سلا

سلا
سلا
المسقط في المغرب
الإحداثيات:
البلد  المغرب
الجهة الرباط - سلا - زمور- زعير
الحكم
 • النوع ملكية
 • الملك محمد السادس
التعداد(2007)
 • الإجمالي 903٬485
منطقة التوقيت WET (التوقيت العالمي المنسق+0)
 • الصيفي WEST (UTC+1)
صورة من الفضاء لسلا والرباط (سلا تقع شمال نهر أبي رقراق, والرباط جنوبه)


سلا (بالأمازيغية: ⵙⵍⴰ) هي مدينة مغربية عريقة وعاصمة عمالة سلا الواقعة بغربيّ البلاد. تقع المدينة على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق، على اليمين من مصبه في المحيط الأطلسي، بالقرب من العاصمة المغربية الرباط. سميت قديما باسم شالة.

وتعود بدايات المدينة، حسب المؤرخين، إلى العهد الموحدي (القرن 11 م)، وشهدت المدينة عنفوانها وازدهارها في تلك الحقبة. عهدت المدينة تطورا حضاريا عكسته مجموعة منجزات يأتي في مقدمتها المسجد الأعظم الذي أنشأه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196 م ويعتبر عهد المرينيين، (القرن 14 م) فترة ازدهار عمراني وحضاري لا نظير له.

تعد مدينة سلا طيلة التاريخ الإسلامي نقطة اجتياز مهمة بين مدن وعواصم إسلامية حكمت المغرب، مثل فاس ومراكش. وبفضل وجود ميناء على سواحل المدينة الذي غدا مركزا للتبادل التجاري بين المغرب وأوروبا وأدى بدوره إلى استقرار واستمرار النشاط التجاري والصناعي إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي.

خلال العهد السعدي (القرن 17 م) تلاحقت هجرة الأندلسيين من شبه الجزيرة الإيبيرية وأسسوا كيانا مستقلا عن السلطة المركزية بمراكش عهد باسم جمهورية أبي رقراق، وكثفوا نشاطهم البحري الشيء الذي منح نفسا جديدا للمدينة أهلها لمنافسة جارتها مدينة الرباط اقتصاديا ،وتعد هذه الفترة من تاريخ مدينة سلا فترة الأوج والازدهار. في غضون القرن 19 م تضررت أمور المدينة إذ عهدت نوعا من الركود والانعزال بسبب تراجع نشاطها التجاري فأبدت اهتمامها بالجوانب الدينية والثقافية حتى فترة الحماية الفرنسية، أصبح معه مصير المدينة ونظامها مرتبطين بالأحداث التاريخية التي مضت.

تاريخ المدينة

يذكر بعض المؤرخين حتى الفينيقيين اختاروا الموضع الذي تشغله شالة الواقعة جنوب الرباط الحالية كأول نقطة للماء قابلوها قرب المصب التي أصبحت عاصمة الفينيقيين ، وكانت هذه المنطقة بمثابة المركز التجاري للفينيقيين في المغرب الأقصى.

برز اسم سلا في العصر الروماني، وفي المنطقة المحيطة والمجاورة للرباط التي أنشئت في العصر الإسلامي. واستمرت سلا القائمة قبالة موضع الرباط الحالية مزدهرة في العصر الروماني، وحدث حتى تقلصت مكانتها بعض الشئ عند ظهور الوندال، ولم تلبث حتى استعادت مكانتها في العصر البيزنطي.

كانت شالة هي أبرز المدن التي ارتبط بها مسقط المدينة التي ستسمى فيما بعد برباط الفتح تاريخياً التي كانت حتى ظهور دولة المرابطين مجرد منطقة فضاء تقع شمالي مدينة شالة وترتبط بها إدارياً وتاريخيا .

بلغت شالة أوج عظمتها في أوائل القرن الثالث الميلادي، إذ كانت المرسى الوحيدة للمراكب الشراعية الرومانية التي تمد الرومان بسائر محصولاتها الزراعية وتستجلب منها أنواع المتاع وضروب المصنوعات الرومانية.


من بنى سلا

تساءل البعض هل المولى إدريس هوباني مدينة سلا منهم البكري في (المسالك ص 221) وصاحب (روض القرطاس) (ص 150). وقد نقل أبوجندار عن الترجمانة للزياني حتى الاسكندر هوباني جميع من سلا وشالة وقيل افريقش الحميري (مقدمة الفتح لابي جندار ص 18) وصاحب كتاب (الرباط وناحيته) (طبعة باريس عام 1918). ومما يؤكد حتى المقصود بسلا في بعض الخط التاريخية هي شالة خلط بعضهم في إشراف تميم بن زيري الزناتي اليفرني على سلا وقبله يدر بن يعلى الذي قتله ابن عطية عام 368 هـ - كملكين لها وكانت شالة إذ ذاك هي الحاضرة السياسية الأولى بالمغرب تشرف حتى على فاس بينما كانت (أنفا) حاضرة المغرب الاقتصادية منذ أزيد من ألف سنة كما أوضحنا ذلك في كتابنا حول (أنفا) مستندين إلى جملة من المؤشرات الإيجابية ولم يكن لسلا آنذاك ذكر كما تنبه إلى هذه الحقيقة مؤرخ سلا محمد بن علي الدكالي الذي أكد في أرجوزته التاريخية حتى باني سلا هوالقاسم بن عشرة عام (420 هـ / 1029م) ولذلك تعهد مدينة سلا بمدينة بني العشرة وكان الدكالي يقول بالنظرية الأولى (الإتحاف – خع 42 – 59 ص). والواقع حتى مدينة سلا كان لها وجود أيام بني يفرن الذين أقاموا نواة مسجد منذ القرن الرابع الهجري هوأسيسة الجامع الأعظم الذي تبلور على يد بني العشرة وقد شاركت بمحاضرة في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور ألف عام على بناء المسجد.

وتحدث ابن خلدون (ج 2 ص 80) عن جميع من شالة وسلا في عرضه لتقسيم المغرب بين أبناء المولى إدريس الثاني بعد عام (213 هـ) ولكنه لم يشر إلى مدينة سلا عندما تطرق إلى فتوحات المولى إدريس الأول بعد عام (172 هـ) كما حتى ابن حوقل – وهومن مؤرخي القرن الثالث الهجري – لم يشر إلى مدينة سلا ملاحظا عثوره على نقود سكها اللفسة تحمل أسماء مدن إدريسية عدا مدينة سلا ولعل ابن حوقل الذي سمى نهر أبي رقراق (وادي سلا) كما سماه ابن عذارى (البيان ج 1 ص 26) بحر سلا إنما يقصدان شالة. أما صاحب (الاستبصار) وهوإنسان رافق المنصور الموحدي في (غزوة الأرك) وأثناء بناء رباط الفتح فقد خلط بين شقي أبي رقراق عندما تحدث بما يوهم حتى (سلا) قد بنيت في القرن السادس الهجري.

وقد حدثنا الشريف الإدريسي عن (سلا الحديثة) قبل بناء الرباط مما يشير على أنها كانت آنذاك حاضرة مزدهرة وهويقصد سلا الحالية فوصفها بأنها " مدينة حديثة حصينة في أرض رمل ولها أسواق نافقة وتجارات ودخل وخرج وتصرف لأهلها وسعة أموال ونموأحوال والطعام بها كثير رخيص جدا وبها كروم وغلات وبساتين وحدائق ومزارع وكان أصحاب أهل اشبيلية وسائر المدن الساحلية من الأندلس يقلعون عنها ويحطون بها بضروب من البضائع ".

وقد وافق صديقنا العزيز المرحوم محمد حجي في كتابه (الزاوية الدلائية – هامش ص 185) على الفكرة السائدة وهي تسمية الرباط بسلا الحديثة. وقد استفادت (سلا) منذ العهد المومني من النظام الموحدي الجديد في ميدان التجارة الخارجية حيث أصبح الأسطول الموحدي أول أسطول في البحر الأبيض المتوسط يصل مناء أبي رقراق بمراسي جنوة وبيزة والبندقية خارج الأندلس مع انتظام جمعيات تجارية لتنظيم هذه العلاقات الاقتصادية

قبل الغرناطيين

وقد سكن (سلا) قبل الغرناطيين مهاجرون من أهل بلنسية وشاطبة وجزيرة شقر وغيرهم فسح لهم مجال الانتنطق إلى المغرب ظهير الخليفة الرشيد الذي يوصي الولاة بحمايتهم وهومؤرخ ب21 شعبان 637 هـ)

ويلوح أنه منذ هذه الفترة بدأ بعض هؤلاء المهاجرين يتخذون من (رباط الفتح) (وهي المدينة الجديدة المؤسسة قبل ذلك ببضعة عقود) منطقة امتداد للاستمراح وللاسترواح لا يميزون بين شقي الوادي.

وقد انصب الطابع السلاوي طوال ثمانية قرون حتى بعد تأسيس (رباط الفتح) على مجموع ما وراء (نهر أبي رقراق) شمالا إلى السهول والمهدية حيث أناخ مهاجروعدوة الأندلس لاستثمار هذه المساحة الثرية التي تعذر ازدهارها جنوبي الوادي منذ ما قبل القرن الرابع الهجري حيث ظل البرغواطيون يعيثون به فسادا إلى (كريفلة) التي استشهد بها عبدالله بن ياسين وقد ورد ت بعد ذلك على ما عهد (بقصبة سلا) أفواج من (الهورناشيروس) سكان البلاطة (استرامادور) غربي الأندلس وكانوا أثرياء اشتروا من ملك إسبانيا (فيليب الثالث) حق حمل السلاح وقد طرد الباقون منهم بالأندلس بمقتضى مرسوم ملكي إسباني مؤرخ (بدجنبر1609) فوصلوا إلى ضفاف وادي الرمان (4) أوائل (عام 1019 هـ / 1610).

وكان مركز (رباط الفتح) يدعى قبل تأسيس حاضرة الرباط (رباط سلا) كمعسكر لمائة ألف من الجيوش الموحدية ولكن القصبة أصبحت بعد ذلك تدعى (المهدية) نسبة للمهدي ابن تومرت .

ولم يكن الانفصال بين شقي الوادي ناتجا عن وجود الحاجز النهري بل لوحظ ذلك حتى بين طرفي العدوة الجنوبية أي ما بين (قصبة المهدية) و(رباط الفتح) والواقع حتى تنافس الجانبين كان مصدر تكامل لأن خصائص أحدهما دعم مميزات الآخر فانبثقت ازدواجية خلاقة في ربوع الوادي حيث ظل اسم (سلا) العنوان اللامع الذي ارتبط بميناء جعل منها المرسى الاقتصادية الثانية في فترة من تاريخ المغرب مع ميناء (مرتيل) شمالا وقد امتاز وادي (سلا) باستقلال موصول لم يعهده جيب من جيوب الساحل الأطلنطيكي وتبلور هذا الدور الحضاري بعد هجرة الأندلسيين الذين جعلوا من (سلا) (نموذجا مصغرا من فاس الإدريسية خزان المغرب ومجمع ثرواته وقد فقدت (قصبة المرابطين) من جدواها بعد حتى زاوج عبد المومن بن علي بين احتلالها واحتلال سلا حوالي (540 هـ) حيث تزل قصر ابن العشرة إذ بالرغم عن بقاء القصبة مركزا لقيادة الجهاد بالأندلس فإن منطقة سلا برزت إستراتيجيتها لوقوعها في مفترق الطرق بين فاس ومراكش وإشرافها على سهول تامسنا والغرب واتجاه الطريق المارة بها إلى القصرين الكبير والصغير (قصر مجاز) للجيوش إلى الأندلس وظل وادي أبي رقراق رديفا بحريا للإبحار إلى الشمال.

ظلت حاضرة سلا في خضم جولاتها مجمعا لتراث الأندلس الحضاري بقيمه الزراعية والصناعية والفكرية بالإضافة إلى نسك بعض رجالاتها والوافدين عليها جعل منها خلوة الناسكين من مهاجري الأندلس أمثال ابن الخطيب وابن عاشر مما حدا عالم الرباط وقطبها أبا المواهب سيدي العربي بن السائح إلى الامتناع أوائل القرن الرابع عشر الهجري عن تعيين رائد رباطي للطائفة التجانية اكتفاء برياسة وكيل سلا للإشراف على مريدي العدوتين على حتى ابن عربي الحاتمي نفسه وهوالشيخ الأكبر رمز الفكر الصوفي المغربي الأندلسي الأصيل قد نهل بعض معارفه من سلا حيث أخذ عن أحد أعلامها وهوأبوأحمد السلوي الذي صحب أبا مدين الغوث ثمان عشرة سنة (جامع كرامات الأولياء للنبهاني ج 1 ص 420) وفي ذلك العهد أي منتصف القرن الثامن الهجري حيث امتنع الشيخ سيدي أحمد بن عاشر من اقتبال الخليفة المريني أبي عنان - لم يكن رجل مسيحي يجرؤ على وضع قدميه بمدينة سلا التي عهدت كيف من الممكن أن تحتفظ بقدسيتها عبر التاريخ ولعلها المدينة الوحيدة التي احتفظت باستقلالها طوال ألف عام من تاريخ المغرب.

القشتاليون

وقد امتاز سكان سلا من المهاجرين بأنهم كانوا من الفريق الأندلسي الذي عهد بنشاطه الفياض في دعم الازدهار الزراعي في إسبانيا في حين كان الكثير من أندلسيي الرباط من الحضريين الذين وسموا بنوع من النزوع الارستقراطي صيرهم في نظر البعض أقرب إلى المسيحيين الأسبان مما حدا آخرين إلى وصفهم ب (مسيحيي قشتالة) رغم نزاهتهم عن هذه النعرة وكان للإنجليز دور في تعزيز هذا الرأي عن طريق قنصلهم جوهن هاريسن (راجع وثائق دوكاستر – قسم مسيحيي المغرب – س.أ. ص 97).

وفي عام (558 هـ) حشر عبد المؤمن على ضاحيتي الوادي جيشا بلغ 480.000 رجل امتد معسكره من (عين غبولة) إلى (عين خميس) و(المعمورة) تحت القيادة المباشرة للخليفة طوال سنتين حيث توفي برباطه في شهر جمادى من نفس السنة (القرطاس ص 286 / ابن خلدون ج 2 ص 195 / ابن الأثير ص 525 ) وكان بناء جسر يصل رباط الفتح بسلا من أبرز التجديدات التي عززت وحدة الحاضرتين مسهلة المبادلات الداخلية بين الشمال والجنوب وتزايد الشعور باستراتيجية مسقط العدوتين الذي أصبحت قيادته تسند إلى الأمراء مثل (عمر المرتضى) أخي الخليفة عام (643 م).

كانت سلا مأوى جميلا توجهت للإقامة فيه قسرًا شخصيات مثل يحيى بن عبدالعزيز قاضي علناس بن حماد الصنهاجي صاحب بجاية وقد نقله عبد المومن بن علي عام (548 هـ) إلى سلا حيث أسكنه في قصور بني عشرة إلى حتى توفي (رحلة التجاني ص 344) ولاحظ (صاحب الاستقصا ج1 ص 143) أنه سكن سلا عام (558 هـ) ومات بنفس السنة. كما نفي إليها عيسى بن عمر العبدي وزير الخارجية المغربية وقائد عبدة. وفي عام (671 هـ) نظم عبد العزيز الملزوزي شاعر البلاط المريني قصيدة يصف فيها سلا ونهر أبي رقراق اتى فيها :

لله درك يا سلا من بلـــــــدة من لم يعاين مثل حسنك ما اشتفى قد حزت برا ثم بحرا طاميـــا وبذاك زدت ملاحـة وتزخرفــــا


القراصنة: جمهورية بورقرق

كان القراصنة الموسومون بالسلاويين في معظمهم إذا لم نقل كلهم من الأعلاج المرابطين بسلا لم يكن فيهم أي بحار سلاوي لنزاهة أهل سلا عن اللصوصية البحرية وهي القرصنة.

وقد وصف كثير من المؤرخين البحارة المغاربة بأنهم أقبح من خاض لجج البحار من الأمم والشعوب حتى علق هذا الوهم بأذهان الكثير مع حتى ذلك يتنافى مع تطور الأحداث قبل وبعد القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) وهوالعصر السعدي الذي يمكن حتى يعتبر بمثابة حد فاصل في عصر العلائق الطيبة في إفريقيا وأوربا والعصر الذي غمرته الآلة واستغلال الاستعمار الناشئ وهذه الحقيقة تتجلى بوضوح في تاريخ القرصنة بالبحر الأبيض المتوسط فقد حاول مؤرخان اثنان يجمعان بين النزاهة والضلاعة رسم لوحة جلية المعالم عن السمات البارزة التي طبعت نشاط القراصنة الأعلاج وذلك خلال العصور الوسطى وفي غضون فترة قصيرة من العصور الحديثة وهذان المؤرخان هما سيموندي صاحب كتاب (تاريخ الجمهوريات الإيطالية) ولاطري Latrie في مصنفه حول (صلات المسيحيين بالغرب في الشمال الإفريقي) وقد عمد كلاهما إلى دحض الافتراءات المروجة ضد العرب في شأن الفظائع المرتكبة باسم القرصنة البحرية ومما يؤكد ذلك ما رواه المؤرخ بالدوتشي Baldocci Pergolothi من حتى المغرب وخاصة سلا – نظرا لضآلة القرصنة – كان الدولة الثانية في حقل التجارة الخارجية العامة والتبادل بين أوربا والعالم العربي وما كانت هذه العلائق لتستقر وتستتب لولا ضمان حظ ولوقليل من السلامة والأمن لاسيما وأن معاهدة أمضيت آنذاك (عام 1323 م) بين تونس واراكون Aragon تعتبر القرصنة نفسها كوسيلة حربية عادية مشروعة وقد لاحظ (لاطري) نفسه حتى كثيرا من رجال الملاحة الأسبان والإيطاليين لم يتورعوا عن إدراج النهب في صفقاتهم التجارية.

على حتى القرصنة الموصوفة بالعربية أوالإسلامية بالمغرب قد اتسمت أول الأمر بطابع خاص كرد عمل وطني أوسياسي ضد عمليات التعذيب والتحقيق (Inquisition) التي مورست ضد الأندلسيين وضد غزوات الأسبان والبرتغاليين للأراضي الإفريقية وخاصة الجيوب الساحلية المغربية وليس معنى ذلك حتى هذه القرصنة لم تنقلب بعد إلى صراع عسكري بما ينطوي عليه من عنوان ونهب.

ولا يمكن حتى نفصل تاريخ هذه القرصنة عن حركة الغزووالتمسيح التي نسقت – كما يقول هنري تيراس Terrasse ( في كتابه حول تاريخ المغرب ) – تنسيقا بديعا تحت ظل البابوية حيث أغار الأسبان على شرق المملكة بينما اكتسح البرتغاليون غربها محاولين إقرار حمايتهم على مجموع المغرب ولكن هذه المحاولات ارتطمت بصمود تلقائي تبلور في حركة القرصنة الأندلسية في البحار وفي مقاومة الشعب المغربي في الداخل ومعروف حتى الشعب المغربي لم يتوان في خوض كفاح مرير ضد جميع المعتدين ولوكانوا من المسلمين لأن صراعه لم يتسم لا بالطابع العنصري ولا بالرغبة في الربح المادي الذي هوشنشنة القراصنة الأقحاح وقد كان حنق الأندلسيين المهجرين إلى منطقة أبي رقراق وغيرها شديدا ضد إسبانيا التي فتكت في ظرف (139) سنة بنحوثلاثة ملايين من المسلمين واليهود حسب المؤرخ لورانت Lorente في تاريخه النقدي للتعذيب بإسبانيا كما أحرقوا على 1499 م أزيد من مليون مخطوط عربي حسب رواية المؤرخ بيرسكوط Perscott في كتابه حول (فرناندووإيزابيلا) (ص451) ولهذا انقلب الأندلسيون المنفيون والمطرودون الذين فقدوا أموالهم وعائلاتهم من جراء هذه الضربات المتوالية إلى مجاهدين كونوا عصابة من القراصنة هاجمت الأساطيل المسيحية في قوة وعنف فتحولت القرصنة البحرية منذ ذاك إلى كفاح وطني وقد أبرز المؤرخ لين بول Lean Pool هذا النوع الجديد من الحرب في كتابه حول (قراصنة إفريقيا).

ومع ذلك أصبحت هذه الأعمال التي كان يرتكبها هؤلاء "القراصنة" مثار قلق بالنسبة للمغرب لاسيما وأن بعض المسؤولية ترجع لأوربا نفسها التي أصبحت تتحدى السلطات المغربية الشرعية فاعترفت لمن يسمون بالقراصنة المغاربة طوال قرنين اثنين بوجود قانوني شبه رسمي وقد خط (دوكاستر) بحثا قيما حول (تاريخ قرصنة سلا) أكد حتى المغرب تمكن من فرض وجوده خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر إلى حد حتى الدول المسيحية خطبت وده وحالفته وأدت له جزية ثم علل ذلك بأن أسطولا قرصنيا كان يثير الرعب في المحيط الأطلنطيكي فوجب حتى تضمن السفن التجارية المسيحية سلامتها عن طريق المعاهدات والجزيات مع المغرب على حتى القرصنة نفسها في حوض أبي رقراق وما والاه كمرسى المهدية هي من آثار الأوربيين أنفسهم لأن ذلك كان مجهولا في المغرب حتى استقر أيام المرينيين وكر قرصني في المعمورة (المهدية) فعظم شأنه واستفحل أمره وكان القائمون عليه أخلاطا من جميع الأمصار فيهم المسيحيون أكثر من المسلمين – كما يقول دوكاستر.

وزاد الأمر استفحالا حتى محور التجارة الدولية كان قد انقلب آنذاك من الشرق إلى الغرب على إثر الكشوف البحرية الكبرى حيث أصبح مضيق جبل طارق وهوالمركز الاستراتيجي الذي أقامه عبد المؤمن سنة الأخماس (555 هـ) – أقول أصبح المحجة الكبرى فكانت مرسى جميع من سلا وتطوان أقرب إلى هذه الطريق الدولية على حتى ضعف الدولة وروح التوتر التي كانت تذكي الفئات الأندلسية هي التي حدت كلا من العدوتين بل شقي العدوة الجنوبية (أي القصبة ورباط الفتح) إلى تشكيل (ديوان) أو(مجلس إدارة) من ستة عشر عضوا لمساعدة وال أوقائد منتخب وقد أطلق الأجانب على هذا الديوان اسم "جمهورية" وهومصطلح غربي دخيل لم تتعهد إليه جماعات الأطلس والجنوب ولا جماعة الأندلسيين التي لم تزد بادرتها هذه على تكوين مجالس لتسيير دولاب الحياة لصالح الفئات المتساكنة كما عملوا في غرناطة نفسها حيث شكلوا إبان الثورة – آيت الأربعين – على غرار الأطلسين واستغل أهل الدلاء والخضر غيلان هذا الوضع الشاذ لإذكاء نارالشقاق والتطاحن التي استمر أتونها أول الأمر خمس عشرة سنة (1037 هـ - 1051 هـ ) ولعل بعضها قد ورثه المهاجرون الأندلسيون من الخلافات المزمنة التي عهدتها الأندلس منذ العصر الأموي ولم يكن الصراع خاصا بين العدوتين بقدر ما كان أحيانا بين شقي العدوة الجنوبية نفسها وهما القصبة ورباط الفتح فظل السلاويون يمدون القصبة المحاصرة بحرا لأنهم كانوا يجدون في إخوانهم المحصنين في القصبة درعا يدرأ عنهم هجمات الأعداء وخاصة الانجليزوقد أجج الغربيون عوامل التناحر بين العدوتين للاستيلاء على القصبة بدعوى بتر دابر القرصنة من معقلها مدعين حتى سلا اقتنصت في ظرف عشرة أعوام أزيد من ألف سفينة مسيحية في حين كانوا يستهدفون هجريز مبادلاتهم التجارية بوضع اليد على مراكز في الشاطئ المغربي للمحيط الأطلنطيكي وقد شعرت المستوطنات الثلاث في العدوتين بالمكيدة الاستعمارية فانصاعت إلى سيادة محمد الحاج الدلاني ممثلا في إنسان خليفته قائد سلا الحاج الجنوي ثم ولده الأمير الدلائي عبد الله قائدا أعلى للمنطقة يدعى " أمير سلا " إلى عام (1071 هـ) حيث ثارت العدوتان ضد الدلائيين بانتخاب القائد عبد القادر مرينوعلى رأس الرباط والحاج محمد فنيش على سلا وهنا انبرى العلويون لجعل حد لهذه الفوضى فاستولى المولى الرشيد على المنطقة عنوة دون إراقة قطرة دم ولا إطلاق رصاصة واحدة لأن الشعب مل هذا الانقسام فانصاع للدولة الفتية فدخلت العدوتان في فترة هادئة بعد اضطرابات عارمة تواصلت ويلاتها أزيد من نصف قرن.

وعندما هاجمت سلا اثنتا عشر سفينة فرنسية بقيادة نائب الأميرال ديستري Le Comte d’Estrée وجه المولى الرشيد رسالة (عام 1082 هـ/ 1672 م) (يوجد نصها بخزانة المؤرخ السلاوي ابن علي الدكالي ) يأمره فيها بعدم التفاوض إلا بلسان المدافع (Hesperis, Vol-IX, 1968).

وفي عام (1038 هـ / 1628) أصدر ملك إنگلترا شارل الأول منشورا يحذر أصحاب المراكب الإنگليزية من الاعتداء على أهل سلا وتطوان والجزائر وتونس والضرب على يد المخالفين فتأسست بعد عشر سنوات شركة بارباري Barbary C. الإنجليزية وصادف هذا التاريخ توالي هجرات الأندلسيين إلى المغرب وانتنطق بعضهم من مدن داخلية إلى مصبي مرتيل وأبي رقراق إلى غير ذلك ازدهرت التجارة الخارجية بمرسى العدوتين حيث وردت عليها عام 1110 هـ / 1698 (أربعون سفينة فرنسية ) واستمرت بها شركات أخرى من (شركة سلا) المؤسسة (عام 1112 هـ / 1700) (10) والواقع حتى ميناء سلا أصبح أول ميناء في النصف الأول من القرن الحادي عشر بينما تحول النشاط التجاري في النصف الثاني منه إلى أسفي وكانت العدوتان حافلتين بالتجار الفرنسيين والإنجليز والهولنديين علاوة على سماسرتهم من اليهود فحذا استغلالهم الفاحش للموقف (عام 1082 هـ / 1671) إلى تدخل السلطة العلوية لتعيين وال على العدوتين بجانب قائد المرسى فتزايد عدد السفن الواردة حيث بلغت المراكب الإنگليزية وحدها مائة سفينة سنويا في بعض الفترات ورسوم الجمرك مائتي ألف ليرة مضىية لاسيما بعد حتى اتخذ السلطان محمد بن عبد الله البادرة فأسس بسلا (دار صناعة) جديدة لبناء السفن جلب إليها العتاد من هجريا (عام 1181) هـ كما أنشأ شركات تجارية مشهجرة كالتي قامت (عام 1751 هـ) بين المغرب والدانمرك عززت نشاطها في أبي رقراق مع مينائي أسفي وأكادير وكان هذا النشاط يتعرقل أحيانا بسبب حروب ومشاجرات بين أقطار أوربا كاحتدام الصراع في البحار بين إنجلترا ونابليون على إثر الحصار القاري وترصد السفن الفرنسية للمراكب الإنجليزية في المياه المغربية وظل ازدهار المرسى يتزايد حتى بلغ ولج المبادلات أيام المولى عبد الرحمن عام 1857 ما قيمته 2.294.950 فرنك من الواردات و1.863.515 من الصادرات وما بين مليون وأربعة ملايين من قيمة الرسوم الجمركية.

وقد أصبحت العدوتان حاضرتين بارزتين منذ أزيد من ثلاثمائة سنة في ظل الملوك العلويين بإشراف قائدين اثنين مع ثالث مشهجر يراقب حركة الميناء وظلت القرصنة في العهدين الرشيدي والإسماعيلي موصولة كحركة دفاعية عن المملكة في البحار دون أي إسهام من سكان العدوتين غير حتى المولى محمد بن عبد الله بن إسماعيل ما لبث حتى عزز أسطوله بخمسين بترة يشرف على قيادتها ستون ضابطا يعمل تحت إمرتهم خمسة آلاف بحار وألفان من الرماة معظمهم مواطنون من سلا وباقي الحواضر وعادت (دار الصناعة) بسلا إلى نشاطها في صناعة السفن وكانت قد تأسست في عهد الخليفة يوسف بن يعقوب المريني في باب (المريسة) بسلا وكان أبوسعيد أول من قام ببناء أسطول حربي بها وأضاف لها العلويون أوراشا أخرى قبالة (جامع حسان) بالرباط تزج في المحيط بسفن جهز بعضها بخمسة وأربعين مدفعا وبذلك انصرفت العدوتان عن القرصنة مع الحفاظ على تجارتهما مع أوربا حيث أصبح ميناء أبي رقراق أنشط مراسي المغرب مع مرسى مرتيل بتطوان أما الحاجز الرملي (Barre) الذي أشار إليه صاحب الاستبصار (ص 53) وكان يعوق دخول المراكب إليها فقد اتسع تحت تأثير زلزال سقط في إشبونة عام 1169 هـ / 1753 بعد وفاة المولى إسماعيل بعشرين سنة فأصبح في وسع السفن التي تزيد حمولتها على مائة وخمسين طنا الدخول إلى الميناء فتشكلت آنذاك شركة بربريا للقيام رسميا بصفقاتها وتوافر في المدينتين التجار الإنگليز والفرنسيون والهولنديون مما فسح المجال لتعيين قناصلة أوربيين.

وكان القنصل الفرنسي بوميي Beaumier يلقب مرسى العدوتين بقنطرة المغرب لمسقطها على الشاطئ الأطلنطيكي في منتصف الطريق بين مراكش وفاس وقد لاحظ دوازان Doazan هذه الأهمية إذ بالرغم عن الحاجز الرملي (Barre ) فإن البحارة المهرة كانوا يفضلون مرسى العدوتين على مرسى الدارالبيضاء والجديدة وأسفي لسهولة مرابطة السفن آنذاك في أرصفة أبي رقراق والصعوبة الوحيدة التي كانت تعرقل نطور الميزان التجاري في العدوتين هوعدم استقرار لائحة الصادرات بالإضافة إلى قلة اليد العاملة المتخصصة من البحارة ورداءة الأجهزة مما كان يعرض بعض السلع إلى الضياع لاسيما وأن الروح التجارية ونعرة الأرباح كانت تهيمن لدى الأجانب على الصفقات مع الخارج مما دفع السلطان محمدًا بن عبد الله إلى القبض بيد من حديد على التجارة الخارجية والاشتراك مع التجار الأجانب برؤوس أموال لضمان مراقبتهم حفاظا على سمعة المراسي والديوانة المغربية.

وكانت روح التسامح تذكي ملوكنا في تشجيعهم للتبادل الهادئ الوديع حتى ولوبواسطة تجار أجانب يقيمون بمختلف الموانئ غير حتى هذه الروح ما لبثت حتى انقلبت إلى لوازم معكوسة تحت تأثير سياسة الحيف والاستغلال الأوربية ضد المغرب فلم يسع المولى إسماعيل إلا طرد جميع التجار الأجانب من مراسي المغرب مع تشكيل حامية لأبي رقراق معززة بطبجية من ألفي مدفع مجهزة بستين مهرازا ومائتي مدفع مع برجي (صنطقة) و(الصراط) أيام المولى محمد بن عبد الله للحيلولة دون نزول قوات بحرية خارجية فوق تراب المملكة وانبرى المولى إسماعيل في حركة عارمة حرر فيها طنجة وأصيلا والعرائش والمعمورة من قبضة الغزاة الأوربيين ومنذ العهد الإسماعيلي أصبحت أربعون إلى خمسين سفينة أنجليزية تزور سنويا مرسى أبي رقراق التي احتفظت بنشاطها حتى بعد تأسيس ميناء الصويرة لأن التجار والقناصلة الأجانب ظلوا عالقين بمرسى سلا الأنسب لتجارة الساحل على حتى ملوكنا كانوا في حيرة من أمرهم لأنهم كانوا يتمسكون بمبدأ حرية البحار مع ضمان سلامة التجارة الدولية فلم يكن تشكيل مليشية موحدية لمحاربة القرصنة ولا الحصول على جزية في عهد السلطان محمد بن عبد الله لضمان حرية البحار إلا انطلاقا من هذا المبدأ الذي حدا السلطان إلى تقليص نشاط القرصنة وإنشاء أسطول وطني ولوأقل من الأسطول الموحدي لضمان الذب عن المياه والسواحل المغربية ببتر حربية رسمية.


القصف الفرنسي لسلا 1851

وقد عمد المولى سليمان إلى إقفال مرسى (أنفا) التي أصبحت تسمى منذ المولى محمد بن عبد الله (مرسى الدارالبيضاء) ونقل تجارها إلى ميناء أبي رقراق غير حتى اقتصاد المنطقة تقلص بسبب استفحال المجاذبات الدولية وحروب نابليون التي حالت دون وصول السفن الغربية إلى سواحل المغرب وكان الأسطول السليماني المرابط في معظمه بميناء سلا مجهزا بنحوعشرين بترة اضطر السلطان لأسباب شتى إلى نزع سلاحها من أجل جعل حد للصراع البحري مع أوربا وحاول نابليون آنذاك الضغط على المولى سليمان للانضمام إلى (الحصار القاري) Bloc Continental مهددا تارة باحتلال المغرب وأخرى بالوعد بالمساعدة على تحرير جميع من سبتة ومليلية وكان نابليون ينتظر من السلطان مساندته في احتلال مدريد ولكنه صمد في وجه نابليون قائلا في حدثته الخالدة : " إذا سبتة ومليلية متاع المغرب لابد من عودتهما إلى المغرب " واتخذ سلطان المغرب نفس الموقف عام 1271 هـ من أمريكا التي طلبت منه الانحياز للدول المحايدة والدخول في الحلف الروسي الأمريكي في (حرب القرم) لقاء إرجاع المدينتين السليبتين سبتة ومليلية فرفض السلطان هذا العرض تضامنا مع الباب العالي بالأستانة كما رفض من قبل مشاركة نابليون في احتلال مدريد عاصمة الأسپان.

وقد تعزز هذا الضغط الفرنسي على المغرب بقنبلة الأسطول الفرنسي قبل ذلك بثلاث سنوات عام (1268 هـ/ 1851 م) لمدينة سلا بدعوى الثأر لهجوم مراكبها على سفينة فرنسية وتلقت الرباط آنذاك إنذارا بعدم التدخل ولكن مدافع القصبة لم تكن لتتأخر عن نجدة إخوتها بالعدوة الشمالية مما اضطر الأسطول الفرنسي إلى الإقلاع في نفس الليلة وكانت إنجلترا تلعب وراء الستار ضد فرنسا دعما لتجارتها التي بلغت حصة الأسد في العدوتين حيث تكدست واردات إنگليزية من القطنيات والحرائر والصوفيات والفولاذ والنحاس والحديد والسكر والشاي ارتفعت قيمتها من مائة ألف فرنك عام (1266 هـ / 1849 م) إلى 4.158.465 فرنك عام (1274 هـ/ 1857) وقد دخلت إلى الميناء في نفس السنة ست وثمانون سفينة مجموع حمولتها 6.684 طنا أربعون منها فرنسية وإحدى وعشرون برتغالية وثمان عشرة إنجليزية وتسع سفن أسبانية وقد وصف القنصل الفرنسي مرسى العدوتين آنذاك بأنها تشكل مركزا اقتصاديا من الدرجة الأولى وقد ولج في نفس العام عنصر حديث في واردات أبي رقراق هو(البترول) كعنوان على اتجاه المغرب نحوالتطور وقد تضاعف عدد البواخر الراسية في الميناء ثلاث مرات (102 بدل 31) في ظرف ربع قرن (بين 1282 و1309) إلى غير ذلك تبلور الاقتصاد السلوي بفضل توفر المنطقة على عناصر الازدهار الزراعي والصناعي معا كزراعة القطن حيث وصف ابن الخطيب مدينة سلا في مقامته (وهي معيار الاختيار) التي رد عليها المؤرخ السلوي اللامع محمد بن علي الدكالي في كتابه (إتحاف الملا) بأنها "معدن القطن والكتان" كما سقط العثور عام (1048 هـ/ 1638) على معدن القصدير قرب سلا على فترة من الرباط وهوأجود وأوفر من معدن إنجلترا وقد تم تطوير هذا المنجم عام 1941 في مركز طول دائرته ثمان مراحل تعطي 50 % منها كما تأسست (ملاحات) في المنطقة لإمدادها بما عهد آنذاك بالمضى الأبيض وهوالملح الذي نطق عنه قنصل إنگلترا آنذاك بالمغرب بأن أملاحه كافية لاستهلاك مجموع الإنگليز.

أما الغابات فإنها تغطي في زمور والسهول وزعير مساحة قدرها حوالي 250.000 هكتار مربع.

وبخصوص الصناعة التقليدية أدرج ماسينيون مدينة سلا في الإحصاء الذي قام به عامي 1923 و1924 حول حناطي المحترفين والتجار في سبع مدن أسفر تحقيقه عن وجود نسبة من رجال الحرف فبلغ نصف مجموع سكان جميع مدينة وكانت الحرف منظمة في سلا وغيرها في شكل حناطي تتمتع بحرية كاملة ونظام دقيق وكانت العدوتان تتكاملان مما أدى إلى إنتاج مشهجر جعل منهما أيام المولى عبدالرحمن بن هشام المركز الثالث في ضخامة الإنتاج بعد مراكش وفاس حيث انتجتا معا 840 زربية صدر ثلثها إلى الخارج و63.200 حايك و460.000 سبنية ومآت المنسوجات وستمائة ألف آنية فخارية جميع سنة وبلغ عدد مصانع الزرابي بهما خمسين معملا أما ورشة بناء السفن فهي (دار الصناعة) التي أنشأها بسلا المهندس الغرناطي والوزير محمد بن علي بن عبد الله ابن الحاج (عام 714 هـ / 1315) وقد هجرز جانب من النشاط التجاري الخارجي السلوي في فندق (سكور) بحومة باب حسين بسلا وهواسم أطلق على مارستان أبي عنان في طالعة سلا قرب المسجد الأعظم. وفي آخر أيام المولى عبد الرحمن استحالت العدوتان إلى مركز صناعي من الدرجة الأولى حيث بلغ العمال المغاربة في المدينتين أربعة ألاف والصناع ثلاثة آلاف من ستين ألفا من السكان وكان المولى عبد الرحمن قد طور الاقتصاد والفلاحة في مجموع المغرب فبلغت ثروة المغرب في عصره رقما قياسيا وصل إلى أربعين مليون رأس غنم واثني عشر مليون رأس معز وستة ملايين من البقر ولعل تمسك العدوتين بروحهما الوطنية واستماتتهما في الذب عن مصالح البلاد هي التي أدت إلى هذه النتيجة وحدت الأجانب من القناصل والتجار وخاصة القنصل الفرنسي شينيي Chenier والراهب كودار إلى اتهامهم بالتعصب الديني وبالعداء للمسيحيين.

وقد اتهم العلويون دعما للفلاحة والنموالديموغرافي بالمنطقة بتوفير مياه السقي والشرب حيث نقلوا ماء الفوارات (قرب القنيطرة) إلى سلا ومنها إلى الرباط بعد حتى كان عبد المومن بن علي قد أجرى إليهما (عين غبولة) في سرب تحت الأرض (حسب الأنيس المطرب ج 2 ص 146 والمن بالإمامة ص 448) وقد ازدهرت الزراعة في حوز سلا الذي كان يحتفل بعادة أندلسية هي العنصرة الواقعة بأن الانقلاب الصيفي يوم 24 يونيه من جميع سنة.

إلى غير ذلك سجل التاريخ لحاضرة سلا وأهلها امتيازات خاصة في جميع الحقول. ومن رؤساء السلاويين المرموقين علي عواد أيام المولى محمد بن عبد الرحمن (تاريخ الضعيف ص 177 – تاريخ تطوان – داود ج 2 ص 181) وكذلك الريس قنديل علاوة على أمير البحر عبد الله بن عائشة في عهد المولى إسماعيل.

الجغرافيا

المسقط

تقع سلا بجهة الرباط سلا زمور زعير، وهي تحد من الشرق بإقليم الخميسات، ومن الجنوب بعمالة الرباط ومن الغرب بالمحيط الأطلسي ومن الشمال بإقليم القنيطرة.

الجغرافيا الإدارية

المقاطعات والأحياء

المقاطعات
منظر لمدينة سلا من الأعلى في عام 1930

تنقسم مدينة سلا، الذي تم زيادة منطقة خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى خمس مناطق البلدية حاليا : باب لمريسة، بطانة، حصين، لعيايدة وتابريكت.

تابريكت هي المقاطعة الأكثر سكانا بينما بطانة هي الأقل سكانا. عن طريق حساب الفرق لسكان هذه المنطقتين بين عامي 1994 و2004 نرى حتى تابريكت وبطانة لهم فرق ب 100٬000 نسمة. في عام 1994، كانت بطانة الدائرة الثالثة الأكثر سكانا، ولكن سكانها قد زاد قليلا في عشر سنوات، منذ تعداد عام 2004، هي الأقل من حيث عدد السكان البلدة.

المقاطعة الأكثر تقدما ديموغرافيا هي حصين، بين عامي 1994 و2004، تضاعف عدد السكان مرتين تقريبا من 74٬930 نسمة إلى 163٬672 نسمة. سكان أحياء باب لمريسة ولعيايدة وقد زادت كذلك من 114٬120 إلى 140٬383 لباب لمريسة ومن 83٬777 إلى 118٬233 للعيايدة .


مقاطعة السكان في عام 1994 السكان في عام 2004
باب لمريسة 114٬120 140٬383
بطانة 102٬142 103٬165
حصين 74٬930 163٬672
لعيايدة 83٬777 118٬233
تابريكت 204٬881 234٬733
الأحياء
عقبة المدرسة

تعتبر مدينة سلا أخت منافسه للرباط،وتميز بثقافة وهوية خاصة بها، كما أنها أقدم بكثير من الرباط (التي تأسست فقط في 1150 م، بينما سلا يعود تاريخها إلى العصر الروماني).يفصل نهر أبي رقراق مدينة سلا عن العاصمة الرباط. وتتألف مدينة سلا من عدة مناطق والتي هي أقدم المدينة العتيقة، الملاح (حي يهودي) والحي الفرنسي القديم المسمى بالرمل، والذي يتضمن كنيسة قديمة.

تأسست المدينة العتيقة في القرن الثاني عشر من طرف الموحدين في وقت مبكر، ويضم نوافير، رياضات ومساجد. يمكن باب لمريسة من دخول إلى المدينة القديمة.

يوجد أيضا بالمدينة القديمة حي القساطلة وهوتشويه لحدثة قشتالة. هذا « الحي القشتالي » استقر به الكثير من الأسر ذات الأصول الأندلسية منذ عهد المرينيين، مثل بن سعيد، سمار، زنيبر، فنيش...

الملاح هوالحي اليهودي القديم استقر فيه جالية كبيرة من اليهود قبل سقوط غرناطة.

في الجدول التالي أسماء بعض الأحياء بمدينة سلا :

نظرة بانورامية لحي بطانة بسلا
  • المدينة العتيقة
  • بطـانة
  • تابريكت
  • الرمل
  • حي السلام
  • حي اشماعو
  • حي كريمة
  • حي الانبعات
  • حي سعيد حجي
  • حي سيدي موسى
  • روسطال
  • الغرابلية
  • دوار الشيخ المفضل
  • دوار الحاجة
  • حي مولاي إسماعيل

البلديات المحيطة

مدينة سلا هي عاصمة العمالة التي تحمل نفس الاسم، والذي توجد بها بلديتين حضريتين هما (سلا وسيدي بوالقنادل) واثنتين ريفيتين (عامر والسهول). وقدر إجمالي عدد سكان المحافظة في عام 2004 وفقا لآخر تعداد سكاني 823٬485 نسمة .

التجمعات السكانية

تشكل سلا، مع مدن الرباط (بما في ذلك البلديات الرباط وتوارغة)، تمارة وسيدي بوالقنادل، تجمعا سكانيا، بين التعدادات لعام 1994 و2004، زاد عدد سكان من 1٬340٬659 نسمة إلى 1٬622٬929 نسمة.

بلدية السكان في عام 1994 السكان في عام 2004
سلا 579٬850 760٬186
الرباط 615٬401 621٬480
توارغة 8٬056 6٬452
تمارة 130٬793 225٬497
سيدي بوالقنادل 6٬569 9٬314
المجموع 1٬340٬659 1٬622٬929
مقبرة سلا، نظرة على الرباط

تقع البلديات الخمس التي تشكل هذا التجمع السكاني في ثلاث عمالات مختلفة، وتلك من الرباط وسلا والصخيرات تمارة، تشكل مع إقليم الخميسات جهة الرباط سلا زمور زعير .

الرباط هي العاصمة السياسية والإدارية للمغرب، عاصمة عمالة الرباط، وفقا لتعداد وطني لعام 2004، هي سادس مدينة من حيث عدد السكان في المغرب، في حين تأتي سلا في المرتبة الرابعة من حيث السكان. ولكن خلال التعداد الوطني عام 1994، كانت مدينة الرباط أكثر سكانا من سلا، مما يشير على الانفجار السكاني التي يعاني منها سلا في ضوء الاستقرار النسبي من الرباط الذي ارتفع عدد سكانها أقل من 10٬000 نسمة في عشر سنوات. في حين أنها كانت من أكثر سكانا من سلا في عام 1994 بفرق 35٬551 نسمة، في عام 2004 مدينة سلا تقدمت على الرباط من حيث عدد السكان ب 138٬706 نسمة.توارغة، « المدينة الملكية » بالرباط، وتقع في قلب العاصمة، والتي هي واحدة من أربع بلديات من المغرب ذووضع خاص، عهدت من 1994 إلى 2004 بنسبة انخفاض غير طبيعي في عدد السكان ابتداءا ب 8٬080 وانتهاءا ب 6٬452 نسمة، حوالي 20٪ .

المناخ

مناخ مدينة سلا هونمط مناخ البحر الأبيض المتوسط ​​مع تأثير المحيط بسبب مسقطها على ساحل المحيط الأطلسي. أراضي المدينة تنتمي إلى الاختلافات المناخية البيولوجية شبه الرطبة مع تحولات شبه قاحلة (مناخ شبه جاف) ورطبة .

فهي تخضع لتأثيرات مزدوجة قارية ومحيطية، أما التساقطات فتتراوح بين 500 و600 مم/سنة .

موسم الأمطار يمتد من أكتوبر إلى مارس وموسم الجفاف من أبريل إلى شتنبر. هطول الأمطار تغطي في المتوسط ​​من 70 إلى 90 يوما في السنة. الرياح المحلية، لا سيما نسيم البحر، يخفف الحرارة المفرطة، وإضافة إلى عناصر أخرى، تضع المدينة في الاختلافات المناخية البيولوجية شبه الرطبة .

تأثير الكتلة المحيطية المعتدلة يسفر عن ​​درجة حرارة متوسطة تصل إلىتسعة درجات للأشهر أكثر برودة و38 درجة مئوية بالنسبة للأشهر الأكثر دفئا. الصقيع أمر نادر الحدوث. أقل درجة حرارة وصلت من أي وقت مضى 3,2- درجة مئوية، في حين حتى أعلاها هي 48 درجة مئوية..

 متوسط حالة الطقس لـ سلا 
الشهر يناير فبراير مارس ابريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°ف 63 64 66 68 72 75 81 81 79 75 70 64 77
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °ف 46 48 48 50 55 59 64 64 63 57 52 48 58
هطول الأمطار بإنش 2.99 2.76 2.44 2.56 0.83 0.24 0.04 0.04 0.2 1.81 3.54 4.25 21٫69
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب °م 17 18 19 20 22 24 27 27 26 24 21 18 25
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب°م 8 9 9 10 13 15 18 18 17 14 11 9 14٫2
هطول الأمطار ب مم 76 70 62 65 21 6 1 1 5 46 90 108 551
المصدر: يوليو2013

السكان

الديموغرافيا

تشكل مدينة سلا مع الرباط وتمارة وتجمع سكاني من سكان 1,66 مليون نسمة (2005). النموالضخم للسكان يرجع إلى حد كبير إلى الهجرة القروية. وفقا لتعداد العام للسكان والمساكن في عام 2004، كان عدد سكانها حوالي 800٬000. يجب إضافة جميع عام 12٬000 حضري لتكون مدينة سلا، مدينة مليونيرة بحلول عام 2020 .

النموالديموغرافي لمدينة سلا بين 1912 و2010
السنة 1912* 1936 1952 1960 1971 1982 1994 2004 2005* 2010*
سلا 19٬000 32٬000 47٬000 77٬000 159٬000 328٬000 580٬000 760٬186 780٬000 870٬000
* : تقدير ، مصادر :

العائلات السلاوية القديمة

الباب الأمامي للمنزل الناصري في درب القساطلة (الحي القشتالي)، حي العائلات الأندلسية القديمة بسلا

تسجل رسميا العائلات السلاوية القديمة منذ تاريخ ذكرهم لأول مرة في الأدب أوالسجلات؛ أقدم الأسر لا تزال موجودة في سلا وسكنت المدينة بين التاسع والقرن السابع عشر.

وتفيد وثائق تاريخية وجود أكثر من مائتي أسرة أخرى بين الثامن عشر إلى القرن العشرين، على الرغم من حتى بعضها من الممكن أكثر رسوخا في مدينة سلا، التي لا يكاد يتجاوز عدد سكانها 50٬000 نسمة فجر الاستقلال في عام 1956. ولكن، من هذا التاريخ، ضرب الانفجار السكاني لسكان المدينة بنسبةعشرة في مساحة 40 عاما، وذلك بسبب جاذبيتها: ماضيها المجيد، سمعتها كمدينة للمقاومة الرئيسية (مكافحة المستوطنون الفرنسيون في بداية 1930)، وعلى وجه الخصوص. قربها من العاصمة الرباط .

معالم سلا

من المآثر التاريخية الموجودة بسلا زاوية النساك الواقعة بطريق أبي العباس، وتعد من أقدم الزوايا بالمدينة إلى جانب مسجد "الشهباء" القريب من ضريح علي بن أيوب. ثم المسجد الأعظم بطالعتها ومدرسته الجوفية الذي بناه السلطان الموحدي يعقوب المنصور سنة 593هـ/1196م، وهوآية في الضخامة والعظمة، وقد حظي بعناية الملوك المتعاقبين على حكم المغرب. ومن آثار المرينيين بالمدينة نذكر المدرسة المرينية التي بناها أبوالحسن المريني قبالة المسجد الأعظم، وتعتبر من أحسن المدارس شكلاً ورونقاً، وأحمل المباني القديمة وأتقنها وضعاً وإحكاماً، وأودع الصناع في جوانبها من أنواع النقش وضروب التخريم، ما يعجز البصر، ويدهش الفكر، وقد ووقف عليها عدة أوقاف. وكانت تدرس بها سائر العلوم الشرعية وسواها، ما بين رسائل من علوم اللسان، ومقاصد من علوم الدين، وكماليات من علوم التصوف والفلسفة والصنائع. ثم المارستان أوالمدرسة الفهمية الطبية المعروفة بحومة باب حسين وقد بناها أبوعنان المريني، وعين لها أطباء مهرة. وقد تحولت اليوم إلى محكمة شرعية. إضافة إلى سور الماء الداخل إليها، والمعروف بسور الأقواس وقد شيده السلطان أبوالحسن المريني، ويدل على عظمة وفخامة الدولة وكمال قوتها كما يقول المؤرخ الناصري في "الاستقصا" وهومسبوق من عين البركة خارج المدينة على أميال كثيرة منها، ممتداً من القبلة إلى الجوف على أضخم بناء وأحكمه.

كان لسلا خمسة أبواب دون باب دار الصناعة: اثنان في السور المريني الغربي، وواحد في السور القبلي، واثنان في السور الشمالي، وفي سنة 1243هـ فتح باب في السور المريني وسمي بالباب الجديد، وهوقريب من زاوية سيدي أحمد بن عبد القادر التستاوتي.

أما سور أشبار الحالي فقد بني في عهد الشرفاء العلويين، الذين خلدوا فيها آثاراً دينية وحصوناً حربية، وملاجئ طبية، وقصبة مهمة تسمى (الحريشة) والمعروفة "بقصبة كناوة" قرب ضريح الشيخ أبي عمران موسى الدكالي، وقد بناها السلطان إسماعيل العلوي، ثم الصنطقة الكبرى على البحر اللقاءة لرباط الفتح، والتي شيدها السلطان محمد بن عبد الله العلوي.

وتتخلل أسوار المدينة الأبراج المربعة والمثمنة الشكل، وأعظم هذه الأبراج وأحسنها شكلاً وضخامة وارتفاعاً واتساعاً "برج الدموع" بالسور المريني من الجهة الغربية بين ضريح ابن عاشر وابن المجراد. وكان هذا البرج يُعد من المنتزهات الجميلة لأهل سلا لكونه يقابل العدوتين والبحر والنهر والمروج، ويشاهد منه عند غروب الشمس الرونق الذي يكسوالبحر من اصفرار الشمس، وقد وصفه أحد الشعراء الوافدين على المدينة قائلا:

  • سلا، بلدة بالغرب لم أر منظراً يشاكلها في الحسن والشمس إفلة*
  • ولاسيما برج الدموع الذي غدت محاسنه كالفرض، والغير نافلة*

أما خارج المدينة العتيقة، فتوجد هضاب (مطانة/بطانة) المشرفة على وادي أبي رقراق حيث شيدت المدينة الحديثة بشوارعها الواسعة وبناياتها المنسقة الجميلة ذات الجدران البيضاء، وحدائقها الرائعة؛ وبجانبها على ساحل المحيط يمتد شاطئ سيدي موسى الدكالي ذوالمنظر العجيب.

العمارة والتخطيط الحضري

المدينة القديمة

الأسواق

ساحة السوق الكبير حوالي 1920
السوق الكبير

أسواق مدينة سلا تتمتع بشعبية جيدة بفضل حرفها وثقافتها منظمة على شكل تجمع لحي لكل حرفة. نجد : القيسارية (لبيع الأقمشة والمجوهرات)، الخَّرازين (الإسكافيون)، الشراطين (بائعوا خيوط الصوف)، الحجامين (الحلاقون)، النجارين (صناع فن النجارة)، العطارين (بائعوا الثوابل) وغيرها، إضافة إلى سوق الكبير وسوق الغزل الشهيرين .

إلى ساحة « السوق الكبير » كان يأتي القرويون من القرى والمداشر التي تحيط بمدينة سلا يحملون سلعهم لبيعها لسكان المدينة العتيقة. في تلك السنوات من القرن الماضي، كان معظم سكان المدينة يسكنون في سلا العتيقة. لكن الأحوال انقلبت، إذ أصبح معظم سكان العتيقة من المهاجرين الذين وفدوا من القرى والبلدات المجاورة، وتشتت سكان المدينة الأصليون بين بعض الأحياء، مثل «بطانة» و«تابريكت» و«حي السلام».

كان القرويون الذين يأتون من أمكنة بعيدة يمضون ليلتهم في «الفندق»، وهواسم يعني في العامية المغربية المكان الذي يمكن حتى تمضي فيه الليل أنت ودابتك، سواء كان بغلا أوحمارا، لقاء بعض الدريهمات.

« سوق الغزل » يشكل مفهمة تاريخية منذ أزيد من نصف قرن، يتكون من التجار المختصين في بيع الملابس الجاهزة، والأواني المنزلية الفضية والنحاسية، إلى جانب بعض الأمور المستعملة والتحف النادرة من بعض المصنوعات التقليدية الإبداعية المهددة بالانقراض، إلى غيرها من ضروريات العيش وكمالياته، يحكي الكثير من شيوخ المنطقة الطاعنين في السن، حتى البقعة الأرضية التي يقام عليها السوق، كانت في الأصل من ضمن ممتلكات عقارية لسيدة تدعى « الصبيحية »، في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، وهي التي وهبتها لعدد من الباعة والتجار على سبيل التبرع من أجل استغلالها، حيث كانت في البداية على شكل مايعهد في الذاكرة السلاوية القديمة بـ «سوق الدلالة»، الغنية عن التعريف، لا في باقي المدن المغربية .

المنازل

أقواس دار بن خضراء بالمدينة العتيقة

إنَّ المتأمل في الهندسة المعمارية للمنازل في المدينة العتيقة يستطيع أي يتلمس بوضوح التنوع الحضاري والعرقي لسكانها الذين عاشوا فيها على امتداد قرون من الزمن. ويهيمن النمط العربي الإسلامي بأسواره وشرفاته العالية الحديدية المعقدة الصنع، وبالأبواب الخشبية المدرعة والتي يتفنن السكان في زخرفتها بالمسامير والأقواس والحلق، إذ كانت تمثل المؤشر الوحيد لترف العائلة في مجتمع محافظ وبنيان ملتصق. وفي هذا البنيان نجد أيضاً النمط الغربي للأجانب من مسيحيين ويهود واليهود العرب. الذين عاشوا جميعاً جنباً إلى جنب في مجتمع وحيد منسجم وفي كنف الاحترام والتسامح لعدة قرون قبل حتى يغادروا أواسط القرن العشرين.

الأسوار والأبواب

نظرة على أسوار مدينة سلا

على غرار باقي المدن المغربية العتيقة حصنت المدينة بسور منيع يصل طوله إلى أربعة كيلومترات وخمسمائة متر(4،5 حدث) ممدودة على مساحة تقدر ب 90 هكتار. تعتبر أسوار مدينة سلا اللقاءة للأخرى بمدينة الرباط إحدى الحصون الدفاعية الأولى للمدينة، بنيت عبر حقب تاريخية مختلفة، دعمت بأبراج عظيمة لحماية المدينة من غارات الأساطيل الأجنبية .

أبواب

عندما ستصل إلى مدينة سلا ستجد في استقبالك السور التاريخي الذي يحيط بالمدينة بأكملها، هذا السور الذي تخترقه عدة أبواب لكل باب منها تسميته وكانت تقفل عند اقتراب أذان للعصر حماية للمدينة .

باب لمريسة
  • باب لمريسة

بِمُجرَّد دُخُولك لمدينة سلا ننصحك بزيارة باب لمريسة وهُوأكبر باب تاريخي بالمغرب بني في مدينة سلا من طرف السلطان المريني أبويوسف يعقوب بن عبد الحق حيث أنه شارك مشاركة عملية في أعمال البناء، بين سنوات 658 و668 هجري (1270 و1280 ميلادي) ،المعمارون أومفهموالبناء أوالحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أوتطبيقه: حسب رواية الناصري، فإن المعماري الذي أشرف على المشروع يدعى محمد بن علي، وأصله من إشبيلية، الميناء المحمي، الذي يمكن استخدامه كدار للصناعة (صناعة السفن)، والذي يوصل المدينة بوادي أبي رقراق. ويُقدم قابلة حجرية تزينها زخرفة جميلة منحوتة بنقائش كتابية وتشبيكات زهرية. يحصن برجان مستطيلان، يبلغ بروزهما 2.20 متر وعرضهما 3.50 أمتار، قوسا كبيرا على شكل حدوة حصان منكسر، تصل فتحته إلى حواليتسعة أمتار وترتفع قمته، رغم تعلية الأرضية وتراكم الرمل بالحوض والقناة وتغطيتهما، إلى 9.60 أمتار.

  • باب سبتة

وسمي بذلك لأن الذاهب إلى مدينة سبتة انطلاقا من مدينة سلا كان لابد حتى يمر عبر هذا الباب .

  • باب بوحاجة

باب كبير هدم في الستينات. يحمل اسم الولي الصالح الأندلسي سيدي إبراهيم بوحاجة الرندي، وهوالذي كان يحافظ على زاوية النساك في القرن الرابع عشر .

باب دار الصناعة
  • باب شعفة

وهورائع التصميم .

  • باب معلقة

تطل على المقبرة والبحر، كانت مخصصة للسلطان عندما كان يزور الأماكن المقدسة بالمدينة .

  • باب جديد

باب صغير بدون فائدة كبيرة، يستخدم ابتداء من ستينيات القرن الماضي كمستودع .

  • باب دار الصناعة

بناه السلطان أبويوسف يعقوب بن عبد الحق المريني سنة 658 هـ (1261 م) بإشراف المهندس الأندلسي محمد بن الحاج الإشبيلي. ويُعهد بباب الفران وفيه ترسانة ومصنع أسلحة القراصنة. ويعهد أيضا بباب عنتر.

  • باب الخميس

باب فاس سابقا وهومدخل المدينة من الشرق .

  • باب الفرد

أبراج

برج الدموع
  • برج باب سبتة

بني في سنة 1738 من قبل الحاكم عبد الحق فنيش، وهناك كانت تدار شؤون المدينة .

  • برج الدموع

أوالسنطقة القديمة تم بناؤها عام 1759 من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وتوجد بها مدافع مصنوعة من البرونز . ويسمى أيضا ببرج سيدي بنعاشر

  • برج الروكني

يدعى أيضا برج الكبير أوالسنطقة الجديدة شيدت في عام 1853 من قبل أبوالفضل عبد الرحمن بن هشام .

  • برج الملاح

يوجد قرب باب لمريسة .

  • برج المُثمن

أوبرج الكلاب، سمي لأنه يحتوي علىثمانية أضلاع.

آخرى

مدافع بالقرب من برج الدموع
  • قصبة كناوة

بناها السلطان مولاي إسماعيل سنة 1807 م، لتكون سُكنى لحامية من عبيد البخاري وتسمى أيضا « بالقصبة الإسماعيلية » أو« قصبة الحريشة » وتوجد بحي سيدي موسى.

  • الرياحات

وهي تعبير عن نوافذ كبيرة نوعا ما توجد بأعلى الصور وتسمح بدخول الريح والهواء.

  • المدافع والقلاع الحربية

محاذية لضريح الولي الصالح سيدي أحمد بنعاشر ولبرج الدموع.

  • سور الماء العظيم

معروف بسور الأقواس، تم تشييده في العصر الموحدي (1130-1269) وجدده السلطان أبوالحسن المريني سنة 1333 م، وهوتعبير عن قناة مائية محمولة على سور طوله 14 حدث.

  • دار البارود

شُيِّدت بأمر من السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام سنة 1846 من أجل تخزين البارود والسِّلاح المُعَدّْ للجهاد، كما استخدمت كمنزل لعديد من البشاوات.

المباني الدينية

المساجد والمدارس الدينية

المسجد الأعظم
المدرسة المرينية
  • المسجد الأعظم

يظل جامع المسجد الأعظم بسلا وما يعهد لدى الساكنة السلاوية بالجامع الكبير ويُعتبر ضمن المآثر الروحية والفهمية التي تميز المدينة، ويعتبر من أعظم المساجد في العالم الإسلامي، جرى توسيعه وإعادة بنائه في عهد السلطان الموحدي أبويوسف يعقوب بن يوسف المنصور سنة 593 هـ (1196 م) ، وكان أول من ولي الخطبة فيه على عهد مؤسسه يعقوب المنصور الفقيه أبا محمد عبد الله ابن سليمان الأنصاري قاضي مدينتي سلا ورباط الفتح.

أقيم المسجد الأعظم فوق مساحة شاسعة تزيد عن 5070 مترا مربعا، تغطي مربعا منحرف الشكل، وتضم ساحته أسوارا عالية، قاعتين للصلاة وثلاثة صحون ومجموعة من الملحقات، واتى كباقي المساجد الموحدية ليضاهي أكبر الجوامع الإسلامية بأعمدته العالية وأقواسه المتنوعة الأشكال وتصميمه المحكم.

  • مسجد الشهباء

هوثاني مسجد بني بسلا من طرف الموحدون حوالي 1075. بني من قبل السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين في النصف الثاني من القرن الحادي عشر وأعيد ترميمه في أواسط القرن العشرين .

  • مسجد سيدي أحمد حجي
  • المدرسة المرينية

شيدها السلطان أبوالحسن علي بن السلطان أبي سعيد المريني بين سنة 1330 و1341، قرب المسجد الأعظم .

  • المدرسة البوعنانية

أكثر فهم عند السلاويين بفندق أسكور أودار القاضي أوما يسمى بالمارستان الطبي التي شيدها السلطان أبوالحسن علي بن عثمان وأكملها ابنه أبي عنان فارس المريني سنة 1345 .

الزوايا والأضرحة

تضم سلا العتيقة اليوم عددا كبيرا من الأولياء والصلحاء تضاربت أسماء بعضهم واختلفت عند العوام؛ وتفاوتت أضرحتهم من حيث الأهمية والتنظيم، منها ما معروف على الصعيد الوطني كضريح الولي الصالح سيدي عبد الله بن حسون الذي اقترن اسمه بموكب الشموع، وضريح الولي الصالح سيدي أحمد بنعاشر، الذي اشتهر عند العوام بإبراء الزائري المصابين بالصرع والأمراض العقلية، وهناك زوايا لها أنشطة إشعاعية وموسمية خاصة في المولد النبوي الشريف، وأكثر الأضرحة في سلا تعبير عن أماكن مهجورة هي مأوى للفقراء والمساكين، وأخرى لا تعهد إلا كأسماء لدروب وأزقة .

وفيما يلي قائمة الزوايا والأضرحة بسلا :

المؤسسات الثقافية

المتاحف

متحف باب الخميس (في اشارة الى السوق الأسبوعي المنعقد امامه)
  • متحف دار بلغازي

من المتاحف الرئيسية في سلا يقدم مجموعة متنوعة خاصة الآلات الموسيقية (الأندلسية والبربرية)، والأسلحة القديمة والملابس التقليدية، والسجاد، والنوافير مزينة بالزليج، البتر النقدية، والنصوص القرآنية وغيرها الكثير.

  • متحف الفخار ب« الولجة »
  • متحف السيراميك

بنيت في القلعة القديمة ببرج الدموع منذ سنة 1994.

  • المتحف البحري بسلا

سوف يعرض قريبا مدافع بحرية من البرونز تعود إلى عهد جمهورية بورقراق ورواق مع الكثير من نماذج السفن. ويتم تنظيم موضوع المتحف إلى ثلاث فترات: قبل إسلام المغرب إلى فترة المرينيين، الوقت المريني إلى عهد القرصنة، ثم منذ حكم الرشيد بن علي الشريف إلى اليوم.

  • متحف باب الخميس

المخطات

داخل الخزانة الصبيحية
  • الخزانة الفهمية الصبيحية

من أشهر المخطات بسلا والمغرب.

  • مخطة الناصري

مخطة خاصة للمؤرخ أحمد بن خالد الناصري.

  • مخطة المسجد الأعظم

بها الوثائق التاريخية والدراسات الإسلامية.

  • مخطة عبد الرحيم بوعبيد
  • مخطة سعيد حجي

السياسة

منذ عام 1817 م إلى غاية 1958 م، كان عمدة المدينة يسمى بالباشا، وهوممثل السلطان بالمدن بينما القايد هوممثل السلطان بالبوادي.

حاليا، عمدة المدينة هونورالدين الأزرق من حزب التجمع الوطني للأحرار، انتخب عن طريق الانتخابات الجماعية المغربية لسنة 2009.

الباشا أوالعمدة الفترة
بوجميعة ،يا ترى؟ - 1817
أحمد بن محمد زنيبر 1817 - ؟
الحاج أحمد بن محمد بن الهاشمي عواد 1827 - 1840
أبوعمار بن الحاج الطاهر فنيش 1840 - ؟
عبد العزيز محبوبة ؟
محمد بن عبد الهادي زنيبر ،يا ترى؟ - 1854
عبد العزيز محبوبة (الولاية الثانية) 1854 - 1861
الحاج محمد بنسعيد 1861 - 1892
عبد الله بن محمد بنسعيد (ابن السابق) 1892 - 1905
الحاج الطيب الصبيحي 1905 - 1914
الحاج محمد بن الطيب الصبيحي (ابن السابق) 1914 - 1958
إدريس السنتيسي 2003 - 2009
نور الدين الأزرق 2009 -

الاقتصاد

القطاع المالي

في أربعة رجب 1407 هـ (5 مارس 1987 م)، افتتح الملك الحسن الثاني بن محمد دار السكة، رمز السيادة الوطنية لأنه يسمح للمغرب بإنتاج عملتها، وتختص دار السكة التابعة لبنك المغرب في طبع الأوراق النقدية وسك النقود المعدنية .

نظمت مدينة سلا في 21 أغسطس 2011 ندوة تحت موضوع « الاقتصاد الإسلامي والتمويلات البديلة بالمغرب »، وقد نادى المشاركون بها إلى ضرورة إنشاء بنوك إسلامية بالمغرب في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعهدها أوروبا والولايات المتحدة، وتطرقوا أيضا إلى التعريف بالاقتصاد الإسلامي والمالية الإسلامية والتمويلات البديلة لدى مختلف الأوساط الفهمية والثقافية والاجتماعية .

القطاع التكنولوجي

أصبح اقتصاد المدينة في وضع جيد بعدما تم بناء المركز الاقتصادي الكبير تيكنوبوليس الذي أصبح له أهمية كبيرة وقام بهز الاقتصاد ليس لمدينة سلا فقط بل للمدن المجاورة أيضا مثل الرباط وتمارة والصخيرات وسلا الجديدة، ولهذا المراكز وظائف كثيرة ومتعددة التي تخول للطلاب حاملي الشهادات فرصة عمل.

القطاع البيئي

مدينة سلا هي « أول مدينة مغربية، متوسطية، إفريقية وعربية » تسقط على معاهدة رؤساء البلديات ، وهومشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، هدفها الرئيسي هوالمساهمة في الطاقة المستدامة. في إطار مشروع SURE، استضافت مدينة سلا في العاشر والحادي عشر من شتنبر سنة 2012 أيام الطاقة تحت موضوع: « العمل معا لجعل مدينة سلا، مدينة خضراء » وكان المضيف للمؤتمر الدولي للطاقة في 12 و13 شتنبر 2012 حول موضوع « الطاقات المتجددة في خدمة التنمية الحضرية المستدامة : تجربة مدينة سلا » .

القطاع الفلاحي

يلعب قطاع الفلاحة في الاقتصاد الجهوي دورا جوهريا، نظرا لتنوع الأنشطة الاقتصادية الممارسة، ولفعالية الدوائر السقوية، التي تمتد على مساحات شاسعة, حيث يبلغ عدد المساحة الصالحة للزراعة بجهة الرباط سلا زمور زعير بحوالي 443 ألف هكتارا.

كانت مدينة سـلا تكتفي بالمنتوج الفلاحي المحلي إذ كان يوجد بمحاذاة المدينة ما يعهد بالسواني التي كانت تزود سلا بما تحتاجه من خضر وفواكه ولحوم وألبان ، لكن في عصرنا الحالي تحولت جل السواني إلى أحياء سكنية محافظة على أسماء العائلات السلاوية العريقة نجد منها : سانية بن خضراء ، سانية الشرقاوي ، سانية زنيبر ، سانية عواد ، سانية بوعلو، سانية بوشعراء ، سانية المالقي ، سانية الزواوي ، سانية المعضاضي وغيرها....

القطاع الصناعي

بلغت صادرات قطاع الصناعة التقليدية بسلا قيمة 41.485.614,31 درهم خلال سنة 2006 ممثلة بذلك أكثر من نسبة 70% من مجموع صادرات جهة الرباط سلا زمور زعير، ويشغل عددا كبيرا من اليد العاملة تقدر ب 47 ألف صانع وصانعة (40 % بقطاع النسيج – 25 % بقطاع المعمار – 35 % بقطاع الخدمات)، كما هذا القطاع يساهم في التنمية المحلية، وجلب العملة الصعبة، والتنشيط السياحي للمدينة .

قطاعات أخرى

تم إنشاء حديقة الملاهي ماجيك بارك أبي رقراق في عام 2002 على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق من طرف شركة اكتشافات وترفيه التابعة لهولدينغ إبراهيم زنيبر بمبلغ 120 مليون درهم.

السياحة

بفضل معالمها التاريخية والتراث الثقافي، تجتذب مدينة سلا الكثير من السياح الذين يقضون إقامتهم في رياضات أو فنادق، يوجد بالمدينة العشرات من الاقامات يديرها مغاربة أوأجانب .

وفقا لتعداد وطني لعام 2004، فإن عدد المقيمين الدائمين الأجانب لمدينة سلا هو8147. من المهم حتى نميز السياح من المقيمين الأجانب لأن السياح يأتون لتمضية عطلهم فقد.

الصحة

يوجد بمدينة سلا الكثير من المستشفيات العامة والمجالية، ومن أمثلة تلك المستشفيات:

مستشفى العياشي لأمراض الروماتيزم. مستشفى مولاي عبد الله. المستشفى الإقليمي. مستشفى الرازي. مستشفى حي السلام
مصحة بوسيجور. مصحة سلا تابريكت. مصحة ماء عينين

وفيما يلي المؤشرات الرئيسية للخدمات بالمدينة:

المؤشرات الرئيسية للخدمات
سلا الإقليمي الجهوي المحلي
عدد السكان لكل مرفق الرعاية الصحية 34٬546 21٬225 11٬826
عدد السكان لكل مخط استشارة طبيب خاص 6٬304 2٬183 5٬127
عدد السكان لكل سرير في المستشفى 1٬411 537 905
عدد السكان لكل طبيب 1٬981 651 1٬678
عدد السكان لكل طبيب أسنان 10٬405 5٬033 12٬159
عدد السكان لكل صيدلية أومستودع الأدوية 4٬340 3٬105 4٬713
مصدر : وزارة الصحة

النقل والمواصلات

مطار الرباط سلا الدولي
ترامواي الرباط - سلا

تعتبر وسائل النقل والمواصلات في المدينة جد متنوعة، فهي تضم مواصلات أرضية وجوية. كان يوجد نقل نهري على أبورقراق بٱستعمال القوارب أوالفلوكة كما يطلق عليه السلاويون من أجل نقل المركبات والأشخاص خلال أربعين عاماً. لقد تمت إزالة هذا النوع من النقل منذ عام 2006 لتسهيل أشغال تهيئة ضفة وادي أبي رقراق.

في عام 1957، تم تدشين قنطرة مولاي الحسن، القنطرة الأولى للربط بين الرباط وسلا. حاليا، هناك أربعة جسور بين المدينتين، بما في ذلك جسر للسكة حديدية، ومشروع تهيئة وادي أبي رقراق يعزم بناء قناطر أخرى .

تظم المدينة أيضا مطار الرباط سلا الدولي، يقع على بعدخمسة كم شمال شرق مركز المدينة، والمحطة الطرفية الحالية مجهزة بسعة 3.5 مليون مسافر في السنة .

النقل البري هوالرئيسي. المدينة مزودة بطريق سريع على بعد 30 كيلومترا تربط المدينة بالقنيطرة، فضلا عن طريق سيار بطول 24 كم، تربط طنجة والرباط.

بالإضافة إلى ذلك خطين للترامواي الرباط - سلا على مسار مشهجر لضمان نقل أهل سلا والرباط .

تضم شبكة الحافلات الحضرية، حوالي 60 خطوط تربط بين مدينتي الرباط وسلا وتمارة.

بالنسبة للنقل السككي تضم مدينة سلا ثلاثة محطات : محطة سلا المدينة، محطة سلا تابريكت ومحطة سيدي بوقنادل. يرتقب محطة أخرى تخص مشروع القطار فائق السرعة بتيكنوبوليس سلا الذي سيربط الرباط وسلا بطنجة بمدة زمنية تقدَّر بساعة والدار البيضاء بمدة نصف ساعة.

إذا كنت بالعاصمة الرباط فتستطيع الوصول لمدينة سلا عبر القطار فيخمسة دقائق بعشرة دراهم فقط أوترامواي الرباط - سلا بستة دراهم أوعبر السيارة أوطاكسي الكبيرة مرورا بالقنطرة مولاي الحسن هوالجسر الرابط بين المدينتين ويشهد يوميا مرور 350 ألف مواطن.

المسافة بالكيلومتر بين سلا وبعض المدن والقرى
من - إلى المسافة بالكيلومتر
سلا - الرباط
5
سلا - القنيطرة
30
سلا - المحمدية
67
سلا - الدار البيضاء
91
سلا - مكناس
116
سلا - خريبكة
130
سلا - العرائش
139
سلا - سطات
139
سلا - فاس
165
سلا - الفقيه بنصالح
172
سلا - الجديدة
181
سلا - بني ملال
195
سلا - طنجة
211
سلا - تطوان
214
سلا - تازة
257
سلا - مراكش
291
سلا - آسفي
299
سلا - الناظور
374
سلا - وجدة
454
سلا - أڭادير
482

الثقافة

الحرف

صناعة الحصر

وأما صناعة الحصر فهي الآن خاصة بسلا في الاتقان والجودة وحسن المنظر وعجيب الرقم، ولا زالت هذه الصنعة لها روجان في سائر بلاد الغرب وأمصاره وتحمل حتى إلى بلاد الإفرنج .

صناعة الفخار

وأما صناعة الفخار فلا زالت من أعظم الحرف بالعدوتين، إلا أنها نقلت جميع معاملها للرباط، ولم يبقى من دور الفخار إلا داران فقط. ويحمل من الفخار المزدج إلى مراكش وفاس ومكناس وسائر بلاد المغرب ما يشذ عن الحصر. وكاد هذا النوع المزدج حتىقد يكون خاصا بعدوتي سلا والرباط .

الدباغة

وأما الدباغة فكانت من أعظم الحرف بسلا. وإتقان هذه الحرفة في الدبغ وصبغ الجلود وتلوينها وكيفية خرزها نعالا وغير ذالك كان في القديم خاصا بالعدوتين. ثم شاركهما غيرهما من بلاد المغرب كفاس وتطوان ومراكش، فضعف حالهما في ذالك. وكان يحسب ما يحمل من سلا للبلاد الأجنبية كمصر والاسكندرية وغيرهما مقدار ما يحمل من سائر بلاد المغرب وأمصاره. ودوام حال محال. وما زال لهذه الحرفة وما يصنع منها روجان في بعض فصول السنة، فيتجر بمصنوعها في البوادي المجاورة، بمدبوغها بفاس ومراكش.

فن الزليج

هوأمر رائج جدا في النمط المعماري لسلا. ملون جدا ومزخرف، ويحظى بشعبية كبيرة منذ المرينيون وعهد لحظة مجده بعد طرد الموريسكيين من إسبانيا الذين جلبوا خبراتهم ليس فقط في سلا ولكن أيضا في الرباط وفاس.

حرف البناء

فهوقطاع ذوأهمية كبرى في سلا ويتمثل في بناء المنازل الخاصة والمباني العامة، مثل الجدران والأبراج والحصون والمساجد والمدارس الدينية والزوايا أوالأضرحة والمستشفيات ومباني الخدمات الإدارية، وغيرها.

الزرابي

يعتبر قطاع الزرابي إحدى الفنون التقليدية التي تزخر بها مدينة سلا، أهلته مكانته لأن يحتل الصدارة في هرم الحرف التقليدية بهذه المدينة العريقة، ويتنوع إنتاج الزرابي بمدينة سلا بين الحنبل الذي يعتبر من أقدم صناعات النسيج بسلا ، ثم الزربية التي تحمل اسم الرباطية، وتأتي في المقدمة حيث تليها الزرابي البربرية أوزرابي الأطلس المتوسط ثم الزرابي العصرية التي اختصت بإنتاجها بعض الوحدات الإنتاجية.

فن الطبخ

بسطيلة، طبق مغربي نقل عن طريق وصول الموريسكيين الأندلسيين في بالمغرب

فن الطبخ يحتل مكانا بارزا في التنطقيد السلاوية. وأدخلت عدة أطباق من طردوا من إسبانيا كالبسطيلة، طبق أندلسي الأصل، وهي تتألف من المعجنات الرقيقة محشوة بالحمام واللوز، هوطبق حلوـ مالح مغربي. كما في جميع مكان في المغرب هوالكسكس الشهير، مصحوب أحيانا بالبصل « تفايا » والزبيب واللوز الأبيض المزين. خلال شهر رمضان الكسكس يعهد باسم « سبع خضاري » (ذوسبع خضر) كما زينت تقليديا بسبعة أنواع مختلفة من الخضار وأكثر من ذلك. خلال الشهر نفسه، الزميتة (كعكة حلوى ذومظهر شوكولاتي، في بعض الأحيان تعد بالأعشاب الطبيعية) وتحظى بشعبية كبيرة، ناهيك عن السفوف الذي يؤكل مع كوب من الحليب الطازج. دائما في الحلوهناك لقلي أوالشباكية (حلويات مقلية في الزيت والمغلفة بالعسل) وهناك أيضا البغرير (فطائر صغيرة تقدم مع الزبدة المذابة والعسل) والتي توجد في جل الموائد بعيد الفطر المبارك. جميع هذه الأطباق لا تؤكل إلا مع كوب من الشاي بالنعناع على النحوالمطلوب في العهد. بالأطباق المالحة، هناك المقيلة (خروف مطبوخ مع الكزبرة المجففة والدهون) لا تزال تحظى بشعبية كبيرة. وطاجين الدجاج مع الليمون والزيتون هي أيضا وجبة لذيذة جدا .

اللهجة السلاوية

اللهجة العربية السلاوية هي لهجة محلية مستعملة في سلا لا يزال يتحدث بها الكثير من العائلات السلاوية القديمة. فهي لهجة قريبة من اللهجة « الرباطية » و« الفاسية » أو« التطوانية » نجد فيها تحولات خاصة بالعربية الأندلسية. في الواقع الهجرات المتتالية التي شهدتها المدينة وثقافتها هجرت بصمة على اللغة العربية بالمدينة.

قد أثر وصول بعض الأندلسيين المسلمين وأيضا بعد طرد الموريسكيين من إسبانيا إلى سلا إلى حد كبير لغة الكلام في ذلك الحين، بذلك نجد بعض الحدثات مأخودة من الإسبانية أوالهجرية. للتحولات المترتبة عن العربية الأندلسية بعض الخصوصيات، فهي تميل إلى تأنيث أوتصغير الحدثات نجد كمثال : « شجيرة » تصغير « شـجرة »، « تـفيفحة » تصغير « تـفاحـة ». تَشكَّل هذا الكلام مع مرور الوقت حتى خلق لهجة خاصة بالمدينة نسمعها اليوم دائما في لغة العائلات ذات الأصول السلاوية.

العادات والتنطقيد

موسم الشموع

موكب الشموع

هذا التقليد السلاوي يعود إلى عهد أحمد المنصور المضىي (سلطان المغرب من 1557 إلى 1603) الذي كان معجب جدا خلال منفاه في الدولة العثمانية (1557 حتى 1576) بموكب الشموع بمناسبة عيد المولد النبوي. لذلك قرر حتى يحضره إلى المغرب، وأقيم هذا المهرجان للمرة الأولى في مدينة مراكش. ثم انتشر هذا التقليد في جميع أنحاء المغرب. عقدت مدينة سلا أول موسم لها في 1579 .

شهر رمضان

كان أهل سلا يحتفلون بليلة السابع والعشرون من رمضان في جميع عام، حيث كانت تأتيها الوفود من جميع أنحاء بلاد المغرب لتشاركها هذا الاحتفال. فكانت الخيام تنتشر حول المساجد وتزدان الأسواق والمتاجر، وتحمل المغارم، ويقوم أهل الخير بإقامة الولائم الكبيرة حيث كانت توزع اللحوم والسمن والحلوى، كما كان يحضرها المغنون والمنشدون ويشهدها الجميع .

ظاهرة العداوة بين الرباطيين والسلاويين

ويرجع الباحث جمال بامي ظاهرة العداوة بين الرباطيين والسلاويين إلى عام 1407 م، وهي السنة التي سقط فيها طرد الموريسكيين من إسبانيا، الذين استقبلتهم أرض سلا العتيقة. ولما استقر هؤلاء بالمدينة، قام الفقهاء السلاويون المتشددون يعبرون عن امتعاضهم واستيائهم من هذا الوافد الجديد، بسلوكياته المخالفة للمألوف من الروح الإسلامية كما تعارف عليها أهل سلا .

وأمام هذا التبرم الشعبي من وجودهم، والذي عبر عن نفسه بأشكال كثيرة من المضايقات اليومية، ارتحل هؤلاء المورسكيون إلى أحياء معزولة في مدينة الرباط، ولحقتهم سخرية أهل سلا، حيث كانوا يسمونهم «  مسلمي الرباط »، في حين كان يقول أهل الرباط عن السلاويين «أهل سلا أهل بلا»، (من البلاء) .

وانتقلت هذه المناوشات من المجال اليومي إلى المجال الأدبي والشعري والأدب الشفهي، ما جعل العداوة تنقلب في كثير من الأحيان إلى نزاعات وحساسات لا فكاك منها. إذ يقول المثل الشعبي المتداول آنذاك معبرا عن هذه الحالة: «لوصار النهر (أبي رقراق) حليبا، والرمل زبيبا، ما صار السلاوي للرباطي حبيبا». ويقول شاعر رباطي قادحا في أهل سلا: «أهل سلا أهل بلا، مناقيرهم من حديد، يؤذون الناس من بعيد»، ويرد عليه شاعر سلاوي متفاخرا بمدينته، ومستفيدا من اللعبة اللفظية :

أرى النفس تزهوفي سلا من سلوها ويعلوها في الرباط ضرب من القنط

ويؤيد هذا التفاخر السلاوي شاعر معاصر هوأحمد بن عباس القباج، إذ يقول مستثمرا دلالة طبيعية خلقية، وهي كف اليد بأصابعها الخمسة، التي تشبه في هيئتها حدثة سلا، فيقول :

لولم تكن خير البلاد بأرضنا لم يرسم الله اسمها في كفنا

ويكشف هذا البيت الحديث عن حتى الحساسية المتوارثة بين المدينتين ظلت ترسباتها مستمرة حتى وقت قريب ..

التعليم

المدرسة المحمدية

التعليم الابتدائي

يبلغ عدد مدارس التعليم الابتدائي 156 مدرسة، يلجها 83470 تلميذ (48.2% منهم إناث) .

ومن أمثلة مدارس هذه الفترة: المدرسة المحمدية، مدرسة العلامة احمد بن عبد النبي، مدرسة العياشي, مدرسة مولاي المكي العلوي الشهيرة بمدرسة السور.

التعليم الثانوي الإعدادي

تُظهر إحصاءات العام الدراسي 2011 - 2012 حتى عدد مدارس الفترة الإعدادية تبلغ 50 مدرسة، تضم تلك المدارس إجمالياً 47205 تلميذ (47.8% منها إناث). ويعمل بها 1645 أستاذ وأستاذة و454 إطار إداري .

ومن أمثلة مدارس هذه الفترة: إعدادية حمزة بن عبد المطلب، إعدادية عبد العزيز بنشقرون، إعدادية الخطية, إعدادية الأميرة للا حسناء.

التعليم الثانوي التأهيلي تشير إحصاءات العام الدراسي 2008 - 2009 بالنسبة حتى عدد مدارس التعليم الثانوي تبلغ 33 مدرسة، يفهم بها 33250 تلميذ. ويعمل بها 1522 أستاذة وأستاذ و1622 إطار إداري .

ومن أمثلة مدارس هذه الفترة: ثانوية الفقيه أبوبكر التطواني المعروفة بثانوية البلاطو، ثانوية صلاح الدين الأيوبي، ثانوية الصبيحي، ثانوية الفقيه المريني.

التعليم العالي : يبلغ عدد مدارس التعليم العاليخمسة مدارس، ومن أمثلة مدارس هذه الفترة: كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية - سلا التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي ، المدرسة العليا للتكنولوجيا ، معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية ، المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين ، الجامعة الدولية للرباط .

الرياضة

كرة القدم
شعار الجمعية الرياضية السلاوية

وصول الرياضة في المدينة يتزامن مع وصول الفرنسيين في المغرب.حيث حتى الفرنسيين هم من ساعد المغاربة على ٱكتشاف مختلف الرياضات الملعوبة في فرنسا وأوروبا. بالنسبة لكرة القدم، فابتداء من عام 1913، تم إنشاء عدة أندية من قبل الجنود الفرنسيين في المدن الرئيسية في المغرب من بينها الاتحاد الرياضي الرباط- سلا .

في سنة 1927-1928 عهد تأسيس مجموعة من الجمعيات الرياضية إقتداءا بالنادي الإسلامي المعروف حاليا بالجمعية الرياضية السلاوية، فكانت ساحة مقبرة سيدي أحمد بنعاشر، ساحة باب سبتة، ساحة الجردة، الصف، فضاء باب لمريسة، الملاعب التي يبرز فيها الشباب السلاوي مؤهلاته التقنية والرياضية .

ويمكن اعتبار موسم 1932-1933 موسم ميلاد مجموعة من الفرق الصغيرة كالنادي الرياضي السلاوي، النجاح الرياضي السلاوي، النجم السلاوي، الاتحاد الرياضي السلاوي، الحسنية السلاوية التي تنشط في مجال كرة القدم والتي سيتم دمجها في فريق واحد قوي قادر على اللعب في النخبة، إنها الجمعية الرياضية السلاوية .

في 1990، تمكن نادي سبورتينغ سلا من البقاء بين النخبة لسنوات عديدة، قبل حتى يسقط في دوري الدرجة الثانية في الموسم 2000-2001 وبعد حتى احتل المركز الأخير، في الموسم الموالي تم دمج الناديين نادي سبورتينغ سلا والجمعية الرياضية السلاوية باسم هذه الأخيرة .

كرة السلة

بالنسبة لكرة السلة، فالجمعية الرياضية السلاوية لديها سِجِل غني بالبطولات، بعد حتى فازت ببطولتين محليتين وخمسة كؤوس للعرش. كما حتى « قراصنة سلا » مثلوا المغرب خلال نهائيات كأس أبطال العرب من خلال الوصول إلى المركز الثاني وكأس دوري أبطال أفريقيا حيث أنهم احتلوا المركز الثالث.

تعتبر الآن رياضة كرة السلة الأكثر شهرة عكس كرة القدم. فيما يتعلق بالمسابقات السنوية، تنظم سلا منذ عام 2008، البطولة الدولية التي تضم عدة فرق من جميع أنحاء العالم، فازت بها الجمعية الرياضية السلاوية مرتين.

رياضات أخرى

تمارس أيضا الكثير من الرياضات الأخرى في مدينة سلا نجد منها كرة اليد التي لديها فريق في دوري الدرجة الأولى وهوجزء من الجمعية الرياضية السلاوية.

كما حتى رياضة الكرة الطائرة الشاطئية شعبية بالمدينة. حيث نظمت سلا البطولة الدولية الثالثة للكرة الطائرة الشاطئية في عام 2010 في أبورقراق مارينا.

كما نظمت مدينة سلا الكثير من البطولات الرياضية أخرى، كراليات (سباق) خاصة بالسلك الدبلوماسي التي نظمها المغرب، وكانت سلا مدينة الانطلاق والوصول.

المرافق
ملعب أبوبكر عمار

يعد ملعب أبوبكر عمار من المرافق الرياضية الحالية بالمدينة، وهوملعب حديث بُنِي في تسعينيات القرن الماضي بعد هدم الملعب القديم « ملعب المسيرة الخضراء » بسبب تهيئة ضفتي أبي رقراق. كما يوجد بالمدينة « القاعة المغطاة البوعزاوي » لكرة السلة .

كما تضم مدينة سلا أيضا اثنين من المراكز الرياضية، « مركز المعمورة » و« أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ».

دون حتى ننسى « القاعة المغطاة لمريسة » التي دشنها الملك محمد السادس في 2008 و« ملعب دار الشباب تابريكت » لكرة السلة والكرة الطائرة.

المهرجانات والفعاليات

المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا الذي يقام منذ سنة 2004 من قبل جمعية أبي رقراق .

مهرجان قراصنة يقام جميع عامين في مدينة سلا منذ سنة 2006، من تنظيم الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية حرجة وجمعية قراصنة .

مهرجان رمضان لمريسة، أقيمت دورته الأولى سنة 2007 من طرف مقاطعة سلا باب لمريسة وجمعية النهضة للنهضة الفنية والثقافية، ويهدف المهرجان إلى إبراز ما تزخر به المدينة من التراث الصوفي .

مهرجان رمضان لمدينة سلا، أقيمت دورته الأولى سنة 2009،و يعرض المهرجان السماع والمديح النبوي والملحون والطرب الغرناطي وألوان عربية وصوفية وأندلسية أخرى والموسيقى الشعبية .

مهرجان سلا لفيلم التلميذ، أقيمت دورته الأولى سنة 2012 وكرم الممثل العالمي ميشيل قيسي .

مهرجان الطفل العربي، أقيمت دورته الأولى سنة 2013 تحت شعار « الطفل العربي... آلام وأمال » وكان فيها أطفال لاجئين سوريين ضيوف شرف المهرجان .

مهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة، يقام جميع سنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن تنظيم جمعية أبي رقراق، هذا المهرجان مختص في الفنون الأصيلة بمشاركات مغاربية .

المهرجان الدولي لفلكلور الطفل، منظمة من طرف جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السموالملكي الأميرة للا مريم وكان فيها أطفال البلدان الآسيوية ضيوف شرف الدورة السـادسة .

الحسين السلاوي على يسار الصورة
أمينة بن خضراء
أحمد زنيبر

أعلام السلاويين

ومن السلاويين الذين كان لهم دور داخل المغرب أوخارجه :

  • علي السلاوي قائد فاس عام (1142 هـ) (الاستقصا ج أربعة ص 162)
  • عمر بن يحيى الهنتاتي جد الحفصيين المتوفى بسلا عام (571 هـ) وهوبطل مسقطة السباط (568 هـ) وقائد كتيبة الدرقة
  • محمد بن أحمد السلاوي قائد تطوان (عزل عنها عام 1315 هـ)
  • محمد بن عبدالسلام النجاري السلاوي قائد تطوان وطنجة والغرب والجبال وحاجب المولى سليمان (1230 هـ) (الاتحاف لابن زيدان ج أربعة ص 186) (تاريخ تطوان داود ج ثلاثة ص 142)
  • محمد السلاوي قائد عبيد مكناسة (قتل عام 1169 ) (الاستقصا ج4 ص 86 )
  • عبدالله بن قاسم حصار السلاوي عامل (أنفا)

كما كان لهم ضلع في العلوم والفنون تبلور في نشاطهم في الشرق ومشيخة رجالاتهم في شتى الحواضر فقد عجت حواضر الشرق بعشرات الأفذاذ من السلاويين أمثال :

  • ابن خلف الشريشي أحمد السلوي المتوفى بالفيوم بمصر (641 هـ) أخذ عن فهماء مصر وبغداد منهم السهروردي صاحب (عوارف المعارف)
  • ابن خلوف عبدالله ابن شبونة دفين أغمات (537 هـ) حافظ الممضى بسبتة هبط ببني عشرة قبل الانتنطق إلى أغمات حيث أصبح مفتيا وهوأحفظ أهل عصره للفقه المالكي (معجم أصحاب الصدفي ص 214 / فهرس القاضي عياض – الغنية ص 84)
  • ابن داود الصديقي السلوي الحافظ من أشياخ الرعيني (فهرس الفهارس ج 2 ص 114 – درة الحجال ج 2 ص 461) فهل تنتمي إليه أسرة بن داود في العدوتين ؟
  • ابن عطية أحمد الحارثي (1129 هـ) (السلوة ج 1 ص 371 ) صاحب (التفكر والاعتبار) و(سلسلة الأنوار في طريقة السادات الصوفية الأخيار) (خع 1800 د–2227 د– 103 د / مخطة تطوان 842)
  • شمس الدين السلاوي عامل خانفال خاتون (الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي ج 2 ص 109)
  • عبد القادر بن عمر بن أبي القاسم السلاوي سمع من الفخر الرازي وغيره (741 هـ) (الدررالكامنة لابن حجر ج ثلاثة ص 4)
  • الغماري عبدالرحيم المصري السبتي السلاوي
  • محمد بن ابراهيم الطرابلسي السلاوي (من طرابلس الغرب) (أشارإليه محمد بن موسى المزالي الفاسي نزيل مصر في كتابه (مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام) ( رحلة ابن رشيد جخمسة ص 180)
  • محمد بن إبراهيم القيسي ولد ونشأ بسلا وجده لأمه هوابن عشرة رحل إلى المشرق وتتلمذ للحرالى (رحلة ابن رشيد جستة ص 30)
  • محمد شمس الدين بن بدر البعلي السلاوي أستاذ الحافظ ابن حجر بابن شقرا (779 هـ) (شذرات المضى جستة ص 264 )
  • محمد بن حسين بن أبي بكر بن منصور الشمس السلاوي ربيب الشمس السمرقندي العطار رحل عن دمشق عام (903 هـ) (الضوء اللامع جخمسة ص 221)
  • ابن المجراد محمد الفنزاري شيخ النحاة المحدث الفقيه المقرئ (778 هـ) (شجرة النور ص 235). له مصنفات معتمدة شرقا وغربا توجد نسخ منها في مخطات العالم
  • ابن بقي أبوبكر يحيى بن محمد السلوي. كان له ضلع في نشر القراءات والتفسير والحديث والأدب بالأندلس حيث سكن مدينة مرسية (563 هـ)
  • أبوعلي الشريشي البكاء جال في المشرق نحوا من عشرين سنة (التشوف ص 181)
  • وكذلك يوسف بن عيسى الشريشي المتوفى بسلا عام (629 هـ) وقد أخذ عن شيوخ مصر والأندلس.
  • ابن رضوان أحمد بن محمد شهاب الدين الدمشقي الشافعي المعروف بمحمد بن عمر السلاوي ولي قضاء بعلبك والمدينة وصفد وغزة والقدس (ت 813 ) (معجم ابن حجر / عقود المقريزي / الضوء اللامع ج 2 ص 81 / شذرات المضى ج 2 ص 100)
  • الشريف الإدريسي المشهور بالسلاوي من أكابر تلاميذ ابن عهدة له تقاييد في التيسير في مجلدين وإكمال الأكمال على سليم مسلم (شجرة النور ص 250)

من قضاة سلا

(أوقضاة السلويين بمدن مغربية) : - ابن حوض الله الأنصاري الحارثي المحدث الحافظ مؤدب أبناء المنصورالموحدي ولعله جد عائلة الحارثي بسلا لقي أبا الوليد بن رشد واستقضي في قرطبة واشبيلية ومرسية وسبتة (توفي بغرناطة عام 612 هـ ودفن بمالقة) (النفح جستة ص 66)

(11) في إحصائه حول الحناطي بالمغرب – طبعة باريس ص 38 - - ابن الدراج محمد بن أحمد قاضي سلا أيام يعقوب المريني (693 هـ) (الوافي بالوفيات للصفدي ج 2 ص 141) - ابن عشرة علي بن القاسم (تكملة التكملة ص 232 / الذبل والتكملة صسبعة / البيذق أخبار المهدي ص 66 / الروض المعطار للحميري ص 197 ) - أبوبكر بن محمد عواد (1296 هـ) - أبوبكر بن عبدالهادي الشنتوفي (1355 هـ) سفير المغرب إلى ألمانيا مع ممارسة القضاء في وجدة وأحواز الدارالبيضاء.له كناشان (خع 197 ج ) / الخزانة الفهمية الصبيحية بسلا) - أبومحمد الرندي (1076 هـ) (الاغتباط ج 2 ص 2 ) - أحمد بن أبي بكر عواد قاضي مكناس (1358 هـ) - أحمد الشريشي الذي ولد بسلا عام 581 وتوفي بالفيوم بمصر (641 هـ) تولى قضاء سلا (ابن الأبار التكملة) وهوصاحب (أنوار السرائر وسرائر الأنوار) (قصيدة في السلوك (139 بيتا) (خع الخزانة العامة بالرباط 1617 د – 277 د – 984 د – 1204 د 1419 د) ومصنف إزالة الخفا (المطبوع بمصر عام 1316) - سعيد بن محمد العقباني قاضي سلا ومراكش وبجاية في عهد أبي عنان المريني (811 هـ) (شجرة النور ص 250) - عبدالله بن الهاشمي ابن خضرا قاضي القضاة بفاس (1323 هـ) ومراكش جال في مصر والشام والحجاز وهجريا - علي بن الفقيه الثغراوي قاضي سلا حامل لواء الممضى المالكي (توفي بسلا عام 1344 هـ) - محمد بن سعيد الصنهاجي (الاعلام للزركلي جسبعة ص 169) - محمد بن محمد بن رشيد العراقي قاضي سلا (1359 هـ) - محمد السوسي المنصوري فاتح سلا (1142 هـ) (الاستقصا ج أربعة ص 127) - محمد بن سليمان الزواوي ابن سرور قاضي القضاة بدمشق (717 هـ) (الدرر الكامنة ج ثلاثة ص 448) / الوافي بالوفيات للصفدي ج ثلاثة ص 137) - محمد بن علي الزواوي التجاني وعائلة الزواوي في دمشق من قضاة المالكية - علي بن محمد عواد قاضي سلا (1354 هـ) وأصل العواودة من بني هلال الدكاليين وهم سليميون انتقلوا إلى العدوتين فرارا من الغزوالبرتغالي مع الصبيحيين (بني صبيح) وآل الزعيمي وبنبراهيم وآل فرج - عواد محمد بن حسون المحدث النحوي الفقيه (914 هـ) - محمد بن أحمد بن عمر التلمساني قاضي سلا (السلوة ج 2 ص 278 ) - محمد العربي بن أحمد ابن منصور (1285 هـ) - محمد بن عمر الشلبي صاحب ابن قسي توفي بسلا (558 هـ) (الحلة السيراء ص 202) - محمد بن عمر بن أبي القاسم السلاوي الدمشقي (749 هـ) (الدرر الكامنة ج أربعة ص 202) تتلمذ له الحافظ ابن حجر)

وقد ظلت العدوتان تشكلان حاضرة واحدة في فترات مختلفة صدرت لها إحصائيات مشهجرة اقتصاديا واجتماعيا كما أشرف على العدوتين قادة مشهجرون في شتى المجالات منهم ابن الحبيب نقيب أشراف سلا والرباط (1293 هـ) والشيخ المكي الزواوي مقدم التجانيين في المدينتين واستقضي عليهما الشيخ أحمد ابن أحمد الحكمي الرباطي (1220 هـ) (الاغتباط ج 1 ص 23) ومنهم أيضا : - سليمان السكيري ابن القرشي باشا العدوتين (1220 هـ) (تاريخ الضعيف ص 419) - عبد العزيز محبوبة كلف من طرف المولى عبد الرحمن بن هشام بالإشراف في مرسى العدوتين على تكوين عشرين شابا في فهم الطبجية (المدفعية) (الاستقصا ج أربعة ص 206) - كما عين عبدالقادر مورينوقائد العدوتين (عام 1081 هـ) مع سفارته بفرنسا والقيادة العامة للبحرية في مرسى العدوتين (دوكاستر ج 1 ص 384 الفلاليون) - عبد الله بن محمد الحاج الدلائي أمير العدوتين المدعوأمير سلا (شجرة النور ص 314 / دوكاستر س.ا. السعديون ج ثلاثة ص 580 – 671 )

وكان بابا سليمان الدريزي العارف برماية المهراز والانفاض (المدافع) هومفهم الطبجية من أبناء الرباط وسلا (تاريخ الضعيف ) الغازي الشاوي عامل العدوتين من عام ( 1220 إلى 1226 هـ) (تاريخ الضعيف – مخطوط الرباط ص 408) - محمد الهاشمي بن محمد اشكلانط الرباطي مفتي العدوتين (توفي بعد 1170 هـ) - المعطى بن محمد بن قاسم العزوزي مفتي العدوتين (توفي حوالي 1275 هـ) (الاغتباط ج 2 ص 95) كما كان قائد المنطقة هوقائد مراكش في عهد المنصور السعدي (وثائق دوكاستر ج 2 ق 1 ص 238 / فرنسا ص 265) وقد اختارالسلطان كموقت للدارالبيضاء (في المسجد الأعظم) الشيخ إبراهيم بن العربي السلوي (1345 هـ - 1926) والشيخ علي بن أحمد الصنهاجي السلاوي موقتا بجامع المنصور بمراكش (996 هـ) ومن الأسر المشهجرة بين العدوتين : - آل الدغمي منهم أبوعمران موسى العبدلاوي الراحل ومحمد بن محمد الدقاق المتوفى بالمدينة المنورة عام 1158 هـ) - آل البريبري منهم أحمد بن التهامي البريبري السلوي الرباطي زار الحجاز أيام الحركة الوهابية (الاغتباط ج 1 ص 40) - آل مرينومنهم أحمد حجي بن محمد (فتحا) (1135 هـ) (الاغتباط ج1 ص 12 / السلوة ج1 ص 180) - آل اشكلانط منهم الهاشمي بن محمد بن عبدالله الأندلسي السلوي (توفي بعد 1170) - آل أطوبي منهم الهاشمي بن عبدالوهاب الشاعر (1343 هـ) - آل بربيش منهم عبدالله بربيش الذي أسر في دنكيرك Dunkerque في العهد الإسماعيلي (دوكاستر – العلويون ق1 م.1 ص 440) - عائلة الحافي وأصلها من الحافات في بلاد السراغنة (والحافي بطن من قضاعة القحطانية) - آل الزياتي منهم الحسن بن يوسف بن مهدي (819 هـ) انتهت إليه الرياسة في فهم النحو(روضة الآس للمقرى طبعة الرباط ص 345) - آل الدكالي منهم ابن علي المؤرخ وعمه أحمد بن علي (1322هـ ) ومحمد بن علي المصري السلوي - آل التريكي منهم سيدي التريكي دفين الرباط ومحمد بن علي التريكي محرر الأميرال عبدالله بن عائشة بسلا وربما كان محرر رحلته إلى باريز حوالي (1111 هـ / 1699) (الاغتباط ج 1 ص 85 و150) - آل القادري منهم عبدالقادر بن أحمد حسب ظهير إسماعيلي مؤرخ بعام 1130 هـ (الاغتباط) - آل بنسعيد منهم وإلى سلا وخليفة النائب السلطاني بطنجة وهنالك محمد بن سعيد كان محررا لقرية هورناشيروس بالأندلس (إقليم البلاطة Estramador ) على بعد 35 وقع من مريدة Merida وسفيرا إلى لندن عام (1037 هـ) - آل العكاري منهم علي بن محمد تفهم مدة بسلا عند رجوعه من الزاوية الدلائية ثم انتقل إلى الرباط حيث توفي عام (1118 هـ) وينطق بأنه أول من أسس مجالس الفهم بالرباط حسب تلميذه أبي يعزى المسطاسي - آل اليابري منهم علي بن محمد بن يوسف الفهمي سكن سلا ثم مراكش حيث توفي عام (607 أو618 هـ) أخذ عن ابن مضاء وقد استخلصه المنصور الموحدي لتعليم أولاده وأصحبه معه إلى سلا (الذيل والتكملة ق 1 ص 399) - آل فنقاس Vanegas منهم محمد سفير الأندلسيين إلى هولندة عام 1039 (هسبيريس - تامودة صستة عام 1963) ولعلهم المعروفون آل برقاش بالرباط وهم غير آل بركاش - آل بلحاج منهم قاسم بن الحاج الزقاق توفي بسلا عام (559 هـ) أقرأ طويلا باشبيلية وهوصاحب كتاب (البديع) في القراءات السبع وهم أمويون (الذبل والتكملة ق 2 ص 570 / غاية النهاية ج 2 ص 24) - محمد بن علي بلحاج (الجذوة ص 180) - آل الشرفي محمد المفضل بن أحمد المرسي الشرفي الرباطي (1071 هـ) سكن بأحواز سلا ودفن بطالعتها قرب الجامع الكبير (الاستقصا ج أربعة ص 49 ) - آل الطالبي منهم محمد الهاشمي وصفه الناصري بمصباح العدوتين (الاستقصا ج أربعة ص 263) - آل الشدادي : شرفاء لفسة بالرباط وفاس وسلا والقصرالكبير (الدرر البهية ج 2 ص 56) - آل بركاش نزلوا أول الأمر بسلا حيث قضوا عدة سنوات قبل الانتنطق إلى الرباط

وكثيرا ما اختلط الأمر بين فهماء العدوتين لسكنى بعضهما في الحاضرتين أمثال العلامة أحمد بن عبدالله الغربي وهوشيخ عالمين يعتبران في طليعة فهماء جامع القرويين وهما الشيخان أبوالعلاء إدريس العراقي والتاودي بنسودة وقد سكن الشيخ الغربي بسلا مدة من الزمن قبل حتى ينتقل إلى الرباط كما أكد ذلك الحضيكي في طبقاته (ص 102) وقد تتلمذ شيخ الإسلام بتونس إبراهيم الرياحي على العلامة محمد بن الطاهر المير السلوي (المتوفى عام 1120 هـ) عندما ما زار المغرب عام 1218 هـ كسفير لباي تونس وتتلمذ عالم الرباط محمد السائح للعلامة أحمد بن إبراهيم الجريري عالم المعقول المحلى بعنقاء مغرب (الاتصال بالرجال لمحمد السائح ص 68)

العطل الرسمية

العطل الرسمية في سلا هي نفسها التي تطبق على المملكة ككل.

التاريخ الاسم الرسمي الاسم المحلي الوصف
1 محرم رأس السنة الهجرية فاتح محرم أول أيام السنة حسب التقويم الهجري (أعياد دينية)
12 ربيع الأول المولد النبوي عيد الميلود عيد المولد النبوي (أعياد دينية)
1 شوال عيد الفطر العيد الصغير عيد الفطر (أعياد دينية)
10 ذوالحجة عيد الأضحى العيد الكبير عيد الأضحى (أعياد دينية)
1 يناير رأس السنة الميلادية راس العام أول أيام السنة حسب التقويم الميلادي (أعياد عالمية)
11 يناير تقديم وثيقة الاستقلال تقديم وثيقة الاستقلال ذكرى تقديم الملك محمد الخامس طلب استقلال المغرب عن الحماية سنة 1944 م (أعياد وطنية)
1 مايو عيد العمال عيد الشغل يوم التضامن مع العمال (أعياد عالمية)
30 يوليو عيد العرش عيد العرش ذكرى تتويج ولي للعهد محمد السادس ملكا على المغرب سنة 1999 م (أعياد وطنية)
20 أغسطس ثورة الملك والشعب ثورة الملك والشعب ثورة شعبية ضد الحماية بعد تنحية ونفي ملك المغرب محمد الخامس سنة 1953 م (أعياد وطنية)
21 أغسطس عيد الشباب عيد الشباب ذكرى ميلاد ملك المغرب الحالي محمد السادس سنة 1963 م (أعياد وطنية)
6 نوفمبر ذكرى المسيرة الخضراء عيد المسيرة الخضراء ذكرى المسيرة الشعبية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1975 م (أعياد وطنية)
18 نوفمبر عيد الاستقلال عيد الاستقلال ذكرى إعلان استقلال المغرب عن الحماية سنة 1956 م (أعياد وطنية)

مراجع خاصة بسلا منها

  1. ابن عاشر الحافي (1163 هـ) :
    • تحفة الزائر ببعض مناقب سيدي أحمد بن عاشر
    • نسخة في خح 5700 (طبعة الخزانة الفهمية الصبيحية بسلا)
    • فهرسة حول فهماء سلا (نسخة بمخطة الكتاني) حول فهماء عصره إلى عام (1141 هـ ) مع كناشة (خع 1044 د)
  2. محمد بن علي الدكالي (1364 هـ) :
    • إتحاف أشراف الملا ببعض أخبار الرباط وسلا (3000 بيت في الرد على رسالة ابن الخطيب (مفاخرة بين مدينة مالقة ومدينة سلا (خع 227).
    • وكان يجمع في أبحاثه بين العدوتين وهي شنشنة معظم من اهتم بالمدينتين اقتصاديا واجتماعيا وفكريا
    • الاتحاف الوجيز بأخبار العدوتين (طبعة الخزانة الفهمية الصبيحية بسلا) حول مدارس العدوتين ومساجدهما وزواياهما وأسواقهما وصنائع وحرف ومهن مع عوائد رجالاتها وأخلاقهم)
    • أنساب أهل العدوتين تحدث فيه عن الأنساب المنقرضة :
    • أدواح البستان في أخبار العدوتين ومن درج بهما من الأعيان
    • وثائق العائلات السلاوية (تقييد لبعض المعاصرين (مجلة هسبيريس م. 34)
  3. مراسلات محمد عواد (1890 – 1930)
  4. مراسلات رسمية للعربي بن سعيد ومحمد وعبد الله بن سعيد (1890 – 1930)
  5. يوميات محمد الساسي لعبد الله الصبيحي
  6. (منظر سلا) رسمه Maison fort (1699) وصوره بمدخل المرسى عام 1671 (دوكاستر ق1 – العلويون م 1 ص 370)

وتوجد بالخزانة الصبيحية بسلا وثيقتان لمشروع دستور وإصلاح إداري قدمهما الحاج علي زنيبر السلاوي إلى السلطان مولاي عبد العزيز.

المدن الشقيقة

الدولة المدينة الولاية / المُقاطعة / المنطقة / العمالة التاريخ
المغرب الرباط عمالة الرباط
تونس أريانة ولاية أريانة 1982
البرتغال پورتالڱري مقاطعة پورتالگري 1998
المكسيك تلاكسكالا بلدية تلاكسكالا 1998
السنغال يوف الكبرى منطقة داكار 2009
السنغال گواندي 2009
الكاميرون ماروا 2009
روسيا سوتشي كراي كراسنودار 2010
الولايات المتحدة الأمريكية ألكساندريا ڤرجينيا 2010

معرض الصور

انظر أيضاً

  • بوقناديل

الهامش

  1. ^ عبد العزيز بنعبد الله، عضوأكاديمية المملكة المغربية والمجامع العربية (2010-01-25). "سلا منطلق الحضارة في منطقة أبي رقراق". ديوان أصدقاء المغرب. Retrieved 2010-05-06.
  2. ^ Empty citation (help)
  3. ^ سلا، مدينة مليونية في أفق 2020
  4. ^ Climat Rabat - Maroc
  5. ^ MAROC-RABAT-SALE : Climat, températures, précipitations, ensoleillement
  6. ^ سلا، مدينة مليونية في أفق 2020:
  7. ^ Explosion urbaine et maîtrise de la croissance des grandes agglomérations marocaines : le cas de la capitale
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة شالة
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Brown
  10. ^ تأهيل «سلا المحروسة» مسؤولية الجميع «2»
  11. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.83
  12. ^ سوق الغزل- مدينة سلا
  13. ^ اسوار مدينة سلا
  14. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.46
  15. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.40
  16. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.42
  17. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.43
  18. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.55-56
  19. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.56
  20. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.61-62
  21. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.63
  22. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, de p.64 à 70
  23. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, de p.71 à 74
  24. ^ جغرافية زوايا وأضرحة مدينة سلا
  25. ^ الدرهم المغربي
  26. ^ أساتذة وباحثون يدعون من سلا لإنشاء بنوك إسلامية بالمغرب
  27. ^ مشروع (SURE) لمدينة فريدريشهافن
  28. ^ سلا المغربية تعرض تجربتها في اتفاقية تغيير المناخ
  29. ^ الايام التحسيسية حول الطاقات المتجددة
  30. ^ المؤتمر الدولي حول الطاقات المتجددة
  31. ^ قطاع الصناعة التقليدية بعمالة سلا
  32. ^ http://www.tripadvisor.com.eg/Hotels-g660175-Sale_Rabat_Sale_Zemmour_Zaer_Region-Hotels.html
  33. ^ مستشفى العياشي لأمراض الروماتيزم في سلا.. خصاص في الأطر يؤثر على أداءه مهامه بنجاح
  34. ^ سلا: مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله والفوضى العارمة
  35. ^ جلالة الملك يضع الحجر الأساس لتشييد المستشفى الإقليمي لسلا بتكلفة 272 مليون درهم
  36. ^ مستشفى الرازي بسلا.. مركز مرجعي لعلاج الإدمان على المخدرات
  37. ^ فسخ cnops لعقدة مع عدد من المصحات المخلة بالإتفاقية
  38. ^ مصحة سلا تابريكت.. اجتمع فيها ما تفرق في غيرها
  39. ^ نطقب:Pdf (بالفرنسية) Préfecture de Salé, Principaux indicateurs de desserte
  40. ^ الإستعدادات جارية لهدم قنطرة مولاي الحسن القديمة الرابطة بين العدوتين
  41. ^ مطار الرباط سلا… منشأة جوية من طراز دولي
  42. ^ ترامواي الرباط - سلا … الوصفة السحرية لسكان وطلبة العدوتين
  43. ^ Les villes à proximité
  44. ^ مهن وحرف
  45. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.96
  46. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, p.98
  47. ^ صناعة الزرابي تعول ثلث المغاربة
  48. ^ مشاهد رمضانية من مدينة سلا
  49. ^ Driss Mrini, Moulay Ismail Alaoui, Salé : Cité Millénaire, de p.75 à 78
  50. ^ موسم الشموع بالمغرب… موروث ثقافي وعمق حضاري
  51. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ReferenceA
  52. ^ العاصميون والسلويون.. صراع تاريخي يتجدد اليوم
  53. ^ مونوغرافية التعليم في سلا
  54. ^ جامعة محمد الخامس - السويسيكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية - سلا
  55. ^ المدرسة العليا للتكنولوجيا - سلا
  56. ^ مباراة لولوج معاهد التكنولوجيــا الفندقيـة والسياحيــة (المستــوى التقنــي )
  57. ^ المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين
  58. ^ الملك محمد السادس يدشن الجامعة الدولية للرباط
  59. ^ http://www.ass-football.com/index.php/2012-11-24-18-51-47/2012-11-24-18-57-54
  60. ^ نهاية ملعب أسطوري
  61. ^ جلالة الملك يدشن بباب المريسة بمدينة سلا قاعة مغطاة للرياضات
  62. ^ المهرجان الدولي لفيلم المرأة بالمغرب
  63. ^ احياءاً لتاريخها..مدينة سلا تستضيف "مهرجان القراصنة"
  64. ^ مهرجان رمضان سلا لمريسة يحتفي بالفنون الأصيلة الشفشاونية
  65. ^ سلا ترتدي حلة جديدة بمناسبة مهرجان رمضان الأول في المدينة
  66. ^ مهرجان رمضان لمدينة سلا في دورته الأولى
  67. ^ مهرجان سلا لفيلم التلميذ، بنيابة سلا، يكرم الممثل العالمي محمد قيسي، في حفل الاختتام، ويتوج فيلم "كريم" بالجائزة الكبرى
  68. ^ مهرجان مغربي يكفكف دموع الطفولة العربية المعذبة
  69. ^ افتتاح مهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة بمدينة سلا
  70. ^ الدورة الثالثة لمهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة
  71. ^ عبق آسيا وسحرها في المهرجان الدولي لفلكلـور الطفل بســلا
  72. ^ انطلاق مهرجان فلكلور الطفل بسلا
  73. ^ لائحة أيام الأعياد المؤداة عنها الأجور وزارة التشغيل والتكوين المهني
  74. ^ سلا - أريانة
  75. ^ الملتقى الدولي للمدن المتوئمة بالبرتغال
  76. ^ Maroc-Mexique: développer une coopération tous azimuts
  77. ^ Jumelage de plusieurs villes et collectivités marocaines et africaines
  78. ^ Le Conseil communal de Salé approuve plusieurs accords de partenariat

وصلات خارجية

  • Salé entry in LexicOrient
  • سلوان: مسقط حول مدينة سلا

02°34' شمالا 6°48' غربا

تاريخ النشر: 2020-06-08 15:50:28
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with empty citations, Articles with short description, Pages using infobox settlement with unknown parameters, صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, قوالب مخفية باستخدام الأنماط, سلا, عمالة سلا, الرباط سلا زمور زعير, مدن المغرب, أماكن مأهولة في المغرب, عواصم وطنية سابقة, مواقع أثرية في المغرب, أماكن ساحلية مأهولة في المغرب, مدن الأضرحة, قرصنة, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"ميتا" تواجه غرامة في أوروبا لانتهاك خصوصية البيانات

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:46
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

توريد 62 ألف طن قمحًا عقب حصاد 19.4 ألف فدان بالإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:18
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 65%

القاص محمد رفيع يناقش "في مديح الكائنات" بصالون مي مختار الثقافي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:44
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

حالة الطقس ودرجات الحرارة الخميس 18-5-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:39
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

لأول مرة منذ 1945.. "الناتو" يُجهز خطة دفاعية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:30
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

أسعار الدولار والعملات أمام الجنيه المصرى اليوم الخميس 18 مايو 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

طقس اليوم الخميس 18 ماي 2023

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:49
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

تراجع مستمر.. أسعار الذهب اليوم فى مصر اليوم الخميس 18-5-2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

توريد 115 ألف طن قمح من محصول الموسم الجديد للشون والصوامع بالغربية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:17
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

صحيفة سعودية: الدول العربية فى أمّس الحاجة للتوحد ونبذ الاختلافات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:07
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

السلطان هيثم يزور القاهرة.. أبرز مجالات التعاون بين مصر وعمان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:29
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

بدء مجموعات الدعم المدرسي في مدارس محافظة الإسماعيلية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:18
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

"المنشآت السياحية": الجودة أهم العوامل لاستقطاب السائحين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

حملات مرورية لرصد المخالفات في القاهرة والجيزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:21
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

مجلس النواب يناقش موازنات هيئات وزارة التعليم العالي اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

السيطرة على حريق شقة سكنية في 6 أكتوبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-18 09:21:20
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية