لاسا هي العاصمة التقليدية للتبت وعاصمة منطقة التبت المتمتعة بالحكم الذاتي من جمهورية الصين الشعبية. تقع لاسا عند سفح جبل جيفيل. والمدينة هي موطن لحوالي 255.000 نسمة. ويعتبر التبتيون معابد المدينة مقدَّسة. عاش في لاسا حتى عام 1959 الدّالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت وحاكمها المنفي. ففي تلك السنة مضى إلى منفاه في الهند، مع بعض من أتباعه، بعد ثورة فاشلة في التبت ضد الشيوعيين الصينيين. وحتى عام 1904، كان الأوروبيون ممنوعين من دخول لاسا، التي تُدعى أحيانًا المدينة المحرّمة (المقدسة).

تقع لاسا على ازدياد 3,660 فوق مستوى سطح البحر في جبال الهملايا، في التبت الجنوبية الشرقية. وهي ثانية عاصمة في العالم ارتفاعًا بعد لاپاز في بوليڤيا، التي ترتفع 3.810م فوق مستوى سطح البحر. ولاسا مدينة ملتحمة الجوانب بدرجة شديدة، وذات بيوت ومحلات تجارية، مبنية بالحجر والآجُر (الطوب). وفي المدينة عدة أديرة ومعابد وتغلب على الدور فيها السطوح المستوية المنخفضة التي لا مداخن فيها. ويُستعمل في نوافذها الورق المطلي بالزيت، بدل الزجاج. أما قصر بوتالا ذوالطوابق (الأدوار) الثلاثة عشر، فينتصب فوق المدينة من خارجها. وهواليوم متحف، وقد استُخدم من قبل معبدًا، ومركزًا لحكومة التيبت، ومقرًا للدالاي لاما.

التسمية

لاسا تعنى حرفيا "مكان الآلهة" ، على الرغم من حتى التبتية القديمة والنقوش وثائق تثبت ان المكان الذي كان يسمى راسا ، وهوما يعني "مكان العنزة" ، وحتى اوائل القرن السابع.

التاريخ

الجغرافيا

تقع مدينة لاسا في حوض نهر لاسا – النهر الفرعي لنهر يالوزانگبو، وسط هضبة "تشينغهاي – التبت" وشمال جبال الهيمالايا. ويبلغ ارتفاعها 3650 مترا فوق سطح البحر.

تقع في القسم الجنوبي الشرقي من هضبة التبت، وتشرف على الحواف الشمالية لجبال الهيمالايا، ترتفع 3600م فوق مستوى سطح البحر، وتعدّ بذلك ثاني مدينة في العالم ارتفاعاً، بعد مدينة لاپاز في بوليفيا، يجتازها نهر تسنگ بوZangbo، وهوالاسم التبتي لنهر براهمابوترا Brahmaputra الذي ينبع من هضبة التبت، ويجتاز كلاً من الهند وبنگلادش ليصب في المحيط الهندي، بعد حتى يبتر ثلاثة آلاف كيلومتر بين المنبع والمصب.

المناخ

إن مسقط المدينة على ازدياد عال وبُعدها عن المؤثرات البحرية جعل مناخها ينتمي إلى مناخ الأنطقيم الجبلية القاري، حيث تكون درجة الحرارة شتاءً ما بين -2 ْم حتى -4 ْ درجة مئوية، في حينقد يكون فصل الصيف لطيفاً حيث تراوح درجة الحرارة بين 14- 18 درجة مئوية، أمطارها شتوية تراوح بين700- 1000مم سنوياً.

الحكومة والسياسة

الإقتصاد

فيها الكثير من الصناعات التي تعتمد على المواد الأولية المتوافرة في تلك المنطقة من ناحية، ونقلت إليها كثيراً من الأيدي العاملة في تلك الصناعات من ناحية ثانية سواء أكانت صناعة مواد البناء بالدرجة الأولى أم صناعة المواد الغذائية والمنسوجات وخاصة الصوفية والقطنية والحريرية بالدرجة الثانية،إضافة إلى صناعة المزركشات والمطرزات الحريرية والعُدد المكنية.

النقل

ولأهمية هذه المدينة ومسقطها فقد عملت الحكومة الصينية على تشجيع السياحة بتحسين وضع طرق المواصلات، والنقل بالسيارات بدلاً من الاعتماد على الخيول وحيوان الياك، وأصبحت لهاسا ترتبط مع الكثير من مناطق الصين بعدد من الطرق التي ترتفع في بعض الأحيان إلى 4200م، وقد وصلت أطوال الطرق التي تربطها مع المناطق المجاورة لها إلى 2413كم، متسلقة الجبال ومجتازة الأودية والمجاري التي يعلوها عدد كبير من الجسور الطويلة والضخمة، كما أقامت الحكومة الصينية مطاراً يبعد عن المدينة 100كم من أجل تشجيع السياحة والنقل من وإلى هذه المدينة، وتبقى لاسا محط أنظار التبتيين الذين يأتون إليها من جميع أنحاء البلاد لقدسيتها عند أتباع الديانة البوذية عموماً واللامية خصوصاً.

السكان

تختلف المصادر في ذكرها أعداد سكان المدينة، إذ يشير بعضها إلى أنه يراوح بين 100-110 آلاف نسمة، وذلك في فترة الثمانينات من القرن العشرين، وحسب إحصائية عام2000 وصل العدد إلى 384 ألف نسمة.

الهندسة المعمارية

ولعلَّ من أشهر معالم لهاسا الأثرية قصر «بوتالا» الذي شيده «الدالاي لاما» الأول قبيل منتصف القرن السابع عشر 1645م والذي يقع بالقرب منها، ويحوي على ألف حجرة وتحول إلى متحف في الوقت الحاضر، وكان هذا القصر المقر الرئيسي «للدالاي لاما» منذ ذلك التاريخ حتى عام 1959، عندما ضمت الصين إقليم التبت إليها ففر «الدالاي لاما» إلى الهند، والتجأ إليها.

الثقافة

تعد لاسا مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا لمنطقة التبت الذاتية الحكم جنوب غربي الصين، وهي أيضا مدينة مقدسة لدين البوذية التبتية ومركز للثقافة التبتية. وتتميز لاسا بتعدد الثقافات التي تضم الثقافة التبتية وثقافة قومية هان وثقافة القومية المنغولية وثقافة هوي المسلمة وثقافة الهند والنيبال وغيرها..

تحتل مدينة لهاسا مكانة متميزة عند التبتيين، إذ يطلقون عليها اسم مدينة الشمس أوالمدينة المقدسة، كونها مقراً روحياً للكهنة البوذيين أتباع الديانة اللامية الذين يسيطرون على مختلف أوجه الحياة العامة، هذا من جانب ومن جانب آخر فإنها كانت مقراً لزعيم الكهنة الذي يدعى «الدالاي لاما»، لذلك لاغرابة إذا شاهد المرء في هذه المدينة العشرات من الأديرة والمعابد المنتشرة في شتى أراتى المدينة، والتي من أشهرها وأكثرها قداسة عند أهل المدينة، معبد جوخانگ Jokhang الذي يضم تمثالاً نفيساً لبوذا.

كانت لاسا تدعى بالمدينة المحرمة لبعدها وارتفاعها وصعوبة مسالكها من ناحية، ولأن رجال الدين التبتيين يناصبون الأجانب العداء من ناحية ثانية، وحتى عام 1904 كان محرماً على الأوربيين دخول هذه المدينة.

الموسيقى والرقص

التعليم

جامعة التبت

Tibet University (Tibetan: Tibet University is the main university of the Tibet Autonomous Region of China. It has two campuses: one in Lhasa and one in Nyingchi. A forerunner was created in 1952 and the university was officially established in 1985, funded by the Chinese government.

المدن الشقيقة

لاسا على علاقة توأمة مع أربع مدن :

• بولدر، كولورادو، الولايات المتحدة, منذ 1987
• پوتوسي، بوليڤيا، منذ 1995
• Elista, Kalmykia, روسيا، منذ 2004
• Beit Shemesh, إسرائيل، منذ 2007

هوامش

مصادر

• [1]
• Das, Sarat Chandra. 1902. Lhasa and Central Tibet. Reprint: Mehra Offset Press, Delhi. 1988. ISBN 81-86230-17-3
• Dorje, Gyurme. 1999. Footprint Tibet Handbook. 2nd Edition. Bath, England. ISBN 1 900949 33 4. Also published in Chicago, U.S.A. ISBN 0 8442-2190-2.
• Dowman, Keith. 1988. The Power-Places of Central Tibet: The Pilgrim's Guide, p. 59. Routledge & Kegan Paul. London. ISBN 0-7102-1370-0 (ppk).
• Liu, Jianqiang (2006). chinadialogue - Preserving Lhasa's history (part one).
• Miles, Paul. (April 9, 2005). "Tourism drive 'is destroying Tibet' Unesco fears for Lhasa's World Heritage sites as the Chinese try to pull inعشرة million visitors a year by 2020". Daily Telegraph (London), p. 4.
• Pelliot, Paul. (1961) Histoire ancienne du Tibet. Libraire d'Amérique et d'orient. Paris.
• Richardson, Hugh E (1984). Tibet and its History. Second Edition, Revised and Updated. Shambhala Publications, Boston. ISBN 0-87773-376-7.
• Richardson, Hugh E (1997). Lhasa. In Encyclopedia Americana international edition, (Vol. 17, pp. 281–282). Danbury, CT: Grolier Inc.
• Stein, R. A. (1972). Tibetan Civilization, p. 38. Reprint 1972. Stanford University Press. ISBN 0-8047-0806-1 (cloth); ISBN 0-8047-0901-7 (paper).
• Tung, Rosemary Jones. 1980. A Portrait of Lost Tibet. Thomas and Hudson, London. ISBN 0 500 54068 3.
• Vitali, Roberto. 1990. Early Temples of Central Tibet. Serindia Publications. London. ISBN 0-906026-25-3.
• (2006). Lhasa - Lhasa Intro
• von Schroeder, Ulrich. (1981). Indo-Tibetan Bronzes. (608 pages, 1244 illustrations). Hong Kong: Visual Dharma Publications Ltd. ISBN 962-7049-01-8
• von Schroeder, Ulrich. (2001). Buddhist Sculptures in Tibet. Vol. One: India & Nepal; Vol. Two: Tibet & China. (Volume One: 655 pages with 766 illustrations; Volume Two: 675 pages with 987 illustrations). Hong Kong: Visual Dharma Publications, Ltd.). ISBN 962-7049-07-7
• von Schroeder, Ulrich. 2008. 108 Buddhist Statues in Tibet. (212 p., 112 colour illustrations) (DVD with 527 digital photographs). Chicago: Serindia Publications. ISBN 962-7049-08-5

قراءات أخرى

• Desideri (1932). An Account of Tibet: The Travels of Ippolito Desideri 1712-1727. Ippolito Desideri. Edited by Filippo De Filippi. Introduction by C. Wessels. Reproduced by Rupa & Co, New Delhi. 2005
• Le Sueur, Alec (2001). The Hotel on the Roof of the World – Five Years in Tibet. Chichester: Summersdale. ISBN 978-1840241990. Oakland: RDR Books. ISBN 978-1571431011

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Lhasa.

• People's Government of Lhasa Official Website (صينية)
• Lhasa @ China Tibet Information Center
• Lhasa Nights art exhibition
• Grand temple of Buddha at Lhasa in 1902, Perry-Castañeda Library Map Collection

مرئيات

• Short form of a video travelogue to Lhasa - the skyway over Sichuan-Tibet Highway to Lhasa, Potala Palace, Jokhang Temple, Serena Monastery, Tibet Train from Lhasa to Chengdu

الخرائط والصور الجوية

• Map central Lhasa
• Old map of central Lhasa from 1959

Coordinates: