها البابلي. كان لها الأثَر الكبير في نقل الحضارة البابلية ومُنجزاتها إلى دولة آشور، وما ساعدَها على ذلك كان شعورُ الشعب الاشوري بمختلف أعراقه وانتمآته واعترافُهُ بعراقة بابل وتفوّقِها الفكري والحضاري.
عهده
شهدت السنوات الخمس الأولى من حكم شمشي-عضد صراعاً شرساً لخلافة شلمنصر المسن.
كانت الثورة بقيادة آشور-دانن پال شقيق شمشي-عضد، وكانت قد اندلعت بالعمل بحلول عام 826 ق.م. الشقيق المتمرد، تبعاً لنقوش شمشي-عضد، نجح في استمالة 27 مدينة هامة لجانبه، من بينها نينوى. استمر التمرد حتى عام 820 ق.م، فضعفت الامبراطورية الآشورية وحاكمها؛ استمر هذا الضعف في المملكة حتى الإصلاحات التي قام بها توكلات أپي الإشارة الثالث.
في أواخر عهده، شن شمشي-عضد حملات على جنوب بلاد الرافدين، وأبرم معاهدة مع الملك البابلي مردوخ-زكير-شومي الأول.
عام 814 ق.م، انتصر في معركة دور-پاپسوكال ضد المملك البابلي مردوخ-بلاصو-إقبي، وبعض القبائل الآرامية المقيمة في بابل.
ثورة الفلاحين
في عام 828 ق.م. أيام حكم والده شلمنصر الثالث، قام إبنه الأكبر (آشور-دانن پال) بثورةً ضدَّ حكم والده تؤازرُهُ فيها 27 مدينة منها آشور، نينوى، أربيل، سيانيبا، أرابخا (كركوك حالياً) وزابان، وساندته في ثورته الكثير من المستَعمرات الآشورية، بحيث لم تظل إلى جانب الملك إلا عاصمته كالح وضواحيها بالاضافة إلى نصيبين وحران والبلدان المُستولى عليها حديثاً، وسُمّيت بـ(ثورة الفلاحين)، فطَلَبَ شلمنصر من إبنِهِ الثاني (شمشي-عدد) قَمْعَ تلك الثورة، الذي قاد حملة عسكرية ضد أخيه والمدن الثائرة، خاض فيها الأخوين معارك استمرت أكثر من ثلاثة سنوات وانتهت بفوز شمشي-عضد وقتله لأخيه آشور-دانن پال.
عرش آشور وصراعه مع بابل
استلم الحكم سنة 825ق.م بعد وفاة أبيه وقضائه على ثورة أخيه التي طالت أكثر من ثلاث سنوات تَزَعزَعَ فيها الاستقرار في بلاد آشور، فاستَغَلَّت بذلك بعضُ الممالك الخاضعة للامبراطورية الآشورية وامتنعت عن دفع الأتاوات المفروضة عليها، فقرَّرَ إثر ذلك اخضاعها وتأديبها، فابتدأ بدولة أرارات في بلاد الاناضول فأخضعها، ثمَّ أوكلَ إخضاعَ باقي الممالك المتمرِّدة الاخرى إلى قائد جيشه الذي نجح في ذلك.
وحدث بعد وفاة مردوخ شمي دان ملك بابل الذي كان صديقاً للملك شلمنصر الثالث والد شمشي أدد الخامس، اعتلى عرشَ بابل سنة 819 ق.م غريمَهُ السابق (مردوخ بلاصوإقبي) الذي لم يقبل بهيمنة الآشوريين وأعرب استقلال بلاد بابل عن الدولة الآشورية، فقرَّر ملك آشور شمشي أدد الخامس الزحف على بابل واحتلالها، فانتصر عليها وأجبر ملكها على الاستسلام والخضوع للسيطرة الآشورية. ولكن ذلك الاجراء لم يستمر أكثر من سِت سنوات، إذ إذا من خلف مردوخ بلاصوإقبي كان الملك (باوخ دان) الذي رفض الخضوعَ لسُلطة شمشي أدد الخامس، فدارت رَحى الحرب مُجَدّّداً بين بابل وآشور وقبل حَسمِها توفي الملك شمشي أدد الخامس سنة 810 ق.م، وتسنَّمَ العرشَ إبنُهُ (أدَد نيراري الثالث) الذي واصلَ الحربَ ضدَّ ملك بابل باوخ دان فانتصرَ عليه وأسِرَهُ واقتادهُ إلى بلاد آشور وأقام على حُكم بابل رَجُلاً من الموالين له.
وفاته
توفي شمشي-عضد الخامس 811 ق.م، وخلفه ابنه عضد-نيراري الثالث وكان قاصراً فتولت أمه الملكة شمورمت كوصية على العرش لمدةخمسة سنوات.
ذكراه
مسلة شمشي-عضد الخامس
شيدت ونصبت هذه المسلة في العاصمة الأشورية كالخو(مدينة النمرود) من قبل الملك الآشوري شمشي-عضد الخامس، وتصور الملك يصلي أمام الرموز الإلهية وهويمد يده اليمنى إلى الأمام مع السبابة الممدودة، كما لوأنه قد طرق أصبعه للتو، حيث في الأدبيات الأشورية تعتبر هذه الحركة نموذجية من الاحترام والنادىء تجاه الآلهة. والرموز الإلهية في المسلة ترمز من أعلى إلى أسفل إلى الآلهة الخمسة (آشور، شمش، سين، عضد، وعشتار)، ويرتدي الملك قلادة من الصليب المالطي الكبير على صدره كرمز بديل للإله شمش (إله الشمس والعدالة).
تصوير الملك في هذه المسلة يعتبر غير اعتيادي، حيث تظهر لحيته في نمط قديم غريب، وتم كتابة النص المسماري في أسلوب نصي قديم مصطنع. كان شمشي-عضد حريصاً جداً على التأكيد على شرعية حكمه لأنه اضطر للقتال من أجل العرش ضد التمرد الذي كان يقوده شقيقه الأكبر.
انظر أيضاً
- نصب شمشي-عضد الخامس
المصادر
- ^ Archived 2012-03-11 at the Wayback Machine.;
- ^ Empires and Exploitation: The Neo-Assyrian Empire, P Bedford, WA Perth, 2001
- ^ Encyclopædia Britannica Eleventh Edition
- ^ Georges Roux: Ancient Iraq, Penguin Books, London 1992, ISBN 0-14-012523-X, p. 302.
- ^ Britannica.com
وصلات خارجية
- [1] مسلة شمشي-عضد الخامس.
- [2] الامبراطورية الاشورية الاولى/جامعة بابل -كلية التربية.
- [3] الموسوعة العربية.
| سبقه شلمنصر الثالث |
ملك آشور 824–811 ق.م. |
تبعه عضد-نيراري الثالث |
