معركة جربة
معركة جربة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب العثمانية الاسبانية | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
الدولة العثمانية |
التحالف المسيحي: اسبانيا جمهورية البندقية الدويلات الپاپوية جمهورية جنوة دوقية ساڤوا فرسان مالطة |
||||||
القادة والزعماء | |||||||
پياله پاشا طرغد ريس |
جيوڤاني أندريا دوريا خوان دلا سردا دون ألڤاروده سانده |
||||||
القوات | |||||||
86 قادس وقويدس | 54 قادس و66 سفينة أخرى | ||||||
الخسائر | |||||||
غرق بعض القوادس |
غرق 30 قادسًا |
معركة جربة هي معركة بحرية سقطت بينتسعة و14 مايو1560 م قرب السواحل التونسية، قبالة جزيرة جربة، حيث تحارب أسطول الدولة العثمانية، بقيادة پياله پاشا وطرغد پاشا مع أسطول أوروبي تألف أساسًا من سفن إسبانية ونابولية وصقلية ومالطية.
الخلفية التاريخية
منذ هزيمة معركة بروزة عام 1538 م ضد الأسطول العثماني بقيادة خير الدين بربروس والبعثة الخائبة على الجزائر التي قادها الإمبراطور شارل الخامس عام 1541 م، شعرت القوى البحرية الأوروبية الكبرى في البحر الأبيض المتوسط، وهي إسبانيا وجمهورية البندقية، بأنها مهددة بشكل متزايد من قبل العثمانيين والقراصنة الشمال أفريقيين. وتفاقم هذا الخطر عندما استولى بيالي باشا على جزر البليار عام 1558 م وقام بمعية درغوث باشا بغارات على السواحل المتوسطية الإسبانية. قرر الملك الإسباني فيليب الثاني الرد على ذلك، فنادى البابا بولس الرابع وحلفاءه الأوروبيين لاستعادة مدينة طرابلس، التي كانت بحوزة فرسان القديس يوحنا حتى أغسطس 1551 م، عندما استولى عليها درغوث باشا، وهوالإنجاز الذي جعل السلطان العثماني سليمان القانوني يمنحه لقب باي طرابلس.
القوات
خط المؤرخ وليام بريسكوت حتى المصادر التي وصفت المعركة هي متناقضة لدرجة أنه يتحدى أي قارئ إلى التوفيق بينها.
سمح الملك فيليب الثاني، عام 1559، لفرسان مالطة ولوالي نابولي شن حملة ضد طرابلس وجزيرة جربة. ويعتقد معظم المؤرخين المشهورين حتى الأسطول، الذي قامت القوى المسيحية بتجميعه، كان قد ضم حوالي 50 إلى 60 قادسًا و40 إلى 60 سفينةً صغيرةً. وعلاوة على ذلك، أكد جياكوموبوسيو، وهوالمؤرخ الرسمي لفرسان مالطة حتى الأسطول كان قد ضم 54 قادسًا. كما ذكر فرناند بروديل أنها 54 سفينة حربية إضافة إلى 36 سفينة نقل.
سرد كرمل تيستا أدق تعداد، حيث أنه تمكن من النفوذ إلى سجلات فرسان مالطة. فذكر حتى الأسطول كان قد ضم 54 قادسًا و7 بارجات و17 فرقاطة وغليونَيْن و28 سفينة تجارية و12 سفينة صغيرة. وكانت هذه السفن مقدمة من قبل التحالف، الذي تألف من جنوة ونابولي وصقلية وفلورنسا والولايات البابوية وفرسان مالطة.
وكان الأسطول قد تجمع في مسينة بقيادة جيوفاني أندريا دوريا، وهوابن أخي أمير البحر الجنوي أندريا دوريا. ثم أبحر نحومالطة، حيث أجبر على البقاء هناك مدة شهرين لسوء الأحوال الجوية. وخلال ذلك الوقت، توفي حوالي 2000 رجلاً بسبب أمراض مختلفة. وفيعشرة فبراير 1560، توجه الأسطول نحوطرابلس. لا يُعهد العدد السليم للجنود الذين كانوا على متن السفن. يقدم بروديل رقم 10.000 إلى 12.000، ويقدم تيستا رقم 14.000، في حين تقدم المصادر القديمة أرقام تتجاوز 20.000. ومن الواضح حتى الأرقام الأخيرة مبالغ فيها، نظرًا لعدد الرجال الذين يمكن حملهم على متن السفن في القرن السادس عشر الميلادي.
وعلى الرغم من حتى الحملة أنزلت غير بعيدة عن طرابلس، فإن الافتقار إلى المياه والسقم والعاصفة الهواتى أجبروهم على التخلي عن هدفهم الأصلي، وفيسبعة مارس توجهوا نحوجزيرة جربة، التي اجتاحوها بسرعة. أمر نائب ملك صقلية ودوق مدينة سالم، خوان دلا سردا، ببناء حصن في الجزيرة. وفي ذلك الوقت، اتجه أسطول عثماني، متكون من حوالي 86 قادسًا وغليونًا، بقيادة أمير البحر العثماني بيالي باشا، من القسطنطينية نحوجزيرة جربة. وصل هذا الأسطول بغتةً إلى جربة في 11 مايو 1560، وهوما لم تكن تلك القوى المسيحية تحسب له حسابًا.
المعركة
حُسمت المعركة في غضون ساعات، حيث كان حوالي نصف القوادس المسيحية قد قُبض عليها أوقد غرقت. يبلغ العدد الجملي للخسائر المسيحية 18.000 حسب أندرسون، في حين يبلغ هذا العدد حسب گيلمارتن نحو9.000، حيث حتى حوالي الثلثين منهم كانوا من المجدفين.
التجأ الجنود الناجون إلى الحصن، الذي كان قد اكتمل بناؤه قبل بضعة أيام. وسرعان ما تعرض هؤلاء لهجوم من قبل القوات المشهجرة لبياله پاشا وطرغد پاشا (الذي كان قد انضم لپياله پاشا في اليوم الثالث)، غير حتى ذلك لم يكن قبل حتى يتمكن جيوفاني أندريا دوريا من الفرار في زورق صغير. بعد حصار دام ثلاثة أشهر، استسلمت الحامية، وحمل بيالي باشا، حسب المؤرخ بوسيو، حوالي 5.000 سجينًا إلى القسطنطينية، بمن فيهم القائد الإسباني ألفارودي ساندي، الذي كان قد تولى قيادة القوات المسيحية بعد فرار دوريا. لا يمكن التعهد على ظروف الأيام الأخيرة للحامية المحاصَرة، ذلك حتى جل المعلومات متناقضة. يروي أوجييه گيسلان دي بوسباك، السفير النمساوي إلى القسطنطينية، في كتابه رسائل هجرية (باللاتينية: Turcicae epistolae)، معترفًا بعدم جدوى المقاومة المسلحة، حتى دي ساندي حاول الفرار في زورق صغير، ولكن سرعان ما تم القبض عليه. في روايات أخرى، كرواية بروديل، قاد دي ساندي محاولة فرار في 29 يوليو، غير أنه تم القبض عليه ومن معه. تم الإفراج عن دي ساندي بعد بضع سنوات، بفضل جهووساطة دي بوسباك. حارب بعد ذلك دي ساندي ضد العثمانيين في حصار مالطة عام 1565 م.
أقام طرغد باشا برجًا من الجماجم بلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، عهد باسم برج الجماجم أوبرج الرؤوس، تذكارًا للمعركة. دُمر هذا البرج عام 1848 بأمر من باي تونس، أحمد باي الأول، بناء على طلب من وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، وبني مكانه برج من الحجر.
النتائج
مثل الفوز في معركة جربة ذروة الهيمنة البحرية العثمانية في البحر الأبيض المتوسط، وهي التي كانت تنمومنذ فوزهم في معركة بروزة قبل 22 سنة. حاصر العثمانيون بعد ذلك القاعدة الجديدة لفرسان القديس يوحنا في مالطة عام 1565 م (بعد حتى طردوهم من رودس عام 1522 م)، لكنهم خسروا هذه المرة. واصل العثمانيون بعد ذلك نجاحاتهم إلى حتى دُمّر أسطولهم في معركة ليبانتوعام 1571 م، عندها انهارت أسطورة الغلبة البحرية العثمانية.
بعد زمن قصير من معركة ليبانتو، نجح العثمانيون في إعادة بناء أسطولهم في أقل من عام، واستردوا نطقب:مدينة تونس من الإسبان وأتباعهم الحفصيين عام 1574 م. غير حتى هيمنتهم على البحر الأبيض المتوسط أوشكت على النهاية.
انظر أيضاً
- تاريخ الأسطول الهجري
- معركة پروزه
- حصار مالطة (1565)
- معركة لپانتو
- طرغد ريس
- پياله پاشا
المراجع
- ^ Giacomo Bosio, History of the Knights of St. John, éd. J. Baudoin, 1643, livre XV, p. 456.
- ^ Fernand Braudel, The Mediterranean and the Mediterranean World in the Age of Philip II, éd. University of California Press, Berkeley, 1995.
- ^ Carmel Testa, Romegas, éd. Midsea Books, Malte, 2002.
- ^ R. C. Anderson, Naval Wars in the Levant 1559-1853, éd. Princeton University Press, Princeton, 1952.
- ^ John Guilmartin, Gunpowder and Galleys, éd. Cambridge University Press, Cambridge, 1974.
- ^ Oghier Ghiselin de Busbecq, Life and Letters, volume I, éd. Slatkine, Genève, 1971.
- ويكيبيديا