تداعي
عودة للموسوعةالتداعي أوالتقلقل هوحالة من الوجود المتقهقر الذي يفتقر القدرة على التنبؤ بالأمن الوظيفي أوالرعاية المادية والنفسية. سمّيت الطبقة الاجتماعية الفهم تحت هذه الحالة باسم «بريكاريا».
الأصل الكاثوليكي
كان الراهب الكاثوليكي ليونس كرينييه الذي اشتهر سابقًا بكونه ناشطًا شيوعيًا لاسلطويًا، أول من استخدم هذه الحدثة في اللغة الانجليزية، وُثق المصطلح عام 1952 من قبل الصحفية دوروثيداي، إذ خطت للحركة العمالية الكاثوليكية:
«الفقر الحقيقي هوأمر نادر الحدوث.. المجتمعات الحالية بحالة جيدة، ولكنهم مخطئون بشأن الفقر. هم يتقبلون الفقر ويعترفون به من حيث المبدأ، لكن على جميع شيءٍ حتىقد يكون جيدًا ومتماسكًا، على المباني حتى تكون صامدة في وجه النيران، التداعي مرفوض في جميع مكان، والتداعي هوأساس الفقر. ذلك ما تم نسيانه. نحن نطلب التداعي هنا في جميع شيء من حولنا ما عدا الكنيسة... يمكننا التداعي من مساعدة الفقراء. عندماقد يكون المجتمع تعبير عن بناء يستمر في التوسع والتنمق، وهوما يعتبر شيئًا جيّدًا في حد ذاته، فلا يتبقى للفقراء شيء. لا يحق لنا عملُ ذلك طالما لا تزال هناك أحياء فقيرة وأشخاص ينتظرون طعامهم في طوابير في مكان ما».
_نقلته دوروثيداي عن كاهن مارتيني مجهول، ونشرته في صحيفة الحركة العمالية الكاثوليكية في مايوعام 1952.
في أوروبا
يشير مصطلح التداعي أوالتقلقل أوالتقهقر، ويستخدم في اللغة المحكية ضمن عدد من الدول الأوروبية إلى الحالة المنتشرة من العمل المؤقت والمتبتر والمشروط والعرضي في مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية، والتي كانت نتيجة الإصلاحات التي جلبها سوق العملي النيوليبرالي، والتي عززت من مفهوم الإدارة وأضعفت مفهوم المساومة على القدرة التوظيفية للعمال منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.
يصف مصطلح التداعي تعرض فئة كبيرة من السكان إلى الاستغلال الوظيفي (معاش قليل، ازدياد في خطر الإقصاء الاجتماعي بسبب انخفاض المدخول وارتفاع تكاليف المعيشة وما إلى ذلك).
يُنطق حتى التداعي يؤثر على عمل جميع قطاعات الخدمات بشكل خاص، وعلى المجتمع أكمله بشكل عام، خصوصًا الشباب والنساء والمهاجرين.
خلال فترة انتشار العمالة الموسمية ضمن المجتمعات الرأسمالية منذ بدء الثورة الصناعية، أشار جميع من مايكل هارت وأنطونيونيغري إلى حتى القوة العاملة المرنة قد انتقلت من الموضع الطرفي تحت حكم الفوردية (مبدأ عمل أوتنظيم للإنتاج ظهر عام 1908 على يد هنري فورد، إلى موضع مركزي في فترة ما بعد الفوردية، والتي يُعتقد باعتمادها بشكل متزايد على الجهود الممثلة بالعمل العاطفي والإبداعي غير المادي. توجد أدلة تجريبية غير منظمة تدعم هذا الطرح، مثل ازدياد نسبة العمالة عير المعيارية بالنسبة إلى مجموع القوى العاملة، خصوصًا في التعيينات الجديدة. على سبيل المثال، يوجد نحوما بين الربع والثلث من القوى العاملة الآن يعملون بموجب عقود عمل مؤقتة أوبدوام جزئي، وترتفع نسبتهم لتصل إلى الذروة في جميع من المملكة المتحدة وهولندا وإسبانيا وإيطاليا.
ما يثير الجدل أكثر هوحتى التداعي يخلط بين فئتين من العمال الذين يتموضع جميع منهم على طرف قطاع سوق العمل في اقتصادات ما بعد الصناعة: الفئة الأولى هم العمال المحكومون بالعمل في قطاع التجزئة، وتحت خدمات منخفضة (عمال النظافة والبوابون وما إلى ذلك) وفقًا لمعايير توظيف صارمة لكنها موحدة؛ والفئة الأخرى تتضمن أشخاصًا ذوي مواهب شابة يعملون براتب قليل وعمل مؤقت في اقتصاد المعلومات للمدن الكبرى حول العالم: وهم يمثلون الطبقة المبدعة من العمال الفرديين التي تتضح من خلال الأدب الإداري.
يبقى علينا حتى نرى ما إذا كان التقسيم الداخلي-الخارجي الذي يلاحظه الاقتصاديون في أسواق العمل الأوروبية يعني حتى الشباب القادمين من الخارج غير المستقرين وغير المشاركين في التصويت، وليسوا أصحاب أملاك، لديهم أهداف متضاربة مع الموظفين في الداخل الذين يميلون للعمل في وظائف بدوام تام بعقود طويلة الأجل ويتمتعون بمعاشات تقاعدية عالية نسبيًا ويطلبون حملًا غير متجانس ضمن الرأي العام الأوروبي والنقاش السياسي.
حركة العدالة العالمية
في نحوعام 200، بدأ استخدام حدثة التداعي في اللغة الإنجليزية من قبل ناشطين في حركات العدالة العالمية، الذين يعتبرون أنفسهم ضد العولمة مثل (الوقوف ضد البطالة والتقلقل والإقصاء الاجتماعي في أوروبا)، إضافة إلى تقارير رسمية من الاتحاد الأوروبي حول الرعاية الاجتماعية. لكن في إضرابات الشباب ذوي العمل المؤقت العاملين في أفرع ماكدونالدز وبيتزا هت، في شتاء عام 2000، حيث ظهرت أول شبكة نقابية سياسية في أوروبا مكرّسة نفسها لمحاربة التداعي تحت شعار «أوقفوا التداعي»، من قبل عناصر من اليسار الفرنسي المتطرف.
المراجع
- ^ Michael Hardt and Antonio Negri, Multitude: War and Democracy in the Age of Empire, New York: Penguin Press, 2004.
- ^ Abdel Mabrouki, Génération précaire, Le Cherche Midi, 2004.
التصنيفات: العمال الصناعيين في العالم, تاريخ العمل, تنظيم المجتمع, جرائم الشركات, ظروف العمل, عدالة اجتماعية, علاقات العمل, علم الاجتماع الاقتصادي, نزاعات عمالية, أنثوية والطبقة الاجتماعية, مقالات يتيمة منذ أكتوبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الاقتصاد/مقالات متعلقة, بوابة علم الاجتماع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات