باشق أوراسي

عودة للموسوعة

باشق أوراسي

هذه الموضوعة عن الباشق الأوراسي الشهير باسم "الباشق" فحسب. لرؤية صفحة توضيحية بمنطقات ذات عناوين مشابهة، انظر باشق (توضيح).


خطأ لوا في وحدة:WikidataCheck على السطر 23: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).

البَاشِق الأوراسيّ


حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أوخطر انقراض ضعيف جدا
المرتبة التصنيفية
التصنيف الفهمي
النطاق: حقيقيَّات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليَّات
الطائفة: الطيور
الرتبة: صقريَّات الشكل
(أوبازيَّات الشكل)
الفصيلة: البازية
الجنس: الباز
النوع: الأوراسي
الاسم الفهمي
Accipiter nisus
كارولوس لينيوس، 1758
اسم فهمي سابق
مجموعة أصلية
فترة الحمل
بداية المدى الزمني
نهاية المدى الزمني

  زائرٌ صيفيٌ مُفرخ   مُقيمٌ مُفرخ   زائرٌ شتويٌ غير مُفرخ

البَاشِق الأوراسيّ أوالبَاشِق الشِّماليّ، أومجرَّد البَاشِق هوأحد أنواع الجوارح صغيرة الحجم المُنتمية لفصيلة البازية، وهوواسع الانتشار في القسم الأعظم من أوراسيا وفي شمال أفريقيا. تختلف الذكور والإناث عن بعضها من ناحية الهيئة الخارجيَّة، فالبوالغ من الذكور تتمتع بريشٍ رماديّ مُزرق ذوشرائط برتنطقيَّة على القسم السفلي من جسدها؛ بينما الإناث والفراخ اليافعة بُنيَّة على القسم العلوي ومُخططة بخطوطٍ بُنيَّة على القسم السُفليّ. والأنثى أكبر حجمًا من الذكر بحوالي 25%، مما يجعل من فارق الحجم بين الجنسين أحد أعظم الفوارق عند أي نوعٍ آخر من الطيور. الباشق الأوراسي صيَّادٌ حُرجيّ بالمقام الأوَّل، يفتك بالطيور الحرجيَّة الصغيرة غالبًا، غير أنَّه يمكن العثور عليه في عدَّة أشكال من الموائل الطبيعيَّة والاصطناعيَّة بما فيها الحدائق العامَّة والحدائق المنزليَّة والقرى والمُدن، حيث يعيش على صيد الطيور قاطنتها. تميلُ الذكور إلى صيد الطيور الصغيرة من شاكلة القراقف والشراشير وعصافير الدوري؛ أمَّا الإناث فقادرة على الإمساك بطيورٍ أكبر حجمًا مثل السمنات والزرازير وأي نوعٍ آخر يصل وزنه إلى حوالي 500 غرام (18 أونصة) أوأكثر بقليل.

يُمكن العثور على الباشق الأوراسي في جميع أنحاء أنطقيم العالم القديم المُعتدلة وشبه الاستوائيَّة؛ والطيور قاطنة المناطق الشماليَّة منها من القواطع، تُهاجر جنوبًا خلال فصول السنة الأكثر برودة، باللقاء فإنَّ نظيرتها الجنوبيَّة مُقيمة في مواطنها طيلة العام، مع الفهم أنَّ بعض الجمهرات منها تنزح داخليًّا إلى موائل أقل تطرفًا خلال الفصول القاسية، أوتقوم بهجرات قصيرة المسافة. تُفرخ البواشق الأوراسيَّة في أي نوعٍ من الأحراج، وتُنشأ عشًّا من الأغصان يصل عرضه إلى 60 سنتيمترًا (2.0 قدم) على إحدى فروع الأشجار. تضع الأنثى ما بين أربع إلى خمس بيضات زرقاء باهتة بُنيَّة الرُقط. يعتمد نجاح الشريكان في التفريخ على مقدرة الأنثى في الحفاظ على وزنها مرتفعًا والاعتماد على ما يُحضره لها الذكر من طعام. تفقس الفِراخ بعد 33 يومًا من الرخم، وتكتسي بالريش خلال فترة تمتد بين 24 إلى 28 يومًا من الفقس.

تتخطى حوالي 34% من الفراخ عامها الأوَّل، وحوالي 69% من البوالغ تظل من عامٍ لآخر وتنفق بسبب تقدمها بالسن. نسبة النفوق بين الذكور اليافعة أعلى من تلك الخاصة بالإناث اليافعة، أمَّا أمد الحياة فيبلغ أربع سنوات في المعدَّل. عانت جمهرات الباشق الأوراسي خلال الحرب العالميَّة الثانية وتراجعت أعدادها بشكلٍ ملحوظ، لكنها عادت لترتفع بسرعة حتى أصبحت حاليًّا أكثر أنواع الجوارح شيوعًا في أوروبا. ويُعزى سبب تقهقر أعدادها سابقًا إلى استعمال مُبيدات الحشرات الكلوريديَّة العضويَّة قبل البِذار، فأخذت تلك السموم تتجمَّع في أجسام الطيور وتهجرَّز وتفتك بالضعيفة والعاجزة منها، أمَّا الطيور المثصابة والتي تمكنت من البقاء فكانت تضع بيوضًا هشَّة القشرة سرعان ما تنكسر عندما ترخمها الأنثى. عادت الجمهرات لتتعافى بسرعة كبيرة بعد حتى حُظر استخدام تلك المُبيدات في جميع أنحاء أوروبا نظرًا لما تنطوي عليه من مخاطر وأضرار، فأصبحت من بين أكثر الأنواع شيوعًا حتى صنَّفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنها غير مهددة على الإطلاق.

أدّى سلوك البواشق الأوراسيَّة وعاداتها في افتراس وقنص طيور الطرائد التي يستهويها الصيَّادون، والحمام الداجن بما فيه الزاجل الذي يُربّى بهدف التسابق، أدّى ذلك إلى تنازع مُربي الدواجن والطرائد معها على مدار قرون. كما يلوم البعض البواشق الأوراسيَّة في أنَّها السبب وراء تناقص أعداد العصفوريَّات في بعض المناطق؛ غير أنَّ البحوث الفهميَّة لم تكشف أي صلة بين ازدياد أعداد هذه الكواسر وانتقاص أعداد الطيور قاطنة الأحراج والأراضي الزراعيَّة بعد انتهاء الحرب العالميَّة الثانية (أي بعد انتعاش جمهرة البواشق). كما أظهرت دراسات أخرى حتى البواشق الأوراسيَّة مسؤولة عن نفوق أقل من 1% من الحمام الزاجل. دُجِّنت البواشق الأوراسيَّة من قِبل الصقَّارين الأوروبيين منذ القرن السادس عشر على الأقل، ومنذ ذلك الحين وهي تُستخدم في قنص الطرائد الصغيرة ومتوسطة الحجم، ويمتدحها الصقَّارون لشجاعتها وإقدامها، مع الفهم أنَّه يُشتهر عنها صعوبتها في التعلّم والتدرّب. تظهر هذه الطيور في الميثولوجيا التيوتونيَّة، وقد ذكرها عدد من الكتَّاب والمؤلفين بمن فيهم: ويليام شكسپير وألفريد تنيسون وتيد هيوز.

التصنيف

التسمية

أنثى بالغة.

تشتهرُ هذه الطيور باسم البَاشِقُ فحسب، في اللغة العربيَّة. والباشق إسم أَعجميّ مُعرّب، يُشتقُ من "بشق"، يُنطق: «بَشَقْته بالعصا وفشَخْتُه». وفي حديث الاسْتِسْقاء: «بَشِقَ المسافرُ ومُنِع الطريقُ»، نطق الإمام البخاري: «أَي انْسَدَّ»، ونطق ابن دريد: «بَشِقَ أَي أَسْرع مثل بَشِكَ»، وقيل: معناه تأَخَّر، وقيل: حُبِس، وقيل: مَلَّ، وقيل: ضَعُف. ونطق الخطابي: «بشق ليس بشيء، وإنما هولَثِق من اللَّثَق وهوالوَحَلُ، وكذا هوفي رواية عائشة، نطقب:عنها»؛ نطق: «ويُحتمل أَنقد يكون مَشِقَ أَي صار مزِلّةً وزَلَقاً، والميم والباء مُتقارِبان»؛ ونطق غيره: «إنَّما هوبالباءِ من بشَقْت الثوب وبَشَكْته إذا بترته في خِفّةٍ؛ أي قُطِع المسافر، وجائز حتىقد يكون بالنون من قولهم نَشِقَ الظبْيُ في الحِبالة إذا عَلِقَ فيها». ورجلٌ بَشِقٌ إذا كان يدخل في أُمور لا يكاد يَخْـلُص منها.

أمَّا تسمية "الأوراسي" و"الشمالي" فاتىت تعريبًا لاسم النوع المُستخدم في اللغات الأوروبيَّة، وفي مُقدمتها اللغتين الإنگليزيَّة والفرنسيَّة. وكما هوالحال في العربيَّة، تشتهر هذه الطيور في الإنگليزيَّة العاميَّة باسم "الباشق" فقط (بالإنگليزية: Sparrowhawk؛ نقحرة: سپاروهوك). والإسم الإنگليزيّ المُعاصر يعود بجذوره إلى الحدثة الإنگليزيَّة الوسطى sperhauk وإلى أخرى إنگليزيَّة عتيقة هي spearhafoc، وكلا الحدثتين تعنيان: "الباز صيَّاد العصافير". يُعتقد أنَّ الاسم النوردي القديم للبواشق الشماليَّة sparrhaukr صاغه الڤايكنغ الذين تعرَّفوا على هواية تربية الصقور في إنگلترا. من الأسماء العاميَّة الإنگليزيَّة الأخرى لهذه الطيور: الباز الأزرق، وهي ترمز إلى لون الذكر البالغ، وباز الوشيع، وباز الصاري، وباز المهماز، وصقر الصخور.

الوصف الفهمي

ينتمي الباشق الأوراسي إلى فصيلة البازية وجنس البيزان الضخم، وهونفس الجنس الذي تنتمي إليه البيزان الحرجيَّة الصغيرة والمتوسطة الأخرى. أغلب أعضاء هذا الجنس قاطنة العالم القديم يُطلق عليها اسم البيزان (مُفردها باز) أوالبواشق (مُفردها باشق).

وُصفت هذه الطيور وصفًا فهميًّا لأوَّل مرَّة خلال القرن الثامن عشر، من قِبل عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس في مؤلَّفه حامل عنوان "النظام الطبيعي" (باللاتينية: Systema Naturae)، حيث أطلق عليها الاسم الفهمي Falco nisus أي "الصقر النزوعي"، وفي عام 1760م نقل عالم الحيوان الفرنسي ماثورن جاك بريسون الاسم إلى ما عليه اليوم. يُشتق الاسم الفهمي الحالي من الحدثتين اللاتينيَّتين accipiter بمعنى "باز" وnisus أي "النزوع" حرفيًّا، ويُقصد بها أيضًا الإشارة إلى "نيسوس" ملك مگارا الأسطوري، الذي تنص الميثولوجيا الإغريقيَّة أنَّه تحوَّل إلى باشق بعد حتى قامت ابنته شيلا بقص خصلة شعره البنفسجيَّة لتُقدمها إلى عشيقها (وخصم نيسوس) المدعومينوس.

السُلالات

السُلالة النزوعة (الأوروبيَّة).
السُلالة الگرانتيَّة.

يُشكِّلُ الباشق الشمالي "نوعًا فائقًا" مع الباشق أمغر الصدر (Accipiter rufiventris) قاطن أفريقيا الشرقيَّة والجنوبيَّة، ويُحتمل حتى يضم هذا النوع الفائق باشق مدغشقر (Accipiter madagascariensis) أيضًا. الفوراق الجغرافيَّة بين الجمهرات ضئيلة ومُتدرِّجة، فالطيور قاطنة القسم الشرقي من موطنها أضخم حجمًا وأبهت لونًا من تلك قاطنة المناطق الغربيَّة، ويتدرَّج حجمها وبهتان لونها مع الاقتراب من الشرق شيئًا فشيئًا. يعترف العُلماء بست سُلالات من هذه الطيور، وهي:

  • السُلالة النزوعة (A. n. nisus): تُعهد أيضًا باسم السُلالة الأوروبيَّة، وهي السُلالة النمطيَّة، وصفها لينيوس عام 1758م. تُفرخ في تام أوروبا حتى آسيا الغربيَّة بما فيها بلاد الشام وهجريَّا والعراق وبلاد القوقاز وصولًا حتى غربي سيبيريا وإيران. الجمهرات الشماليَّة تشتوجنوبًا حتى حوض البحر المتوسط، وشمال شرق أفريقيا، وشبه الجزيرة العربيَّة، وباكستان.
  • السُلالة شبه النزوعة (A. n. nisosimilis): وصفها عالم الطيور البريطاني صموئيل تيكل سنة 1833م. تُفرخ في وسط وشرق سيبيريا وصولًا إلى شبه جزيرة كامشاتكا واليابان وجنوبًا حتى شمال الصين. جميع الجُمهرات من القواطع، تشتوفي باكستان والهند وشرقًا عبر جنوب شرق آسيا وجنوب الصين حتى شبه الجزيرة الكوريَّة واليابان، وبعض الطيور تصل أفريقيا في حالاتٍ نادرة. تُشابه السُلالة النزوعة بشكلٍ كبير، غير أنها أعظم قدًّا بعض الشيء.
  • السُلالة الداكنة (A. n. melaschistos): وصفها عالم الطيور البريطاني ألان أوكتاڤيان هيوم سنة 1869م. تُفرخ في الجبال بصورةٍ رئيسيَّة، من أفغانستان عبر الهيمالايا وجنوب التبت وصولًا إلى غرب الصين، وتشتوفي سهول آسيا الجنوبيَّة. أضخم حجمًا وأطول ذيلًا من السُلالة النزوعة، والقسم العلوي من جسدها أردوازي داكن، وشرائط قسمها السفلي مغراء قاتمة مُلفتة للنظر.
  • السُلالة الڤولتيرستُورفيَّة، أوسُلالة ڤولتير ستُورف، (A. n. wolterstorffi): وصفها عالم الطيور الألماني أوتوكلينشميت سنة 1900م. مُقيمةٌ مُفرخة في كُلٍّ من كورسيكا وسردينيا، وهي الأصغر قدًّا بين جميع السُلالات. القسم العلوي من جسدها أقتم من ذاك الخاص بالسُلالة النزوعة، كما أنَّ قسمها السُفلي أكثر تقليمًا.
  • السُلالة الگرانتيَّة أوسُلالة گرانت (A. n. granti): وصفها عالم الحيوان البريطاني ريتشارد بودلر شارپ سنة 1890م. مقصورةٌ في وجودها على جزر ماديرا والكناري. صغيرة الحجم وداكنة الألوان.
  • السُلالة البونيقيَّة (A. n. punicus): وُصفت سنة 1897م. مُقيمةٌ مُفرخة في شمال غرب أفريقيا شمال الصحراء الكبرى، في المغرب والجزائر وتونس. تتشابه والسُلالة النزوعة بشكلٍ كبير، فهي تُقاربها في الحجم الضخم، وفي اللون الباهت.


الوصف الخارجي

الباشق الأوراسي طائرٌ جارح صغير الحجم، قصير الأجنحة وطويل الذيل، وهي كلّها تأقلمات تساعده على العيش وسط الغابات والتحرّك بحريَّة بين الأشجار. يُمكنُ للإناث حتى تفوق الذكور حجمًا بنسبة 25%، وأن تزن ضعفها. تُعهد الحالة عندما تكون الإناث أكبر حجمًا من ذكورها باسم مثنويَّة الشكل الجنسيَّة المعكوسة، وهي حالةٌ نادرة عند الفقاريَّات العُليا، لكنها مألوفة بين الجوارح، وتظهر بشكلٍ بارز عند الجوارح قانصة الطيور بالأخص.

القدّ

شخص يُمسكُ بباشقٍ أوراسي، لاحظ حجم الطائر الصغير عند مُقارنته بحجم وطول ذراع الشخص القابض عليه.

يتراوح طول الذكر البالغ بين 29 و34 سنتيمترًا (11–13 إنشًا)، وباع جناحيه بين 59 و64 سنتيمترًا (23-25 إنشًا)، ووزنه بين 110 و196 غرامًا (3.9–6.9 أونصة). والأنثى أعظم قدًّا من الذكر، فيتراوح طولها بين 35 و41 سنتيمتر (14–16 إنش)، وباع جناحيها بين 67 و80 سنتيمتر (26–31 إنش)، ويتراوح وزنها بين 185 و342 غرامًا (6.5–12.1 أونصة). يستخدم الباشق الأوراسي منقاره الصغير لنتف ريش الطريدة وتقطيعها إربًا، وقوائمه طويلة كما أصابعه، وهي مُلائمة للإمساك بالطيور وتثبيتها. الإصبع الخارجيّ شديد الطول والنحولة؛ أمَّا الإصبع الداخليّ والخلفيّ فقصيران وثخينان. الإصبع الأوسط شديد الطول كذلك الأمر، ويستخدمه الطائر للإمساك بالأمور، ويُلاحظ وجود نتوء على قفا الإصبع سالف الذِكر، مما يعني أنَّ الطائر عندما يُغلق إصبعه لا يهجر أي فراغ بينه وبين راحة كفه أوبين الأصابع الأخرى، مما يُساعده على التشبث بالطريدة.

يُلاحظ أنَّ البواشق الأوراسيَّة قاطنة المناطق الشماليَّة في بريطانيا تميل لأن تكون أكبر حجمًا من أقاربها قاطنة المناطق الجنوبيَّة من الجزيرة، حيث يزيد طول أجنحتها بمعدَّل 0.86 مليمترًا (0.034 إنشًا) عند الذكور، و0.75 مليمترًا (0.030 إنشًا) عند الإناث، وتزداد بارتفاع دوائر العرض شمالًا.

التحليق النمطي عِبارة عن "رفرفة - رفرفة - انزلاق"، ويخلق الانزلاق مظهرًا متموجًا للطائر. البواشق الأوراسيَّة تُقابل البيدق في حجمها، وتفوق البواشق الكستنائيَّة قدًّا، وتختلف عن كِلا النوعين من حيث النداءات التي تُصدرها؛ والذكر يفوق اليؤيؤ حجمًا بقليل. يُمكن لغير العارف حتى يُخطأ بين أنثى الباشق الأوراسي وذكر الباز الشمالي الذي يتقاطع موطنه العالمي مع موطن البواشق، لكنها تظل أكثر نحولةً منه، كما أنَّ أجنحتها أقصر وذيلها مُربّع الشكل عند نهايته، وتُحلّق بخفقاتٍ أسرع. من الأنواع التي يُسهل الخلط بينها وبين الباشق الأوراسي أيضًا، باشق بِسرى في الصين، على الرغم من أنَّ السُلالة شبه النزوعة (A. n. melaschistos) قاطنة تلك الناحية من العالم أكبر حجمًا بأشواط.

الكِسوة

القزحيَّة الصفراء للذكر اليافع.
مُقارنة بين هيئة الوقواق المألوف (في الأعلى) وذكر الباشق الأوراسي (في الأسفل).

يتمتع الذكر بلونٍ أردوازي ضارب إلى الرمادي على القسم العلوي من جسده (يميلُ أحيانًا إلى الزُرقة)، أمَّا قسمه السفلي فمُخطط بشرائط ضاربة إلى الحُمرة تبدوللناظر وكأنها برتنطقيَّة بسيطة من على بُعد. وقزحيته بُرتنطقيَّة ضاربة للصفار أوللحُمرة. وبالنسبة للأنثى، فالقسم العلوي من جسدها بُني ضارب للرمادي، والقسم السُفلي مُخطط بشرائط بُنيَّة، أمَّا لون قزحيتها فيتراوح بين الأصفر والبرتنطقي. الفراخ الحثَّة بُنيَّة على القسم العلوي من جسدها وصدئة الجانبين، وقسمها السفلي جلف التخطيط أومُرقط، وعيناها صفراء باهتة؛ أمَّا حلقها فمُخطط بخطوط داكنة ويفتقد الخط الأوسط الموجود عند البوالغ.

يُعدُّ القسم السُفلي الباهت لهذه الطيور، بالإضافة إلى قسمها العلوي الداكن إحدى أمثلة التظليل العكسي، وهوأحد أنماط التمويه الطبيعيَّة عند الحيوانات، فتجعله يندمج مع الغيم أوالسماء بالنسبة للناظر من أسفل، ومع الأرض بالنسبة للناظر من أعلى، فيختفي عن عيون الضواري والطرائد على حدٍ سواء. تظهر هذه السمة عند الجوارح صائدة الطيور والفرائس سريعة الحركة بالأخص. الخطوط الأفقيَّة على صدور البواشق الأوراسيَّة مظهرٌ مألوف ونمطيّ عند الجوارح الحرجيَّة (قاطنة الأحراج)، كذلك فأنَّ اللون الأردوازي المزرق للقسم العلوي عند الذكور سمة أخرى مميزة عند الكثير من الجوارح قانصة الطيور من شاكلة الشاهين واليؤيؤ وأنواعٌ كثيرة من البيزان.

أظهرت بعض التجارب باستخدام نماذج مُحنَّطة من الوقواقات المألوفة (طائرٌ من مُتطفلات الأعشاش)، أنَّ الطيور الصغيرة تتجنَّب الاقتراب من الأفراد ذات الصدور المُقلَّمة كصدور البواشق الأوراسيَّة. كا اكتُشف أنَّ هوازج القصب الأوراسيَّة تُظهر عدائيَّةً أشد بكثير تجاه الوقواقات الأقل شبهًا بالبواشق والبيزان، مما يعني أنَّ الوقواقات تلجأ إلى كِسوتها الشبيهة بكِسوة البواشق الأوراسيَّة حتى تُرعب الطيور الصغيرة وتتمكن من وضع بيضتها داخل أعشاشها دون حتى تتعرض لإزعاجها ومقاومتها.


أمد الحياة والديمغرافيا

أكبر البواشق الأوراسيَّة سنًّا الموثقة عاش لما يزيد بقليل عن عقدين من الزمن؛ فقد عُثِرَ عليه نافقًا في الدنمارك بعد 20 سنة و3 أشهر من تزويده بحلقة على ساقه بسبيل مُتابعته. يَصل مُعدَّل حياة البواشق الأوراسيَّة إلى أربعة سنوات تقريبًا، وقد أظهرت بعض التحليلات التي قام بها فهماء صندوق فهم الطيور البريطاني (بالإنگليزيَّة: British Trust for Ornithology؛ واختصارًا: BTO) بناءً على مُعطيات ميدانيَّة أنَّ نسبة الفراخ اليافعة التي تتخطى عامها الأوَّل تصل إلى 34%؛ أمَّا مُعدَّل بقاء البوالغ من عام لآخر فيصل إلى 69%. ينخفض وزن الطيور خلال عامها الأوَّل بنسبةٍ إشارة عن وزن البوالغ، وتكون خفيفة الوزن بشكلٍ ملحوظ أثناء الطيران خلال الشهرين الأولين من مغادرتها العش. يُحتمل حتى تكون نسبة الوفيَّات مرتفعة خلال هذه الفترة وبالأخص بين الذكور. اقترحت إحدى الدراسات التي أُجريت في جنوب اسكتلندا أنَّ نسبة النفوق المرتفعة عند الذكور اليافعة مردّها حجمها الصغير وحجم طرائدها الصغير أيضًا، مما يعني أنَّ "نسبة احتمال بقاءها بين الوجبة والأخرى تقل وتنخفض". كما أنَّ حجمها الصغير يعني أنَّ خياراتها من الطرائد قليلة ومحصورة. قدَّرت الدراسات أنَّ أنثى الباشق الأوراسي معتدلة الوزن يُمكنها البقاء بلا غذاء طيلة سبعة أيَّام، أي أطول بثلاثة أيَّام من أي ذكرٍ معتدل الوزن.

أظهرت إحدى الدراسات التي تناولت إناث البواشق الأوراسيَّة حتى هناك "دلائل قويَّة" تدعم النظريَّة القائلة بأنَّ احتمال بقائها يرتفع خلال سنوات حياتها الثلاثة الأولى، وينخفض في سنوات عمرها الخمس أوالست الأخيرة. كما تبيَّن أنَّ الهرم والعجز هوالسبب الرئيسي في تراجع أعدادها مع تقدمها بالعمر.

الانتشار

الموطن والجمهرة

باشق أوراسي في البراري المُحيطة بمدينة پينزا في روسيا.

الباشق الأوراسي نوعٌ واسع الانتشار عبر أغلب أنطقيم العالم القديم المُعتدلة وشبه الاستوائيَّة، وهوطائرٌ مقيمٌ ومُفرخ في موطنٍ شاسع تُقدَّر مساحته بحوالي 23,600,000 حدث2 (9,100,000 ميل2) وقُدِّرت جمهرته العالميَّة بحوالي 1.5 مليون طائر سنة 2009م. وعلى الرغم من أنَّ أوضاع الجمهرة العالميَّة لم تُحلل أوتُدرس بشكلٍ عمليّ، إلّا أنه يظهر أنَّها مستقرَّة ولا تُعاني من خطب، ولهذا يُصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة هذه الطيور على أنها غير مُهددة. تُعاني السُلالة الگرانتيَّة (granti) من فقدان الموئل والصيد غير القانوني ومن هواة تجميع البيض، وبناءً على هذا فقد تراجعت أعدادها حتى بلغت جمهرتها 100 زوجٍ فقط في جزر ماديرا و200 زوج في جزر الكناري، وتضعها توجيهيَّة الطيور في المفوضيَّة الأوروبيَّة في الملحق رقم 1 من قائمة الطيور المهددة في القارَّة العجوز. يُعدُّ الباشق الأوراسي أحد أكثر الجوارح شيوعًا في أوروبا، إلى جانب كلٍ من العوسق المألوف والسقاوة الأوراسيَّة. على الرغم من هذا فإنَّ بعض الجمهرات تُعاني من تراجع أعدادها وفي مُقدمتها الجمهرتين النرويجيَّة والألبانيَّة، كما لا يزال هواة تربية طيور الطرائد والحمام في تام أنحاء أوروبا يُطلقون النار على البواشق عمدًا بحال ضبطوها على مقربة من أماكن تربية الطيور. غير أنَّ هذا الاضطهاد لا يزال ضئيلًا، ولم تتأثر به الجمهرات بشكلٍ جدّي. أزدات الجمهرة البريطانيَّة بنسبة 108% خلال الفترة الممتدَّة بين عاميّ 1970م و2005م، وشهدت تراجعًا بنسبة 1% خلال الفترة المُمتدة بين عاميّ 1994م و2006م. تُعتبر البواشق الأوراسيَّة أكثر الجوارح انتشارًا في إيرلندا وتُفرخ في مُختلف أنحاء الجزيرة حتى في أواسط مدينة دبلن.

تُهاجر البواشق الأوراسيَّة قاطنة المناطق الشماليَّة الباردة في أوروبا وآسيا جنوبًا خلال فصل الشتاء، فيبلغ قسم منها شمال أفريقيا (والبعض يُمكن حتى يصل أفريقيا الشرقيَّة المداريَّة)، ويصل القسم الآخر الهند وجوارها. أمَّا الجمهرات الجنوبيَّة فمُقيمة أوتُهاجر مسافاتٍ قصيرة داخل البلد ذاته. تشرعُ الفراخ الحثَّة بهجرتها قبل البوالغ، والإناث منها تسبق الذكور في التحرّك جنوبًا. أظهرت البيانات التي حصل عليها الفهماء من بواشق مُزوَّدة بحلقاتٍ لاسلكيَّة لتتبع حركاتها، في أرخبيل هلگولاند بألمانيا، أنَّ الذكور تُهاجر لمسافاتٍ أبعد من الإناث وبوتيرةٍ أكبر؛ كما أكَّدت البيانات من طيورٍ من كالينينغراد في روسيا هذا الكلام، فظهر أنَّ مُعدَّل المسافة التي يبترها الطائر بين الاستراحة والأخرى بلغت 1,328 كيلومترًا (825 ميلًا) للذكور و927 كيلومترًا (576 ميلًا) للإناث.

الموائل الطبيعيَّة

غابةٍ نفضيَّة: الموئل الطبيعي النمطي للبواشق الأوراسيَّة.
باشقٌ أوراسي جاثم على عارضة مصطبة إحدى المنازل القرويَّة.

الباشق الأوراسي رائج الوجود في أغلب أنواع الأحراج المنتشرة عبر موطنه، وكذلك يُمكن العثور عليه في بعض الموائل المكشوفة ذات الأشجار المُتناثرة. تُفضِّلُ هذه الطيور حتى تصطاد على حواف الأحراج، غير أنَّ الأفراد المُهاجرة منها يُمكن حتى تقتنص طريدها في أي موئلٍ طبيعيّ. استفادت البواشق الأوراسيَّة من الأشجار والشتلات الفتيَّة التي زُرعت بهدف تحريج المناطق البور والمُقفرة باستخدام الأساليب الحديثة، فاستوطنتها واستغلَّتها في صيد الطرائد كما بيَّنت إحدى الدراسات النرويجيَّة. يُمكن العثور على البواشق الأوراسيَّة في الحدائق المنزليَّة وفي المناطق الحضريَّة من شاكلة القرى والبلدات والمدن، على العكس من قريبها الأكبر حجمًا، أي الباز الشمالي، الذي يُفضّل الابتعاد عن الموائل بشريَّة الصنع، كما يُمكن العثور على بعض أزواج البواشق بين الحين والآخر وقد أفرخت في إحدى المنتزهات العموميَّة.

أظهرت إحدى الدراسات من جنوب اسكتلندا أنَّ نسبة البواشق التي أُعيد أسرها بعد حتى زوِّدت بحلقاتٍ لاسلكيَّة تختلف باختلاف نوعيَّة موائلها، فتلك القاطنة موائل لم تتعرض كثيرًا للضغط البشري كانت نسبة إعادة أسرها أعلى من تلك الخاصَّة بالبواشق قاطنة الموائل المُنهكة بسبب النشاطات الإنسانيَّة، مما يعني أنَّ الفراخ المولودة في النوع الأوَّل من تلك المناطق تحظى بفرص بقاء أفضل من نظيرتها في المناطق الثانية. كذلك تبيَّن أنَّ نسبة الطيور المُستردَّة تقل كلَّما زاد ازدياد الموئل الطبيعي عن سطح البحر، وأنَّ الإناث اليافعة تنتشر على مساحاتٍ أوسع من الذكور بعد حتى تكتسي بالريش تمامًا.

الغذاء والمُفترسات

باشق أوراسي جاثم على عصا عُلَّقت فيها مُغذية طيور. تلجأ البواشق في كثير من الأحيان إلى الحدائق المنزليَّة لافتراس العصافير الصغيرة والفئران.
ذكرٌ يافع قابضٌ على زرزور مألوف.

الباشق الأوراسي قنَّاص طيور بالدرجة الأولى، يكاد يقتصر قنصه عليها مع بعض الثدييات الصغيرة التي تُشكّلُ في العادة أقل من ثلاثة في المئة من قوته، غير أنَّ نسبة نجاحه تبلغ 10% فقط. ومع أنَّ البواشق الأوراسيَّة تُطارد فرائسها أحيانًا في العراء، فإنَّها في غالب الأحيان تصيدُ مُتخفية وتتنقَّل بشكلٍ منهجيّ من مجثم إلى مجثم، لتنقض على فريستها في هجمة خاطفة. رشاقتها في الهواء من مستوى رفيع جدًا فهي قادرة على الالتواء والانعطاف بسرعة حول العقبات والقيام بمناورات سريعة لتُفاجئ فرائسها. وتستتر البواشق بالغطاء النباتي المُتوافر في بيئتها المُحيطة، من شاكلة الوشيع، وأحزمة الأشجار، والأيكات، وأشجار البساتين، وغيرها من أشكال الغطاء النباتي المتواجد على حواف الأحراج؛ وفي كثيرٍ من الأحيان يتوقف اختيارها لموئلها الطبيعي على وجود إحدى تلك الأغطية سالفة الذِكر. تستغلُّ البواشق أيضًا الحدائق المنزليَّة والعامَّة الموجودة في المناطق السكنيَّة، فتقع على ما فيها من طرائد. من أبرز المُناورات المُميَّزة التي يتَّبعها الباشق الأوراسي خلال الصيد هي الانقلاب رأسًا على عقب والإمساك بالطريدة من أسفل، كما يُمكن حتى يُلاحق الطريدة جريًا على الأرض بين النباتات الخفيضة، أوحتى ينقض عليها من علوِ شاهق ويفتك بها بضربةٍ واحدة. يصف عالم الطيور البريطاني إيان نيوتن سبعة أساليب صيد تتبعها البواشق الأوراسيَّة، وهي: الصيد من على مجثم، والانقضاض من علو، والمناورة والإمساك في الجو، والصيد الجامد، والإمساك من أسفل، والصيد باستخدام الصوت، والصيد على القائمتين.

أنثى يافعة فتكت بورشان مألوفة.
ڤيديولأنثى باشقٍ أوراسي تُخضعُ حمامة أمسكت بها.

تتفاوت فرائس الباشق الأوراسي في قدودها وتختلف باختلاف جنس الطائر. فالذكور تصطاد الطيور التي يصل وزنها إلى حوالي 40 غرامًا (1.4 أونصات)، وفي أحيانٍ قليلة طيور يصل وزنها إلى 120 غرامًا (4.2 أونصة)؛ أمَّا الإناث فيُمكنها مُقارعة طرائد يصل وزنها إلى حدود 500 غرام (18 أونصة) أوأكثر. يُقدَّر أنَّ ذكور البواشق تستهلك يوميَّا ما بين 40 و50 غرامًا (1.4–1.8 أونصات) من اللحم، بينما تستهلك الإناث ما بين 50 و70 غرامًا (1.8–2.5 أونصات). أظهرت الإحصاءات أنَّ زوجًا من البواشق الأوراسيَّة فَتَكَ خلال عامٍ واحد بحوالي 2,200 عصفور دوري مألوف، و600 شحرور مألوف، أو110 ورشانات مألوفة (حمام الغِياض أوالفاختة). كما تبيَّن أنَّ الأنواع المُقتاتة في العراء أوالمناطق المكشوفة، أوتلك التي تلفت الانتباه بسبب أنماطها اللونيَّة أوسلوكها، تكون أكثر عرضةً لافتراس البواشق الأوراسيَّة. عملى سبيل المِثال القراقف الكبيرة وعصافير الدوري المألوفة من بين أكثر الأنواع عرضةً للهجوم بسبب ألوانها المُلفتة للنظر التي لا تُساعدها على الاندماج وسط الحقول التي غالبًا ما تلجأ إليها لتقتات. يُمكن للبواشق الأوراسيَّة حتى تكون السبب وراء أكثر من 50% من حالات نفوق بعض الأنواع، لكن مقدار تأثّر الفرائس يختلف من منطقة لأخرى.

تميلُ الذكور إلى صيد القراقف، والشراشير، وعصافير الدوري، والدُرسات؛ أمَّا الإناث فتصطاد السُمنات والزرازير في الغالب. بعض الطرائد الضخمة (مثل اليمام والحمام والعقعق) قد لا تموت فورًا بعمل الصدمة، بل تصمد لفترة بعد حتى تُمسكها الأنثى، ولا تنفق إلّا عند نتف ريشها أوحتى عند تمزيق لحمها. سجَّل الفهماء افتراس البواشق لحوالي 120 نوع من الطيور، وظهر أنَّ عدد من الأفراد تتخصص في افتراس نوع معيَّن دون غيره من الطيور، أوعلى الأقل بنسبةٍ أعلى من غيره. أغلبُ الطيور المُصادة تكون من البوالغ أوالفراخ حديثة التريُّش، وفي أحيانٍ قليلة يُمكن للبواشق حتى تفتك بالفراخ القابعة في الأعشاش وأن تقتات على الجيفة. تقتات البواشق أيضًا على الثدييات الصغيرة بما فيها الخفافيش، وكذلك الحشرات، لكن في حالاتٍ نادرة جدًا.

تُقتلُ الطُيورُ الصغيرة على الفور بعمل الصدمة، أوبعد حتى تعتصرها ساق الباشق، وبالأخص مخلبيه الطويلين. ويلجأ الباشق إلى "عجن" الطريدة المُقاومة صعبة الإرضاخ، فيعتصرها ويطعنها بمخالبه مرارًا وتكرارًا. أمَّا الطيور الأكبر حجمًا التي تتخبَّط وتنقر وتضرب بجناحيها، فإنَّ الباشق يلجأ لساقيه الطولتين للابتعاد عنها ويُثبتها ثمَّ ينتف ريشها ويُمزّق لحمها ولوما زالت حيَّة، إلى حتى تستسلم وتنفق. بعد نتف الريش عادةً يقتات الباشق على عضلات الصدر أولًا، ويستهلك جميع الأنسجة الحيويَّة في الضحيَّة، أمَّا العظام فلا يقربها إلَّا في أحيانٍ قليلة إذا تمكن من كسر تلك النحيلة منها بواسطة ثلمة منقاره. تتقيَّأ البواشق الأوراسيَّة، كغيرها من الجوارح، كُرياتٍ صغيرة من المواد العضويَّة اللامهضومة العائدة لطريدتها. ويتراوح طول هذه الكُريات بين 25 إلى 35 مليمترًا (1.0–1.4 إنشات)، وعرضها بينعشرة و18 مليمترًا (0.4–0.7 إنشات)، وهي مُستديرة عند إحدى الأطراف وضيِّقة مُستدقة عند الطرف الآخر. تتكون هذه الكُريات في العادة من الريشات الصغيرة وبعض العظام، نظرًا لأنَّ الريشات الكبيرة تُنتف بأغلبها ولا تؤكل، وكذلك فإنَّ أغلب العظام يتم تجاهلها.

يُمكنُ للفرد من هذه الطيور حتى يُحلِّق لمسافةٍ تتراوح بين 2 و3 كيلومترات (1.2–1.9 أميال) في اليوم الواحد، عندما يخرج طلبًا للصيد. غالبًا ماقد يكون الغرض من وراء ازدياد الطائر فوق مستوى الأشجار هوالاستعراض فحسب، أولمُراقبة حوزه من علوّ، أوللقيام برحلةٍ طويلة. أظهرت إحدى الدراسات من منطقةٍ مُشجَّرة في النرويج أنَّ متوسّط مساحة حوز الفرد من هذه الطيور يصل إلى 9.2 حدث2 (3.5 أميال2) بالنسبة للذكور، و12.3 حدث2 (4.7 أميال2) بالنسبة للإناث، واتىت هذه الأرقام متفوقةً على الأرقام التي أظهرتها دراساتٌ مُماثلة في بريطانيا، «ولعلَّ ذلك مردّه هوانتاجيَّة الأرض الأقل وما يلحقها من كثافةٍ أخف في جمهرة الطرائد وأنواعها في [منطقة الدراسة النرويجيَّة]».

ذكرٌ يُمسك بعصفور دوري مألوف.

نظرت دراسة في أوضاع جمهرة من القراقف الزرقاء قاطنة إحدى المناطق التي استوطنها زوجٌ من البواشق الأوراسيَّة وأفرخ فيها بدايةً من عام 1990م، فتبيَّن أنَّ معدَّل نجاة وبقاء القراقف البالغة انخفض منذ ذلك الحين من 0.485 إلى 0.376 (بالمُقابل لم تتأثر الجمهرات المُجاورة). غير أنَّ حجم الجمهرة المُفرخة لم يتغيَّر وبقي على حاله، لكن عدد الأفرد اللامُفرخة ضمنها تناقص بشكلٍ واضح. تُعدُّ البواشق الأوراسيَّة مسؤولة عن نفوق ثُلث القراقف الكبيرة اليافعة في الأحراج. تُصدرُ القراقف سالفة الذِكر شكلين من نداءات الإنذار، أوَّلها يُستخدم عند مُلاحقة المُفترس وإزعاجه لإرغامه على الفرار، والثاني عند الهرب من باشق أوباز قريب، وكِلا الندائين يقع ضمن النطاق السَمَعي لكلٍّ من المُفترس والفريسة على حدٍ سواء؛ غير أنَّ النداء عالي الحدَّة الذي تُصدره عندما تضبط باشقًا يُحلِّق من على بُعد، فلا يستطيع سماعه بوضوح سوى القراقف الأخرى. أظهرت أبحاثٌ جرت في ساسكس بإنگلترا، أنَّ افتراس البواشق للحجلان الرماديَّة ظهر تأثيره على أعدادها عندما كانت كثافتها في أدنى مستوياتها أصلًا. كما بيَّنت دراسة أخرى في اسكتلندا استمرَّتعشرة سنوات، أنَّ البواشق لم تنتقي الطيطوي أحمر الساقين نظرًا لحجمه المُماثل أواستنادًا إلى حالة بعض الأفراد الجسديَّة، بل ربَّما لأنَّ أسلوب الصيد المُفاجئ كان ينفع معها أكثر من غيرها من الأنواع.

بيَّنت دراسة أخرى أنَّ خطر الافتراس من قِبل باز شمالي أوباشق أوراسي بالنسبة لأي طائر صغير يزداد بحوالي 25 ضعفًا إذا كانت الطريدة مُصابة بطفيليَّة مستوطن البيض (Leucocytozoon) الدمويَّة، وأنَّ العصافير المُصابة بملاريا الطيور تزداد احتماليَّة قتلها بست عشرة مرَّة.

تقع البواشق الأوراسيَّة ضحيَّة طائفةٍ واسعة من الضواري الأكبر حجمًا والأكثر قوَّةً، من شاكلة: الهامة (بومة الحظائر أوالبومة المصاصة)، والبومة السمراء، والباز الشمالي، والشاهين، والعقاب المضىيَّة، والبوهة الأوراسيَّة (البعفة أوالبومة العُقابيَّة)، والثعالب، وخزّ الصخور، وخزّ الصنوبر.

التفريخ

عش زوجٍ من البواشق، ويظهر طرف رأس أحد الأبوين.

تُفرخُ البواشق الأوراسيَّة في الأحراج النامية الممتدَّة، وأيضًا في الغابات الصنوبريَّة أوالمُختلطة، وتُفضِّلُ الغابات معتدلة الكثافة عَوَض الغابات الكثيفة أوخفيفة الغطاء النباتي، وذلك حتى تتمكن من التحليق بحريَّة والمُناورة والاختباء في الوقت نفسه. يبني الأليفان عشهما على إحدى فروع الأشجار العريضة، على مقربة من الجذع في الغالب، أوحيث يخرج أصل غصنين أوثلاثة، أوعلى غصنٍ أفقي في الظلَّة المنخفضة، أوعلى مقربة من رأس جَنَبَة طويلة. تظل الأشجار الصنوبريَّة المُفضَّلة عند هذه الطيور لتبني عليها أعشاشها بحال توافرت. يُنشأ الزوجان عُشًّا جديدًا في جميع عام على مقربة من العثش القديم في الغالب، أوعلى أنقاض إحدى أعشاش الورشان المهجورة (تستعمل السُلالة الداكنة A. n. melaschistos زيغان الغاب في أكثر الأحيان). يتولّى الذكر أغلب أعمال البناء، فيهرع الحرج ذهابًا وإيابًا ليأتي بغُصينات يصل طول الواحدة منها إلى 60 سنتيمتر (2.0 قدم) ويضعها فوق بعضها ويُرتبها، حتى إذا اكتمل العش بلغ معدَّل قطره 60 سنتيمترًا (24 إنشًا). وعندما تضع الأنثى بيضها، يُبَطَّن العش بغصيناتٍ رفيعة أوببتر لحاءٍ صغيرة.

خلال موسم التفريخ، يفقدُ الذكر بعضًا من وزنه كونه يقضي أغلب الوقت يصطاد لإطعام أليفته لتتغذى وتزداد قوتها قبل حتى تضع بيضها، كذلك فإنَّه يفقد القليل من وزنه مُجددًا بعد حتى تفقس الفراخ ويزداد حجمها وتتطلَّب المزيد من الطعام. يبلغ وزن الأنثى ذروته خلال شهر مايو، أي عندما تضع بيضها، وينحدر إلى أدنى مستوياته في شهر أغسطس بعد حتى تكون دورة التفريخ قد اكتملت. اقترحت إحدى الدراسات أنَّ عدد البيوض ونسبة نجاح التفريخ رهنٌ بوزن الأنثى، فكلَّما حافظت على وزنها مُرتفعًا كلَّما ارتفعت حظوظ الشريكان في وضع بيضٍ سليم، وكلَّما ازدادت مقدرتهما على تربية الحضنة كاملةً إلى فترة التريّش.

حفنة من بيوض الباشق الأوراسي.

تصل الطيور فترة النضج الجنسي ما بين عامها الأوَّل والثالث. يُهيمن الزوج من البواشق على حوزٍ لموسم تفريخٍ واحد فقط أغلب الأحيان، غير أنَّ بعض الأزواج يستمر مُهيمنًا على حوزه لفترة تصل إلى ثماني سنوات. وبحال ارتبط الطائر بشريكٍ آخر بعد نفوق شريكه الأساسي أواختفائه لسببٍ من الأسباب، فإنَّ ذلك يستتبعه تغيير الحوز أيضًا. تميل الطيور البالغة إلى البقاء في ذات الحوز؛ إلَّا أنها بحال فشلت في إنتاج حضنة فإنَّ احتمال انتنطقها إلى حوزٍ آخر يزداد. كان مستوى نجاح الطيور التي احتفظت بحوزها في التفريخ أعلى من مستوى تلك التي هجرته، مع الفهم أنَّ نسبة النجاح بقيت ثابتة لا تتغيَّر تقريبًا من سنة لأخرى؛ كما ظهر أنَّ الإناث التي هجرت حوزها لم تنجح في التفريخ إلَّا بعد عامٍ من استقرارها في الحوز الجديد.

البيوض

تضع الأنثى حضنةً يتراوح عدد البيض فيها بين أربعة و5 بيضات في فواصل من يومين أوأكثر، وغالبًا ما توضع الحضنة خلال الصباح، وبحال فًقدت البيوض أوانكسرت، تضع الأنثى بيضتان أخريتان، لكنها تكون أصغر حجمًا من البيوض التي وُضعت سابقًا. تتخذُ البيوض لونًا أزرقًا باهتًا، وهي مُرقطة برُقطٍ بُنيَّة، ويصل حجم الواحدة منها إلى 35–46 × 28–35 مليمتر (1.4–1.8 × 1.1–1.4 إنشات)، وتزن حوالي 22.5 غرامات (0.8 أونصات)، وتُشكِّلُ القشرة ما نسبته 8% من إجمالي البيضة السليمة.

الفراخ

ثلاثة فراخ صغيرة مكسوَّة بالزغب.

تفقس الفراخ بعد 33 يومًا من الرخم، وتكون مكسوَّة بالزغب وعاجزة كليًّا عن إعالة نفسها. تتعهَّد الأنثى فراخها بالحضانة طيلة أيَّامها الثمانية الأولى، أوطيلة الفترة الممتدة حتى يومها الرابع عشر تقريبًا، وكذلك خلال الأيَّام التي يسوء فيها الطقس بعد ذلك، فتُطعمها وتؤمن لها الدفء والظل. يتولَّى الذكر مُهمَّة تأمين الطعام لعائلته، فيقوم برحلات صيدٍ طيلة النهار ويقوم بما يصل مُعدَّله إلى ست عمليَّات صيد خلال اليوم الواحد طيلة الأسبوع الأوَّل من فقس الفراخ، قبل حتى يزداد العدد ليصل إلىثمانية عمليَّات خلال اليوم بحلول الأسبوع الثالث من عُمر الفراخ، ومن ثمَّعشرة عمليَّات في اليوم خلال الأسبوع الأخير للصغار في العُش، وبحلول هذا الوقت تكون الأنثى قد أخذت تُشاركه وتُعاونه في الصيد.

فراخ تكتسي بالريش لأوَّل مرَّة في حياتها.

بعد حوالي 24 إلى 28 يومًا من الفقس، تبدأ الفراخ بالخروج من العش والجثوم على الأغصان المُجاورة، قبل حتى تُحلّق للمرَّة الأولى. يستمر الوالدان بإطعام فراخهما طيلة ما بين 28 و30 يوم، وتبقى الصغار على مقربةٍ من عُشِّها الأبوي ريثما تتعلَّم وتُتقن الطيران. تُغادرُ الفراخ نهائيًّا بعد حتى يتوقف والداها عن إطعامها. تنضجُ ذكور الفراخ بسرعةٍ أكبر من الإناث، مع الفهم أنها تتلقى نفس كميَّة الطعام، ويبدوأنها تكون على استعداد لمغادرة العش في وقتٍ أبكر من أخواتها. أظهرت دراسةٌ أُجريت في غابة آي باسكتلندا، أنَّ حوالي 21% من الفراخ التي يفوق عمرها اليومان تقضي نحبها لأسباب عديدة من أبرزها: قلَّة التغذية، والرطوبة، والافتراس، وهجر أبويها لها.

يُمكن للوالد المُصاب بطُفيليَّة مستوطن البيض التوديَّة (Leucocytozoon toddi) حتى ينقلها إلى إحدى فراخه في العش، ويُحتمل أنَّ ذلك يحصل بسبب تشاطر عدَّة أفراد عشٌ واحدٌ صغير، مما يُسهّل نقل العدوى ويفتح لها مجالًا.

العلاقة مع البشر

المُلوِّثات

الهجريبة الكيميائيَّة لمُركَّب DDT فائق السُميَّة للطيور. كان هذا المُركَّب وما اشتُقَّ منه سبب تراجع أعداد الكثير من الجوارح خلال منتصف القرن العشرين.

تقهقرت جمهرة الباشق الشمالي في أوروبا خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وقد تزامن ذلك التقهقر مع بدء استخدام مُبيدات الحشرات ذات الهجريبة الكلوروحلقيَّة السداسيَّة (Hexachlorocyclopentadiene)، مثل: الآلدرین، والديلدرین، وسباعي الكلور، في سبيل مُعالجة البذور، وذلك انطلاقًا من عام 1956م. تراكمت تلك المواد الكيميائيَّة في أجساد الطيور الصغيرة آكلة البذور ومن ثمَّ انتقلت إلى الجوارح التي تقتنصها، وكان لها تأثيرين أساسيين على البواشق الأوراسيَّة والشواهين بالأخص، فأخذت الإناث تضع بيضًا هش القشرة سُرعان ما ينكسر عند الرخم؛ كذلك فإنَّ الأفراد الأضعف كانت تنفق بعد حتى لا تقدر أجسادها على تحمّل السميَّة المُتراكمة شيئًا فشيئًا. أيضًا كان لهذه المواد تأثيرات أخرى شبه قاتلة، فكانت الطيور المُصابة تُعاني من التهيجية (التهيج المُفرط)، ومن التشنجات، ومن التوهان (عدم الاتزان وعدم المقدرة على تحديد الاتجاه). أظهرت الأبحاث أنَّ حوالي 80% من الأزواج المُفرخة في غابات ألمانيا الغربيَّة أنتجت حضنات عديدة قبل عقد الخمسينيَّات من القرن العشرين، ثمَّ تقلصت النسبة إلى 54% خلال عقديّ الستينيَّات والسبعينيَّات.

في المملكة المُتحدة على سبيل المِثال، كاد النوع حتى ينقرض عملًا في شرق أنجليا، حيث كان استعمال تلك الكيماويَّات رائج أشدّ الشيوع؛ أمَّا في الأجزاء الشماليَّة والغربيَّة من البلاد، حيثُ لم يستخدم المزارعون المُبيدات الحشريَّة، لم يُسجَّل أي تراجع في أعداد البواشق. وقد بلغ من شدَّة تراجع الأعداد حتى أقدمت الجمعيَّة الملكيَّة لحماية الطيور (بالإنگليزيَّة: Royal Society for the Protection of Birds؛ واختصارًا: RSPB) على شراء أراضي وادي كومبس في ستافوردشير وإعلانه محميَّة خاصَّة، نظرًا لأنها كانت المنطقة الوحيدة الباقية في أواسط إنگلترا التي تُفرخ فيها تلك الطيور.

حُظر استخدام مُبيدات الحشرات ذات الهجريبة الكلوروحلقيَّة السداسيَّة كمُعالجة لبذور الحبوب الخريفيَّة في المملكة المُتحدة في عام 1975م، فأخذت مستويات الكيماويَّات الموجودة في أجساد الطيور تخف شيئًا فشيئًا. عادت الجمهرة حاليًّا إلى وضعها السابق على المحنة، وازدادت أعدادها وتكاثرت أفرادها لتُعيد استيطان أغلب المناطق التي فرغت منها، مثل أوروبا الشماليَّة. ففي السويد على سبيل المِثال، تراجعت الأعداد تراجعًا حادًا خلال الخمسينيَّات كما حصل في بريطانيا، ثمَّ قفزت قفزةً مهولة إلى الأمام بعد حتى حُظرت المُبيدات خلال السبعينيَّات.

تراجعت نسبة الفشل على مُستوى الحضنات عند البواشق الأوراسيَّة في المملكة المُتحدة من 17% إلى 6% بحلول سنة 2000م، واستقرَّت الجمهرة بعد حتى بلغت ذروة أعدادها خلال عقد التسعينيَّات. أشارت دراسة أجريت على بيوض البواشق الأوراسيَّة في هولندا، أنَّ بعض الأفراد استمرَّت تتلوَّث أجسادها بمُركَّب ثُنائي كلوروثُنائي الفينيل ثُنائي الكلوروإثيلين (Dichlorodiphenyldichloroethylene أوDDE اختصارًا) حتى الثمانينيَّات، والمُركِّب سالف الذِكر يظهر إلى حيِّز الوجود عندما يتحلل مُركَّب DDT؛ وقد أثارت تلك النتيجة استغراب الفهماء نظرًا لأنَّ الدلائل كلها كانت تُشير إلى تراجع نسبة البيوض الهشَّة منذ السبعينيَّات بعد تراجع نسبة السموم في بيئة الطيور الطبيعيَّة.

باشقٌ أوراسي نافق.

لا تزال اللجنة المشهجرة لحماية الطبيعة التابعة للحكومة البريطانيَّة تُجري تحليلاتٍ مِخبريَّة على عيِّناتٍ من الأنسجة الحيويَّة لبعض البواشق كجزءٌ من خطة رصد الطيور المٌفترسة التي أطلقتها الحكومة لمُراقبة أعداد وأحوال جمهرات الجوارح البلديَّة. وقد أظهرت عدَّة فحوصات أنَّ هناك نسبة مُركَّزة من مُركَّب ثنائي الفينيل متعدد الكلور في أكباد عدد من الطيور، وتبيَّن أنَّ معدَّلها الوسطي عند البواشق النافقة سنة 2005م كان أدنى من ذاك الخاص بالبواشق النافقة سنة 2004م، لكن على الرغم من ذلك فإنَّ ترسُبات تلك المواد لم تُظهر تراجعًا خلال الفترة المُمتدة بين عاميّ 2000 و2005م.

الإضرار بالمصالح البشريَّة

أدَّت عادة البواشق في افتراس الطيور إلى وقوع نزاعاتٍ بينها وبين البشر عبر التاريخ، ففي القرن التاسع عشر وصفها أحدهم بأنها: «عدوٌّ كبيرٌ لِرُباعيَّات القوائم الصغيرة والطيور، وكثيرًا ماقد يكون تأثيرها مدمِّرًا على الفراخ حديثة الفقس السارحة في باحات زرائب الدواجن خلال موسم التفريخ». وأنها شديدة الإضرار بالحجلان. خط ت. ب. جونسون عام 1851م خطابًا إلى حرَّاس الطرائد في غابات وأحراج بريطانيا، ونطق فيه: «لا بد حتى نسعى بجديَّة وراء أعشاش هذه الطيور... وندمّرها، ونُطلقُ النار على الأبوين أولًا لوسنحت لنا الفُرصة».

أدَّت عادة الباشق الأوراسي في الاقتيات على طيور الطرائد مثل هذا التدرّج المألوف، إلى اضطهاده من قِبل مُربي الطرائد وهواة الصيد.

كُتِبَ تقريرٌ في عام 1870م اتى فيه: «لعلَّ الباشق الأوراسيّ يُشكِّلُ أسوأ أعداء مُربي الطرائد؛ مع الفهم أنه لوأُخذت بعين الاعتبار الحسنات التي يولِّدها وجوده، ووُضعت مع سيئاته في ميزان لرجحت كفَّة حسناته. فهذا الطائر يفتك بالكثير من حمائم الورشان، وهي طريدته المُفضَّلة، وقد استفحلت أعدادها مؤخرًا بحيث أصبحت تُشكلُ تهديدًا خطيرًا للمحاصيل الزراعيَّة». تُظهرُ السجلَّات والوثائق المحفوظة في كنيسة رعيَّة ألدسوورث في بيركشير بجنوب إنگلترا، العائدة للقرن الثامن عشر، أنَّ البعض وضع جائزةً على رؤوس البواشق الأوراسيَّة، وأنَّ 106 رؤوس منها قد سُلِّمت وقبض صائدوها المبلغ، وذلك في نفس الوقت حينما كانت المجهودات مُكثَّفة لإيجاد حل لمشكلة ازدياد أعداد عصافير الدوري.

عانى النوع ككل من أشد أنواع الاضطهاد في أوروبا خلال القرن الثامن عشر، وذلك على أيدي الإقطاعيين وحرَّاس الطرائد بالأخص، لكنه صمد رغم جميع المحاولات التي جرت لإبادته. عملى سبيل المِثال قُتل 1,645 باشقًا في إقطاعيَّة ساندرينگهام بنورفولك، خلال الفترة الممتدَّة بين عاميّ 1938 و1950م، منها 1,115 طائر قُتل ما بين عاميّ 1919 و1926م في منطقتيّ لانگويل وساندسايد في كيثنيس باسكتلندا.

قفزت الجمهرة وعادت إلى سابق عهدها بسرعة كبيرة بعد حتى توقف الصيد المُكثَّف، واستطاعت الطيور إعادة بناء أعدادها بفضل الأفراد الكثيرة اللامُفرخة التي حلَّت محل الأفراد المُفرخة التي شغلت أحوازها في الغابات والأحراج بنفوقها، كما كان لإكثار طيور الطرائد في المناطق التي خلت منها البواشق لفترة أثرٌ في سرعة استيطانها مرَّة أخرى؛ كذلك لا يخفى ما كان لإبادة البيزان الشماليَّة وخزّ الصنوبر، وهي مُفترسات البواشق الطبيعيَّة، من أثر في ازدياد أعدادها بسرعة. أظهرت البواشق تعافيًا ملحوظًا خلال الفترات التي خفَّ فيها الضغط عنها بدرجةٍ كبيرة، كما في عهديّ الحربين العالميتين.

في المملكة المُتحدة، كان تأثير الضواري على جمهرة الطيور يُشكِّلُ مسألةً خِلافيَّة على الدوام، حيث كان الخلاف قائمًا «بين نادىة الحِفاظ على البيئة ومُحبي الصيد». كان تراجع أعداد بعض أنواع الطيور الغرِّيدة خلال الستينيَّات مُرتبط ارتباطٌ وثيق باستخدام المُزارعين بضعة أنواع من مُبيدات الآفات فائقة السُميَّة، وبازدياد أعداد البواشق الأوراسيَّة والعقاعق الأوروبيَّة. وعندما تراجعت جمهرة البواشق بعمل استخدام المُركبات الكلوريَّة العضويَّة، لم يحصل أي ازديادٍ ملموس في أعداد الطيور الغرِّيدة. أجرى بعض الفهماء دراسة على 13 نوع من العصفوريَّات تقطن حرجًا سنديانيًّا تبلغ مساحته 16 هكتارًا (40 فدَّانًا)، عبر الفترة الممتدَّة من عام 1949 حتى عام 1979م، وذلك في مشاع قرية بوكهام في مقاطعة سري بإنگلترا، فتبيَّن أنَّ أيًّا من تلك الأنواع لم يكن غزير الأعداد خلال الفترة التي عهدت غياب البواشق عن الغابة.

فشلت الكثير من الدراسات، وأغلبها قصيرة الأمد، في تحديد أثر ضار للجوارح بما فيها البواشق، على جمهرة الطيور الغرِّيدة. كما أنَّ تحليلات مُعطيات جهاز إحصاء الطيور البريطانيَّة الشائعة، التي برزت إلى حيّز الوجود بعد فترةٍ طويلة من الدراسة أظهرت أنَّ لا علاقة بين تراجع أعداد الطيور الغرِّيدة قاطنة الأراضي الزراعيَّة وارتفاع عدد البواشق والعقاعق في موائلها منذ ستينيَّات القرن العشرين. وأشارت المُعطيات أيضًا إلى أنَّ نسبة الافتراس التي تعرَّضت لها الطيور الصغيرة في كلِّ عامٍ على حِدى منذ ذلك الحين هي نفسها في المواقع الأخرى سواء أكانت تستوطنها مُفترسات أم لا. كشفت دراسةٌ أخرى تناولت تأثير الضواري – بما فيها البواشق الأوراسيَّة والسناجب الرماديَّة الشرقيَّة الدخيلة، على جمهرة العصفوريَّات البريطانيَّة بعض المعلومات المهمَّة، حيث أفاد الباحثون: «على الرغم من أنَّ بعض الأنواع تُظهرُ تأثرًا سلبيًّا بسبب كثرة الضواري، لكن أغلبيَّة أنواع الطيور الغرِّيدة لا يظهر عليها أي تأثّر بعمل ازدياد أعداد مُفترساتها من الجوارح أومن السناجب الرماديَّة».

تُعدُّ البواشق الأوراسيَّة مسؤولة عن نفوق أقل من 1% من الحمام الزاجل.

إدَّعى مُربوالحمام الزاجل في بريطانيا منذ القِدم أنَّ البواشق الأوراسيَّة والشواهين تتسبب لهم بخسائر مُتصاعدة وتفتك بالكثير من طيورهم النفيسة، ووصل الحد بالبعض من هؤلاء حتى يُطالبوا بإبادة تلك الجوارح في المناطق حيث يتم إكثار الحمام وحيث توضع منصَّات الراحة المخصصة لها.

عام 2004م، نُشرت دراسة اسكتلنديَّة مموَّلة من هيئة التراث الوطني الاسكتلندي والاتحاد الاسكتلندي لِمُربي الحمام الزاجل تتناول تأثير الجوارح على الطيور سالِفة الذِكر، واتى فيها أنه: «لا مرشد على أنَّ الجوارح تتسبب بأضرار جسيمة للحمام الزاجل سواء في محطَّات استراحتها أوخلال السباقات». وقد قيل أنَّ نسبة الحمام المفقودة سنويًّا تصل إلى 56%، لكن النسبة التي تسقط ضحيَّة البواشق – "المُلامَة غالبًا على الخسائر الكبيرة" – كانت أقل من 1%، وحوالي 2% على الأقل سقطت ضحيَّةً للشواهين. أشرف على هذه الدراسة مختبر العلوم المركزي؛ وعمل الباحثون مع أعضاء من الاتحاد الاسكتلندي لِمُربي الحمام الزاجل لتأمين البيانات الضروريَّة والمعلومات اللازمة عن عدد حلقات الأرجل التي تُزوّدُ بها الحمائم، والتي عُثر عليها في أعشاش الشواهين وعلى جيف الطيور النافقة منها.

خلال الفترة الممتدَّة من شهر يناير حتى شهر أبريل سنة 2009م، أجرت الحكومة الاسكتلنديَّة تجربة هي تعبير عن محاولة إزالة البواشق الأوراسيَّة من المناطق القريبة من دروب سباق الحمام وتلك التي توضع فيها منصَّات استراحتها (في غلاسكو، وأدنبرة، وحدثارنوك، وستيرلينغ، ودمفريز)، وإعادة توطينها في مناطق أخرى بعيدة. كلَّفت هذه التجربة حكومة البلاد 25,000 جنيه استرليني، ودعمها الاتحاد الاسكتلندي لِمُربي الحمام الزاجل بقوَّة، ممثلًا هواة تربية الحمام في اسكتلندا البالغ عددهم 3,500 شخص. وكان من المُخطط إطلاق التجربة بداية عام 2008م، لكن تمَّ تأجيلها بسبب أنَّها كانت ستؤثّر سلبًا على موسم تفريخ الجوارح. وتعرَّضت الخطَّة للانتقاد من قِبل المستشار البيئي الحكومي، الدكتور إيان بينبريدج، بالإضافة لهيئة التراث الوطني الاسكتلندي، ومُنظماتٍ عديدة بما فيها الجمعيَّة الملكيَّة لحماية الطيور، والجمعيَّة الاسكتلنديَّة لمنع الإساءة إلى الحيوانات.

كشفت الحكومة الاسكتلنديَّة عن نتائج هذه التجربة في سنة 2010م، فظهر أنَّ سبعة بواشق من خمس مناطق تضم مساكن ومنصَّات استراحة للحمام الزاجل، أُعيد توطينها خارجها، وقد عاد أحد البواشق مرَّتين إلى المنطقة التي أُخذ منها، فيما سعت البواشق الأخرى وراء مساكن حمام جديدة قريبة من المناطق التي نُقلت إليها. وقد نصَّ تقرير الخبراء على أنَّ: «كميَّة ونوعيَّة البيانات التي ظهرت للعيان ليست كافية، وتفيد باستحالة الوصول إلى استنتاجاتٍ مؤكدة»، كما أشارت الحكومة إلى أنها لن تُقدم على تمويل أيَّة أبحاث أخرى تتضمَّن أسر وإعادة توطين الكواسر، ونطق المُتحدث باسم الاتحاد الاسكتلندي لِمُربي الحمام الزاجل أنَّ: «الاتحاد كان مُتفائلًا للغاية بفكرة أنَّ أسر البواشق وإعادة توطينها من شأنه حتى يؤمن بعض الحماية للحمائم».

تربية الصقور

رسم للسُلطان جلالُ الدين محمد أكبر مع باشقه.

دُجِّنَ الباشق الأوراسي واستُخدم في الصيد منذ قرون، مثله في ذلك مثل أنواع كثيرة من الصقور والبيزان، ومن أبرز من صاد بالباشق: العرب والروم والفرس والهنود وعدد من الشعوب الأوروبيَّة، ومن أشهر الأشخاص الذين كانوا يُفضلون هذه الطيور: السلطان أبُوالفَتح جَلالُ الدِّین مُحَمَّد أکبَر، سُلطان سلطنة الهند المغوليَّة (1542–1605). والعهد السائد حتى الزمن الحالي في كلٍ من دول الخليج العربي وتونس وجورجيا، حتى تُنصب الشباك في البريَّة لالتقاط البواشق المُهاجرة جنوبًا، حيثُ يُعمل على تدريبها طيلة أسابيع كثيرة، ثمَّ تُستخدم في صيد السُمانى والحجلان لموسمٍ واحد قبل حتى يُعاد إطلاق سراحها، ومؤخرًا أخذ الكثير من الصقَّارين يحتفظون بطيورهم لفتراتٍ أطول وحتى إلى الأبد بسبب ندرة الطيور القاطعة فوق بلادهم. وما زال الصيد بالبواشق رائج أيضًا في بعض أنحاء هجريَّا والشام بما في ذلك البادية السوريَّة، وسهل عكّار في شمال لبنان، غير أنَّ هذه العادة في طريقها للزوال في المنطقة الأخيرة. البواشق الأوراسيَّة من طيور القنص المُفضَّلة عند الصقَّارين في إيرلندا أيضًا.

كان الكهنة الإنگليز يستأنسون البواشق الأوراسيَّة ويحملونها معهم في رحلات الصيد وفي أسفارهم، وفي هذا إشارة إلى المرتبة الوضيعة التي احتلَّتها هذه الطيور بحلول ذلك الزمن، مُقارنةً بالمرتبة الرفيعة التي كانت تحتلها خلال العصور الوسطى، عندما كانت السيدات النبيلات ذوات الجذور والصلات الملكيَّة تحملها معها في رحلات القنص، وتُفضلها على غيرها من الكواسر بسبب حجمها الصغير. يُطلق الصقَّارون الإنگليز اسم musket على ذكر الباشق الأوراسي، وهي حدثة مُشتقة من حدثةٍ لاتينيَّة هي musca بمعنى "طيران"، وهي بدورها مُشتقة من moschet الفرنسيَّة القديمة. وَرَدَ في كتاب القدّيس ألبانز الشهير، والعائد للقرون الوسطى، لائحة معروفة اتى فيها وصف أنثى الباشق "بطائر الكاهن"، والذكر "بطائر رجل الدين".

صقَّارون جورجيّون مع بواشقهم.

يُعتبرُ الباشق أحد أشد الكواسر عصيانًا للصقَّارين، ويشتهر بصعوبة تدريبه، ومما قيل في هذا المجال: «إنَّ الصقَّار الذي أخذ على عاتقه تدريب باشقٍ على الصيد عليه حتى يعي أنَّه أقدم على التعاطي مع أحد أصعب البيزان مراسًا ومن أكثرها عنادًا». تُعدُّ الأنثى خيارًا سيِّئًا بالنسبة لأي صقَّار مُبتدئ، ويشتهر الذكر بصعوبة المراس وتطلّبه الكثير من العناية والانتباه والمُتابعة، حتى من الصقَّار الخبير المُخضرم. وُصفت هذه الكواسر على أنَّها: "بيزانٌ صغيرة هستيريَّة"، لكنها امتُدحت أيضًا على شجاعتها وتوفيرها للصيَّاد "قنصٌ من مسوىً رفيع". يصف فيليپ گلاسير الصيد بالبواشق بقوله: «من نواحٍ عديدة، فإنَّ الصيد بواسطتها تفوق مُتعته مُتعة الصيد باستخدام أي نوعٍ آخر أضخم قصير الجناح»، ويُضيف أنها: «يصعبُ ترويضها كثيرًا». تُستخدم البواشق غالبًا في قنص الطرائد الصغيرة من شاكلة الزرازير المألوفة والشحارير المألوفة، مع الفهم أنها قادرة على الفتك بطيورٍ أكبر مثل الحذف الأوراسي (الشتوي)، والعقعق الأوراسي، والحمام، والقطا، والتدرّج، والحجلان. أشار محررٌ من القرن التاسع عشر إلى أنَّ هذه الطيور هي "الأفضل في صيد التفالق الأرضيَّة"، وهويقصد بذلك الطيور المشهورة اليوم باسم "الصفارد" (مُفردها صُفرد). عام 1735م، أشار قاموس الرياضيّون الإنگليزي إلى البواشق الأوراسيَّة بقوله: «إنها مُستعدةٌ للقنص صيفًا وشتاءً، وسوف تُهاجم جميع أنواع الطرائد أكثر من الصقور. ولوأثبتت أنثى جدارتها، فسوف تفتك بالشتاء بالعقاعق، والغرباني، والقيق، ودجاج الأرض، والسمَّان، والشحارير، ودج الغيط، وطيورٌ كثيرة أخرى من نفس الشكل والحجم».

في الثقافة الإنسانيَّة

يُعتبرُ الباشق طائرًا مُقدَّسًا في الميثولوجيا التيوتونيَّة (حيثُ يُسمَّى كراهوي أوكراهوغ) وكان الجرمانيّون يُنشدونه الأناشيد ويقولون بعيشه في بستان الآلهة. وكانت البواشق الحرام تجثم على أغصان شجرة السنديان التي تنموفوق قبر الرجل المقتول، و"تذيع نبأ العمل الكريه". كان أهالي بعض المناطق في إنگلترا يعتقدون أنَّ الوقواق المألوف يتحوَّل إلى باشق في الشتاء. كذلك، كان الإنگليز يُطلقون على أولادهم الذكور إسم Spearhafoc بمعنى "باشق"، وذلك قُبيل الفتح النورماني للجزيرة سنة 1066م. كذلك فإنَّ الاسم "باشق" أطلقه العرب على أولادهم من الذكور منذ القِدم.

عام 1695م، خط يوحنا أوبري في مؤلفه حامل عنوان "منوعات" يقول:

'قبل فترةٍ قصيرة من وفاة الملك تشارلز الثاني هرب باشقٌ من وكره، واتخذ لنفسه مسكنًا على إحدى القمم الحديديَّة للبرج الأبيض، وقد علق السلك المربوط بقدمه بإحدى نتوءات القمَّة، فتدلّى متأرجحًا منها ومات. وقد اعتُبرت الحادثة نذير شؤم، وقد سقط الشؤم بالعمل.'

طائرة سپاروهوك بريطانيَّة الصنع تابعة للبحريَّة الإمبراطوريَّة اليابانيَّة، من عقد العشرينيَّات.

أُطلق على ذكر الباشق الأوراسي تسمية musket أوmusquet في إنگلترا، وهي البُندقيَّة القديمة ذات القدَّاحة أوبُندقيَّة الدك، المعروفة أيضًا بالعربيَّة العاميَّة باسم البارودة، والتسمية الإنگليزيَّة كانت في الأساس تُطلق على ترباس القوس المُستعرض، ولاحقًا على نوع من المدافع الصغيرة، ومن ثمَّ عُرفت فيها ذكور البواشق نظرًا لحجمها الصغير الذي يُقارب حجم هذه الأدوات. أطلقت شركة گلوستر للمركبات الجويَّة البريطانيَّة إسم Sparrowhawkعلى إحدى طائراتها من سلسلة مارس.

ظهر الباشق الأوراسي أيضًا في عدَّة أعمال إبداعيَّة، منها كوميديا ويليام شكسپير حاملة عنوان "زوجات ويندسر البهيجات" (بالإنگليزيَّة: The Merry Wives of Windsor)، وفيها تُحيي السيدة فورد روبن، خادم السير فلاستاف، قائلةً: "How now, my eyas musket"، والمقصود بعبارة eyas musket هوالشاب الحيويّ (حدثة eyas تعني فرخ الباز). خط شاعر البلاط الإنگليزي تيد هيوز قصيدة عنوانها Sparrow Hawk تُشير إلى هذا النوع. ذَكَرَ هرمان هيسه هذه الطيور في كتابه حامل عنوان "دميان"، كما ذُكرت في مؤلَّف ألف ليلة وليلة في حكاية الملك قمر الزمان ابن الملك شهرمان: «فلمَّا قَرُبت من صاحبها وجدته عِفريتًا يُنطقُ له دهنش فانقضت عليهِ انقضاض البَاشِق». كما استُعمل اسم "باشق" لتسمية أحد أبطال مسلسل "الجوارح" من عام 1995م، والذي أدّى دوره الفنان السوري صباح عبيد.

المراجع

  1. ^ BirdLife International (2012). ". IUCN Red List of Threatened Species. Version 2012.1. International Union for Conservation of Nature. Retrieved 16 July 2012.
  2. ^ موسوعة الطيور المصوّرة: مرشد نهائي إلى طيور العالم. المستشار العام: الدكتور كريستوفر پِرِنز. نقله إلى العربية: الدكتور عدنان يازجي. بالتعاون مع المجلس العالمي للحفاظ على الطيور. مخطة لبنان - بيروت (1997). صفحة: 96-97. ISBN 0-10-110015-9.
  3. ^ قاموس الباحث العربي: قاموس عربي - عربي. بحث: بشق (لسان العرب)
  4. ^ موسوعة شبكة الفهم الريفية: الباشَق؛ نقلًا عن: المعجم الكبير، مجمع اللغة العربيَّة، القاهرة
  5. ^ Martin, Brian P. (1992). Birds of prey of the British Isles. Newton Abbot: David & Charles plc. p. 132. ISBN .
  6. ^ Addison, Josephine (1998). Treasury of Bird Lore. London: Andre Deutsch Limited. pp. 122–124. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  7. ^ Greenoak, Francesca (1979). All The Birds Of The Air. Book Club Association. pp. 84–85. ISBN .
  8. ^ Brisson, 1760". ITIS reports. Integrated Taxonomic Information System (ITIS). Retrieved 28 November 2009.
  9. ^ (Latin) Linnaeus, C (1758). Systema naturae per regna tria naturae, secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis. Tomus I. Editio decima, reformata. Holmiae. (Laurentii Salvii). p. 92. F. cera viridi, pedibus flavis, pectore albo fusco undularo, cauda fasciis nigricantibus.
  10. ^ (بالفرنسية) Brisson, Mathurin Jacques (1760). Ornithologie; ou, Méthode contenant la division des oiseaux en ordres, sections, genres, espéces & leurs variétés. pp. 28, 310.
  11. ^ Robinson, R.A. [Linnaeus, 1758]". BirdFacts: profiles of birds occurring in Britain & Ireland. British Trust for Ornithology. Retrieved 26 February 2009
  12. ^ "Philosophical Dictionary by Voltaire (chapter 454)". eBooks@Adelaide. University of Adelaide. Retrieved 1 February 2009.
  13. ^ Ferguson-Lees, James (2001). Raptors of the World. London: Christopher Helm. pp. 578–581. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  14. ^ Baker, Kevin (1993). Identification Guide to European Non-Passerines. BTO Guide 24. Thetford: British Trust for Ornithology. pp. 174–176. ISBN .
  15. ^ del Hoyo et al (1994) p. 158
  16. ^ Karasyov, Vladilen; Isabekov, Askar. "Eurasian Sparrowhawk". Birds of Kazakhstan. Retrieved 28 September 2012.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  17. ^ Rasmussen, P.C. (2005). Birds of South Asia. The Ripley Guide. Vol 2. Smithsonian Institution & Lynx Edicions. p. 99. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  18. ^ BWPi: The Birds of the Western Palearctic on interactive DVD-ROM. London: BirdGuides Ltd. and Oxford University Press. 2004. ISBN .
  19. ^ Génsbøl, Benny (2008). Birds of Prey. Collins. pp. 146–153. ISBN .
  20. ^ Forsman, Dick (1999). The Raptors of Europe and The Middle East: a Handbook of Field Identification. London: Christopher Helm. pp. 244–255. ISBN .
  21. ^ del Hoyo et al (1994) p56
  22. ^ Wheeler, P. (1983). "The evolution of reversed sexual dimorphism in birds of prey". Oikos. 40 (1): 145–49. doi:10.2307/3544210. JSTOR 3544210. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  23. ^ Newton (1986), pp. 28–30
  24. ^ Wyllie, I. (1993). within Britain". Ibis. 136 (4): 434–40. doi:10.1111/j.1474-919X.1994.tb01118.x. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  25. ^ Mullarney, Killian (1999). Collins Bird Guide. London: HarperCollins. pp. 92–93. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  26. ^ Ali, Salim (1978). Handbook of the Birds of India and Pakistan. Volume 1 (2 ed.). New Delhi: Oxford University Press. pp. 243–246. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  27. ^ Hackett, J. (1998). "A high altitude breeding record of Besra Accipiter virgatus" (Free download). Forktail. 14: 73–74.
  28. ^ Welbergen, J. (2011). "A parasite in wolf's clothing: hawk mimicry reduces mobbing of cuckoos by hosts". Behavioral Ecology. 22 (3): 574–579. doi:10.1093/beheco/arr008. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  29. ^ "European Longevity Records". EURING: The European Union for Ringing. Retrieved 21 Feb 2010.
  30. ^ Newton, I.; Marquiss, M.; Village, A. (April 1983). "Weights, breeding, and survival in European Sparrowhawks" (PDF). The Auk. 100 (2): 344–354.
  31. ^ Newton (1986) pp. 291–294
  32. ^ Newton, I.; Rothery, P.; Wyllie, I. (January 1997). ". Ibis. 139 (1): 25–30. doi:10.1111/j.1474-919X.1997.tb04500.x.
  33. ^ "Sparrowhawk (Canarian-Madeirian subspecies) Accipiter nisus granti". Environment – Nature & Biodiversity: Threatened Birds. European Commission. Retrieved 1 February 2009.
  34. ^ Gibbons, D.M. (2007). (PDF). Sandy: Royal Society for the Protection of Birds. pp. 28–29. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  35. ^ Jonsson, Lars (1996). Birds of Europe. London: Helm. pp. 134–135. ISBN .
  36. ^ Selås, V. (1997). "Ranging behaviour and foraging habitats of breeding Sparrowhawks Accipiter nisus in a continuous forested area in Norway". Ibis. 141 (2): 269–276. doi:10.1111/j.1474-919X.1999.tb07549.x. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  37. ^ "Sparrowhawk". BTO Garden Birdwatch. British Trust for Ornithology (BTO). Retrieved 1 February 2009.
  38. ^ Newton, I. (2000). "Post-fledging recovery and dispersal of ringed Eurasian Sparrowhawks Accipiter nisus". Journal of Avian Biology. 31 (2): 226–236. doi:10.1034/j.1600-048X.2000.310214.x. JSTOR 3676996. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  39. ^ Post, P.; Götmark, F. (1996). "Prey selection by Sparrowhawks, Accipiter nisus: relative predation risk for breeding passerine birds in relation to their size, ecology and behaviour". Philosophical Transactions: Biological Sciences. 351 (1347): 1559–77. Bibcode:1996RSPTB.351.1559G. doi:10.1098/rstb.1996.0141.
  40. ^ Burton, Robert (2006). . New Holland. p. 134. ISBN .
  41. ^ Newton (1986) pp. 102–05
  42. ^ Newton (1986) p. 137
  43. ^ Speakman, J.R. (1991). "The impact of predation by birds on bat populations in the British Isles". Mammal Review. 21 (3): 123–42. doi:10.1111/j.1365-2907.1991.tb00114.x.
  44. ^ Newton (1986) pp. 107–108
  45. ^ Brown, R. (1999). Tracks & Signs of the Birds of Britain & Europe – an Identification Guide. London: Helm. pp. 76, 89. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  46. ^ Dhondt, A.A. (1998). "Sparrowhawk Accipiter nisus predation and Blue Tit Parus caeruleus adult annual survival rate". Ibis. 140 (4): 580–84. doi:10.1111/j.1474-919X.1998.tb04702.x. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  47. ^ Klump, G.M. (1986). "The hearing of an avian predator and its avian prey". Behavioral Ecology and Sociobiology. 18 (5): 317–323. doi:10.1007/BF00299662. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  48. ^ "Policy on Raptors". Council Meeting, 20th July, 2006. British Association for Shooting and Conservation. Retrieved 23 November 2009.
  49. ^ Whitfield, D.P. (1999). "No evidence for Sparrowhawks selecting Redshanks according to size or condition". Journal of Avian Biology. 30 (1): 31–39. doi:10.2307/3677240. JSTOR 3677240. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  50. ^ "Parasites may help put songbirds on this European sparrowhawk's dinner plate". Veterinary Sciences Tomorrow. American Association for the Advancement of Science. Retrieved 10 July 2009.
  51. ^ Holloway, S. (1996). The Historical Atlas of Breeding Birds in Britain and Ireland. London: T. & A.D. Poyser Ltd. pp. 116–117. ISBN .
  52. ^ Newton, I. (2001). "Causes and consequences of breeding dispersal in the Sparrowhawk Accipiter nisus" (Free download). Ardea. 89: 143–54.
  53. ^ Walters, Michael (1994). Eyewitness Handbooks: Birds' Eggs. Dorling Kindersley. p. 57. ISBN .
  54. ^ Newton (1986) p. 213
  55. ^ Sherley, G.H. (1993). "Parental investment, size sexual dimorphism, and sex ratio in the rifleman Acanthisitta chloris". New Zealand Journal of Zoology. 20 (3): 211. doi:10.1080/03014223.1993.10422862.
  56. ^ Moss, D. (1978). "Growth of nestling sparrowhawks". Journal of Zoology. 187 (3): 297–314. doi:10.1111/j.1469-7998.1979.tb03371.x.
  57. ^ Ashford, R.W. (1990). "Leucocytozoon toddi in British sparrowhawks Accipiter nisus: observations on the dynamics of infection". Journal of Natural History. 24 (5): 1101–07. doi:10.1080/00222939000770691. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  58. ^ Walker, C.H. (2001). . CRC Press. p. 113. ISBN .
  59. ^ Walker, C.H. (2001). . Taylor & Francis. p. 211. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  60. ^ del Hoyo et al (1994) pp. 92–93
  61. ^ Cocker, Mark (2005). Birds Britannica. London: Chatto & Windus. pp. 127–131. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  62. ^ Widén, P. (1997). "How, and why, is the Goshawk (Accipiter gentilis) affected by modern forest management in Fennoscandia?" (Free download). Journal of Raptor Research. 31 (2): 107–113.
  63. ^ Baillie, S.R. (2000). . Thetford: British Trust for Ornithology Research Report No. 252. p. 206. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  64. ^ "Public Health Statement for DDT, DDE, and DDD". Public Health Statements. Agency for Toxic Substances and Disease Registry (ATSDR). Retrieved 27 November 2009.
  65. ^ Burgersa, J. (1986). "Residue levels of DDE in eggs of Dutch Eurasian Sparrowhawks Accipiter nisus following the ban on DDT". Environmental Pollution Series B, Chemical and Physical. 11 (1): 29–40. doi:10.1016/0143-148X(86)90030-3. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  66. ^ Walker, L.A. (2007). (PDF). Joint Nature Conservation Committee. p. 8. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  67. ^ Society for the Diffusion of Useful Knowledge (1838). . London: Charles Knight and Co. p. 179.
  68. ^ Jenyns, L. (1835). . Pitt Press. p. 86.
  69. ^ Johnson, T.B. (1851). . London: Piper Brothers, and Co. pp. 65–66. ISBN .
  70. ^ Murray, John (1870). . British Association for the Advancement of Science.
  71. ^ Lovegrove, R. (2007). . Oxford University Press. pp. 132–134. ISBN .
  72. ^ Thomson, D.L. (1998). "The widespread declines of songbirds in rural Britain do not correlate with the spread of their avian predators". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. 265 (1410): 2057–2062. doi:10.1098/rspb.1998.0540. PMC 1689492. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  73. ^ "Are predators to blame for songbird declines?" (Press release). British Trust for Ornithology. March 2010. Retrieved 9 March 2010.
  74. ^ RSPB Scotland Parliamentary Briefing: Sparrowhawks and Racing Pigeons. Edinburgh: Royal Society for the Protection of Birds. 2008.
  75. ^ Lusher, Adam and Welbourne, Peter. Lusher, Adam; Welbourn, Peter (11 March 2001). "Pigeon lovers pin hopes on sequins to repel predators". London: Telegraph.co.uk. Retrieved 23 November 2009.
  76. ^ "Report shows birds of prey take few pigeons". Press Releases. Scottish Natural Heritage. Retrieved 23 November 2009.
  77. ^ Edwards, Rob. "Government in flap over birds of prey". Sunday Herald. Retrieved 30 January 2010.
  78. ^ Edwards, Rob. "Bid to save pigeons from sparrowhawks provokes legal warning". Sunday Herald. Retrieved 10 July 2009.
  79. ^ "About SNH: What is Scottish Natural Heritage?". Scottish Natural Heritage. Archived from the original on April 12, 2008. Retrieved 21 November 2009.
  80. ^ "Sparrowhawks and Racing Pigeons: RSPB Scotland response to the licensed translocation of sparrowhawks" (PDF). Royal Society for the Protection of Birds. Retrieved 10 July 2009.
  81. ^ Edwards, Rob. "Experts scoff at plans to save pigeons by removing sparrowhawks". Sunday Herald. Retrieved 10 July 2009.
  82. ^ "A Review of an Exploratory Trial of Two Management Practices Designed to Reduce Sparrowhawk Attacks on Racing Pigeons at Pigeon Lofts". Publications. Scottish Government. Retrieved 30 January 2010.
  83. ^ جريدة المستقبل اللبنانيَّة: "أبوغريب".. آخر الصيادين في لبنان.. وسلاحه الباشق، تأليف: زياد منصور
  84. ^ "A Brief History of Falconry". International Association for Falconry and Conservation of Birds of Prey. Retrieved 9 July 2009.
  85. ^ "Falcons and Man – A History of Falconry". Public Broadcasting Service. Retrieved 9 July 2009.
  86. ^ "Falconry". Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2009. Microsoft Encarta Online. Retrieved 9 July 2009. [وصلة مكسورة]
  87. ^ Falcons and hawks in British Falconry. British Falconers Club. 2005. Retrievedتسعة July 2009 Archive copy at the Internet Archive
  88. ^ Partridge, Eric (1977). . Routledge. p. 1980. ISBN .
  89. ^ Ford, Emma (1995). Falconry: Art and Practice. UK: Cassell plc. pp. 126–129. ISBN .
  90. ^ Glasier, Philip (1986). Falconry and Hawking. London: BT Batsford Ltd. p. 206. ISBN .
  91. ^ "BTO BirdFacts – Corncrake". BirdFacts. British Trust for Ornithology (BTO). Retrieved 21 November 2009.
  92. ^ Murray, John (1735). . London: Printed for C. Hitch and C. Davis.
  93. ^ Grimm, J. (2003). . Kessinger Publishing. p. 675. ISBN .
  94. ^ Spence, L. (1979). . Ayer Publishing. p. 115. ISBN .
  95. ^ Reaney, P.H. (1997). A Dictionary of English Surnames. Oxford: Oxford University Press. p. 420. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  96. ^ Stone, G.C. (1999). . Courier Dover Publications. p. 461. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  97. ^ "Royal Air Force Museum Aircraft Thesaurus". Archived from the original on June 12, 2008. Retrieved 1 February 2009.
  98. ^ Harting, James Edmund (1965). The Birds of Shakespeare, or the Ornithology of Shakespeare Critically Examined, Explained and Illustrated. Chicago: Argonaut Inc. pp. 74–75.
  99. ^ Gifford, T. (2009). . Taylor & Francis. p. 61. ISBN .
  100. ^ "Demian: Themes, Motifs, and Symbols". SparkNotes. Retrieved 11 June 2009.
  101. ^ مسقط الحكواتي: ألف ليلة وليلة؛ حكاية الملك قمر الزمان ابن الملك شهرمان
  102. ^ Burton, R.F. . Forgotten Books. p. 58. ISBN .
  103. ^ السينما.كوم: الجوارح

مصادر مكتوبة

  • Newton, Ian (1986) The Sparrowhawk. T & A.D. Poyser Ltd. Calton. ISBN 0-85661-041-0
  • del Hoyo, Josep; Elliott, Andrew; Sargatal, Jordi (1994) Handbook of the Birds of the World. Vol 2. New World Vultures to Guineafowl. Lynx Edicions, Barcelona. ISBN 84-87334-15-6

وصلات خارجية

  • ". جمعية الطيور العالمية.. تاريخ الوصول: 2010-03-04.
  • تقدير عمر البواشق وتحديد جنسها (PDF; 5.8 ميغابيت) تأليف خافيير بلاسكو-زومتا وگيرد-ميخائيل هاينز
  • صفحة النوع على مسقط الجمعيَّة الملكيَّة لحماية الطيور مع ملفاتٍ صوتيَّة وڤيديوهات. وُصل إليها فيعشرة يوليو2009م.
  • شبكة معلومات الجوارح العالميَّة: ملف النوع. وُصل إليها في أربعة مارس 2010م.

تاريخ النشر: 2020-06-07 22:51:16
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: multiple names: authors list, CS1 errors: deprecated parameters, المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from يونيو 2010, Articles with invalid date parameter in template, أنواع القائمة الحمراء غير المهددة, حالة حفظ مختلفة عن ويكي بيانات, مقالات كائنات حية بدون تحويلات من الاسم العلمي, Commons category link is locally defined, مقالات مميزة, تربية الصقور, بيزان حقيقية, جنس الباز, طيور جارحة, طيور أوروپا, طيور پاكستان, طيور تركيا, طيور إيران, طيور الهند, حيوانات وصفت في 1758, طيور الصحراء الغربية, طيور شبه الجزيرة العربية, طيور العراق, طيور سوريا, طيور لبنان, طيور فلسطين, طيور إسرائيل, طيور مصر, طيور السودان, طيور الجزائر, طيور المغرب, طيور آسيا الوسطى, طيور جنوب شرق آسيا, طيور الصين, مقالات جيدة في de, مقالات جيدة في en, مقالات جيدة في sv, مقالات مختارة في eo, مقالات مختارة في fr, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, خطأ في قوالب ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بالفيديو: الكوميدي أسامة رمزي يحتفل بزواجه

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:15:14
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 43%

تظاهرة جديدة احتجاجا على مشروع إصلاح النظام القضائي في إسرائيل

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:16:41
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 91%

"الدوما": الإرهاب يشق طريقه إلى عمق روسيا لإسكات كلمة الحق

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:16:51
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

أملاح يخضع لعملية جراحية ناجحة على مستوى الكتف

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:16:18
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

بطولة إنكلترا: مانشستر سيتي يبتعد 4 نقاط عن أرسنال

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:16:42
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 89%

إقبال كبير للزوار على الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:15:17
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 43%

انتخابات تركيا.. انطلاق تصويت الأتراك المقيمين بالمغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:15:16
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

تركيا تعلن نقل سفارتها في الخرطوم إلى بورتسودان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-06 21:16:50
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية