ميديون
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الميديون كانوا أحد الاقوام التي استوطنت ايران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي لما يعهد الان بايران وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تضم طهران وهمدان وأصفهان وأذربيجان ومنطقة كاردوخ وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين منستة قبائل رئيسية وهم بوزا وباريتاك وستروخات وآريا وبودي وموغي وأطلق هيرودوت إسم الآريين على القبائل الميدية [1].
لايعهد الكثير عن أصل الميديين وإستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فإنهم من سلالة يافث إبن نوح وأول ذكر لهم في المخطوطات اليونانية كان في عام 836 قبل الميلاد عندما تم ذكر دفع الميديون الجزية للملك الآشوري شلمنصر الثالث وهناك نوع من الإجماع إذا الميديين لمقد يكونوا من الفرس فهما إذا لغتهم كانت متقاربة [2].
الأصول
ترى من هم الميديون الذين كان لهم شأن أيما شأن في تحطيم دولة أشور،يا ترى؟ أما فهم أصلهم فأمر معجز الدرك عزيز المطلب، ذلك حتى التاريخ كتاب يجب حتى يبدأه الإنسان من وسطه. وأول ما وصل إلينا من أخبارهم في لوحة تسجل حملة بعث بها شلما نصّر الثالث إلى بلد يسمى بارسوا في جبال كردستان (837 ق. م). ويلوح أنه كان في ذلك البلد سبعة وعشرون من الرؤساء- الملوك، يحكمون سبعاً وعشرين ولاية قليلة السكان يسمى أهلها أماداي أوماداي أوميديين. وهم أقوام من الجنس الهندوربّي يرجح أنهم اتىوا من شواطئ بحر الخزر إلى غرب آسية قبل المسيح بنحوألف عام، ويشيد الزند- أبستاق وهوكتاب الفرس المقدس بذكر هذا الموطن القديم ويصفه بأنه جنة من الجنان. ذلك حتى الأرض التي نقضي فيها شبابنا، وأيام هذا الشباب نفسه، جميلة على الدوام على شرط ألا نضطر إلى الحياة من حديث في تلك الأرض أوفي تلك الأيام.
إستنادا إلى د.زيار في كتابه "إيران ... ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [3] فإنه بحلول سنة 1500 ق.م. هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الڤولگا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفرس والميديين. اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الاخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين والفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم ايران التي تعني "أرض الآريين" [4].
هناك إعتقاد راسخ لدى الأكراد حتى الميديين هم احد جذور الشعب الكردي ويبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى إذا الأكراد هم "ابناء الميديين" وإستنادا إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديين وإن لمقد يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنظموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".
يستند التيار المقتنع بان جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إذا هناك إجماعا على إذا الميديين هم اقوام آرية. إستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى إنسان إسمه دياكوالذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على إستقلالهم وشكلوإمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 - 633 ق.م.) أول إمبراطور واتى بعده إبنه هووخشتره
بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعهد الان باذربيجان إلى اسيا الوسطى وافغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا انفسهم كامتداد للميديين كالاكراد واللر والاصفهانيون والأزرييون. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. هذا الحدث اسقط خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذنصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين سياخاريس. استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى ان تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق فوزا كبيرا عليهم سنة 553 ق.م. [5].
الميديون هم قبيلة ايرانية من المنطقة الجبلية في الشمال الغربي من ايران. في بداية تاريخهم، أخضع المادايون الاشوريين. وحين صاروا قوّة كبرى في أيام ملكهم اواكشترا (كذا في الاكادية. في اليونانية : قياشار)، هدَّأوا المنطقة الوسطى في المملكة الاشورية. كانت عاصمتهم احمتا (اواكباتان أوهمدان). واحتل البابليون الجدد بقيادة نبوفلاسر عاصمة أشورية بمعاونة المادايين واسكوتيي اومان ماندا. فنال الميديون القسم الشمالي من المملكة الفارسية ومدّوا سلطانهم على ارمينيا والمنطقة الجبلية في آسية الصغرى حتى هاليس. ولكن حكمهم كان قصيرا.
الحضارة
ويلوح حتى الميديين كانوا يضربون في إقليم بخارى وسمرقند، وأنهم توغلوا منه نحوالجنوب شيئاً فشيئاً، حتى وصلوا آخر الأمر إلى بلاد فارس(1)، فوجدوا النحاس والحديد والرصاص والمضى والفضة والرخام والحجارة الكريمة في الجبال التي اتخذوها موطناً لهم جديداً(2)، ولما كانوا قوماً أشداء بسطاء في معيشتهم، فقد أخذوا يفلحون أرض السيول وسفوح التلال وعاشوا عيشة رخية.
وفي إكباتانا أي "ملتقى الطرق الكثيرة" الواقعة في واد جميل المنظر أخصبته المياه الذائبة من الثلوج المغطية لقمم الجبال أنشأ ديوسيس أول ملوكهم عاصمته الأولى، وزينها بقصر ملكي يشرف عليها ويغطي ثلثي ميل مربع من الأرض. ويقول هيرودوت في فقرة من كتابه لم تجد ما يؤيدها: إذا ديوسيس هذا قد وصل إلى ما وصل إليه من القوة بما اشتهر به من العدالة. فلما حتى بلغ ما بلغ طغى وتجبر وأصدر أوامر تقضي "بأن لا يسمح لإنسان بالمثول بين يديه، بل عليه حتى بعرض أمره على يد رسله، وأن يعد من سوء الأدب حتى يضحك إنسان أويبصق أمامه. وقد أراد بهذه المراسم التي فرضها حوله... حتى يظهر لمن لا يرونه أنه من طبيعة غير طبيعتهم"(3). واشتد ساعد الميديين في أيامه بفضل حياتهم الطبيعية الاقتصادية، وأصبحوا بتأثير عاداتهم وبيئتهم ذوي جلد وصبر على ضرورات الحروب، فكانوا بزعامته خطراً يهدد أشور، فأغارت هذه على بلاد ميديا مرة بعد مرة. وظنت أنها قد هزمتها هزيمة منكرة لا تجرؤ معها على مناوئتها ولكنها وجدتها لا تمل الكفاح لنيل حريتها. واستطاع سياخار (سيساكزارس) أعظم ملوك الميديين حتى يحسم هذا النزاع بتدمير نينوى. وأوحى هذا النصر آمالاً كباراً فاجتاحت جيوشه بلاد آسية الغربية حتى وصلت إلى أبواب سرديس، ولم يَرُدّ هذه الجيوش عنها إلا كسوف الشمس. فقد ارتاع القائدان المتقاتلان لهذا الذي ظناه نذيراً لهما من السماء، فوقّعا معاهدة للصلح أبرماها بأن استهلك جميع منهما جرعة من دماء عدوه (4). ومات كيخسروفي السنة التالية بعد حتى وسع رقعة دولته في خلال حكمه وحده فأصبحت إمبراطورية تضم أشور وميديا وفارس بعد حتى كانت خاضعة لسلطان غيرها. لكن هذه الإمبراطورية قضي عليها ولم يمض على وفاة هذا الملك جيل واحد.
وقد كانت هذه الدولة قصيرة الأجل، فلم تستطع لهذا السبب حتى تسهم في الحضارة بقسط كبير، إذا ما استثنينا ما قامت به من تمهيد السبيل إلى ثقافة بلاد الفرس. فقد أخذ الفرس عن الميديين لغتهم الآرية، وحروفهم الهجائية التي تبلغ عدتها ستة وثلاثين، وهم الذين جعلوا الفرس يستبدلون في الكتابة الرق والأقلام بألواح الطين(5)، ويستخدمون في العمارة العمد على نطاق واسع. وعنهم أخذوا قانونهم الأخلاقي الذي يوصيهم بالاقتصاد وحسن التدبير ما أمكنهم في وقت السلم، وبالشجاعة التي لا حد لها في زمن الحرب؛ ودين زردشت وإلهيه أهورا-مزدا، وأهرمان، ونظام الأسرة الأبوي، وتعدد الزوجات، وطائفة من القوانين بينها وبين قوانينهم في عهد إمبراطوريتهم المتأخر من تماثل ما جعل دانيال يجمع بينهما في قوله المأثور عن "شريعة ميدي وفارس التي لا تنسخ"(6). أما أدبهم وفنهم فلم يبق منهما لا حرف ولا حجر.
على حتى انحطاط الميديين كان أسرع من نهضتهم نفسياً. فقد أثبت استياجس، الذي خلف أباه سياخار، ما أثبته التاريخ من قبل، وهوحتى الملكية مغامرة لا تؤمن مغبتها، وأن الذكاء المفرط والجنون يتقاربان جميع القرب في وراثة المُلك.
لقد ورث المُلك مطمئن القلب هادئ البال، وأخذ يستمتع بما ورث، وحذت الأمة حذومليكها فنسيت أخلاقها الجافة الشديدة وأساليب حياتها الخشنة الصارمة، ذلك حتى الثروة قد أسرعت إليها إسراعاً لم يستطع أهلها معه حتى يحسنوا استخدامها، وأصبحت الطبقات العليا أسيرة الأنماط الحديثة والحياة المترفة، فلبس الرجال السراويل المطرزة الموشاة، وتجملت النساء بالأصباغ والحلي، بل إذا الخيل نفسها كثيراً ما كانت تزين بالمضى(7). وبعد حتى كان هؤلاء الرعاة البسطاء يجدون السرور جميع السرور في حتى تحملهم مركبات بدائية ذات دواليب خشنة غليظة بترت من سوق الأشجار(8)، أصبحوا الآن يركبون عربات فاخرة عظيمة الكلفة ينتقلون بها من وليمة إلى وليمة.
وبعد حتى كان الملوك الأولون يفخرون بعدالتهم اتى استياجس فغضب يوماً على هرباجس فقدم له أشلاء ابنه بعد حتى بتر رأسه وأرغمه على حتى يأكل لحمه(9)، فأكله هرباجس وهويقول إذا جميع ما يعمله المليك يسره، ولكنه انتقم لنفسه بأن أعان قورش على خلع استياجس؛ ذلك حتى قورش الشاب النابه حاكم ولاية أنشان الفارسية التي كانت تابعة للميديين خرج على طاغية إكتابانا المخنث، وابتهج الميديون أنفسهم بفوزه على ذلك الطاغية وارتضوه ملكاً عليهم، ولم يكد يرتفع من بينهم صوت واحد للاحتجاج عليه. وما هي إلا واقعة واحدة حتى انقلبت الآية فلم تعد ميديا سيدة فارس بل أصبحت فارس سيدة ميديا وأخذت تعد العدة لتكون سيدة عالم الشرق الأدنى كله.
السقوط
كان كورش ملك الفرس السبب في سقوط استياجيس ملك ميديا حوالي سنة 550. إلى غير ذلك انضمت مملكة ميديا إلى مملكة فارس. تعدُّ التوراةُ الميديين بين نسل يافث (تكعشرة :2؛ 1أخ 1 :5)، وتذكرهم في بعض النصوص ولا سيما في دانيال. اما نصّي 2مل 17 :6؛ 18 :11 (سرجون سبى اسرائيليي السامرة إلى مدن ماداي : رج طو1 :16) فتتعلّقان بالزمن الاشوري. أما نصوص إش 13 :17؛ 21 :2؛ ار 51 :11 فتشير إلى صراع ماداي ضد بابل. يتحدث داستة :1؛تسعة :1؛ 11 :1 عن ملك اسمه دانيال المادايي وعن شرائع ماداي وفارس (داستة :9، 13، 16). ونجد العبارة نفسها (فارس وماداي) في اس 1 :18 19 (رج 1 :13، 14، 18؛عشرة :3؛ داخمسة :28؛ثمانية :20). يعتبر عزستة :2 ماداي كمقاطعة فارسية.
انظر أيضاً
- إيران الكبرى
- قائمة ملوك فارس
- قائمة حكام الممالك قبل الأخمينية في إيران
- Madai
- قنات، نظام ادارة المياه
مصادر
- [6]
- [7]
- [8]
- [9]
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- Median Empire at Iran Chamber Society website.