مركزية الإنسان هي الاعتقاد حتى الكائنات البشرية هي الكيان الأكثر أهمية في الكون. تفسر مركزية الإنسان أوتعتبر الكون بمعاني القيم والتجارب الإنسانية. يمكن استعمال هذا المصطلح بشكل متداخل مع المركزية الإنسانوية ويُشير البعض إلى المفهوم بصفته سيطرةً إنسانية أواستثنائية إنسانية. تُعتبر المركزية الإنسانية مُضمنة بشكل عميق في عدد من الثقافات الإنسانية المعاصرة والأفعال الواعية. تُعد المركزية الإنسانية مفهومًا أساسيًا في مجال الأخلاق البيئية والفلسفة البيئية، إذ تُعتبر غالبًا السبب الجذري للمشاكل الناشئة من الأفعال الإنسانية ضمن المحيط الحيوي.

ومع ذلك، يُصرح الكثير من أنصار المركزية الإنسانية حتى هذه ليست القضية الضرورية؛ يحاججون حتى الرؤية الصوتية طويلة الأمد تعترف حتى البيئة الصحية والمستدامة ضرورية للبشر وأن القضية الأساسية هي المركزية الإنسانية السطحية.

الفسلفة البيئية

طُرحت المركزية الإنسانية المعروفة أيضًا بالتفوق الإنساني من قبل بعض المدافعين عن البيئة في خط مثل «اعترافات محارب بيئي» الذي خطه ديف فوريمان و«الغضب الأخضر» الذي خطه كريستوفر مانيس، بصفتها السبب الكامن (إن لم يكن المشروح) لما تسيطر الإنسانية وترى الحاجة لتطوير معظم كوكب الأرض.

يعتقد البعض حتى المركزية الإنسانية هي المفهوم الإشكالي المركزي في الفلسفة البيئية، إذ تُستخدم لجذب الانتباه للانادىءات حتى هناك تحيز ممنهج في السلوكيات الغربية التقليدية تجاه العالم غير العاقل. حاجج فال بلوموود حتى المركزية الإنسانية تلعب دورًا مماثلًا في النظرية الخضراء لما تلعبه المركزية الذكورية في النظرية النسوية والمركزية العرقية في النظرية المناهضة للعنصرية. يُطلق بلوموود على التمركز الإنساني «مركزية إنسانية» للتأكيد على هذا التوازي.

انتُقدت إحدى أولى الموضوعات الفلسفية المطولة التي تتحدث عن الأخلاق البيئية؛ منطقة جون باسمور «مسؤولية الإنسان تجاه الطبيعة»، من قبل المدافعين عن فهم البيئة المتقدم بسبب مركزيتها الإنسانية، إذ يعتقد أنها تأسيسية في الفكر الأخلاقي الغربي. بالتأكيد، يؤكد المدافعون عن المركزية الإنسانية المهتمون بالأزمة البيئية حتى إصلاح البيئة الصحية والمستدامة أمر ضروري للرفاهية الإنسانية بشكل معاكس لمصلحتها الشخصية. المشكلة بوجهة النظر السطحية ليس أنها ممركزة إنسانيًا بل وفقًا لويليام غري: «الخطأ في الرؤى السطحية ليس اهتمامها برفاهية البشر، بل لأنها لا تعتبر بشكل حقيقي ما تنطوي عليه الرفاهية. وفقًا لوجهة النظر هذه، علينا حتى نطور فكرة مركزية إنسانية غنية ومدعمة للمصلحة البشرية لاستبدال التصور السائد قصير المدى والجزئي والمصلحي». بدوره، حاجج بلوموود في منطقته «الثقافة البيئية: الأزمة البيئية للعقل» حتى مركزية غري الإنسانية غير كافية.

من المهم ملاحظة حتى الكثير من المدافعين عن البيئة المخلصين يعتمدون رؤية فلسفية نوعًا ما تدعم حقيقة أنهم يحاججون من أجل إنقاذ البيئة من أجل مصلحة البشر. يخط غراي: «يجب حتى نكون مهتمين بتعزيز محيط حيوي غني ومتنوع ونابض بالحياة. قد يُضمن الازدهار الإنساني بصفته جزءًا شرعيًا من هذا الازدهار». يُنطق حتى هذا الاهتمام بالادزهار الإنساني بين ازدهار الحياة ككل هوشكل غير مميز من فهم البيئة المتقدم والمركزية الحيوية التي اقتُرحت بصفتها أطروحة مناقضة للمركزية الإنسانية وشكل معمم من المركزية الإنسانية.

التقليد اليهودي-المسيحي

كان موسى بن ميمون، وهوعالم توراة عاش في القرن الثاني عشر الميلادي، شهيرًا لكونه مناهضًا للمركزية الإنسانية بشكل قاطع. أطلق بن ميمون على الإنسان وصف «مجرد قطرة ساقطة من المحفظة» و«ليس الإنسان محور العالم». ادعى أيضًا حتى التفكير المركزي الإنساني هوما يسبب جنوح البشر للتفكير بوجود الأمور الشريرة في الطبيعة. وفقًا لرابي نورما لام فإن موسى بن ميمون «دحض بهذا أفكار الإنسان المفرطة حول أهميته وحثنا على التخلي عن هذه التخيلات».

في سلسلة تلفزيونية على شبكة سي بي سي عام 1985، استكشف الدكتور دافيد سوزوكي جذور المركزية الإنسانية في العهد القديم وكيف شكلت رؤيتنا للحيوانات غير العاقلة. يرتكز اعتقاد بعض المناصرين المسيحيين للمركزية الإنسانية على الإنجيل، مثل الآية 1:26 من سفر التكوين:

وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».

يُعد استخدام حدثة «يتسلطون» في سفر التكوين أمرًا مثيرًا للجدل. يعتبر الكثير من فهماء الإنجيل، لا سيما الرومان الكاثوليك والمسيحيين الآخرين غير البروتستانتيين، هذه الحدثة ترجمةً معيبة لحدثة تعني الإدارة والتي تصور حتى على البشرية الاعتناء بكوكب الأرض وأشكال الحياة المتنوعة فيها.

حقوق الإنسان

تُعد المركزية الإنسانية الأساس لبعض المفاهيم الطبيعية لحقوق الإنسان. يحاجج المدافعون عن المركزية الإنسانية بأنها الفرضية الأساسية والضرورية للدفاع عن حقوق الإنسان الكونية، إذ ما يُهم أخلاقيًا هوببساطة حتى تكون أنسانًا. على سبيل المثال، خط الفيلسوف المعروف مرتيمر ج. أدلر: «أولئك الذين يعارضون التمييز الضار على أساس أخلاقي مفاده حتى جميع البشر، كونهم متساوون بإنسانيتهم، يجب حتى يُعاملوا بمساواة في جميع الجوانب التي تتعلق بإنسانيتهم المشهجرة، لن يملكوا أساسًا قويًا واقعيًل لدعم مبدأهم المعياري». يقول أدلر هنا حتى إنكار ما يُطلق عليه الآن الاستثنائية البشرية يمكن حتى يقود إلى الاستبداد، محررًا أنه إذ وصلنا للاعتقاد حتى البشر لا يملكون حالة أخلاقية فريدة، سينهار الأساس الفكري لحرياتنا: «لماذا، إذن، لا تستطيع مجموعة من الرجال المتفوقين تبرير استعبادهم أوإباداتهم لمجموعات بشرية أدنى منهم على أسس واقعية وأخلاقية مماثلة لتلك التي نستخدمها لتبرير معاملتنا مع الحيوانات التي نُسخِّرها كدواب للحمل والتي نذبجها من أجل الطعام والملبس أوالتي ندمرها بصفتها آفات حاملة للسقم أومفترسات خطيرة؟».

خط المؤلف والمدافع عن المركزية الإنسانية ويسلي ج. سميث من معهد ديسكفري حتى الاستنثائية البشرية هي ما تؤسس لواجبات البشر تجاه بعضهم وتجاه العالم الطبيعي ولمعاملة الحيوانات بشكل إنساني. خط ويسلي في كتاب «الفأر هوخنزير هوكلب هوصبي» وهونقد لإيديولوجية حقوق الحيوان: «لأننا نوع فريد بلا نقاش -النوع الوحيد القادر على التفكُّر بقضايا أخلاقية وافتراض مسؤوليات- نحن قادرون بشكل فريد على فهم الفرق بين الصح والخطأ، وبين الخير والشر وبين التصرف المناسب وغير المناسب تجاه الحيوانات. أولنضعها بشكل أكثر اقتضابًا؛ إذ كان كونك إنسانًا ليس ما يحتاج منك معاملة الحيوانات بشكل إنساني من سيعمل ذلك في العالم؟».

حقوق الحيوانات

انتُقدت المركزية الإنسانية من قبل مناصري حقوق ورعاية الحيوان، الذين أكدوا حتى الاعتقاد القائل حتى البشر أبرز من الحيوانات الأخرى هواعتقاد خاطئ وإن الحيوانات غير العاقلة مثلها مثل البشر تملك قيمة جوهرية. لعل أحد أوائل المنتقدين للمركزية الإنسانية هوعالم الحيوان والفيلسوف ج. هاوارد مور الذي حاجج في كتابه «القرابة الكونية» حتى تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع «أغلق القدر الغاشم للمركزية الإنسانية» وأن:

«لم يعد للفجوة النفسية بين الكائنات البشرية وغير البشرية من وجود، خارج المخيلة الخصبة للإنسان، أكثر من الفجوة المادية المفترضة سابقًا. إنها محض خيال صرف. إذا هذا الافتراض هومن بقايا غرور المركزية البشرية المتناقص سريعًا، وتديمه الأنانية والغرور البشري من عصر إلى عصر. لا يمتلك هذا الافتراض أساسًا لا في الفهم أوفي الفطرة السليمة. يسعى الإنسان إلى التخفيف من ذنبه بالثناء على نفسه وبتجاهل وإهانة ضحاياه».

جادل فلاسفة مثل بيتر سينغر ودافيد بيرس ضد أخلاقيات المركزية الإنسانية، بدلًا من مناصرة الأخلاقيات المضادة للتمييز بين الأنواع التي بدلًا من حتى تعطي قيمةً أكبر للبشر بناءً على عصوية نوعهم، تجزم حتى «الأمور المتساوية، والتي لها مصالح متساوية بشكل قوي يجب حتى تُعد متساوية». يرتكز هذا المبدأ النفعي على القول «لكي يعتبر جميع إنسان فردًا، لا يجب اعتبار أي إنسان أكثر من كونه فردًا واحدًا»، الذي نسبه جون ستيوارت ميل إلى جيريمي بانثام في كتابه النفعية.

انظر أيضًا

• مبدأ إنساني
• الأنثروبوسين
• الطاقة المجسدة
• نسوية بيئية
• وجودية
• سلسلة وجود عظمى
• إنسانية (فلسفة)
• تمييز بين الأنواع

المراجع

مركزية الإنسان في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز